درس القرآن و تفسير الوجه الثامن عشر من الأنعام .

درس القرآن و تفسير الوجه الثامن عشر من الأنعام .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أسماء إبراهيم :

شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه الثامن عشر من أوجه سورة الأنعام و أجاب عن أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح الإعراب , و انهى الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب للشيخ المنذري -رحمه الله-) .

بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة , فقال :

أحكام المد و نوعيه :

مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) مثال : الذين , هو المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .

أما الذي بسبب الهمزة فهو نوعان مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .

- و قال لنا أثناء تصحيح التلاوة بأنه يوجد إختلاف بين نطق الادغام و نطق الاخفاء : فأكثر صوت الاخفاء يخرج من الأنف ، مثال : (من ذريتي) ، فأصل و أكثر صوت الادغام يخرج من الفم ، مثال : (من يكون) .

___

و ثم تابع قمر الأنبياء يوسف ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

نُسمي هذا الوجه و الوجه التالي بوجه القرابين الوثنية أو شرح الله عز و جل للقرابين الوثنية التي كان يُقدمها و لا زال يُقدمها البشر و المكلفون لشركاء من دون لله أو مع الله عز و جل , و هذا الوجه سيكون بداية الشرح و الوجه التالي سيكون استكمال لهذا الأمر , و الله سبحانه و تعالى في هذا الوجه ابتدأ من حيث نهاية هذه التقديمات الوثنية ، لماذا ؟ لأن الله سبحانه و تعالى يُريد أن يؤكد على خطورة هذه التقديمات و هذا الطريق طريق الشرك أي طريق إبليس , و أيضاً ليُبين أنه إله بيجيب من الآخر(بالعامية) و يُبين لنا بأنك يا مسلم أو يا مؤمن (تَجيب من الآخر) دائما أن تبدأ حياتك بأن يعني تذهب مباشرة لأصل القضية و ذلك حتى تعلم كيف تعالجها ، فلا تدور كثيراً حول الأمر فدائماً ربنا بيجيب من الآخر و يبتدأ من حيث النهايات و هذا مبدأ في القرآن رأيناه في غير موضع بأن الله سبحانه و تعالى يبتدء من حيث النهاية ، و هذا الأسلوب له فائدتين : الأولى ؛ بأن الله سبحانه و تعالى يؤكد على خطورة هذا السبيل , و الثانية ؛ حتى يقول  بأنه يوصل للحقيقة الصريحة ، فهو يُقصر الطريق حتى يُبين أنه صاحب الصراط المستقيم و هو أقصر الطرق إلى النجاح ، و سنعلم كيف ابتدأ الله من النهاية عندما نقرأ الآيات .

{وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} :

يعني كل مُكَلف يقوم بأعمال و من هذه الأعمال جزء سيُقبل فهذه هي الدرجات التي سيأخذها لأنه ليست كل أعمال المُكلفين تكون صافية و مُوَحِدَة خالية من الشرك ، فالله سبحانه و تعالى يقبل العمل المُصفى خالص النية الخالي من أي شرك ، فقال الله هنا (و لكل درجات مما عملوا) فلكل مُكلف درجات مما عمل يعني سيأخذ جزاء و ثواب عن جزء من أعماله لأن أعماله كلها لن تكون خالصة لأن هذه طبيعة المكلفين ، فدائماً المؤمنين لازم في أوقات كثيرة أو قليلة يختلط عملهم بشرك فالقرآن يتكلم بهذا و لذلك حذرنا النبي ﷺ من الشرك الخفي ، و هذه هي رسالة الأنبياء بأنهم يأتون ليطهروا البشر من هذا الأمر الذي يُورث الرجز و ثم الرجز يعمل و يؤدي إلى رجس و بعد ذلك سيحدث رجم من الله عز و جل أي طرد من الرحمة .

(و ما ربك بغافل عما يعملون) يعني ربنا يفهم و يعرف و مطلع على خبايا نياتهم و على بواطنهم ، و هل الله فقط المطلع ؟ بل أيضاً النبي صاحب الدعوى فربنا يُطلعه وجوباً حتى تكتمل مهمته .

___

{وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} :

ربنا غني و رحيم ، (إن يشأ يذهبكم و يستخلف من بعدكم ما يشاء) هنا تهديد فلو لم تستقيموا فإن الله سيستبدلكم ، و هنا أتى الله بمثال جميل (إن يشأ يذهبكم و يستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين) هنا يوجد معنيين : الأول ؛ أنه يوجد أناس مؤمنين أنشأهم الله من ذرية أناس آخرين غير مؤمنين مثل : عكرمة (المؤمن) ابن أبو جهل (الكافر) ، و هذا هو المعنى الظاهر . و المعنى الثاني ؛ هو المعنى الخفي الباطن من بواطن القرآن ، بأن الله يقول يا بشر إنكم كنتم أقوام أخرى أو كائنات أخرى مختلفة عن الصورة الحالية التي أنتم بها فقمتُ (أي الله) بتطويركم من هذه الأقوام و هي النياندرتال و الكائن المستظل و الذين قبل النياندرتال مثل الهوموريكتس و غيرها  أي سلالات البشر فهي كانت أقوام مختلفة عن سلالة آدم ، فيقول الله لهم : أنا قمتُ بتطويركم من سلالات قديمة و أستطيع أن أُطور منكم سلالات أخرى أنتم لا تعرفونها و لها قدرات أخرى قد تكون أقل و قد تكون أكثر و ذلك على حسب حكمة الله سبحانه و تعالى ، فدائماً يجب علينا أن نعلم بأنه كل ما يقوم به الله له حكمة ، فعلمنا هذه الحكمة أم لم نعلمها ، لكن علينا ان نتيقن باليقين بأنه توجد حكمة ، ظهرت هذه الحكمة أم بقيت خافية باطنة مستترة .

و كلمة (ما) في (ما يشاء) هي لغير العاقل ، و نحن عرفنا أن (ما) هي أعم من (مَن أو مِن : و هي للعاقل) لأن العاقل هو عبارة عن عدة غير عواقل متصلة مع بعضها البعض .

___

{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ} :

هنا تهديد ثانٍ ، و أن الله صادق الوعد و أنتم لن تعجزوا الله و لن تقدروا بأن تقفوا أمامه و لن تقدروا على تحدي الله و لن تقدروا بإيقاف كلمته فكلمة الله تامة و تمت في الماضي لأنها ستتم في الحاضر و في المستقبل .

___

{قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} :

هنا خطاب للنبي ﷺ و لكل نبي بأن يقول لقومه : (يا قومِ اعملوا على مكانتكم) يعني اعملوا على المكانة التي من المفترض أن تصلوا إليها حتى تستحقوا الجنة ، (إني عامل) و أنا أيضاً مثلكم عامل فأنا قدوة لكم ، فالنبي قدوة و عندما يفعل أمراً فإن الله يكون قاصد بأن يجعل النبي يفعل هذا الأمر ليكون قدوة و نبراس يُقتدى به ، فكل أمر يقوم به النبي صاحب الدعوى إلا و له حكمة نتيجة تدبير و تخطيط إلهي ، (فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار) يعني في يوم القيامة ستعلمون نتيجة هذه الأعمال من ستكون له العاقبة أي النصر و الفلاح في الدار الآخرة ، (إنه لا يُفلح الظالمون) يؤكد الله مرة أخرى بأن المشركين لا يفلحون لا في الدنيا و لا في الآخرة لأننا علمنا بأن أعظم الظلم هو الشرك و أعدل العدل هو التوحيد .

___

و انتبه الآن ، فهنا ابتدأت بداية الوجه أو قصة الوجه أو عنوان الوجه :

{وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ} :

يقول سبحانه و تعالى أن البشر على امتداد تاريخهم دائماً نبعث فيهم الأنبياء و يجددون فيهم التوحيد و يقومون بتطهيرهم من الشرك و لكن دائماً إبليس يُحب أن يُبطل الشرائع و يُدخل الرجاسات في قلوب المؤمنين و البشر ، فإبليس يجلس للمؤمنين على الصراط فوظيفته هي ملاحقة المؤمنين لكن الكافر الملحد فماذا سيفعل به ؟؟ فمن ضمن أساليب ابطال الشرائع بأن إبليس جعل الناس يُقدمون مما عندهم تقديمات و تضحيات لآلهة أخرى غير الله و هي آلهة مزيفة و ذلك حتى يُفسد أعمالهم ، يعني جعلهم يأتون بقرابين وثنية لغير الله عز و جل ، و من ضمن القرابين أنواع كثيرة جداً : زروع أو حيوانات مأكولة أو غير مأكولة أو حشرات أو أعمال معينة كوشم معين أو أذية معينة ، و وصلوا إلى درجة بأن جعلهم إبليس يقدمون أبناءهم قرابين للشياطين أو للآلهة الأخرى مع الله ، و هذا ما ذكره الله هنا إذ إنه ابتدأ بالنهاية البشعة ، مثلما ما كان يفعل قدماء المصريين في وقت الفيضان إذ يجلبون أجمل فتاة و يلقونها في النيل ، فهذا إجرام و إبليس هو من جعلهم يفعلون هذا الأمر ، و خذ في بالك بأن المصريين القدماء أرسل فيهم رسل مثل إدريس -عليه السلام- و غيره من الرسل لا نعلم عنهم شيئاً و أؤكد لكم .

فهكذا هو إبليس يُحب دائماً أن يُبطل الشرائع و أن يقف للمؤمنين في طريقهم و يُفسد أعمالهم من خلال الشرك و من ضمن عمليات الشرك : تقديمات وثنية لآلهة أخرى مع الله أو بدون الله حتى أنهم وصلوا إلى درجة بأنهم يقدمون تضحيات بشرية ، فيجب علينا الحذر من الشيطان و نحاربه .

(فقالوا هذا لله بزعمهم و هذا لشركائنا) يعني تقديمات قالوا منها لله عز و جل و منها للآلهة الأخرى مع الله ، (فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله) أي التقديمات التي تصل للآلهة الأخرى فهي لا تصل إلى الله عز و جل لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً فلا يقبل عمل فيه شرك ، (و ما كان لله فهو يصل إلى شركائهم) لأنهم أشركوهم مع الله عز و جل ، (ساء ما يحكمون) حُكم سيء ، ساء أي فسد ما يحكمون أي حكمهم أي التقديمات الوثنية للآلهة الأخرى بدون الله عز و جل أو مع الله .

و من التقديمات التي كان الوثنيين يُقدمونها في مصر القديمة : القطط إذ يجلبون قطة و يكسرون رقبتها و ثم يلفونها بالكتان و يحنطونها و يُقدمونها للآلهة الوثنية ، و كذلك يأتون بخنفساء الروث التي تقوم بدحرجة هذا الروث ليُصبح كالكرة فتأكله و تضع بيوضها داخله فكانوا يقدسون هذه الخنفساء بأنها رمز لتطهير النجاسات فيصنعون لها تماثيل صغيرة و يعلقونها على صدورهم كسلاسل ، و هذا نوع من أنواع الفلسفة الوثنية بأن هذه الخنفساء ستقوم بتطهير القلب من النجاسات ، أترون كيف تدخل الشياطين إلى الناس من سبل خبيثة ؟؟ فهي سبل إبليس اللعين فهو أبداً لا يُحب أن يكون هناك التوحيد و لا يُحب أبداً أن يوجد صلاح بين الزوجين ، فهو يريد أن توجد شيطنة و غيظ و نار ما بين الأزواج و يريد دائماً أن يُفسد العلاقة ما بين الله و العبد فيفسد بذلك التوحيد .

__

{وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} :

يعني هذه الآلهة الوثنية و الشياطين زينوا للمشركين بأن يُقدموا أبناءهم ضحايا لهذه الآلهة الوثنية فهذا إجرام عظيم و العياذ بالله ، و لهذه التضحية أسماء كثيرة : ضحية ، تقدمة ، قربان ، جعل (جعلان) و كلمة جعران هي تعبير خاطئ فالصحيح هي جعلان ، و كما وصلوا للتقديمات البشرية ! فهذا إجرام لذلك النجس إبليس إذ يقول إبليس لله عز و جل(لاحتنكن ذريته) يعني أن يأتي بخطام الجاموسة أو الحمار و يضعه في أفواه البشر كالبهائهم و يَجرُهم كالبهائم و قد نجح هذا النجس في جرهم و لذلك الأنبياء ينزلون ليُحاربوا الشيطان ، فالشيطان يَغِيظه ما نفعله من محاربته و محاربة شركه و لن يقدر علينا لأن ربنا معنا بوحيه و قوته و لأن كلمتنا تمت في الملكوت و يجب أن تتم على الأرض فهذا وعد الله .

(ليردوهم) أي يهلكونهم ، (و ليلبسوا عليهم دينهم) أي يدخلون الشبهات في دينهم و كذلك الشك : هل يوجد إله أم لا ؟ و يبدأ الإلحاد و نحن علمنا كيف نرد على الإلحاد و ذلك بالنقاط الأربعة التي قلناها في غير موضع : 

تحقق النبوءات ، استجابة الدعاء ، أصل الخلق ، و الثواب و العقاب في الدنيا قبل الآخرة .

(و لو شاء الله ما فعلوه) فلو شاء ربنا بأن يُسَيَّرهم فما فعلوا ذلك ، لكن الله شاء بأن يُخَيَّرهم فجذبتهم الجذبات الأرضية و الشهوات النجسة الإبليسة ففعلوا ذلك ، (فذرهم و ما يفترون) أي اتركهم ، و عرفنا معنى كلمة يفترون من أصوات الكلمات في المرات السابقة .

__

و تابع نبي الله الحبيب ﷺ و قال :

كنتُ أُحب أن أقول كلمة عن المعجزات أي تفسير المعجزات في كلمة موجزة و ممكن أن أذكرها في غير موضع إن شاء الله .

المعجزة التي تحدث مع النبي أو التي سمعنا عنها قد لا نعلم تفسيرها و ربنا يجعل تفسيرها غامض و لا نصل إليه و ممكن أن نعلم تفسيرها و بهذا تكون حكمة إلهية أننا نعلم تفسيرها و في كلتا الحالتين هي معجزة ، يعني أول ضربة ضربها ربنا سبحانه و تعالى من خلال موسى لفرعون و قومه نتيجة أنهم عصوا موسى لما أراد أن يأخذ بني إسرائيل من مصر فحدث  أن تحول ماء نهر النيل إلى الدم أو تلونه بلون الدم ، و يوجد تفسير لهذا الأمر بأنه كان يوجد بركان في جنوب مصر يُخرج مادة الكبريت و مع انتشار الكبريت في الجنوب و مع جريان نهر النيل من الجنوب إلى الشمال فأدى هذا إلى تحول النهر لفترة إلى لون الأحمر فسُمي بلون الدم ، و بسبب الكبريت ماتت الأسماك و الكائنات الحية في النيل مما أدى إلى تعفنها و بتعفنها لم يقدروا على شرب ماء النيل و لا أكل السمك ، و عندما تعفن السمك انتشر القُمل و الذُباب و الضفادع و هذه هي الآيات التي ضربت مصر أنذاك و بعد ذلك انتشرت الأوبئة كالوباء الذي قتل الأنعام و الحيوانات عندهم و آخر الأمر استولى و قتل الأبكار من أبناء المصريين و بعد هذه الضربة سمح فرعون لموسى بأن يأخذ بني إسرائيل و يخرجهم إلى البرية لأنه تشائم منهم .

فممكن أن يكون للمعجزة تفسير فيزيائي و تكون معجزة أيضاً ، فربنا قام بتهيئة الأسباب الفيزيائية حتى تحدث المعجزة و ممكن لا يكون لها تفسير , و كذلك معجزة شق البحر ممكن في ذاك الوقت انشق من غير تفسير فيزيائي فأراد الله ذلك ، و ممكن فعلاً يكون بسبب ظاهرة المد و الجَزّر إذ خرج لسان يابس و أوقف الله موسى في هذه المنطقة و هي قبل قناة السويس(لم تكن هذه القناة موجودة) أي عند خليج السويس ، و بعد ذلك كان الله يعلم بأن في هذه اللحظة و في هذا الوقت ستحدث ظاهرة المد و الجَزّر فينحسر فيها الماء بهذه المنطقة فيظهر لسان يابس ما بين الضفتين الغربية و الشرقية و ثم عبر موسى و بعدما عبر دخل جنود فرعون و ثم أوقف الله ظاهرة المد و الجَزّر فانتهى وقتها فأغرقهم الماء , فسواء هذا الأمر له تفسير فيزيائي فهي آية و معجزة ، أو ليس له تفسير فهي أيضاً آية و معجزة ، و كذلك الصيحة المدممة في هذا العصر التي أخبرني الله عنها من تسع سنوات فقد حدثت بوباء فيروس ( ملهوش أي تلاتين لازمة ) جعله الله جند خفي عقابا و تأديبا للبشرية على تكذيبها للأنبياء و الرسل ، و لتكذيبها للمسيح الموعود ﷺ و ليوسف بن المسيح .

فهذه كلمة عن طبيعة المعجزات و الآيات .

___

و تابع سيدنا يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان إعراب مقاطع قرآنية من هذا الوجه و قاموا بإعرابها :

إذ أعرب مروان المقطع القرآني {فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} :

الفاء : فاء هنا متعلقة بسرعة الأمر و تنفيذ الأمر ، ذرهم : فعل أمر مجزوم و علامة جزمه السكون ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ، هم : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، و : واو الحال ، ما : اسم موصول ، يفترون : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة،  و الفاعل ضمير مستتر تقديره هم .

و أعرب أرسلان {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ} :

واو : حرف عطف ، ربك : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة و هو مضاف ، الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه ، الغني : خبر مرفوع و علامة رفعه الضمة ، ذو : اسم من الاسماء الخمسة مرفوع و علامة رفعه الواو و هو نعت للغني و هو مضاف ، الرحمة : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة .

و أعربت رفيدة {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ} :

قل : فعل أمر مجزوم و علامة جزمه السكون ، الفاعل : ضمير مستتر تقديره أنت ، يا : أداة نداء ، قوم : منادى منصوب و علامة نصبه الكسرة المقدرة ، اعملوا : فعل أمر مجزوم و علامة جزمه السكون المقدر لدخول واو الجماعة ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم ، على : حرف جر ، مكانتكم : اسم مجرور بحرف الجر على و علامة جره الكسرة و هو مضاف ، كم : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .

__

و ثم أنهى الحبيب يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب) للشيخ المنذري - رحمه الله تعالى - يقول : في فضل سورة يس ، فقال :

عن معقل بن يسار -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال : "قلب القرآن (يس) لا يقرأها رجل يريد الله و الدار الآخرة إلا غفر الله له , اقرأوها على موتاكم"رواه أحمد و أبو داوود و النسائي .

و روي عن أنس -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ : " إن لكل شيء قلباً , و قلب القرآن (يس) و من قرأ (يس) كتب الله بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات" .

و عن جندب -رضي الله عنه- (جندب بن جنادة) قال : قال رسول الله ﷺ : "من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له" .

فهذا دليل على فضل سورة يس .

__

و الحمد لله رب العالمين . و اللَّهم كما صليت على سيدنا محمد و سيدنا أحمد فصلِّ على حبيبك و نبيك يوسف بن المسيح و على آله و صحبه و ذريته أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين الأكرمين في مستقبل قرون السنين  أجمعين . آمين . 💙🌿

=======================

=======================

============================
جوهر :

السلام عليكم



اسعد الله يومكم يارب تكونوا يبخير
أربعاء 1:57 م
د.محمدربيع



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته حبيبنا جوهر أحسن الله إليك و بارك فيك
أربعاء 10:46 م
Wesen Alg



السلام عليكم رايت رؤيا قبل يومين 
رايتني اسوق سيارة رباعية الدفع فاخرة جدا 
ثم كانت خلفي حقيبة بها اربعون مليون
ثم امسكت بشخص اسمه وليد يريد يسرق النقود منها
فشكوته لشخص اخر اسمه احمد ابن عيسى
ثم صار احمد ابن عيسى يبكي على فعلة وليد وانا ابكي ايضا معه



السيارة رباعية 
النقود اربعون 
اللص وليد
والاخر احمد ابن عيسى
تمت المشاهدة بواسطة Wesen Alg في الأربعاء 10:47م
10:36 ص


د.محمدربيع , مصر حقيقة الوحي :




لا تترك الشيطان يسرق إيمانك فتبكي و يبكي مسيحك من تلك النفس  الشيطانية الوليدة , انحر لك النفس تحيى للأبد . عليك سلام الله و رحمته و بركاته . يوسف بن المسيح , مصر


جوهر :

الله يحفظنا ويحفظ اموالنا 
ادعو لي 
احبكم
تمت المشاهدة بواسطة Wesen Alg في 12:25 م
1:30 م
د.محمدربيع



حفظك الله يا جوهر و ثبتك و أحسن ختامك آمين
===============
حازم مصطفى :
إني رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا . ورضيت بغلام أحمد مسيحا موعودا ومهديا معهودا , ورضيت بالدكتور محمد ربيع مصلحا موعودا . هذا من ربي فضلا عظيما احمده واشكره إلى آخر الآيام لحضرته العليا إخلاصي ووفائي وحبي وصلاتي ونسكي ومحياي ومماتي .
ثلاثاء 9:44 م

د.محمدربيع , مصر حقيقة الوحي :




الحمد لله رب العالمين يا حبيبي يا حبيب اليوسفيين يا يوشع بن نون

حازم مصطفى :
رأيتني انزع سقف بيتنا القديم وصعدت اسنصير فهبط بسرعة قوية جدا ولكنني لم اتأثر به بل هبطت بسلام .


د.محمدربيع , مصر حقيقة الوحي :



كنت احادث ام المؤمنين عن ذلك منذ قليل



حدثتها عن رسائل الله



رسائل الملخصات و انه اله بيجيب من النهاية

أربعاء 6:46 م
Hazeem Ahmade



الله الله اليوم تلقيت الإشارة التالية : " ما على الرسول إلا البلاغ "
6:56 ص
Hazeem Ahmade



تلقيت الإلهام التالي في فجر يوم عرفة :
 " نُصرتَ بالمؤمنين "
كانت قوية مهيبة جليلة. الله أكبر لله الحمد .


د.محمدربيع , مصر حقيقة الوحي :




نعم يا حبيب اليوسفيين يا يوشع بن نون . أحسن الله لك