راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأربعاء، 3 أغسطس 2016

أدونيس و رفاقه .




أُدُونِيسُ و رِفَاقُه .

::::::

أدونيس و القمني ملحدان , أحدهما سوري و الآخر مصري على الترتيب , صدمة إلحادهما تجلت بعد هزيمة 67 تماما كما تجلت بذور الدواحس كلاب النار في نفس النكسة , غير أنّ أدونيس و القمني و أمثالهما أقلية بالنسبة للاادريين , و هما قلة كقلة كلاب النار الدواحس ( الدواعش ) كدمل و قيح و خراج في أمة محمد في آخر الزمان , و هم أقلية بالنظر إلى التائهين من المسلمين .
إنّ جناحي التطرف عند الفريقين لا يشد انتباهنا بعيداً عن اللاأدريين أو التائهين من المسلمين , غير أنّ التائهين هائمون لم يتخذوا قرار إعمال العقل , أما اللاأدريين فأعملوا العقل و شكوا في التراث , إلا أنّ كل شك من شكوكهم لا يغني و لا يذر , لا يذر الحيرة و لا يصيب الخلاص .
الحقيقة أنّ الملاحدة و كلاب النار اسقطوا عقولهم سقوطاً حرا في فضاء الوحدة , فالأول اسقطها في أحضان الطبيعة لترتاح عقولهم من تناقضات تحريف الأديان و سذاجة التراث و عفن الفقه الآسن فقه العصور الوسطى , و الثاني اسقطها في أحضان الجهل المركب و الأنا و منتهيات الجنس و العنف كما قال فرويد , لقد قال فرويد أيضاً ذلك عن الفاشيين النازيين و كذلك الملاحدة , هتلر و ستالين . متطرف مؤمن و متطرف ملحد .
قد يظن الظان أنّ الملاحدة أمثال أدونيس و القمني و دوكينز و سلمان رشدي هم مسالمون . , كلا , إنّ ما يظهر عليهم هو ردة فعل عقولهم المجهدة من أثر التراث فأرادت الراحة و الاطمئنان , فاسقطوا عقولهم سقوطاً حراً في فضاء الطبيعة و العلم و التجربة و أنكروا الماورائيات بشكلٍ فج و صريح .
إلا أنّ الملاحدة فور تكون مجتمعهم و اكتمال أركان دولتهم لا يمنعهم مانع عن الايغال في الدماء كما فعل ستالين و كما فعلت قوى الصين الشيوعية الملحدة مع الاقليات الدينية هناك .
كذلك الافراط في الجنس و نواد العراة و الإباحية هي وليدة الإلحاد المعاصر . جنس و عنف , كما هو عند كلاب النار الدواحس , جهاد نكاح و قتل على الهوية .
كنتُ قد ذكرتُ لكم أنّ من أعراض القحط الروحي هو الجنس و العنف المتطرف عند بهيمة و بهيمة , جنائي و ديني , كذلك يتكرر اليوم عند ملحد و كلب من كلاب النار . بهيمة و بهيمة مع الاعتذار للبهائم .
الحقيقة أنّ الملاحدة متطرفون يقعون في إلحادهم كرد فعل فج عنيف يريدون بذلك راحة لعقولهم المجهدة من أثر ألم الايام و السنين , كذلك كلاب النار أصابهم قحطٌ روحيٌّ شديد فظنوا أنّ الدين المحرف يعصمهم من الألم و الخواء . و أنّا لهم ذلك و كما أخبرتكم من قبل , إنّ النبوءات و الرحمة المتصاعدة مع السنين قُدُماً هما دليلا الطريق الصحيح و الدين الحق .
الحقيقة عندي أنني أفضل اللاأدريين على التائهين في الأديان , لماذا ؟
لأنّ اللاأدريين اللادينيين لم يتخذوا قرارا بعد بل حللوا أنفسهم من الاغلال , فيسهل عرض أدلة الدين الحق عليهم و أدلة صدق المسيح الموعود أحمد بشرى محمد خاتم النبيين أما الملحد فقد اتخذ قراره , و أما كلب النار الداحس فقد اتخذ قراره , أما التائه في الاديان خلف رجال الدين فهو مسلوب الإرادة ضعيف الشخصية لا بد له من اتخاذ قرار إعمال العقل و أخذ طريق الشك سبيلا كي يصل إلى الإيمان الحقيقي .
أدونيس كان مسلما اسمه علي و غير اسمه لأدونيس زوج عشتاروت أحد آله الفينيق .  و كذلك القمني كان مسلما ثم لاأدريا ثم لا دينيا ثم ملحدا صريحا . لقد كان القمني في بدايات كتاباته يصلي على النبي و يقول له فداك ابي و امي ثم بالتدريج ما لبث إلا ان استهزأ به و جعله مكارا نفعي الصفات خبيثا يريد الملك !!!! و الذي يريد أن يدرس نفسية الرجل فليقرا له كتاب إسلاميات ثم كتاب النبي موسى ونهاية تل العمارنة ثم كتاب الرسول بجزئيه .
مشكلة الرجل أنه صدق كل روايات التراث و لم يفلتر و كذب روايات الاضطهاد التي تعرض له الرسول و صحبه!!!!!
فرقٌ بين الشك و سوء الظن .
و المثير للإهتمام أنّ التيار الإلحادي المصري بقيادة القمني دائما ما يصم الأديان الإبراهيمية أنها أديان أنشأها البدو الأجلاف الغدارون الذين لا يحبون العمل و لا يقدسونه بل يعتمدون على الصيد و السلب و النهب و أنّ  البدوي كان دائما ما يحتقر الزراع و الاكارين و العمال في القرى و الحضارات بدليل ترصد البدو اتباع موسى لدخول أرض الزراع في فلسطين وترصد بدو الجزيرة أتباع محمد لدخول مصر . و كان دائما ما يصف عمرو بن العاص بابن الزانية و عثمان بن عفان بالحرامي !!!!! معتمدا في ذلك على روايات التراث , الذي دخل فيها أهواء الشيعة المجوس و أهواء النواصب الأمويين !!!!
من أراد أن يقرا التاريخ فعليه أن يقرا بداية نفسية الشعوب و الماورائيات الروائية وهذا لا يستطيعه كل أحد بل فقط الانبياء و الاولياء مسوقي الروح القدس .
لكنّ المدهش أنّ القمني لم يفهم أنّ المسيح الناصري كان عاملا نجارا و أنّ المسيح المحمدي كان مزارعا حراثا فلاحا ( الحارث بن حراث ) .  الغريب أنّ القوم اكلوا و شربوا على كتب التراث بغثها و سمينها و لم يفهموا أنّ أياد الوضع و التزييف و التحريف و الدس كانت مترصدة لكلمات الروح القدس الخارجة من افواه الانبياء و الاولياء .
هم بذاتهم ينكرون روايات الاضطهاد التي تعرض له الرسول في شعب ابي طالب و الطائف , إذن مبدأ رد الرواية هو عندهم , لماذا اذن يطالبون بعدم تنقية التراث و اخذه على عواهنه !!!!!!
لقد رأى الملحدون الوحشية و البطش من اتباع الأديان و لم يجدوا فيهم رحمة وكان ذلك من ضمن أسباب ومبررات إلحادهم و لا أدريتهم .
و من ضمن محاججات الملاحدة المسيحيين انهم يقولون أنّ الكتاب المقدس مليء بالمبالغات حيث يصورون مملكة داوود و سليمان على أنها مملكة عظمى و التاريخ يثبت أنهم لم يكونوا يتعدون زعماء قبائل في فلسطين و لا يقارنون أبدا بمملكة فارس و روما ومصر تلك التي كانت اعظم منهم بمراحل قصوى و بكل المقاييس الأكيدة . لكنّ الكتاب المقدس يدلس على الناس و الغريب انّ الملاحدة دائما ما يحاسبون أحداث التاريخ و كلمات الرواية على مقاييس العصر الحالي و حضارته و كلماته و هو قياس مع الفارق قياس ظالم جائر غير عادل كمقارنة اصمٍّ باعمى  .
الملاحدة يريدون أن يعيشوا عيشةَ هانئة مسالمة آمنة , أعلم ذلك , هذا في البدية فقط , و هم يقولون أنّ الأديان لا توفر لهم و لا تضمن هذا السلم المجتمعي اليوم بل هي آفة الآفات و روث التراث الإنساني الميثولوجي الذي لا ينبغي أن نتسخ به .
و أنا اقول نعم , هذا صحيح إذا قصدتم الاديان و التراث الملجوم بلجام الهوى و السياسة و الكذب و الرشوة و المصلحة و الأنانية و الغيرة و الحسد و الأفول المحرف البعيد عن مراد الإله و أنبياءه .
فبول البعير المقدس عند المسلمين الأعراب ما هو إلا نتاج تقديسهم للبعير الذي كان سبب بقائهم على قيد الحياة تماما كما فعل الهندوس مع روث و بول البقر في الهند .
كلتاهما موروث ثقافي عفن و ليس  مرادٌ إلهيّ بكل تأكيد . و اسألوا فيروس كورونا الذي انتشر في الجزيرة بسبب ذلك .

لقد استمعتُ كثيراً لمحاضرات أدونيس السوري و القمني المصري وقرأت كثيرا جدا لريتشارد دوكينز الانجليزي الامريكي و كذلك قرأت لسلمان رشدي الباكستاني .
فأولهم شاعر و الثاني أستاذ فلسفة و الثالث عالم بيولوجيا و الرابع كاتب و محاضر .  الغريب أنني استشففتُ منهم جميعا  تلك الصدمة النفسية التي راعتهم في الطفولة و في اليفوع من أصحاب الاديان المتوحشين باسم التراث الميثولوجي العفن المحرف عن اصول الفطرة و السلام النفسي .
إنهم يصرخون صرخة فطرية تريد السلام و الأمن , تريد الاطمئنان الروحي الذي لم يجدوه في مناديب الدين . لكنني على يقين انهم لم يجربوا مندوب محمد حضرة مرزا غلام احمد القادياني عليه الصلوات , أريدهم ان يجربوا الاستماع إلى كلماته سيجدون السلام و سيطمئنون إليه باليقين المبعوث بكلماته كما اطمأننتُ إليه .
هذه دعوة مفتوحة لهم لسماع صوت المسيح أحمد عليه السلام .
و لقد انصرف خيال الملاحدة المتطرف للقول بانّ الأديان هي توجهات قبلية بدوية تقدس حياة البادية و الفروسية و السلب و النهب و السبي و رعي الغنم و تحتقر اذناب البقر و لحم البقر !!!! حتى انها نصرت هابيل راعي الغنم فقالت انّ أخاه قابيل المزارع المكار الحقير قد قتله , هكذا الملاحدة ينظرون تلك النظرة للاديان و يتهمونها بالنفاق  و الإفك و الكذب و التزوير و العنصرية تجاه الزراع و العمال و الاكارين .
و في المقابل يعتقدون  انّ القبائل الهمجية التي كانت ترابض على تخوم الدول المتحضرة الزارعة الصانعة العاملة هي أس الأديان الإبراهيمية الشريرة التي أهلكت البشرية .
و في المقابل اقول أنا ايضا أن المسيح الناصري كان نجارا و المسيح المحمدي كان فلاحا و موسى النبي كان راعٍ للغنم و محمد النبي كان تاجرا و راعٍ للغنم , فلا ضير في الصنعة بل المعيار هو الرحمة المستمرة المتصاعدة مع السنين و الوصال برب العالمين . الرب يتكلم و يعطي نبوءات , فيجب أن تنال حظا من ذلك كي يستقيم دينك و يقينك و إيمانك , أؤكد لكم .  
يقول الملاحدة لماذا تعتقدون أنه ما من نبي إلا و هو راعٍ للغنم , فأقول هذا صحيح و ليس فيه عنصرية بدوية و لا غيره بل النبي هو رمز للرعاية الروحية و الغنم هي رمز الطاعة و الانصياع و الطيبة و ليس معنى ذلك أنّ كل نبي على الحقيقة قد رعى الغنم بالفعل إنما هو رمز و كناية لأن التمثلات الروحية تقابلها تمثلات مادية تدلل عليها و العكس . و كذلك هناك أنبياء اعرفهم رأوا في الرؤا أنهم يرعون الغنم و هو رمز في رؤاهم على رعايتهم لأمتهم و لشعبهم و هذا لا يقدح في الرعية و لا يقلل من شانها بل هي رمزية ابوية لرعاية الوالد لولده و نسله الروحي و فيه الحميمية و العرفان و الفضل بينهم و ليس كما يريد الأناركيون الفوضويون من نزع غطاء الرئاسة و الدولة و القوانين و التشريعات و المحاسبات كانهم يريدونها غابة حيوانية سنورية .
يقول الملاحدة إنّ النبوة و تقديس أشخاص تاريخيين على انهم انبياء جاء من القبائل البدوية التي تعتبر جد القبيلة هو شخصية مقدسة فيتوجهون له بالتكريم و لغيره من الشعوب الاخرى بالقتل و السلب و التخريب و ليس أدل على ذلك من سفر التثنية في التوراة و آيات القتال في القرآن .
و انا اقول أنّ آيات القتال في القرآن إنما كانت في سياق الدفاع عن النفس ضد هجمات الأعداء الذين يريدون ان يبطشوا بالدعوة النبوية كذلك كانت في سفر التثنية .
لكنّني لا أضمن سلامة كامل جمل ذلك السفر من الوضع و التبديل مما جعله شديد القسوة لكنّني اضمن نزاهة كلمات القرآن عن الدس و الوضع و التحريف , و لا يستطيع الملاحدة قول غير ذلك لذلك يلجأون دوما لحيلة المطالبة بعرض القرآن للنقد كنص تاريخي ليفروا من حقيقة عصمة كل حروف القرآن الكريم من التحريف .
و من هذا المقال و المقام , ادعو أدونيس و القمني لمناظرة كتابية عبر المدونة و الإيميل سؤال و جواب اما سؤال و جواب , كذلك ادعو ريتشارد دوكينز و سلمان رشدي لمطالعة أدلة صدق المسيح احمد من خلال كلماتي و فيديوهاتي المدونة و ساقوم بإرسال مقالات متتالية لحضراتهم تباعا بحول الله و قوته . و لكن فقط أدعوهم بدايةً أن يقرأوا مقالة ضلالات دوكينزو مقالة محاججات ضد الإلحاد و مقالة أدونيس و رفاقه , و يسبروا صفحتي صفحة الإلحاد المعاصر بين هشاشة الموروث و قوة الإسلام .
و مما لا شك فيه أنّ كثيرا من الملاحدة عندهم نزعة شعوبية صارخة تشعل جذوة كرههم للدين المتدرج . ذلك الدين الغريب عن الوطن القادم من خارج الديار , و لقد شممتُ تلك النزعة الشعوبية في ملاحدة مصر ضد العرب و كذلك في شيعة إيران ضد العرب كذلك . لذا ارجوا أن نترفع جميعا عن تلك النزعة الشعوبية و ان نقف بكل تجرد أمام النص المقدس مستعينين بالعقل و الدعاء القلبي  و الإخلاص و الاستسلام للحقيقة المجردة . و إن كان هناك إله حقيقي فسيجيبنا وفقا لخصائصه الازلية الابدية .
الحقيقة أنني اشكر ربي على ما وهبني من نعمة الاتصالات و رؤيتي و سماعي لأولئك الملاحدة عن كثب , و تقارب الزمان تلك النعمة العظيمة التي هيئت لي مبدأ ( و لا تعرف الأمور إلا باضدادها ) , إنهم إحدى اسباب تجدد الإيمان ,
لقد رأيتُ اعتراضات كفار قريش تمثل أمامي من افواه هؤلاء , الله سبحانه لم يحرمني من شيء و جعل أؤلئك يمثلون أدوارا حقيقية في محاربة محمد أمام ناظري لكي اتخيل كيف كانت هي حالة الرسول و الصحب و الآل . لقد غير محمد عقارب الساعة و ادار دفة التاريخ إلى حيث اراد , إنه  بالفعل رسول الله الاعظم , ما من نبي رسول اقام امبراطورية ابدا إلا سيدي محمد , حتى داوود و سليمان مملكتهم لم تستمر عقودا و لم تكن تعدوا عن كونها زعامة قبلية بسيطة مقارنة بممالك عهدهم , أما الإسلام فقد فاق كل القوى العظمى في وقته قوة و حضارة و صناعة و تجارة و زراعة و بحثا و علما و فكرا رغم انف كل ملحد حاقد أو كلب نار داعشيّ داحسيّ مارق , و يبقى السؤال هنا للفقراء المساكين بالتيه أؤلئك اللاأدريين و كذلك للتائهين من المسلمين و غيرهم من أهل الاديان , أما آن لكم ان تنيخوا رحالكم أمام عتبات محمد ذلك الرجل العظيم الذي حقد عليه العالم  رغم انه يتيم تحمل الآلام في الطائف و في شعب ابي طالب مع حبيبته أم المؤمنين خديجة , لقد جاء إلى هذه الدنيا فقيرا وراى شيئا من اليسر في بعض ايامه الوسطى لكنه عاد و توفي فقيرا درعه مرهونة عند يهوديّ , إنه رجل عظيم غير مجرى التاريخ , و الصعاليك الحقيقيون بالفعل هم من يرمونه بالحجارة عبر التاريخ , لقد حادثني و حادثته في كشوف كثيرة و كذلك صاحبت هارون و المسيح الناصري في اسراءات و كذلك المسيح المحمدي في كشوف متعددة أخرى .
أدونيس و القمني و دوكينز و رشدي , كلماتي ارجو لها أن تجد إلى ضمائركم سبيلا . د محمد ربيع , مصر .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق