راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الثلاثاء، 15 يوليو 2025

صلاة الجمعة 2025/7/11

 

صلاة الجمعة 2025/7/11
----------------------------------
------------------------------------
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين أسماء برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته. ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال: الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم في صلاة الجمعة إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخزائن الحبيبة، تحت عنوان :
الشهيد صاحبزاده عبد اللطيف ، يقول الامام المهدي الحبيب : 
"إن مَثَلَهم (المقربين) كمثل عبد اللطيف الذي كان من حزبي، وكان من أرض بلدة كابل، وكان زعيم القوم وسيّدهم وأمثلهم وأعلمهم وأتقاهم وأشجعهم وبَدْءَهُمْ في السؤدد وأبهاهم. إنه أرى هذا الإيمانَ، وهَدّدوه بوعيد الرجم ليترك الحق، فآثر الموت وأرضى الرحمان ورُجِم بحكم الأمير، فرفعه الله إليه. إن في ذلك لنموذجًا لقوم يغبطون.
إنّ الذين يُقتَلون في سبيل الله لا تحسبوهم أمواتا بل أحياء عند الله يُرزقون. ومن قَتل مؤمنًا متعمدا فجزاءه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً أليما، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون. إن السّماء بكت لذلك الشهيد وأبدت له الآيات، وكان قدرا مفعولاً من الله خالق السماوات. وقد أنبأني ربي في أمره قبل هذا بوَحْيِه المبين، كما أنتم تقرأونه في "البراهين" أو تسمعون، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.(والله يعلم وأنتم لا تعلمون.) ولمّا رحل الشهيد المرحوم من دار الفناء، وسلّم روحه إلى ربّه بطيب النفس والرضاء، فما أصبح الظالمون، إلاّ وابتُلُوا برجزٍ من السماء وهم نائمون، وجعلوا يفرّون من أرض بلدة كابل فأخذوا أينما ثقفوا وأين يفرّ الفاسقون؟ إن في ذلك لعبرة لقوم يحذرون". )(((كان ذلك من تذكرة الشهادتين قد قرأنا وتلونا هذا الكتاب المبارك في صلوات الجمعات على حصص متتالية، ورجز من السماء هي اللعنة التي حلّت على أفغانستان بظلمها لصحابي المسيح الموعود عبد اللطيف وللصحابي عبد الرحمن، كذلك حلّت اللعنة على باكستان التي نهجت نهج افغانستان في سلوكها مع اتباع المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام. )))
يقول الامام المهدي الحبيب "والذي نفسي بيده،(والذي نفسي بيده،) لقد وجدتُه في طاعتي وتصديق دعواي صادقا متفانيا بما لا مزيد عليه. لقد وجدتُه مفعمًا بحبي،(لقد وجدتُه مفعمًا بحبي،) كزجاجة مليئة بالعطر. كان وجهه نورانيا كما كان قلبه نورانيا. إن أروع صفة كان يتحلى بها هذا الولي المرحوم هي أنه كان يقدّم الدين على الدنيا حقيقة..... كان قوي الإيمان(كان قوي الإيمان) بحيث لو شبَّهتُه بأعظم جبل لخشيت أن يكون تشبيهي ناقصًا..... بأي كلمات أثني على هذا الولي المرحوم الذي نبذ ماله وعرضه وروحه في طاعتي كما يُنبذ الرديء من الأشياء". (من كتاب تذكرة الشهادتين )
يقول الامام المهدي الحبيب "يا عبد اللطيف، عليك آلاف الرحمات، فإنك قد برهنتَ على صدقك أثناء حياتي، ولا أدري ماذا سيفعل بقية أتباعي من بعدي".(ولا أدري ماذا سيفعل بقية أتباعي من بعدي".) (من تذكرة الشهادتين)
يقول الامام المهدي الحبيب: "لقد قُتل المولوي عبد اللطيف الشهيد رجمًا بالحجارة بسبب البيعة نفسها. لقد رُشق ساعة كاملة حتى توارى جثمانُه تحت الحجارة، ولكنه لم يقل أُفٍّ، ولم يرفع صرخة. لقد طلب منه الأميرُ نفسه ثلاث مرات - قبل بدء هذا الإجراء الظالم - أن يتوب، ووعده أنه إذا تراجع فسيُعفى عنه وسيزيد في إكرامه ويرفع مرتبته، ولكنه آثر اللهَ تعالى ولم يبال بالأذى الذي كان سيواجهه في سبيل الله. وببقائه صامدًا قدَّم أسوةً حسنة لإيمانه الكامل. كان عالما جليلا ومحدِّثًا. سمعنا أنهم لما أَسَروه ليذهبوا به قالوا له: قابِلْ أهلَك وأولادك لآخر مرة، فقال: لا حاجة لذلك الآن. هذه هي حقيقة البيعة وغرضها وغايتها".(هذه هي حقيقة البيعة وغرضها وغايتها".) (من الملفوظات )
يقول الإمام المهدي الحبيب:"إن حادثة مقتل صاحبزاده عبد اللطيف، التي تعرّض لها بلا رحمة، لَحادثةٌ تنخلع لسماعها القلوب،(لَحادثةٌ تنخلع لسماعها القلوب،) وما رأينا ظلمًا أغيَظَ من هذا. ولكن هذه الشهادة ستكون مصدرا لبركات كثيرة ستظهر مع الزمن. وسوف ترى أرض كابول أن هذه الشهادة لا بد أن تؤتي ثمارها، ولن يذهب هذا الدم هدرًا. فقد قُتل مِن قبل أيضا أحد أفراد جماعتي ظلما، وهو الشاب المسكين عبد الرحمن، فظل الله صامتا، ولكنه تعالى لن يبقى صامتا الآن، وسوف يُظهر العواقب الوخيمة. وسمعنا أنه بعد أن استُشهد الشهيد المرحوم رشقا بأكوام من الحجارة انتشر في كابول وباء الكوليرا فجأة، وأصاب عددا كبيرا من علية القوم، بما فيهم أقارب الأمير نفسه، فرحلوا عن هذا العالم. ولكن لن يقتصر الأمر على هذا الحد، إذ قد ارتُكبت هذه الجريمة البشعة بلا رحمة ولا شفقة، وبشكل ليس له مثيل في هذا العصر تحت أديم السماء.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح_عليه السلام_ قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي،و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الإمام المهدي الحبيب : واأسفاه! أي حماقة ارتكبها هذا الأمير، فجَرّ على نفسه الخراب والدمار بقتله إنسانا بريئا بلا رحمة؟ يا أرض أفغانستان، كُوني شاهدةً على تلك الجريمة الشنيعة التي ارتُكبت فيك! يا أيتها الأرض التعيسة، لقد سقطتِ من عين الله(لقد سقطتِ من عين الله) تعالى لأنك كنت مسرحًا لهذا الظلم العظيم". (من تذكرة الشهادتين)
وقد كتب عليه السلام أبياتا بالفارسية تعريب بعضها:"ذلك الفتى وحبيب الله قد كشف حقيقة معدنه، لقد بذل حياته نقدًا في سبيل الحبيب وتبرأَ بقلبه من هذه الدار الفانية
إن فلاة هذه الحياة مليئة بالأهوال
فهناك آلاف الأفاعي في شتى الجهات،
وآلاف النيران المشتعلة حتى السماء
وآلاف السيول الجارفة
وآلاف الفراسخ إلى دار الحبيب
وآلاف الغابات الشائكة والبلايا
ولكن انظرْ إلى شجاعة شيخ العجم هذا
إذ قطع هذه الفلاة بقفزة واحدة."
(من تذكرة الشهادتين)
وأقم الصلاة .
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح _عليه السلام_صلاة الجمعة ثم جمع صلاة العصر .والحمد لله رب العالمين.



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق