درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من الحج .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام الوقف و السكت , ثم قام بقراءة الوجه الرابع من أوجه سورة الحج ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الرابع من أوجه سورة الحج ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
أحكام الوقف و السكت :
- الوقف :
ج (وقف جائز) , قلي (الوقف أفضل لكن الوصل جائز) , صلي (الوصل أفضل لكن الوقف جائز) ,
لا (ممنوع الوقف) , مـ (وقف لازم) , وقف التعانق و هو لو وقفتَ عند العلامة الأولى فلا تقف عند العلامة الثانية و لو وقفتَ عند الثانية لا تقف عند الأولى) .
- و السكت :
هو حرف السين ، و هو وقف لطيف دون أخذ النفس ، مثل : من راق ، بل ران .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
في هذا الوجه المبارك المقدس من سورة الحج ، يتحدث ربنا سبحانه و تعالى عن حُرمة البيت الحرام ؛ الكعبة و ما حولها ، و يُعطينا بعض الإشارات عن هذا البيت و عن تلك الشعائر ، و ستكون هذه الإشارات في هذا الوجه و في الوجه القادم بأمر الله تعالى .
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} :
(إن الذين كفروا و يصدون عن سبيل الله و المسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه و الباد و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) ربنا سبحانه و تعالى بيؤكد على أن إيه؟ الكفار من القديم يصدون المؤمنين الموحدين عن المسجد الحرام و عن التعبد فيه ، و هناك صراع ما بين الموحدين الحنفاء الإبراهيميين و المشركين ، و اللي ورثوا الحنفاء الإبراهيميين كانوا مين؟ الإبيونيين اللي هم اليهود المسيحيين ، الطائفة الموحدة اللي كان منهم النبي محمد ﷺ ، كان دايماً فيهم ، بينهم صراع من قديم الزمان ، منذ أن إيه؟ اصطفى الله سبحانه و تعالى تلك البقعة المطهرة المقدسة في مكة في وادي البكاء ، وادي مكة بين الجبال في تلك البقعة ، و بعد أن بنى أتباع إبراهيم -عليه السلام- ذلك البيت ، تمام؟ بوصية من إبراهيم و إسماعيل ، و الصراع أصبح محتدم ما بين الموحدين و المشركين ، تمام؟ و أنا ذاكر الأمر ده بالتفصيل في مقالة (ماكورابا) لمن أراد أن يستزيد ، و إن شاء الله نذكر بعض الإيه؟ المقتطفات من تلك المقالة بأمر الله في هذا الوجه و في الوجه القادم بأمر الله تعالى ، (إن الذين كفروا و يصدون عن سبيل الله) يصدون عن سبيل التوحيد ، (و المسجد الحرام) يصدون عن إيه؟ عن المسجد الحرام ، (الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه و الباد) يعني ربنا جعله للناس ، الناس تعتكف فيه أو تذهب و تعود ، تمام؟ ، تذهب تبتعد في البادية و ثم تعود أو تعتكف في جواره أو فيه ، و هنا أشار الله سبحانه و تعالى إلى إيه؟ إلى أفضلية الإعتكاف في المسجد الحرام ، (الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه و الباد) تمام؟ ، أي (سواءً) أي متساوٍ بشكل متساوي ، من أراد أن يعتكف فترة أو أراد أن يأتي و يصلي و ثم يذهب ، و ثم يصلي و يذهب مرة أخرى ، أؤلئك سواء في حقهم في ذلك المسجد بأن لا يتم صدهم أبداً من أي أحد ، سواء أكانوا كفار أو غيرهم ، لكن الله سبحانه و تعالى قرر و بَيَّن في هذه الآية ذلك الصراع الذي أشعله الكفار على مر الزمان في صد المؤمنين عن ذلك البيت و عن تلك البقعة المقدسة ، و عن ذلك الوادي المقدس ، وادي البكاء بين الجبال ، الذي إصطفاه الله سبحانه و تعالى منذ قديم الأزل ، و هذا الوادي المقدس أراه سبحانه و تعالى لأبراهيم في الرؤيا و بعد ذلك أتباع إبراهيم -عليه السلام- هم الذين أقاموا ذلك البيت ، تمام؟ و اختلفت إيه أشكال بناياته عبر الزمان ، و كانت آخر بناياته إيه؟ ذلك الشكل إيه؟ البيضاوي أو المربع المكعب و في قبلته شكل إيه؟ كالمحراب نصف الدائرة باتجاه فلسطين القِبلة ، تمام؟ و كان دائماً الصراع حول هذه الإيه؟ القِبلة ، كان دايماً كل ما الموحدين يبنوا القِبلة دي باتجاه الشام ، ييجي/يأتي إيه؟ تمر فترة من الزمن و ثم يأتي المشركين فيهدموا ذلك الإيه؟ ذلك المحراب ، فلذلك سُمي هذا المحراب بالحطيم و هناك من سماه تبركاً بحِجر إسماعيل ، إلا أن إسماعيل لم يذهب ، لم يأتي إلى هنا و لم يصل إلى هنا ، و لا هاجر((أم إسماعيل)) لم تصل إيه؟ إلى ذلك المكان ، و لكنها شعائر أطلق الله سبحانه و تعالى بركته على أماكنها بأمر منه سبحانه و تعالى ، فسمى تلك الأماكن شعائر و مشاعر و وضع بركته فيها ، كي تكون عنواناً و تمثلاً مادياً لتلك الحقائق الروحية التي أقرها الله سبحانه و تعالى في عالم الغيب ، و بالنسبة للأحاديث التي تقول أن آدم هو أول من حج إلى هذا المكان ، فهي على سبيل إيه؟ الكشف و الرؤى ، لأن هناك ما يسمى بالبيت المعمور في السماء ، هذا البيت المعمور هو على نظير الكعبة ، يأتيه كل يوم سبعون ألف مَلك حجاً لا يعودون إليه مرة أخرى ، من كثرة الملائكة ، فآدم و الأنبياء حجوا إلى ذلك الكثيب الأحمر و هو البيت المعمور ، و سمي أحمراً في الرؤيا لأنه؟ دلالة الوحي ، نعم لدلالة الوحي و الوصال بالله عز و جل ، إذاً البيت المعمور هو الكثيب الأحمر هو الذي حج فيه آدم في الكشف في عالم الروح و السماوات ، و كذلك الملائكة و كذلك النبيون و كذلك إبراهيم و إسماعيل ، طيب ، و الذي أقام القواعد هو إبراهيم و إسماعيل أي أقاما قواعد التوحيد في ذلك المكان من خلال دعوة إبراهيم و من خلال ذرية إسماعيل -عليه السلام- لأن نبينا محمد هو من ذرية إسماعيل و بالتالي هو في إيه؟ في ميزان إسماعيل ، نبينا محمد ، و إسماعيل في ميزان إبراهيم ، و بالتالي هما أقاما القواعد من البيت أي بيت التوحيد و الإيمان ، تمام؟ و نبذ الشرك ، عظيم جداً ، يقول الله سبحانه و تعالى : (و من يرد فيه بإلحاد) يعني الذي يريد أن يضر بهذا البيت أو يميل عن التوحيد الذي أُقِرَ في هذه البقعة المقدسة أو ظلم ، (نذقه من عذاب أليم) ربنا هيُذيقه من العذاب الأليم ، يعني هنا ربنا بيهدد أي حد بيهدد أمن المؤمنين في هذا البيت ، و هو الذي حدث عبر التاريخ أن المؤمنين لم يكونوا آمنين في كثير من الأحيان في ذلك البيت المقدس ، تمام؟ و لم يتركوا على إيه؟ على حريتهم في عبادة الله عز و جل الواحد ، بل حَرَّفَ المشركون تلك العبادات و كانت صلاتهم عند البيت مُكاءً و تصدية ، كان عبارة عن صفير و تصفيق ، تمام؟ و كانوا يطوفون عرايا حول البيت و كانوا يقيمون الأوثان حول البيت و هدموا قِبلة الموحدين في البيت اللي هي إيه؟ الحطيم ، المحراب يعني اللي هو حِجر إسماعيل تبركاً ، فكان في صراع دائم مستمر ، فربنا هنا بيهدد المشركين ، و آخر صد كان إيه؟ يوم صلح الحديبية ، سنة ستة/٦ هجرية لما النبي راح/ذهب هو و مجموعة من الصحابة عشان يعتمروا ، الكفار صدوهم عن المسجد الحرام و دي كانت تعتبر إيه؟ مرحلة من مراحل صراع المؤمنين و المشركين حول هذا البيت المقدس الذي إصطفاه الله سبحانه و تعالى و آراه لإبراهيم ، فربنا بيهدد الكفار و بيقول لهم إيه (و من يرد فيه بإلحاد) بإلحاد يعني ميل عن الحق ، الإلحاد هو ميل عن الحق ، (و من يرد فيه بإلحاد بظلم) بظلم أي و بظلم يعني ، (نذقه من عذاب أليم) إذاً ده كان تهديد من الله عز و جل للمشركين و ترهيب لهم إنهم لا إيه؟ يقدموا على إيذاء الحجيج من المؤمنين ، تمام كده؟ طيب .
___
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} :
(و إذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً و طهر بيتي للطائفين و القائمين و الركع السجود) ربنا بوأ لإبراهيم يعني إيه؟ أراه ذلك المكان في الكشف ، و عَرَّفَهُ وادي البكاء المقدس بين الجبال في مكة ، تمام؟ (و إذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً و طهر بيتي للطائفين و القائمين و الركع السجود) يعني من خلال إبراهيم و ذرية إبراهيم و إسماعيل نشروا التوحيد و نبذوا الشرك و المشركين ، (و إذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً و طهر بيتي للطائفين) أي يُطَهَر البيت إيه؟ للطائفين من أي نجاسات أو من أي أوثان ، هذا هو الأصل ، تمام؟ و هكذا فعل النبي ﷺ في فتح مكة ، إنه كسر الأصنام و طهر البيت و غسل الكعبة و غسل صورة عيسى و مريم ، تمام؟ و أزال صورة لإبراهيم كان الكفار رسموها له و هو يستقسم بالأزلام يعني بيعمل طقس من طقوس المشركين ، إفتراءً على إبراهيم -عليه السلام- و ما فعل إبراهيم ذلك ، و بالتالي أي نبي بييجي/يأتي يُجدد الدين و بيطهر سير الأنبياء و يترك إيه؟ المؤمنين على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، تمام كده؟؟ طيب ، و لما الرسول ﷺ غسل صورة عيسى و مريم و حطها/وضعها في الكعبة و أزال كل الأصنام و لم يزيل صورة عيسى و مريم ، هذا دليل إن إيه؟ يؤكد هنا النبي محمد ﷺ إن البيت ده هو إيه؟ بيت المؤمنين الموحدين الذين لم يشركوا بالله عز و جل و لم يتخذوا عيسى إلهاً مع الله ، تمام؟ لأن هو كان من الطائفة اليهودية المسيحية إيه؟ الموحدة ، اللي ربنا إصطفاه منها ليكون نبي للأمة ، فأخرج لنا أمة الإسلام ، لأن هي أمة ممتدة و إحنا/نحن نعتبر كده نستعلي على إيه؟ على أسلافنا من اليهود و المسيحيين ، لأن إحنا/نحن إيه؟ أصحاب التوحيد الكامل و أصحاب إيه؟ النبوة الكاملة إلى قيام الساعة ، إحنا/نحن أتباع محمد ﷺ خير الرسل و يكفينا فخراً إيه؟ أن ننتسب إلى هذه الامة ، و أن ننتسب إلى هذا النبي ﷺ ، تمام؟ ، (و طهر بيتي للطائفين) اللي بيطوفوا حوالين/حول البيت ، (و القائمين) اللي هم بيصلوا ، (و الركع السجود) الركع السجود ، هنا ربنا بيصف إيه؟ حركات الصلاة و هي حركات مادية و أيضاً لها تمثلات روحية ، الطواف له تمثل روحي اللي هو الصلة و الوصال بالله عز و جل ، (و القائمين) أي الثابتين على الحق ، تمام؟ ، (و الركع) المطيعين الخاضعين الممتثلين لأمر الله عز و جل ، (السجود) الممعنين في الطاعة ، و الممعنين في الخشوع و الخضوع و الإستسلام لله عز و جل .
__
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} :
و بعد كده إيه؟ ربنا أمر إبراهيم إنه يؤذن في الناس بالحج ، طبعاً كل ده في الكشف ، (و أذن في الناس بالحج) يعني قول لهم : يا أيها الناس حجوا إلى إيه؟ إلى بيت الله ، يعني يا أيها الناس إيه؟ وحدوا الله كمال التوحيد و انبذوا الشرك ، يا أيها الناس هلموووا إلى الله عز و جل حاجين ملبين ، ده المعنى ، (و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً) يعني على رجليهم/أرجلهم ، (و على كل ضامر) يعني إيه؟ و على كل بعير ضامرة من أثر السفر ، (على كل ضامر) يعني على كل بعير يُركب عليه في السفر فيصل إلى مكة و هو في حالة إيه؟ ضمور و ذبول من أثر السفر ، فلذلك وصف الله إيه حال البعير وقت وصوله إلى مكة من شدة أثر السفر ، فقال : (و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً) /على رجليهم يعني , ( و على كل ضامر) على كل إيه؟ بعير ضامرة من أثر السفر ، (يأتين من كل فج عميق) فج عميق يعني أماكن بعيدة لا تخطر لك على بال ، دلوقتي/الآن البيت الحرام بيحج له إيه؟ من كافة أصقاع العالم ، من كافة أصقاع الدنيا ، صح و لا لأ؟ من العزب و القرى و الحواري البعيدة اللي ماحدش بيسمع عنها ، ف دي ، كل دي إسمها فجوج يعني أماكن إيه؟ مغمورة بعيدة عميقة منسية ، و لكنها لا تنسى البيت الإيه؟ المعمور ، البيت الحرام لأنه معمور بأمر الله تعالى ، و كذلك هو معمور في السماء ، في التمثلات الروحية ، (يأتين من كل فج عميق) يعني يأتون من كل مكان غير معروف عميق مغمور ، يأتون إلى هذا المكان ، أصبح إيه؟ مشهوراً معلوماً مقدساً مطهراً ، تمام؟ طيب .
___
{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} :
(ليشهدوا منافع لهم) على فكرة أمة الإسلام أتت و طهرت مقدسات الأنبياء ، يعني النبي محمد ﷺ لما جه/ أتى و انتصر بدعوته بفضل الله عز و جل و بفضل الصحابة اللي حوله ، رجالة/رجال كانوا رجالة ، كانوا خير الرجال أصحاب النبي ، خير الرجال ، (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) ، خير الرجال هم صحابة النبي ﷺ ، من خلالهم و بأوامر النبي ﷺ طهروا مكة ، طهروا البيت الحرام من الأصنام و بالتالي إيه؟ فَرَّحَ الأنبياء ، الأنبياء فرحوا و الملايكة فرحوا ، و إبراهيم و إسماعيل فرحوا ، تمام؟ لأن هو إبراهيم إيه؟ و إسماعيل ، ربنا جعل في ذريته اللي يُقيموا التوحيد في هذا المكان ، فجه/أتى اللي تمم التوحيد مين؟ محمد ﷺ ، أتباع محمد ﷺ هم اللي طهروا البيت الإيه؟ بيت المقدس ، القدس ، و طهروا إيه؟ ربوة القدس ، تمام؟ و أقاموا فيها إيه؟ المسجد الأقصى و قبة الصخرة ، و طهروها من أي شرك و من أي أوثان ، و أقاموا العدل و السلام في مدينة السلام-أورشليم أي القدس ، تمام؟ بكل قوة لأن المسلمين دول/هؤلاء أهل شرف و أهل أمانة و أهل نخوة و أهل شهامة و أهل رجولة و أهل شرف ، هكذا العرب شرفاء ، فرسان نبلاء ، أمة الإسلام ، هي دي أمة الإسلام ، حقيقي ، مش زي الرومان المجرمين الخبثاء ، تمام؟ لأ ، أمة الإسلام حاجة تانية ، العرب بالإسلام و التوحيد هم خير أمة ، و هم شرفاء جداً و مجتمعاتهم بتبقى قوية و محترمة و شريفة و طاهرة ، حقيقي ، أنا مطلع على كافة المجتمعات في العالم ، أشرف المجتمعات هي المجتمعات العربية الإسلامية أو الإسلامية بشكل عام اللي بتتمسك بدين الله ، طيب العرب من غير الإسلام أقذر الأمم و أكثر الأمم همجية و أشنع الأمم ، إذاً العرب زائد الإسلام هم خير أمة ، يبقى محدش إيه؟ من العرب يتخلى عن الإسلام ، لأن بالإسلام سُدنا العالم و بالإسلام سنعود و نسود العالم مرة أخرى ، تمام؟ ، (و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم) يشهدوا منافع دنيوية و روحية ، دنيوية بالتجارة و التعارف ، تمام؟ و إيه؟ دينية بتزكية النفس و إقامة إيه؟ فروض الحج أو العمرة ، تمام؟ ، (ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله في أيام معلومات) يذكروا اسم الله في أيام معلومات ، اللي هي إيه؟ هنا بيتكلم عن الإيه؟ الحج ، أيام معلومات اللي هي يوم التروية ، يوم عرفة ، بعد كده إيه؟ يوم العيد ، و بعد كده ٣ أيام التشريق ، دي هي إسمها أيام الحج ، تمام؟ ، (يذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها و أطعموا البائس الفقير) يعني طبعاً في الأيام ديت/هذه هم بيوصلوا للكعبة على إيه؟ على مراكب ، أنعام يعني ، منها اللي بتُقدم قربان لله عز و جل في يوم النحر , يوم العيد أو أول يوم التشريق أو ثاني يوم التشريق أو ثالث يوم التشريق ، عادي ، يبقى قربان لله عز و جل ، نحر ، هَدي ، يسمى بالهدي ، تمام؟ و نطعم من الهدي ده الفقراء ، هكذا الإسلام جاء رحمة للفقراء لأن أصلاً طائفة الإبيونيين تسمى إيه أصلاً؟ طائفة الفقراء ، إبيوني يعني إيه؟ يعني فقير ، الإسلام جاء ينصر الفقراء و يُطعم الفقراء ، دايماً كده تلاقي إيه؟ في الإسلام عندنا ثواب كبير أوي للإطعام و إنك تعزم الضيوف و تأكل الناس في المواسم أو في غير مواسم ، أو تطلع/تخرج صدقاتك إطعام و زكاة الفطر إطعام ، دايماً كده إطعام الطعام يبقى له أثر أكبر من إعطاء المال أو أي حاجة تانية أو تعطي ملابس ، لأ ، الإطعام ده بيرقق القلوب و بيقرب الإيه؟ الأرحام من بعضها ، فلسفة إسلامية عميقة ، قال النبي ﷺ : "أفشوا السلام و أطعموا الطعام ، تدخلوا الجنة بسلام" ، نعم ، و في رواية أخرى : "أفشوا السلام و أطعموا الطعام و صلوا بالليل و الناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام" وصفة بسيطة لمجتمع إيه؟ لمجتمع عظيم بار مخلص موحد نقي طاهر محافظ ، محافظ على العهد بينه و بين الله ، من خلال الوصايا التي أتى بها رسول الإسلام .
___
{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} :
(ثم ليقضوا تفثهم) بعد يوم النحر ، بعد يوم العيد كده ، بعد ما ينحر الهَدي بتاعه الحاج ، إيه؟ ربنا بيقول لهم إيه؟ (ثم ليقضوا تفثهم) يعني اقضوا على تفثكم ، إيه التفث بقى؟ اللي هو إيه؟ تعبكم ، اللي هو إيه؟ الظوافر/الأظافر اللي مش مقصوصة ، الشعر الزائد ، اللي عاوز يستحمى ، اللي عاوز يتعطر ، هو ده التفث ، تمام؟ يعني (ثم ليقضوا تفثهم) يعني إيه؟ ينظفوا أنفسهم بقى ، لأن وقت الإحرام لا يجوز للإنسان أن يحف شاربه أو يحلق شعره أو يشيل/يزيل الشعر الزائد أو يقص ظوافره ، تمام؟ أو يحط/يضع طيب/عطر ، أو يلبس المخيط يعني يلبس الملابس متخيطة ، لأ ، يلبس إحرام بس/فقط ، اللي هي إيه؟ طبعاً للرجال فقط ، مش للنساء ، (ثم ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم) اللي عنده نذر يوفيه ، طبعاً عرفنا النذر اللي هو إيه؟ إن إنت إيه؟ تقول تشترط ، تقول يا ربي مثلاً ، لو نجحت مثلاً في الإمتحان ده ، أنا إيه؟ هأخرج مثلاً إيه؟ ١٠ كيلو أرز للفقراء ، مثلاً ، و حصل و نجحت يبقى عليك نذر لازم توفيه ، هو ده ، أفضل الأوقات تأدي فيها النذر بتاعك ، أوقات الحج و العمرة و أيضاً رمضان ، الأوقات المباركة دي أفضل الأوقات إنك تطلع/تخرج فيها النذور ، لأن إيه؟ الأعمال فيها ، ثوابها بيضاعف ، كما أن المعصية و العياذ بالله ، أثرها و عذابها بيُضاعف في هذه الأيام المباركة ، نسأل الله العفو و العافية ، (ثم ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم و لْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق) (و لْيَطَّوَّفُوا) صيغة إيه؟ مبالغة ، يعني يزيدوا من الطواف حول البيت ، اللي هو إيه؟ حول الكعبة يعني ، هذا البيت المقدس ، تمام؟ .
___
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} :
(ذلك و من يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) ربنا حَرَّمَ حاجات أثناء الإحرام ، إوعى تعملها ، لو عظمتها يبقى إنت كده إيه؟ فعلت الخير و ثوابك عظيم عند الله عز و جل ، ربنا هنا بيُشيد به ، (و أحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزور) كل الأنعام حلال ، الأنعام اللي هي إيه؟ ربنا أحلها للأكل ، طبعاً إحنا/نحن أخذنا إيه؟ فَصلنا فيها في سورة المائدة ، في حاجات إيه؟ ممنوع ناكلها ، كل ذي ناب و كل ذي مخلب ، عشان الإنسان مايخذش من صفات السنيوريات دي أو الجوارح ، تمام؟ طيب ، الأنعام اللي هي الحلال ، حلال لنا ، إلا اللي بتقدم للأوثان أو بتقدم لآلهة أخرى غير الله عز و جل ، آلهة باطلة ، دي بتبقى رجس ، حرام الإنسان ياكل منها ، بتبقى زيها زي الميتة كده ، زيها زي الدم ، (و أحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزور) إلا ما يتلى عليكم ، إلا ما يتلى عليكم بتحريمه يعني ، إلا ما أتى بيانه بتحريم في القرآن الكريم ، تمام؟ طبعاً المحرمات عرفنا إيه هي في سورة المائدة ، (فاجتنبوا الرجس من الأوثان) (اجتنبوا الرجس) يعني النجاسة ، تمام؟ (من الأوثان) من الأصنام اللي هي أي بهيمة اقتربت من الأوثان من خلال الكفار ، يعني تم تقديمها للأوثان ماتكلوهاش ، حرام ، (و اجتنبوا قول الزور) ربنا هنا جمع ما بين قول الزور و إيه؟ و اللحم النجس المُقدم لإيه؟ للمشركين أو المُقدم للأوثان عشان ربنا يُبرز و يُظهر عِظم ذنب الزور و قول الزور و الكذب ، فأمة الإسلام هي أمة الصدق ، و قول الزور هو أمر شنيع و كبيرة من الكبائر ، قرنها الله سبحانه و تعالى باللحوم المقدمة لإيه؟ للأوثان و العياذ بالله .
__
{حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} :
و لازم تكونوا إيه؟ واقفين عند حُرمات الله عز و جل لا تتعدوها ، حنفاء لله ، حنفاء لله أي مائلين إلى طريق الله ، موحدين على طريق إبراهيم غير مشركين به , غير مشركين بالله عز و جل ، بعد كده ربنا بيُحذر (و من يشرك بالله فكأنما خر من السماء) إنت موحد طاير في السما روحاني ، لو أشركت يبقى إنت كده وقعت من السما ، خررت من السما ، فإما أن تخطفك الطير يعني تنقذك الملائكة أو المؤمنين ، (أو تهوي به الريح في مكان سحيق) تنزل في الهوة و الهاوية و العياذ بالله ، (تهوي به الريح) الريح هنا في مناط العذاب ، دايماً كلمة ريح تأتي في مناط العذاب ، يعني العذاب ، (أو تهوي) تسقطه الريح في مكان سحيق ، (مكان سحيق) اللي هي الهاوية ، اللي هي جهنم و العياذ بالله ، تمام؟ حد عنده أي سؤال تاني؟؟ يالله/هيا((ليقرأ مروان الوجه المبارك)) .
● و قرأ أحمد آيات من سورة المرسلات ، و صحح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ تلاوته ، و قال له : أحسنت ، بارك الله فيك .
○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :
- في معلومة كده نعرف إن المشاعر يعني الأماكن المقدسة في مكة و حولها ، النبي ﷺ جعلها وقف ، خلوا بالكو من الحتة دي ، ممنوع حد يتملك فيها أصلاً ، يعني مِنى و مزدلفة و عرفة و محيط المسجد الحرام ، المفروض أصلاً ده وقف للأمة الإسلامية ، يعني إيه؟ النبي منع أي حد يبني في الأماكن دي ، أمر إن هو يُقام خيام لمن سبق ، يعني ييجي/يأتي إيه؟ ، ممكن يبقى بالنظام برضو تُقام خيام و ثم إيه؟ تزال بعد إيه؟ إنقضاء موسم الحج ، تمام؟ عشان الأراضي دي ماتروحش/لا تذهب في الملكية الخاصة ، تبقى ملكية عامة ، لازم تبقوا فاهمين إيه؟ النقطة دي ، تمام؟ طبعاً مناسك الحج سهلة ، تحبوا نقولها المرة دي و لا المرة الجاية ، نقولها المرة الجاية إن شاء الله ، خلاص؟ يالله/هيا((لتقرأ رفيدة الوجه المبارك)) .
- (و لْيَطَّوَّفُوا) يعني إيه؟ كل ما يحبوا يطوفوا يطوفوا ، يعني يزيدوا في الطواف ، طبعاً إحنا/نحن هنعرف إن شاء الله أنواع الطواف في الحج أو العمرة ، إن شاء الله المرة الجاية و نقول إيه؟ أحكام الحج و العمرة إن شاء الله ، تمام؟ لكن هنا كلمة (و لْيَطَّوَّفُوا) يعني كل ما تحب ، نفسك تروح/تذهب للطواف ، روح/إذهب طوف ، كل ما تبقى تعبان أو متضايق روح/إذهب طوف ، هنا ربنا بيرغب في الطواف المادي و باللي يُقابله في السماوات الروح ؛ الطواف الروحاني ، تمام؟ يالله/هيا((لتكمل أسماء قراءة الوجه المبارك)) .
- طبعاً مكة في القراءات القديمة إسمها (ماكورابا) أي بيت الرب ، رابا أي الرب ، ماكو إيه؟ بيت ، و مع الأيام أختصرت و بقت مكة يعني البيت ، مكان البيت ، مكة ، و دي لغة إيه؟ آرامية ، لغة إيه؟ آرامية ، دي لهجة من لهجات إيه؟ اللغة العبرانية ، العبرية ، ده دليل إيه؟؟ إنه كان قائم على المكان ده ، هم إيه؟ من ذرية إبراهيم -عليه السلام- صح كده؟ مش أي حد ، لأن إسم المكان أصلاً ، إسم إيه؟ إسم عبراني ، إسم آرامي عبراني يهودي ، تمام؟ ، مكة ، ماكورابا ، طبعاً ربنا إيه؟ لما بيُعرب كلمة أو بيجعل نطقها بالعربية بيُضفي على إسمها معاني ، فسماها بكة أيضاً أي إيه؟ مكان البكاء أو الخشوع أو وادي البكاء ، تمام؟ يالله/هيا((لتقرأ أم المؤمنين الأولى الوجه المبارك)) .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
==========================
حازم :
لقد أرسلت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق