درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من القمر .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة القمر ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة القمر ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
- من أحكام النون الساكنة و التنوين :
الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .
الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ} :
يقول تعالى : (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ) قوم لوط اللي هم قوم النبي لوط ، اللي/الذي هو قريب النبي إبراهيم -عليهما السلام- ، (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ) أي بتحذير النبي لوط -عليه السلام- و كذلك بتحذير الأنبياء السابقين و المعاصرين للوط .
_____
{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ} :
(إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا) أي حجارة من نار ، (إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ) أي أعطينا النبوءة للوط -عليه السلام- و الأمر بالخروج ليلاً قبل أن يُهلك الله سبحانه و تعالى قرى لوط ، سَحَر أي الثلث الأخير من الليل .
_____
{نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ} :
(نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا) أي النجاة للوط و المؤمنين هو نعمة من لدن سبحانه و تعالى ، أي بوحي الله ، و النعمة و الأمر و العلم ، كلها كلمات الوحي في القرآن ، النعمة و الأمر و الوحي و العلم : كلها بمعنى الوحي ، (نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ) أي نجزي الشاكر لنعمة الله بنعمة إيه؟ فضلى .
_____
{وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ} :
(وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا) لوط -عليه السلام- أنذر قومه ببطش الله و عذاب الله جزاء إثمهم العظيم ، (فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ) أي شكوا في الإنذار و لعبوا و خاضوا و تولوا و أعرضوا و جعلوا انفسهم في غمرة و في غفلة .
_____
{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ} :
(وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ) عن الملائكة المتمثلين ، كرجال متمثلين أتوا لوط -عليه السلام- ، قوم لوط راودوا لوط عن إيه؟ ضيف لوط -عليه السلام- ، اللي هم أتوا إبراهيم ، و إبراهيم قدم لهم العجل الحنيذ ، هم دول/هؤلاء ، قوم لوط كانوا عاوزين يعتدوا على الملايكة ، (وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ) أعميناهم يعني ، و رددناهم و جعلنا كيدهم في نحورهم ، (فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ) ربنا هنا بيخاطبهم عبر الزمان الذي لا نراه و هم في البرازخ الآن و لا يزال يُخاطبهم عبر هذا الوحي العظيم ، فيقول : (فكيف كان عَذَابِي وَنُذُرِ) ، فيقول : (فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ) .
_____
{وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ} :
(وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ) يعني العذاب كان وقت الضحى بعد الإسفار ، (وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ) خسف و نار كبريتية و براكين أتت على تلك القرى الآثمة ، (عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ) أي مقدور حاصلٌ حاصل .
_____
{فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ} :
(فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ) ذوقوا جزاء تكذيبكم برسلي ، فذوقوا عذابي و ذوقوا نتيجة تكذيبكم لنُذُري .
_____
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} :
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) هذا القرآن يسير على الذاكرين القارئين ، (فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) هل من متعظ متذكر و هل من متذكر متعظ .
_____
{وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ} :
(وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) كذلك آل فرعون و قوم فرعون أتاهم النُذُر عبر الأنبياء و منهم موسى و هارون .
_____
{كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ} :
(كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ) أي أخذناهم بالعذاب ، و ذلك الأخذ يدل على أن الذي أخذهم هو عزيز مقتدر قادر و هو الله سبحانه و تعالى ، ربنا و رب آباءنا الأولين .
_____
{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ} :
(أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ) ربنا هنا بيخاطب إيه؟ كفار قريش و الكفار من أهل الكتاب الذين كفروا بالنبي ﷺ ، (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ) من تلك الأمم التي كفرت و عُذبت ، هل هم خير منهم ؟؟ هنا إستفهام إستنكاري و تهديد من الله سبحانه و تعالى لهم ، (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُم أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُر) هل لكم براءة في الكتب و في صحف الأقدار ، الزبر أي الكتب و الصحائف .
_____
{أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ} :
(أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ) يعني أنتم هل تقولون أنكم سوف تجتمعون علينا أي على الله سبحانه و تعالى و تنتصرون؟؟ .
_____
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} :
(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) كل جموع الكفار ستُهزم و ستُوَلي الدُبر أي ستُهزم هزيمة منكرة في الدنيا و الآخرة بأمر الله تعالى .
_____
{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} :
(بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ) أي القيامة الكبرى ، (موعدهم) مُنتَظَرَهم ، (وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) هذه الساعة أدهى و أمَر من عذاب الدنيا ، سيعذبون في الدنيا قبل تلك الساعة ، و لكن عذاب الساعة ، القيامة الكبرى ، يوم الدينونة أدهى و أَمَر ، أعظم و أمكر بهم و أَمَر و أكثر مرارة و أكثر دهاءً في الإحاطة بهم .
_____
{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ} :
(إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) المجرم الكاذب المُكذب لنبي الزمان في ضلال أي في تشتت فظ أليم ، و علة((صوت حرف اللام)) التشتت الفظ الأليم هذه تُلازمه ، فهذا معنى ضلال ، ((تحليل أصوات كلمة ضلال ض لام ال)كذلك : ال أي آلَ إلى التشتت الفظ الأليم ، و الضاد هو صوت ذلك التشتت الفظ الأليم ، (و سُعر) أي نيران و عذابات متتالية ، سُعر جمع سعير .
_____
{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} :
(يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ) حالهم في النار إن هم يُسحبوا ، يُجَروا على وجوههم أي على مكان كرامتهم ، هذا تعبير بياني أيضاً و مجازي للدلالة على إهانتهم و تحقيرهم في جهنم ، (ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ) ذوقوا إحاطة سَقَر ، و سَقَر هي من أسماء جهنم و هي كلمة آراميّة ( سريانية ) تعني الإحراق ، لأن هذا الكتاب نزل للعالم أجمع في أُمة محمد ، و أُمة محمد هم كفار قريش و كذلك أهل الكتاب الذين كانوا يتحدثون الأرامية و العبرانية ، فهكذا القرآن تجد فيه الكثير من المصطلحات المشتقة من تلك اللغات ( المنطوقة بلغة القرآن فأفاض القرآن عليها من فيوضه و معانيه ) ؛ العبرانية و الأرامية و الهندية القديمة التي يُقال عنها السنسكريتية و هكذا ، و كثير من لهجات العرب ، و كثيرٌ من لهجات العرب ، لأن العربية ليست على لهجة واحدة ، لأنه هكذا اللغات تتطور عبر القرون , و من ضمن الكلمات الآرامية ( أبّاً ) أي الثمرة الناضجة و قد وردت في القرآن و هي بمعنى الفعل فعل الإثمار في اللغة الكلدانية!!!! ، (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ ¤ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ) أي إحاطة ، المَسّ هو الإحاطة التامة ، غير اللمس ، اللمس هو فقط إيه؟ أن تضع يدك على شيء من خارجها هكذا ، هكذا معنى اللمس ، أم المَسّ فهو الإحاطة و الدخول و الإحتواء ، فهذا هو معنى المَسّ ، (سَقَرَ) هي من أسماء جهنم أي الإحراق ، و هي كلمة أرامية تعني الإحراق و العياذ بالله .
_____
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} :
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) خلقنا كل الأشياء بتقدير من لَدُنا ، و هذا خطاب الله سبحانه و تعالى للبشر ، لأنه إلهٌ مقتدر قادر .
_____
{وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} :
(وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) أمرنا بالبعث إلا واحدة لكل كون ، (كلمح بالبصر) هكذا كطرفة عين ، يخرج الناس من الأجداث ، و علمنا آية كلمة أجداث ، هي آية عظيمة لصدق هذا القرآن .
_____
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} :
(وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ) أي الذين يُشابهونكم في الكفر بالأنبياء ، أهلكناهم من قبلكم ، (فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) هل من متذكر متعظ ، هكذا الله سبحانه و تعالى ينصح دائماً لأنه أول الناصحين و أول الواعظين ، (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) .
_____
{وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ} :
(وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) كل شيء مكتوب في الكتب و الصحائف .
_____
{وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} :
(وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) كل فعل صغير أو كبير مستطر ، يعني مُسَطَر مكتوب من لدن الملائكة في الكتب و الزُبر .
_____
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} :
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ) الذين يتقون عذاب الله هم في جنات متتاليات مفتحة لهم الأبواب ، يعرجون و يدخلون من جنة إلى أخرى ، (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ) أي أنهار و نعيم مستمر مُقيم ، و هو الذين قدموا الذِبح العظيم أي الإحسان ، فحالهم ، حالهم إيه؟؟ .
_____
{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} :
حالهم إيه؟؟ (فِي مَقْعَدِ صِدْق) أي مقام صدق ، مقام حقيقي يقيني صادق سيحدث ، و كذلك (في مقعد صدق) جزاء صدقهم لأن الجزاء من جنس العمل ، (فِي مَقْعَدِ صِدْق عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) عند الله سبحانه و تعالى القادر المقتدر على كل شيء .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
_______
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
"و خُتمت سورة القمر ، سورة هَلْ مِن مُّدَّكِر ، تعالوا و اتبعوا و سيروا و تقفوا الطريق على نور القمر الهادي ، في زماننا ، زمان المهدي و المسيح الموعود الحبيب غلام أحمد ﷺ و ابنه المصلح الموعود يوسف بن المسيح ﷺ ، خذوا العظة و الموعظة و كونوا من المُّدَّكِرين ، و اسعوا للحُسنى في قلوبكم و ابعثوا فيها و منها ما يليق بهذه البُشرى و البيعة و الطاعة ، و كونوا خيراً يُنشَر و عبق يُدفئ الفؤاد ، من لامس هؤلاء الأطهار تطهرت قلوبهم و نفوسهم ، و واظبوا على التطهر كلما مر بهم ما يضل و ما يهوى ، كهؤلاء الأطهار الذين لا يحبون إلا بأطهر الحُب كالذي يفيض به الله على عباده المقربين و يجود عليهم و يَبر بهم فيكون حسبهم و حسيبهم ، فأحبب من يُحبك فينال قلبك الفرح و السلوى ، لأن نعمة الحُب من غير أي شائبة من الكُره و الحسد و الحقد ، هي نعمة عظيمة ، في هذا الزمان الموحش يصعب على المرء التشبث بالحُب الخالص الإلهي ، فهو طهارة القلب من الحزن و الظنون و الأقاويل المؤذية ، أنبياءنا هم قدوتنا و نحن بهم و معهم و إليهم نغدو للرب الواحد ، و نشدو بألحان الطيور في سماوات العلى ، اللَّهم اجعلنا من المُّدَّكِرين و ثبت قلوبنا على ما تُحب و ما ترضا ، أنت يا رب و كل شيء بعده يأتي ، و كل ما يأتي هو خير ، لأنك أصل الخير و أصل الحُب ، و الحُب طهارة القلب ، أحبك يا ربي لأنك الأقرب لنا من حبل الوريد ، لأنك أنت من هو أنت ، الحمد كله عليك و على نعمائك ، الحمد كله لك وحدك و لا شريك لك ، نصر منك يا إلهي لكل أنبياءك و دعوتك الطاهرة الخيرة الواعدة ، اللَّهم نصر عزيز مقتدر لدعوة يوسفنا الثاني ، عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام و على آله و صحبه و ذريته أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين ، آمين ."🌿💙
===========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق