درس القرآن و تفسير الوجه الأول من الحج .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه الأول من أوجه سورة الحج ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأول من أوجه سورة الحج ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :
أحكام المد و نوعيه :
مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .
أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
في هذا الوجه العظيم المبارك المقدس ، الوجه الأول من سورة الحج ، يقول تعالى :
{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية عظيمة مقدسة ، آية أولى من كل السور عدا سورة براءة .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} :
(يا أيها الناس اتقوا ربكم) ربنا سبحانه و تعالى بيعطي نصحية و طلب و أمر للناس كافة ، بيديهم/بيعطيهم الخلاصة ، و المُلَخص ، مُلَخص الحياة و هدف الوجود ، (يا أيها الناس اتقوا ربك) هدف الوجود : تقوى الله عز و جل ، هدف الوجود هو تقوى الله عز و جل ، يعني أن تجعل بينك و بين عذاب الله وقاية ، (إن زلزلة الساعة شيء عظيم) ربنا بيخوفنا من يوم القيامة الكبرى و عبر عنه بقوله : (إن زلزلة الساعة شيء عظيم) ، رهبة المشهد و رهبة الموقف و رهبة ذلك اليوم عظيمة جداً و شديدة جداً ، فبالتالي كل إنسان يعمل لهذا اليوم ، و علشان يفلح يجب أن يتصل أو يصل إلى مرتبة التقوى على الأقل ، لأن مرتبة التقوى ليست هي نهاية المطاف الروحاني أو الترقي الروحاني ، على الأقل يكون واصل لمرتبة التقوى ، تمام؟ ، (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) .
__
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} :
(يوم ترونها) اللي هيشهدها ، و كل المخلوقات هتشهدها ، (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت) ربنا هنا بيشبه المثل أو بيشبه مثل متانة العلاقة بالعلاقة بين الأم و رضيعها ، أمتن العلائق و أشدها هي متانة إيه؟ العلاقات الإنسانية ، فمتانة الأم إيه؟ بابنها ، برضيعها ، فربنا بيقول من شدة هذا المشهد ، يحصل إيه؟ (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت) يعني يحصل ذهول للمرأة عن وليدها الرضيع ، يعني إنتو في معاشكم و حياتكم و في خبرتكم الدنيوية ، عمركم شفتوا واحدة تقدر تنسى رضيعها؟؟ لأ ، العلاقة بين الأم و الرضيع ، علاقة تامة أكيدة مؤكدة ، وثيقة موثقة ، و بالتالي ربنا ضرب بها المثل عن شدة العلاقة الدنيوية أو المادية أو العاطفية أو المعنوية الإنسانية ، تمام؟ ، شدة يوم القيامة و زلزلة الساعة تخلي المرضعة ، الأم المرضعة تنسى رضيعها ، لأن ده إيه؟ تشبيه ، ربنا هنا سبحانه و تعالى بيدينا/بيعطينا مثال علشان يقرب لنا الصورة ، علشان نفهم ، (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت) إيه اللي حصل من شدة الموقف و الرهبة؟ (و تضع كل ذات حمل حملها) كل واحدة حامل هتسقط/إجهاض من الفزع و الخوف ، شدة الخوف و الإضطراب ممكن يؤدي إلى إيه؟ إن المرأة الحامل تِسَقَط ، و ده إحنا عارفينه في الطب عندنا ، فمن شدة إيه؟ الرهبة ، الحامل ، يعني إيه؟ تِسَقَط ، طبعاً ده تشبيه مجازي ، تمام؟ تشبيه مجازي لشدة هذا اليوم ، (و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى) الناس عقولهم إيه؟ غايبة من شدة الرهبة ، و هي عقولهم مافيش حاجة مأثرة عليها شيء مادي يعني في دمهم ، كالخمر مثلاً أو المخدرات ، لأ ، الخمر و المخدرات تُغيب العقل فلذلك هي محرمة في الإسلام ، حالة الناس دي يوم القيامة كأنهم مخدرين أو كأنهم سكارى ، عقولهم إيه؟ ذاهبة ، لكن في حقيقة الأمر لأ ، عقولهم حاضرة ، (و لكن عذاب الله شديد) شدة العذاب و شدة الرهبة و الموقف و تغيظ جهنم ، كل ده بيؤدي بالناس إلى إيه؟ إلى الحالة الإيه؟ اللي ربنا وصفها دي .
___
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ} :
(و من الناس من يجادل في الله بغير علم) في ناس بيناكفوا المؤمنين و الأنبياء بغير حقيقة و بغير أصل ثابت ، و بغير دليل ، لمجرد المناكفة بس/فقط ، و لمجرد إن هم يريدون أن يرفضوا إيه؟ الحق بالباطل ، تمام؟ ، (و من الناس من يجادل في الله بغير علم و يتبع كل شيطان مريد) طبعاً الشياطين أنواع ، (و يتبع كل شيطان مريد) إما أن يكون شيطان إنسي ؛ صاحب سوء و العياذ بالله ، أو يكون شيطان جني ؛ وسواس خناس ، أو تكون نفس أمارة بالسوء ؛ هذا نوع من أنواع الشياطين ، و هكذا .
___
{كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} :
(كتب عليه أنه من تولاه) اللي بيتولى الشيطان ده ، (فأنه يضله) هيضله ، يعني هيذهب به إلى طريق الضلال و الغواية و الإنحراف ، (و يهديه إلى عذاب السعير) النهاية الحتمية للضلال ده (عذاب السعير) يعني عذاب مُتسعر في جهنم و العياذ بالله ، تمام؟ ، (و يهديه إلى عذاب السعير) يعني عذاب يسعى إليه ليُريه ، عذاب يسعى إليه ليُريه ، سعير : من سعي و إير : رؤية .
___
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} :
(يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث) لو كل واحد فيكم ماعندوش/ليس عنده ثقة أو تأكيد أو إطمئنان إن في بعث بعد الموت ، يشوف المثل ده و هو هيتشبث بفكرة البعث لوحده و هيطمئن إليه ، فربنا ضرب هنا إيه؟ مثل عظيم ، (يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث) يعني إن كنتم في شك ، كنتم في شك من البعث بعد الموت يعني ، (فإنا خلقناكم من تراب) أول خلقتكم كانت تراب ، تراب ، (ثم من نطفة) تمام؟ ، أول خلقة كانت من تراب ، ربنا خلقنا من القذف الحممي و إيه؟ من التراب ، و خَلَّقَ الخلية الأولى ، كل البشر كده و على إيه؟ مجاميع كثيرة ، ماكنتش نطفة واحدة بس/فقط ، ماكنتش خلية واحدة بس/فقط ، لأ ، كانت خلايا كثيرة منتشرة على هذه الأرض ، تمام؟ من التراب ، (ثم من نطفة) تطور الخلق أصبح من النطفة ، تمام؟ علاقة بين الذكر و الأنثى ، النطفة هي التي إيه؟ كانت في زمن من الأزمان ، و تطور من التطورات ، كانت سبب في خلق الإنسان ، (ثم من علقة ثم من مضغة) النطفة دي تطورت إلى علقة يعني دم مخثر ، (ثم من مضغة) يعني قطعة لحم (مخلقة و غير مخلقة) ؛ (مخلقة) يعني إيه؟ يعني هتكون إيه؟ طفل و إنسان ، (غير مخلقة) اللي هي إيه؟ بنسميها عندنا في الطب بلايتد اووفم blighted ovum اللي هو قطعةلحم صغيرة و لكن إيه؟ لا تتكون إلى إنسان ، يسقط مباشرة يعني يتحول إلى سَقط ، تمام؟ ، (لنبين لكم) علشان تتفكروا في البعث ، يجب إن إنتو تتفكروا في الأمور المادية اللي إنتو بتشوفوها في حياتكم ، كمثال إيه؟ نبت النبات من الأرض و هكذا كانت مرحلة من مراحل خلق الإنسان و تطوره ، و كذلك إيه؟ مرحلة نشوء النطفة في رحم الأنثى و تطورها ، إحنا بنتابعها و بنعرفها ، فلما إحنا نتفكر في التخلقات المادية دي ، نستوعب و نستشرف و نستنتج التطورات إيه؟ الروحية و بالتالي التطورات اللي ممكن تحصل بعد كده بعد الموت ، اللي هو البعث ، تمام كده؟ طيب ، (و نقر في الأرحام ما نشاء) ربنا سبحانه و تعالى الوحيد الذي له القدرة إنه يقرر ما يقر و ما لا يقر في الأرحام ، يعني مين اللي يكمل و مين اللي مايكملش ، (و نقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى) وقت إيه؟ محدد ، (ثم نخرجكم طفلاً) تمام؟ ، طفل كامل متكون ، إذاً أصل خلقة الإنسان ، إن هو بيولد على الفطرة ، بيكون طفل بريء ذو فطرة سليمة ، تمام؟ ، و هكذا قال النبي ﷺ : "ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" يعني كل إنسان بيولد مسلم ، على الطبيعة ، على الفطرة ، أبوه و أمه هم اللي بيغيروا فطرته دول/هؤلاء لأن هم اللي بيربوه ، تمام؟ إما يكون إيه؟ لو هم مشركين هيبقى مشرك ، تمام؟ زي النصارى و اليهود و المجوس ، لو هم مؤمنين هيفضل مؤمن ، و لكن هيتأثر على حسب إيه؟ إيمان أبوه و أمه ، لو فيهم شوائب أو إيه؟ معاصي أو آثام هيلقط/هيأخذ منهم ، لكن لو هم مطهرين و مبرئين ، هيفضل مطهر و مُبَرّأ ، بل يترقى و يساعدوه على الترقي أيضاً ، تمام؟ ، (ثم لتبلغوا أشدكم) الشدة و القوة بقى ، بعد كونه طفل إيه ؟ بريء و ساذج ، لأ ، يبدأ يترقى في المعارف المادية و الروحانية ، تمام؟ (و منكم من يتوفى و منكم من يرد إلى أرذل العمر) ناس اللي إيه؟ في ناس هتتوفى ، هتموت في إيه؟ في الطريق ، و في منكم اللي هيُعَمَر ، (و منكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً) ربنا هيديله/سيعطيه العلم الخاص به و المناسب له ، تمام؟ إلى فترة و ثم يوقف سبحانه و تعالى هذا العلم ، سواء أكان مادي أو روحاني لحكمة إلهية ، (لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً) ، (و ترى الأرض هامدة) بيديلكم/بيعطيكم مثال ربنا تاني ، بيديلكم/بيعطيكم مثال آخر أهو ، (و ترى الأرض هامدة) الأرض الإيه؟ الغيطان .. بتلاقوها إيه؟ ساكتة كده و ساكنة و راقدة و صامتة ، تمام؟ ، (و ترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربت) الماء هنا معناه إيه؟ ماء الوحي ، كذلك الماء المادي بتاع الأمطار ده بينزل على الارض فإيه؟ فتطلع/تخرج منها النباتات ، و الأرض تهتز نتيجة إيه؟ خروج النباتات من إيه؟ من باطن الأرض ، صح كده؟ كذلك إيه؟ النطفة هي بذرة ، في الأرض اللي هي رحم الأنثى ، تخرج إيه؟ بفعل إيه؟ بفعل قدرة الله عز و جل ، تمام؟ و القدرة الفسيولوجية اللي أعطاها للأنثى ، تمام؟ ، (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربت و أنبتت من كل زوج بهيج) الأرض تطلع/تُخرج أزواج ، ذكر و أنثى ، كما أن إيه؟ أرحام النساء تُخرج لنا إيه؟ الذكر أو الأنثى ، على حسب إيه؟ نوع النطفة التي زرعت فيها ، تمام؟ طيب .
بالنسبة بقى للمثال الذي ضربه الله سبحانه و تعالى لنا في هذا الوجه العظيم المقدس المبارك ، الوجه ده هو عبارة عن تمهيد و مُلَخَص و بداية للوجه الأول في سورة إيه؟ المؤمنون و التي تحدث عنها الإمام المهدي الحبيب ﷺ في الجزء الخامس من كتابه المقدس العظيم (البراهين الأحمدية) ، تحدث -عليه الصلاة و السلام- عن مراحل و مراتب النشأة الإنسانية المادية و الروحية ، و أخبرنا -عليه الصلاة و السلام- أن النشأة تكون في ست مراحل مادية كانت أو روحية ، تمام؟ ، يقول تعالى : (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ قد أفلح المؤمنون) مين المفلح؟ المؤمن ، تمام؟ ، (الذين هم في صلاتهم خاشعون) أول مرحلة من مراحل الوجود الروحاني هي مرحلة الخشوع و الخضوع ، إنسان يخشع و يخضع لله عز و جل ، صح كده؟ و يستكين لله عز و جل و يرغب في الله عز و جل ، الخشوع و الخضوع ده هي المرحلة الأولى من مراحل الوجود الإنساني الروحاني ، تمام؟ ، تقابلها إيه بقى في عالم المادة ، اللي إحنا/نحن بنراه و بنتابعه كأطباء؟ (و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ¤ ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ¤) لكل إنسان نطفة في رحم الأنثى ، دي اللي بيقابلها مرحلة الخشوع و الخضوع في الترقي الروحاني ، إذاً في نمو و ترقي روحاني و في نمو و ترقي إيه؟ مادي إنساني ، الخشوع و يُقابله إيه؟ النطفة ، تمام؟ طيب ، دي مرحلة أولى و مرتبة أولى ، و مايظنش أي إنسان إنه مجرد ، بمجرد خشوعه ، إنه كده أقام علاقة مع الله عز و جل الرحيم ، لأ ، كما أن النطفة مش مجرد وجودها في رحم الأنثى هو إيه؟ ينشئ إنسان منها ، لأ ، ممكن توقع ، تسقط ، أو تذهب هباءً منثوراً ، فبالتالي الإنسان مايعتمدش على لحظات خشوعه ..عاشها حياته ، لأ ، لازم الخشوع ده ينبني عليه إيه؟ مراتب أخرى ، و هي اللي شرحها الإمام المهدي في (كتاب البراهين الأحمدية - الجزء الخامس) ، المراحل الستة دول/هذه ، حازم((حبيب اليوسفيين)) كان لخصهم و جمعهم من (كتاب البراهين الأحمدية) و أنا أنزلتهم على الجزء الأخير أو الجزء العاشر من إيه؟ أجزاء سورة أو من أوجه سورة الأنبياء على المدونة ، لمن أراد أن يستزيد ، طيب ، المرحلة التانية إيه من الترقي الروحاني؟؟ (و الذين هم عن اللغو معرضون) يعني مش مجرد إنك تخشع بس/فقط و تخضع بس/فقط و تبقى عندك رغبة إنك تقرب من ربنا ، لأ ، يجب إن إنت تنفصل عن اللغو يعني الكلام الفاضي ، اللغو هو الكلام الفاضي ، الكلام اللي مالهوش فايدة ، إمنع نفسك عن اللغو و الغيبة و النميمة و الكلام الفاضي ، تمام؟ ، إذا منعت نفسك عن اللغو ، يبقى دي المرحلة التانية من مراحل الترقي الروحاني ، يقابلها إيه في مراحل الترقي المادي للإنسان؟ (ثم خلقنا النطفة علقة) العلقة اللي هي عبارة عن إيه؟ دم مخثر ، دم مخثر في الرحم ، تمام ، طبعاً الإمام المهدي الحبيب شبه صفة الله الرحيم برحم الأنثى ، بالرحم ، لأنه هناك فرق بين الرحيم و الرحمن ، عرفنا قبل كده الكلام ده ، الرحيم اللي هو ربنا سبحانه و تعالى بينزل رحمته نتيجة عمل الإنسان الخَيِّر ، غير الرحمن ، الرحمن : رحمات إلهية بتنزل للبار و الفاجر ، للمؤمن و للكافر ، تمام؟ و لكن الذي يريد أن يستنزل و يستمطر رحمات الله عز و جل ، فلا تستنزل إلا بالطاعات و تنزل هذه الرحمات من صفة الله الرحيم ، فشبه الله سبحانه و تعالى أو و شبه الإمام المهدي الحبيب الرحم ، رحم الأنثى بصفة الله الرحيم ، في هذه المقارنة بين الترقي الروحاني و إيه؟ و حلقات أو مراتب نشأة الإنسان ، تمام؟ طيب ، طبعاً إيه ، نشأة الإنسان في رحم الأنثى هي دي المرحلة السادسة ، نشأة الإنسان بشكل كامل في رحم الأنثى هي المرحلة السادسة من مراحل تطور الإنسان عبر الزمان ، تمام؟ ، و كنتُ فصّلتُ في الأمر ده في المدونة ، في مقالة (كشف السر) و في مقالة (تعزيزاً لمقالة كشف السر) لمن أراد أن يستزيد ، تمام؟ إذاً المرحلة التانية ، مرحلة إيه؟ إن إحنا/نحن نمتنع عن اللغو ، الأولى : كانت الخشوع ، التانية : امتناع عن اللغو ، طيب في مراحل الترقي المادي الإنساني ، أول مرحلة : النطفة ، اللي هو إيه؟ الحيوان المنوي ده ، تمام؟ اتصل بالبيوضة بقت/أصبحت نطفة ، و انزرعت في إيه؟ في رحم الأنثى و إيه؟ بدأت يتكون حولها إيه؟ دم إيه؟ مخثر ، بقت/أصبحت إيه؟ علقة يعني مُتعَلقة ، تعلقت بالرحم ، يعني الذي يُذهب اللغو عن نفسه ، يتعلق بصفة الله الرحيم ، بدأ يُنشئ العلاقة ، تمام؟ طيب ، هل الإمتناع عن اللغو بس/فقط ينفع أو مفيد بس/فقط أو هيخلي/سيجعل الإنسان يكمل الطريق إلى الله عز و جل ، لوصال الله عز و جل ، لأ ، في مرحلة تالتة من مراحل إيه؟ الترقي الروحاني ، إيه هي بقى؟ (و الذين هم للزكاة فاعلون) اللي هم بيتصدقوا ، بيخرجوا الزكاوات ، زي زكاة الفطر ، تمام؟ الصدقات العادية المستمرة ، تمام؟ إطعام المساكين ، الصدقات و التزكيات المادية دي ، هي اللي بتخلي/بتجعل الإنسان يخش/يدخل في المرحلة التالتة من إيه؟ من مراحل تعلقه و ارتباطه و اتصاله بصفة الله الرحيم ، التي بها يستمطر الرحمات أو بأفعاله الصالحة تلك يستمطر إيه؟ الرحمات من صفة الله الرحيم ، تمام؟ طيب ، دفع الزكاة و زَكَّى نفسه ، تمام؟ يُقابلها إيه في مرحلة الترقي الإنساني المادي؟؟ آآآه ، (فخلقنا العلقة مضغة) الدم المتخثر تحول إلى إيه؟ قطعة لحم ، و أصبحت قطعة اللحم خالية من نجاسة إيه؟ العلقة اللي هي إيه؟ دم متخثر ، فبدأ يتخلص من النجاسة ، إن هو إيه؟ بيزكي ، بيدفع صدقة لله عز و جل للفقراء ، تمام؟ يبقى أول حاجة الخشوع ، الخشوع بس/فقط مايكفيش ، الخشوع و الخضوع بس/فقط مايكفيش ، لأن في كثير من الكفار و الوثنيين بيخشعوا لآلهتهم الباطلة ، فهل الخشوع وحده و البكاء وحده يكفي؟؟ لأ ، يجب أن يستبتعه إيه؟ الإنتهاء عن اللغو ، مانتكلمش كتير ، مانقولش غيبة و نميمة ، تمام؟ يبقى هي دي المرحلة التانية ، المرحلة التالتة إيه؟ الزكاة ، تأدي/تؤدي الزكاة ، الصدقات يعني ، أو تؤدي الزكاوات المفروضة عليك ، دي يُقابلها إيه؟ المضغة ، قطعة اللحم اللي هي تخلصت من نجاسة العلقة ، اللي هي دم متخثر ، تمام؟ طيب ، المرحلة الرابعة من مراحل الترقي الروحاني علشان تتصل إتصال أكيد بصفة الله الرحيم و تكون على وصال بالله ، إيه هي بقى؟؟ (و الذين هم لفروجهم حافظون) اللي هم بيمتنعوا عن الشهوات المحرمة ، يمتنعوا عن الشهوات المحرمة ، إنك تدفع زكاة سهل ، تدفع مال سهل ، واحد عنده أموال كثيرة و بيتصدق ، لكن إنه يمنع نفسه عن الحرام و الشهوات المحرمة ، ده أمر أصعب من دفع الزكاة ، فبالتالي ده درجة أعلى من مراتب ترقي إيه؟ الروحاني و هي درجة قوية مما لا شك فيه ، يُقابلها إيه بقى في الترقي المادي الإنساني؟؟ (فخلقنا المضغة عظاماً) المضغة : قطعة اللحم دي أصبحت عظام ، مما لا شك فيه إن العظام إيه؟ قوية و شديدة و تبقى إيه؟ سنين كثيرة جداً بعد الوفاة ، فهي قوية متينة ، يعني أصبحت العلاقة إيه؟ بالله عز و جل الرحيم متينة ، نتيجة إيه؟ الإمتناع عن الشهوات المحرمة ، و دي على النفس شديدة جداً ، أشد من دفع الأموال ، صح كده؟ الإنسان ممكن يبقى غني جداً و يتصدق و في نفس الوقت ممكن يصرف فلوس في الحرام ، لكن كونه يمنع نفسه عن الحرام و الشهوات المحرمة ، دي مرتبة أعلى من مرتبة إيه؟ دفع الزكاة ، و دفع الزكاة هي تزكية و كذلك منع الإيه؟ الإنسان نفسه عن الشهوات هي أيضاً تزكية ، و الإمتناع عن اللغو هي تزكية ، و الخشوع و الخضوع و البكاء و رغبة التعلق بالله عز و جل هي أيضاً إيه؟ تزكية، لكن كل ده برضو مش كفاية ، كل ده برضو مش كفاية للوصول إيه؟ للدرجة المطلوبة من وصال الله عز و جل و الإتصال بصفة الله الرحيم يعني التعلق بالرحم ، إيه هي المرتبة الخامسة بقى في مراحل الترقي الروحاني؟؟ ، إحنا/نحن قلنا المرتبة الرابعة (و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ¤ فمن ابتغى وراء ذلك فأؤلئك هم العادون) العادون أي المتعدين لحدود الله عز و جل ، آآه ، المرحلة الخامسة بقى ، مرحلة عظيمة جداً ، إيه هي؟؟ (و الذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون) اللي بيحفظوا الأمانات و العهود ، بيحفظوا الكلمة و البيعة و الثقة ، اللي بيحفظوا البيعة و الثقة و الأمانات و العهود ، دي درجة أعلى و أعظم من إيه؟ من الإمتناع عن الشهوات المحرمة ، تمام؟ درجة عظيمة جداً من درجات الترقي الروحاني ، و هي في حد ذاتها إيه؟ هي التقوى ، تمام؟ هي إيه؟ التقوى ، حفظ الأمانات و العهود هي إيه؟ هي التقوى ، يُقابلها إيه بقى في مراحل الترقي الإنساني المادي؟؟ (فكسونا العظام لحماً) الكسوة ، مش إحنا/نحن دايماً كده بنقول إن التقوى هي الكسوة و هي الملبس ، صح؟ مش ربنا بيقول : (و لباس التقوى ذلك خير) و دايماً كده في الرؤى ، الملابس الجديدة أو اللبس بأنواعه المختلفة هو بيعبر عن التقوى ، مش إحنا عارفين كده؟ دي رمز من رموز الرؤى ، تمام؟ ، يبقى المرحلة الخامسة هي الحد الأدنى اللي ربنا بيطلبه مِنِّنا في سورة الحج (يا أيها الناس اتقوا ربكم) اللي هي المرحلة الخامسة ، بتيجي/بتأتي إزاي؟ بحفظ العهود و الأمانات ، يعني حفظ البيعة ، حفظ الأمانات ، حفظ الثقة ، اللي هي التقوى ، اللي هي الإحسان ، اللي هي أعلى مراتب الدين لعامة الناس ، لأن في مراتب أعلى للخواص هنشوفها دلوقتي/الآن اللي هي المرحلة السادسة و في بعد السادسة كمان/أيضاً ، إذاً الإحسان اللي إحنا بنقول عليه أعلى مراتب الدين ، ده للعوام ، لعوام الناس اللي هي التقوى ، اللي هي أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، اللي هي الكسوة بقى (فكسونا العظام لحماً) ، الكسوة هي التقوى (و لباس التقوى ذلك خير) هي دي المرحلة الخامسة من مراحل الترقي الروحاني : التقوى و حفظ الأمانات و حفظ العهود و حفظ البيعة و الثقة و الإنسان يبقى عنده شرف الكلمة ، شرف الكلمة في حد ذاته ده أمانة عظمية ، و هي تقوى و هي إحسان و هي الحد الأدنى الذي يُطالب به الله عز و جل البشر في سورة الحج (يا أيها الناس اتقوا ربكم) ، ماشي؟؟ طيب ، إيه هي المرحلة السادسة بقى من مراحل الترقي الروحاني؟؟ خلي بالك ، (و الذين هم على صلواتهم يحافظون) صلواتهم يحافظون ، مش مجرد الصلوات المفروضة ، لأ ، صلواتهم يعني إتصالهم بالله عز و جل ، إتصال وحي الله بهم ، محافظين عليه ، نتيجة إيه؟ نتيجة تقواهم و تزكيتهم ، إنهم إيه؟ أصبحوا جديرين بتحقيق المرحلة الخامسة فدخلوا إلى المرحلة السادسة اللي هي إيه؟ الوصال بالله عز و جل و حافظوا على النعمة دي ، و حافظوا على هذه النعمة ، مرحلة إيه؟ مرحلة الوصال ، و هي مرحلة الأثمار ، مرحلة تظهر فيها الثمار ، أي شجرة ، شجرة مثمرة بننتظر ثمارها ، و الإنسان هو شجرة مثمرة ، من ثمارهم تعرفونهم ، صح كده؟ مش إحنا عارفين كده؟ ، المرحلة السادسة من مراحل الترقي الروحاني هي إيه؟؟ مرحلة الثمار ، إن إنت تحافظ على الصلوات و الصلة بينك و بين الله عز و جل ، حفظ الصلاة المفروضة ده أمر مفروغ منه ، أمر مفروغ منه ، ده ده يسبق النطف أصلاً ، يسبق الخشوع ، دي أساسيات إنك تحافظ على الفرائض ، إحنا بنتكلم هنا عن الترقي الروحاني ، تمام كده؟ ، في ناس بتحافظ على الصلوات و لكن مافيهاش خشوع ، يبدأ إمتى التعلق بالله عز و جل و تأكيد الصلة بصفة الله الرحيم اللي هو الرَحم يعني ؛ بالخشوع و الخضوع اللي هي النطفة ، بعد كده الإمتناع عن اللغو ، اللي هي العلقة ، بداية التعلق يعني ، بعد كده دفع الزكاوات ، صح؟؟ اللي هي إيه؟ المضغة ، بعد كده حفظ الفروج و الإمتناع عن الشهوات المحرمة ، تمام؟ اللي هي إيه؟ مرحلة العظام ، صح؟؟ (و خلقنا مضغة عظاماً) ، المرحلة الخامسة اللي هي إيه؟؟ آآه ، حفظ العهود و الأمانات ، و التقوى و الإحسان ، اللي هي إيه؟ (لباس التقوى ذلك خير) (و لباس التقوى ذلك خير) ، اللي هي إيه؟؟ (فكسونا العظام لحماً) الكسوة ، تمام؟ ، المرحلة السادسة إيه؟ الحفاظ على الصلة و الوصال و الوحي بينك و بين الله عز و جل ، يُقابله إيه في مراحل الترقي الإنساني؟؟ (ثم أنشأناه خلقاً آخر) اللي هو إنسان كامل ، (ثم أنشأناه خلقاً آخر) اللي هي مرحلة الثمار ، دي المرحلة السادسة ، (فتبارك الله أحسن الخالقين) ، تمام؟ ، طبعاً إيه؟ ربنا سبحانه و تعالى بيقول إن بعد المرحلة دي ، مرحلة الوصال ، مرحلة إيه؟ النبوة و الروح القدس ، اللي بيكون فيه مرحلة الوصال ، و وصل المرحلة السادسة ، الروح القدس بتبيت في صدرك ، يعني إيه؟ موهبة روح القدس بتذهب و تنجذب إليه إنجذاباً مغناطيسياً تلقائياً ، يعني بيكون في مقام النبوة ، اللي هو دخل في المرحلة السادسة ، أي فيحافظ على المرحلة دي و يترقى بها في معارج القبول و معارج الروح ، تمام كده؟؟ عرفتوا بقى هنا إيه المقارنة ما بين حياة الروح و الحياة المادية ، و هذا مُلَخَص لقول الإمام المهدي الحبيب ﷺ و شرح الإمام المهدي الحبيب في كتاب (البراهين الأحمدية - الجزء الخامس) ، لمن أراد أن يستزيد فليراجع المدونة للوجه العاشر من سورة الأنبياء ، حد عنده أي سؤال تاني؟؟ .
○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :
- من القرائن إن الإنسان كان تطوره في قبل أو من قبل أن يتطور من النطفة في رحم الأنثى ، أنه كان تطواراً في شكل آخر ، أي من الطين و التراب ، و كان أشبه بالنبات و ثم أشبه بالكائن الذي يسير على الأربع ، يقول تعالى : (و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من الطين) سلالة من الطين الأول ، تمام؟ (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) يعني أخذنا القرار إن تَخَلُقه و تطوره يكون في رحم الأنثى من التزاوج بين الذكر و الأنثى ، طبعاً الكلام ده فيه تفصيل كثير ، أنا كاتبه في مقالة (كشف السر) ، تمام؟ طيب ، من القرائن الأخرى و الإشارات اللطيفة الجميلة (و الذين هم على صلواتهم يحافظون) دي المرحلة السادسة من مراحل الترقي الروحاني ، اللي هي الوصال (أؤلئك هم الوارثون) اللي هم يرثوا النبوة و يرثوا موهبة روح القدس ، اللي هي إيه؟ الذين يرثون الفردوس ، (الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) و ما روح القدس إلا الفردوس ، و ما الفردوس إلا موهبة روح القدس ، هي نفحة من نفحات الفردوس ؛ موهبة روح القدس ، تمام؟ ، لازم نبقى عارفين كده كويس ، طيب ، إقرأ يا أحمد .
- بلى ، يقول الله تعالى في سورة فاطر : (و الله خلقكم من تراب ثم من نطفة) من التراب الأول في المراحل ثم من نطفة ، (ثم جعلكم أزواجاً و ما تحمل الأنثى و لا تضع إلا بعمله و ما يُعمر من معمر و لا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) الآية دي فيها قرينة عظيمة جداً ، إن الأعمار مكتوبة و محددة سلفاً عند الله عز و جل ، و لكن الله سبحانه و تعالى يستطيع أن يُنقص ذلك العمر و يستطيع أيضاً أن يمد ذلك العمر و يزيد ذلك العمر بعوامل كثيرة ، من ضمن هذه العوامل : الدعاء ، إذاً الأعمار تزيد و تنقص ، تمام؟ ، يالله/هيا((لتقرأ رفيدة الوجه المبارك)) .
- طبعاً المرحلة السادسة دي بتبقى إيه؟ لذة تلقائية للمؤمن المترقي روحانياً ، يعني إيه؟؟ يعني ذكر الله و الصلوات و العبادات بتبقى زي الأكل و الشرب عنده ، مايقدرش يستغني عنها ، يعني مايقدرش ينفك عن الذِكْر و الصلوات و العبادات و التزكيات ، بتبقى شيء زي الهواء و الماء و الطعام و الشراب ، شيء ضروري جداً إنه يستريح و يترقى و يفضل على قيد الحياة ، مايقدرش يمتنع عن الصلوات و العبادات و ذِكر الله ، اللي يوصل للمرحلة دي ، يبقى هي المرحلة السادسة ، هي مرحلة إيه؟ موهبة روح القدس اللي هي نفحة من نفحات الفردوس ، اللي هي بداية ترقي الأنبياء في معارج القبول و في معارج الروح ، إذاً المرحلة السادسة بتبقى لذة تلقائية ، مما لا شك فيه إن الخشوع و البكاء و الخضوع اللي هي المرحلة الأولى ، بيتبعها لذة روحانية و لكن لا تلبث أن تزول ، كذلك الإمتناع عن اللغو يورث في القلب لذة و لكن لا تلبث أن تزول ، و اللذات دي بتأتي بعد مجاهدات روحانية و تعب روحاني و تزكية روحانية ، تمام؟ كذلك التصدق يأتي بعد مجاهدة ، يورث لذة ، لذة العطاء و لذة التصدق ، كذلك إيه؟ الإمتناع عن الشهوات المحرمة تورث لذة في القلب و لكن تأتي بعد إيه؟ مشقة و مجاهدة ، كذلك التقوى و الإحسان و حفظ الأمانات و العهود اللي هي المرحلة الخامسة تُعطي لذة روحية و لكن تأتي بعد مجاهدة ، اللي يصل للمرحلة السادسة ، اللي هي مرحلة الصلة ، الصلاة , الحفاظ على الصلاة بينه و بين الله عز و جل ، بتكون العبادات عنده زي متعة شرب اللبن كده مثلاً ، و شرب الماء البارد في اليوم الحار و أكل الطعام الشهي بعد جوع ، بتبقى إيه؟ الإنسان بيدور عليها و بيبحث عليها لأنها بتبقى جزء منه ، و مابيبذلش فيها جهد ، مايبقاش فيها مجاهدة أو مشقة ، بتبقى لذة تلقائية و هي التي تورث كُمُون و دوام موهبة روح القدس في قلب الإنسان ، و على أساس المرحلة السادسة دي ، تبدأ مراحل إيه؟ معارج القبول في سماوات الروح ، تمام؟ ، يالله/هيا((لتقرأ أسماء الوجه المبارك)) .
● و قرأ أحمد آيات من سورة القيامة ، و صحح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ تلاوته .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق