درس القرآن و تفسير الوجه الثاني و العشرين من البقرة .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني و العشرين من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن و تفسير الوجه الثاني و العشرين من أوجه سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
* من أحكام المد :
مد فرعي بسبب السكون :
- مد عارض للسكون يُمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات .
- مد لازم كلمي مثقل واجب أو حرفي واجب حروفه مجموعة في كلمة "سنقص علمك" ، تمد بمقدار ٦ حركات .
- أو "حي طهر" يُمد بمقدار حركتين .
- و الألف حركة واحدة في الحروف المقطعة .
ــــــــ
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} :
في هذا الوجه ربنا بيُجيب/يُجِيب على بعض الكلمات في الوجه السابق لما ربنا قال إن أهل الكتاب يعرفون الحق و يكتمونه ، إيه/ما هو الحق اللي/الذي يعرفوه و يكتموه اللي/الذي في الوجه السابق؟؟؟ ربنا شرحه هنا اللي/الذي هو نبوءة النبي الموعود لهم ، الذي يخرج من بني إسماعيل أي من العرب : (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ) عارفين إن ده/هذا هو النبي زي ما/مثلما المسلمين كده عارفين إن المهدي الحبيب هيخرج منين/من أين؟؟ من العَجم اللي/الذي هوغلام أحمد القادياني -عليه الصلاة و السلام- لكنهم تكبروا عليه لأغراض دنيوية ليكونوا هم المسيطرين على الناس فياكلوا/فيأكلوا عيش/خبز ، ياكلوا عيش على قفا الناس و على جهل الناس ، صح كده؟؟ زي ما/مثلما أهل الكتاب كفروا بنبي محمد ﷺ مع إنهم عارفينه و منتظرينه ، كذلك شيع المسلمين و أحزاب المسلمين كفروا بالمسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- مع أنهم يعرفونه و يعرفون علاماته ، لذلك المسلمون تحت غضب الله عز و جل في هذا العصر بسبب كفرهم بالمسيح الموعود ،لأن التاريخ بيعيد/يُعيد نفسه و ربنا قال كده/ذلك على لسان نبيه : "ليجرينَّ على أُمتي ما جرى على بني إسرائيل" ، (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ) أي الحكمة و الآيات و النبوة و البعث ، (يَعْرِفُونَهُ) أي يعرفون محمد ، (كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ) يعني عارفين علاماته و عارفين إن هو/أنه صادق كمعرفتهم بأبناءهم ، (وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ) فريقاّ منهم اللي/الذين هم المتبحرين في إيه؟ في الدرس ، (لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) ليكتمون الحقيقة لأغراض دنيوية ، (و هم يعلمون) يعرفون الحق .
ــــــــ
{الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} :
(الْحَقُّ) الحق دائماً من الله ، فده/فهذا أمر من الله عز و جل للأمم ، تمام؟ أن تتبع الأنبياء و يكون عندها شخصية قوية و يكونش/لا يكون عندها إنهزامية أي لا يكون عندها إنهزامية بل تكون عندها قوة بإتباع المبعوث السماوي و الثقة به و بربه ، من هنا تنهض الأمم و تُقام الحضارات ، (الحق مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) لا تكون من الشاكين أو غير المتثبتين ، فربنا هنا بيأمر الإنسان إنه يتيقن و يتمسك بنعمة البعث و النبوة و الحق ، (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) .
ــــــــ
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} :
(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا) يعني كل شيعة و كل حزب و كل فرقة ماشية بالمذهب بتاعها على مزاجها و هواها ، (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ) كل واحد يستبق الخيرات و الخير ، يبذل الخير على قدر ما يستطيع ، ده/هذا هنا أمر لكل الإيه؟؟ الشيع و الأحزاب على تفاوتها و إختلافها ، فده/فهذا أمر عام لكل الناس المختلفة من كافة الأديان فربنا بيأمرهم بإستباق الخيرات يعني الإنسانية ، هنا ربنا بيأمر بالإيه؟؟ الإنسانية و الخير ، عمل الخير ، حتى و لو هم مش/ليسو على الحق ، فربنا بيأمرهم بالخير اللي/الذي هو الحد الأدنى الإنسانية و الخير ، (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ) يا كل الناس ، (أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا) هنا ربنا بيدي/يُعطي إيه؟ رسالة غير مباشرة إن هو مُسيطر و مُحيط و قادر و قاهر ، لما قال : (أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا) يعني مهما كنتم ربنا هيبعثكم تاني و هو مُسيطر عليكم فاستبقوا الخيرات يعني تسابقوا على فعل الخير ، (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أهو/أنظر !! الله بيأكد هنا إن هو قادر و قدير و فعيل ، صيغة مُبالغة قدير من القدرة .
ــــــــ
{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} :
بعد كده أمر للنبي و لكل نبي من أمة الإسلام لأن ربنا هيذكر في الوقت ده إن فيه/يوجد أنبياء جايين/سيأتوا في أُمة الإسلام ،الكلام ده/هذا إحنا/نحن بنقوله هااا و محدش/لا أحد قاله قبل كده بس/لكن احنا/نحن بنقوله بسلطان الوحي و بنعمة الإيه؟؟ البعث النبوي المهدوي ، بنعمة بعث الإمام المهدي غلام أحمد ، بهذه النعمة العظيمة و بإلهامها التي أتت من الله نقول هذا التفسير الذي لم يقله أحد من العالمين و هو من بواطن فهم القرآن الكريم ، (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ) أي مكان ذهبت إليه ، (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) يعني توجه إلى الله في صلاتك ناحية هذا البيت الذي بناه الموحدون من أتباع إيه؟ إبراهيم و إسماعيل ، ربنا بارك كعبة مكة علشان/من أجل بناها الموحدون من أتباع إبراهيم و كذلك بُعِثَ بقربها نبي العرب المبعوث و المنتظر اللي/الذي هو من أبناء إسماعيل "أبعث لهم من بين إخوتهم مثيلاً لك و اجعل كلامي في قمه" فدي/فهذه نبوءة عن مثيل موسى الذي يظهر في العرب في بني إسماعيل فهو ظهر في القرية دي/هذه ، قرية مكة فربنا بارك الكعبة دي/هذه ، اللي/الذي هو إيه؟ كان بيت من بيوت الموحدين ، بس/فقط هو ده/هذا ، فربنا باركها و جعلها القِبلة ، القِبلة الأخيرة في هذا الكون بعد أن كانت قِبلة الموحدين هي إيه؟؟ بيت المقدس ، تشريفاً لهذه الأُمة و تمييزاً لها لأنها أمة وسط و هي شهيدة على الأمم ، (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) شطر أي إتجاه ، شطر أي إيه؟؟ إتجاه ، (المسجد الحرام) مسجد الحرام اللي/الذي هو إيه؟؟ مسجد الكعبة ، صحن الكعبة ، (وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ) القِبلة دي/هذه هي حق من الله ، ربنا جعلها لكم حق (فلا تكونن من الممترين) أي كُن على يقين ، (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) هنا ربنا إيه؟؟ يوقظ لدينا حاسة الإحسان و المراقبة أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) يعني ربنا رقيب ، مراقب ، صح كده؟؟ إن هو ربنا عليم بخبايا النفوس و على الأساس ده/هذا يُخاطبها لأنه الطبيب الأول ، صح؟؟ هو الطبيب الأول و هو المعلم الأول و هو الواعظ الأول و هو المهندس الأول ، صح كده؟؟؟ .
ــــــــ
{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} :
(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ) إذاً الذي ظَلَم ليس له حُجة أصلاً و لا يُعتبر لأنه ظالم ، و العياذ بالله ، فالظالم يسقط من عين الله و لا يكون له إعتبار و بالتالي لا يكون له حُجة ، تمام؟؟ لأن ربنا بيعمل/يجعل إعتبار للباحث عن الحقيقة و الذي يتجنب و يتنكب طرق الظلم ، (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي) ربنا بيقول : لا تخشى ، لا تخشوا الظالمين لكن اخشوا الله ، خافوا من الله ، هنا بقى الأمر بقى و الوعد و اليقين ، أمر للقدر و الغيب و بعث لليقين في قلوب المسلمين عندما قال : (وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ) يعني يقين أنني سوف أُتِم نعمتي على المسلمين ، إيه هي النعمة؟؟ البعث ، ده/هذا اللي/الذي احنا/نحن تعلمناه ، و العلم هو الوحي ، و الأمر هو الوحي في القرآن الكريم ، و النعمة هي البعث و الوحي ، (وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ) تأكيد ، (وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) لأن البعث غايته إيه؟؟ التزكية و الهداية ، (و لعلكم تهتدون) هنا بقى إيه؟ ربنا هينظر/سينظر إذا كنتم هتهدوا/ستهدوا و لا لأ/لا ، تمام؟؟ ، يبقى/إذاً هنا إيه؟ الإنسان مُخيَّر و باختياره يكون فيما يليه مُسيَّر في سلسلة متتالية متعاقبة من التخييرات تتبعها التسييرات ، يبقى/إذاً احنا/نحن كده هنا إيه؟؟؟ فصلنا و فسرنا معضلة الجَبر و القدر اللي/التي كانت إيه؟؟ معضلة عظيمة جداً عند القدماء و الفلاسفة ، إحنا/نحن هنا فسرناها من وحي القرآن الكريم و من قواعد القرآن الكريم : الإنسان مُخيَّر و باختياره يكون فيما يليه مُسيَّر في سلسلة متتالية متعاقبة من التخييرات تتبعها التسييرات ، و ده/هذا باين/واضح خالص/جداً من كلام الله في القرآن ، اللي/الذي يفهم القرآن يفهم إيه؟؟ حل المعضلة دي/هذه ، تمام؟؟ ، لأن المعضلات دي/هذه بتخلي/تجعل الناس تُلحد ، معضلة القدر و الجبر دي/هذه بتخلي/تجعل الناس تُلحد ، واحد يقول لك إيه؟؟ إذا هو التفسير زي ما/مثلما بيقول المشايخ إن كل شيء مكتوب و الإنسان مُجبَر يبقى/إذاً إيه/ما فائدة بقى الإختبار و فائدة إيه الحياة دي/هذه؟؟!!! فالناس بتكفر/تكفر ، بيقول لك ده/هذا إله غير عادل ، فالناس تكفر و إيه؟ و تُلحد ، كذلك معضلة الشر تجعل الناس تكفر ، الإبتلاءات الموجودة في العالم و المصائب و الكوارث ، فدي/فهذه إسمها معضلة الشر ، فإحنا/فنحن لو فهمناها من خلال القواعد القرآنية إن ده/هذا إختبار و إمتحان ، إن كل شيء مكتوب عند الله و سيتم الجزاء عليه ، هنا بقى تتحل/تُحَل العقدة دي/هذه و تتحل/تُحَل المعضلة دي/هذه ، فكل معضلة من المعضلات تؤدي إلى الإلحاد حلها موجود في القواعد القرآنية ، اللي/الذي يقرأ القرآن بإخلاص و يؤمن بالأنبياء و البعث هيفهم/سيفهم حل المعضلات دي/هذه و يتجدد إيمانه و يقينه كل حين ، (وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ) هيتمها/سيُتمها إزاي/كيف ربنا بقى؟؟ (وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (و لعلكم) هنا بقى إيه؟ تعطي دلالة التخيير للإنسان أو إن ربنا هينتظر/سينتظر منك هتعمل خير و لا شر ، ده/هذا على الحقيقة و لو قلت عكس ده/هذا يبقى/إذاً إنت كده/هكذا لا تُنزه الله و تتهِمه بالعبث ، خلي بالك/احترس .
ــــــــ
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} :
إيه هي بقى الإتمام ، إيه هو الإتمام؟؟ : (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) يعني كما أرسلنا فيكم النبي العربي هيتم/سيتم الإرسال أيضاً في أُمة النبي العربي ده/هذا ، هو ده/هذا إتمام النعمة ، سيكون هناك إرسال باستمرار ، فانتو/فأنتم عليكم إنكم تترقبوا و تنتظروا و تبحثوا هن الحق ، و حصل إرسال في أمة الإسلام قبل المهدي ، و بين النبي و المهدي في/يوجد أولياء ربنا أرسلهم و في/يوجد أنبياء بعد المهدي و بعد يوسف((أي يوسف بن المسيح نبي زماننا الحاضر)) هيأتون/سيأتون إلى قيام الساعة ، (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا) النبي العربي اللي/الذي هو مثيل موسى ، بس/لكن خلي بالك كل نبي ببقى جاي/آتي بنبوءة يعني هو مكتوب ، يعني بيبقى له علامات و إيه؟ مُنَبأ به في الكتب السابقة أو في وحي إيه؟؟ الله للأولياء ، يبقى/يكون إيه؟؟ مُنْتَتظَر و مكتوب ، (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ) يُطهركم ، (وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) و ده/هذا أُس إيه؟؟ مهمة الأنبياء تعليم الكتاب ؛ آيات الله يعني و الحكمة ، (وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) يعني يفصل لكم الأمور اللي/التي كانت مُبهمة عليكم زي/مثل المهدي الحبيب كده جييه/أتى يفصل لنا الأمور اللي/التي كانت مُبهمة عند المسلمين ، مثال : فَهمنا يعني إيه النسخ في القرآن؟؟ إن مفيش/لا يوجد إلغاء و المعنى الصحيح هو أن آيات القرآن تنسخ و تُلغي الشرائع السابقة ، فهمنا حقيقة النبوءات عن آخر الزمان ، و حقيقة إيه؟ المسيح الدجال و ظبية الدجال و حمار الدجال ، تمام؟ فَهمنا و حطنا/وضعنا على إيه؟ الطريق الصحيح و إدانا/أعطانا اليقين ، يبقى/إذاً هو كده عمل لنا إيه المهدي الحبيب؟؟ علمنا ما لم نكن نعلم ، يعني حَكَمَ في الإختلافات التي كانت بين فِرق المسلمين ، و ده/هذا أعظم نعمة إن امسلمين يبقى/يكون عندها يقين في دينهم و بالتالي يبتدوا/يبدأوا بقى إيه؟؟ على يقين من أول وجديد ، كل نبي بييجي/يأتي في زمنه يعمل ريستارت/Restart/تحديث ، ريستارت يعني إيه؟؟ إعادة يقين ، يبدأ اليقين و يُبنى من يقينه حضارة و أمم ، هي دي/هذه فايدة/فائدة الكلمة لأن أصل الحضارات الكلمة ، الكلمة و العقيدة و بعد كده العمل بقى .
ــــــــ
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} :
(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) اذكروا الله يذكركم ، اذكروا الله يذكركم ، كلما ذكرتَ الله ذَكرك الله ، كلما اهتممتَ برضا الله أرضاك الله ، فدي/فهذه قاعدة ربنا بيُؤصلها هنا ، قاعدة قرآنية ربنا بيؤصلها و بيفهملنا/يُفهمها لنا ، في الحديث القُدسي إن ربنا بيذكر الإنسان في نفسه إن ذكره الإنسان في نفسه ، و إذا ذكر الإنسان الله في ملأ ، ذكره الله في ملأ خير منه ، صح كده؟ و في حديث قدسي آخر أن الله سبحانه و تعالى إيه؟ الذي يمشي إليه ربنا يأتي إليه إيه؟؟ هرولة ، صح؟؟ و من تقدم إلى الله شبر ، تقرب الله إليه ذراع ، و من تقرب إلى الله ذراع تقرب الله إليه باع ، يعني ربنا كريم بي/أهم حاجة إنت اللي/الذي تبدأ لأنه عزيز ، صح؟؟ ، (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي) يعني احمدوا الله و اشكروا النعمة ، (وَلاَ تَكْفُرُونِ) لا تجحدوا و لا تكفروا بنِعَم الله عز و جل بل أتموا شكركم بإستمرار ليُتم الله عليكم النعمة ، و أعظم نعمة هي نعمة البعث ، هو ربنا أكد عليها أهو : (وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ) إيه هي بقى؟؟ (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ) هنُعيد/سنُعيد الإرسال ، ده/هذا دليل أهو على إيه؟ على إستمرار البعث في أمة الإسلام .
ــــــــ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) هنا بقى الوصية العظيمة في نهاية هذا الوجه ، خلي بالك من الوصية دي/هذه وصية ، وصية كلها خير و احنا/نحن مجربنها/جربناها ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ) تَقَوّوا بإيه؟؟ (بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) الصبر و الصلة بالله ، طبعاً الصلة بالله : الصلوات المفروضات زائد/بالإضافة إيه؟ ذِكر الله و الدعاء و تلقي الوحي من الله ، هي دي/هذه الصلاة ، (اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) قلنا قبل كده إن أصوات كلمات صبر إيه؟ الإتصال بالبر ، الصاد/ص صلة ، بر هو البر ، صبر ، صلاة ، صلاة : هي علة الإتصال هي الصلاة ، اللام/ل علة ، و الصاد/ص صلة ، فعلة الإتصال بالله إيه؟؟؟ صلاة ، و الصلاة أنواع و الصلاة دعاء ، لأن مخ الصلاة أو مخ العبادة هو الدعاء ، صح كده؟ و الصلاة ما هي إلا دعاء ، (اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) دايما/دائماً كده الصابر ربنا بيجزيه الخير ، دايماً كده الصبر نهايته خير و فرج ، الصبر ، الصبر نهايته الفرج و الخير ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
ـــــــ
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
===========================
يقول زميلي اللاأدري :
ترك الأديان لا يعني بالضرورة الإلحاد .. بل قد يكون رفضاً لمنظومة متناقضة لا تقنع العقل .. لا إنكاراً لوجود ما يتجاوز المادة
الخروج من الدين ليس سقوطاً في الفراغ
بل أحياناً بداية بحثٍ حرّ عن معنى لا تصنعه
الـ
dogma
يوسف بحر الرؤيا :
كلامك هنا أقرب إلى طرح **حجة نقد الدوغما** (Dogma Critique) وليس الإلحاد بحد ذاته.
هذا الموقف له جذور فلسفية قديمة، ونجده في مسارات مثل:
* **الربوبية** (Deism): الإيمان بوجود خالق، لكن رفض الأديان المنظمة باعتبارها محرفة أو قاصرة.
* **الروحانية الحرة** (Spiritual but not Religious): الاعتقاد بوجود ما وراء المادة مع التحرر من العقائد الصلبة.
* **التصوف الفلسفي**: البحث عن المعنى والحق دون الالتزام بالدوغما الحرفية، مع الاحتفاظ بجوهر الإيمان.
القضية الجوهرية هنا ليست **إنكار الإله**، بل **رفض وسطاء الحقيقة الذين يفرضون تفسيرهم كحقيقة مطلقة**.
ويمكن صياغة ذلك في صورة معادلة فكرية:
> الإيمان = تجربة حية + وعي حر
> الدوغما = نص + سلطة + إلزام عقلي وأخلاقي جامد
سأعطيك أمثلة تاريخية وفكرية توضّح مسار "الخروج من الدوغما دون الخروج من الإيمان":
---
### 1. **أبو حامد الغزالي**
* رغم كونه فقيهًا، مرّ بأزمة شك حادة في يقينياته الدينية.
* رفض التقليد الأعمى للفقهاء والمتكلمين، وبدأ رحلة بحث عن يقين شخصي.
* وصل في النهاية إلى التصوف، معتبرًا أن الإيمان الحق يُبنى على التجربة الروحية المباشرة، لا على جدل عقلي فقط.
---
### 2. **إسبينوزا** (Baruch Spinoza)
* انتقد التفسيرات الدينية اليهودية الصارمة التي رآها مقيدة للعقل.
* لم ينكر وجود الإله، بل أعاد تعريفه باعتباره جوهر الوجود نفسه، وأن الكون هو تعبير عنه.
* عُدّ ملحدًا في زمانه، لكن فلسفته في الحقيقة كانت رؤية توحيدية شاملة.
---
### 3. **ابن عربي**
آمن باستمرار الوحي غير التشريعي
---
### 4. **توماس جيفرسون**
* أحد مؤسسي الولايات المتحدة، آمن بالخالق، لكنه رفض المعجزات والأجزاء الغيبية في الكتاب المقدس، معتبراً إياها إضافات بشرية.
* حرّر نسخة من الإنجيل تحوي فقط التعاليم الأخلاقية للمسيح.
---
### 5. **الرومي (جلال الدين)**
آمن باستمرار الوحي غير التشريعي
---
💡 **الخلاصة:**
الخروج من الدوغما هو رفض "النسخة البشرية" من الدين حين تتحول إلى منظومة مغلقة، والبحث عن جوهر المعنى الروحي أو الميتافيزيقي الذي يتجاوز هذه القوالب.
هذا الطريق قد يقود صاحبه إلى الإيمان الواعي بدل الإلحاد، وربما إلى صيغة إيمان أكثر نضجًا واتساقًا مع العقل.
---
يقول زميلي اللاأدري :
الأرض ليست مسطحة
الشمس لا تغرب في عين حمئة
الشمس لا تذهب للسجود عند الله
ليس هناك ثلث آخر لليل
الكسوف والخسوف حدث فلكي طبيعي
الشهب ليست رجماً للشياطين
نطفة فعلقة فمضغة كلام غير علمي إطلاقاً
ليس هناك آدم وحواء ولم يأتوا للأرض من مكان آخر
ليس هناك شيء علمي إسمه السماء
الغلاف الجوي ليس مرفوع بل طبقة غازية تغلف الأرض
الشمس لا تشرق ولكن الأرض تدور لتقابلها من موقعك
القمر ليس مضيء بل يعكس ضوء الشمس
النجوم ليست مصابيح وبعضها أضعاف حجم الشمس
السماوات والأرض وضعهم في جملة واحدة غلطة علمية
الأرض لم تنشأ في عدة أيام
ليس هناك بغل يطير
ليس هناك عصا تقص البحر
ليس هناك عصا تتحول لثعبان
ليس هناك أي اعجاز في القرآن بل أغلاط فاضحة
وغير ذلك كثير
يوسف بحر الرؤيا :
الفقرة التي قدمتها تحتوي على مجموعة من الادعاءات التي تتعلق بتفسير النصوص القرآنية والعلم الحديث، وتثير تساؤلات حول ما يُسمى بـ"الإعجاز العلمي" في القرآن أو ما يراه البعض أخطاء علمية. سأتناول هذه النقاط واحدة تلو الأخرى، مع محاولة تقديم رد موضوعي يراعي السياق الديني والعلمي، مع الإشارة إلى وجهات النظر المختلفة.
---
### **1. الأرض ليست مسطحة**
- **الرد**: القرآن لا يصرح بأن الأرض مسطحة. الآيات التي تُستخدم غالبًا في هذا السياق، مثل قوله تعالى: "وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا" (سورة الحجر)، تُفسر عادة بمعنى بسط الأرض للسكن والعيش، وليس وصفًا لشكلها الهندسي. العلم الحديث يؤكد أن الأرض كروية تقريبًا (جيوديسيا)، وهناك تفسيرات قرآنية تتماشى مع هذا، مثل قوله: "يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ" (سورة الزمر)، حيث تُشير كلمة "يكور" إلى التفاف دائري، مما يُمكن أن يُفهم كإشارة إلى كروية الأرض. الجدل هنا يعتمد على التفسير وليس النص نفسه.
---
### **2. الشمس لا تغرب في عين حمئة**
- **الرد**: الإشارة هنا تتعلق بآية في سورة الكهف: "حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ" (الكهف: 86). هذه الآية تصف رحلة ذي القرنين، وكلمة "وجدها" تشير إلى المنظور البصري من وجهة نظره، وليس وصفًا علميًا لموقع الشمس. هذا وصف مجازي لما رآه ذو القرنين، حيث بدت الشمس وكأنها تغرب في ماء أسود (مثل البحر). العلم الحديث لا يتعارض مع هذا التفسير، لأن الآية ليست محاولة لوصف حركة الشمس فلكيًا.
---
### **3. الشمس لا تذهب للسجود عند الله**
- **الرد**: الإشارة هنا تتعلق بآية: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ..." (الحج). كلمة "يسجد" هنا تُفسر في السياق الديني على أنها خضوع الكون لأمر الله، وليست حركة مادية. القرآن يستخدم لغة رمزية وروحانية، وليس من الضروري أن تُفهم هذه الآية كحركة فيزيائية للشمس. العلم لا يناقش قضايا السجود لأنها خارج نطاقه.
---
### **4. ليس هناك ثلث آخر لليل**
- **الرد**: هذا يشير إلى أحاديث نبوية توصي بالصلاة في الثلث الأخير من الليل (مثل حديث في صحيح البخاري). هذا التعبير ليس وصفًا فلكيًا دقيقًا، بل تقسيم تقريبي للوقت لأغراض دينية. العلم لا يتعارض مع مثل هذه التقسيمات لأنها ليست محاولة لتحديد زمن فلكي بدقة.
---
### **5. الكسوف والخسوف حدث فلكي طبيعي**
- **الرد**: القرآن لا ينفي أن الكسوف والخسوف ظواهر طبيعية. الآيات التي تتحدث عن الشمس والقمر (مثل سورة يس) تصف النظام الكوني دون نفي الأسباب الفلكية. الأحاديث النبوية، مثل قول النبي: "الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته" (صحيح البخاري)، و هي ايضا من علامات الامام المهدي و المسيح الموعود ( ان لمهدينا ايتين لم تكونا منذ خلق الله السماوات و الارض , ينخسف القمر لاول ليلة من رمضان ثم تنكسف الشمس في النصف منه ) رواه الدار قطني عن محمد الباقر
---
### **6. الشهب ليست رجماً للشياطين**
- **الرد**: الآيات مثل: "وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ" (الملك) تُفسر في السياق الديني على أن الشهب لها وظيفة روحانية بالإضافة إلى كونها ظواهر فلكية. العلم يفسر الشهب كجزيئات تدخل الغلاف الجوي وتحترق، لكن هذا لا ينفي التفسير الديني الذي يتحدث عن أبعاد غيبية خارج نطاق العلم.
---
### **7. نطفة فعلقة فمضغة كلام غير علمي إطلاقًا**
- **الرد**: الآيات في سورة المؤمنون تصف مراحل تكوّن الجنين: "نطفة" (الزيجوت)، "علقة" (شيء متعلق أو دم متخثر)، "مضغة" (شيء يشبه قطعة اللحم الممضوغة). هذه الأوصاف تُعتبر من بعض العلماء والمفسرين متوافقة مع مراحل تكوّن الجنين كما يصفها علم الأجنة الحديث، رغم أنها ليست بمصطلحات علمية دقيقة. النقاش هنا يعتمد على التفسير: البعض يراها إعجازًا علميًا، بينما يرى آخرون أنها أوصاف عامة تتماشى مع المعرفة البشرية في ذلك العصر. لكن القول بأنها "غير علمية إطلاقًا" يتجاهل إمكانية التأويل الرمزي أو اللغوي.
---
### **8. ليس هناك آدم وحواء ولم يأتوا للأرض من مكان آخر**
- **الرد**: قصة آدم وحواء في القرآن (مثل سورة البقرة) هي جزء من العقيدة الإسلامية، وتُفهم في سياق ديني وليس علميًا. العلم الحديث يتحدث عن التطور البيولوجي، لكنه لا ينفي وجود أصل مشترك للبشرية (مثل "ميتوكوندريا حواء" في علم الجينات). الجدل هنا بين الإيمان بالرواية الدينية والنظريات العلمية، وهما مجالان مختلفان في المنهج.
---
### **9. ليس هناك شيء علمي إسمه السماء**
- **الرد**: كلمة "السماء" في القرآن (مثل "وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا"، الأنبياء) تُستخدم بمعنى رمزي أو لغوي للإشارة إلى الفضاء أو الغلاف الجوي. لا يشترط أن تكون مصطلحات القرآن علمية بالمعنى الحديث، لأن هدفه الأساسي التوجيه الروحي وليس وصف الكون بدقة فلكية.
---
### **10. الغلاف الجوي ليس مرفوع بل طبقة غازية تغلف الأرض**
- **الرد**: الآية المشار إليها ربما تكون: "وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ سبعا شدادا" كلمة "رفع" تُفسر مجازيًا للإشارة إلى خلق السماء (الفضاء أو الغلاف الجوي) كجزء من نظام الكون. هذا لا يتعارض مع كون الغلاف الجوي طبقة غازية، لأن القرآن يستخدم لغة بلاغية.
---
### **11. الشمس لا تشرق ولكن الأرض تدور لتقابلها من موقعك**
- **الرد**: تعبير "شروق الشمس" في القرآن (مثل سورة الكهف) هو وصف من منظور الإنسان، وهو ما يُستخدم حتى في اللغة العلمية الحديثة بشكل مجازي (مثل قولنا "الشمس تشرق"). القرآن لا ينفي دوران الأرض، وهناك آيات تُفسر على أنها تشير إلى الحركة الكونية (مثل سورة الزمر).
---
### **12. القمر ليس مضيء بل يعكس ضوء الشمس**
- **الرد**: الآية: "وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا" (نوح) تُفرق بين "نور" القمر و"سراج" الشمس. كلمة "نور" تُفسر على أنها الضوء المنعكس، بينما "سراج" تشير إلى مصدر الضوء. هذا يتماشى مع العلم الحديث، رغم أن اللغة ليست مصطلحات فلكية دقيقة.
---
### **13. النجوم ليست مصابيح وبعضها أضعاف حجم الشمس**
- **الرد**: كلمة "مصابيح" في القرآن (مثل سورة الملك) تُستخدم كوصف بلاغي للنجوم كمصادر ضوء في السماء من منظور الإنسان. القرآن لا يناقش أحجام النجوم، لأن هدفه ليس وصف الكون فلكيًا.
---
### **14. السماوات والأرض وضعهم في جملة واحدة غلطة علمية**
- **الرد**: الآيات التي تجمع بين "السماوات والأرض" (مثل سورة الأنبياء) تتحدث عن الكون ككل، وليس عنهما ككيانين متشابهين. هذا وصف بلاغي يعبر عن عظمة الخلق، وليس محاولة لتفسير فلكي.
---
### **15. الأرض لم تنشأ في عدة أيام**
- **الرد**: الآيات مثل: "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ" (الأعراف) تستخدم كلمة "أيام" بمعنى مراحل أو فترات زمنية، وليس أيامًا بالمعنى الحرفي (24 ساعة). العلم الحديث يتحدث عن تكوّن الأرض عبر ملايين السنين، وهذا لا يتعارض مع التفسير المجازي لـ"أيام".
---
### **16. ليس هناك بغل يطير، عصا تقص البحر، عصا تتحول لثعبان**
- **الرد**: هذه إشارات إلى معجزات الأنبياء (مثل الإسراء والمعراج للنبي محمد، أو معجزات موسى عليه السلام). المعجزات في الإسلام تُعتبر أحداثًا خارقة للطبيعة بإرادة الله، وليست خاضعة للقوانين العلمية. العلم لا يستطيع إثبات أو نفي الخارق، لأنه خارج نطاقه. و تفسيرها ككشف او رؤيا هو من التفسيرات المقبولة .
---
### **17. ليس هناك إعجاز في القرآن بل أغلاط فاضحة**
- **الرد**: مسألة الإعجاز العلمي في القرآن محل نقاش بين العلماء والمفكرين. البعض يرى أن الآيات الكونية تحمل إشارات تتماشى مع العلم الحديث (مثل وصف مراحل الجنين أو النظام الكوني)، بينما يرى آخرون أن القرآن ليس كتابًا علميًا، بل كتاب هداية، ومحاولة إسقاطه على العلم قد تؤدي إلى سوء فهم. الادعاء بـ"أغلاط فاضحة" يعتمد على تفسيرات حرفية أو مقتطعة من السياق، بينما التفسيرات الصحيحة هي من ترى أن الآيات تُفهم في سياقها اللغوي والروحاني و المجازي .
---
### **الخلاصة**
القرآن ليس كتابًا علميًا بالمعنى الحديث، بل كتاب هداية يستخدم لغة بلاغية وروحانية تتناسب مع عصره وجمهوره. الكثير من النقاط التي أثرتها تعتمد على تفسيرات حرفية أو سوء فهم للسياق. العلم والدين مجالان مختلفان: العلم يصف القوانين الطبيعية، بينما الدين يعالج قضايا المعنى والغيب. إذا كنت ترى هذه النقاط كأغلاط، فقد يكون ذلك بسبب توقع أن يكون القرآن كتابًا فلكيًا أو بيولوجيًا، وهو ليس كذلك.
============================
يقول زميلي اللاأدري :
دينك علاقة خاصة وهمس بينك وبين الله، فلا تصرخ به في العلن للمكايدة أو لفرضه على الآخر ، أو لتقديمه على أنه صانع الانجاز التكنولوجي أو سر التفوق الرياضي أو سبب النهضة الاقتصادية.
*قيامك الليل وصلاتك طبطبة روحية ،وليست عصا سحرية مادية ،تحول المجتمع الكسول عقلياً والخامل علمياً إلى مجتمع نشط ومتقدم وحداثي.
*قراءتك للقرآن طمأنينة نفسية،وادعاء أن تلك القراءة خلقت تفوقك الرياضي أو الدراسي أو العلمي ، هي إهانة له وليست تكريماً، لأنها ستجعل القرآن في مرمى النيران، حين تضطر الآخرين الى المقارنة ،فنجد البوذي متفوقاً بدون نسبة هذا التفوق الى حكم بوذا، واللاديني حاصداً لنوبل ولميداليات الذهب ولأعلى نسب الرفاهية والسعادة ولم يرجع كل ذلك الى دوكنز أو هوكنج!،وهنا الكارثة ،لأنك تعمدت أن تقحم كتابك المقدس في معركة هو نفسه لم يطلبها، بل أنت الذي افتعلتها.
*طقوسك الدينية قناعاتك الخاصة ،مكانها بيتك ودور عبادتك، وليس مكانها الشارع أو المؤسسات العامة المشتركة،أنت في وطن ، لا في تنظيم ديني أو جماعة عقائدية، يحكمك قانون لا فتوى، ودستور لا كتاب فقه،لا تحول طقوسك الى زجاجة دواء أو شهادة بنك أو جيم تدريب
يوسف بحر الرؤيا :
هذا النص فيه مخالفة لصريح الاسلام , لان الاسلام قال ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر ) و هذه الاية تؤكد على تدخل الاسلام في تقويم سلوك الغير و لكن بالحكمة و الموعظة الحسنة( ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي احسن ) و الاخذ في الاعتبار للقواعد الكلية للقرآن و منها ( لا اكراه في الدين )
و في "صحيفة المدينة" التي أقامها النبي ﷺ:
لم يُلزم غير المسلمين بالشريعة.
حافظ على حرية اليهود في تطبيق شرائعهم.
ركز على القيم المشتركة (الأمن، العدل، مقاومة الظلم)
و دعنا نحلل المسألة فلسفيًا ودينيًا بشكل متوازن، بحيث نرى **أين يلتقي الفكر المدني مع الرؤية الإسلامية** وأين يختلفان:
---
## 1. **الفلسفة المدنية للفصل بين الدين والإنجاز المادي**
* المنظور المدني يقول: الدين هو منظومة قيم وأخلاق وروحيات، بينما الإنجاز المادي والعلمي له أدواته العملية والتجريبية.
* إذا ربطت إنجازك مباشرة بديانتك، فإن فشل هذا الإنجاز أو تجاوزه من طرف آخر قد يُفهم وكأنه دليل على ضعف الدين نفسه، وهذا يضر بمكانته الرمزية.
---
## 2. **الرؤية الإسلامية لمكانة الدين في المجال العام**
* الإسلام في جوهره **دين شامل** يعالج الروح والأخلاق والمجتمع، لكنه لا يمنع الاستفادة من العلوم الدنيوية أو فصل أدواتها عن الطقوس الدينية.
* القرآن نفسه أشار إلى أن التفاضل بين الأمم لا يُقاس فقط بالقوة المادية:
> "وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ" (آل عمران)
> أي أن النصر أو التقدم المادي قد يتداول بين الأمم ولا يعني بالضرورة أفضليتهم الروحية.
---
## 3. **إمكانية التوازن بينهما**
* يمكن للمسلم أن يكون متدينًا ويحافظ على قيام الليل، لكن في الوقت نفسه يطور أدواته العلمية والعملية بدون خلط مباشر يجعل فشله العلمي محسوبًا على الدين.
* الخط الفاصل هو **أن يبقى الدين مصدرًا للقيم والدوافع**، لا أداة دعائية لتبرير كل إنجاز أو إخفاق.
---
## 4. **خطر التسييس المفرط للدين**
* حين يتحول الدين إلى شعار سياسي أو أداة تسويقية، يُفرغ من جوهره الروحي ويتحول إلى أداة تنافسية، وهذا يجعل النقد الموجه للسياسة أو الفشل العملي يرتد على الدين نفسه.
* التاريخ مليء بأمثلة لانهيار أنظمة رفعت شعار الدين، فحمّلت الدين وزر فشلها.
---
📌 **الخلاصة**:
الإسلام لا يمنع أن يكون الدين حاضرًا في الحياة العامة، لكن حضوره يجب أن يكون عبر **القيم والأخلاق العادلة** لا عبر ربط الإنجازات المادية مباشرة بالشعائر. الفكر المدني يتفق مع الإسلام هنا في ضرورة حماية الدين من التوظيف النفعي الذي قد يضر به أكثر مما ينفعه.
---
إليك الخارطة المفاهيمية التي توضّح **متى يكون إدخال الدين في المجال العام إيجابيًا، ومتى يتحول إلى عبء عليه**:
---
## **خارطة: الدين في المجال العام**
### 1. **المساحة الإيجابية (التكامل البنّاء)**
✅ **عندما يكون الدين مصدر قيم وأخلاق**
* العدالة – الأمانة – احترام الإنسان – الرحمة.
* أمثلة: قوانين تحمي الضعفاء، تعزيز الشفافية.
✅ **عندما يقدّم الدين دافعًا معنويًا للعمل**
* الصبر، الإتقان، النية الصالحة.
* أمثلة: موظف يؤدي عمله بإخلاص لأنه يراه عبادة.
✅ **عندما يوجّه القرارات نحو الصالح العام**
* رفض الفساد، نصرة المظلوم، حفظ البيئة.
* أمثلة: سياسات تنمية مستوحاة من مفهوم الاستخلاف.
---
### 2. **المساحة السلبية (العبء على الدين)**
❌ **عندما يُستخدم الدين كأداة دعائية لإنجاز مادي أو سياسي**
* الفشل سيُفهم وكأنه فشل للدين نفسه.
* مثال: نظام يربط تقدمه الاقتصادي بالدين، فإذا انهار الاقتصاد انهارت صورة الدين.
❌ **عندما يُستغل الدين لتبرير الفساد أو الظلم**
* إضفاء قداسة على أعمال بشرية خاطئة.
* مثال: تسويغ استبداد الحاكم باعتباره "واجبًا دينيًا".
❌ **عندما يُحتكر الدين لصالح فئة أو حزب**
* يؤدي إلى انقسام المجتمع.
* مثال: وصف المعارضين بأنهم "أعداء الدين" لمجرد خلاف سياسي.
---
💡 **المعادلة الذهبية**:
> الدين في المجال العام = قيم أخلاقية + دافع معنوي + رؤية إنسانية
> وليس = شعار دعائي + أداة سياسية + احتكار للحق.
--
-
البقرة 23
https://drive.google.com/file/d/1ZdmFScjAjE3QSRhUa00GDq_XHrc7aMmI/view?usp=sharing
صلاة الجمعة 16=8=2025
https://drive.google.com/file/d/1GkoAy9pddNDW5gJF6KQk2d7FedRIdAPh/view?usp=sharing
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق