تابع كتاب تطوير الفقه ( و اللذان يأتيانها منكم فآذوهما )
:::::::::::::::::::::::::
في مقالة جديدة في سلسلة كتاب تطوير الفقه نعرض إلى جزاء المثلية الجنسية في الإسلام ,
ورد عن فقهاء العصور الوسطى أنّ المثلية بين الذكور جزاؤها الرمي من شاهق و هو على الفاعل و المفعول به , و لكنهم لم يعرضوا بوضوح إلى المثلية الجنسية بين الإناث , و الصحيح أنّ المثلية الجنسية جزاؤها في الإسلام هو الإيذاء النفسي بمعنى العزل والتحذير و المقاطعة , و بث الاشمئزاز من هذا الفعل سواء أكان سحاقا بين الانثيين او تناكح بين الذكرين ,
و هو حكم الشرع الصحيح و ذلك إن تم الإمساك بالفاعلين متلبسين , و هو الحكم الصحيح و نزيد عليه تطويرا فقهيا في عصرنا عصر العلم المادي بوجوب تعرض كل من المثليين إلى تحليل جينات XX و XY
لنعرف أصل جنس الشخص , فإن كان شخص باعضاء تناسلية ذكرية او شبه ذكرية و تحليله الجيني هو XX فيجب تماشيا مع فطرة الخلق و ناموس الهرمون و الجين تعريضه لعمليات تحويل أو تصحيح جنسي بإرجاعه لأصله الجيني الهرموني كأنثى ,
كذلك لو أنّ شخصا مثليا له أعضاء جنسية شبه انثوية او انثوية فيجب تعريضه لتحليل جيني , فإن كان XY فيجب تعريضه لعمليات تصحيح جنسي مثلها مثل عمليات التشوهات الخلقية في الاعضاء الاخرى غير الجنسية بغرض اصلاحها لاقرب شكل طبيعي , و ذلك بارجاعه لاصله الجيني الهرموني كذكر لتستقيم حياته الجنسية و الاجتماعية و النفسية , اما الخنثى المحتوية على غدد ذكرية الخصيتين و غدد انثوية المبيضين و شكل خنثوي كصدر انثى مثلا و عضو ذكر على مستوى الفينوتايب فننظر ايضا للتحليل الجيني و نرجعه الى اصله الجيني بالعمليات الجراحية و التاهيل النفسي كذلك , اما اذا كان هناك تشوه جيني كان يحمل جينات كلا الجنسين مثل XXY فهذا عيب خلقي على مستوى الجينات ايضا فننظر الى استعداده الفيزيائي و النفسي ايهما هو اقرب الى الذكر ام الى الانثى و من خلال ذلك يتم التحويل و تعقيم بقايا الصفات الجنسية المضادة فيه للدرجات الطبيعية المقبولة , ان عملي كطبيب جراحات عامة و جراحات خلقية اسهم في اطلاعي الكثيف على اسرار ذلك الحقل و لله الحمد و المنة فقد قمت باداء و المشاركة في عمليات التحويل الجنسي تلك من ضمن ما اجريت من جراحات ,
و لنعلم أنّ أصل الجنسين كان الإناث و ان اول مبدأ التكاثر الجنسي كان بين اناث متحولات فيهن صفات ذكرية و اناث كاملات الانوثة ثم تطور الوضع لعلاقة جنسية كاملة بين ذكر كامل و انثى كاملة و لعله بمشاهدتك للخنثى ان يكون ذلك يسيرا لديك ان تفهم اصل تطور الخلقة و التكاثر بين الطرفين ,
كذلك فتاريخيا , إنّ الذكر هو كائن متحول من الانثى و تحول بتحوله التكاثر من تكاثر لا جنسي ( عذري ) الى التكاثر الجنسي المعروف , و سبقهما التكاثر الخلوي و النباتي في اصل خلقة الانسان و للاستزادة فعليك بمراجعة كتاب كشف السر الذي صنفته ,
فيكون حكم الشرع في زماننا هو التحذير و العزل للمثليين مما يؤدي الى ايذاء نفسي لهم لاجبارهم على التحليل الجيني و التصحيح الجراحي لتستقيم حياتهم ,
لقد منّ الله علينا بالعلم و اصول الشرع و نقاط التجديد في مسائل الدين اجمع .
و حقيقة الامر ان الاية ( و اللذان ياتيانها منكم فآذوهما ) تختص بجريمة التناكح بين الذكرين . اما السحاق فلم يرد له ذكر في القرآن الا تحت مسميات عامةكآيات الامر و الحض على اجتناب الفواحش لانه كما قلت لكم ان التساحق كان هو اصل بداية التزاوج الجنسي , الا انه بالقياس بعد اكتمال درجات التزاوج الجنسي الناضج وجب انزال الحكم الخاص بالذكرين على الانثيين المثليين كما سبق تفصيله عاليه فان احتاجا لتحويل جنسي احداهما او كليهما و الا تم زجرهما و ايذائهما و ردهما عن ذلك فقط ردا ماديا و نفسيا كلاهما معا .
كذلك لو ثبت ان الذكرين و خصوصا المفعول به ذكرا على المستوى الجيني فهو بذلك قد ماثل فعل سدوم و عامورة و فحشه و درجة ذنبه تكون اكبر و اعظم و يجب ايذاء كليهما بالعزل و التحذير للفاعل و المفعول به و تعريضهما للعلاج النفسي و العضوي ,
كذلك لو ثبت ذلك بين الانثيين بثبوت صحة جيناتهما الجنسية و توافقهما مع شكل اعضائهما التناسلية فيجب تعريضهما للايذاء بالعزل و التحذير و تعريضهما للعلاج النفسي و العضوي ,
فالايلام النفسي المبدئي او في المبدا و البداية هو احدى طرق العلاج النفسي المسمى بالصدمة النفسية كذلك تدخل الصدمات الكهربائية مجال العلاج بقوة و جدارة ثم تليها خطوات نفسية و عضوية مادية و ذلك بتحبيب كل جنس في خلافه و نزع الغطاء النفسي و المادي بينهما , سبحانك ربي أنت قيوم السماوات و الارض و نورهما ,
( و اللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا و اصلحا فأعرضوا عنهما إنّ الله كان توابا رحيما ) النساء 17
و من الاصلاح اصلاح الاعضاء الجنسية تبعا للاصل الجيني الجنسي , و ن الذين قالوا انّ دلالة الاية ( و اللذان ياتيانها منكم فاذوهما ) هي للمثليين الذكرين هو مجاهد رحمه الله تعالى , اما بالنسبة لاية ( و اللاتي ياتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا )
تعني النساء العاملات في البغاء و اشتهر ذلك عنهن من خلال شهادة اربعة رجال او نساء لان شهادة المراة العاقلة المكلفة البالغة تعدل شهادة الرجل البالغ العاقل المكلف الا في مسائل الدين بنص القران الكريم , و هي خلاف شهادة اربعة على فعل الزنا الذي حده الجلد مائة جلدة للمتزوج و لغير المتزوج ,
كذلك من الممكن للمراة ان ترث كالرجل او اكثر في حالات الكلالة كما نص القران الكريم و يرجع تقديره للشارع المعاصر من نواب برلمان و وكلاء متخصصين كل في مجاله .
و نرجع و نقول : فان شهدوا فيجب منعهن من ذلك الطريق بالحبس في المنزل حتى الموت او حتى التوبة النصوح او الزواج و ذلك لوقاية المجتمع من شرور تلك الفتن الفاحشة و لا يوجد ناسخ و لا منسوخ في القران الكريم و لا تنسخه رواية و لا اجماع مدعى و الحمد لله رب العالمين , و الحدود تدرا بالشبهات و لو ثبت الحد فيجوز استبدال عقوبة الحد بعقوبة حديثة تناسب الزمن الحاضر و متطلبات المجتمع و نفسيته لان المقصد هو العقوبة للكف عن الفعل , و ذلك بالحبس و الغرامة و الاعدام و العمل في الخدمة العامة و التشهير و غيرها , فقد نجعل الجلد و القطع و الصلب في الغرامة و النفي اي الحبس بزيارة او من دون زيارة , و الاعدام هو القتل نفسا بنفس في حالات التعمد ما لم يعفو الولي و هكذا و الطريقة التي يراها الحاكم في اسلوب القتل جائزة ما دام احسن القتلة و لم يعذب المقتول حتى القتل و لا تجوز المثلة على اي حال من الاحوال لذا لا يجوز القتل بالنار او الكرسي الكهربي بل يجوز بالشنق و المقصلة و السيف و الرصاص في القلب و هكذا الاجتهاد يستمر ليوم الدين وفقا لمتغيرات الزمان .
و بالنسبة لمسالة نقل الاعضاء فيجب ان تكون تحت سيطرة الدولة الحاكمة لكي تختفي منها السوق السوداء و تكون بالهبة اثناء الحياة او بعد الموت و قد تكون بثمن مادي اثناء الحياة و بعد الموت و يجب توثيق ذلك , و موتى الحوادث و الوفاة السريرية فيجب استئذان ولي الميت او اقرب وريث له اذا شرع ذلك الشارع المتسلط بسلطان الدولة الحاكمة. و راى فيها مصلحة طبية عاجلة او عامة .
كذلك الاستنساخ و ابحاث الخلايا الجذعية و توليد الاعضاء طالما كانت في خدمة العلاج الطبي فلا باس به على شرط الحفاظ على المقاصد الخمسة للشريعة و هي حفظ النفس و العقل و العرض و الدين و المال و كل ذلك ينطبق على المستنسخ و الغير مستنسخ و للحديث بقية تفصيلية في سلسلة كتاب تطوير الفقه
و الحمد لله رب العالمين . د محمد ربيع , مصر .
========================
لطيفة :
د.محمدربيع طنطاوي- كذلك من ضمن شواهد ابيونية الرسول محمد عليه افضل الصلوات و التحيات ان الذي زوج الحبيبين محمد و خديجة كان القس ورقة ( طبقات ابن سعد 1\130 ) السيرة الحلبية ( 1\154 ) كذلك صومه صوم موسى و اليا و عيسى في البرية في رمضان شهرا كاملا كما كان يفعل القس ورقة و غيره من افراد مكة كعبد المطلب و ثم ينزل بعد انقطاعه و اعتكافه في غار حراء الى الكعبة ليطوف بها سبعا و هو فعل الابيونيين بعد صيام الاربعين في عيد الشعانين يطوفون بالكنائس سبعا هكذا كان طقسهم الاول . سيرة ابن هشام 1\219 و السيرة الحلبية 1\260 و نهاية الارب 16\172
========================
لطيفة :
د.محمدربيع طنطاوي- كذلك من ضمن شواهد ابيونية الرسول محمد عليه افضل الصلوات و التحيات ان الذي زوج الحبيبين محمد و خديجة كان القس ورقة ( طبقات ابن سعد 1\130 ) السيرة الحلبية ( 1\154 ) كذلك صومه صوم موسى و اليا و عيسى في البرية في رمضان شهرا كاملا كما كان يفعل القس ورقة و غيره من افراد مكة كعبد المطلب و ثم ينزل بعد انقطاعه و اعتكافه في غار حراء الى الكعبة ليطوف بها سبعا و هو فعل الابيونيين بعد صيام الاربعين في عيد الشعانين يطوفون بالكنائس سبعا هكذا كان طقسهم الاول . سيرة ابن هشام 1\219 و السيرة الحلبية 1\260 و نهاية الارب 16\172
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق