درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من البروج .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة البروج ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة البروج ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
- المدود الخاصة و تمد بمقدار حركتين ، و هي :
- مد لين مثل بيت ، خوف .
- مد عوض مثل أبدا ، أحدا
- مد بدل مثل آدم ، آزر .
- مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
طيب ، عرفنا في الوجه السابق حكاية الأبراج و حكايتها و بدايتها الوهمية الغير حقيقية ، و عرفنا بعض الأشياء الحقيقية من تأثير تلك الأبراج على الأرض بدليل كلام المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- و بدليل كلام القرآن الكريم و بدليل النسبية العامة لأينشتاين من خلال جزئية العدسة أو عدسة الجاذبية ، أن النجوم و الشمس تعمل كأمثال العدسة التي تُجَمع الضوء كعدسة من خلال إنحناء الضوء بسبب نسيج الزمكان و إنحناء نسيج الزمكان حولين/حول النجوم و مصادر الطاقات و الكتل الكبيرة فنرى على الأرض ما لا نستطيع أن نراه من خلال تلك العدسة ، و عرفنا إن لها تأثير على مغناطيسية الأرض و على مواسم الزراعة و الحصاد و على بعض صفات البشر بشكل جزئي ، و عرفنا إن العلوم دي إبتديت/بدأت وهمية و هي علوم إيه؟ كاذبة ...pseudoscience.. أي علوم مزيفة ، تمام كده؟ و عرفنا إن هي كانت مبنية على أساطير و خزعبلات و أوهام من أوهام اليونان و الرومان ، طبعاً علم مشاهدة الأبراج في السماوات و النجوم كان من قبل اليونان و الرومان ، لكن هم اللي/الذين إيه؟ أصلوا للعلم دوت/هذا و بدأوا يجمعوا العلم ده قرن بعد قرن ، تمام ، لأن إنتو/لأنكم عارفين إن العلوم إيه؟ تراكمية ، صح كده؟ ماشي .
كان من ضمن خزعبلاتهم إن هم قَسموا الأبراج دي إلى ٤ أنواع : ترابية و هوائية و مائية و نارية ، قالوا للنارية ديت/هذه اللي/الذين هم عندهم إيه؟ من صفات الشمس لان النار إحدى مكونات الطبيعة ، و قال لك الترابية من التراب لأن التراب إحدى مكونات الطبيعة ، و قالوا الهوائية من الهوا/الهواء لأن الهوا إحدى مكونات الطبيعة ، و قالوا المائية دي من الماء و إيه؟ حطوا/وضعوا فيها ٣ أبراج ، تمام؟ لأن الماء إحدى مكونات الطبيعة ، و حطوا/وضعوا كل ٣ أبراج إيه؟ جعلوها إيه؟ تبع مكون من المكونات الأربعة ، خلاص؟ ، هم كانوا مفكرين الكون بيتكون من الأربعة مكونات دول/هذه ، مايعرفوش/لا يعرفوا الكون مليء بعناصر الجدول الدوري ، عناصر الجدول الدوري فيه كام/كم عنصر؟؟ حد يعرف يقول ، ١١٦ عنصر أو ١١٤ عنصر تقريباً ، صح؟ على عدد سور القرآن الكريم ، يعني هم سابوا/تركوا ١١٤ دول/هذه؟ هم ماكنوش/لم يكونوا يعرفوهم ، ماكنوش/لم يكونوا يعرفوا يعني إيه ذَرة و لا إيه نواة و لا إيه هي المكونات الحقيقية للكون ، فبالتالي كانت كلها تقسيمات مزيفة و غير حقيقية ، ماشي كده؟ .
يقول تعالى :
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} :
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) اللي/الذين هم بيفتنوا المؤمنين في الدنيا و بيحاولوا يصدوهم عن إيمانهم و عن الإيمان بالرسل و الأنبياء و التوحيد ، إن لم يتوبوا عن فعلهم هذا قبل أن يموتوا فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق أشد تحريقاً من أخاديد الأخدود .
___
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) هنا بقى على النقيض اللي/الذي يؤمن و يُتبع إيمانه بالعمل الصالح ، ربنا هيجازيه بالجنات التي تجري من تحتها الأنهار أي تُغذيها الأنهار ، أنهار البركات و الرحمات من لدن الله سبحانه و تعالى ، و بعد كده ربنا وصف هذا الأمر بأنه الفوز الكبير : (ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) أكبر فوز هو الفوز بالجنات المتتاليات .
___
{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} :
(إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) هنا تحذير من الله سبحانه و تعالى لأي واحد يقف أمام الموحدين و المؤمنين ، فيقول : (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) إنتم شوفتوا/رأيتم بطش أصحاب الأخدود؟؟! بطش ربنا أضعاف مضاعفة من ذلك البطش ، فيجب عليكم أن تنتهوا عن ظلمكم لإخوانكم في الدنيا ، (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) يعني إنَّ أخذ ربك لشديد و عذاب ربك لشديد و عظيم ، لماذا؟؟ .
__
{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} :
لماذا؟؟ : (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) هو اللي/الذي يُبْدِيء و يُعِيد ، مش إحنا قولنا إن الجايروسكوب هو شبه حركة الأرض حول محورها ، الأرض حول محورها مايلة/مائلة بدرجة ٢٣ درجة ، هي ثابتة على الإنحراف دوت/هذا على ٢٣ درجة و لكن الأرض بتدور حول محورها بتغير شكل حركتها من خلال الإنحراف ٢٣ درجة ده زي/مثل الجايروسكوب كده ، بيتم دورة كاملة في ٢٦ ألف سنة ، كل ٢٦ ألف سنة ، يعني كل ٢٠٠٠ سنة و ١٥٠ , الأبراج في السما و تواريخها في الأرض تختلف ، يعني أسماء الأبراج دلوقتي/الآن مقارنةً أو مقرونةً بالتواريخ الشمسية ، بتواريخ الأشهر الشمسية هي غير صحيحة ، غير صحيحة بناءً على هذا الأمر و على هذه المُسَلمة العلمية إن محور الأرض بيتحرك بنفس درجة إنحرافه عادي ٢٣ درجة و لكن بتحرك حولين نفسه ٣٦٠ درجة كل ٢٦ ألف سنة فبالتالي أماكن الأبراج بالنسبة للشهور تختلف و تترحل ، تمام كده؟ ، فقال تعالى : (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) فإدانا/أعطانا مثال على الإبداء و الإعادة زي/مثل الليل و النهار (يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) ، حركة الشمس حوالين/حول محورها هي إبداء و إعادة ، حركة الأرض حوالين/حول الشمس هي بدء و إعادة ، تمام؟ ، رؤية الأبراج في السماء ، ١٢ برج بيختفوا ورا/وراء الشمس ، كل واحد بيختفي مرة في السنة ، فده/فهذا إيه؟ بدء و إعادة و هكذا ، قال تعالى : إن الأرض دي/هذا و الكون دوت/هذا بُدِيء و سوف ينتهي و ثم يبدأ كون آخر و ينتهي ، تمام ، هكذا هي من صفات الله البدء و الإعادة لأن هو الذي قال ، قال : (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده) (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) فهو المُبديء ، من أسماءه المُبديء ، و هو المُعيد ، من أسماءه المُعيد .
__
{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} :
(وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) صاحب الغفران و صاحب الود و صاحب الرحمة و صاحب البركة .
__
{ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} :
(ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) أي أن صفاته تفيض على عباده و تتجلى في قلوبهم كذلك النور الذي هو في الكُوة ، كالكوكب الدُري الذي هو من زيت الزيتون ، الذي يُضيء و لو لم تمسسه نار ، نور على نور ، يهدي الله لنوره من يشاء ، و هذا النور و ذلك الإله لا يجري عليه الزمان و لا يجري عليه المكان بدليل قوله تعالى : (لا شرقية و لا غربية) ، (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) أي العظيم المُمَجد المُعَظم .
__
{فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} :
(فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ) الله سبحانه و تعالى يفعل ما يريد و بالتالي يجب أن تلجأ إليه بالدعاء لكي يحدث لك ما تريد ، فتأخذ من إرادة الله عز و جل .
__
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ} :
(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ) الجنود اللي/الذين هم الحُكم الجَبري يعني ، دلالة الحُكم الجبري ، لذلك عَبَّرَ عنهم الله بكلمة الجنود ، مين/من هم بقى؟؟ .
__
{فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} :
مين/من هم بقى؟؟ : (فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ) فرعون حُكم جَبري ، كذلك ثمود اللي/الذين هم كانوا في الجزيرة العربية كانوا أيضاً حُكم جبري يعني باطش ، زي/مثل إيه؟ بعض الأنظمة الحاكمة الآن هي حُكم جَبري ، (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ ¤ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ) هنا الحديث للنبي و لكل الأنبياء .
__
{بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ} :
(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ) الكفار دول/هؤلاء مُكَذبين للبعث و للأنبياء و لآيات الله سبحانه و تعالى و مُكذبين لمبدأ البدء و الإعادة .
__
{وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ} :
ربنا بيطمنا/يُطمئننا بقى و بيطمن الأنبياء ، بيقول لهم إيه؟ : (وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ) ربنا من وراء أؤلئك الجنود و وراء ذلك الحُكم الجبري هو مُحيط ، (وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ) ربنا مُحيط بهم ، مُحيط بهم ، فلا يخشاهم أحد بل لا يخشى إلا الله ، و لا تخشوا إلا الله و توجهوا إلى الله بالدعاء و العبادة و التزكية فهو كفيلٌ بهم و هو سبحانه و تعالى كفيل بكل جبار سواء أكان جبار في أمر الدنيا أو جبار في أمر الدين من أمثال المشايخ و الرهبان المتاجرين بدين الله عز و جل ، الذين هم شر من تحت أديم السماء ، الذين يتاجرون بدين الله و يخدعون البشر ، (وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ) .
__
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ} :
(بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ) هذا القرآن مُمَجد مجيد مُعَظم فيجب أن تُمَجده و تُعظمه لأنه من لدن الله المجيد الفعال لما يريد الذي يُبديء و يُعيد و يُرسل و يبعث بإستمرار .
__
{فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ} :
(فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ) القرآن ده/هذا في لوح محفوظ ، يعني محفوظ في لوح أزلي أبدي ، تمام؟ ، خلقه الله سبحانه و تعالى و لذلك هذه إشارة مباشرة لأن الذي يحفظ القرآن تلاوةً فقط أو تسميعاً فقط أو تدبراً كما نفعل بالتفسير ، هو يكون في حد ذاته لوح محفوظ أي محفوظ بأمر الله عز و جل ، إذاً معنى اللوح المحفوظ هو اللوح الذي حفظ الله سبحانه و تعالى فيه كلماته و هو خَلَقَه و هي مخلوقة ، كذلك اللوح المحفوظ هو الإنسان الذي يتلو القرآن فقط فيختمه فهذا نوع من أنواع الحفظ فصير لوح محفوظ ، أو أنه يحفظه غيباً فذلك نوع من أنواع الحفظ فصير لوحاً محفوظاً ، أو يتدبره و يختم تدبره كاملاً فيصير لوحاً محفوظاً و هذا أعظم أنواع اللوح المحفوظ ، الإنسان الذي يتدبر القرآن كما نفعل ، حد عنده أي سؤال تاني؟؟ .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق