حازم مصطفى :
صلاة الجمعة ١٠ / ٧ / ٢٠٢٠ .
==================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ١٠ / ٧ / ٢٠٢٠ م.
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . الأذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد روى مسلم رحمه الله تعالى فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا " .
يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام في غلاف كتاب حمامة البشرى :
حمامتُنا تطير بريش شوق
وفي منقارها تُحفُ السلامِ
إلى وطن النبي حبيب ربي
وسيد رسله خير الأنام
الرسالة اللطيفة المشتملة على معارف القرآن ودقائقه المسماة حمامة البشرى إلى أهل مكة وصلحاء أم القرى .
بقلم سيدنا مرزا غلام أحمد القادياني الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام .
يقول الإمام المهدي :
بسم الله الرحمن الرحيم
يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث
الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسانَ ما لم يعلم، وبلّغه إلى مراتب العرفان واليقين. والصلاة والسلام على رسوله نبي أمي إمام المعلّمين من الأنبياء والمرسلين، وإمام كل من نطق عن الوحي وكتب علم الحكمة ومعارف الدين؛ الذي ما بَرَى القلمَ قطُّ وما قَطَّ، وما احتجر اللوح وما خطَّ، وخلقه الله في أحسن تقويم ففاق خلق العالمين، وأصحابه الهادين المهتدين، وآله الطيبين الطاهرين.
أما بعد.. فإنه قد وصل إليَّ مكتوب من مكة.. شرّفها الله وعظّمها.. فلما قرأته علمتُ أنه مكتوب كتبه بعض أحبائي من المبايعين، وعرفت أنه يريد لأُعَرّف أهل مكة من بعض حالاتي. فما رضي قلبي بأن أكتب إليهم الأمر المجمل المطويّ، بل أردت أن أُبين بيانا تطمئن به قلوبهم، وتحصل لهم معرفة ويتقوى به رأيهم ووجدانهم وفراستهم، فغلب هذا القصد على قلبي، ونُفث في روعي أسرارٌ لأهل مكة، حتى امتلأت نفسي ونسمتي بها، وكتبتُها في مكتوب وأرسلت إليهم، ثم بدا لي أن أرتبه بصورة رسالة وأشيعه في الناس بعد طبعه لينتفع به خَلق، وليكون كسراج منير للطالبين.
فالآن نشرع في المقصود، ونكتب أوّلاً المكتوب الذي جاء من أهل مكة، ثم نكتب مكتوبا أرسلنا إليهم، وما توفيقنا إلا بالله الذي يتولى عباده، وهو أرحم الراحمين.
المكتوب الذي جاء من مكة شرّفها الله وأعزّ أهلها
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله الكريم
سلام الله تعالى ورحمته وبركاته وأزكى تحيته على حضرة جناب مولانا وهادينا ومسيح زماننا غلام أحمد، كان الله تعالى في عونه، آمين يا رب العالمين.
أما بعد، أعرّفكم أني وصلتُ مكة بخير وعافية، وكلما جلست في مجلس أذكركم وأذكر قولكم، وجميع الذي ادعيتموه من الآيات والأحاديث، فصار الناس يتعجبون، والبعض منهم يُصدّقون ويقولون اللهم أَرِنا وجهه في خير.
ولما فرغنا من شهر الحج وهلَّ علينا شهر عاشوراء، مررت يوما من الأيام على واحد من أصحابنا اسمه "علي طايع"، فجلست عنده، فسألني عن الهند وعن السفر وأحواله، فأخبرته بالذي حصل، وأخبرته عن دعواكم، وفهّمته على أحسن ما يكون، ففرح بذلك، وقلت له: هو رجل حليم عظيم إذا رآه المؤمن يُصدّق به. فالكلمات التي فهّمتها إياه طفق يذكرها عند كل أحد من الناس، وقال لي: متى يجيء إلى مكة؟ قلت له: إذا أراد الله سبحانه وتعالى يجيء إلى مكة - شرّفها الله تعالى - عن قريب. والآن ألّف كتبا عربية في إثبات دعواه، يريد أن يرسلها إن شاء الله تعالى. هذا ما قلت لعلي طايع.
ثم لما أن أردت إرسال هذا الكتاب، قلت له أنا أريد أن أرسل لمولانا كتابا. فقال لي: قل له في الكتاب يُعجل بارسال الكتب التي ألّفها ويُعجل بالمجيء بنفسه إلى مكة. فقلت له: حتى يأذن الله. وقلت له لولا مخافة الفتن ما تركتُ الكتب التي ألّفها مولانا وجئت بها. فقال لي: لم خفتَ؟ لو جئتَ بها لكان خيرا. ثم قال لي اكتب لمولانا يُرسل الكتب على اسمي وأنا أقسمها وأُطلع عليها شريفَ مكة والعلماءَ وجميع الناس ولا أبالي من أحد. وقال: أنا أعرف أن المؤمن إذا سمع ذكر هذا الرجل يفرح، والمنافق يغضب.
وهذا الرجل المذكور الذي اسمه "علي طايع" ساكن في شعب عامر، وهو رجل طيب من الأغنياء، وصاحب بيوت وأملاك وتاجر عظيم. فأنتم أرسِلوا الكتب باسمه وبهذا العنوان يصل إن شاء الله تعالى: إلى مكة المشرّفة، ويُسلَّم بيد علي طايع تاجر الحشيش، في حارة الشعب، يعني شعب عامر.
وسلِّمْ منا على مولانا نور الدين، وعلى مولانا السيد حكيم حسام الدين، وسلِّمْ منا على كافة إخواننا، كل واحد منهم باسمه.. صغيرهم وكبيرهم، وخصوصا فضل الدين وولد أخته مولانا عبد الكريم، وإنَّا لهم من الداعين في بيت الله الحرام، وخُصَّ نفسك بألف سلام.
الراقم بذلك: أحقر عباد الله الصمد محمد بن أحمد، ساكن شعب عامر
20 شهر عاشورا سنة 1311هـ
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب : الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله الكريم
إلى المحب المخلص.. حبي في الله محمد بن أحمد المكّي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد، فإنه قد وصلني مكتوبك وقرأته من أوله إلى آخره، وسرّني كلُّ ما ذكرته في مكتوبك، وشكرت الله على أنك وصلت وطنك وبيتك بالخير والعافية، ولقيت الأحباب وعشيرتك الأقربين.
وأما ما ذكرتَ طُرفًا من حسن أخلاق السيد الجليل الكريم علي طايع وسيرته الحميدة وآثاره الجميلة، ومودّته وحسن توجّهه عند سماع حالاتي، ومِن أنه سُرَّ بذلك، فأنا أشكرك على هذا، وأشكر ذلك الشريف السعيد الرشيد، وأسأل الله لك وله خيرا وبركة وفضلا ورحمة إلى يوم الدين.
وقد أُلقيَ في قلبي أنه رجل طيب صالح، وعسى أن ينفعنا في أمرنا، ويُكمل الله لنا بعض شأننا بتوجهه وحسن إرادته وعلى يده، واللهُ يدبّر أمور دينه كيف يشاء، ويجعل من يشاء وسيلة لتكميل مهمات الإسلام، ويجعل من يشاء لدينه من الخادمين. وفطنتُ بفراستي أن ذلك السعيد الذي ذكرت محامده في مكتوبك رجل شجاع في سبيل الله لا يخاف لومة لائم عند إظهار الحق وإشاعته وتأييده وتشييده، وقد جمع الله فيه سِيَرًا محمودة، وأخلاقا فاضلة، مع الفتوة والشجاعة، وانشراح الصدر، وجود النفس، والورع والتقوى، ومنَّ عليه بتوفيق الإخلاص والاجتهاد في سبيل الله، كما مَنَّ عليه بإعطاء الثروة والغناء، وجعله في الدنيا والآخرة من المنعَمين. وكذلك إذا أراد الله بعبد خيرا فيعطيه من لدنه قوة في الخيرات، وطاقة في الحسنات، ويجعل مِن سِيَرِه القيام بمهمات الدين والفكر لإحياء الملة وإشاعة كتبها، وتمزيق دساتير الشياطين الملعونين؛ فلا يخاف إلا الله، وإن ير خير الدين في أمرٍ مِن بذلِ روحه وإهراق دمه فيقوم مستبشرا للشهادة، فيعتصم بحبل الله جميعا من قوة بدنه وقلبه وجوارحه وعقله وفهمه، ويُنهِض كل ذراته لطاعة الله وانقياد أوامره، ولا يغفل عن ربه طرفه عين، ويقف بالمرصاد في كل حين. ويُشمّر الذيل لإفشاء أحكام الله وإعلائها وإن كان فيه خطر عظيم أو عذاب أليم. ويبارز كالفحول ولا يقربه أثرُ الجبن والحؤُول، ولا يتأخر لخَطْبٍ خَشَّى وخوفٍ غَشَّى، ويَنُصّ للدين رِكاب السُّرى، ويجُبُّ لتأييده كلَّ وعور وجبالٍ عُلى، ليرضي الله المولى ويدخل في المحبوبين.
وإني أرى أن أذكر لهذا الفتى النجيب قليلا من حالاتي، ومما أنا عليه من هداية ربي، وأكشف له عما منَّ الله به عليَّ، وأعرّفه من بعض سوانحي، لعله يزيد معرفة في أمري، ولعله يتفكر ويعلم ما أراد الله رب العالمين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا " . راه مسلم وأقم الصلاة .
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى بعد الفاتحة فواتح سورة الكهف وقرء في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الكوثر ثم جمع صلاة العصر .
=====
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق