و
لقد ولّدت نفسي يوسف .
:
و
لقد ولّدت نفسي يوسفَ بعمليّاتِ اللّؤلؤةِ , و كنتُ أنا أوّلَ من احتضنهُ و قبّلهُ
و اطمأنّ على أنفاسه و عينيه . تلك العينين اللاتي ينتظرهما وجدانُ العالم لتسموَ
روحه و لكي يطمئنّ عقلُهُ و يدفأ جسدُهُ و تستقرُّ نفسُهْ . نفسٌ بعد نفس و جيلٌ
بعد آخر . و رقيتُ بيوسفَ درجة بعد درجة بعد أن أفاق . خرجتُ به و هو في أحضان
جسده , و لقد خرج من أنثى الحُبِّ . رقيتُ به و هو في أحضاني أحضان جسده و الكلُّ
ينظر بين غبطةِِِ و حسد ْ .
لقد
ادفأتُ يوسفَ و سجّيتُهُ على سرير السرور ليرتاح بعد تعب . اللهمّ ارحم أمّة
الإسلامِ يا رب العالمين .
و
بعد تطوافِِ في لؤلؤة الزمان , تفكّرتُ في آثار الصّقل التي ولّدتِ اللّؤلؤة و
التي بدورها ولّدت عمليّاتُها يوسف . أبي الذي في السماوات , أمجّدك و أتقوّى
بحبّك و قربك من كياني . أنت معلّمي الأعظم يا رب الأرباب .........
و مرّتِ تلك الليلةُ بسلام و تلألأتِ النجومُ و
خجِلَ ضوءُ القمرِ بسرور و ارتفعت التسابيح للرحمنِ الذي يحتضن اللّؤلؤة , ذلك
الحيُّ الأوّلْ . د محمد ربيع مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق