درس القرآن و تفسير الوجه الحادي عشر من البقرة .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الحادي عشر من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن و تفسير الوجه الحادي عشر من سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
- أحكام الميم الساكنة :
إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
في هذا الوجه المبارك يُحذرنا سبحانه و تعالى من كثير من صفات بني إسرائيل لكي لا نقع فيها كأُمة إسلامية لأن هذا هو أو هذه هي العِبرة من آيات الله تعالى التي تنزلت على نبيه محمد ، يُحذرنا من سلوك بني إسرائيل الشائن لكي لا تقع أُمة الإسلام في ذلك السلوك ، فيقول الله سبحانه و تعالى إبتداءً :
(أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) هنا ده/هذا قلنا كما في الوجه السابق أو في تفسير الوجه السابق إن ده/هذا تحفيز من الله عز و جل لحاسة الإحسان عندهم و عند المستمعين من المسلمين ، (أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) مايعرفوش/لا يعرفون إن ربنا الرقيب فبالتالي يجب أن يكون عندهم الإحسان و هو الذِبح العظيم ، الذي هو شرط الخلود في الجنات المتتاليات مفتحة لهم الأبواب ، و بعد كده ربنا بيقول إيه؟ (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ) يعني إيه؟ جهلة ، كلمة (أُمِّيُّونَ) هنا أتت على محمل الذم و ليست على محمل المدح ، تمام؟ ، (أُمِّيُّونَ) يعني جاهل أو جهلة ، (لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ) لا يعلمون الشريعة و حكمة الله عز و جل ، (إِلاَّ أَمَانِيَّ) إلا أوهام ، (وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ) يعني لا يعرفون يقيناً .
____
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ} :
ربنا هنا بقى بيحذر في الآية دي/هذه من سلوك المسلمين للأسف هم وقعوا فيه إن هم/أنهم بدأوا يحرموا ما أحل الله و يُحلوا ما حرم الله من خلال روايات مكذوبة على لسان النبي ﷺ وضعت في نهاية الدولة الأموية و في إيه؟ الدولة العباسية ، للأسف الشديد ، تمام؟ و حَرَّفَتْ الإسلام و جعلت ديناً جديداً مُحرفاً بعيد كل البعد عن القرآن و عن المحجة البيضاء التي تركها النبي ﷺ ، إيه اللي/الذي بيحصل بقى؟؟ : (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ) ويل للناس اللي/التي بتضع الأحاديث و الروايات المكذوبة و ثم ينسبونها إلى النبي ليه/لماذا؟؟ لأهواء شخصية و أهواء سياسية و منافع مادية و مكاسب شخصية ، للأسف الشديد ده/هذا اللي/الذي حصل فبالتالي احنا/نحن دورنا نُنَقح التراث المكذوب ده/هذا ، مين/من الحَكَم العَدل اللي/الذي ينقح؟؟ الإمام المهدي الحبيب حضرة غلام أحمد القادياني -عليه الصلاة و السلام- بسلطان الوحي ، بسلطان الوحي و بسلطان العلامات التي ثبتت فيه من لدن الله عز و جل وفقاً للنبوءات النبي ﷺ ، هو ده/هذا الوحيد الحصن للمسلمين ، هو ده/هذا الوحيد اللي/الذي هيكون حصن للعالم لأن كل الجماعات الإسلامية بتفسق بعض و بتبدع بعض و بتكفر بعض ، فمين/فمَن بقى/إذاً هينقذ المسلمين من الحرب دي/هذه و من التنابز ده/هذا و من المقارعة دي/هذه؟؟؟ الإمام المهدي الحَكَم العَدل هو ده/هذا اللي/الذي هينقذ المسلمين ، و هو المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- بيقول لكم ماتؤمنوش/لا تؤمنوا به من غير بَيِّنَة ، لأ/لا ، هو عنده بينات ، عنده بينات عظيمة يعلمها المتقون و الخاشعون و الباحثون عن الحقيقة بصدق و أمانة ، من أراد الله فليتبع مسيح الزمان حضرة الإمام المهدي -عليه الصلاة و السلام- الذي هو الحَكَم العَدل الذي يُنَقي تحريفات الإسلام و يُرجعك إلى المحجة البيضاء التي تركها لنا النبي محمد ﷺ ، فأعظم النِّعَم هي نعمة الإمام المهدي في هذا الزمان ، و أعظم دليل على صدق النبي محمد هو الإمام المهدي -عليه الصلاة و السلام- ، (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ) يبقى/إذاً كان ده/هذا سلوك إيه؟ أحبار و مشايخ بني إسرائيل ، (ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ) ليه/لماذا بقى؟؟ : (لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً) يعني لأغراض دنيوية خسيسة دنيئة ، و ده/هذا كان بيحصل ، تمام؟ يعني يُحَرِفوا في كلام الله ، يُخفوا النبوءات اللي/التي بتتكلم عن النبي محمد ﷺ أو يُؤوِلوها تأويل باطل ، يخالفوا الشريعة ، كل ده/هذا عملوه ، (فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ) ويل لهؤلاء المشايخ من اليهود و النصارى إن هم إيه؟ إدّعوا بغير الحق ، (وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ) ويلٌ لهم مما يكسبون نتيجة هذا التحريف و تلك الأهواء .
____
{وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} :
بعد كده ربنا بيحكي عن العنصرية اللي/التي هم بيشوفوها/يرونها أو بيمارسوها على الأمم التانية ، يعني بيشوفوا/يرون نفسهم/أنفسهم أعلى من العالم و عندهم عنصرية و هم مجموعة من الأغبياء أصلاً و المنحرفين زي/مثل كثير من طوائف المسلمين و أعلاهم إنحرافاً : الطائفة النجدية الوهابية الخبيثة ، الطائفة العنصرية الحقيرة التي شابهت اليهود في كِبرهم و عنصريتهم : (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً) لأن هم/لأنهم بيعتقدوا أنهم شعب الله المختار على الدوام بقى حتى و لو عصوا الله و حرفوا دينه و كتبوا هاا؟؟ ما ليس في دين الله و قالوا أنه من الله ، كأن معاهم/معهم ضمان شعب الله المختار إلى الأبد و هذا غير صحيح ، (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً) يعني إحنا/نحن شعب الله المختار حتى لو عصينا هنخش/سندخل النار شوية صغيرين كده ، (قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا) يعني انتو/أنتم عندكو/عندكم ضمان بده/بهذا؟؟! ، (فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ) نتيجة الضمان ده/هذا؟؟! هنا ربنا بيسأل سؤال إستنكاري ، (أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) انتو/أنتم بتدعوا على الله الكذب ، تدعوا على الكذب و تتألوا على الله .
____
{بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} :
(بَلَى) ربنا هنا يتوعدهم بقى إيه؟ بالعذاب و العقاب ، (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً) نتيجة تحريف الدين و رد الأنبياء ، (وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) يعني عاش في الخطيئة دي/هذه و صدقها و خلا/جعل الأتباع يصدقوها ، (فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ) هم دول/هؤلاء بقى أصحاب النار ، (هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) سيخلدون فيها ، طبعاً ليس إلى الأبد يعني و لكن إلى فترة عظيمة يحددها الله سبحانه و تعالى لأن النار تفنى بمقتضى الرحمة التي تجلس على العرش ، صفة الرحمة هي إيه؟؟؟ التي استولت على العرش ، استولت على العرش مش/ليس معناه إن هي سرقته يعني ، لأ/لا ، استولت يعني كانت لها الولاية على صفات الله عز و جل كافة ، فلازم النار تفنى ، طيب .
____
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} :
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ) ربنا هنا بقى إيه؟ بيبشر المؤمنين في كل زمان و مكان و مع كل نبي ، (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ) إيمان و عمل ، إيمان و إيه؟ و عمل ، (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ) هم دول/هؤلاء أصحاب الجنة ، (هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) بس/لكن الخلود هنا خلود أبدي بس/لكن بشرط إيه/ماذا؟؟ الذِبح العظيم ، اللي/الذي هو إيه/ماذا؟؟ الإحسان اللي/الذي هو ربنا حفزه ، حَفَّزَ الصفة دي/هذه في أول الوجه (أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) يعني ربنا بيقول لهم أحسنوا و راقبوا الله و قدموا الذِبح العظيم عشان/حتى تخلدوا في الجنات المتتاليات مفتحة لكم الأبواب .
____
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ} :
خلي بالك/ركز بقى ، ربنا هنا بيحذر من نقض الميثاق الذي نقضه بني إسرائيل لكي لا ينقضه المسلمون : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) عهد يعني ، عهد وثيق ، إيه بقى/ما هو؟؟ : (لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ) يعني توحيد و نبذ للشرك ، خلاص؟ ، و إيه تاني؟؟ : (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) بِر الوالدين حتى و لو كانوا كفرة نبرهم ، (وَذِي الْقُرْبَى) الإحسان للأقارب ، (وَالْيَتَامَى) اللي/الذين هم الضغفاء ، (وَالْمَسَاكِينِ) اللي/الذين هم إيه/ماذا؟؟ لا يجدون إلا قوت يومهم مثلاً ، يبقى/إذاً هنا ربنا حفز على إيه؟ الخيرات دي/هذه ، تمام؟ ، و إيه تاني؟؟ : (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا) يعني جادلوا الناس بالتي هي أحسن و دايماً/دائماً إيه؟ تتبسم و تقول إيه؟؟ الكلام الأحسن ، تكون لين الجانب ، أهو/ها هو ، ده/هذا معناه (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا) ، (وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ) اقيموا الصلاة المفروضة و كذلك أقيموا الصلة بينكم و بين الله ، (وَآتُواْ الزَّكَاةَ) يعني طلعوا/أخرجوا الزكاة إن كانت عليكم زكاة و كذلك زكوا و طهروا أنفسكم و أعظم تزكية للنفس إتباع إمام الزمان و إتباع نبي الزمان لأن النبي في حد ذاته هو مُزكي بشكل تلقائي ، إتباعه في حد ذاتها ، إتباعه في حد ذاته تزكية تطهير للنفس ، (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ) توليتم عن الميثاق ده/هذا يا بني إسرائيل ، فربنا بيحذر المسلمين هنا إن هم يكرروا نفس القصة دي/هذه إن هم يَتَوَلوا عن هذا الميثاق ، كثير من المسلمين مشركين ، صح؟ مشركين سواء أكان شرك أكبر أو أصغر ، شرك الأكبر إن هو مثلاً يُعبد قبر ، يُعبد صنم ، يُدعو غير الله عز و جل ، تمام؟ ، - مروان : تجسيم الله ، - يوسف بن المسيح : آآه/نعم ، و تجسيم الله عز و جل ، إنه تشبيه كأنه إيه؟ شيء مُجسم ، ده/هذا شرك بالله عز و جل و هو ما تقع فيه الفرقة الوهابية الخبيثة ، (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) كثير من الناس غير بارة بآباءهم ، (وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ) محدش/لا أحد دلوقتي/الآن أو معظم الناس مايهتمش/لا يهتم بالضعفاء ، (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا) كل الناس مكشرة/عابسة دلوقتي/الآن ، معظمهم مكشرين/عابسين ، صح؟ ، (وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ) مين/مَن اللي/الذي بيحافظ على صلاته؟ و بيقيم صلة بينه و بين الله ، (وَآتُواْ الزَّكَاةَ) مين/من بدفع الزكاة أو بيزكي ، الأخطاء دي/هذه المسلمين وقعوا فيها برضو/أيضاً ، (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ) قلة منكم اللي/التي حافظت على العهد ده/هذا ، (وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ) يعني حالكم العام يا بني إسرائيل و كذلك يا مسلمين في هذا الزمان إيه؟؟ الإعراض و العياذ بالله ، يبقى/إذاً هم أعرضوا عن المسيح الموعود أهو صح ، يبقى/إذاً معظم المسلمين دلوقتي/الآن إيه؟؟ مُعرض عن الإمام المهدي الحبيب ، صح كده؟ طيب .
(أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) يبقى/إذاً احنا/نحن عرفنا أن الآية دي/هذه فيها توبيخ لمين/لمن؟؟ للمنافقين و المنحرفين الذين يُخفون سوء نواياهم ، صح كده؟ أو تحريفاتهم و يُذكرهم الله سبحانه و تعالى أنه مُطلع على السرائر و كذلك على العلانية ، و في ذلك تأكيد لعلم الله الشامل و تحذير من النفاق و الإستهانة بحكمته .
(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ) عرفنا إن الأُمِّيُّون دول/هؤلاء فئة من اليهود لم تكن تعرف الكتاب اللي/التي هي التوراة يعني إلا سَماعاً سطحياً دون فهم حقيقي و اعتمدوا على أمانيهم يعني إيه؟ أوهامهم و (يَظُنُّونَ) يعتمدون على الظن و الخرافات بدل اليقين ، في هذه الآية نقض لمن يتعامل مع النصوص الدينية بجهل أو بتحريف و يستبدل الحق بالأوهام .
(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ) يكتبون الكتاب بأيديهم دي/هذه إشارة إلى تحريف بعض اليهود للنصوص المقدسة كتحريف إيه؟؟ صفات النبي محمد و أحكام التوراة ، ثمن قليل : كسب دنيوي زائل مثل المال أو الجاه ، ويلٌ لهم : و هذا وعيد شديد بسبب كذبهم و إستغلال الدين ، المغزى من الآية : التحذير من التلاعب بالدين لأغراض دنيوية ، و عاقبة هذا الأمر إيه؟ عاقبة وخيمة .
بعد كده قالوا : (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً) إدعى بعض اليهود أنهم سيدخلون النار أيام قليلة و ثم يخرجون بزعم أنهم شعب الله المختار ، (قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا) ده/هذا فيه تفنيد لإدعاءهم بالسؤال هل وعدهم الله بذلك؟؟ و ده/هذا إستنكار لإفتراءهم على الله ، المغزى من الآية : بطلان الشعوب بالتفوق العنصري أو الوهم بالأماني من العقاب .
(بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (من كسب سيئة) من أصر على الكفر و الظلم حتى أحاطت به خطيئته ، (فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ) أي مصيرهم الخلود فيها .
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ) مقابل ذلك المخلصون في إيمانهم و أعمالهم لهم إيه؟ الجنة ، المغزى : العدل الإلهي في الحساب ، الخلود في النار أو الجنة مرتبط بالإيمان و العمل لا بالإدعاء الكاذب ، و عرفنا إن الخلود في النار إيه؟ يعقبه الفناء ، فناء النار يعني .
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) قلنا بقى إن الميثاق كان إيه؟؟ تذكير بعهد الله مع بني إسرائيل إشتمل على إيه بقى؟؟ التوحيد (لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ) صح كده؟ و الإحسان الإجتماعي بقى بالوالدين و الأقارب و اليتامى و المساكين و نقول للناس حسنى ، صح كده؟ دي/هذه من الأخلاق العظيمة (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا) ، و العبادات بقى : (وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ) و عرفنا إن العبادات الظاهرة للصلاة و الزكاة و إيه؟ المغزى الباطني إقامة الصلة بالله و تزكية النفس ، (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ) نقضتم العهد إلا قلة إلتزمت بذلك ، طبعاً الآية هدفها التأكيد على إن الإيمان لا يكتمل إلا بالعمل بالشريعة و الإلتزام الأخلاقي و ذم الإعراض عن الحق .
خلاصة بقى الآيات بتبرز علم الله المطلق بكل ما يُخفيه الناس و يذم الله سبحانه و تعالى التحريف الديني و الإستغلال المادي للدين و يُظهر بطلان الوهم بالآمان من العقاب دون عمل صالح و يُظهر الله سبحانه و تعالى العدل الإلهي في الجزاء بين الخلود في النار أو في الجنة ، و يُظهر ضرورة الجمع بين الإيمان و العمل الصالح و الوفاء بالعهد الإلهي ، كل ده/هذا فيه عبرة ، عِبرة لمين/لمن؟؟ للمسلمين طبعاً لكل من يتلاعب بالدين من المسلمين أو يغتر بالإدعاءات الباطلة أو يُهمل حقوق الخلق و العباد ، يبقى/إذاً هنا بقى الآيات فيها تقريع لبني إسرائيل الأُوَل و بني إسرائيل الجدد من المسلمين الذين شابهوا اليهود و النصارى بنص سورة الفاتحة ، مش احنا بنقول في سورة الفاتحة إيه؟ هاا (صراط الذين أنعمت عليهم) ربنا إدالهم/أعطاهم النعمة و الوحي ، و بعد كده بنستعيذ من سلوك إيه؟؟ (غير المغضوب عليهم) اللي/الذين هم اليهود ، (و لا الضآلين) اللي/الذين هم النصارى ، فالقرآن كله كده إستعاذة من سلوك الفريقين دول/هذين اللي/الذين هم من بني إسرائيل : اليهود و النصارى ، فنحن يجب نستعيذ من سلوكهم ، من سلوك اليهود اللي/الذي هو إيه؟ الإلتزام بالطقوس برضو/أيضاً بس/فقط و قسوة القلوب و ده/هذا عند الفرقة النجدية الخبيثة و أهل الحديث اللي/الذين بيسموا/يُسمون أنفسهم أهل الحديث يعني ، أهل الروايات المكذوبة ، و النصارى اللي/الذين هم شبه الشيعة بقى دلوقتي/الآن اللي/الذين هم بيألهوا آل البيت و بيُشركوهم مع الله عز و جل زي/مثل النصارى لما أشركوا إيه؟ المسيح و مريم و روح القدس مع الله ، صح؟ التاريخ هنا بيعيد إيه؟؟ بيعيد نفسه ، حد عنده أي سؤال تاني؟؟ .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .
_______
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
============================
لقد أرسلت
صلاة الجمعة 30=5=2025
لقد أرسلت
الوجه 12 البقرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق