راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

آمنّا برب الغلام .




آمنّا برب الغلام .

        تلك الصيحة التي صاح بها أهل القرية التي كان يعيش فيها غلام الأخدود كانت صيحة تاريخية مسافرة عبر الزمن لتخرق آذان أمة محمد ليتعلموا الدرس  و يؤمنوا برب الغلام . غلام أحمد خادم الرسول الأعظم . فكم منهم سيقول آمنّا برب الغلام قبل انغلاق و طي السجل في أكناف الشفق . آمنّا برب الغلام . و لقد تعلمنا فقه الرؤيا . و لقد تعلمنا فقه النبوة من محمد عندما أرسى دعائم فهم علم الرؤيا و النبوة بعد صلاة الفجر يوميا . لقد كانت حكمة خفية و نظر في الأفق صائب عميق تلك التعليمات التي علمها لصحابته عن فقه النبوة و علم الرؤيا . لنعود في نهاية الزمان لا ننكر رب الغلام كما فعل الملك مع الغلام في حادثة الأخدود . و ها هو الغلام يعود موحدا كما كان و لكن بصورة غلام أحمد المسيح الموعود خادم الرسول الأكرم . آمنّا برب الغلام . الحمد لله و كفى و سلاما على عباده الذين اصطفى .  أما آن لنا أن نفهم أن أيقونة العصر و مفتاح الزمان هو ( بسم الله رب الغلام ) أما آن لنا أن نعقل و نتدبر == بسم الله رب الغلام == هي الحل لكل مشاكلنا . نعم , لأنه إمام الزمان و سيصدقه رجال يوحي إليهم رب الغلام .
و روى مسلم الرواية التالية
3005 حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل فأخذ حجرا فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله فشفاه الله فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال ربي قال ولك رب غيري قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فأخذه فلم يزل يعذبه [ ص: 2300 ] حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمئشار فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فقال للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات فقال الناس آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت [ ص: 2301 ] تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق .

و ها هي الصيحة تتكرر عبر الزمان == آمنّا برب الغلام == بسم الله رب الغلام . إنه التوحيد و نقاء الفطرة من يوصلك بأمر الله إلى الجادّة و الحقيقة و الصواب . د محمد ربيع , مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق