راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الخميس، 25 نوفمبر 2021

صلاة الجمعة 19=11=2021

 
 
 
يوشع بن نون :
 
 
صلاة الجمعة ٢٠٢١/١١/١٩
○○○○○○○○○
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠١/١١/١٩
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم الجزء الأخير من كتاب المسيح الموعود المسمّى التبليغ. وكانت الخطبة الماضية تتحدث عن مأثر نور الدين الخليفة الأول للإمام المهدي الحبيب، وقد ذكر الإمام المهدي الحبيب ايضا بعض اسماء المخلصين من اصحابه وسنذكرها في هذه الصلاة وبعدها نذكر عددا من ابيات كتبها المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يقول الامام المهدي الحبيب : ومن الأحباء في الله منشي زين الدين محمد إبراهيم بمبئ، والمولوي غلام إمام منيبوري، وحبي في الله المولوي غلام حسن بشاوري، ومحيي الدين الشريف تونتي كورن، والسردار محمد ولايت خان المدراسي، وحبي في الله السيد النجيب المولوي محمد أحسن، وحبي في الله المولوي عبدالكريم السيالكوتي- سلمه الله - الذي أيدني وأَمدّني في ترجمة مكتوبي هذا وهو من المحبين المخلصين، وهو في هذه الأيام عندي. كان لِهوى ملاقاتي واستحسان مقاماتي أرغبَ في الاغتراب واستعذب السفر الذي هو قطعة من العذاب، فجزاه الله وثبّتـه على سبيل الصـدق والصواب، ورحمه وهو خير الراحمين. ومنهم ميرزا خدا بخش وهو في هذه الأيام عندي. شاب صالح مخلص، شرح الله صدره لحبي، وأترع ذيله من ثمرات الإخلاص، وثبته مع الثابتين. ومنهم حبي في الله الحكيم فضل الدين البهيروي، وحبي في الله الشيخ رحمة الله الـﮕـجراتي، وحبي في الله السيد أمير علي شاه، والسيد حامد شاه. وحبي في الله المنشي غلام القادر المعروف بالفصيح السيالكوتي. وحبي في الله النواب محمد علي خان رئيس مالير كوتله، وحبي في الله السيد محمد تفضل حسين أتاوي، وحبي في الله السيد الهادي، وحبي في الله محمد خان، والمنشي محمد أرورا، والمنشي ظفر أحمد كفورتلوي، وحبي في الله المولوي محمد مردان علي، والمولوي محمد مظهر علي حيدرآبادي، وحبي في الله المولوي برهان الدين الجهلمي، وحبي في الله مير ناصر نواب الدهلوي، وحبي في الله القاضي ضياء الدين قاضيكوتي، وحبي في الله المولوي السيد محمد عسكري خان، وحبي في الله القاضي غلام المرتضى، وحبي في الله عبد الحكيم خان، وحبي في الله رشيد الدين خان، وحبي في الله السيد خصلت علي شاه، وحبي في الله المنشي رستم علي، وحبي المنشي عبد الله السنوري، والميرزا محمد يوسف بيـﮓ السامانوي، والمنشي محمد حسين المراد آبادي، والقاضي خواجة علي اللدهيانوي. هؤلاء من أحبائي. منهم من قصصنا ومنهم من لم نقصص، وكلهم من المخلصين.
يقول الامام المهدي الحبيب القصيدة :
هذه القصيدة أنيقة رشيقة، مملوّة من اللطائف الأدبيّة والفرائد العربية، في مدح سيدي وسيد الثقلين، خاتم النبيين، محمد الذي وصفه الله في الكتاب المبين، اللهم صلِّ وسلِّم عليه إلى يوم الدين. وليست هذه من قريحتي الجامدة، وفطنتي الخامدة، وما كانت رويّتي الناضبةُ ضليعَ هذا المضمار، ومنبعَ تلك الأسرار، بل كل ما قلت فهو من ربي الذي هو قريني، ومؤيدي الذي هو معي في كل حيني، الذي يطعمني ويسقيني، وإذا ضللت فهو يهديني، وإذا مرِضت فهو يشفيني. ما كسبتُ شيئًا من مُلَحِ الأدب ونوادره، ولكن جعلني الله غالبا على قادره. وهذه آية من ربي لقوم يعلمون، وإني أظهرتها وبيّنتها لعلّي أُجزى جزاء الشاكرين، ولا أُلـحَق بالذين لا يشكرون.
يـا عينَ فيضِ الله والعـرفانِ
يَسعَى إليكَ الخَلقُ كالظَّمآنِ
يا بحرَ فضـلِ المـنعِم المـنّانِ
تَهوِي إليك الزُّمْـرُ بالكِيزانِ
يا شمسَ مُلكِ الحـسن والإحسانِ
نـوَّرتَ وجهَ البَرِّ والعُمْرانِ
قومٌ رأَوك وأمّـة قـد أُخبـرتْ
مِن ذلك البدرِ الذي أصباني
يـبكُون من ذِكر الجمال صبابةً
وتألّمًا من لوعـة الهِـجرانِ
وأَرى القلوبَ لدى الحناجرِ كُربةً
وأَرى الغروبَ تُسيلها العينانِ
يا من غـدا في نـوره وضِيائـهِ
كالنّـيّـرَين ونـوَّر المَلَوانِ
يا بـدرَنا يـا آيةَ الرحـمنِ
أَهدَى الهُداةِ وأشجَعَ الشُّجعانِ
إنـي أرَى في وجهكَ الْمـتهلِّلِ
شأنًا يفوقُ شمائـلَ الإنسانِ
وقدِ اقتفاك أولو النُّهَى وبصدقِهم
وَدَعُوا تذكُّـرَ معهدِ الأوطانِ
قـد آثروك وفارَقوا أحـبابَهم
وتباعَدوا من حلقـةِ الإخوانِ
قد ودَّعوا أهواءَهم ونفوسَهـم
وتبرَّؤوا من كلِّ نَشْبٍ فـانِ
ظـهَرتْ عليهم بيِّناتُ رسولهم
فتَمزّقَ الأهواءُ كالأوثــانِ
ظـهَرتْ عليهم بيِّناتُ رسولهم
فتَمزّقَ الأهواءُ كالأوثــانِ
في وقت تَرويقِ اللّيالي نُــوِّروا
واللهُ نجّاهم مـن الطــوفانِ
في وقت تَرويقِ اللّيالي نُــوِّروا
واللهُ نجّاهم مـن الطــوفانِ
قد هاضَهم ظلمُ الأناس وضَيمُهم
فـتَـثـبَّتوا بعِناية المـنّانِ
نهَب اللِّـئامُ نشوبَهم وعَقارَهم
فتَهـلَّـلوا بجواهـر الفُرقانِ
كسَحوا بيوتَ نفوسِهم وتَبادَروا
لِتمتُّع الإيـقانِ والإيـمـانِ
قاموا بإقـدامِ الرسولِ بغَـزوهم
كالعاشق المشغوفِ في الميـدانِ
فدَمُ الرّجالِ لِصدقِهم في حُبّهـم
تحتَ السيوف أُريقَ كالقربانِ
جاءوك منـهوبين كالـعـريانِ
فستَرتَـهم بِمَلاحِف الإيمانِ
جاءوك منـهوبين كالـعـريانِ
فستَرتَـهم بِمَلاحِف الإيمانِ
صـادَفـتَهم قومًا كرَوثٍ ذِلّـةً
فجـعلتَهم كسَبيكةِ العِقْيانِ
صـادَفـتَهم قومًا كرَوثٍ ذِلّـةً
فجـعلتَهم كسَبيكةِ العِقْيانِ
حتى انْـثنَى بَـرٌّ كمثل حديقةٍ
عَذْبِ الموارِد مثمِرِ الأغصانِ
عادت بلادُ العُرْبِ نحوَ نضارةٍ
بعد الوَجى والمَحْلِ والخسرانِ
كان الحـجازُ مَغازِلَ الغِـزلانِ
فـجعَـلتَهم فانِينَ في الرحمنِ
شيـئانِ كان القومُ عُمْـيًا فيهما
حَسْوُ العُقارِ وكثرةُ النّسوانِ
أما النّساء فحُـرِّمتْ إِنكاحُـها
زوجًا له التّحريمُ في القـرآنِ
وجعلتَ دَسْكَرةَ المُـدامِ مُخرَّبًا
وأزلتَ حانتَها مـن البلدانِ
كَمْ شاربٍ بالرَّشْفِ دَنًّا طافِحًا
فجـعلتَه في الدِّين كالنَّشْوانِ
كَمْ محدِثٍ مسـتنطِقِ العِيدانِ
قد صار منك محدَّث الرحمنِ
كَمْ محدِثٍ مسـتنطِقِ العِيدانِ
قد صار منك محدَّث الرحمنِ
كَمْ مستهـامٍ لِلرَّشوفِ تعشّـقًا
فجذَبتَه جَـذْبًا إلى الفرقانِ
أحييتَ أمواتَ القرون بـجَلوةٍ
ماذا يماثلك بـهـذا الشّانِ
أحييتَ أمواتَ القرون بـجَلوةٍ
ماذا يماثلك بـهـذا الشّانِ
ترَكوا الغَبوقَ وبدَّلوا من ذوقـهِ
ذوقَ الدّعاءِ بليلةِ الأحـزانِ
كانوا بِـرَنّاتِ الـمَثاني قبلَـها
قد أُحصروا في شُحِّها كَالعانِي
قـد كان مَرتَعُهم أغاني دائـمًا
طورًا بِغِيدٍ تارةً بـدِنــانِ
ما كان فكرٌ غيـرَ فكرِ غَواني
أو شُربِ راح ٍ أو خيالِ جِفانِ
كانوا كمشغوفِ الفسادِ بجهلـِهم
راضِـين بالأوساخ والأدرانِ
عيبانِ كان شِعارَهم من جهلِهم
حُمْقُ الحمارِ ووَثْبةُ السِّرْحانِ
فطلَعتَ يا شمسَ الهدى نُصحًا لهم
لتُضيئَهم من وجهِك النّوراني
أُرسلتَ من رَبٍّ كريم محسِـنٍ
في الفتنة الصَّمّاءِ والطُّغيـانِ
يا لَلفـتى ما حسـنُه وجمالُـهُ
رَيّاه يُصبِي القـلبَ كالرَّيحانِ
وجهُ المهَيمِنِ ظاهرٌ في وجهـهِ
وشـؤونُه لـمَعتْ بهذا الشّانِ
فلِذا يُحَبُّ ويستحِقُّ جمالُــهُ
شَغَفًا به من زمرةِ الأخـدانِ
سُجُحٌ كريم باذِلٌ خِلُّ الـتُّـقى
خِرْقٌ وفاقَ طوائفَ الفتيـانِ
فـاق الـورَى بكمالِه وجمالهِ
وجلالِه وجَنانِـه الرَّيّــانِ
لا شكّ أنّ محمّدًا خيرُ الـوَرى
رَيْـقُ الكرامِ ونخبةُ الأعيـانِ
تـمّتْ عليه صفاتُ كلِّ مَـزِيّةٍ
خُـتِمتْ به نَعْماءُ كلِّ زمانِ
واللهِ إن محـمـدًا كـرَدافـةٍ
وبهِ الوصولُ بِسُدّة السّلطانِ
واللهِ إن محـمـدًا كـرَدافـةٍ
وبهِ الوصولُ بِسُدّة السّلطانِ
هو فخرُ كلِّ مطهَّرٍ ومـقـدَّسٍ
وبه يُباهي العسكرُ الرّوحاني
هو فخرُ كلِّ مطهَّرٍ ومـقـدَّسٍ
وبه يُباهي العسكرُ الرّوحاني
هو خيرُ كلِّ مقـرَّبٍ متقـدِّمٍ
والفضلُ بالخيرات لا بزمانِ
والـطَّلُّ قد يبدو أَمامَ الـوابِلِ
فالطَّلُّ طَلٌّ ليـس كالـتَّهْتانِ
بطلٌ وحيدٌ لا تَطيشُ سِهامُــهُ
ذو مصمِياتٍ مُوبِقُ الشّيطانِ
هـو جَنّـةٌ إني أرى أثمـارَهُ
وقُطوفَه قد ذُلِّلتْ لِـجَـناني
هـو جَنّـةٌ إني أرى أثمـارَهُ
وقُطوفَه قد ذُلِّلتْ لِـجَـناني
ألفَيتُـه بحرَ الحقائق والـهـدى
ورأيتُه كالدُّرِّ في اللَّمَـعـانِ
قد ماتَ عيسى مُطرِقًا ونبـيُّـنا
حيٌّ، وربّي، إنهُ وافانــي
قد ماتَ عيسى مُطرِقًا ونبـيُّـنا
حيٌّ، وربّي، إنهُ وافانــي
واللهِ إني قد رأيتُ جمالَـــهُ
بعيـونِ جسمي قاعدًا بمكاني
ها إِنْ تَظنَّـيتَ ابْنَ مريمَ عائشًا
فعليك إثباتًا من الــبرهانِ
أفأنت لاقَيتَ المسيحَ بيَقْـظـةٍ
أو جاءك الأنباءُ مِـن يَقْظانِ
اُنظُرْ إلى القرآن كيف يـبـيِّنُ
أفأنت تُعرِض عن هدى الرحمنِ
فاعلَـمْ بأن العيشَ ليس بثابتٍ
بل مات عيسى مثلَ عبدٍ فانِ
ونبيُّنا حيٌّ وإني شــاهــدٌ
وقد اقْتطَفتُ قَطائِفَ اللُّقيانِ
ونبيُّنا حيٌّ وإني شــاهــدٌ
وقد اقْتطَفتُ قَطائِفَ اللُّقيانِ
ورأيتُ في رَيعانِ عُمْري وجهَـهُ
ثم النبيُّ بِيَقْظـتي لاقـانِي
إني لقد أُحيِيتُ مِـن إحـيائه
واهًا لإعجازٍ فما أَحْـياني!
إني لقد أُحيِيتُ مِـن إحـيائه
واهًا لإعجازٍ فما أَحْـياني!
يا رَبِّ صَلِّ على نبـيّك دائـمًا
في هذه الـدنيا وبعثٍ ثـانِ
يا رَبِّ صَلِّ على نبـيّك دائـمًا
في هذه الـدنيا وبعثٍ ثـانِ
يا سيِّدي قد جئتُ بابَك لاهِفًا
والقومُ بالإِكفـارِ قد آذاني
يَفرِي سهامُك قلبَ كلِّ محاربٍ
ويشُـجُّ عَزْمُكَ هامةَ الثّعبانِ
للهِ دَرُّك يا إمـامَ العـالَـمِ
أنت السَّبوقُ وسيّدُ الشّجعانِ
للهِ دَرُّك يا إمـامَ العـالَـمِ
أنت السَّبوقُ وسيّدُ الشّجعانِ
اُنظُرْ إليَّ برحمـةٍ وتحــنُّـنٍ
يا سيّدي أنا أحقَـرُ الغلمانِ
يا حِبِّ إنك قد دخَلتَ محبّـةً
في مُهْجَتي ومَدارِكي وجَناني
مِن ذِكرِ وجهِك يا حديقةَ بَهجتي
لَمْ أَخْلُ في لحـظٍ ولا في آنِ
جسمي يطيرُ إليك مِن شوقٍ عَلا
يا ليتَ كانت قوّةُ الطَّـيَرانِ
جسمي يطيرُ إليك مِن شوقٍ عَلا
يا ليتَ كانت قوّةُ الطَّـيَرانِ
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب : القصيدة المبتكَرة المحبَّرة
التي خاطري أبو عُذْرِها، وقد أودعتُها أشعارًا
تشفي صدورَ المتفكرين، وتروي أُوامَ الصّادين
بِمُطّـلِعٍ على أسـرارِ بـالي
بعـالِـمِ عَيبتي في كلّ حالي
بوجـهٍ قد رأى أعشارَ قلبـي
بمـستمعٍ لِصَرْخي في اللّيالي
لقد أُرسلتُ مِن ربٍّ كـريمٍ رحيمٍ
عند طوفان الضّـلالِ
وقد أُعطيتُ بـرهـانًا كرُمْحٍ
وثقَّـفْناه تثـقيفَ العَـوالي
فلا تَقْفُ الظُّـنونَ بـغير عِلمٍ
وخَفْ أخذَ المحاسِبِ ذي الجلالِ
ترى آياتِ صدقي ثم تنـسَى
لَحاك اللهُ، ما لك لا تُبالـي
ترى آياتِ صدقي ثم تنـسَى
لَحاك اللهُ، ما لك لا تُبالـي
تَعالَ إلى الهـدى ذُلاًّ خضوعًا
إلى ما تكتسي ثوبَ الـدَّلالِ
وإنْ ناضلتَني فـترى سهامِـي
ومثلي لا يفـرُّ مـن النِّضالِ
وإنْ ناضلتَني فـترى سهامِـي
ومثلي لا يفـرُّ مـن النِّضالِ
سِهامي لا تَطيش بوقت حربٍ
وسيفي لا يغادِر في القـتالِ
فـإنْ قاتلـتَني فـأريك أني
مقيم في ميادين الـــقِتالِ
أبـالإيذاءِ أتـرُك أمـرَ ربّي
ومِثلي حين يؤذَى لا يبـالي
وكيف أخاف تهـديدَ الخُناثى
وقد أُعطيتُ حالاتِ الرّجالِ
ألا إنـي أقاومُ كـلَّ سـهمٍ
وأَقلي الاِكتـنانَ عن النِّـبالِ
فإنْ حـربًا فحربٌ مثل نـارٍ
فإنْ حـربًا فحربٌ مثل نـارٍ
وإنْ سلمًا فسِـلْمٌ كالـزُّلالِ
وحربي بِالـدّلائل لا السِّهامِ
وحربي بِالـدّلائل لا السِّهامِ
وقولي لَهْـذَمٌ شاجُ القُـذالِ
وفاقَ السيفَ نُطقي في الصِّقالِ
قدِ اغْـتلتُ المكـفِّرَ كالغزالِ
ولم يَزَلِ اللّئامُ يـكـفِّـروني
إلى أنْ جاء نصرةُ ذي الجلالِ
ولم يَزَلِ اللّئامُ يـكـفِّـروني
إلى أنْ جاء نصرةُ ذي الجلالِ
وقد جادلتَنـي ظلـمًا وزورًا
وجاوَزتَ الدِّيانةَ في الجِـدالِ
ولو قـبلَ الجدالِ سألتَ مـني
جُذِبتَ إلى الهدى قبلَ الوبالِ
ولو قـبلَ الجدالِ سألتَ مـني
جُذِبتَ إلى الهدى قبلَ الوبالِ
لنـا في نصرةِ الـدِّينِ المـتينِ
مَساعٍ في التـرقّي والـكمالِ
هداني خالقي نهجًا قــويمًا
وربّانـي بـأنواعِ النَّــوالِ
لقـد أُعـطيتُ أسرارَ السّرائرْ
فسَلْ إن شئت من نوعِ السؤالِ
لقـد أُعـطيتُ أسرارَ السّرائرْ
فسَلْ إن شئت من نوعِ السؤالِ
وقـد غوَّصتُ في بحر الفَناءِ
فعُدتُ وفي يدي أبهَى الـلآلي
رأيتُ بفضل ربّي سُـبْلَ ربّي
وإن كانت أَدَقَّ من الـهلالِ
وكَمْ سـرٍّ أراني نـورُ ربّي
وآياتٍ على صـدق المقالِ
وعِلـمٍ يَبهَـرَنَّ عقولَ نـاس
ورأيٍ قد علا قُنَنَ الجبـالِ
سعيتُ وما وَنَيتُ بشوق ربّي
إلى أَن جاءني رَيّا الوصـالِ
وقـد أُشرِبتُ كأسًا بعد كأسٍ
إلى أن لاحَ لي نـورُ الجمالِ
وقد أُعطيتُ ذوقًا بعـد ذوقٍ
ونَعْماءَ المَحبّةِ والــدَّلالِ
وجَـدتُ حياةَ قلبي بعد موتي
وعادتْ دولتي بعدَ الـزّوالِ
وجَـدتُ حياةَ قلبي بعد موتي
وعادتْ دولتي بعدَ الـزّوالِ
لُفاظاتُ المَوائدِ كان أُكْـلِي
وصِرتُ اليومَ مِطْعـامَ الأهالي
أزيد بفضـله يومًا فـيـومًا
وأُصلِي قلبَ منتظـرِ الوبالِ
ألا يا حاسدي خَفْ قهرَ ربّي
وما آلُوك نُصحًا في المـقالِ
فلا تستكبِرَنَّ بفَورِ عُـجْـبٍ
وكَمْ مِّن مُزدَهٍ صـيدُ النَّكالِ
أَلا يا خاطِبَ الدّنـيا الدّنِيّـهْ
تَذكَّـرْ يومَ قُرْبِ الْاِرتحالِ
سهـامُ الموتِ تفجَأُ، يا عزِيزي
ولو طالَ المَدَى في الْاِنتـقالِ
هداك اللهُ قد جادلتَ بغـضًا
وما فكّـرتَ في قولي وقالي
وكَمْ أكفَرتَني كــذبًا وزورًا
وكَمْ كذَّبتَ مِن زَيغ الخيالِ
وإني قد أرى قد ضاع دِينُـكْ
فقُـمْ وَارْبَـأْ به قبلَ الرِّحالِ
حـياتُك بالتـغافلِ نوعُ نومٍ
وأيامُ المعـاصي كاللّـيالي
ولستُ بطالبِ الدُّنيا كَزعمِكْ
وقـد طلَّـقتُـها بِالاِعتزالِ
ترَكْنا هذه الدّنيا لــوجـهٍ
وآثَـرْنا الجَمالَ على الجِمالِ
وإنكَ تزدرِي نُـطقي وقـولي
ولو صادَفـتَه مـثلَ الـلآلي
فلا تنظُـرْ إلى زَحْفٍ فإنـي
نظَـمتُ قصيـدتي بِالْاِرتجالِ
يقول الامام المهدي الحبيب : القصيدة
أُمِرتُ مِن الله الكريمِ الـممجّدِ
فقـمتُ ولم أكسَلْ ولم أتبلّدِ
وهذا كتابي قد تلألأَ وجهُـهُ
تلألُؤَ سِمْطَي لؤلؤٍ وزَبَـرْجَدِ
ترَى نـورَ العرفان فيه كـأنه
أَياةُ ذُكاءٍ أو بـريقُ العَسجدِ
وإنـي أرى فيه الشفاءَ لطالب
ويُشفَى به قلبُ السعيد ويهتدي
وأودعتُه أسرارَ علم وحكـمة
ورتّبـتُه مثلَ الثـقيفِ المسنّدِ
وكم مِن لآلي فيه مِن سرّ الهدى
فيا صاحِ فَـتِّشْها ولا تتجلّدِ
وقد بانَ وجهُ الحق فيه وضاحةً
كخـدٍّ نقيِّ اللّونِ لم يتخدّدِ
وإنـي من الله الكريم مـجدِّدٌ
ومنه مباراتي وسيفي وأَجْرَدي
ووالله إني من نـخيل خـميلة
وحِبِّي ببستاني يروح ويغتدي
وقد خَـصَّني ربّي وألقى رداءَه
عليّ فما تَدرُون ما تحتَ بُرْجُدي
وقد ذُلِّلتْ نفسي بتوفيق خالقي
فليس كمثلي فوقَ مَوْرٍ معبَّدِ
نما كلُّ علمٍ صالحٍ في قريـحتي
كأشجارِ مَولِـيِّ الأسرّة أَغْيَدِ
فجدّدتُ توحيدًا عفَـتْ آثارُهُ
وطهّرتُ أرضَ الدين من كل جَلْسَدِ
فجدّدتُ توحيدًا عفَـتْ آثارُهُ
وطهّرتُ أرضَ الدين من كل جَلْسَدِ
وقومي يعاديني غرورًا ونـخوةً
متى أَدنُ رحمًا يَنْأَ عنّي ويبعُدِ
يسبّ وما أدري على ما يسبّني
أيُكفَرُ من يُعلي لواءَ محمدِ (ص)
يزاحمني مِن كلّ باب فـتحتُها
لنصرِ رسول الله حِبّي وسيّدي
وقد أكفروني قبلَ كشفِ حجابهم
ويعلم ربِّي صدق قولي ومقصدي
ورُبَّ ولـيِّ الله برٌّ مقـرَّبٌ
يُرَى في عيون الحاسدين كمُلحِدِ
وأيقظتُهم رحمًا عليهم وشفقةً
ولكنّهم أعـداءُ كلِّ مسهِّـدِ
ولستُ بتارك أمر ربي مـخافةً
ولو قـتّلوني بالحسام المجرَّدِ
وكيف أخاف نهيقَ قومٍ مـفنَّدٍ
مثيل عُواء الذئب بل صوت جُدْجُدِ
وكيف أخاف نهيقَ قومٍ مـفنَّدٍ
مثيل عُواء الذئب بل صوت جُدْجُدِ
وكيف يؤثّر حجّتي في نفوسهم
ولا حَظَّ مِن سرّ الهدى لِضَفَنْدَدِ
تبـينتِ الآياتُ حقًّا فمـا رأوا
وصالُوا وخالوني على غير مرصدِ
وإني أَبَنْتُ لهم دلائل مقصـدي
وليس لهم أدنى الدلائل في اليدِ
وقد استتروا كالطير في وُكناتها
لما عجزوا مِن قِبل عَضْبٍ محدَّدِ
فما قاوموني في مصافٍ وما اهتدوا
فقلنا اخْسَئُوا لا خوفَ منكم لمهتدي
وكيف أعالج قلبَ وجهٍ مسوَّدٍ
غبيٍّ شقيٍّ في البطالة مفسِدِ
ويعلون دِعْصَ الرمل هربًا وكلّهم
كرَبْرَبِ ثورِ الوحش يخشون جَدْجَدي
وقلت لهم يا قوم خَفْ قهرَ قادرٍ
وأَقْصِرْ ومَهْلاً بعضَ هذا التشددِ
فمـا تركوا أوزارَ شرٍّ وفتـنةٍ
وما خافـوا نيرانَ يـومٍ مُبدِّدِ
وقد تركوني نخوةً وتباعدوا
وليس فؤادي عن هواهم بمُبْعدِ
وقد تركوني نخوةً وتباعدوا
وليس فؤادي عن هواهم بمُبْعدِ
يقول الامام المهدي الحبيب في الحاشية عن كلمة ' البطالة ' في هذا البيت
"وكيف أعالج قلبَ وجهٍ مسوَّدٍ
غبيٍّ شقيٍّ في البطالة مفسِدِ " : ( هذا لفظ ذو معنيين: المعنى الأول فظاهر، والمعنى الثاني فهو إشارة إلى بلدة اسمه "بتاله"، ويسكن فيها فتّان مفسد اسمه شيخ محمد حسين، وإليه أشرت في هذه القصائد التي اقتضبتُها، ورسالتي التي كتبتها. وهذا امرءٌ مفلس لم يُرضَع ثديَ الأدب ولم يُرزَق من العلوم النُّخَب، وهو من الذين يؤثرون الثرائدَ ويَدَعون الفرايد، ومع ذلك هو عدو الحق خبيث الأنفاس دنيءُ النُّحاس. أصلَتَ لسانَه على العَضْب الجرّاز والفاس، وكشّر عن أنيابه كالذياب عند الافتراسِ، وإنه صفر اليد من العلوم وأُزْمُول كناس الوسواس وزاملته الخنّاسُ. سردتُ على كتابي فأبى، ودنوتُ ترحمًا فتحامى. فتاقت نفسي الآن إلى أن أفضّ ختمَ سرِّه الأخفى، ليعلم الناس أن الحق مبين والشيخ شُيَيْطِينٌ.)
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة وبداية سورة فصلت .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ حمۤ ۝ تَنزِیلࣱ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ ۝ كِتَـٰبࣱ فُصِّلَتۡ ءَایَـٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِیࣰّا لِّقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ ۝ بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰا فَأَعۡرَضَ أَكۡثَرُهُمۡ فَهُمۡ لَا یَسۡمَعُونَ ۝ وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا فِیۤ أَكِنَّةࣲ مِّمَّا تَدۡعُونَاۤ إِلَیۡهِ وَفِیۤ ءَاذَانِنَا وَقۡرࣱ وَمِنۢ بَیۡنِنَا وَبَیۡنِكَ حِجَابࣱ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَـٰمِلُونَ ۝ قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ یُوحَىٰۤ إِلَیَّ أَنَّمَاۤ إِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ وَ ٰ⁠حِدࣱ فَٱسۡتَقِیمُوۤا۟ إِلَیۡهِ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۗ وَوَیۡلࣱ لِّلۡمُشۡرِكِینَ ۝ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡـَٔاخِرَةِ هُمۡ كَـٰفِرُونَ ۝ إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُمۡ أَجۡرٌ غَیۡرُ مَمۡنُونࣲ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الاخلاص.
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ۝ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ۝ لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ ۝ وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ)
=============
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق