راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الجمعة، 12 أغسطس 2016

الشهادة و العلم عند الله




الشهادة و العلم عند الله

:::::::

تأتي كلمة الشهادة في حق الله في مواقف الخصومة أما كلمة العلم فتأتي في سياق الاحتضان .
الشهادة هي سياق الخصومة في القرآن و عالم الشهود و عالم الغيب المنضود , الشهادة تكون في مواطن القضاء و الفصل و الخصومة و أداء الحقوق .

{ و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه و هو ألد الخصام } خصومة .

{ لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه و الملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا } خصومة .

{ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله و الله يعلم إنك لرسوله و الله يشهد انّ المنافقين لكاذبون } خصومة .

{ شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم * إنّ الدين عند الله الإسلام و ما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم } خصومة .

و العلم هو الاحتضان الذي يحصل بين عبدٍ و رب و ما بينهما من وصال و وحي و إشارات و دعوات .

{ و اتقوا الله و يعلمكم الله } احتضان .

{ و الله يعلم و أنتم لا تعلمون } احتضان .

{ و الله يعلم ما تسرون و ما تعلنون } احتضان .

{ يعلم ما في السماوات و الأرض و يعلم ما تسرون و ما تعلنون و الله عليم بذات الصدور } احتضان .

{ علم أن لن تحصوه فتاب عليكم } احتضان .

{ علم أن سيكون منكم مرضى } احتضان .

و لما كانت الشهادة و العلم هما الخصومة و الاحتضان في سلوك الإله كذلك كانت الشهادة و العلم هما الخصومة و الاحتضان  في سلوك المكلفين , ( و شهد شاهد من أهلها ) , كان في سياق الخصومة , و الشهيد في المعركة هو خصيم من قاتله فهي خصومة , و شهادة المنافقين لرسول الله هي شهادة خصم مخضبة بالكره و الحقد .

أما العلم فهو أمر آخر , إنه سعة الأفق و موضع الاحتضان , إنه الحكمة و السمو , ( و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون )
و الذين يحتضنون أمثال الله و يؤمنون بها هم العالمون الذين وصلتهم صِلاتُ الإله و إشاراته و كلماته .
( يعلمون الناس السحر ) أي يجعلون الناس  تحتضن الكذب كأنه يحضن ابنه من شدة  الحرص .
( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) أي يحتضنون كذبا و خداعا و تدليسا و قشرا من غير لب .
فالشهادة هي الاختصام و موضع الخصومة , و العلم هو الحضن و موضع الاحتضان . د محمد ربيع , مصر .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق