راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الخميس، 18 أبريل 2024

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من القلم .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من القلم .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة القلم ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

   

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة القلم ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :


- أحكام الميم الساكنة :


إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .

و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .

و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .

______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} :


يقول تعالى : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) الذي يتقي عذاب الله سبحانه و تعالى في الدنيا قبل الآخرة و يُقَدم الذِبح العظيم أي الإحسان فهؤلاء عندهم جنات النعيم يوم القيامة ، يُقدمها لهم ربهم سبحانه و تعالى ، (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) أي جنات متتاليات في نعيم تام ، تَشتق نعيمها من نون ، فَنون هو قانون إلهي يُؤصِّلُ للنعمة .

_____


{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ} :


(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ) يعني اللي/الذي أسلم لله و استمع لأحاديث النبيين ، هل يتَساوى مع المجرم الذي كفر و تولى و أعرض؟؟ كلا .

_____


{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} :


(مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) يعني من الذي يحكم بذلك أن يُساوي بين المسلم و المجرم ، فما هذا الحُكم السقيم و هو المُساوى بين الإثنين فلابد من أن يكون هناك ثواب و عقاب ، لأن هذه الدار هي دار إبتلاء .

_____


{أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ} :


(مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ¤ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ) يعني اللي/الذي قاعد بِيَحكُم كده يقولك/يقول لك الإتنين متساويين و مفيش/لا يوجد عذاب و لا حاجة ، هل لهم كتابٌ بهذا الأمر و وعد من الله بهذا الأمر فهم يَدْرسون أي يَدْرسونه و يتدارسونه فيما بينهم متأكدين منه ، (أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ) رسالة من الله مؤكدة يعني .

_____


{إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ} :


(إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لمَا تَخَيَّرُونَ) يعني هذا الأمر يوم القيامة سيكون لكم الذي اخترتوه في الدنيا ، (إِنَّ لَكُمْ فِيهِ) في هذا الأمر ، (لمَا تَخَيَّرُونَ) الذي تختارونه سوف تجدونه يوم القيامة ، إن اخترتم النبيين و الروح و الإطمئنان و السلام ستجدون الروح و الإطمئنان و السلام يوم القيامة ،  إن إخترتم الإعراض و التكذيب و الكفران ستجدون العذاب الأليم و العقاب المُهين في يوم القيامة ، فبالفعل (إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لمَا تَخَيَّرُونَ) لكم الذي تختاروه و هذا تأكيد على مبدأ أن الإنسان مُخَيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسَيَّر في سلسلة متتالية من التخييرات تتبعها التسييرات ، (إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لمَا تَخَيَّرُونَ) (فيه) أي في هذا الأمر يعني ، و في هذا الإختبار في الدنيا .

_____


{أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ} :


(أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة) يعني هل لكم عندنا أيمان أي وعود مؤكدة إن إنتو/أنكم هتدخلوا الجنة حتى و لو كفرتوا/كفرتم بالأنبياء؟؟ ربنا هنا بيسأل سؤال إستنكاري ، (أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة) (بالغة) يعني إيه؟ مُسيطرة على ما سيحدث يوم القيامة ، أيمان بالغة تَبْلُغ ذلك اليوم فتتأكد لكم ، يعني وعود من الله لكم تصل إلى يوم القيامة فتحميكم من النار و تدخلكم الجنة ، هل معكم تأكيد و ضمان و كفالة بهذا الأمر؟؟ ، (أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ) ، (إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ) يعني اللي هتجدوه/الذي ستجدوه يوم القيامة هو اللي/الذي هتُحكموا فيه بالدنيا ، اللي بِتُحكُموا فيه بالدنيا سواء أحكم صالح أو حُكم باطل ، يعني إختيار برضو/أيضاً أهو ، لأن الإختيار حُكم ، الإختيار هو إيه؟ حُكم ، إنت لك بقى/سيكون لك الحُكم اللي حكمته على نفسك في الدنيا هتجده في الآخرة ، (إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ) يعني الحُكم اللي/الذي حكمته على نفسك في الدنيا بإتباع النبي أو الكفران بالنبي ستجدُ نتيجته في يوم القيامة ، يعني الإنسان مُخَير إختيار تام ، ربنا بيأكد أهو/انظر الى تأكيد ربنا ، بيقول إن الإنسان بيَحكم , فهو حاكم مُختار أي يختار بكامل إختياره ، هو حاكم يحكُم ، اللي/الذي بيحكم ده إيه؟ كامل الإختيار ، فهو هنا عَبر عن الإختيار مش مجرد إنه يختار بس الإنسان ، لأ/لا ، ده ربنا قال إن هو/أنه يَحكُم ، يحكُم في مصيره بإختياره ، ففيه أكتر من كده/هل هناك أكثر من ذلك دليل أنّ ربنا بيأكد إن/يؤكد على أنّ الإنسان مُخَيَّر ، ده بيقول إن هو بيَحكُم على نفسه (الإنسان) في الدنيا قبل الآخرة ، و ربنا بينفذ الحُكم ، يعني بينفذ إيه؟ إختيار الإنسان ، شوفتوا/ أرأيتم؟؟! .

_____


{سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ} :


(سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ) يا أيها النبي و يا كل نبي سَلْ الكفار أيهم بذلك زعيم ، أيهم بذلك إيه؟ عنده وعد و كفالة من الله إن هو/أنه يدخل الجنة حتى و لو كفر ، (سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ) مين/من منهم عنده زعم لهذا الأمر و عنده كفالة و ضمانة إن هو/أنه يدخل الجنة من دون أن يؤمن بالنبي .

_____


{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ} :


ربنا بيسأل سؤال إستنكاري بقى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ) يعني لهم شركاء في هذا الأمر يُنجونهم من الله يوم القيامة ، (فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ) هؤلاء الذين يُنجونهم من دون الله (إِن كَانُوا صَادِقِينَ) إن كانوا صادقين فيما يَدَّعون و فيما يزعمون .

_____


{يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ} :


ساعتها ربنا بيقول إيه؟ بيكشف السر ، سر الطاعة و هو الخضوع لنبي الزمان : (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ) أي ساقٍ يسقي روح الله و نور الله و ماء الوحي في قلوب العارفين و المؤمنين ، (يَوْمَ يُكْشَفُ) يُظهر يعني ، (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ) أي الخضوع و الطاعة التامة لنبي الزمان (فَلا يَسْتَطِيعُونَ) ليه/لماذا؟؟ اللي/الذين عندهم النفسية دي/هذه نفسية عدم الخضوع لله و لأوامر الله و النبيين ، عندما يُكشف عن ساقٍ ، كلما كُشِفَ عن ساقٍ في زمنٍ من الزمان فإن الكفار لا يستطيعون السجود أي لا يستطيعون الخضوع و الطاعة التامة .

_____


{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} :


حالهم إيه بقى يوم القيامة ، اللي/الذي ماسجدش/لم يسجد لنبي الزمان في الدنيا ، أي لم يُطع ساقي الزمان : (خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ) يوم القيامة أبصارهم ذليلة خاشعة ، (تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) تُرهقهم الذِلة و المهانة تجعلهم في إرهاق شديد ، إرهاق نفسي و معنوي شديد ، (وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ) كانوا يُدْعون إلى الطاعة التامة و الخضوع لنبي الزمان و هم سالمون في الدنيا قبل أهوال يوم القيامة .

_____


{فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ} :


ربنا بيقول إيه؟؟ : (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ) يعني خلي/إتركني بيني و بين الذي يُكذب بأنبيائي ، هنا من باب إيه؟ إظهار عظمة عذاب الله و إستدراج الله ، (فَذَرْنِي) ربنا بيقول للنبي : اتركني ، بيقول لكل نبي : اتركني بيني و بين اللي/الذي يُكذبك بقى ، أنا الإيه؟ هتولاه/سأتولاه ، يعني أنا إيه؟ هتكفل/سأتكفل بتعذيبه ، (فذرني وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ) هو النبي مانع ربنا إن هو يتصرف مع الكفار بالمناسب؟؟؟!! أومال ليه/إذاً لماذا ربنا بيقول هنا : (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ) عشان/حتى ربنا يُبين لنا إن المجاز و إستخدام المجاز في صفات الله عز و جل جائز لتقريب الصورة لعباد الله ، (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) ربنا هيستدرجهم بعد كفرهم و هإيه؟؟ و هيُحيق/سيُحيق بهم العذاب الأليم ، ربنا هنا بيستدرج الكفار ، فهل إحنا/نحن نتكسف/نخجل إن هو ربنا بيستدرج الكفار يعني؟ هل احنا/نحن نتكسف/نخجل إن ربنا بيأخذ خِبرة من إختيارات البشر و ثم يُرسل تلك النتائج في الكتب المقدسة التالية؟؟؟ أبداً ، هو ربنا عاوزنا/يريدنا نفهمه ، عاوزنا/يريدنا نفهمه صح عشان/حتى نعبده صح ، (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) يعني كده ينفع نقول إن ربنا المستدرج؟؟؟ أو ربنا الكَيَّاد بيكيد أو ربنا الماكر؟؟؟ لأ/لا دي/هذه من صفات المُقابلة ، مقابلة يعني إيه؟ ربنا بيُقابل بها الكفار كي يُعاقبهم ، تمام؟ .

_____


{وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} :


(فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ¤ وَأُمْلِي لَهُمْ) يعني أُنظرهم و أُعطيهم المُهلة تلو المُهلة ، (إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) ربنا بيكيد كيد عظيم لأؤلئك الكفار المكذبين بالنبوات .

_____


{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ} :


(أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ) يعني نتيجة تكذيبهم أو تكذيبهم ده/هذا نتيجة إن إنت بتطلب منهم أجر مادي فَهُم بقى مش قادرين/لا يقدرون يدفعوا لك الأجر المادي ده؟؟!! ده هنا سؤال إستنكاري طبعاً من الله ، (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ) يا أيها النبي .

_____


{أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} :


(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) أم عندهم بقى علم الغيب و قوة الغيب فهم يكتبون من تلك الإيه؟ الغيبيات متأكدين من كلامهم إن هم هيدخلوا الجنة و لن يُعاقبوا ، (أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) .

_____


{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} :


(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) يعني اصبر عليهم حتى يُنفذ الله سبحانه و تعالى وعده و يُحيق بهم كيده و إستدراجه ، (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) كُن صبور يا أيها النبي ، (وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ) ماتكونش زي/لا تكون مثل يونس اللي/الذي إستعجل و إيه؟ خرج من قريته قبل أن يأذن له الله سبحانه و تعالى ، (وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) نادى في بطن الحوت و هو مكظوم ، و هو إيه؟ متألم ، متألم من إيه؟ من مكانه في بطن الحوت .

_____


{لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ} :


(لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ) يعني لولا أن ربنا أعطاه نعمة ، بعد ما طبعاً سَبَّحَ ربنا ، لأن يونس كان بيقول إيه؟ : لا إله أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فنتيجة إيه؟ التسبيح ده ربنا خرجه/أخرجه من بطن الحوت و جعل الحوت يلفظه على شاطيء البحر ، و لكن مجرد إن هو لُفِظ على شاطيء البحر ده/هذا مش/ليس معناه إن ربنا إيه؟ تاب عليه ، تاب عليه إمتى بقى/متى؟؟ (لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ) إن ربنا أنعم عليه ، أنعم على النبي ده (يونس) ، (لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ) كنا خرجناه/أخرجناه نتيجة التسبيح و لكن كان هيبقى/سيكون مذموم برضو/أيضاً مُعاقب ، لكن نتيجة إن إحنا/أننا أنعمنا عليه و غفرنا له فمأصبحش/لم يصبح مذموم ، أصبح سقيم يعني عنده إلتهابات جلدية , سقيم ، و ربنا إيه؟ أنبت عليه شجرة من يقطين يعني بجواره ، بدأ يأكل منها و يستشفي ، تمام؟ ، (لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ) طبعاً ربنا قال في مكان آخر : (و لولا أن كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) يعني ماكنش/لم يكن يخرج أصلاً من بطن الحوت ، كان أصبح بطن الحوت قبره و يُهضم و إيه؟ و يؤكل أكلاً تاماً و ثم يُبعث يوم القيامة ، تمام؟ ، هذا معنى (للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) يعني ، لأن كده كده/هكذا الحوت هيفنى طبعاً و البحر سيفنى و لكن هذا تعبير مجازي يعني إن هو هيموت جوا/داخل بطن الحوت و خلاص فهيُبعث بقى يوم القيامة ، فده/فهذا معنى (للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) مش/ليس معنى إن الحوت هيفضل عايش((سيظل على قيد الحياة)) لغاية يوم القيامة ، لأ/لا ، بس/لكن نتيجة إنه كان مُسَبح و قال دعاء الكرب اللي/الذي هو : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فربنا أمر الحوت أن يلفظه على إيه؟ على الشاطيء ، كان هيبقى/سيكون ملفوظ مذموم ، لكن ربنا أنعم عليه بالغفران فلم يُصبح مذموماً أي تَلحَقُهُ إيه؟ تَلحَقُهُ إيه؟ صفة العار ، هذا هو معنى مذموم و العياذ بالله ، ربنا لم يأذن بذلك , نتيجة نعمة أنعمها على يونس .

_____


{فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} :


(فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) ربنا إيه اجتباه ، يعني إيه؟ اصطفاه من عالم أو من عالم متوحش ، يعني مفيش حوليه/لا يوجد حوله مؤمنين ، هذا معنى الإجتباء ؛ إختيار ، إختاره من بيئة متوحشة ليس فيها مؤمنين , كما يوسف -عليه السلام- إجتباه الله سبحانه و تعالى ، (فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) أي من صالحي القلوب ، قلبه صالح طاهر نبيل .

_____


{وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} :


بعد كده خلي بالك/إنتبه من الآية الجاية دي/التالية ، فيها سر من أسرار الدنيا يعني : (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) سمعوا الذِكر اللي/الذي هو إيه/ماذا؟؟؟ القرآن الكريم و كذلك قلنا قبل كده الذِكر يعني إيه؟ الرسول ، من أسماء الرسل و البعث : الذِكر ، (وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) يعني إيه؟ فاقد عقله ، فقد عقله نتيجة إدعاءه إيه؟ الوحي من الله عز و جل ، (وَإِن يَكَادُ) يعني كادوا ، (الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ) يعني قوة أبصارهم و تركيزهم معك كانت هتخليك/تجعلك تتزحلق/تنزلق ، فهنا ربنا بيُبَين أثر العين إن فيها طاقة لو ركزت جامد أوي/بشدة مع إنسان ممكن تؤثر عليه و تضره و العياذ بالله ، و لكن الله حمى النبي و يحمي المؤمنين فيقول : (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) ده أمر ملاحظ يعني ، العين دي/هذه أمر ملاحظ لها تأثير و العياذ بالله ، فربنا علمنا إن إحنا/أننا نستعيد بالله من شر العين و الحسد و السحر و العياذ بالله تعالى ، (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) (لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) يعني النبي ، لما سمعوا النبي ، و كذلك (لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) لما سمعوا إيه؟ القرآن و الوحي و الرؤا ، هذا كله من مُسميات الذِكر ، من التذكير لأن النبي في حد ذاته هو تذكير عبر العصور لا ينتهي إلى يوم القيامة .

_____


{وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} :


(وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ) القرآن ده/هذا ما هو إلا ذِكْر ، تذكير للعالمين كلهم ، كذلك النبي ده/هذا ما هو إلا ذِكْر تذكير للعالمين أي أجمعين ، للعالم أجمع ، حد عنده سؤال تاني؟؟؟ .


______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 






" و يا نبي الله الحبيب ، هذه الآية {أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ} تُذكرنا بطغيان الكنيسة الكاثوليكية الخبيثة في العصور الوسطى و ما بعدها فيما كانت تفعله في نشر و بيع صكوك الغفران بين المسيحيين في كافة غرب أوروبا و فيها يَدَعي بابا روما و الفاتيكان بأنه يُعطي من يشتري هذا الصك بالغفران من كل ذنوبه مهما كانت و أنه سيُخرجه من المطهر للجنان يوم البعث ، و طبعاً هذه الصكوك كانت من أهم أسباب حركة أو ثورة الإصلاح الديني ضد طغيان و فسق الكنيسة الرومانية ، و من أهم المبادئ التي دعى بعض زعماء هذا الإصلاح نادوا بحرية الإرادة لأن الكنيسة الوثنية بسبب بولس اللعين قد أشاعوا بأن فئة قليلة فقط من ستنجو في اليوم الآخر من العذاب و القسم الأكبر من البشر سيُعذبون و أن الإنسان مهما فعل من أعمال صالحة في دنياه فإنها لن تُنجيه طالما كتب الله له العذاب مسبقاً!!! ، و هذه من أهم اللطمات و الطامات على وجه و رأس هذه الكنيسة اللعينة المُحرفة لكلام الله عز و جل ، و نحن هنا المسلمون لدينا هذه الآيات المباركة التي تشرح الصدر و تطمئنه بأن الله عادل و أعطى العباد حرية الإرادة بأن يكونوا من الناجين الفائزين أو المعذبين الخاسرين نتيجة أعمالهم هم أنفسهم ، فالحمد لله على نعمة الإسلام و على نعمة نبي الإسلام و أنبياء عهده الكرام ، الحمد لله ، و أن قصة أن حوت يونس أنه ما يزال على قيد الحياة ، فهي منتشرة بين المسلمين و دليلهم آية : (للبث في بطنه إلى يوم يبعثون)!! هذا هو الجهل ، جهل أتباع المشايخ أمثال ابن تعمية ، عليهم لعائن الله تترا ، أضلوا المسلمين و ردوهم عن دينهم و أكبر جريمة لهم إبعاد المسلمين عن الإمام المهدي المسيح الموعود ﷺ ، فأجزاهم الله على فعلهم الشائن أشد العذاب ، و اللَّهم يا ربي الحبيب أبصر الناس جميعهم بيوسفك الحبيب ، نبي زماننا يوسف بن المسيح ﷺ الذي بَشَّر به الإمام المهدي ﷺ في كتبه المباركة ، و الذي يؤمن بالإمام المهدي و ينبذ نفسه و يتكبر عن الإيمان بيوسف بن المسيح و الذي هو نبي زماننا هذا فهو من أموات  غير أحياء  تخرج من افواههم الدود ، لا روح فيهم و لا فلاح و لا صلاح ، فسلام الله عليكم يا نبينا ."



"و ختمت سورة القلم و بها نحن نستنير بالنون و أنوارها ، و نحن على خطى الأنبياء و أقلامهم النيرة المباركة ، و بهم نحن نرى و نسمع فتتطهر قلوبنا بعبق كلمات ربنا الحبيب ، فالحمد لله ."💙🌾

 

عبد الرزاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق