لقد نفث
الله في روعي
لقد نفث
الله في روعي
أنّ احاديث الأصابع
التالية :
=
ما من
موضع أربعة أصابع
في السماء إلا
ملك ساجد , أطت السماء
و حق لها أن تئط
=
=
قلوب العباد بين
اصبعين من أصابع
الرحمن يقلبها كيف
يشاء=
أنّ الأول
هو كناية عن
الصفات الإلهية السماوية الأربع
: الربوبية و الرحمانية و الرحيمية
و المالكية في البعد
الروحي و خضوع الملائكة
لها . و
هي مذكورة في
سورة الفاتحة .( و يحمل عرش ربك يومئذ ثمانية
) أي
أبعاد الخضوع لهذه
الصفات و فيوض هذه الصفات في
عالم الروح و المادة
, فكل صفة
لها فيضها الروحي
الأخروي و لها فيضها
المادي الدنيوي .
أما حديث الإصبعين فهو
كناية عن تقلب
العباد بين هذين
البعدين السماوي و المادي
بمشيئة الله و إرادته
, فهي نعم
متوالية منها الروحي
و منها المادي و الله
على كل شيء
قدير .
إنّ الله
هو فردوسنا , فهو
منزه عن كل
نقص , ليس
كمثله شيء و عرشه
صفاته التي تنعكس
في عباده فيستوي
الله على عرشه
في قلوبهم . و ليس
كما تقول فرقة
الكتبة المارقة , و هناك
لطيفة أريد أن
ألفت النظر إليها لأبين
لكم كيف أنّ هذه
الفرقة البدائية الوهابية
المتخلفة تقوم بتجسيم
الله و عدم تنزيهه
حتى و لو ادعوا
ألف مرة أنه على صورة تليق بجلاله
كما ينهقون و ينعقون
دائما . تلاحظون أنّ
هؤلاء البدائيون يثبتون
صفات القدم و العين و الساق
و الحقو و اليد على الحقيقة
و لا يفسرونها على المجاز
و الكناية كما نفسرها و كما
فسرها الجيلاني و ابن
عربي و الرومي و أئمة
التصوف العظماء بل
يثبتون صفات جسمانية حقيقية و لكن
يتداركون هذا الشتم
و الافتراء بمقولة على
وجه يليق بجلاله
, أقول أنك أيها
الباحث الصادق الأمين
لن تجد إثبات
صفة الإصبع في
غالب تفاسيرهم لهذه
الصفات , أتدرون لماذا
؟
لأنّ القوم
المغفلون و قعوا دون أن
يدروا في التجسيم
فأتاهم الله من حيث
لم يحتسبوا حيث
يشيرون بذلك ضمنا
أنّ صفة الإصبع
أو الإصبعين أو
الأصابع هي جزء
من اليد و هم
بذلك قد و قعوا في
الفخ الذي صنعوه
هم لأنفسهم . ذلك أنهم لم يعلموا أنّ اليد هي القدرة .
من قال لهم
أنّ صفة
الإصبع هي جزء
من اليد فلم
يذكروها في غالب تفاسيرهم ,
إلا بسبب الخلل
العقلي الذي هو
سمة لهم و لأشكالهم
من المجسمة الشاتمون
للرب العليّ . ألم أقل
لكم أنهم مجموعة
من السذج البدائيون امتلكوا أموال
البترول فنشروا بها
خرافاتهم في العالمين
و لو أنّ الناس
ليسوا على قدر
من الوعي لصدقوا
سخافاتهم بأنّ الأرض
مسطحة و أنّ الشمس
هي التي تتحرك
من الشرق إلى
الغرب !!!!!!!!!!! .
لقد هزمهم
إصبع الرحمن دون أن يشعروا
, فأتاهم الله
من حيث لم
يحتسبوا و قذف في
قلوبهم الرعب فلا
هم بالمبارزين في الميدان و لا هم
من المُطَمْئِنِين لتلاميذهم
المساكين , سُدّت
عليهم السبل و ولّوا مدبرين و صار
تلاميذهم على عكازين
من أثر الإعاقة
الفكرية و المَين .
يا تلاميذ
ذي السويقتين الحبشيّ
, لا تثقوا
في هذه العقيدة
المحرفة و نزهوا الربّ
العلي . و اعلموا
أنكم قمتم بضلالات
ثلاث على مر
تاريخكم .
الضلالة الأولى
: شتمتم الربّ
العليّ و محمداً النبيّ
. شتمتم
الله بادعائكم النسخ
في القرآن و إظهار
صفاته بهذا الشكل
الممسوخ الذي بينته
في هذه المقالة
, و شتمتم الرسول
عندما أخذتم موضوعات
و مكذوبات اليهود عليه و
صدقتموها حتى و لو كانت تعارض
القرآن المقدس .
الضلالة الثانية :
أوقعتم شعوب الإسلام
في عيشة حرام و
زنى هدام نتج عنه
أبناء الحرام , كيف ؟
و ذلك عندما استهنتم بالقواعد القرآنية
المقدسة و المفاهيم الرسولية
المطهرة في هذا
الصدد , فاعتبرتم
يمين الطلاق طلقةو اعتبرتم
يمين الطلاق الثلاثي ثلاث
طلقات , و اعتبرتم
لفظة الطلاق في
الجد و الهزل و الغضب على
السواء طلقة , ألا أخزاكم
الله من يهود شر
من تحت أديم
السماء كما حذرنا
منكم رسول الرحمة
و التي أنتم أبعد
الناس عنها ,
لقد دمرتم المجتمعات
و زلزلتم مكنوناتها الوجدانية و الأخلاقية و التربوية , لقد اقترفتم
الحرام في نسل
المسلمين و فروجهم على مر السنين و الأيام
.؟ و لم تعلموا
قواعد القرآن بالطلاق
وهي ( أن
يطلق الرجل بكلمة الطلاق
امرأته عاقلا بطهر
لم يجامع فيه
بوجود الشهود بتلك
الجلسة طلقة و احدة
فقط دون خروج
الزوجة من المنزل فترة العدة )
الضلالة الثالثة : أوقعتم العالم
حديثا في عدم
الاستقرار الأمني و ادخلتموه
في فوضى و خراب
إيماني , أبعدتموه عن
الروح و أنتجتم القحط الروحي
فظهر لنا القحطاني
يعيث في الأرض
فسادا .
إنّ إصبع
الرحمن يهزمكم , و
الخزي و اللعنة تحل
بكم في كل عام مرة
أو مرتين ,
أفلا ترجعون ؟ أفلا
تستخيرون ؟ أفلا تعقلون ؟ أفلا
تؤمنون ؟ كلا
بل أنتم قومٌ
عمين . و لقد فضحكم
الدكتور سعد الفقيه و قام
بتعرية علماء السوء
و قال كلمة حق
عند سلطان جائر
فاجر و أدعوا الله
أن يهديه لمعرفة
إمام الزمان و أن
يصلح قلبه و ينور
بصيرته ليعرف الإمام
المهدي و المسيح الموعود عليه
الصلاة والسلام .
إنّ الآية
تلو الآية تخرج
لكم و تظهر , أفلا تبصرون
؟ إنّ الحقيقة
تنجلي ساعة بعد ساعة ,
أفلا تعقلون ؟
ما لكم لا
تفقهون ؟ !! لقد
نزل عيسى بن مريم
عند باب اللد
الشرقي عام 1889
فلماذا رفضتموه ؟ أعلمتم
الآن سبب صب
العذاب الأليم صبا
؟ حاولوا الوقوف
مع أنفسكم بشكل
متجرد و محايد ,
ضعوا في أنفسكم
نسبة و لو واحد
بالمئة أنكم على الباطل
, اسألوا الله
بإخلاص , لا
تتولوا , اهتموا
بالمسألة , أظهروا
لله حرارة إراداتكم لمعرفة الحقيقة
, اسجدوا على
أعتاب الله تعالى
, اكسروا كل
كبر و أنفة ,
خضِّعوا كبريائكم و تعاليكم
, تواضعوا لكي
تقبلوا مبعوث السماء
الذي بشر به
الرسول الكريم فيقبلكم الرب جل و
على . لتتعلموا
حقيقة العرش ,
لتعرفوا حقيقة قوائم
العرش الثمانية و
لكي تفهموا حقيقة
الوحي , لكي
تتفكروا في صفات الله
و استواءه لكي تؤمنوا
و كأنكم ترون الله
, لكي تستمتعوا
برسائل النور من
سماوات الوحي ,
لكي تستشرفوا المستقبل
, لكي تتلذذوا
بلذة محاورة الأوروبيين
فتقنعونهم بالإسلام لكي ترونهم
يدخلون في دين
الله أفواجا و أنتم بريؤون من ترهاتكم , إنهم يدخلون
الآن و بقوة , و
لكن عندما تؤمنون سيكون
هذا النصر نصركم
, سيكون هذا الفوز يخصكم
يهمكم يفرحكم بشدة .
لقد نفث
الله في روعي
أنّ أحاديث الأصابع
قد هزمتكم ,
هزمتكم حقيقتُها ,
غلبتكم بصيرتُها و نورُها الدفاق
, ها هي أصابع الرحمن
تدينكم و تبتليكم , ألا فقوموا و كفى
إخلادا إلى الأرض .
( إنّ الذي
فرض عليك القرآن
لرآدّك إلى معاد )
أي عودة
روحية على يد
عيسى بن مريم أحمد
عليه السلام . و
بناءً عليه فإنّ
الأحمدية هي التي سوف
تفتح الفاتيكان . د محمد
ربيع طنطاوي مصر
21\1\2011
بارك الله فيكم وجزاكم أحسن الجزاء
ردحذف