راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 16 أغسطس 2025

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث و العشرين من البقرة .

 

 


 

 

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث و العشرين من البقرة .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثالث و العشرين من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن و تفسير الوجه الثالث و العشرين من أوجه سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :

* أحكام المدود الخاصة :
-  مد لين مثل بيت ، خوف .
- مد عوض مثل أبدا ، أحدا .
- مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
- مد البدل مثل آدم ، آزر . و جميعها تُمد بمقدار حركتين .

ــــــــ

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

في هذا الوجه العظيم الله سبحانه و تعالى يُعطي دعم نفسي و تَقوية نفسية للمؤمنين و للمسلمين في حال إذا أصابتهم أو لم تُصِبهم مصائب ، يُعطيهم دعم نفسي و قوة نفسية لذلك تجد المسلم الملتزم بشعائر الله و دين الله عنده قوة نفسية ضد المصائب و الآلام ، ليه/لماذا؟ لأن ربنا إداله/أعطاه القوة دي/هذه في القرآن و هو يتلو آيات الله عز و جل و يستمد منها القوة ، و من تلك الآيات التي يستمد منها المسلم القوة آيات هذا الوجه ، فيقول الله سبحانه و تعالى مُعَزِّياً المسلمين :

{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} :

(وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ) دلوقتي/الآن الناس اللي/التي تموت في فلسطين ظُلماً و بغياً من قِبل العدو الصهيوني ، لا بواكي لهم في العالم و لكن الله يُعزيهم و يقول : (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ) من قُتِلَ مظلوماً و هو من المظلومين فقد قُتِلَ في سبيل الله ، (بَلْ أَحْيَاء) هم أحياء ،  (وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ) لماذا؟؟ لأن الظاهر غير الباطن ، الظاهر غير الباطن .
ـــــــ

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} :

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) و ده/هذا اللي/الذي بيحصل في الشام و هو من ضمن أهوال الشام التي هي دليل على ظهور يوسف بن المسيح كما أخبر المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- في نبوءة سراج الحق النُعماني ، حينما أخبره الإمام المهدي عن أهوال الشام الفظيعة التي تحدث و التي بدأت من سنة ٢٠١١ مع ثورات الربيع العربي ، حكاها المسيح الموعود لسراج الحق النعماني و قال له : حينها يا صاحب زادة يكون ابني الموعود / يظهر ، (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) يعني نختبرنَّكم ، (بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) لأن الصبر مفتاح الفرج ، الصبر نهايته كل خير ، الصبر نهايته الخير .
ـــــــ

{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} :

(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) اللي/التي من صفاتهم إيه/ماذا؟؟ : (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ) أي إبتلاء و ألم ، (قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) يعني سلموا الأمر لله و قالوا نحن لله و من الله و إلى الله ,  هنزعل/سنحزن على إيه/ماذا؟؟ ، فهذا هو تتمة العزاء لهم من الله و من أقوالهم و أنفسهم ، (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) .
ـــــــ

{أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} :

صفاتهم إيه بقى و جزاءهم إيه من الله؟؟ : (أُوْلَئِكَ) تعظيم لهم ، ربنا بيقول لهم : (أؤلئك) تعظيم لهم ، (عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) (عليهم صلوات) أي وصال و فيض و بركات ، (من ربهم و رحمة) رأفة و رحمة ، (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) أولئك اللي/الذين ربنا سيهديهم إلى الجنات المتتاليات مفتحة لهم الأبواب ، (أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) الصلوات دي/هذه هي إيه؟ وصال و فيض من الله عز و جل .

طبعا الملاحدة يسمون هذا بمعضلة الشر و يتخذونها حجة لنفي وجود الله , لانهم يقولون ان الشر لا يمكن ان يصدر عن اله كلي الخير , فان كان يعلم و لا يستطيع دفع الشر فهو عاجز و لا يستحق ان يكون اله , و ان كان يستطيع دفع الشر و لكنه لا يريد فهو شرير لا يستحق العبادة , او انه غير موجود اصلا . هذه هي معضلة الشر التي يتحجج بها الملاحدة و لكن الله يرد عليهم في هذا الوجه . و كنا قد رددنا على معضلة الشر بالتفصيل في سلسلة نقاش مع زميلي اللاأدري فلتراجعوها .
ـــــــ
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} :

بعد كده ربنا بيشبه تشبيه عظيم للصابرين و الساعين بقوة في بلوغ الأسباب و الصبر على الطريق ، فيقول : (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ) و عارفين إن الصفا و المروة دول/هما جبلين في مكة ، فربنا يُريدنا أن نأخذ من صفات الجبلين بالتطوف بينهما في الحج أو العمرة ، شعائر ربنا أقرها , لها ظواهر و لها بواطن ، الظواهر السعي و التطوف بين الصفا و المروة ، و الباطن أننا نأخذ من قوة هذين الجبلين ، الصفا من الصفاء و النقاء ، و المروة من القوة و البياض ، (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ) أي من الأمور التي فرضها الله لنفعلها و لها حكمة باطنية ، (فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ) أي من ذهب حاجّاً قاصداً البيت الحرام ، مسجد الكعبة يعني لكي يقوم بتلك الشعائر التي فرضها الله سبحانه و تعالى على لسان نبيه محمد ، (فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ) أي لا ذنب عليه ، و الجُنَاح هو إيه؟ الجنوح عن الطريق المستقيم ، (فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ) أي أنه لا يصير مَال أو لا يصير قد مَاَلَ عن الطريق المستقيم إن فعل ذلك ، إن فعل إيه؟؟؟ (أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا) ، (وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا) اللي/الذي يزيد ، (فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) اللي/الذي يزيد في التطواف يعني أكثر من سبعة (فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) ربنا يشكره و هو عليم بما في قلبه و بما في وجدانه ، تمام؟ ، يبقى/إذاً هنا ربنا قَرَن الصبر على البلاء كأنك بتطوف ما بين جبلين ، تأخذ من صفاتهما و قوتهما و ثباتهما و رسوخهما ، و من صفات الجبلين دول/هذين : الصفا أي الصفاء ، و المروة أي القوة و البياض .
ـــــــ
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ} :

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى) اللي/الذين هم مُحرفين للوعي ، مزيفي الوعي ، أولهم و أعظمهم المحرفين لدين الله و الكاذبين على أنبياء الله من المشايخ و غيرهم و الأحبار و الرهبان الذين حرفوا في دين الله و في التوحيد ، دول/هؤلاء أعظم ناس زيفوا الوعي و دول/هؤلاء أكثر ناس ربنا بيحاربهم و أكثر ناس ربنا بيحذر منهم في القرآن الكريم و على ألسنة أنبياءه ، دايما/دائماً كل نبي ييجي/يأتي عدواً لهؤلاء المشايخ و الرهبان و الأحبار اللي/الذين حرفوا في دين الله ، كده على طول ، فبالتالي الذين يكتمون الحق و يحرفونه هم يُزيفون الوعي ، يزوروه ، يقولون الزور ، و على شاكلتهم المطبلين و المنافقين من الإعلاميين و الإعلاميات ، (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ) أي على لسانه أنبياء الله ، (في الكتاب) أي في الآيات و في النبوءات و في تعاليم الأنبياء ، هذا معنى (الكتاب) ، (أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ) المزيفين دول/هؤلاء بقى و المحرفين ربنا هيلعنهم و لعنة الله تكون إيه؟ موافقة لهم و ملاصقة لهم ، (أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ) اللاعنون بقى إيه؟؟ ملايكة/ملائكة ، صح؟؟ و بشر ؛ الأنبياء و المؤمنون يلعنون المحرفين .
ـــــــ
{إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} :

(إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ) ربنا وضع لهم مخرج : يتوب و يُصلح و يُبَين الخطأ اللي/الذي وقع فيه أو اللي/الذي زيفه ، يرجع يصلحه ، ربنا فتح لهم باب للتوبة و إستثناء ، (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ) يعني أقلعوا عن تلك المعصية ، (وَأَصْلَحُواْ) يعني عمل صلاح بعد التوبة ، (وَبَيَّنُواْ) أظهروا للناس مَخفِيات فسادهم و مخفيات تحريفهم ، و مايعملش/لا يعمل ده/هذا إلا الصادق ، مايعملش ده إلا الأمين ، و هم قلة ، (فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ) ربنا هيتوب/سيتوب عليهم لو عملوا كده ، (وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ربنا بيصف نفسه بإيه؟ التواب و الرحيم ، و دايما/دائماً التواب تأتي في سياق النصر في القرآن الكريم ، قال تعالى : (بسم الله الرحمن الرحيم * إذا جاء نصر الله و الفتح) النصر و الفتح ، (و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك و استغفره * إنه كان توابا) التواب تأتي في سياق النصر و الفتح و بالتالي لما شيخ كافر يؤمن و يُبين ما حرفه في دين الله فهذا فتح و نصر ، (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) .
ـــــــ
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} :

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ) هنا تحذير من الكفر بأنبياء الله و الموت على الكفر ، تحذير من الله عز و جل ، (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ) أي الطرد من رحمة الله ، اللعنة هي الطرد من رحمة الله ، (أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) لأن الله يلعنهم و الملائكة و الناس المؤمنين .
ـــــــ

{خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ} :

اللعنة دي/هذه هم خالدين فيها : (خَالِدِينَ فِيهَا) خالدين في تلك اللعنات إلى أن يشاء الله ، (لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ) في جنهم و العياذ بالله ، (وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ) لا يُستوقفون أو لا يُعطون مهلة و إنتظار ، (وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ) ، (خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ) أي لا يُعطون وقتاً و لا مهلة .
ـــــــ
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} :

بعد كده ربنا بيختم الوجه و يقول : (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) الإله اللي/الذي أعطى تعاليم التوحيد منذ آدم حتى الآن و سيُعطي إلى قيام الساعة الكبرى ، إله واحد و توحيده واحد ، لكن الناس و الكهنة و أصحاب إيه؟ المصالح يحرفوا هذا الدين ، و هكذا في مصر القديمة أرسل الله الأنبياء و أرسل التوحيد و الذين يدرسون الآثار يعرفون ذلك و يتلمسون آثار ذلك التوحيد الذي كان في مصر القديمة ، و لكن الكهنة و أصحاب المصالح و أصحاب المنافع الدنيوية قاموا بطمس توحيد الله عز و جل ، من ضمن الآثار دي/هذه : كلمة حِج ، حِج هي في اللغة المصرية القديمة معناها إيه؟ اللون الأبيض و الصفاء و النقاء ، و هي موافقة للحج أو اللون الأبيض في الحج ، ملابس الإحرام ، تمام؟ ، و بالتالي أؤكد لكم أن التوحيد كان موجوداً في كل الأمم التي أُرسل فيها الأنبياء و من ضمنهم مصر القديمة ، و لكن الشيطان يُبطل شرائع الأنبياء و يُبطل التوحيد و يُغري الناس أن يزيغوا في متاهات الكفر و الشرك و العياذ بالله ، زي/مثل ما حصل مع إيه؟ قوم نوح ، صح؟؟ لما عبدوا الأصنام اللي/التي كانت على شكل رجال صالحين اللي/الذين هم : ود و سواع و يغوث و يعوق و نسرا ، صح؟ عبدوهم بعد أن كانوا هم رجال صالحين يدعون للتوحيد ، عبدوا أصنامهم ، و هذا التفسير الظاهري و هو صحيح ، و هناك أيضاً تفسير باطني تحدثنا عنه في مقالة "نوح و الآلهة" و قلنا إن كل إسم من الآلهة الخمسة دول/هذه له دلالة ، ود و سواع و يعوث و يغوث و نسرا ، نسرا : الصفات الإيه؟ السبعية النارية ، يعوق : تمني إعاقة الخير لغيرك ، يغوث : طلب الإستغاثة من غير الله سواء أكانوا من الأموات أو غيرهم ، ود : إيه؟ الرغبة في الدنيا بشكل مبالغ فيه ، سواع : تضييع أوقات الفراغ ، (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) هو ده/هذا الإله اللي/الذي نعرفه عبر القرون و عبر الأزمان منذ آدم حتى الآن ، إله التوحيد ، (لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ) اللي/الذي عاوز/يريد يعرف الإله بتاعنا ده/هذا ، إله التوحيد ده العظيم يقرأ كتاب كُتب على منهج الإمام المهدي الحبيب ، الإمام المهدي الحبيب بَيَّن أن الديانات الهندية القديمة أصلها كانت ديانات توحيدية و تم تحريفها و تحدث في ذلك الأمر في كتاب "نسيم الدعوة" و احنا/نحن على غرار هذا الكلام في كتاب "نسيم الدعوة" ، عملنا كتاب بقايا النور من أسماءه التي بقيت في تلك الأمم و تلك الحضارات ،فمن شاء فليرجع إلى ذلك الكتاب و اسمه هو بوحي من الله ، اسمه "مُذَكِّر كل المُذَكِّرات" ، "مُذَكِّر كل المُذَكِّرات" إيه المذكرات؟؟ هي الدعوات النبوية ، كل دعوة نبوية هي مُذكرة لتوحيد الله و صفاته و أسماءه ، لما احنا/نحن جمعنا أسماء ربنا من كل الحضارات بوحي من الله على غرار أسلوب الإمام المهدي في كتاب "نسيم الدعوة" ، فعملنا هذا الكتاب و جمعنا فيه صفات الله عز و جل و سميناها "مُذَكِّر كل المُذَكِّرات" و قد جمعه أخونا حازم جزاه الله خيراً ، (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) الله رحمن لأن رحمته للعالمين برهم و فاجرهم ، و هو رحيم لأن رحمته للمستحقين من المؤمنين ، تمام؟ .

* يبقى احنا/نحن نقول بقى :
(وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ) الآية بتقول و تحرم وصف الشهداء اللي/الين قتلوا في سبيل الله بالأموات ، طبعاً الشهيد ده/هذا مش شرط إنه بيقاتل في حرب ، لأ/لا ، اللي/الذي مات ظلماً و عدواناً ده/هذا شهيد ، والآية بتأكد إن هم أحياء  عند ربهم يرزقون من خير الله و نعيمه رغم أن الناس لا تدرك ذلك ، و في هذا دلالة عميقة على طبيعة الحياة الأبدية ، صح كده؟ ، طيب فيه تفسير تاني ، بيقول لك إيه؟ الأموات يمثلون النفوس التي تعيش في غفلة عن الله لأن ربنا بيقول إيه؟ على لسان نبيه ﷺ : "مثل الذي يذكر الله و الذي لا يذكره مثل الحي و الميت" لأن ذكر الله حياة و الغفلة عن ذكر الله موت و العياذ بالله ، يبقى/إذاً الأموات يمثلون النفوس التي تعيش في غفلة عن الله ، بينما الأحياء هم من أحيوا قلوبهم بالإيمان و التضحية ، صح كده؟ ، إذاً الشهادة ليست نهاية بل إنتقال إلى نور أسمى ، و كلمة (و لا تشعرون) تشير إلى الحُجب التي تمنع رؤية الحق و تمنع رؤية الحقائق الغيبية مما يدعونا إلى التأمل في الروح و تجاوز المادة و الظاهر .

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) طبعاً ربنا يُبشر الصابرين على المحن من الخوف و الجوع و فقد الأموال و الأنفس و الثمرات ، بَشِّرِهم بالثواب مؤكداً أن الإبتلاء جزء من الحياة ، و الإبتلاءات هي مرايا لتنقية النفس و تزكية النفس ، فالخوف يختبر الثقة بالله و الجوع يُذكر بالاعتماد على الرزق الإلهي ، و فقدان الأموال و الأنفس يُعلم الفناء في الإرادة الإلهية ، فالصبر هنا ليس مجرد تحمل بل حالة تأمل و استسلام روحي يؤدي إلى البشارة و هي الإتصال بالنور الإلهي .

(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) طبعاً المؤمن يُقابل المصائب بالتسليم إلى الله ، قائل : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) طالباً أجر الثواب ، خلي بالك ، العبارة دي/هذه بقى اللي/التي هي الإسترجاع دي/هذه هي ذروة التوحيد الداخلي لله تعني الإنتماء الكلي لله ، مش الإمام المهدي النهاردة/اليوم قال في صلاة الجمعة ، قال : أنا تحت رداء الله ، صح؟ صح كده؟ ، فالجملة دي/هذه ، جملة الإسترجاع دي/هذه تعني الإنتماء الكلي للخالق ، صح كده؟ ، (إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) تؤكد العودة إلى المصدر الأصلي ، هذا التسليم ليس مجرد كلام بل حالة وجودية تُذيب الأنانية و تفتح القلب لاستقبال الرحمة الإلهية .

(أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) قلنا إن الصلوات تشير إلى التواصل الروحي المستمر بين الله و العبد .

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ) الكتمان يشير إلى إخفاء النور و الحقائق نتيجة بقى : مصالح دنيوية ، نتيجة غرور ، تمام؟ نتيجة خوف من شيء دنيوي ، تبقى فيه مئارب أنانية و خَفِية تؤدي إلى إيه؟ نكران الأنبياء و كتمان الحق و تحريف الحقائق ، ماشي؟؟ ، إذاً عرفنا بقى إن الآيات دي/هذه هي قوة نفسية ربنا بيُعطيها للمؤمنين و هي عزاء و هي حثٌ على الصبر أي الإتصال بالبر الذي نهايته كل خير ، نهاية الصبر كل خير ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
ـــــــ

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 

 

===========================

 

يقول زميلي اللاأدري :

يقول المسلمين أن الله اذا انزل معجزة ولم يصدقها الكفار سيعذبهم. فلماذا لم يعذب كفار قريش الذين لم يصدقوا معجزة انشقاق القمر؟ كم هو مهين ان يعيش الإنسان عمره في وهم دين لا يقوم الا بالكذب وان يوهم نفسه ان الناس لا يفهمون كلام الاله بينما هو و جماعته يدّعون احتكار الفهم ثم لا يجدون سوى الترقيع على الترقيع لتغطية سقوط خرافة تنهار امام ابسط عقل 

 

يوسف بحر الرؤيا :

اقتربت الساعة و انشق القمر اي انشق حكم قريش و دينها و وثنيتها , و الساعة هنا هي ساعة قريش اي نهاية سلطان قريش , و هل لا ترى في ذلك كل عذاب الدنيا ؟ و منهجنا هو الصدق و البحث الأمين بالعقل و المنطق و العلم و بتحقيق المقاصد من حفظ النفس و العقل و النسل و المال و الدين , "الآية اقتربت الساعة وانشق القمر ليست خرافة فلكية، بل تصوير رمزي لسقوط سلطان قريش الوثني. الساعة هنا هي ساعة قريش لا ساعة الكون، وانشقاق القمر هو انقسام سلطانهم وتمزق دينهم. وأعظم عذاب نزل بهم كان زوال زعامتهم وتفكك جاهليتهم إلى غير رجعة. نحن لا نؤمن بالخرافة بل نقرأ النص بالعقل والصدق، ونبحث عن مقاصده: حفظ النفس والعقل والنسل والمال والدين. وهذا هو جوهر الإيمان."

و كذلك هو لا يعدو كونه كشف في اليقظة رآه اهل مكة فقط . "الآية لا تحكي خرافة كونية، بل لحظة تاريخية: انشقاق القمر = انقسام سلطان قريش، والساعة = ساعة سقوط وثنيتهم، والعذاب تحقق بزوال ملكهم."

"لو كان القمر اتشقّ نصين زي ما أنت فاهم كان العالم كله سجل الحادثة: الروم، الفرس، الصينيين، حتى الهنود اللي كانوا بيحسبوا الكسوف بالدقيقة! لكن محدش شاف غير روايات سُردت بعد قرون. المعنى ببساطة: انشق حكم قريش ودينها الوثني، والساعة = ساعة سقوطهم التاريخية. وده تحقق فعلًا، وده العذاب الحقيقي: زوال ملكهم وضياع جاهليتهم. أما خرافة انشقاق جرم سماوي ورجع تاني؟ دي مش معجزة… دي فيلم كرتون." 

"القمر ما اتشقش في السما، القمر اللي اتشق هو سلطان قريش الوثني، واتمسحوا من التاريخ." 

 

 

===================================================

=========================================================

 

أمس، الساعة 12:38 م
خميس 12:38 م
خادم يوسف
السلام عليكم
خادم يوسف
اخبرتني زوجتي انها رأت في الرؤيا بشار الأسد يعود للحكم وانو العلويين بيقتلو في السنة من جديد
خادم يوسف
واخبرتني انو سوريا سوف تعود كما كانت في الحرب واسوء يعني يرجع الوضع اسوء من قبل
رد خادم يوسف على نفسه
هذا ما رأته في الرؤيا
أمس، الساعة 1:25 م
خميس 1:25 م
لقد أرسلت
نعم و سيحدث بل هو حادث و هي نبوءات من الله سابقة
لقد أرسلت
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
لقد أرسلت
الرؤيا تعني زوال سلطة الدواعش الانجاس هما و الجولاني و اشكالهم
لقد أرسلت
ليس شرط انه بشار هو نفسه يعود
أمس، الساعة 3:17 م
خميس 3:17 م
تم الرد عليك بواسطة خادم يوسف
امين
خادم يوسف
رحت على سوريا ورجعت
ما حبيت شي هناك ابدا
خادم يوسف
المهم الان انا واهلي وعائلي في لبنان في الجبل
 


 29 يوليو الساعة 8:02 ص
29‏/07‏/2025، 8:02 ص
خادم يوسف
شفت بالرؤيا احمد الشرع بيطلب من واحد حل للجن اللي عم يلاحقوا، كان في مجموعة جن وشياطين بيلاحقوا وهو خايف منهم كتيير ويريد اي شي يخلصه منهم ..
29 يوليو الساعة 6:19 م
29‏/07‏/2025، 6:19 م
خادم يوسف
31 يوليو الساعة 6:39 ص
31‏/07‏/2025، 6:39 ص
لقد قمت بالرد على خادم يوسف
عليك سلام الله و رحمته و بركاته يا حبيبي يا حازم و آمين لكل دعائك الصالح الطيب
لقد قمت بالرد على خادم يوسف
لن تتركه الجساسة , تذكر تميم الداري عندما فرق منها اي الجساسة و حسبها شيطانة . لن تتركه المخابرات الإسرائيلية ينجو


===========================================

======================================================

البقرة 24

https://drive.google.com/file/d/1d2SBvag-aSIm2zwSC69Kp68VeaVekv5F/view?usp=sharing



صلاة الجمعة 22=8=2025

https://drive.google.com/file/d/11QzBezjWpnpOlZLmpuAI5_zW5rWw9uuP/view?usp=sharing


==================================================


يقول زميلي اللاأدري لشخص آخر : 

ما الذي تستمع إليه ؟ إذا كنت تحمل سلاحًا وأنا أحمل سلاحًا، فيمكننا التحدث عن القانون. إذا كنت تحمل سكينًا وأنا أحمل سكينًا، فيمكننا التحدث عن القواعد. إذا أتيت خالي الوفاض وجئت خالي الوفاض، فيمكننا التحدث عن المنطق. ولكن إذا كان لديك سلاح وأنا لا أملك سوى سكين، فإن الحقيقة تكمن بين يديك. إذا كان لديك سلاح وأنا لا أملك شيئًا، فما تحمله ليس مجرد سلاح، بل هو حياتي.

لا معنى لمفاهيم القانون والقواعد والأخلاق إلا عندما تقوم على المساواة. الحقيقة القاسية في هذا العالم هي أنه عندما يتكلم المال، تصمت الحقيقة. وعندما تتحدث القوة، حتى المال يتراجع ثلاث خطوات إلى الوراء. أولئك الذين يضعون القواعد غالبًا ما يكونون أول من يكسرها. القواعد سلاسل للضعفاء، وأدوات للأقوياء.

في هذا العالم، يجب النضال من أجل أي شيء جيد. يتنافس سادة اللعبة بشراسة على الموارد، بينما يجلس الضعفاء فقط مكتوفي الأيدي، منتظرين الحصول على نصيبهم.

 

يوسف بحر الرؤيا :

الكلام جميل في صياغته، لكنه في جوهره يحمل نظرة **داروينية – واقعية متطرفة** للعالم: "القوة هي القانون، والأخلاق مجرد أداة بيد الأقوياء". هذا الطرح ليس جديدًا، بل يتكرر في الفلسفة من **هوبز** ("الإنسان ذئب لأخيه الإنسان") إلى **نيتشه** ("الأخلاق عبودية ابتكرها الضعفاء").

لكن الرد عليه يحتاج توضيح:

---

### 1. الخلط بين *الواقع* و *المعيار*

* صحيح أن الواقع مليء بالقوة والغلبة، لكن تحويل هذا الواقع إلى "قانون كوني" (أن لا وجود للقيم إلا القوة) = مغالطة.
* لأن وجود الظلم لا ينفي الحاجة إلى العدالة، بل يؤكد ضرورتها. كما أن وجود المرض لا ينفي قيمة الصحة، بل يجعلها أغلى.

---

### 2. القوة ليست الحقيقة

* نعم: السلاح يحسم الموقف لحظياً، لكن لا يخلق شرعية ولا يثبت حقاً.
* الإمبراطوريات قامت بالسيف وسقطت بالسيف. ما يبقى ليس الحديد، بل القيم التي صمدت في وعي الناس.
* وإلا لكان أقوى الطغاة "أنبياء" ولأصبح كل سفاح "حكيماً".

---

### 3. المال والقوة أدوات، وليست غايات

* إذا صارت الغاية، فالعالم يتحول إلى غابة، لكن التاريخ يثبت أن الغابات لا تدوم: تنهار لأن الصراع المستمر يستهلكها.
* المجتمعات التي طوّرت قوانين عادلة نسبياً (رغم عيوبها) هي التي استمرت وازدهرت.

---

### 4. القواعد ليست سلاسل للضعفاء فقط

* صحيح أن الأقوياء يستعملون القانون لمصلحتهم، لكن وجود القانون بحد ذاته كان دائماً وسيلة لتقييد القوة العمياء.
* حتى الطغاة حين يحكمون يضطرون إلى صياغة "قانون" لتبرير حكمهم، لأنهم يعرفون أن الناس لا تقبل العنف المجرد.

---
كلامك يصف العالم كما هو في لحظات انحطاطه، لكنه ليس حلاً ولا رؤية. القوة قد تفرض صمتاً، لكنها لا تمنح شرعية ولا تخلق حقاً. المرض موجود، لكننا لا نمجّده بل نسعى لعلاجه. كذلك القوة العارية: وجودها لا ينفي الأخلاق، بل يثبت حاجتنا إليها ,
القوة تفرض الصمت، لكنها لا تخلق الحقيقة… ولو كانت الحقيقة تُقاس بالسلاح، لكان كل طاغية نبيًّا.

القوة تملك الجسد، والمال يملك السوق، لكن الحقيقة لا يملكها إلا من صفا قلبه. فمن ظن أن السيف يكتب الحق، عاش عبدًا للخوف، ومن عرف أن النور أعمق من الظل، صار حرًّا حتى بلا سلاح.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق