راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 4 ديسمبر 2021

صلاة الجمعة 3=12=2021

 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة ٢٠٢١/١٢/٣
••••••••••••••••••••••••••
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢١/١٢/٣
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم الجزء الثاني من حديث المسيح الموعود في كتابه الماتع الممتع تحفة بغداد يقول الامام المهدي الحبيب : أيها الأخ الشريف الصالح! لا تنظُرْ إلى تكفير العلماء وتكذيبهم، فإني أعلم من الله ما لا يعلمون، وقد علمتُ حقيقة الأمر من ربّي وهم من الغافلين. ولا تنظر إلى ذلّتي وهواني، وحقارتي في أعين إخواني، فإن لي من الله تعالى في كل يوم نظرةً. أُقلَّبُ نحو الشمال ونحو اليمين، وأتقلّبُ في الحالَين بؤس ورَخاء، وأُنقَلُ مع الريحَين زعزع ورُخاء، والعاقبة خير لي إن شاء الله، وإني من المبشَّرين. اليوم يحقّرون ويكذّبون ويكفّرون، وأراهم عليَّ حريصين لو كانوا قادرين، وسيأتي زمان يظهر صدقي فيه ويُرِي اللهُ عبادَه آيات فضله عليَّ، فيجتلون أنوار عناياته ومطارف تفضّلاته، فيأتونني مُنكسرين. فطوبى لعين رأتني قبل وقتي، فطوبى لعين رأتني قبل وقتي، وطوبى لسعيد جاءني كالمخلصين.
((( وهنا بقى يتبين ويتحدد المخلص من المؤمنين الصادقين الذين يريدون الله ويريدون وجه الله ويريدون صحبة الانبياء بصدق . هل يستوي الصحابة قبل فتح مكة وبعدها ؟ لايستوي. كذلك المؤمن الصحابي المناصر للنبي قبل انتشار دعوته وقبل انتشاره وقبل انتصاره في درجة عالية ولايُقارن بمن آمن بعد الفتح والنصر هذا هو مقصد المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ))) يقول الامام المهدي الحبيب : أيها الشيخ! الوقت قد دنا، ومعظم العمر قد فنى، فأْتني على شريطة الصبر والتوقّف وقبول الهُدى،((( التوقف يعني التبيّن كذلك التوقف يعني ايه ؟ عدم المسارعة في التكذيب بل التأنّي )))
أيها الشيخ! الوقت قد دنا، ومعظم العمر قد فنى، فأْتني على شريطة الصبر والتوقّف وقبول الهُدى، وعُدْ إلى الحق ودعِ العداء، ولا تنس حقك في العُقبى، ولا تُبارز المولى، وسارِعْ إليَّ مُرتدعًا، ليغفر لك الله ما سلف وما مضى، وطاوِعِ الحق وطاوِعِ الحق وكن من المطاوعين.
وإن كنت لا تقدر على هذا السفر البعيد، فلك طريق أُخرى. فإن كنت فاعِلَها.. فأخرِجْ أوّلاً مِن صدرك كلَّ ما دخل فيه من سوء الظن، ثم قُمْ وتوضّأْ وصلِّ ركعتين، وصلِّ وسلِّمْ واستغفرْ استغفار التائبين، ثم اضطجعْ مستقبلا على مُصلاك، وتَخَلَّ بمُناجاة مولاك، واسأل الله لاستكشاف حالي، وحقيقية مقالي، ثم نَمْ قائلاً: يا خبير أخبِرْني في أمر أحمد بن غُلام مرتضى القادياني، أهو مردودٌ عندك أو مقبول؟ أهو ملعون عندك أو مقرون؟ إنك تعلم ما في قلوب عبادك، ولا تُخطئ عينك، وأنت خير الشاهدين. ربنا آتنا من لدنك علمًا جاذبًا إلى الحق، ونظرًا حافظًا من نقل الخطوات إلى خطط الخطيّات، وأدخِلْنا في الموفَّقين. ما كان لنا أن نُقدّم بين يديك، أو نتصرّف في سرائر عبادك، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وافتح عيوننا، ولا تجعلنا من الذين يُعادون أولياءك، أو يحبّون المفسدين. آمين ثم آمين.
((( هنا الامام المهدي الحبيب بيلّخص المسألة بيخلي المعارض او المتسائل يلجأ الى الله عزوجل، انتو عاوزين ايه اكتر من كدا ؟ هو دلوقتي بيهديكم الطريق بيقلكوا ايه ؟ استسلموا لله يعني اسألوا الله عزوجل اسألوا الاله الي بتعبدوه. كل واحد فيكم من المدعين او المكذبين او المعارضين مش بيعبد ربنا ؟ مش بيعبد اله , صح ؟ مش بيدعي انه مؤمن بالاله , صح ؟ طيب خلاص الامام المهدي دا اختبار ايمان اختبار ايمان اختبار لحقيقة ايمانك , هو جاي كدا فتنة ليك وبلاء وابتلاء. خايف انو هو يكون كذاب؟ خلاص ماتسأل ربنا /فلتسأل الله . قول يارب هل هو صادق ام كاذب هل هو دا الامام المهدي اللي اخبر عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ام لا . الله... انت مش بتعبد اله .؟ اسألو . خليك مخلص كدا واسألو. يبقى انت أكيد بقى مابتعبدوش وما بتسألوش بجد بقى يبقى انت كدا بتقيم طقوس وشعائر كدا مادية سريعة ها... غير روحانية وكأنك بتأدي واجب وخلاص، بتأدي واجب، لكن الامام المهدي جاي يختبرك بقى , ربنا بيختبرك بيه هل هو فعلا صادق ام كاذب. فدا يعتبر بالنسبالك ابتلاء، لانو لو صادق وانت كذبتو تصير في جهنم والعياذ بالله صح ؟ طيب ولو كاذب ؟ ما تخافش اسأل ربنا عنو وقول اللي انت شفتو بالظبط ماتخافش. فهو هنا الامام المهدي جاي يجدد الايمان هي دي بقى حقيقة وميكانيكية تجديد الايمان . انو هو الراجل جاي بأمر من الله عزوجل تمام.؟ وانت تُسأل عنه تُسأل عن هذا الرجل فتوّجه الى الله عزوجل بالسؤال ماتخافش خليك مخلص ولايصدّنك سوء اخلاق اي احد من المدعين او المنتسبين للامام المهدي زورا وبهتانا . فقط اسأل الله عزوجل بصدق النيّة وربنا سبحانه وتعالى هيدلك الطريق. ))) يقول الامام المهدي الحبيب : واستخِرْ يا أخي من جمعة إلى جمعةٍ أُخرى، وعقِّبْ تهجُّدَك بهذه الركعتين، وأخبِرْني إذا أردت أن تشرع في هذا لأُرافقك في دُعائك، وأدعو لك في ابتغائك، وأرجو أن يسمع ربي ندائي، ويقبل دُعائي، إنه كان بي حفيًّا، وإنه نور عيني وقوة أعضائي، والله إني لمن المقبَّلين.
أيها العزيز! أراك فتىً صالحًا، فأرجو أن تقبل ما قُلتُ لك، وأرجو أن تُدركك رِقّةٌ على دين سيّدي وسيّدك وجدّك صلى الله عليه وسلم، وتسلك مسلك العارفين.
تَذكَّرْ يا أخي يـوم التـنادي
وتُبْ قبـل الرحيل إلى المعادِ
فأخرِجْ كلَّ حـقدك مِن جَنانٍ
وزَكِّ النفس من سـمّ العـنادِ
وخَفْ قهـر المهيمنِ عند ذنبٍ
وقِـفْ ثم انتهِجْ سبـل الرشادِ
وأُقسِـم أنني يا ابن الكـرامِ
لقد أُرْسلِتُ مـن رب العـبادِ
وقد أُعـطيتُ علمًا بعد علمٍ
وكأسًا بعد كأس مِن جوادي
وحِبِّي كـل حيـن يجتبيـني
ويُدنيـني ويعـطيني مـرادي
فما أُشقَى بلعـن اللاعنـينا
وصدقي سوف يذكر في البلادِ
وكأسٍ قد شربنا فـي وِهـادٍ
وأُخرى نشـربَنْ فوق المصادِ
ولست أخاف من موتي وقتلي
إذا ما كان موتي في الجهادِ
وآثرْنا الحبـيب عـلى حيـاة
وقمنـا لـلشهـادة بالعتـادِ
وما الخسران في موتٍ بتـقوى
وخسرُ المـرء في سبل الفسادِ
وإني قـد خرجت إلى ذُكـاءٍ
ففـارت عينُ نورٍ من فؤادي
بحمـد الله إن الحِبّ مـعـنا
وما يرمي متـاعي بالكسادِ
ويدنيـني بحضرته بلـطـفٍ
ويسقيـني مـدام الاتّـحادِ
وإنّ هـداية الفرقـان ديـني
وأدعوكم إلى نهـج السَّـدادِ
فـقُمْ إن شئت كالأحباب طوعًا
وإما شئت فاجلِسْ في الأعادي
وقد بارى العدو بعزمِ حـربٍ
وبارزْنا، فيـا قـومي.. بدادِ
وكان نصيحـة لله فـرضـي
فقد بلّغتُ فـرضي بالـودادِ
أيها الأخ العزيز! ما جئتُ كطارق ليل، أو غثاء سيل، إن جئتُ إلا في وقت الضرورة وعلى رأس المائة، وجعلني الله لهذه المائة مجدِّدًا لأجدّد الدين، وقد جاء في الأخبار الصحيحة أن الله يبعث لهذه الأمّة على رأس كل مائة من يجدد دينها، فتحسَّسْ.. مَن مجدّد هذه المائة؟ وتفكَّرْ فإن الله يؤيّد المتفكّرين.
وقد جاء في أخبار أُخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تُوفي صاحت الأرض فقالت: يا رب بقيت خالية إلى يوم القيامة من أقدام الأنبياء صلاة الله عليهم أجمعين. فأوحى الله تعالى إليها وقال: إني أخلق عليك أُناسًا قلوبهم كقلوب الأنبياء، منهم الأقطاب، ومنهم الأبدال، ومنهم الغوث، ومنهم دون ذلك، وكلٌ من المكلَّمين الملهَمين، ومنهم من يكون قلبه كقلب نوح وإبراهيم وموسى، ومنهم الذي كان قلبه كقلب عيسى، ويجيئون على أقدام النبيين.
فانظر، يا أخي، آثارَ رحمة الله كيف أكرم هذه الأمّة وجعلهم بأنبياء بني إسرائيل مُشابهين. وإن تعجَب فعجبٌ قول الذين يقولون: كيف جاء مثيل المسيح.. وإنْ هذه إلا كلمة الكفر؟ ولا تنظرون إلى ما قال الله ورسوله، ولا يتفكرون في الآيات والآثار ويعيشون كالنائمين.
يا أخي، انظر في البخاري وغيره من الصحاح، كيف بشّر نبيّنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم وقال: إنه سيكون في أمّته قوم يكلَّمون مِن غير أن يكونوا أنبياء ويُسمَّون محدَّثين. ((( من غير ان يكونوا انبياء اي من غير ان يكونوا انبياء مشرّعين بشريعة جديدة يعني، انما هم كلهم تابعون ايه ؟ لنبي الله صلى الله عليه وسلم ))) وقال الله جلّ شأنه ( ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ) ، وحثَّ عباده على دعاء: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)، فما معنى الدعاء لو كُنّا من المحرومين؟ وأنت تعلم أن الذين أنعم الله عليهم أوّلاً هم الأنبياء والرسل، وما كان الإنعام مِن قسمِ درهم ودينار، بل من قسم علوم ومعارف، ونزول بركاتٍ وأنوار، كما تَقرّرَ عند العارفين.
وإِذا أُمرنا بهذه الدعاءِ في كل صلاة فما أمَرَنا ربُّنا إلا ليُستجاب دعاؤنا، ونُعطَى ما أُعطيَ من الإنعامات للمرسلين. وقد بشّرنا - عز اسمه - بعطاء إنعاماتٍ أنعم على الأنبياء والرُّسُل من قبلنا وجعلنا لهم وارثين. فكيف نكفر بهذه الإنعامات ونكون كقوم عمين؟ وكيف يمكن أن يُخلِف الله مواعيده بعد توكيدها ويجعلنا من المخيَّبين؟
أنت تعلم يأ أخِي أن سراة الْمُنعَمين عليهم هم الأنبياء والرسل، وقد بشّرنا الله بعطاء هُداهم وبصيرتهم الكاملة التي لا تحصل إلا بعد مكالمة الله تعالى أو رؤية آياته. عفا الله عنك.. كيف زعمت أن أولياء الله محرومون من مُكالمة الله ومخاطباته وليسوا من المكلََّمين؟
يا أخي أنت تعلم أن كتب القوم مملوّة من ذكر مكالمات الله بأوليائه، ومخاطبات حضرة الحق بعباده المقرّبين، وهو الكريم الذي يُلقي الروح على من يشاء من عباده ويزيد من يشاء في الإيمان واليقين. أما قرأت في "فتوح الغيب" الذي لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه كيف ذكر حقيقة المكالمات؟ وقال: إن الله تعالى يكلّم أولياءه بكلام بليغ لذيذ، وينبئهم من أسرار، ويخبرهم من أخبار، ويعطيهم عِلم الأنبياء، ونور الأنبياء، وبصيرة الأنبياء، ومعجزات الأنبياء، ولكن وراثةً لا أصالة، ويجعلهم متصرّفين في الأرض والسماوات وفي جميع ملكوت الله. فانظُرْ إلى مراتبهم ولا تتعجب، فإن الله فيّاضٌ يعطي عباده ما يشاء وليس بضنين.
واللهُ قصّ علينا قصص الملهَمين في كتابه العزيز، وأنبأنا أنه كلَّم أُمَّ موسى رضي الله عنها ، وكلَّم ذا القرنين، وكلَّم الحواريّين. وما كان أحدٌ منهم نبيًّا ولا رسولاً، ولكن كانوا من عباده المحبوبين. أليس من أعجب العجائب أن يكلّم الله نساء بني إسرائيل ويعطي لهنّ عِزّةَ مكالماته وشرف مخاطباته، وما يعطي لرجال هذه الأمّة نصيبا منها وهي أمّة خير المرسلين؟ وقد سمّاها خير الأمم.. وختَم بها الأمم كلها، وقال: (ثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ)، يعني فيها كثير من المكمّلات والمكمّلين).
وأنت ترى يا أخي.. عافاك الله في الدارين.. كيف اشتدت الحاجة في هذه الأيام إلى ظهور مجدّد يؤيّد الدين، ويقيم البراهين، ويرجم الشياطين. ألا ترى أن الضلالة قد غلبت، وغارات الكافرين عمّت وأحاطت، وكم من أمم تبّت وهلكت؟ ألا تنظر هذه المفاسد؟ ألست من المتألّمين على مصائب الإسلام؟ ألم تأتك أخبارها أو أنت من الغافلين؟ أما تكاثرت فتن الكفّار؟ أما جاء وقت ظهور الآثار؟ أما عمّت الفتن في البراري والبلاد والديار؟ أما جاء وقت رحمة أرحم الراحمين؟ أما عَنَّ لنا في زمننا هذا قِبَلُ الذياب، في ليلة فتيّة الشباب، غُدافيّة الإهاب، وصرنا كالمحصورين؟
أُنظُرْ يا أخي كيف أحاط بالناس ظلام وظلم ومظلمة، وخُوّفنا من كلّ طرف بأنواع النباح، وارتفعت الأصوات بالأرنان والنياح، وضُربت علينا المسكنة بالاكتساح، وصال الكُفار كالحَيْن المجتاح، وعفَتْ آثار التقوى والصلاح، وصُبَّت علينا مصائب لو صُبّت على الجبال لدكّتها وكسّرتها كالرداح، وامتلأت الأرض شِركًا وكذبا وزورًا ومن الأفعال القِباح، وتراءت صفوف الطالحين.
وكنت أبكي بكاء الماخض على ضعف الإسلام في تلك الأيام، وأرى مسالك الهُلْك، وأنظر إلى عون الله العلاّم، فإذا العناية تراءت وهبّتْ نسيم ألطاف الله القسّام، وبُشِّرتُ بأعلى مراتب الإلهام، وأصفى كأس المُدام، كما تُبشَّرُ الحامل عند مخاضها بالغلام، فصرت من المسرورين. فأُمِرتُ أن أُفرِّق خيري على رِفقتي، وكان على الله ثقتي، فكفّروني ولعنوا وسبّوا وأَضْرَوا بي الخطوبَ وألّبوا، وأُوذيت من ألسنة القاطنين والمتغرّبين.
ورأيت أكثر العلماء أسارى في أيدي أنفسهم وأهوائهم، ورأيتهم كغلام عليه سملٌ، وفي مشيه قزلٌ، وفي آذانه وقرٌ، وعلى عينه غشاوة، وفي قلبه مرض، وهو كَلٌّ على مولاه، وليس فيه خير يسرّ المشترين. يُظهرون على الإخوان شَباءةَ اعتدائهم، وينسون صولة أعدائهم، وأرى قلوبهم مائلة إلى الصِّلات لا إلى الصَّلاة، ويستعجلون للاستهداء لا للاستهداء، ويُؤْثِرون ثوب الخيلاء على ثواب مواساة الأخلاّء، ويأبرون إخوانهم كالعقارب، ولو كانوا من الأقارب، لا يخافون رب الأرباب، ولا يتّقونه في أساليب الاكتساب، ويسعون إلى باب الأمراء، وينسون حضرة الكبرياء، ثم يكفِّرون إخوانهم ويحسبون أنهم من المحسنين.
والذين يؤثرون الله على نفوسهم وأعراضهم وأموالهم لا يضرّهم إكفار المكفرين ولا تكذيب المكذبين. أليس الله بكاف عبده؟ ومن يُصافي مثله بالمصافين؟ سبقت رحمته حسنات العاملين، ولا يضيع فضله سعي المجاهدين. ولا يضيع فضله سعي المجاهدين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : أيها الأخ المكرّم! ارفقْ فإن الرفق رأس الخيرات، ومن علامات الصالحين. وعليك أن تَعرِض عليّ شُبُهاتك لكي أعطيك ما فاتك، وستجدني إن شاء الله صديقًا صادقا ورفيق الطريق كالخادمين. وقد أعطاني الله من لدنه قوة فأَدرَأُ بها عن قلوب الناس شبهة، وفتح عليَّ أبواب تعليم الخلق وإتمام الحجّة وإراءة الحق، وإني من فضله لمن المؤيَّدين. ولكن الذين لا يبتغون الحق فهم لا يعرفونني، وقد رأوا آياتٍ من الله تعالى ثم هم من المنكرين. يصُولون ويسُبّون ويُحَمْلِقون وكادوا يتميَّزون من الغيظ، ولا يفكّرون كالمسترشدين. ووالله إني صادق ولست من المفترين. ووالله إني لست خاطِبَ الدنيا الدنيّة وجيفتِها، فيا حسرة على الظّانين ظنّ السوء، ويا حسرة على المسرفين!
إنما مثلي كمثل رجل آثَرَ حِبًّا على كل شيء، وتبتّلَ إليه وسعى في ميادين الاقتراب، واقتعد للقائه غارب الاغتراب، وترك تراب الوطن وصحبة الأتراب، وقصد مدينة حبيبه وذهب، وترَك لِحِبِّه البيتَ والفضة والذهب، وترَك النفس لمحبوبه حتى صار كالفانين. وبعزة الله وجلاله إني آثرت وجه ربّي على كل وجه، وبابه على كل باب، ورضاءه على كل رضاء. وبعزّته إنه معي في كل وقتي، وأنا معه في كل حين. وآثرت دولة الدين وهي تكفيني، ولو لم يكن حبّةٌ لتجهيزي وتكفيني. وإني منعم مع يد الإملاق، وفارغٌ من الأنفس والآفاق، وشغَفني ربي حُبًّا، وأُشرِبَ في قلبي وجهه، وأنا منه بمنـزلة لا يعلمها أحد من العالمين.
أيها العزيز! كان بعض الأسرار في أوائل الزمان مستورًا، وكذلك كان قدرا مقدورًا، ثم في زماننا تبيّنَ القضاء، وبرِح الخفاء، وظهر خطأ العاسفين. وكذلك فعل ربنا ليقُمّ المتكبرين من علماء السوء وليُظهر قدرته على رغم أنف المتعصّبين. وإن مثل نزول المسيح كمثل نزول إيليا قد وعد الله لنـزوله، ثم جاء يحيى مقامه، إنّ في ذلك لهُدًى للمتفكرين. وإن كنت لا تعلم فاسأل اليهود والنصارى، وقد تواترت هذه القصة عندهم وما اختلف فيها اثنان، ففتِّشْ ولا تكن من المتقاعسين.
أيها الأخ العزيز! إن قصة إيليا من المتواترات القطعية اليقينية في أهل الكتاب، وكشف الله تلك الحقيقة على أنبيائهم، فبهداهم اقْتَدِهْ ولا تكن من المبدعين. ثم اعلم أننا قد اعتصمنا وتمسّكنا بمثال قد انجلى من قبل، ولا مثال لكم، فأي فريق أحقّ بالأمن؟ فلا تجترئوا على المحدَثات واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون سنن الله إن كنتم من الطالبين. وإنَّا أريناكم سنّة الله في الذين خلوا من قبلكم، وما بيَّنتم مِن سنّة على دعواكم، ولن تجدوا لسُنن الله تبديلا، فلا تُخالفوا كالمجترئين.
وأنتم تعلمون أن الله قد ردّ على أقوالكم في كتابه، وذكر موت المسيح بلفظ التوفّي كما ذكر موتَ نبيّنا بذلك اللفظ، فأنتم تؤوّلون ذلك اللفظ في المسيح، وأما في سيدنا فلا تؤوّلونه، فتلك إذًا قسمة ضيزى وخيانة في دين الله، ولكنكم لا تتّقونه، ولا تجيبون تدبّرًا بل تذرِقون كطائر في وقت طيرانه ولا تنـزلون لتصفيةٍ، ولا تخافون حَبْضَ قياس الصادقين. وإن كنتم على حق مبين فلم لا تأتونني بآية شاهدة على حياة المسيح ونزوله وعلى سُنّةٍ خلت من قبل؟ وكيف نقبل بِدْعاتكم التي تُخالف كتاب الله وسُنن رسوله وسُنن الصادقين الذين خلوا من قبل؟ أنقبل قولكم ونذَر قول أصدق المعلمين؟
فأيها الشيخ الصالح! لا تكذّبوا آيات الله، ولا تغمِطوا نِعَمَه بعد نزولها، ولا تزدهوا المأمورين. وإن الذين يُنوَّرون من نور ربهم لا يخافون أحدًا إلا الله، فلا تُسمِّ أحدًا منهم وجِلاً ولا خجِلاً، ولا تبارز الله ولا تجترئْ على رب السماوات والأرض، ولا تقفُ ظنونًا لا تعلم حقيتها، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا، فيظهر الحق وتكون من المتندّمين. إنْ أَكُ كاذبا فعليَّ وبال كذبي، وإن أكُ صادقا فالله يعينني وينصرني ويُرِي الخَلْق صدقي ونوري، والله لا يضيع عباده الصادقين.
وقد كُفِّر مثلي كثير من الأولياء والأقطاب والأئمة، فبعضهم صُلبوا وقتلوا، وبعضهم أُخرجوا من أوطانهم وديارهم وأُوذوا، حتى جاءهم نصر الله، فما أُضيعوا وما خُيِّبوا، وزادهم الله بركةً وعزّة وجعل كثيرا من أفئدةٍ تهوي إليهم، وبلّغ آثار بركاتهم إلى قرن آخرين، وكذلك بشَّرني ربّي وقال: "إني سأُوتيكَ بَرَكةً وأُجلِّي أَنوارَها حتى يتبرَّكَ بثيابك الملوكُ والسلاطينُ." .
يقول المسيح الموعود في الحاشية : من كان يؤمن بالله وآياته، فقد وجب عليه أن يؤمن بأن الله يوحي إلى من يشاء من عباده، رسولاً كان أو غير رسول، ويكلّم من يشاء، نبيًّا كان أو من المحدَّثين. ألا ترى أن الله تعالى قد أخبر في كتابه أنه كلَّم أُمَّ موسى وقال: (لا تَخَافي ولا تَحْزَني إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المرسَلينَ). وكذلك أوحى إلى الحواريين وكلّم ذا القرنين وأخبَرنا به في كتابه، ثم بشّر لنا وقال: (ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّن الآخِرِينَ). وفي هذه الآية أشار إلى أن هذه الأمّة تُكلَّم كما كُلِّمت الأمم من قبل، فمن كان له صدق رغبة في الاتّعاظ بالقرآن فلا يتردد بعد بيان كتاب الله ولا يكون من المرتابين. ومن لم يبال امتثالَ أوامره وانتهاء نواهيه فما آمن به وما كان من المؤمنين.
وقد اتفق الأولياء كلّهم على أن لله تعالى مخاطباتٍ ومكالماتٍ بالمحدَّثين، كما قال سيدي وحبيبي الشيخ عبد القادر الجيلاني - رضي الله عنه - في كتابه "الفتوح" تعليما للسالكين. ومن ملخصات كلامه أنه قال: إن لأهل الله علاماتٍ يُعرَفون بها، فمنها الخوارق والكشوف، ومكالمات الله تعالى، وخوف الله وخشيته، وإيثاره على غيره، وكل ما يجب للمتقين.
وقال: إذا مِتَّ عن الخَلْق قيل لك: رحمك الله وأماتك عن إرادتك ومُناك، وإذا مِتَّ عن الإرادة ومُناك قيل لك: رحمك الله وأحياك، فكنت من المرحومين. فحينئذ تُحيى حياة لا موت بعدها، وتُغنَى غناءً لا فقر بعده، وتُعطَى عطاءً لا منع بعده، وتُراحُ براحةٍ لا شقاء بعدها، وتنعم بنعيم لا بؤس بعده، وتُعلَّم علمًا لا جهل بعده، وتُؤَمَّن أمنًا لا تخاف بعده، وتسعد فلا تشقى، وتُعَزّ فلا تُذلّ، وتُقرَّب فلا تُبعَد، وتُرفَع فلا تُوضَع، وتُعظَّم فلا تُحقَّر، وتُطهَّر فلا تُدنَّس، ونجّاك الله وطهّرك من أدناس طرق الفاسقين.
فيتحقق فيك الأماني، وتصدُق فيك الأقاويل، فتكون كِبْريتًا أحمرَ فلا تكاد تُرى، وعزيزًا فلا تُماثَل، وفريدًا فلا تُشارَك، ووحيدًا فلا تُجانَس، وتكون عند ربك من أهل السماء لا من أهل الأرضين. فردُ الفردِ، وترُ الوتر، غيب الغيب، سرّ السرّ، فحينئذٍ تكون وارثَ كل رسول ونبيّ وصِدّيق، فتُعطَى كلَّ ما أُعْطُوا من الأنوار والأسرار، والبركات والمخاطبات، والوحي والمكالمات، وغيرها من آيات رب العالمين. وبِكَ تُختَم الولاية، وإليك تصدُر الأبدال، وبك تنكشف الكروب، وبك تُسقَى الغيوث، وبك تنبت الزروع، وبك تُدفَع البلايا والمحن من الخاص والعام وأهل الثغور، والراعي والرعايا، والأئمة والأُمّة، وسائر البرايا، فتكون شِحْنةَ البلاد والعباد ومن المأمورين. فينطلق إليك الأرجلُ بالسعي والترحال، والأيدي بالبذل والعطاء والخدمة بإذن خالقِ الأشياء في سائر الأحوال، والألسنُ بالذكر الطيّب والحمد والثناء في جميع المحالّ، ولا يختلف إليك اثنان من أهل الإيمان، وتهوي إليك أفئدة من العُلماء والأُمّيّين، ويدعوك لسانُ الأزل، ويُعلّمك ربُّ المُلك، ويكسوك أنوارًا منه والحُلل، ويُنـزِلك منازلَ مَن سلَف من أولي العلم الأُوَل، من الأنبياء والصدّيقين.
فحينئذٍ يُضاف إليك التكوين وخرق العادات، فيُرَى ذلك منك في ظاهر العقل والحكم، وهو فعل الله وإرادته حقًّا في العلم، فتدخل حينئذٍ في قومٍ مُوجَعٍ، وفي زمرة المنكسرين الذين انكسرت قلوبهم، وكُسرت إراداتهم البشرية، وأُزيلت شهواتهم الطبيعية، فاستُؤنفتْ لهم إرادة ربّانية، وشهوات وظيفية، وكانوا من المبدَّلين. ويُكشَف للأولياء والأبدال من أفعال الله ما يبهر العقول، ويخرِق العادات والرسوم، ويكلّمهم الله تعالى بالكلام اللذيذ، والحديث الأنيس، والبشارة بالمواهب الجِسام، والمنازل العالية، والقُرب منه مما سيؤول أمرُهم إليه وجفَّ به القلمُ من أقسامهم في سابق الدهور فضلاً منه ورحمة وإثباتًا منه لهم في الدنيا إلى بلوغ الأجل، وهو الوقت المقدَّر لهم من أرحم الراحمين.
وقال الله تعالى في بعض كتبه: يا بن آدم أنا الله لا إله إلا أنا. أقول لشيء: كُن، فيكون. أَطِعْني أجعَلْك تقول للشيء: كُنْ، فيكون. قد جعل الله أولياءه أوتادَ الأرض، وجعل الدنيا لهم جنّةَ المأوى، فلهم جنّتان: الدنيا والآخرة. وهم كالجبل الذي رسا، تفرّدوا في الصدق والوفاء والتقوى، فتَنَحَّ عن طريقهم ولا تُزاحِمْ يا مسكين. الرجال الذين ما قيّدهم أحد عن قصد الحق من الآباء والأمهات والبنات والبنين، فهم خيرُ مَن خلَق ربّي وبثَّ في الأرض وذرَأ، فعليهم سلام الله وتحياته وبركاته أجمعين.
أيها السالك! إذا قوِي علمك ويقينك، وشرح صدرك وقوي نور قلبك، وزاد قربُك من مولاك، ومكانُك لديه، وأمانتُك عنده وأهليّتُك لحفظ الأسرار، فعُلِّمتَ من لدنه، ويأتيك قِسْمُك قبل حين. وتلك كرامةٌ لك وإجلالٌ لحرمتك، فضلاً منه ومنّةً وموهبةً، ثم يَرِدُ عليك التكوين، فتُكَوَّن بالإذن الصريح الذي لا غُبار عليه، والدلالات اللائحة كالشمس المنيرة، وبكلامٍ لذيذ ألذّ من كل لذيذٍ، وإلهامٍ صدقٍ مِن غير تلبُّسٍ، مُصفًّى من هواجس النفس ووساوس الشيطان اللعين.
تمَّ كلام السيّد الجليل قُطب الوقت إمام الزمان رضي الله عنه، وقد كتبناه بتلخيصٍ منَّا، فارجع إلى كتابه: "فتوح الغيب" إن كنتَ من المرتابين. وقد ظهر من كلام الإمام الموصوف أن الوحي كما ينـزل على الأنبياء كذلك ينـزل على الأولياء، ولا فرْق في نزول الوحي بين أن يكون إلى نبيٍّ أو وليٍّ، ولكلٍّ حظٌّ من مكالمات الله تعالى ومخاطباته على حسب المدارج. نعم.. لوحي الأنبياء شأنٌ أتمّ وأكمل. وأقوى أقسامِ الوحي وحيُ رسولنا خاتم النبيين.
وقال المجدّد الإمام السرهندي الشيخ أحمد - رضي الله عنه - في مكتوب يكتب فيه بعض الوصايا إلى مريده محمد صدّيق:
اعلم أيها الصديق، أن كلامه سبحانه مع البشر قد يكون شفاهًا، وذلك لأفرادٍ من الأنبياء، وقد يكون ذلك لبعض الكُمَّلِ مِن متابعيهم، وإذا كثُر هذا القسم من الكلام مع واحد منهم يُسمّى مُحدَّثًا، وهذا غير الإلهام وغير الإلقاء في الروع وغير الكلام الذي مع المَلَك، إنما يُخاطَب بهذا الكلام الإنسانُ الكامل، والله يختص برحمته من يشاء.
تمَّ كلامه، فارجعْ إلى كلامه إن كنت من المنكرين.
واذكُرْ قصة من قال: (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)، وما كان من المرسلين.
واذكُرْ ما قال الله تعالى: (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاَمًا زَكِيًّا)
فانظُرْ كيف كلَّم مَلَكُ الله مريمَ وما كانت نبيّةً، فاتّقِ الله ولا تكن من المعتدين.
وقد جاء في الحديث الصحيح عن عمرو بن الحارث قال: بينما عمرُ يخطب يوم الجمعة إذا ترك الخُطبة ونادى يا ساريةُ الجبل مرتين أو ثلاثا، ثم أقبلَ على خطبته. فقال ناسٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لمجنون.. ترَك خطبة ونادى "يا ساريةُ الجبلَ". فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف وكان ينبسط عليه فقال: يا أمير المؤمنين! تجعل للناس عليك مقالا؟ بينما أنت في خطبتك إذ ناديتَ: "يا ساريةُ الجبلَ". أيُّ شيء هذا؟ قال: والله، ما ملكتُ ذلك حين رأيتُ ساريةَ وأصحابه يقاتلون عند جبل ويُؤتَون مِن بين أيديهم ومن خلفهم، فلم أملِكْ أن قلتُ: "يا ساريةُ الجبلَ"، ليلحقوا بالجبل. فلم تمض الأيام حتى جاء رسولُ سارية بكتابه أن القوم لقُونا يوم الجمعة، فقاتلناهم مِن حين صلّينا الصبح إلى أن حضرت الجمعةُ، فسمعنا صوتَ منادٍ يُنادي: الجبلَ مرتين، فلحقنا بالجبل.. فلم نزل لعدوّنا قاهرين حتى هزمهم الله تعالى وتراءى فتح مبين.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة البينة .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ لَمۡ یَكُنِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ مُنفَكِّینَ حَتَّىٰ تَأۡتِیَهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ ۝ رَسُولࣱ مِّنَ ٱللَّهِ یَتۡلُوا۟ صُحُفࣰا مُّطَهَّرَةࣰ ۝ فِیهَا كُتُبࣱ قَیِّمَةࣱ ۝ وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ ۝ وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ حُنَفَاۤءَ وَیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَ ٰ⁠لِكَ دِینُ ٱلۡقَیِّمَةِ ۝ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ فِی نَارِ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِیَّةِ ۝ إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ خَیۡرُ ٱلۡبَرِیَّةِ ۝ جَزَاۤؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتُ عَدۡنࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ ذَ ٰ⁠لِكَ لِمَنۡ خَشِیَ رَبَّهُۥ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة النصر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِذَا جَاۤءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ ۝ وَرَأَیۡتَ ٱلنَّاسَ یَدۡخُلُونَ فِی دِینِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجࣰا ۝ فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا)
••••••••••••••••••••••••
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق