درس القرآن و تفسير الوجه الثامن و العشرين من البقرة .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثامن و العشرين من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن و تفسير الوجه الثامن و العشرين من أوجه سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
- صفات الحروف :
القلقلة : حروفها مجموعة في (قطب جد) .
الهمس : حروفه مجموعة في (حثه شخص فسكت) .
التفخيم : حروفه مجموعة في (خص ضغط قظ) .
اللام : تفخم و ترقق : إذا كان ما قبلها مفتوح و مضموم تفخم , و إذا كان ما قبلها مكسور ترقق , و كذلك الراء تفخم و ترقرق و ممنوع التكرار .
التفشي : حرفه الشين .
الصفير : حروفه (الصاد , الزين , السين) .
النون و الميم المشدتين تمد بمقدار حركتين .
أنواع الهمزة : همزة وصل , همزة قطع , همزة المد .
الغنة : صوت يخرج من الأنف .
___
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
طيب ، في هذا الوجه العظيم المبارك يُبَين سبحانه و تعالى بعضاً من الأحكام الفقهية ، يقول :
{أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡۚ هُنَّ لِبَاسٞ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسٞ لَّهُنَّۗ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَخۡتَانُونَ أَنفُسَكُمۡ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡ وَعَفَا عَنكُمۡۖ فَٱلۡـَٰٔنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَقۡرَبُوهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} :
(أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡۚ هُنَّ لِبَاسٞ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسٞ لَّهُنَّۗ) و يُعطي سبحانه و تعالى بعض المعاني المجازية و الجمالية في التعبير العربي القرآني ، فيقول أن نساءكم سترٌ لكم و أنتم سترٌ لهن لأن اللبس و الملابس سِتر و سُترة و كرامة ، تمام؟ فبالتالي أنتَ سِتر و كرامة لزوجك و كذلك زوجك هو سِتر و كرامة لك كالملابس ، تمام كده؟ ، (أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡۚ) أي الجِماع لأن في بداية الصيام كان الصحابة يتحرجون من الجماع في ليلة الصيام ، فربنا سبحانه و تعالى أَباح لهم هذا الأمر ، و قال أنه هو أصلاً/أساساً مُباح ، هو أظهرَ لهم حِلَّهُ ، تمام؟ و إباحته ، (أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡۚ) الرفث هو الجماع ، كذلك المُبَاشَرَة هي الجماع ، (هُنَّ لِبَاسٞ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسٞ لَّهُنَّۗ) أي كالملابس ، كل واحد هو لبس للآخر ، أي سِتر و غطاء و كرامة للآخر ، تمام؟ ، (عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَخۡتَانُونَ أَنفُسَكُمۡ) يعني تشعرون بالذنب ، (فَتَابَ عَلَيۡكُمۡ وَعَفَا عَنكُمۡۖ) ، (فَتَابَ عَلَيۡكُمۡ) يعني أظهر لكم حُكم الإباحة ، (وَعَفَا عَنكُمۡۖ) يعني وَسع/أوسع عليكم ، تمام؟ ، (فَٱلۡـَٰٔنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ) المباشرة هي الجماع ، (وَٱبۡتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ) أي إيه؟ ما كتبه الله لكم من إباحة هذا الأمر و هو في الأصل مُباح ، لأن التحريم يكون أثناء الصيام فقط ، (وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ) هنا بقى الأمر إيه؟ يتحدث فقهياً عن الأكل و الشُرب ، (وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ) يعني لما النور يشقشق كده ، اللي/الذي هو الإسفار ، بنسميه إيه؟ الإسفار ، خلاص كده بقى أتى وقت الإمساك ، تُمسك و ده/هذا غالباً ببقى/يكون بعد أذان الفجر بساعة إلا ربع مثلاً على الأحوط أو ساعة ، على حسب إيه؟ خطوط الطول و العرض و المكان ، فإحنا/فنحن بنتكلم هنا بشكل عام ، خلاص؟ لكن العلامة المُمَيِزة بتاعنا/عندنا إيه؟ الإسفار ، طيب , في الأماكن اللي الليل مايبقاش/لا يكون فيها لمدة ٦ شهور مثلاً أو ٣ شهور ، يفضل/يظل فيها النهار كده ٣ شهور ، هيعملوا إيه؟ هيصوموا ٣ شهور كده ماياكلوش/لا يأكلوا؟!!!! ، ماينفعش/لا ينفع ، يوقّتوا ، يعملوا ساعة زمنية يسموها ساعة الصيام مثلاً ، خلاص؟ و يقدروا ١٢ ساعة كل يوم يصوموها ، تمام كده؟ قلنا الكلام ده قبل كده ، يبقى/إذاً (حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ) اللي/الذي هو إيه؟ النور يشقشق ، اللي/الذي هو إيه؟ الإسفار ، هو ده/هذا معناه تَبَيُن الخيط الأسود من الخيط الأبيض ، يعني تَبَيُن الفرق بين ظُلمة الليل و بداية إيه؟ النور ، هو ده/هذا المعنى الصحيح ، اللي/الذي هو الإسفار ، يرحمكم الله(((قالها نبي الله لمن عطس أثناء الدرس))) تمام؟ ، (ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ) الليل أي إلى الغروب ، مش/ليس معناه الليل الدامس كما يفعل الشيعة ، لأ/لا ، الصحيح إلى الغروب يعني وقت غروب الشمس ، تمام كده؟ يعني نزولها في الأفق ، تمام ، (وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ) أي لا تُجامعوهن و أنتم عاكفون في المساجد ، اللي/الذي يُعطي نية الإعتكاف في المسجد لا يجوز له جِماع الزوجة ، إذا فعل ذلك يَبطُل إيه؟ الإعتكاف ، خلاص؟ الإعتكاف اللي/الذي هو الإنسان يحبس نفسه في المسجد للعبادة و الصلاة ، خلاص؟ فترة معينة يعني ، ١٠ أيام ، ٢٠ يوم و هكذا على حسب ، (تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَقۡرَبُوهَاۗ) مش/ليس شرط كمان/أيضاً مسجد يعني اللي/الذي هو المعروف دلوقتي/الآن ، لأ/لا عادي ممكن غرفة يعتكف للتعبد ، تمام؟ يذهب فقط لقضاء حاجته مثلاً و للطعام و يرجع تاني للتعبد ، يعني يحبس نفسه للتعبد فترة مؤقتة أسبوع ، ١٠ أيام ، و طبعاً يكون ناوي نية الإعتكاف لله أي الإنقطاع لله ، خلاص؟ يبقى/إذاً الإعتكاف يجوز في أي مكان ، صح كده؟ ، (تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَقۡرَبُوهَاۗ) دي/هذه إيه؟ الحدود اللي/التي ربنا أَقَرَها في الشريعة ، (فَلَا تَقۡرَبُوهَاۗ) أي لا تتجاوزوها و لا تطغوا عليها ، (كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ) ربنا سبحانه و تعالى يُبَين الآيات ، تمام؟ و الشرائع للناس المُكلفين (لعلهم يتقون) لعلهم يجعلون بينهم و بين عذاب الله وقاية ، تمام كده؟ طيب .
__
{وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَاطِلِ وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ لِتَأۡكُلُواْ فَرِيقٗا مِّنۡ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ بِٱلۡإِثۡمِ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} :
(وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَاطِلِ) ربنا نهى عن أكل إيه؟ أموال و حقوق الناس بينهم و بين بعض ، كل واحد يأخذ حقه ، محدش/لا أحد يجور أو يطغى على نصيب الآخر ، تمام؟ ، (وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَاطِلِ)خلي بالك ، و بعد كده حَرَّمَ الرشوة و المحسوبية ، فبيقول إيه : (وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ) يعني تدوا/تعطوا الرشوة إلى الحكام ، مش/ليس الحكام بس/فقط الرؤساء أو الملوك ، لأ/لا ، الحكام هم أصحاب المناصب و النفوذ و السلطان ، تمام؟ في الدوائر مثلاً الحاكمة في كل مكان ، اللي/الذي يُعطيهم رشوة عشان/حتى يمشي/يسهل مصلحة ، دي/هذه ربنا حرمها ، ربنا قال : (وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ لِتَأۡكُلُواْ فَرِيقٗا مِّنۡ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ بِٱلۡإِثۡمِ) يعني تاخد/تأخذ إيه؟ حق مش/ليس حقك ، (بالإثم) بالذنب ، (وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) إنتو/أنتم عارفين إن ده/هذا غلط/خطأ ، فربنا حَرَّم إيه؟ الرشوة و الواسطة و المحسوبية ، صح كده؟ ، طبعاً الرشوة و الواسطة و المحسوبية ده/هذا غَير الشفاعة ، الشفاعة دي/هذه أمر آخر ، اللي/التي هي لا تكون إلا بإذن الله و رضا ، و الشفاعة دي/هذه تكون في يوم الحساب ، اليوم الآخر ، تمام؟ ، لكن هل ده/هذا معناه إن ربنا بيقبل الواسطة و الرشوة و إن الواحد ياكل/يأكل حق أخيه بغياً في الأمور الدنيوية؟؟ لأ/لا ، الدليل أهي/هنا الآية دي/هذه ، أصله ممكن واحد ملحد يقول لك إيه؟ ما ربكم بيقول الشفاعة يوم القيامة يعني هو يُقِر الواسطة و المحسوبية؟؟؟ ، فنقول له إيه؟ خَسِئت ما هذا هو إيه؟ قصد الله ، ربنا سبحانه و تعالى لا يرضا إلا بالعدل و الحق ، تمام؟ هو يأمركم بالعدل فيما بينكم ، فهو يقول : (وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡباطِلِ) لما واحد باخد/يأخذ نصيب واحد في منصب أو كده برا/في الخارج يبقى/إذاً كده أكل مال أخيه بالباطل ، صح؟ و ده/هذا بيحدث للأسف الشديد في المجتمعات اليوم ، المفروض إيه؟ يبقى/يكون الفيصل هو إيه؟ الكفاءة و الجهد و الإجتهاد ، صح؟؟ ، (وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡباطِل) و المال هنا مش/ليس معناه المال ، الفلوس بس/فقط ، لأ/لا ، مال ورقي لأ/لا بس/فقط ، مش/ليس المقصود به الأموال النقدية ، الأموال يعني إيه؟ الأنصبة ، الأموال : الأرزاق ، الحقوق ، (وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَاطِلِ وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ) ، (وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ) يعني إيه؟ تُصيبوا الحكام بالرشوة ، و الرشوة بقى ممكن تكون لها أنواع كثيرة عشان/حتى تحققوا إيه؟ مكاسب دنيوية ظالمة ، (لِتَأۡكُلُواْ فَرِيقٗا مِّنۡ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ بِٱلۡإِثۡمِ) هو ده لتأكلوا حقوق العباد بالإثم أي بإيه؟ بذنب يتبعه ، (وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) إنتو/أنتم عارفين فلا تُدَلِّسوا على أنفسكم ، خلوا/اجعلوا الميزان ما بينكم هو إيه؟ الكفاءة ، صح؟ .
خلي بالك ، ربنا سبحانه و تعالى هنا إيه؟ لما ذَكَرَ آيات الصيام و قال الأحكام الفقهية اللي/التي فيها ، ده/هذا عشان/حتى الإنسان يستفيد من الصيام ، لأن الصيام يضبط إيه؟ يضبط الجسد ، صح؟ ، كذلك هنا ربنا قال في الآية دي/هذه صيام البشر عن إيه؟ الظلم المالي و المادي ، فيضبط هنا إيه؟ شهوة النفوذ و شهوة الأموال ، يبقى/إذاً هنا ربنا بالصيام المعروف أراد لنا أن نضبط شهوة الجسد ، الشهوة الجنسية ، كذلك شهوة الطعام و الشراب ، كذلك الآية دي/هذه (وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَاطِلِ) هنا ربنا بيضبط إيه؟ شهوة النفوذ و التسلط و الأموال و الرِشَا ، فيبقى/إذاً ربنا هنا إيه؟ مُعلم و مُزكي و مؤدب ، صح؟ ماشي .
___
{يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوَابِهَاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} :
(يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ) الأهلة اللي/الذي هو جمع هلال اللي/الذي بنشوفه/نراه في السما/السماء ، لأن الهلال ده/هذا أو القمر ده/هذا يُعتبر ، يُعتبر ساعة كونية ، ساعة كونية نُدير بها إيه؟ الوقت و الزمن عشان/حتى نُدير أمورنا و مصالحنا ، صح؟ ، (يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ) مواقيت يعني تضبط الأوقات للناس و كذلك الناس بيستدلوا بها على إيه؟ على مواسم إيه؟ الحج و الصيام أيضاً ، صح كده؟ طيب ، (وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا) خلي بالك ، دي/هذه كانت عادة عند إيه؟ الوثنيين زمان/قديماّ ، إن لما يكون ، يكونوا في حالة إحرام ، رايحين/ذاهبين يحجوا للبيت الحرام ، يُحرموا على أنفسهم إن هم يدخلوا بيوتهم من الأبواب الأمامية ، بيدخلوا من الإيه؟ أبواب خلفية أو من الشبابيك/النوافذ من ورا/وراء مثلاً ، عادة من عاداتهم الوثنية التي ليس لها معنى ، فربنا بيصلح الأمور دي/هذه فبيقول إيه؟ : (وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ) ليس الخير يعني ، (بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا) زي/مثل ما ابتدعتوا يعني ، (وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ) البر هو التقوى و الصلاح ، (وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوابِهَاۚ) ادخلوا بيوتكم من أبوابها ، و كذلك في/يوجد معنى مجازي هنا معناه إيه؟؟ (وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوابِهَاۚ) يعني كونوا صريحين ، كونوا مستقيمين ، و أۡتُوا الأمر بشكل مستقيم ، هو ده/هذا معنى (وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوابِهَاۚ) خليكم/كونوا إيه؟؟؟ صريحين و صادقين ، (وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ) لأن التقوى تأتي بالفوز و الفلاح ، تمام؟ .
عرفنا طبعاً الأهلة دي/هذه ساعة كونية بنضبط بها إيه؟أوقات الصيام و الفِطر و الحج ، تمام كده؟ ، و عرفنا طبعاً في الجاهلية لما كان الواحد يُحرم مايخشش/لا يدخل البيت بتاعه/بيته من الباب بتاعه الأمامي ، تمام؟ بل يدخل من الخلف إعتقاداً أن ذلك من البِر ، فالآية هنا بتصحح هذا المفهوم ، ماشي؟ ، هنا ربنا بيبين/يُبَين طبعاً البر الحقيقي إيه؟ ليس في الظاهر أو العادات الغريبة ، بل في التقوى و هي خشية الله و إمتثال أمره ، ربنا قال : (وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوابِهَاۚ) دي/هذه دلالة إيه بقى؟ الأمر ده/هذا ، ده/هذا أمر الأخذ بالأسباب الصحيحة ، نأخذ بالأسباب في أمورنا ، كذلك نأخذ إيه؟ مداخل أو المداخل الطبيعية للأمور ، المعنى الحرفي بقى ادخلوا ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوابِهَاۚ ، يعني إيه؟ ليس من ظهورها يعني ، المعنى المجازي اللي/الذي احنا/نحن قلناه تعاملوا مع الأمور من مداخلها الصحيحة ، لا بالإلتواء و التحايل .
___
{وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ} :
طيب ، خلي بالك بقى ، آخر آية هنا هي القاعدة الأساسية في القتال و الجهاد في الإسلام ، دي/هذه بيرجع لها أي شيء في الجهاد و القتال في الإسلام ، تمام؟ ، إيه هي بقى؟؟ : (وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ) دي/هذه آية عامة يرجع لها أي حُكم ، إن شاء الله في الوجه القادم هنأخذ تفاصيل القتال في سبيل الله ، اللي/التي كلها ترجع المعنى ده/هذا ، اللي/الذي هو القتال الدفاعي ، تمام؟ القتال الدفاعي و صد العدوان و عدم البدء بالإعتداء ، ليه/لماذا؟؟ لأن ربنا لا يُحب المعتدين ، صح كده؟ الله لا يُحب المعتدين ، يبقى/إذاً الأمر بالقتال هنا إيه؟ مُقيد ، مُقيد ، إذاً العدوان هنا ليس إيه؟ للتوسع أو الغنيمة إنما هو رد الإعتداء ، خلاص كده؟ ، يبقى القتال هو في سبيل الله لنصرة الحق و دفع الظلم و حماية الدعوة و منع الفتنة ، تمام؟؟ يبقى القتال هنا مشروع ضد مين/من؟؟؟ المعتدين و المحاربين فقط ، و لو إنسان إنجرف خلف شهوة القتال ، لأن القتال شهوة أيضاً ، سوف يعتدي و يظلم و يطغى و هو إيه؟ ما يحدث اليوم و ما حدث قديماً و كلها تجاوزات حدثت بإسم الإسلام ظلماً و عدواناً و الإسلام منها براء ، و مين/من جاه/أتى و ضبط المعايير دي/هذه؟ الإمام المهدي هو اللي/الذي فهمنا/أفهمنا ، صح؟؟ طيب ، يبقى القتال المشروع ضد مين/من؟؟ المعتدين و المحاربين فقط ، معنى الآية بقى إيه؟ لا تبتدئوا القتال من أنفسكم ضد من لم يُقاتلكم ، و ده/هذا أصل عظيم في فقه الجهاد ، و القتال مشروع بس/فقط لرد عدوان قائم ، لا لمجرد إختلاف في الدين ، (لا تعتدوا) أي لا تتجاوزوا حدود الله في القتال ، تمام؟ ، من ضمن الطغيان و الإعتداء في القتال إيه بقى؟ قتل غير المحاربين زي/مثل النساء و الأطفال و الشيوخ و الرهبان ، الغدر و نقض العهود ، المُثلة يعني التمثيل بالجثث ، قطع الأشجار و الإفساد في الأرض ، كل ده/هذا إيه؟ من الإعتداء المنهي عنه ، (إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ) هو إيه؟ الإعتداء مرفوض ، الإعتداء مرفوض عند الله عز و جل ، يبقى كده هنا إيه؟ الإسلام شرع الحرب كحل أخير و كرد فعل لا كفعل إبتدائي ، ماشي؟؟ وضع ضوابط صارمة لأخلاقيات القتال ، تمام؟ ، الحرب في الإسلام ليست إنتقامية و لا عنصرية بل منضبطة بضوابط أخلاقية ، حماية المدنيين و الإلتزام بالعهود و منع التعذيب و منع قتل الأسرى (فإما مَنَاً بعد و إما فداء حتى تضع الحرب أوزارها) ، ماشي ، حد عنده سؤال تاني؟؟؟ .
ً___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين . 💙🌿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق