راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

آية النبوءات و النبيين .



آية النبوءات و النبيين


الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد :
لقد نال الملحدون من شرف المؤمنين لما أن عللوا وجود الموجودات بالدارونية و عللوا تحقق الأشياء بسر طاقة الرغبة المتوجهة للعقل الكوني و لكنهم أيضا نالوا من شرف المؤمنين لما أن تخلى المؤمنون عن النبوءات و النبيين . تلك الثغرة الإلهية التي حير الملحدين بها و تنازل عنها المؤمنون . ما الذي حيركم أيها الملحدون غير النبوءات و النبيين ؟ لا تستطيعون لها طولا و ما أنتم لها بهازمين . أردتم تفكيك آيتي الدعاء و البلاء فما أنتم منتهين . فما صدكم إلا آية النبوات و النبيين , فهل أنتم لها بقادرين ؟ . و لقد رأينا أمثالكم في الجبلة الأولين . فما اسطاعوا مضيا و ما كانوا منتهين . مذبذبين غير واثقين و لا مطمئنين . و تظل الحيرة تقتلهم و تقول لهم أين عقلكم المبين ؟ أكفروا بكل المدعين و تنازلوا عن كافة الأديان و المتدينين , و لكن اثبتوا برهة عند ساحل النبوءات و النبيين و تدبروا هل أنتم لها بمفسرين . و لقد اطلعت على آلاف الأفكار الإلحادية فما وجدت تعليلا لتلك التي أحاربكم بها و لا أظنُّ إلى يوم الدين . و لقد دندنتم على أوتار التطور و المعاناة و طاقة التمني عقودا و قرونا , فأين أنتم عن آية النبوءات و النبيين . و لقد غفلتم عن آية أخرى ألا و هي آية التربية و العتاب الأمين . فمن ذا الذي يربي و يعاتب و يوجه في الخط المكنون بينه و بين عبده غير إله أمين . و لقد جربها غيركم من أصحاب آية النبوءات و النبيين فاسألوهم و لا تكونوا من المتكبرين . فلما و لِمَ دائما يظهر لهم الضابط و الرابط إن كان الكون على عنانه و تخياره . إنّ طريقتكم مفيدة من حيث لا تشعرون . إذ تجعلون المؤمنين يُصَفِّرونَ إيمانهم و يُصَفُّونَ و يتدبرون خارج كلام بهائم القرون من أحبار و مشايخ الضلالة بشكّ مقرون .  
فيدخلون بوابة صريح الإيمان و هم لكم شاكرون . و تظل آية النبوءاتِ و النّبيين تطاردكم و تؤرّق نومكم و أنتم سامدون . فاسجدوا لله و اعبدوه . د محمد ربيع مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق