راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الخميس، 18 أبريل 2024

درس القرآن و تفسير الوجه الأول من القلم .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الأول من القمر .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الأول من أوجه سورة القلم ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

    

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأول من أوجه سورة القلم ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :


  - من أحكام النون الساكنة و التنوين :

 

الإدغام و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) . و إدغام  بغيير غنة و حروفه (ل ، ر) .


و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .

______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


يقول تعالى في هذه السورة المباركة : {بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية مُنزَلة .


فيقول : {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} :


 (ن) و (ن) هي سرٌ من الأسرار القرآنية و الكونية و الخَلقية ، ف (ن) هي النعمة و هي صوت النعمة في الرؤيا ، و (ن) في اللغة العربية هي كل حاوٍ و محتوى ، كل حاوٍ و محتواً فيه ، فالحاوِ هي أصل النون و المحتوى تلك النقطة ، و كذلك النون هو الحوت الذي احتوى يونس و أتت قصته في آخر هذه السورة ، فبدأ بنونٍ و ختم بنون في سورة نون ، (ن) مد من حروف (سنقصُّ علمكَ) تُمَد بمقدار أربع إلى خمس حركات وجوباً للدلالة على المعنى الخفي و الباطني الذي يَخفى و يحتجب خلف الظاهر ، خلف ظاهر رسمَ النون أو خلف ظاهر رسمِ النون ، (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) أقسم سبحانه بالقلم ، (و ما يسطرون) أي و ما يكتبون بذلك القلم ، و القلم هو التاريخ لأنه بدون قلمٍ و بدون آثار و كتابةٍ و نقشٍ ما كُتِبَ تاريخ ، و الله أمرنا ان نتدبر التاريخ فمتى نتدبره؟ من بعد أن كتبناه ، و بما كتبناه؟ بالقلم ، و من الذي عَلَّمَ بالقلم؟ هو إدريس -عليه السلام- بأمر من الله ، إدريس هو أخنوخ و هو أزوريس -عليه السلام- ، فهكذا الأنبياء كانوا موجودين أيامَ قدماء المصريين ، و من ضمنهم إدريس أو أزوريس أو أُخنوخ ، كذلك أتت سيرة نوح و آدم -عليهما السلام- في ذِكر تاريخ الحضارة المصرية القديمة ، (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) و علمنا أن القلم هو ، هو إيه؟ أبو الفنون و أبو النِعَم ، لأن بالقلم و بالخط تُفعل الفنون و تُكتب الروايات و الكتابات و الأشعار و القصائد و تُرسم الرسمات و تُحَبَر اللوحات ، فالقلم هو أبو الفنون ، و النبوة هي أعظم الفنون ، أعظم النِعَم : النبوة .

_____


{مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} :


(ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ¤ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) يا محمد و يا كل نبي ما أنت بوحي الله لك بشخص مجنون كما يتهمك قومك ، هكذا كل نبي في عصره و في أوانه و في زمنه يتهمه قومه بأنه مختل نفسياً أو مريض عقلياً ، مجنون يعني ، (مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) فده/فهذا دعم نفسي من الله للنبي عندما يؤكد له و يقول له : (مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ) أي بوحي ربك ، (بِمَجْنُونٍ) أي بفاقد العقل يعني .

_____


{وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ} :


(وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ) على نعمة البعث و مهمة النبوة و التَبيّن و الإنذار و التبشير فَلَكَ نعمة و لك أجر ، هذا الأجر غير ممنون أي غير مجذوذ أي غير مقطوع و لا منقوص ، و لا نَمُنُّ به عليك بل هو ما تستحقه و زيادة ، لأن الله كريم و ذو فضلٍ عظيم و هو يُحسن للمحسنين و يُضاعف الأجر للأنبياء و المرسليين و الصالحين و العارفين و المُحَدَّثين ، فلذلك قال : (وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ) .

_____


{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} :


(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) تأكيد من الله سبحانه و تعالى أن النبي هو أفضل قومه ، هو أفضل قومه ، (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) خُلق عظيم ، طاهر القلب ، تُريد الصدق ، نبيل ، تُريد الخيرَ لأُمتك .

_____


{فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ} :


(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ) أي ستَنظُر عاقبة هذا البعث و كذلك هم سيبصرون ، سينظرون تلك العاقبة ، (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ) أي سترتفع الحُجب و تنقشع الحُجب عنك و عنهم يوم القيامة عندما تعلمون حقيقةً من هي النفس المفتونة ، أأنت يا نبي أم قومك المكذبون ؟، عندما قال : (بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ) أي بِأَييِّكُم هي النفس المفتونة ، المفتون هنا راجعة على النفس لأن الله سبحانه و تعالى يضع التذكير محل التأنيث و يضع التأنيث محل التذكير في الصفات و هذا أسلوب مُعتبر و دارج في القرآن الكريم ، فقال : (بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ) هتعرفوا مين/من النفس المفتونة ، يعني هتعرفوا مين/من النفس المفتونة ، النفس الإيه؟؟ المفتونة ، لأن النفس إيه ؟ مؤنث و لا/أم مُذكر؟؟ مؤنث ، المفتون مُذَكر ، فهنا وصف المؤنث بصفة مُذكرة و العكس صحيح يحدث كذلك ، نَصِفُ الإسم المُذَكر بصفة مؤنثة و هكذا ، و هكذا نجده في كلام الإمام المهدي الحبيب في كتبه العربية .

_____


{بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ} :


(بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ) من هي النفس المفتونة ؟ ، هذا النبي أم قومه المكذبون؟ ستعلمون ذلك و تُبصرونه واقعاً جلياً بعد إنقشاع الحُجب تماماً في يوم القيامة .

_____


{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} :


(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) تأكيد من الله سبحانه و تعالى أنه يعلم السر و أخفى و يعلم الظاهر و الباطن ، فيقول في ذلك اليوم يتجلى سبحانه و تعالى و يُرسل لنا الحقائق تترا ، (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ) أي تاهَ عن الصراط المستقيم ، صراط الله تعالى ، (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) أعلم بالذين اهتدوا إلى الصراط المستقيم ، صراط التوحيد و النبيين .

______


{فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ} :


(فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ) يا أيها النبي لا تُطع المكذبين من قومك لأن النبي بشر ، فهنا الله سبحانه و تعالى يُقويه و يُحفزه على إكمال الدعوة فيقول له : (فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ) لا تطع الكافرين الذين كذبوا ببعثك .

______


{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} :


(وَدُّوا) أي تمنوا أؤلئك الكفار المكذبين ، (لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) يعني لو تَلين لهم في حرامهم و باطلهم فَيُدْهِنُونَ لك أي فيَلينون لك ، يعني وَدُّوا لو أنهم يصلون إلى طريقٍ وسط أو إلى نقطة وسط بين التوحيد و الشرك ، و هذا باطل و لا يقبله الله سبحانه و تعالى ، (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) هكذا الشيطان يُراودك عن دينك حتى تتخلى عن جزءٍ منه و ثم تتلو إيه؟ التَخَليات ، ثم تتلو التَخَليات ، تَخَلٍ تلو تَخَلٍ فهذا هو سبيل إبليس عليه اللعائن ، (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) ، تُدْهِن من كلمة دُهن يعني شيء لين أملس ناعم ، و هكذا إبليس يأتي من خلال التدرجات و الخطوات و الغُرور ، هكذا يأتي بأسلوب ناعم خفي ، و يستدرج بني آدم بشكل خفي ناعم كنعوبة الدُهن ، (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) كذلك الدُهن طعمه حسن و لذيذ ، فهكذا تأتي الدنيا بمغرياتها الزائفة الظاهرة بشكل براق لذيذ كلذة الدهن ، فهذا هو معنى الإدهان .

______


{وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ} :


(وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ) ربنا هنا يُحذر النبي و كل نبي من أن يُطع أو يسمع كلام الكذاب لأن الحلاف هنا الذي يأخذ أيمانه بالكذب أو أنه يحلف أيماناً كاذبة ، فمعنى الحلاف هنا الذي يتخذ الأيمان كذباً أي يحلفُ كذباً ، (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ) مهين يعني ذليل مُهان ، و المقصود به هنا الوليد بن المُغِيرة في قصة النبي ﷺ .

______


{هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ} :


من صفاته أيضاً : (هَمَّازٍ) يعني يهمز كده و يَذُم الناس كده ، (هَمَّاز) بيتريق/يَسْخَر على/من الناس دايماً ، (هَمَّاز مَّشَّاء بِنَمِيمٍ) بينقل الكلام من الشخص للتاني ، حقير ، شخص حقير ، (مَّشَّاء) أي يمشي بالنميمة ، (مَّشَّاء بِنَمِيمٍ) يمشي بالنميمة .

______


{مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} :


(مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ) يعني لا يُعطي الخير و لا ينفق في سبيل الله ، هكذا كالشيطان يمنع الخير عن الناس ، (مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ) و من صفاته أيضاً : أنه (مُعْتَدٍ) يعتدي ، يعتدي على الناس ، (أَثِيمٍ) كثير الإثم ، و أثيم هي صيغة مبالغة لإثم ، لآثم ، أثيم .

______


{عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} :


(عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (عُتُلٍّ) يعني جافٍ غليظ معتدٍ من عَتَا و طغى ، كلها معانٍ واحدة ، (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (زنيم) يعني غير معروف النسب ، زنيم غير معروف النسب ، و كذلك زنيم أي من زنا ، ((تحليل أصوات كلمة زنيم)) : زني : زنا ، و ميم : مُفاعلة أي هو نتيجة مُفاعلة الزنا عند صاحبات الرايات الحُمر في الجاهلية ، هو غير معروف النسب ، (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) .

______


{أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ} :


(أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ) هو ده بقى كان عنده في الدنيا مال كثير و بنين كثيرون اللي/الذي هو الوليد بن المُغيرة يعني .

______


{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} :


(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) إذا تُليت آيات الله عليه قال ده/هذا كما كُتب في الأمم السابقة و هي أساطير و خرافات الأولين ، و الحقيقة أن الوليد بن المُغِيرة كاد أن يؤمن و كاد أن يُلامس الإيمان شِغافَ قلبه و لكن الذي رَدَّهُ صديق السوء أبو جهل و العياذ بالله .

______


{سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} :


(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) الجزاء العادل له بقى إن ربنا هيفضحه يوم القيامة و يجعل له علامة يُفضح بها أمام الخلق أجمعين ، فقال : (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) (سَنَسِمُهُ) يعني نجعل له وسم و علامة ، (على الخرطوم) يعني على أنفه .

______


{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ} :


(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ) ، كذلك (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) في رواية بتقول أنه يوم بدر قُطعت أنفه قبل أن يُقتل ، أي الوليد بن المُغِيرة ، فدي/فهذه كانت من ضمن نبوءات القرآن أنه ستُقطع أنفه في بدر قبل أن يُقتل ، فكان ذلك من الوسم على الخرطوم و كذلك يوم القيامة سيكون له فضحية عظيمة يجعلها الله له بين الخلائق ، (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ) بَلَوْنّا الكفار و كل المكذبين ، ربنا هنا هيضرب بقى مثال عشان نتخذ العِبرة و العظة ، (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ) أي اختبرناهم ، اختبرناهم ، (كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ) أصحاب البستان العظيم ، (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ) يعني أقسموا إن هم بكرا/غداً سيقطفوا جميع الثمار الموجودة في إيه؟ في البستان العظيم ده/هذا .

______


{وَلا يَسْتَثْنُونَ} :


(وَلا يَسْتَثْنُونَ) لن يُبقوا أي ثمر على الشجر ، إيه اللي حصل بقى؟ ربنا إبتلاهم ، إختبرهم يعني لأن هو كان عارف نياتهم إن هم ماكنوش عاوزين/لا يريدون يوزعوا منها الزكاة على الفقراء ، لأن زكاة الثمار واجبة فرض . 

______


{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} :


(فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ) يعني ملاك بُعث من الله ، (وَهُمْ نَائِمُونَ) .

______


{فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} :


(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) يعني أحرقها عن بكرة أبيها فأصبحت لا ثمر فيها كأنها صريمة يعني مَجْنِيَّة .

______


{فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ} :


(فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ) كل واحد نادى على التاني بقى في الصبح لما إستقيظ ، طبعاً هم مايعرفوش/لا يعرفوا باللي/بالذي حصل في الجنة ، في الإيه؟ في البستان يعني .

______


{أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ} :


(أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ) (اغدوا) يعني اذهبوا باكراً ، (أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ) اذهبوا إلى مزرعتكم ، الحرث بتاعكم يعني ، (إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ) إن كنتم قاطفين لتلك الثمار يعني .

______


{فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ} :


(فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ) انطلقوا و هم بتكلموا خُفية و يتهامسون سراً .

______


{أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ} :


(أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ) مش هندخل حد/لن نُدخل أحد مسكين في الأرض بتاعتنا/الخاصة بنا النهاردة/اليوم ، مش هنديهم/لن نعطيهم أي حاجة من الثمار .

______


{وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} :


(وَغَدَوْا) يعني ذهبوا ، (عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ) (حرد) يعني بستان مُحدد ، بتسمع إن النساء بيقول لك إيه؟ بتربط راسها/رأسها بالحردة ، حرد ، حرد يعني حاجة إيه تُطَوق الرأس ، (حَرد) إذاً بستان مُحدد المعالم ، (وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ) يعني قادرين إن هم إيه؟ يقطفوا الثمار نتيجة سلطتهم على ذلك المكان ، فربنا نزع منهم السُلطة هنا و كان ذلك إبتلاءً زي ما/مثلما نزع السُلطة من كفار قريش في فتح مكة .

______


{فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ} :


(وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ ¤ فَلَمَّا رَأَوْهَا) رأوها إن النار كلتها/أكلتها يعني ، (قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ) يعني إحنا/نحن تُهْنَّا عن البستان بتاعنا؟؟ .

______


{بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} :


بعد كده إسترجعوا الذاكرة و إسترجعوا وعيهم : (بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) لأ/لا ده/هذا فعلاً المكان بتاعنا/مكاننا بس إحنا/لكننا محرومين من الثمار نتيجة إن هي إيه؟ إتاكلت بالنار من طائف الرحمن .

______


{قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ} :


(قَالَ أَوْسَطُهُمْ) أوسطهم هنا يعني أفضلهم أو أحسنهم أو أقربهم إلى الله عز و جل ، هذا معنى الأوسط : الأفضل ، (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ) مش/ألم قلتُ/أقل لكم نُنَزه الله عز و جل و نتشاغل بذكر الله و مانتكلمش/لا نتكلم عن الفقراء و لا يكون عندنا نية إن إحنا/أننا ماندهمش/لا نُعطيهم من الزكاة ، (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ) تُنزهون الله .

______


{قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} :


(قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا) هنا رجعوا لربنا تاني بقى نتيجة الإبتلاء ده/هذا ، (قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) ظلمنا أنفسنا لما أن إيه؟ منعنا زكاة الثمار .

______


{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ} :


(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ) لامو بعض على كلامهم السابق و ندموا و تابوا إلى الله عز و جل .

______


{قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ} :


(قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ) (يَا وَيْلَنَا) يعني يا مصيبتنا اللي/التي حَلِّت/حلَّت علينا نتيجة إن إحنا/أننا خذلنا أنفسنا و خذلنا الفقراء ، (قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ) طغينا و اعتدينا و تجاوزنا الحدود في كلامنا و نيتنا المُبَيَّتة بعدم رِزق الفقراء من تلك الجنة .

______


{عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ} :


(قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ¤ عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا) يعني نأمل من الله عز و جل و نرجوه أن يُبدلنا بثمار خيراً من تلك الثمار ، (إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ) يعني متقربون إلى الله ، لاجئون إليه ، فارين إليه تائبين معترفين بذنبنا .

______


{كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} :


(كَذَلِكَ الْعَذَابُ) العذاب هو ده بقى زي/مثل الطائف اللي/الذي طاف على ثمار تلك الجنة أو ذلك البستان ، العذاب يقطف الثمار ، يُبِدها تماماً ، يعني يقطف الأعمال اللي/التي إنت عملتها لأنك كافر و العياذ بالله ، فيقطفها كأنك لم تفعل شيئاً لأنك لست بموحد ، فمهما عملت في هذه الدنيا من خير لن يجزيك إن كنت من الكافرين ، هو اللي/الذي ربنا بيقول : (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ) بيُحذر من عذاب يوم الآخر أنه أكبر و أعظم من ذلك النموذج الذي ضربناه لكم في قصة أصحاب الجنة ، (لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) لو كانوا يعلمون الحقيقة لفَقِهوها و لتابوا إلى الله و استمعوا إلى أحاديث النبيين ، هذا هو ربنا و هذا هو كلام ربنا سبحانه و تعالى ، حد عنده أي سؤال تاني؟؟ .


______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 




" يا نبي الله الحبيب ، هل يجوز إستخدام كلمة وسام شرف مثلاً؟؟ أصحيح ذلك؟؟."

 

= نعم يجوز التسمية باسم وسام و وسام شرف . 

 

===================


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق