راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأربعاء، 18 يونيو 2014

ما هو المرض المسبب لوفاة المهدي الحبيب ؟



ما هو المرض  المسبب  لوفاة المهدي  الحبيب  ؟



من استعراض  الوصف الدقيق  للأعراض التي  طرأت  على  حبيبي  يوم  25\5\1908  ليلا  و يوم  26\5\1908  حتى  نهاية  وقت  الضحى  و الذي  نقلها  صحابته الكرام  لنا  يتضح الآتي  :



يوم 25\5\1908 



كثرة  الرغبة  في  التبول  (  poly urea  )  

  جفاف  الحلق  (  mouth dryness  )



هذا  معناه  ارتفاع  معدل  السكر  بالدم  أعلى  من  450 

ازدياد  آلالم  الدوسنتاريا  بسبب  نقص   المناعة  الذي  يسببه  مرض  السكر  
و صاحب جفاف الحلق الرغبة في شرب الماء بكثرة و هو ما أدى به إلى كثرة الرغبة في التبول ليلا قبل دخوله في حالة الغيبوبة و التي كانت من المفترض أن تحتاج إلى اعطاءه الماء ليشرب بكثرة كي لا يدخل في جفاف ما قبل الغيبوبة السكرية و هذا مالم يحدث .  



فجر  26\5\1908



الغشيان و الإغماء الذي  كان  يصيب  حبيبي  ثم  يستيقف  ثم  تعاوده  تلك  الكرة    (  diabetic  coma   )  كوما  غير  مستقرة 



تيمم  على  السرير  و صلى  راقدا  (  weakness   ) 

ضعف  شديد  جدا   (    hypoglycemia    ) 

هذا  معناه  انخفاض  مستوى  السكر  بالدم  و هو  أخطر  من  ارتفاع  نسبة  السكر  بالدم 





ضحى  26\5\1908


غشيان و فقدان  الوعي  مع  سماع  صوت  نفس  طويل  و عميق   في  الشهيق  و الزفير    (     
 long  deep  breathing    )   هذا  معناه   الدخول  في  حالة    diabetic  ketoacidosis    لمحاولة  الجسم  تعويض  الانخفاض  المفاجيء  في  نسبة  السكر  بالدم  و هو  إذا  استمر  لأكثر  من  ثلاث  ساعات  يؤدي  لشلل  مراكز  القشرة  المخية و خصوصا  مركز  التنفس   و هو  سبب  كفيل  بالوفاة , و كانت نهايات شهر مايو في الهند شديدة الحرارة و خصوصا في لاهور في الصيف فتعرق المهدي تعرقا كثيرا و فقد ماء كثيرا و أملاحا مع العرق فاضعفه ذلك و زاد من الحامضية الميتابولزمية في الدم و زاد تاثير حمض البيكربونك و حامض الهدرينيوم الحُر , و نعلم أن الحامضية الزائدة الثابتة لفترة كبيرة تجعل مراكز القشرة المخية تخفق و تفشل , كان من ضمن محاولة جسد المهدي لمحاولة تعويض التوازن المفقود بين الحامضية و القلوية في جسده هو جفاف الحلق ومحاولة شرب كثير من المياه و هو مالم يحصل بالشكل الكافي ليتخلص الجسم من الأحماض و السكر الزائد و أجسام الكيتون التي زادت الحامضية الميتابولزمية بشكل كبير ادخله في غيبوبة لكن الجسد حاول مرة اخرى معادلة تلك الحامضية بالتنفس العميق المتسارع أثناء الغيبوبة ليطرد ثاني اكسيد الكربون الذي يساعد على زيادة الحامضية التنفسية و بالتالي زيادة الحامضية الجسدية ككل , لكن الوقت كان على ما يبدو قد شارف على الانتهاء , لقد توفي المهدي و في انفه و فمه رائحة التفاح و هي رائحة الاسيتون الخارج من الفم و الانف مع التنفس مع غيبوبة الكيتو اسيدوزز ., لو كان صحابته اقتربوا من نفسه وقتها لعلموا ذلك و ربما علموا و شموا رائحة التفاح تلك لكنهم لم يستطيعوا وصفها . لقد كانت رائحة التفاح آخر انفاس المهدي المعظم .و الحمد لله رب العالمين و أسكننا بجواره في الفردوس . د محمد ربيع , مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق