يوشع بن نون :
صلاة الجمعة ٢٠٢١/١٢/٢٤
••••••••••••••••••••••••••
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢١/١٢/٢٤
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لكتاب إتمام الحجة للإمام المهدي الحبيب الذي كتبه للرد على احد المشايخ والذي كان اسمه رسل بابا الامرتسري يقول الامام المهدي الحبيب : وأعجبني لِمَ تصدّيتَ لتأليف الكتاب، وأيّ أمر كتبتَ كالنادر العجاب، بل جمعتَ فضلة أهل الفضول، واتبعتَ جهلات الجهول، وما قلت إلا قولاً قيل من قبلك، ونُسج بجهل أكبر من جهلك، وما نطقتَ بل سرقت بضاعة الجاهلين. وما نرى في كلامك إلا عبارتك التي نجد ريحه كسَهْكِ الحيتان المتعفنة، ونتنِ الجيفة المنتنة، ونراه مملوًّا من تكلّفات باردة ركيكة، وضحكة الضاحكين. وفعلتَ كل ذلك لرُغفان المساجد، وابتغاءِ مرضاة الخَلق كالواجد، لا لله رب العالمين.
يا من ترَك الصدق ومانَ، قد نبذت الفرقان، ولا تعلم إلا الهذيان، وتمشي كالعمين، لا تعلم إلا الاختراق في مسالك الزور، والانصلات في سكك الشرور، ولا تتقي براثن الأسد وتسعى كالعُمي والعُور، وإنّا كشفنا ظلامك، ومزّقنا كلامك، وستعرف بعد حين. أتؤمن بحياة المسيح كالجهول الوقيح، وتحسبه كأنه استُثْنِيَ من الأموات، وما أقمت عليه دليلا من البيّنات والمحكمات، ولا من الأحاديث المتواترة من خير الكائنات، فكذبتَ في دعوى الإثبات، وباعدتَ عن أصول الفقه يا أخا الترّهات. أيها الجهول العجول، المخطئ المعذول، قِفْ وفكِّرْ برزانة الحصاة، ما أوردتَ دليلا على دعوى الحياة، وما اتبعتَ إلا الظنيات، بل الوهميات. ونتيجة الأشكال لا يزيد على المقدّمات، فإذا كانت المقدّمتان ظنّيّتَين فالنتيجة ظنّية، كما لا يخفى على ذوي العينين. وإن كنتَ لا تفهم هذه الدقائق، ولا تدرك هذه الحقائق، فسَلِ الذين من أولي الأبصار الرامقة، والبصائر الرائقة، وانظر بعينِ غيرك إن كنت لا تنظر بعينك في سيرك، واستنـزلِ الريَّ من سحاب الأغيار، إن كنتَ محرومًا من دَرِّ الأمطار.
ألا تعلم يا مسكين أن قولك يُعارض بيّنات القرآن، ويخالف مُحكمات الفرقان؟ وقد تبيّن معنى التوفّي من لسان سيّدِ الإنس ونبيِّ الجانّ، وصحابته ذوي الفهم والعرفان. وأيّ فضل لمعنى العوام، بعد ما حصحص المعنى من خير الأنام، ومَن يأباه إلا من كان من الفاسقين؟
فتندّم على ما فرّطتَ في جنب الله وبيّناته، واتبعتَ المتشابهاتِ وأعرضتَ عن محكماته، ووثَبْتَ كخليع الرسن، وتركتَ الحق كعَبَدةِ الوثن. وإني نظرتُ رسالتك الفينة بعد الفينة، فما وجدتُها إلا راقصة كالقينة، ووالله إنها خالية عن صدق المقال، ومملوّة من أباطيل الدجّال، فعليك أن تنقُد المبلغ في الحال، لنريك كذبك ونوصلك إلى دار النكال. وعليك أن تجمع مالك عند أمين الذي كان ضمينا بيقين، وإلا فكيف نوقن أنّا نقطف جناك إذا أبطلنا دعواك، وأريناك شقاك؟ يا أسير المَتْربة، لستَ من أهل الثروة، بل مِن عَجَزة الجهلة، فاترُكْ شِنْشِنة القِحَة، واجمعِ المال وجانِبْ طرق الفِرية والتَعِلّة، فواهًا لك إن كنت من الصادقين الطالبين، وآهًا منك إن كنت من المعرضين المحتالين. وقد أوصينا واستقصينا، ونقّحنا تنقيح من يدعو أخا الرشد ويكشف طرق السَّدَد، وأكملنا التبليغ لله الأحد، وننظر الآن أتجمع المال وتُرِي العهد والإيمان، أو تُرِي الغدر وتتبع الشيطان كالمفسدين.
وواللهِ الذي يُنـزل المطر من الغمام، ويُخرج الثمر من الأكمام، إني ما نهضتُ لطمعٍ في الإنعام، بل لإخزاء اللئام، ليتبين الحق وليستبين سبيل المجرمين، وإن الله مع المتّقين. وواللهِ الذي أعطى الإنسان عقلاً وفكرًا، لقد جئتَ شيئًا نُكْرًا، وأبقيتَ لك في المخزِيات ذكرا. وقد كتبنا من قبل اشتهارا، وواعدْنا للمجيبين إنعاما، وأقررنا إقرارا، فما قام أحدٌ للجواب، وسكتوا كالبهائم والدواب، وطارت نفوسهم شعاعا، وأرعدت فرائصهم ارتياعا، وأكبّوا على وجوههم متندّمين.
أفأنت أعلم منهم أو أنت من المجانين؟ إنهم كانوا أشدَّ كيدًا منك في الكلام، بل أنت لهم كالتِّلام، فكان آخر أمرهم خزي وخذلان وقهر رب العالمين. وإن الله إذا أراد خزي قوم فيعادون أولياءه، ويؤذون أحبّاءه، ويلعنون أصفياءه، فيبارزهم الله للحرب، ويصرف وجههم بالضرب، ويجعلهم من المخذولين. ألا تفكرون في أنفسهم أنّ الله يُنـزل نُصرته لنا بجميع أصنافها، ويأتي الأرض ينقصها من أطرافها، ويحفظنا بأيدي العناية، ويسترنا بملاحف الحماية، فلا يضرّنا كيد المفسدين؟ يعلم من كان له ومن كان لغيره، وينظر كل ماش في سيره، ولا يهدي قوما مسرفين، ويبير الفاسقين ويمحو أسماء المفترين من أديم الأرضين. هو الغيور المنتقم، ويعلم عمل المفسد الفتّان، ويأخذ المفترين بأقرب الأزمان، فيُنـزل رجزه أسرعَ من تصافُح الأجفان. فتوبوا كالذين خافوا قهر الرحمن، وأنابوا قبل مجيء يوم الخسران، وغيَّروا ما في أنفسهم ابتغاء مرضاة الله، يا معشر أهل العدوان. اطلبوا الرحم وهو أرحم الراحمين. فتندّم يا مغرور على جهلاتك، واعتذر من فرطاتك، وفكِّر في خسرك وانحطاط عرضك وانكشاف سترك، وازدجِرْ كالخائفين.
واعلمْ أنه من نهض ليستقري أثر حياة عيسى، فما هو إلا كجادع مارن أنفِه بموسى، فإن الفساد كل الفساد ظهر مِن ظنِّ حياة المسيح، واسودّت الأرض من هذا الاعتقاد القبيح، ومع ذلك لا تقدرون على إيراد دليل على الحياة، وتأخذون بأقوال الناس ولا تقبلون قول الله وسيد الكائنات. وتعلمون أنه من فسّر القرآن برأيه وأصاب فقد أخطأ، ثم تتبعون أهواءكم ولا تتقون مَن ذرأ وبرأ، وتتكلمون كالمجترئين. وإذا قُرئ عليكم آيات الفرقان فلا تقبلونها، وإنْ قُرئ نصف القرآن، وإنْ عُرِضَ غيره، فتقبلونه مستبشرين. لا تلتفتون إلى كتاب الله الرحمن، وتسعون إلى غيره فرحين. وليت شعري! كيف يجوز الاتكاء على غير القرآن بعد ما رأينا بيّنات الفرقان؟ أتوصلكم غيرُ القرآن إلى اليقين والإذعان؟ فأْتوا بدليل إن كنتم صادقين.
يا حسرة على أعدائنا! إنهم صرفوا النظر عن صحف الله الرحمن، وما طلبوا معارفها كطلاّب العرفان، وأفنوا زمانهم وعمرهم في أقوال لا توصلهم إلى روضات الإذعان، ولا تسقيهم من ينابيع مطهّرة للإيمان، وما نرى أقوالهم إلا كصوّاغين باللسان.
فيا معشر العُمي والعُور.. اتقوا الله ولا تجترئوا على المعاصي والفجور، وتخيّروا طريقا لا تخشون فيه مسَّ حيفٍ ولا ضربَ سيف، ولا حُمَةَ لاسعٍ ولا آفةَ وادٍ واسع، وقوموا لله قانتين. وفكّروا في قولي.. هل صدقتُ فيما نطقتُ، أو ملتُ فيما قلتُ، هل صدقتُ فيما نطقتُ، أو ملتُ فيما قلتُ وتفكروا كالخاشعين. ما لكم لا تستعدّون لقبول الحجّة وتزيغون عن المحجّة، تركضون في امتراء الميرة، ولها تتركون أقارب العشيرة. وما أرى فيكم من ترك لله الأقارب والأحباب، وجدَّ في الدين ودأب. لم لا تتأدّبون بآداب الصلحاء، ولا تقتدون بطرق الأتقياء؟ أنكرتم الحق وما رأيتم سُقياه، وما وطأتم حصاه، وما استشرفتم أقصاه، وتركتم الفرقان وهُداه، وكنتم قوما عادين.
يا أهل الفساد والعناد.. اتقوا الله رب العباد. أين ذهب تقاكم؟ وأضلّكم علمُكم وما وقاكم. لا تفهمون القرآن ولا تمسّون الفرقان، فأين غارت مزاياكم، وأين ذهب ريّاكم؟ ما أجد كلامكم مؤسَّسًا على التقوى، وأجد قلوبكم متدنسة بالطغوى. فما بال قرب كان لها كمثلِكم الملاّحُ، وما بال أرض يحرثها كحزبكم الفلاّحُ؟ ولا شك أنكم أعداء الدين وعِدا الشرع المتين. ونعلم أن قصر الإسلام منكم ومن أيديكم عفا، ولم يبق منه إلا شفا، ولولا رحمة ربي لأحاطه الدجى، وكان الله حافظه وهو خير الحافظين.وكان الله حافظه وهو خير الحافظين.
ألا تنظرون أنكم كَمْ فَجٍّ سلكتم، وكم رجلٍ أهلكتم، وكم بِدَعٍ ابتدعتم، وكم قومٍ خدعتم، وكم عرضٍ اختلستم، وكم ثعلبٍ افترستم؟ أمّا الآن فالحق قد بان ورحم الرب الرحيم، واستنار الليل البهيم، وأنار الدين القويم، وظهر أمر الله وكنتم كارهين. إن لله في كل يوم نظرةً، فنظر الدينَ رحمةً، فنظر الدينَ رحمةً، ووجده غرضًا لسهام الأعداء، وكالوحيد الطريد في البيداء، فأقامني برحمة خاصة في أيام إقلال وخصاصة، ليجعل المسلمين من المنعَمين، ويعطيهم ما لم يعط لآبائهم ويرحم الضعفاء، وهو أرحم الراحمين.
وما قمتُ بهذا المقام إلا بأمر قدير، يبعث الإمام ويعلم الأيام، حكيم عليم يرى أيام الغي والضلال، وصراصر الفساد في النساء والرجال. تناهى الخَلق في التخطي إلى الخطايا، وعقروا مطا المطايا، ودفنوا الحق في الزوايا، ولمع الباطل كالمرايا، فرأى هذا كلَّه ربُّ البرايا، فبعث عبدًا من العباد، عند وقت الفساد، أعَجِبتم من فضله يا جَمْرَ العناد؟ فلا تتكئوا على الظنون، ولله أسرار كالدرّ المكنون، يبلي عباده في كل زمان، وكل يوم هو في شان.
وأُقسِم بعلاّمِ المخفيّات، ومُعينِ الصادقين والصادقات، أني من الله رب الكائنات. ترتعد الأرض من عظمته، وتنشق السماء من هيبته، وما كان لكاذب ملعون أن يعيش عمرا مع فِريته، فاتقوا الله وجلال حضرته. ألم يبق فيكم ذرّة من التقوى؟ أنسيتم وعظ كفّ اللسان وخوف العقبى؟ يا أيها الظانّون ظن السوء.. تعالوا ولا تفرّوا من الضوء.
يا قوم إني من الله.. إني من الله.. إني من الله، وأُشهد ربي أني من الله. أؤمن بالله وكتابه الفرقان، وبكل ما ثبت من سيّد الإنس ونبيِّ الجانّ. وقد بُعثتُ على رأس المائة، لأجدّد الدين وأُنوّر وجه الملّة، والله على ذلك شهيد، ويعلم من هو شقي وسعيد. فاتقوا الله يا معشر المستعجلين.. أليس فيكم رجل من الخاشعين؟ أتصولون على الأسود ولا تميّزون المقبول من المردود؟ وفي الأمّة قوم يلحقون بالأفراد، ويكلّمهم ربهم بالمحبّة والوداد، ويُعادي من عاداهم ويوالي من والاهم، ويُطعمهم ويسقيهم، ويكون فيهم وعليهم ولهم، ويُحاطون من رب العالمين. لهم أسرار من ربهم لا يعلمها غيرهم، ويشرَبُ قلبهم هوى المحبوب ويُوصَلون إلى المطلوب. ينوّر باطنهم ويترك ظاهرهم في الملومين، فطوبى لفتى يأتمّ بآدابهم، وتنكسر جبائر مكرِه في جنابهم، ويسرج جواد الصدق لصحبة الصادقين.
هذا ما كتبنا وألّفنا لك الكتاب، فإذا وصلك فأمْلِ الجواب. وحاصل الكلام أنّا قائمون للخصام، لنذيقك جزاء السهام، ومن آذى الأحرار فأباد نفسه وأبار. فاسمَعْ مني المقال، إني أرقُب أن تجمع المال، فإذا جمعتَ وأتممت السؤال، فاعلم أن أحمد قد صال وأراك الوبال والنكال. يا مسكين إن موت عيسى من البديهيات، وإنكاره أكبر الجهلات، ولكن صدِئ قلبُك وغلُظ الحجاب، فردّدتْ وتقاذفتْ بك الأبواب، فلا تصغَى إلى العظات، ويؤذيك الحق كالكَلِمِ المحفِظات، وأرداك تباهيك بكتابك وهو أصل تبابك. وإني عرفت سرّك ومعمّاه، وإن لم يَدْرِ القوم معناه. وما تريد إلا أن تفتتن قلوب السفهاء، وتخدع الجهلاء، لتكون لك عزّةٌ في الأشقياء، وتفوز في الأهواء، وهذا خاتمة الكلام، فتدبّرْ كالعقلاء، ولا تقعد كالعمين.
((( هناك ملاحظة و هي ان اسلوب الامام المهدي الحبيب في كتاب " اتمام الحجة " في خطابه لاحد المشايخ مختلف تماما عن اسلوبه في كتاب " تحفة بغداد " الذي كان يخاطب فيه ايضا احد مشايخ العراق في كتاب " تحفة بغداد " كان يتكلم باسلوب فيه كثير من الاحترام والرحمة لذلك الشيخ، اما في هذا الكتاب فيتكلم باسلوب غليظ جدا وفيه تبكيت وتقريع لهذا الشيخ لماذا ؟ لان الله سبحانه وتعالى القى بالالهام على قلب الامام المهدي ان الشيخ الذي كتب له رسالة " تحفة بغداد " هو من المتقين وهو يخشى على الاسلام ويخاف ويتقي الله فلذلك ايه ؟ كلمه الامام المهدي الحبيب باسلوب الرحمة والحب اما هذا الشيخ المسمى بالرسل بابا الامرتسري فالقى الله في قلب الامام المهدي ان هذا الشيخ من اتباع الدنيا ومن الكاذبين وهو جيفة وهو خبيث النفس فلم يكن يصلح له الا التقريع والتبكيت والاسلوب القوي فهذا هو النبي , الله سبحانه وتعالى يلقي في قلبه الاسلوب المناسب في كل مكان وفي كل زمان، الاسلوب المناسب للمكان المناسب، والاسلوب المناسب للزمان المناسب، والاسلوب المناسب للشخص المناسب فهذا هو من كمال فيض الله عزوجل )))
يقول الامام المهدي الحبيب :
هداك الله هل تُرضي العواما
لكي تستجـلِبنْ منهم حُطاما
وهل في ملّة الإسـلام أثرٌ
من الكَلِـمِ التي تَبرِي خِصاما
أعندك حُجّـةٌ إجماعُ قومٍ
أضاعوا الحق جهلا واهتضاما
ومثلك أُمّةٌ قتلتْ حسيـنا
إذا وجدتْ كمنـفرد إمـاما
تـــمّـــت
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب :
الوَصِيَّةُ للهِ لِقَوْمٍ لا يَعْلَمُوْنَ
أيها العلماء والمشايخ والفقهاء.. إني رأيت تَعاميَكم في مصنّفاتكم، فتأجج قلبي لجهلاتكم. إنكم تسيرون في المَعامي، ولا تخافون جَوْبَ الحوامي. وإني عِفْتُ أن أفصّل حالاتكم، وأبيّن مقالاتكم. أتعاميتم مع سلامة البصر، وتجاهلتم مع العلم والخبر؟ كان عندكم العقل والفهم الصافي، ولكن النفس صارت ثالثة الأثافي. إن حبّ العَين سلَب عينَيكم، والطمع في كرم الناس مـحَق كريمتَيكم. أَقَرَأْتم العلومَ للقِرى، وتعلّمتم لرُغفان القُرى؟ وباعدتم عن الإخلاص الذي هو شعار الأنبياء وحلية الأولياء. تركتم الشريعة واتّبعتم النفس الدنيّة، وصرتم قوما خاسرين. أكلتم الدنيا بأنواع الدقاقير، وما نجا مِن فخّكم أحدٌ من القبيل والدبير. طورًا تلدغون في حلل العِظات، وأخرى بالكَلِم المحفِظات. وأَجِدُ فيكم ما يَسِمُ بالإخلاق، وما أجد شيئا من محاسن الأخلاق. فإنّا لله على مصيبة الإسلام، وإمحالِ رياض خير الأنام. وإنّا نكتب قصّتكم متجرّعًا بالغصص، ومتورّعا من مبالغات القِصص. إنكم جعلتم الإسلام مَصْطَبة المقيِّفين، أو خانَ المدروزين والمُشَقْشِقين. اتقوا الله ويوم الأهوال، وحلولَ الآفات وتغيُّرَ الأحوال، واذكروا الحِمام ومساورة الإعلال، وفضوح الآخرة وسوء المآل. واتركوا الكِبر والعُجب والخيلاء، فإنها لا يزيدكم إلا الغطاء. ولا تصحّ صفة العبودية إلا بعد ذوبان جذبات الحيّة، أعني هوى النفس الذي هو على بحر السلوك كزبدٍ، فلا تُطيعوا الزبد كعبد، واطلبوا بحر ماء معين.
واعلم يا طالِبَ الحقّ الأهمّ، أن علماء السوء ما يخرجون من الفم هو أضرّ على الناس من السمّ، ومِن كل بلاء يوجد على وجه الأرضين، فإن السموم إذا أضرّت فلا تضرّ إلا الأجسام، وأما كلامهم فيضرّ الأرواح ويُهلك العوام، بل ضررهم أشد وأكثر من إبليس اللعين. بل ضررهم أشد وأكثر من إبليس اللعين. يلبسون الحق بالباطل، ويسلّون سيوف المكر كالقاتل، ويُصرّون على كلمات خرجت من أفواههم وإن كانوا على خطأ مبين. فاستعِذْ بالله منهم ومن كلماتهم، واجتنِبْهم وجهلاتهم، وكن مع العلماء الصادقين. ولا تضحك على مواجيد الأولياء، والأسرار التي كُشفت على تلك الأصفياء، فإنهم مظاهر نور الله وينابيع ربّ العالمين. واعلم أنهم قوم صادقون في الأحوال، والمحفوظون في الأفعال والأعمال، ويُعلَّمون من أشياء لا يعلمها عقل العلماء، ويُعطَون من علم لا يُعطَى مثله أحدٌ من العقلاء. فلا يُنكرهم إلا الذي فيه بقيّة من مسّ الشيطان، وأثرٌ من آثار الجانّ، ولا يكفّرهم إلا الأعمى الذي ليس همّه إلا تكفير الصالحين.
ألا إن لله عبادًا يحبّهم ويحبّونه، آثرَهم وملأ قلوبهم مِن حبّه وحبّ مرضاته، فنسوا أنفسهم استغراقا في محبّة ذاته وصفاته، فلا تُعلِّق همّتك بإيذاء قومٍ لا تعرفهم ومنازلهم، وإنّك لا تنظر إليهم إلا كعمين. إنهم خرجوا مِن خلقٍ كان مشابِهَ خلقِ وجودِك، وسعوا إلى مقام أعلى وتباعدوا عن حدودك، ووصلوا مكانا لا تصل إليها أنظارك، ولا تدركها أفكارك، ونزلوا بمنـزلة لا يعلمها إلا رب العالمين. فلا تدخل في أقوالهم كمجترئين، ولا تتحرك بسوء الظنون وقلة الأدب معهم كالمعتدين، فيعاديك ربك وتلحق بالخاسرين. فإيّاك يا أخي أن تقع في ورطة الإنكار، وتلحق بالأشرار، وتهلك مع الهالكين.
واعلم أن كتاب الله الرحمن، كسبعةِ أبحرٍ من أنواع نكات العرفان، يشرب منها كل طير بوسع منقاره، ويختار حقيرًا ولا يشرب إلا قدرا يسيرا. والذين وسَّع مَداركَهم عناياتُ ربهم، فيشربون ماء كثيرا وهم أولياء الرحمن وأحبّاء أحسن الخالقين. يهُبُّ على قلوبهم نفحاتٌ إلهية، فيتعالى كلامهم، فيجهله عقول الذين ليسوا من العارفين. والذين يُعطَون أفعالا خارقة للعادة، وأعمالا متعالية عن طور العقل والفكر والإرادة، فلا تعجب من أن يُعطوا كلماتٍ، ورُزقوا من نكات تعجز العلماء عن فهمها، فلا تنهَضْ كالمستعجلين.
وإن كنت من الذين أراد الله بهم خيرًا، فبادِرْ وسِرْ إليهم سيرًا، ودَعْ زورًا وضيرًا، وكن من الحازمين. وكم من كلمات نادرات بل محفظات، تخرج من أفواه أهل الله إلهامًا من الله الذي هو مؤيّد الملهَمين، فينهضون لله ويُبلّغونها ويُشيعونها، فتكون سببَ مرضاة الله كهفِ المأمورين. ثم تلك الكلمات بعينها بغير تغيير وتبديل تخرُج مِن فمٍ آخر، فيصير قائلها من الذين تركوا الأدب واجترءوا وصاروا من الفاسقين. فتأدَّبْ مع أهل الله ولا تعجَلْ عليهم ببعض كلماتهم. وإن لهم نيّاتٍ لا تعرفها، وإنهم لا ينطقون إلا بإشارة ربّهم، فلا تُهلك نفسك كالمجترئين. لهم شأن لا يفهمه إنسان، فكيف مِثلك فتّان، إلا مَن سلك مسلكهم، وذاق مذاقهم، ودخل في سِككهم، فلا تنظرْ إلى وجوه مشايخ الإسلام وكبراء الزمان، فإنهم وجوه خالية من نور الرحمن، ومِن زيّ العاشقين. ولا تحسب كلمات المحدَّثين المكلَّمين ككلماتك أو كلمات أمثالك من المتعسّفين. فإنها خرجت من أنفاس طيّبة، ونفوس مطهَّرة مُلهَمة، وهي قريب العهد من الله تعالى كثمرٍ غضٍّ طريٍّ أُخذ الآن من شجرة مباركة للآكلين. والقوم لما لم يفهموا كلمات لطيفة دقيقة حِكَميّة إلهيّة، فعزَوا أهلها إلى الفُسّاق والزنادقة والكفّار وأهل الأهواء. فيا حسرة عليهم وعلى تلك الآراء، إنهم قد هلكوا إن لم يتوبوا ولم يرجعوا منتهين. والأحرار ينتقلون من القالب إلى القلب، وهم انتقلوا من القلب إلى القالب، ونبذوا كل ما علموا وراء ظهورهم للبخل الغالب، فأصبحوا كقِشرٍ لا لُبَّ فيه وأكلوا الجيفة كالثعالب، وكفّروني ولعنوني من غير علم ليستروا الأمر على الطالب، وقالوا كافر كذّاب، واتبعوا دأب الذين خلوا من قبلهم من أهل التباب. وكانوا يقولون من قبل إنّ رجلا لا يخرج من الإيمان باختلافات ليس فيها إنكار تعليم القرآن، وإنما الحُكم بالتكفير لمن صرّح بالكفر واختاره دينا، وأنكر دين الله القدير وجحد بالشهادتين كالأعداء اللئام، وخرج عن دين الإسلام، وصار من المرتدّين. وقالوا لو رأينا في هذا الرجل خيرا أو رائحةً من الدين ما كفّرنا وما كذّبنا وما تصدّينا للتوهين. كلا، بل قسَتْ قلوبهم من الإصرار على الإنكار، ودعاوى الرياء وفتاوى الاستكبار، فطبع عليها طابع وما وُفِّقوا أن يرجعوا مع الراجعين. ولو شاء الله لأصلح بالهم وطهّر مقالهم، وجذبهم وأراهم ضلالهم، ولكنهم زاغوا وأحبّوا عيوبهم، فغضب الله عليهم وأزاغ قلوبهم، وتركهم في ظلمات، وجعلهم كصُمٍّ وعمين.
أيها العَجول، اتق الله وخَفْ أولياء الله الودود، ولا خَوْفَك من الأسود، وإذا رأيتَ رجلا تبتّلَ إلى الله، وما بقي له شيء يشغله عن ربّه، فلا تتكلم فيه ولا تتجرّأ على سبّه، أتحارب الله يا مسكين، أو تقتل نفسك كالمجانين؟ واعلم أن أولياء الرحمن يُطرَدون ويُلعنَون ويُكفَّرون في أوائل الزمان، ويقال فيهم كل كلمة شرّ، ويسمعون من قولهم كل الهذيان، ويسمعون أذًى كثيرا من قومهم ومن أهل العدوان، ويسمّونهم أجهلَ الناس وأضلّ الناس، مع كونهم من أهل العارفة والعرفان، ويسمّونهم دجّالين وعَبَدة الشيطان؛ ثم يجعل الله الكرّةَ لهم، ويُؤيَّدون ويُنصَرون ويُبرَّأون مما يقولون، ويأتيهم الدولةُ والنصرة من عند الله في آخر أمرهم من الله المنّان، وكذلك جرت عادة الله الديّان، أنه يجعل العاقبة للمتّقين.
وإذا جاء نصره فترى قلوب الناس كأنها خُلقت خلقًا جديدا، وبُدِّلت تبديلا شديدا، وترى الأرض مخضرّة بعد موتها، والعقول سليمة بعد سخافتها، والأذهان صافية والصدور مطهّرة بإذن قادرٍ قيّومٍ ومُعين. فيسعون إليهم بالمحبّة والوداد، نادمين من أيام العناد، ويُثنون عليهم باكين قائلين إنّا تُبنا فاغفر لنا ربنا إنّا كنّا خاطئين، ومن يرحم إلا هو وهو أرحم الراحمين.ومن يرحم إلا هو وهو أرحم الراحمين. هذا مآل الذين سُعدوا وفُتحت أعينهم وجُذبوا، وأمّا الذين شقوا فلا يرون حتى يُرَدّون إلى عذاب مهين.
رب أَرِنا أيامَك، وصدِّقْ كلامك، وفرِّجْ كرباتِنا، واغفِرْ زلاّتِنا، وارْضَ عنّا وتعال على ميقاتنا، وانصرنا على القوم الكافرين. وصلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على رسولك خاتم النبيين. آمين ربنا آمين.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة ومن سورة المائدة .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(۞ یَوۡمَ یَجۡمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَیَقُولُ مَاذَاۤ أُجِبۡتُمۡۖ قَالُوا۟ لَا عِلۡمَ لَنَاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُیُوبِ إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱذۡكُرۡ نِعۡمَتِی عَلَیۡكَ وَعَلَىٰ وَ ٰلِدَتِكَ إِذۡ أَیَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِی ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلࣰاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَۖ وَإِذۡ تَخۡلُقُ مِنَ ٱلطِّینِ كَهَیۡـَٔةِ ٱلطَّیۡرِ بِإِذۡنِی فَتَنفُخُ فِیهَا فَتَكُونُ طَیۡرَۢا بِإِذۡنِیۖ وَتُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِیۖ وَإِذۡ تُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِیۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ عَنكَ إِذۡ جِئۡتَهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ وَإِذۡ أَوۡحَیۡتُ إِلَى ٱلۡحَوَارِیِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُوا۟ بِی وَبِرَسُولِی قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ هَلۡ یَسۡتَطِیعُ رَبُّكَ أَن یُنَزِّلَ عَلَیۡنَا مَاۤىِٕدَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِۖ قَالَ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ قَالُوا۟ نُرِیدُ أَن نَّأۡكُلَ مِنۡهَا وَتَطۡمَىِٕنَّ قُلُوبُنَا وَنَعۡلَمَ أَن قَدۡ صَدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَیۡهَا مِنَ ٱلشَّـٰهِدِینَ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة ومن سورة المائدة .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَاۤ أَنزِلۡ عَلَیۡنَا مَاۤىِٕدَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ تَكُونُ لَنَا عِیدࣰا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَایَةࣰ مِّنكَۖ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰزِقِینَ قَالَ ٱللَّهُ إِنِّی مُنَزِّلُهَا عَلَیۡكُمۡۖ فَمَن یَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّیۤ أُعَذِّبُهُۥ عَذَابࣰا لَّاۤ أُعَذِّبُهُۥۤ أَحَدࣰا مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِینَ وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِی وَأُمِّیَ إِلَـٰهَیۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَـٰنَكَ مَا یَكُونُ لِیۤ أَنۡ أَقُولَ مَا لَیۡسَ لِی بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِی نَفۡسِی وَلَاۤ أَعۡلَمُ مَا فِی نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُیُوبِ مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَاۤ أَمَرۡتَنِی بِهِۦۤ أَنِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَیۡهِمۡ شَهِیدࣰا مَّا دُمۡتُ فِیهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّیۡتَنِی كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِیبَ عَلَیۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدٌ إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا یَوۡمُ یَنفَعُ ٱلصَّـٰدِقِینَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ ذَ ٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ لِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا فِیهِنَّۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرُۢ)
••••••••••••••••••••••••
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق