راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأحد، 16 أكتوبر 2022

درس القرآن و تفسير الوجه السادس من القصص .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه السادس من القصص .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام الميم الساكنة , ثم قام بقراءة الوجه السادس من أوجه سورة القَصص ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه السادس من أوجه سورة القصص ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :
أحكام الميم الساكنة :
إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
يقول سبحانه و تعالى في هذا الوجه العظيم مخاطباً النبي محمد ﷺ في جوانب كثيرة و بشكل مباشر و غير مباشر ليُظهر أوجه أو بعض أوجه التماثل بينه و بين موسى -عليهما السلام- ، فيقول :
{وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ} :
(و ما كنت بجانب الغربي) يعني إنت يا محمد لم تكن بجانب الجبل الغربي أو الجهة الغربية اللي هي في سيناء ، لأن سيناء هي غرب الحجاز ، (و ما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر) يعني كلفناه بالمهمة ، مهمة إيه؟ الذهاب إلى فرعون و إنذاره ، فأنت في ذلك الوقت لم تكن معه ، مع موسى ، لم تكن تدري عن ذلك الأمر ، و مع ذلك أصبحت مثيل موسى ، يعني إحنا/نحن وفرنا عليك القرون دي كلها و اختصرناها و أعطيناك خلاصتها ، (و ما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر و ما كنت من الشاهدين) ما شهدتش/لم تشهد اللحظة الفارقة دي في الأرض المباركة ، عندما كلفنا موسى بالذهاب إلى فرعون برسالتنا .
_____
{وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} :
(و لكنا أنشأنا قروناً فتطاول عليهم العمر) يعني أنشأنا أمم كثيرة و بعثنا أنبياء كثر من بعد موسى ، (فتطاول عليهم العمر) يعني فُتِنوا بالعمران أو تطاول عليهم الزمان فنسوا الذكرى و نسوا الموعظة و نسوا القدوة الحسنة ، فهذا معنى (فتطاول عليهم العمر) ، (و ما كنت ثاوياً في أهل مدين) أيضاً ماكنتش/لم تكن قاعد في منطقة مدين ، لما كان موسى و يثرون يتلون آيات الله عز و جل و يتذاكرون الله عز و جل ، تمام؟ زي/مثل كده إيه؟ (ما كنتم لديهم إذ يختصمون) وقت إيه؟ كفالة مريم ، عندما ربنا سبحانه و تعالى إيه؟ أعطاه العظة و قص عليه عظة من عظات إيه؟ أنبياء بني إسرائيل ، تمام؟ ، (و ما كنت ثاوياً في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا و لكنا كنا مرسلين) أرسلنا رسل كثر في تلك المناطق ، في تلك الأماكن .
______
{وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} :
(و ما كنت بجانب الطور) بيأكد تاني سبحانه و تعالى على النبي ﷺ ، إنت ماكنتش/لم تكن بجانب جبل الطور في سيناء ، (إذ نادينا) نادينا موسى يعني ، (و لكن رحمة من ربك) أعطيناك رحمة يا محمد ، (لتنذر قوماً ما أتاهم من نذير) لتنذر إيه؟ أهل الأصنام ، أهل قريش ، اللي هم جزء من أمتك ، لأن إنت جزء من أمة مزدوجة ؛ أمة وثنية و أمة كتابية ، (لتنذر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون) يمكن يهتدوا و يتذكروا ، و هنا كلمة (لعلكم) تفيد الإختيار التام الكامل و هداية النجدين الكاملة للمكلفين .
_____
{وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} :
(و لولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك و نكون من المؤمنين) هنا ربنا سبحانه و تعالى بيُظهر الطريق السَوي للأمم و للبشر إن هم/إنهم يتشائموا من معاصيهم فيطلبوا من الله عز و جل الهداية و إرسال الرسل ، تمام؟ فلما تأتيهم الرسل يتبعوهم و يكونوا من المؤمنين ، هي دي وصية ربنا سبحانه و تعالى و موعظته الدائمة الأبدية الأزلية المستمرة التي لا تنقطع ، (و لولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم) يعني يتعظوا من شؤم معاصيهم ، (فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً) يدعوا الله عز و جل أن يرسل لهم نبي و منير و مرسل يهديهم الطريق ، (فنتبع آياتك و نكون من المؤمنين) نتبع إيه؟ كلمات إيه؟ النبي التي تأتي من عند الله ، (و نكون من المؤمنين) نؤمن يعني .
_____
{فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ} :
(فلما جاءهم الحق من عندنا) اللي هو محمد ﷺ ، (قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى) مش كان كده ربنا إداه/أعطاه آيات كالتي أعطاها موسى ، يعني بيحاولوا إيه؟ يصغروا من محمد ﷺ و يقللوا من قيمته ، (أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل) مش موسى إديناه/أعطيناه آيات و هم كفروا بها ، يعني أسلافهم كفروا بها من قبل ، فهنا سؤال إستنكاري من الله عز و جل للتعليم ، (قالوا سحران تظاهرا و قالوا إنَّا بكل كافرون) قالوا إيه؟ اللي جيه/أتى به موسى سحر و اللي جيه/أتى به محمد أيضاً سحر ، فهما سحران تظاهرا أي تناصرا و تقابلا ، (و قالوا إنَّا بكل كافرون) يعني لسان حالهم بيقول إنهم كفار بما أتى موسى و بما أتى محمد ﷺ .
_____
{قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} :
(قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما) يعني لو إنتو بقى على الطريق الصحيح و واثقين من أنفسكم هاتوا/احضروا كتاب أحسن من الكتاب المقدس و أحسن من القرآن ، يعني أحسن من التوراة و أحسن من القرآن ، (قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه) يعني أنا محمد أهو لو جيبتم/أتيتم كتاب أحسن من القرآن و أحسن من التوراة ، خلاص ، أنا هتبع الكتاب ده ، (إن كنتم صادقين) لو إنتم صادقين إيه؟ في تعنتكم و تكذيبكم إيه؟ لي .
_____
{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} :
(فإن لم يستجيبوا لك) يعني إن لم يأتوا بكتاب أهدى من القرآن و أهدى من الكتاب المقدس ، (فاعلم أنما يتبعون أهواءهم) و هم بالفعل يتبعون أهواءهم و أغراضهم و مصالحهم الدنيوية التي يقدمونها على الحق و على كلمة الحق ، (و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) يعني مفيش حد/أحد أضل من الذي يتبع أهواءه و يتبع إيه؟ أغراضه الدنيوية و يُقدمها على كلمة الحق و الحقيقة ، (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) فعلهم ده ظلم ، الذي يظلم ، الله سبحانه و تعالى لا يهديه إلى سواء السبيل و لا يهديه إلى الخير و إلى الحقيقة ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :
  - طبعاً كتاب معناه رسالة يعني مشتملات القرآن و إيه؟ و مشتملات من الأحاديث و السنة النبوية و الرسالة المحمدية ، كذلك التوراة و مشتملاتها من أسفار الأنبياء ، تمام؟ أسفار الأنبياء زي/مثل سفر دانيال ، سفر إشعيا و سفر الإنجيل ، كل دي أسفار من الكتاب المقدس ، و قصة إيه؟ و سيرة حياة أؤلئك الأنبياء ، هكذا كل مشتملات الإيه؟ أمة محمد و أنبياء أمة محمد هي إيه؟ تتبع القرآن ، لأنها كلها خادمة للقرآن و خادمة لنبي القرآن ، فهذا معنى كتاب ، كلمة جامعة شاملة ، (قل فأتوا بكتاب من عند الله) يعني رسالة من عند الله ، (هو أهدى منهما) أهدى من هذين السبيلين ، من هاتين السلسلتين .
  - قول الله سبحانه و تعالى : (فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك و نكون من المؤمنين) هنا تبيين من الله عز و جل على السبيل ، أن الإرسال من الله عز و جل هي نعمة تطلب و هي نعمة يتم الدعاء لكي إيه؟ تستجاب ، أو لكي يتم تحقيقها ، يعني طلب الإرسال من الله عز و جل هي نعمة ، الله سبحانه و تعالى يدعونا لكي إيه؟ ندعوه بها فيستجيب فيرسل لنا الأنبياء ، (فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك) يعني الإرسال هو نعمة تُطلب ، تُطلب من الله عز و جل بالدعاء ، هذا معنى قول الله عز و جل في هذه الآية في هذا الوجه المبارك ، يالله/هيا يا أسماء((لتقرأ الوجه المبارك)) .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
_______
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق