المعجزة
الكبرى
الحمد
لله ,
لما أن
كان قوم موسى
بارعين بالخداع و
التخييل يسحرون أعين
الناس على الدوام
كانت معجزة موسى
من جنس فنهم و
هي العصا
.
و
لما أن
كان قوم النبي المصطفى
الخاتم محمد صلى الله عليه و
سلم أهل
البلاغة و الفصاحة كانت معجزتهم
القرآن . و لما
أن كان قوم
السيد المسيح عليه
السلام أهل علم
بالأسانيد الحديثية كما
يعتقدون كانت معجزته
من جنس علم
الحديث إذ صار
حديث الإمام الباقر
بالدارقطني أصح حديث
عرفته البشرية عن
إخباريات رسول الله
صلى الله عليه و
سلم ,
مع أنّ فرقة
الكتبة من أهل
الحديث قالوا أنّ
الحديث موضوع ؟؟؟؟؟!!!!!!
فصارت آية و إشارة
و معجزة من الله
تعالى أن أخزاهم و جعل
معاييرهم التي يصححون
بها الأحاديث باطلة
جاهلة . و أخرج
لهم حديث الخسوف و الكسوف من كتاب لا
يأبهون إليه كثيرا
و هو كتاب الدارقطني
, و لم يشأ
الله ان يُروى
هذا الحديث المبارك
بالبخاري أو مسلم
كأنها إشارة من
الرب العلي تقول
أنه ليس بجهودكم
تفلحون , إنما
بإخلاصكم فقط تؤمنون .
فكانت معجزة السيد المسيح
من جنس فنّ
قومه و كانت خزيا و
عارا على
المكذبين منهم إلى
يوم الدين .
و
نعلم يقينا أنّ
مجرمي هذه الفرقة
المارقة من الوهابيين
أتباع ذي السويقتين
الحبشيّ قد يصححون
عندهم بعض الأحاديث
الضعيفة عند سلفهم
أم كنتم قوما
غافلين ؟؟؟؟
فما بالك
بحديث صححه رب
العالمين , صححه
بآية من السماء
تشهد على كفرهم
, فبأي حديث
بعده أنتم ممترين
؟؟؟؟؟؟؟
إنّ التاريخ
يعيد نفسه و الأيام
تدور و سبيل المشركين هو هو
عبر العصور و الأزمنة
و الدهور , فهل
من معتبر ؟؟؟ إنّ
الله واحد لا
شريك له ,
إنّ الله يتجدد
لأولياءه و أصفياءه فيبرز
لهم في حلل
جديدة كما قال
السيد المسيح عليه
السلام , فهل من
مشتاق لرؤية الرب
الوهاب , هل
من مشمّر لولوج
حظيرة القدس و طرق
الأبواب , هل
من باحث صادق
أمين , هل
من مؤمنٍ له
حنين , حنين
الشوق و العشق و اللهفة
للمُنتظَرِ الأمين , ذلك المنتظر
العالميّ الذي بشّر
به خير رسل
الله محمد المصطفى
عليه أفضل الصلاة
و أزكى التسليم . إنّ الوقت
يمضي و الخاسرون
كثير فهل من
رابح , هل من كادح
, هل من
مبارح لكل كبر و
لعنة ,
هل من منافح
عن الصدق و الوفاء
و العدل و الخشوع
. أريدكم
أن تغسلوا قلوبكم
و ثنايا أفهامكم بطيب التواضع
و حسن الخضوع لإرادة
الرب العلي .
لا تتكبروا فتهلكوا كما
هلك من قبلكم
من يهود و نصارى
, قوموا لمبعوث
السماء بكل خشوع و
هدوء ,
و افهموا ما يقول
بكل ثقة و حب و لهفة
, لا تخافوا
فوالله الذي لا
إله إلا هو
إنه هو هو . إنه هو
هو ذا
الذي وصفه نبي
الرحمة خير رسل
الله محمد المصطفى
صلى الله عليه و
سلم . لا تخافوا
و أقبلوا فلن
تجدوا إلا كل
روح و إيمان ,
ستجدون روح القدس
يتنزل عليكم ,
ثقوا بأنفسكم و لا
تحتقروها , أعملوا
أفهامكم و عقولكم و لا تعطلوها
. أتركوا المشركين
و المجرمين من علماء
السوء و فقهاء البلاط
. تجردوا لربكم و اخضعوا لإرادته
.
و و الله الذي
لا إله
إلا هو و أقسم بذلك
الإله الذي بعث
محمدا إنّي صادق
بكل ما قلته لكم
عن السيد المسيح
غلام أحمد . ألا لتتنزل
عليّ اللعائن تترا
إن كان غلام
أحمد ليس من
رب محمد صلى
الله عليهما و سلم
.
ألا تنظرون إلى
هذه الثقة التي
أتحدث بها ,
ألم تهزكم و
تتوقفكم للتأمل و إعادة
النظر , أأغبياء
أنتم ؟؟ أم
كنتم قوما مدبرين
؟؟ إقبلوا مبعوث
السماء تفلحوا و تنشروا
العالم نورا و تقوى
, و إن لم
تفعلوا فلن تضروا
الله شيئا بل
لا تضرون إلا
أنفسكم و ستمضي قافلة جماعة
المؤمنين لا يضرها
من خذلها و لا
من خالفها حتى
يوم الدين .
لقد أرسل الله
السيد المسيح ليكون
سببا في بعث
سيدنا محمدا مقاما
محمودا بين الأمم
ز و سيكون . لقد أرسل
الله السيد المسيح
مصداقا لنبوءات سيد
الرسل أجمعين ,
لقد أرسل الله
السيد المسيح فافرحوا و انهلوا من
كتبه و كلماته و حروفه
و ملفوظاته و أثره . أسرعوا . و
لا تتأخروا .
أسجدوا و لا تتكبروا
. إخضعوا و لا
تستنفروا . لقد فسر
السيد المسيح غلام
أحمد نبوءات محمد و
انطبقت عليه نبوءات
محمد , أفلا
تعقلون ؟
( و كذلك جعلنا
لكل نبي عدوا
من المجرمين )
و كذا كان المودودي
التليف و كذا كان إحسان
ظهير و أبي الحسن الندوي
و البطالويّ الكنيف ,
فلقد تخلوا عن
كلام المسيح الشريف بل
عادوه و كذبوا عليه
كما فعلت فرقة
الكتبة مع المسيح
الناصري من قبل , فالتاريخ يعيد
نفسه و سبيل المشركين
هو هو لا يتغير . سواء
أعاصروه كالبطالوي أو
لم يعاصروه كبقية
المذكورين أعلاه .
أحبكم إخوتي
حتى إنني لا
أريد لنفوسكم الأمارة
بالسوء تعبث لاهية
بتلك الصورة الفطرية الأصيلة التي
يحبها الله و رسوله
في داخلكم . لا أريدكم
أن تلوثوها في
أخلادكم و أرواحكم , تلك
الصورة الفطرية التي
خلقنا الله عليها . إنّ
كل شيء يكره
نقيضه حتى أنفسنا الأمارة بالسوء
تكره فطرتنا التي خلق
الله الناس عليها
. فهل نستطيع
أن نكون مع
أنفسنا الفطرية التي
فطرنا الله عليها
في اتجاه مضاد
لتلك النفس الكريهة
التي تريد الشهوات
بلا عقل و بلا
حدود لتودي في
النهاية بالنفس الفطرية
إلى مراتع الرذيلة
و أكوام الجيف التي
لا تلبث نفوسنا
أن تقبع جالسة
بين أشلائها تحت
ركامها المنهار كما
أرادت النفس الشريرة
.
إنه صراع بين
الحق و الباطل حتى في
داخلنا , ألا
فلتتغلب نزعة الفطرة
في قلوبكم لتقبلوا
نبي الله عيسى
الذي أوحى الله
إليه أن حرّز
عبادي إلى الطور
.
و أعود و
أقول لكم
أحبتي :
في الضوء الأبيض في
ظله تحت عرشه
أكتب باكرا مرتجفا
في صباح نهار
لا كأيّ نهار
لا كأيّ منار
في نُهَيْرِهِ أسفا
في الديمومة
الأبدية الأزلية السرمدية
سابحا عطرا مهتديا
تجاه درب خشوع
بل دموع بل
ذا و ذا مع
سكينة لها منسحبا
برودة رعشة لا
همسة بل همسات
سكنات على ضفاف سحابة
منهمكا
رجفان الإيمان
برودة العصيان ,
فلتغلب الرجفة البرد
الحيران أبدا
ها هو ذا المسيح ها
هو ذا الشريف يهز
قلوب خائفة بروح القدس
دهرا
حقبا بل أحقاب
زمنا بل أزمان إلى يوم
القيامة يسرا
و أنا أكتب
تُقَبّلُ ريشتي الدواة
شاكرةً لها على
ما سطرت و رقّمت قَدْرا
و هكذا
تعلمت من ريشة
الزمان و أنا أتابع في
المكان كيف أحب النبي
حبا
هيا يا إخوتي
فليغلب الإيمان العصيان ,
فليقتل الإحسان الخسران
, فلتستدفئوا من برد العصيان
برجفان الإيمان بشهقات
الروح و التبيان , فلتتنزل
روح القدس عليكم
فلتنهمكوا في الإتصال
بالله , فلتقتحموا
العقبة لتنفك القبة
, أسرعوا أركضوا
لا تتأخروا بل
أقبلوا .
د محمد ربيع طنطاوي مصر 3\1\2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق