ما هو المرض
المسبب لوفاة المهدي الحبيب
؟
من استعراض
الوصف الدقيق للأعراض التي طرأت
على حبيبي يوم
25\5\1908 ليلا و يوم
26\5\1908 حتى نهاية
وقت الضحى و الذي
نقلها صحابته الكرام لنا
يتضح الآتي :
يوم 25\5\1908
كثرة الرغبة
في التبول ( poly urea
)
جفاف
الحلق ( mouth dryness
)
هذا معناه
ارتفاع معدل السكر
بالدم أعلى من
450
ازدياد آلالم
الدوسنتاريا بسبب نقص
المناعة الذي يسببه
مرض السكر
و صاحب جفاف الحلق الرغبة في شرب الماء بكثرة و هو ما أدى به إلى كثرة الرغبة في التبول ليلا قبل دخوله في حالة الغيبوبة و التي كانت من المفترض أن تحتاج إلى اعطاءه الماء ليشرب بكثرة كي لا يدخل في جفاف ما قبل الغيبوبة السكرية و هذا مالم يحدث .
و صاحب جفاف الحلق الرغبة في شرب الماء بكثرة و هو ما أدى به إلى كثرة الرغبة في التبول ليلا قبل دخوله في حالة الغيبوبة و التي كانت من المفترض أن تحتاج إلى اعطاءه الماء ليشرب بكثرة كي لا يدخل في جفاف ما قبل الغيبوبة السكرية و هذا مالم يحدث .
فجر 26\5\1908
الغشيان و الإغماء
الذي كان
يصيب حبيبي ثم
يستيقف ثم تعاوده
تلك الكرة ( diabetic
coma ) كوما غير
مستقرة
تيمم على
السرير و صلى راقدا
( weakness )
ضعف شديد
جدا ( hypoglycemia
)
هذا معناه
انخفاض مستوى السكر
بالدم و هو أخطر
من ارتفاع نسبة
السكر بالدم
ضحى 26\5\1908
long deep breathing ) هذا معناه الدخول في حالة diabetic ketoacidosis لمحاولة الجسم تعويض الانخفاض المفاجيء في نسبة السكر بالدم و هو إذا استمر لأكثر من ثلاث ساعات يؤدي لشلل مراكز القشرة المخية و خصوصا مركز التنفس و هو سبب كفيل بالوفاة , و كانت نهايات شهر مايو في الهند شديدة الحرارة و خصوصا في لاهور في الصيف فتعرق المهدي تعرقا كثيرا و فقد ماء كثيرا و أملاحا مع العرق فاضعفه ذلك و زاد من الحامضية الميتابولزمية في الدم و زاد تاثير حمض البيكربونك و حامض الهدرينيوم الحُر , و نعلم أن الحامضية الزائدة الثابتة لفترة كبيرة تجعل مراكز القشرة المخية تخفق و تفشل , كان من ضمن محاولة جسد المهدي لمحاولة تعويض التوازن المفقود بين الحامضية و القلوية في جسده هو جفاف الحلق ومحاولة شرب كثير من المياه و هو مالم يحصل بالشكل الكافي ليتخلص الجسم من الأحماض و السكر الزائد و أجسام الكيتون التي زادت الحامضية الميتابولزمية بشكل كبير ادخله في غيبوبة لكن الجسد حاول مرة اخرى معادلة تلك الحامضية بالتنفس العميق المتسارع أثناء الغيبوبة ليطرد ثاني اكسيد الكربون الذي يساعد على زيادة الحامضية التنفسية و بالتالي زيادة الحامضية الجسدية ككل , لكن الوقت كان على ما يبدو قد شارف على الانتهاء , لقد توفي المهدي و في انفه و فمه رائحة التفاح و هي رائحة الاسيتون الخارج من الفم و الانف مع التنفس مع غيبوبة الكيتو اسيدوزز ., لو كان صحابته اقتربوا من نفسه وقتها لعلموا ذلك و ربما علموا و شموا رائحة التفاح تلك لكنهم لم يستطيعوا وصفها . لقد كانت رائحة التفاح آخر انفاس المهدي المعظم .و الحمد لله رب العالمين و أسكننا بجواره في الفردوس . د محمد ربيع , مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق