راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

و لقد ولّدت نفسي يوسُفْ .



و لقد ولّدت نفسي يوسف .
:
و لقد ولّدت نفسي يوسفَ بعمليّاتِ اللّؤلؤةِ , و كنتُ أنا أوّلَ من احتضنهُ و قبّلهُ و اطمأنّ على أنفاسه و عينيه . تلك العينين اللاتي ينتظرهما وجدانُ العالم لتسموَ روحه و لكي يطمئنّ عقلُهُ و يدفأ جسدُهُ و تستقرُّ نفسُهْ . نفسٌ بعد نفس و جيلٌ بعد آخر . و رقيتُ بيوسفَ درجة بعد درجة بعد أن أفاق . خرجتُ به و هو في أحضان جسده , و لقد خرج من أنثى الحُبِّ . رقيتُ به و هو في أحضاني أحضان جسده و الكلُّ ينظر بين غبطةِِِ و حسد ْ .
لقد ادفأتُ يوسفَ و سجّيتُهُ على سرير السرور ليرتاح بعد تعب . اللهمّ ارحم أمّة الإسلامِ يا رب العالمين .
و بعد تطوافِِ في لؤلؤة الزمان , تفكّرتُ في آثار الصّقل التي ولّدتِ اللّؤلؤة و التي بدورها ولّدت عمليّاتُها يوسف . أبي الذي في السماوات , أمجّدك و أتقوّى بحبّك و قربك من كياني . أنت معلّمي الأعظم يا رب الأرباب .........
 و مرّتِ تلك الليلةُ بسلام و تلألأتِ النجومُ و خجِلَ ضوءُ القمرِ بسرور و ارتفعت التسابيح للرحمنِ الذي يحتضن اللّؤلؤة , ذلك الحيُّ الأوّلْ  . د محمد ربيع مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق