راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 7 مارس 2015

من نسل محمد , كرّم الله المرأة .




من نسل محمد , كرّم الله المرأة .

حكمة إلهية بالغة تلك التي جعلت نسل محمد تحمله امرأة و كأنها مخاطبة للجبناء عديمي الخلق الذين  تسود وجوههم إذا بُشّروا بالبنت مولودا . فالزهراء هي من جعلها الله سببا عمليا في تكريم المرأة في الإسلام تلك المرأة التي أهانها المشايخ و فقهاء التراث و المبطلين و المحرفين عبر القرون . و كما ذكرت لكم في مقالة كشف السر فإنّ المرأة هي أصل الوجود البشري المتطور بعد ملايين السنين من التطور البيولوجي حتى و صل لمرحلة التوالد العذري ثم تطور الترقي إلى تمايز مجموعة من الإناث لذكور ليقمن بواجب التلقيح الخارجي ليستقر التطور عند التزاوج للتكاثر كما هو مشاهد اليوم   ,  وعلى فكرة ,  هذه الفترة تعتبر فترة تافهة جدا و قصيرة جدا في سلسلة زمان التطور البشري. 

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [سورة اﻷعراف : 189 نفس واحدة : جنس غير متمايز يتكاثر ذاتيا , جعل منها زوجها : التمايز لمجموعة من الإناث ليتحولن لذكور كما هو مشاهد في علم جراحات الأطفال , ليسكن إليها : ليتزوجها , فمرت به : مرور تدريجي لتطور الخلقة و التكاثر بهذا السبيل , أثقلت : اكتمال طور التلقيح الجنسي و نشوء أجنة كاملة غير مشوهة كسلسلة من تدرجات التطور . فسبحان الله العظيم .  و كما أن بدايات الخلق هي بدايات جماعية تدريجية فإنّ نهايات الخِلقة ستكون جماعية تدريجية و أثناء تلك التدرجات تنقضّ الساعة بغتة . و من أدلة الخلق الجماعي المتدرج قال تعالى { قل هو الذي أنشأكم و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة قليلا ما تشكرون قل هو الذي ذرأكم في الأرض و إليه تُحشرون } ملك 24-25
أنشأكم : تفيد المرحلية , ذرأكم : تفيد الجماعية المنشورة المبثوثة و هي من الذر و هو الغبار المنتشر و هو للدلالة على أصل الخِلقة . 
قال تعالى { و قد خلقكم أطوارا } نوح 15

و قال تعالى { و الله أنبتكم من الأرض نباتا } نوح 18


و هذا دليل على مرحلية تطور خِلقة الإنسان عبر الأحقاب و الأزمنة .و من أدلة مرحلية الخلق و أن التكاثر كان يحدث في مرحلة  من مراحل التطور من خلال التلقيح الذاتي حيث لم تكن الأزواج قد تمايزت قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) 

فالمستقر هو مكان نمو الجنين و المستودع هو مصدر التلقيح و كلا المستقر و المستودع كان بداية في كائن واحد ثم تطور الأمر بعد ذلك بتمايز كائن المستودع من و عن كائن المستقر .

و كنظرة تشريحية فسيولوجية امبريولوجية مستشهدين بمشاهد حالات جراحات الأطفال و العيوب الخِلقية التي نواجهها في الحقل الجراحي الطبي أستطيع أن أؤكد بما لا يدع مجالا للشك من أن الذكر هو كائن متطور من الأصل و هو الأنثى , حيث نجد أن القضيب ما هو إلا تضخم للبظر ملتصقا تحته القناة البولية التي تطورت و ازدادت طولا لمناسبة تضخم البظر , كذلك نجد أنّ البروستاتا ما هي إلا المهبل بغدده الإفرازية يقع أسفل المثانة و خلف القناة البولية و عندها نجد الرحم ضامرا ملتصقا بالبروستاتا . كذلك فإنّ كيس الصفن ما هو إلا الشفران الكبيران للعضو التناسلي الأنثوي و ما الحبل المنوي إلا قناة فالوب المتحولة و ما المبيضان إلا الخصيتان المتحولتان كذلك و ما البويضة البدائية الحركة و الشكل إلا الحيوان المنوي المتطور حركيا و هستولوجيا . و نعلم ذلك من خلال ولادات أجنة في أطوار بين الجنسين  و نعلم ذلك من الصفات التشريحية و نعلم ذلك من خلال طب الهرمونات الذي يحول الذكر لأنثى و يحول الأنثى لذكر تحت بصائرنا و مشاهداتنا الطبية العلمية . فالتستيرون الزائد المستمر إذا أعطيناه للأنثى يضمر ثدي الانثى و يكثر الشعر بجسدها و ينتشر انتشارا ذكريا و يتضخم البظر فيصير كالقضيب و تصير الأنثى ذات ميول ذكرية تميل لحب النساء كذلك إذا أعطينا جرعات زائدة من الاستروجين مستمر للذكر نجد أن ثدييه يتأنثا و يكبرا و ينعم جلده و يسقط الشعر في أماكن الانتشار الذكري و يضمر القضيب و يصير الذكر ذا ميول أنثوية يحب الرجال و هكذا هذا مثال مختصر بسيط عن هذا العلم الرهيب العظيم . إنّ نظرية التطور تفسر هذا التحول بشكل رائع و أكيد و مسلم به و أؤكد لكم ذلك و الله شهيد . د محمد ربيع , مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق