درس القرآن و تفسير الوجه الأول من الكهف .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام الوقف و السكت , ثم قام بقراءة الوجه الأول من أوجه سورة الكهف ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأول من أوجه سورة الكهف ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
الوقف :
ج (وقف جائز) , قلي (الوقف أفضل لكن الوصل جائز) , صلي (الوصل أفضل لكن الوقف جائز) ,
لا (ممنوع الوقف) , مـ (وقف لازم) , وقف التعانق و هو لو وقفتَ عند العلامة الأولى فلا تقف عند العلامة الثانية و لو وقفتَ عند الثانية لا تقف عند الأولى) .
و السكت :
هو حرف السين ، و هو وقف لطيف دون أخذ النفس ، مثل : من راق ، بل ران .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
يبدأ سبحانه و تعالى ب :
{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية عظيمة .
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا} :
(الحمد لله) و هو سر الدين ، الحمد لله سر الدين ، فيقول سبحانه (الحمد لله الذي أنزل على عبده) أي نبيه ، (الكتاب) أي الرسالة ، الرسالة الموافقة للزمان ، الرسالة المناسبة للزمان ، (و لم يجعل له عوجاً) أي جعله على صراط مستقيم ، أي جعل الرسالة على صراط مستقيم ، و جعل النبي على صراط مستقيم .
__
{قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا} :
(قيماً) قيماُ يعني قائماً ، قائماً مربياً راعياً ، هذا معنى قيم ، قيماً ، (لينذر بأساً شديداً) مين/من القيم هنا؟ النبي ، كذلك الرسالة ، النبي و الرسالة هو القيم ، و مين/من القيم الأعظم؟ هو الله سبحانه و تعالى ، (قيماً) أي الله ، (قيماً) أي النبي ، (قيماً) أي الرسالة ، (قيماً لينذر بأساً شديداً من لدنه) بأساً شديداً يعني عذاباً شديداً من عند الله عز و جل ، (من لدنه) أي من عند الله ، (و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات) يُعطي البشرى للمؤمنين المُصَدقين ، المستخيرين ، حَسَنِي الظن ، (الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسناً) أجراً حسناً يعني مناسب لإحسانهم ، أجراً حسناً يعني مناسب لإحسانهم لأنهم عبدوا الله كأنهم يروه ، فإن لم يكونوا يروه فإنه يراهم ، فهي المراقبة .
__
{مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا} :
جزاءهم؟ (ماكثين فيه أبداً) ، جزاء إحسانهم (ماكثين فيه أبداً) أي في الجنات المتعاقبات المتتاليات .
__
{وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} :
خلي بالك أول عشر آيات من سورة الكهف ، أمرنا النبي ﷺ أن نتلوها ، إيه؟ لنتقي شر فتنة الدجال ، و العشر الآيات دول/هذه بيتكلمو عن إيه؟ عن فتنة إتخاذ عيسى إله مع الله ، فكل نبي بييجي/يأتي (و ينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً) ينذر النصارى المشركين الذين عبدوا عيسى مع الله عز و جل .
__
{مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا} :
(ما لهم به من علم) يعني إيه؟ اللي بيقولوا الكلام ده ، مفترين ، ليس عندهم وحي من الله عز و جل على قولهم ، (ما لهم به من علم) و عيسى ماقلش/لم يقل كده أصلاً ، (و لا لآبائهم) لا عيسى قال كده و لا الحواريين بتوعه قالوا كده ، مين اللي اخترع الحرفة/الانحراف دي/هذه ؟ (بولس) ، (ما لهم به من علم و لا لآبائهم) يعني لم نوحي بذلك لا لعيسى و لا للحواريين و لا لبني إسرائيل القدامى من أيام موسى ، أبداً ، (كبرت كلمة تخرج من أفواههم) كلمة الكفر و كلمة الشرك ، كلمة إيه؟ تتأذى منها السماوات و الأرض ، (كبرت كلمة تخرج من أفواههم) يعني جرم عظيم ، (إن يقولون إلا كذباً) إفتراء على الله عز و جل ، أن يَدَّعوا شريك معه .
__
{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} :
(فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا) طالما هم في الشرك ، إنت متضايق عشان ماجوش/لم يأتوا لطريق التوحيد ، فلا تأسف عليهم ، إنت بَلَّغ بس/فقط ، (فلعلك باخع نفسك) تؤذي نفسك أو تقتل نفسك هماً و كمداً ، (على آثارهم) أي على آثار شركهم ، (إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا) أي إن لم يؤمنوا بالتوحيد و إن لم يؤمنوا بالقرآن ، و إن لم يؤمنوا بالرسالة و الكتاب ، للأسف (أسفاً) يعني الله سبحانه و تعالى يتأسف على كفرهم ، كذلك النبي يتأسف على كفرهم ، و لكن لا ينبغي له أن إيه؟ يقتل نفسه كمداً و هماً و حزناً ، بل أنه يُبلغ و فقط .
__
{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا} :
(إنَّا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً) من الإبتلاء في الدنيا ، إن الدنيا حلوة خضرة يعني فيها إيه؟ ملذات كثيرة و أمور إيه؟ مغرية كثيرة جدأ ، فتطيب إليها النفس بإستمرار ، و لكن يجب أن تطيب إليها بتوحيد و بحُسن و بإتباع إيه؟ الحسنات و الإبتعاد عن الشهوات المحرمة ، ف ده التمتع الحسن و الطيب ، و لكن معظم الناس يتبعون سبيل إبليس و سبيل الشيطان ، تمام؟ ، الغَرور ، فيتقاتلوا على هذه الدنيا ، (إنَّا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً) نتيجة إن هم إيه؟ هيتنافسوا فيها ، فاللي هيكون عنده عفة و اللي هيكون عنده حسن خُلق ، ده اللي هينجو من هذا الإبتلاء ، و بعد كده ربنا بيقول إيه؟ النهاية و الحقيقة الأكيدة .
__
{وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا} :
و بعد كده ربنا بيقول إيه النهاية و الحقيقة الأكيدة ، (و إنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً) كل اللي على الأرض ده هنعمله بعد كده أرض إيه؟ مجروزة ، كأنها إيه؟ محصودة أو مدمرة ، يعني سيتم تدمير العالم في يوم القيامة الكبرى ، ده المعنى ، يعني ماتتقاتلوش على شيء فاني ، بالتأكيد أنه سيكون فاني .
__
{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا} :
(أم حسبت أن أصحاب الكهف و الرقيم كانوا من آياتنا عجباً) هنا تبدأ قصة أصحاب الكهف ، و أصحاب الكهف قصة جميلة جداً ، نعتبر منها لأن إحنا أصحاب الكهف في هذا الزمان ، أتباع الإمام المهدي هم أصحاب الكهف في هذا الزمان ، أصحاب الكهف هم أتباع المهديّ ، كذلك قال ابن عباس -رضي الله عنه- ، تمام ، و أصحاب الكهف ، القرآن ذكرهم و أشار إلى نوعين من أصحاب الكهف ؛ أصحاب الكهف الماديين الحقيقين المذكورين اللي هم السبعة تقريباً ، النّوّام السبعة ، النّوّام السبعة أو القدّيسين النّوّام السبعة ، دول/هؤلاء كانوا من أفسوس ، مدينة غرب الأناضول على بحر إيجة ، كانوا أيام الملك دقلديانوس أو تراجان ، تمام؟ ، إختلفت الروايات ، فروا بدينهم من الوثنية ، تمام؟ ، الدولة الرومانية ، و بعد كده أووا إلى الكهف ، الكهف ده غير معروف ، هو ما بين هضبة الأناضول و الشام ، تمام؟ ، ما بين هضبة الأناضول و الشام ، في ناس بتقول في الأناضول ، و في ناس بتقول إيه؟ كهف مثلاً غرب أو قريب من عَمان في الأردن ، تمام؟ ، و لكن ليس بالإيه؟ بالأكيد ، المهم أننا نأخذ العِبرة و العظة ، قصة أصحاب الكهف الماديين دول/هؤلاء إيه؟ إنهم فتية ، تقريباً سبعة ، ماشي؟ ، النوام السبعة ، كذلك ذكروا في إيه؟ في الكتاب المقدس أو ذكروا في روايات إيه؟ بني إسرائيل ، النوام السبعة دول/هؤلاء بقى إيه؟ دخلوا الكهف و ربنا ألقى عليهم النوم و إيه؟ و مسح على آذانهم بحيث إيه؟ يفضلوا نايمين ٣٠٩ سنة هجري اللي هي تُقابل ٣٠٠ سنة ميلادي ، تمام؟ تمام أوي ، و كانوا ربنا بيقلبهم يمين و شِمال ، تمام؟ ، و يدخل الشمس شوية عندهم و يخرجها إيه؟ باقية النهار ، و كان الحارس بتاعهم كلب ، كذلك ربنا ألقى عليه النوم ، أمام الكهف ، ماشي؟ ، طيب ، الأسماء ذكرت في الروايات إيه؟ بني إسرائيل ، نستأنس بها يعني ، لا نصدق و لا نكذب ، واحد إسمه ماكسموس ، ماكسموس ، و واحد إسمه ملخوس ، و الثالث مارتنيانوس ، و الرابع ديوناسيوس ، و الخامس يوحنا ، و السادس سرابيون ، و آخر واحد اسمه قسطنطين ، طبعاً دي أسماء رومانية و يونانية ، تمام كده ، كانوا أيام الملك دقلديانوس أو تراجان ، إختلفت الروايات ، دي إيه؟ القصة المادية ، كذلك ربنا سبحانه و تعالى بيقصد بأصحاب الكهف اللي هم الموحدين من المسيحيين من أتباع عيسى -عليه السلام- اللي هم اضطهدوا في الدولة الرومانية لمدة ٣٠٠ سنة شمسي أو ٣٠٩ سنة إيه؟ هجري ، مين هم؟ هم الرقيم ، الرقيم أي الكُتاب ، رقيم أي فعيل ، اللي هم كانوا بيكتبوا دايماً إيه؟ الروايات و الصحف المقدسة و إيه؟ و سيرة حياة الأنبياء و سيرة حياة عيسى ، لذلك تلاقي في أناجيل كتيرة جداً مكتوبة ، هو ده فعل الرقيم ، فعل الإيه؟ الرهبان و فعل الموحدين اللي كانوا دايماً بيكتبوا الصحف و يخبوها ، و يتدارسونها فيما بينهم في خفية ، تمام؟ ، فهو ده سلوك أصحاب الكهف ، تمام كده؟ ، و أصحاب الكهف دول/هؤلاء كانوا منتشرين في بقاع شمال إفريقيا ، الشام ، الأناضول ، جنوب أوروبا ، حوض البحر المتوسط ، هي دي كانت الدولة الرومانية ، و أصحاب الكهف اللي هم أكثر أو الأعم أو الأكثر شمولاً في المعنى كانوا منتشرين جماعات و فرادى في تلك المناطق ، من ضمن المناطق دي ، منطقة إسمها سراديب الموتى ، سراديب الموتى دي تقريباً في إيطاليا ، دي كانت إيه؟ عبارة عن كهوف تحت الأرض تقريباً ٣ درجات أو ٣ أدوار تحت الأرض ، كانوا الموحدين بيحفروها و يستخبوا فيها من جنود الرومان الوثنيين ، و كانوا بيحطوا فيها سلالم ، تمام؟ ، أول ما ينزلوا ، يقوموا شايلين السِلَم ، السلم الخشبي ، و كان معهم كلاب بتحرسهم و بتنبح لما تستشعر الخطر قادم عليهم ، إذاً ده المعنى الأعم لأصحاب الكهف ، إن هم كانوا فعلاً مجموعة من الموحدين الذين كانوا منتشرين لمدة ٣٠٩ سنة ، فترة الإضطهاد الروماني للموحدين المسيحيين ، اللي هم لم يشركوا عيسى مع الله ، إنما كانوا موحدين ، تمام؟ ، كانوا على شريعة موسى ، اللي هم مين؟ الإبيونيين ، اللي هم اللي إحنا بنسميهم المسيحيون اليهود ، الموحدين اليهود ، أو المسيحيون اليهود ، اللي هم بعد كده انبثق منهم الإسلام ، سيدنا محمد ﷺ ، إحنا أمة واحدة ، تمام؟ امة واحدة ، أمة بتسلم أمة ، كذلك الإمام المهدي إيه؟ هو الذي نقى و جدد الإسلام ، تمام؟ فأسس لنا المذهب الأحمدي اللي هو الإسلام الصافي ، تمام؟ ، و الذي جدد إيه؟ دعوته من بعده في حجاب الغيب و بأمر من الله عز و جل هو يوسف بن المسيح ، فاليوسفيون اليوم هم أهل الكهف الحقيقيين ، تمام كده؟ عرفنا إيه معنى أهل الكهف ، طيب ، الرقيم بقى ده ، عرفنا يعني إيه؟ الكُتاب ، من رَقَمَ ، رَقَمَ أي كتب ، رقيم فعيل ، أي أنهم الكُتاب الذين يكتبون بإستمرار الصحف المقدسة و الصحف المطهرة ، دايماً كده كانوا بيكتبوا في خفية ( في كتاب مرقوم ) ، بيحتفطوا بإيه؟ بالكتب و الصحف المقدسة ، دايماً ، الرهبان كانوا إيه؟ مشهورين بالكتابة و تبادل الرسايل و ما إلى ذلك ، في ناس بقى قالوا الرقيم ده إسم القرية اللي فيها الكهف ، أو إسم الوادي اللي كان فيه الكهف ، كل دي إجتهادات ، لكن ده المعنى الحقيقي اللي أنا بقوله ، خلاص ؟ (أم حسبت أن أصحاب الكهف و الرقيم كانوا من آياتنا عجباً) دي آية عجيبة جداً ، سواء أكانوا السبعة اللي ناموا في الكهف ، ربنا دخلهم في سبات ، مش إنتو بتعرفوا إن في حيوانات بيخشوا/بيدخلوا في سبات ، ربنا بإيه؟ بيقلل من العلامات الحيوية بتاعتهم لكن مابيخفيهاش ، بيدخلوا في سبات عميق ، ربنا حط/وضع السُنة دي أو الفطرة دي ، إيه؟ فَعَّلّها في السبعة دول/هؤلاء ، ناموا فعلاً ٣٠٩ سنة هجري ، بعد كده لما قاموا ، هنعرف قصتهم إن شاء الله في الوجه القادم ، و بعد القادم ، هنشوف حصل إيه بعد ما قاموا , تمام ؟، طيب .
__
{إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} :
(إذ أوى الفتية إلى الكهف) فراراً بدينهم و توحديهم من الوثنية ، من الوثنية الرومانية ، التي بعد ذلك و للأسف أثرت في الدين المسيحي و جعلته دين مشركين ، تمام؟ ، (إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة) ربي إرحمنا , ارحمنا من المشركين و الكفار ، (و هيئ لنا من أمرنا رشداً) أرشدنا إلى الإيه؟ إلى السلام ، و أرشدنا إلى الخير و الإطمئنان و الأمان .
__
{فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا} :
(فضرينا على آذانهم في الكهف سنين عدداً) ربنا إيه؟ ضرب على آذانهم يعني إيه؟ عطل حاسة الإيه؟ السمع ، عشان/لكي مايتنبهوش للمؤثرات الخارجية و ما يستيقظوش قبل المعاد اللي ربنا حدده ، قبل العد اللي ربنا عده ، لأن ربنا هنا عَدّ في عالم الغيب ، عَد كم سنة ؟ ٣٠٠ شمسي و اللي تقابلها ٣٠٩ سنة هجري ، ربنا عَد و فضل إيه؟ ضارب على آذانهم ٣٠٩ سنة دول/هذه ، تمام؟ .
__
{ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} :
(ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً) بعثناهم تاني ، أومناهم/قومناهم/أيقظناهم من النوم ، هنعرف إن شاء الله التفاصيل في الوجه الجاي و اللي بعده ، (ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً) مين الحزبين هنا؟ الحزب الأول : السبعة ، النوام القديسين السبعة ، الحزب الثاني : اللي هم أهل الكهف عامةً ، اللي هم الرقيم ، هنشوف بقى إيه؟ هيتقابلوا ، هيتدارسوا فيما بينهم هذا الأمر و تلك العجائب ، هيكتبوها بعد كده على الصحائف ، تمام؟ ، كذلك من ضمن المعاني التي إيه؟ تقال عن الرقيم ، أن هي الصحيفة التي ذكرت فيها أسماء السبعة ، النوام السبعة، اللي هم الفتية السبعة ، ممكن ، و لكن المعنى إيه؟ الحقيقي الباطني الذي ألهمني الله عز و جل به ، أن الرقيم هو ما أقول لكم ، أهل الكهف عامةً من الرهبان و الكُتاب الموحدين ، تمام؟ ، في أصقاع إيه؟ الدولة الرومانية ، أيام الإضطهاد ، (ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً) أمداً يعني زمناً ، هنشوف بقى إيه السبعة دول/هؤلاء النوام اللي ناموا فترة الإضطهاد كله ، و لا/أم المجموعات اللي كانت موجودة في فترة الإضطهاد اللي إيه؟ عاشوا فترة زمنية معينة و ماتوا ، و بعد كده خلق موحدين تانيين ، عاشوا فترة و ماتوا و هكذا ، تمام؟ طيب .
__
{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} :
(نحن نقص عليك نبأهم بالحق) الحقيقة هي ما ذكر في القرآن عن قصة إيه؟ أهل الكهف ، سواء أكانوا السبعة أو أهل الكهف عامةً ، (إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى) دايماً كده الشباب أقرب القلوب للطاعة و للتوحيد ، لأنها بتبقى إيه؟ قلوب نقية لم تلوث بدنس الدنيا ، تمام؟ ، (إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى) نتيجة إيمانهم زودنا/زدنا في هداهم و أعطيناهم بركات و رحمات و رشاد و رشد .
__
{وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} :
(و ربطنا على قلوبهم) ربطنا على عقيدتهم الصحيحة ، على توحيدهم ، جعلناهم إيه؟ أقوياء العقيدة ، جعلناهم كلمة حق ، (و ربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات و الأرض لن ندعو من دونه إلهاً لقد قلنا إذاً شططاً) قاموا يعني قاموا بكلمة الحق و جاهدوا بكلمة الحق ، و فروا بدينهم و هاجروا في سبيل الله ، (إذ قاموا فقالوا) أي فعلوا ، قالوا و فعلوا ، (ربنا رب السماوات و الأرض لن ندعو من دونه إلهاً) يعني نحن موحدين ، عندنا كمال التوحيد ، و لن نشرك بالله أحداً ، و لو فعلنا خلاف ذلك و أشركنا ، إذاً إيه بقى؟ (لقد قلنا إذاً شططاً) يعني إيه؟ شططنا عن الإيه؟ عن الفطرة السليمة ، تمام؟ و إجتالتنا ريح من إيه؟ من رياح الشياطين ، لأن الشطط هو الإبتعاد عن الحق ، و كذلك الشيطان إيه؟ مبتعد عن الحق فشَطَّ و شطن ، و شاط أي إحترق ، شَطَّ أي إبتعد و كذلك شَاط أي إحترق .
__
{هَؤُلاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} :
(هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة) قومنا الرومانيين إيه؟ أشركوا مع الله آلهة وثنية ، هو ده لسان حال الفتية بيقولوا إيه ، ربنا بيحكي على لسانهم ، (هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بَيِّنٍ) لو عندهم وحي من الله و يقين إن فعلاً الآلهة دي ، فعلاً آلهة حقيقية مع الله؟؟ (فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً) يعني الشرك مع الله عز و جل أو الشرك بالله عز و جل ، أعظم الإيه؟ الظلم ، (فمن أظلم) مين أعظم ظلم ، (ممن افترى على الله كذباً) ينسب إلى الله عز و جل إيه؟ ما لم يقله ، تمام؟ ، أو ينسب إلى الله عز و جل الشرك ، و العياذ بالله ، فللأسف الأمة المسيحية في الآخر وقعت في إيه؟ في براثن العقائد الوثنية ، فاتخذوا عيسى إلهاً مع الله و جعلوه الها مع الله ، لأن العقائد الوثنية الرومانية بتقول كده ، عندهم الإله و ابن الإله ، زي إيه؟ منيرفا كده بنت الإله جوبيتر في الإيه؟ الوثنية الرومانية ، و هكذا كثير ، ف هم حطوا/وضعوا فلسفة إيه؟ عشان يُماروا أو يُداهنوا الوثنيين الرومان و يدخلوهم في إيه؟ في دين المسيحية ، لكن للأسف فعلوا شراً ، تمام؟ طيب .
__
{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِه ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا} :
(و إذ اعتزلتموهم و ما يعبدون إلا الله) ده/هذا أمر من الله عز و جل و تهييء لهم ، تمام؟ و إرشاد لهم ، بأنهم يعتزلوا الوثنيين ، الإعتزال ، (و إذ اعتزلتموهم و ما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهييء لكم من أمركم مرفقاً) يُعطيكم رحمة ، تمام؟ في الكهف المادي ده أو في الكهف الإيه؟ اللي/الذي احنا/نحن قلناه اللي هو سراديب الموتى في روما ، تمام؟ في إيطاليا يعني ، و يهييء لكم من أمركم مرفقاً) الرفق و الحنان و السلام و الرشاد و الرشد ، هو ده معناه المرفق ، مرفق من الرفق ، مرفقاً أي رفقاً تاماً جليلاً عظيماً جميلاً ، تمام؟ . حد عنده أي سؤال تاني؟؟ .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
"نتلوا عن أهل الكهف و نتعظ و نشهد مع وحي نبينا ، و نحن منهم نحيا بين كفران القوم و قلوبهم القاسية المانعة لنور الحق ، و نحن نلتف حول نبي الزمان يوسف بن المسيح ، نستظل تحت جناحيه .
===========================
أحبابي |
آسيا :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق