راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الجمعة، 7 يناير 2022

صلاة الجمعة 7=1=2022

 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة 7=1=2022
************************
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 7=1=2022
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; يقول الامام المهدي الحبيب في كتاب حجة الله : فوالله ما فكّرتُ في الإملاء والإنشاء، وما كنتُ من الأدباء والفصحاء، وما احتاج يَراعي إلى من يُراعي كالرفقاء، بل كنتُ لا أعلم ما البلاغة والبراعة، ولا أدري كيف تحصل هذه الصناعة. فبينما أنا في حيرة من هذه الإزراء، وقد تواترَ طعنهم كالسفهاء، إذ صُبّ على قلبي نورٌ من السماء، ونزل عليّ شيء كنـزول الضياء، فصرتُ ذا مَقْوَل جريٍّ، وقولٍ سحبانيّ، فتبارك الله أحسن الخالقين. ولكن ما تسلّتْ به عمايات هذه العلماء، وظنّوا أن رجلا أعانني أو جمعًا من الفضلاء، وأنها ثمرة شجرة الآخرين. ثم بدا لهم أن يُعارضوني مُشافهين، فإذا قمتُ فكأنّهم كانوا من الميّتين. والآن ما بقي في كفّهم إلا الرفث والإيذاء، وكذلك سبَّني النجفيّ وما يدري ما الحياء. ولكنّا لا ندفع السبّ بالسبّ، وما كان لِحَمامٍ أن يُحجِر نفسه كالضبّ، أو كالتنّين. وما نشكوه على ما فعل، ولا نتأسّف على ما افتعل، فإنهم قوم ما عُصم من ألسنهم خاتم النبيين، بل الله الذي هو أحكم الحاكمين، ولا خلفاء نبي الله ولا أمّهات المؤمنين.
ألا ترى كيف ظنّوا ظنّ السوء في حضرة أصدق الصادقين، وكذّبوا نبأ "الاستخلاف" وقالوا إنّ عليًّا من المظلومين، فأرادوا هدم ما شاد الرحمن، وكفروا بما جاء به القرآن، وما هذا إلا ظلم مبين. وقالوا إنّ عليًّا أنفد عمره مُبتلًى بلَقْوَةِ النفاق، وما خُلِقَ في طينته جرأةُ الصدق وما تفوَّقَ دَرَّ إخلاصِ الأخلاق، وإذا استُخلفَ الكفّارُ فما أبى، بل أطاعهم وعقد لهم مع رفقته الحُبا. أَمَرَ أمرُ الإسلام فآثرَ الإنصات، وأُمِّرَ الفُسّاق فمعهم أكل وبات، وما ذمّهم بل أنشد في حمدهم الأبيات، وكان هذا خُلقه حتى مات، أهذا هو أسدُ المتشيّعين؟
وقالوا إنه عارضَ أُمَّه الصدّيقةَ، وما بالى الشريعة ولا الطريقة، ولم يكن بَرًّا بوالدته ولا تقيًّا، بل أعقَّ وصار جبّارًا شقيًّا. آثرَ النفاق ولم يصبر على ضرّ ومسغبة، واتّبعَ النفس وترَك التُّقى كأرض مُعطّلة. أسرَّ الغِلَّ ولكن ما نظر بعينٍ غَضْبَى، واختار النفاق في كل قدم وحابَى، سجد لكل مَن تبرّعَ باللُهَى، ولو كان عدوَّ الدين والتُّقى، وإذا عُرِض عليه حُطامٌ فقال لنفسه: ها. وأثنى على الكافرين طمعًا في المَوات، لا خوفا من عقوبات المُوات، وصلّى خلفهم للصِلات، لا لبركات الصَلاة. اتّخذَ النفاق شِرْعة، والاقتباس منه نُجْعة، وصرف الله عنه المعارف، ولو كان زُمَرٌ مِن مَعارف. فما بقي معه من سَروات الصحابة ولا سرايا الملّة، حتى رجع مضطرًّا ومخذولاً إلى باب الصدّيق، وكان يعلم أنه كالزنديق، ولكن البطن ألجأه إليه، وما وجد حطبَ تَنُّورِ المَعِدة إلا لديه. وإنّ صاحِبَه اغتال بعضَ ولده، فما امتنع من التردد إليه، وفجَعه بالفَدَك فما غارَ عليه، بل كان على بابه كالمعتكفين. وتواترَ عليه جور الشيخَين، حتى جرت عبرة العينَين كالعينَين، فما انتهى من الرجوع إلى هذين الكافرَين، بل أبدى الإطاعة بالنفاق والمَين. ((( هنا الامام المهدي الحبيب بيتكلم بلسان الالزام او بصيغة الالزام لقول الروافض عليهم من الله ما يستحقون في سبهم للصحابة وسبهم للخلفاء الراشدين ابو بكر وعمر وعثمان تمام ؟ فهنا يقول كيف تقولون على أسد المتشيعين علي رضي الله عنه والامام علي رضي الله عنه انه كان ينافق الخلفاء وانه فعل كل هذه يعني اي ؟ الموبقات فهذا من باب الالزام هو لم يفعل ذلك بل انتم من ادعيتم عليه واسأتم اليه واسأتهم الى آل البيت بقولكم ذلك هذا معنى كلام الامام المهدي الحبيب ))) يقول الامام المهدي : اشتدّ عليه غصبهم ونهبهم حتى صفَرت الراحة، وفُقدت الراحة، فما ترك لُقيّاهم، وما كره رَيّاهم، بل كان يستمرّ على بابهم، ويستمرئ فُضْلةَ أنيابهم، وما باعدَهم كالمستنكفين، بل كان يُخْلِقُ لهم ديباجته، ويعرِض عليهم حاجته، ويدور على أبوابهم كالسائلين الملحفين. وكان عليه أن يترك المدينة وأهلها الكافرين المرتدّين، ولو كانوا من المترَفين والمخصِبين، بل كان من الواجب أن يقتعد مَهْرِيّا، ويعتقل سَمْهَرِيّا، ويُهاجر من أرضٍ إلى أرض، ويطلب رفعًا مِن خفض، ويُنادي بين الناس أن الصحابة ارتدوا كلهم أجمعون، ثم إذا أحسّ الإيمان من قوم فكان عليه أن يُلقي بأرضهم جِرانه، ويتخذهم جيرانه، ويجعلهم لنفسه معاونين، ويقتل أهلَ المدينة كلهم إن لم يكونوا مسلمين. فكيف تمضمضت مُقلته بنومها، وكان يرى الملّة قد اكفهرّ وجه يومها، وأمحلتْ بلاد الإيمان والمؤمنين. لِمَ لم يُهاجر ولم يلق نفسه في أرجاء آخرين، وكان أُعطِيَ منطق البلاغة، وكان يُزيِّن الكلمَ ويلوّنها كالدباغة، فما نزل عليه لَمْ يستعمل في استمالة الناس صناعته، وما أرى في الإصباء براعته، بل تمايلَ كل التمايل على النفاق والتقيّة، وحسبه للعدا كالرقية؟ أهذا فعلُ أسدِ الله؟ كلاّ! بل هو افتراؤكم يا معشر الكذّابين. بل هو افتراؤكم يا معشر الكذّابين. ((( هنا الامام المهدي الحبيب بيقرّع الروافض الذين رفضوا خلافة ابي بكر وعمر وعثمان ))) إنه كان حاز من الفضائل مغنما، وكان بقوى الإيمان تَوْأمًا، فما اختار نفاقًا أينما انبعث، وما نافق في كل ما فعل ونفث، وما كان من المرائين. فلما نضنضتم في شأنه نضنضة الصلّ، وحملقتم إليه حملقة البازي المطلّ، مع دعاوي الحب والمصافاة، فكيف تقصّرون في غيره مع جذبات المعاداة؟
وكذلك استحقرتم خاتم الأنبياء، وقلتم دُفن معه الكافران من الأشقياء، يمينا وشمالا كالإخوان والأبناء. فانظروا إلى توهينكم يا معشر المجترئين. ونحن نستفسر منك أيها النجفيّ الضال، فأجب متحملا ولا يكبر عليك السؤال: أترضى أن تُدفَن أُمُّك المتوفّاة بين البغيتين الزانيتين الميّتين؟ أو يُقبَر أبوك في قبر المجذومَين الفاسقين؟ فإن كرهتَ فكيف رضيتَ بأن يُدفَن سيّد الكونَين بين جنبي الكافرَين الملعونَين؟ ولا يعصمه فضل الله من جوار الجارَين الجائرَين الخبيثَين؟ والكفر أكبر من الزنا وأشنع عند ذوي العينين. ففكّرْ كيف تحقّرون خاتم النبيين، وتسوّغون له مكروهات لا تسوّغون لأنفسكم ولا بنات وأمّهات ولا بنين.
تبًّا لكم تبًّا لكم ولما تعتقدون يا حُماةَ الفسق والمَيْن. تبًّا لكم ولما تعتقدون يا حُماةَ الفسق والمَيْن. بل دُفن بجوار رسول الله رجلان كانا صالحَين مطهّرَين مقرّبَين طيّبَين، وجعلهما الله رفقاء رسوله في الحياة وبعد الحَيْن، فالرفاقة هذه الرفاقة وقلَّ نظيره في الثقَلَين. فطوبى لهما أنهما معه عاشا، وفي مدينته وفي مأواه استُخلِفا، وفي حُجر روضته دُفِنا، ومِن جنّة مزاره أُدْنِيا، ومعه يُبعثان في يوم الدين.
وانظرْ إلى عليّ أنه إذا أُعطِيَ منصب الخلافة، فما بعَّد تربةَ هذين الإمامَيْن مِن روضة خير البريّة. وانظرْ إلى عليّ أنه إذا أُعطِيَ منصب الخلافة، فما بعَّد تربةَ هذين الإمامَيْن مِن روضة خير البريّة. فإن كان يزعم أنهما ليسا مؤمنَيْن طيّبَيْن، فكيف ترَكهما ولم يُنـزِّه قبر رسول الله عن هذين القبرين؟ فالذنب كل الذنب على عنق ابن أبي طالب، فالذنب كل الذنب على عنق ابن أبي طالب، كأنه لم يبال عِرض رسول الله مِن نفاق غالب، وما أرى الصدق كالمخلصين. أهذا أسد الله وضرغام الدين؟ أهذا أسد الله وضرغام الدين؟ أهذا هو الذي يُحسَب من أكابر المتّقين؟
فاعلموا أن تُقاةَ عليّ لا تثبت إلا بعد تقاة الصدّيق، ففكِّرْ ولا تعتدِ كالزنديق، ولا تُلق بأيديك إلى حفرة الهالكين. وإنكم تحبّون أن تُدفَنوا في أرض الكربلاء، وتظنّون أنكم تُغفَرون بمجاورة الأتقياء، فما ظنّكم بالسعيدَيْن اللذين دُفِنا إلى جنبَيْ نَبِيْهِ القدر خاتم النبيين فما ظنّكم بالسعيدَيْن اللذين دُفِنا إلى جنبَيْ نَبِيْهِ القدر خاتم النبيين وإمام المتقين وسيّد الشافعين؟ ويل لكم لا تتفكّرون كالخاشعين، ولا يسفر عنكم زحام التعصّبات، ولا تُعطَون حسن التوفيقات، ولا تُمعِنون كالمستبصرين. وكيف نشكوكم على سبّكم وإنكم تلعنون الصحابة كلهم إلا قليلا كالمعدومين، وتلعنون أزواج رسول الله أمّهات المؤمنين، وتحسبون كتاب الله كلاما زِيْدَ عليه ونقص، وتقولون إنه بياض عثمان وأنه ليس من رب العالمين. فلعَنكم الله بفسقكم وصرتم قومًا عمين. فلعَنكم الله بفسقكم وصرتم قومًا عمين. وحسبتم الإسلام كواد غير ذي زرع خاليا من رجال الله المقرّبين. فأيُّ عِرض بقي مِن أيديكم يا معشر المسرفين؟
وأَرَيتُم تصوير عليّ كأنه أجبن الناس، وأطوع للخنّاس. اعتلق بأهداب الكافرين اعتلاق الحرباء بالأعواد، وآثر نار النفاق ليفيض عليه عُباب المراد. أخزى نفسه بتنافي قوله وفعله، ورضي بشيء لم يكن من أهله. وحمد الكافرين في المحافل، وأثنى عليهم في المجامع والقوافل، وحضر جنابهم وما ترك الطمع، حتى انزوى التأميل وانقمع، فما آووا لِمَفاقره، وما فرحوا بمحامد أُترعتْ في فقره، بل اغتصبوا حديقة فَدَكِه، وقاموا لفتكِه، وما أبرزوا له دينارًا، ليُطعِم بطنًا أمّارًا، وما كانوا راحمين. وما نزلت عليه من السماء مائدة، وما ظهرت من الخَلق فائدة، ودِيسَ تحت أقدام الجائرين. وكان لم يزل يدعو ويفتكر، ويصوغ ويكسر، ولم يكن من الفائزين. إلى أن انقطعت الحِيَل وركد النسيم، وحصحص التسليم، فخرَّ تقيةً على بابهم، وطلب القوت من جنابهم، وهم كانوا مستكبرين. وغُلّقتْ عليه أبواب إجابة الدعاء، وسُدّتْ طرق الحيل والاهتداء. فانظرْ.. أهذه علامات عباد الله المؤيَّدين، وأمارات الصادقين المقبولين، وآثار المخلصين المتوكّلين؟ ثم انظرْ كيف حقّرتم شأن المرتضى الذي كان من المحبوبين الموفّقين؟
وأمّا ما طلبتَ مني آية من الآيات، فانظُرْ كيف أراك الله أجلَّ الكرامات، وهو أني كنتُ دعوت على رجل مفسد مُغْوٍ كالشيطان، وتضرّعتُ في الحضرة ليذيقه جزاء العدوان، فأخبرني ربّي أنه سيُقتَل ويُبعَّد من الإخوان، وكان اسمه "ليكهرام" وكان من البراهمة، وكان معتديا في السبّ والشتم وجاوز الحد في الخباثة. فلما دعوتُ عليه وتضرّعتُ في حضرة الباري، وأقبلت كل الإقبال على جبّاري، سُمِع دعائي في الحضرة، ومَنّ عليّ ربّي بالرحمة والنصرة، وبشّرني ربي بأنه يموت في ستّ سنة، في يوم دنا من يوم العيد بلا تفاوت، وأومأَ إلى ليلةِ يومِ الأحد، وإلى أنه يُقتَل بحكم الربّ الصمد، ولا يموت بمرضة، ويموت بقتلٍ مهيب مع حسرة، ليكون آية للطالبين. فلما انقضى من الميعاد قريبا من خمسة أعوام، واطمأن الهالك وزعم أن النبأ كان كأوهام، نزل أمر الله عليه وأتى بفتح مبين. ففرحتُ فرحةَ المطلَق من الإسار، وهزّةَ الناجي من حفرة التبار. وقبل أن يأتيني أحد بفصِّ خبر وفاته، بشّرني ربي بمماته، وكنتُ أفكّر في هذه البشارات، فإذا عبد الله جاء بالتبشيرات، وحصحص الحق وزهق الباطل وقُضِيَ الأمر من رب الكائنات، وفرح المؤمنون كما وُعد من قبل واسودّ وجوه أهل المعاداة، وظهر أمر الله وهم كانوا كارهين. وكان هذا الرجل وقاحا طويل اللسان، كثير السب والهذيان، طلب مني آية ملحِّحًا في طلبه، وشرط لي أن أصرّح الميعاد في عُلَبِه، وأُصرّح يوم موته، مع إظهار شهر فوته، وأبيّن كيفية وفاته، ووقت مماته، وكتب كلها ثم طالب كالمصرّين. فلبّيتُه ممتطيا شِمِلّةَ عناية الرحمن، ومنتضيا سيف قهر الديّان. وكنت لفرط اللهج بظهور الآية، والطمعِ في إعلاء كلمة الملّة، أجاهد في الحضرة الأحدية، وأصرف في الدعاء ما جلّ وعظُم من القوّة، ثم تركت الدعاء بعد نزول السكينة، وتواتُر الوحي الدالّ على الإجابة. فلما انقضى أربع سنة من الميعاد، ودنا منّا عيد من الأعياد، أُلقيَ في نفسي أن أتوجّه مرّة ثانية إلى الدعاء، وكذلك أشار بعض الأصدقاء. فصبرت أنتظر الوقت والمحلَّ، وأتعلل بعسى ولعلَّ، إلى أن أدركتُ ليلة القدر في أواخر رمضان، فعرفتُ أن الوقت قد حان، ورأيت ليلةً نشرت أردية الاستجابة، ودعت الداعين إلى المأدبة، ونادت كل من خاف نابَ النُوَب، وبشّرت كل من أسلمه اليأس للكرب. فنهضتُ للدعاء نهوض البطل للبِراز، وأَصْلَتُّ لسان التضرّع كالعَضْب الجُراز، حتى أحلَّني التذلل مقعد العلاء، وبُشّرتُ بالإجابة من حضرة الكبرياء. فجلستُ كرجل يرجع برُدْنٍ ملآن، وقلبٍ جَذْلان، وسجدتُ لربّ يُجيب دعاء المضطرين. وكان في هذه الآية إعلاءَ كلمة الملّة، وإتمامَ الحجّة على الكَفَرة الفَجَرة، ولكن الذين ملكوا أثاث عقل صغير، واتّسموا بحمق شهير، ما آمنوا بهذه البيّنات، وتركوا النور واتّبعوا سبل الظلمات، وجحدوا بآيات الله ظلمًا وزورًا، وكانوا قومًا بُورًا، ومن المستكبرين.
ويقولون إنّا نحن المسلمون! وليس فيهم سِيَر المسلمين. في قلوبهم مرض فيزيد الله مرضهم ويموتون محجوبين، إلاّ قليل منهم فإنهم من الراجعين. ويبغون عَرَض الدنيا وعِرضها ولا يتّقون الله رب العالمين. فسيُضرَب عليهم الذلّة ويُمْسُون أخا عَيلة، يسألون الناس ولا يملكون بِيْتَ ليلةٍ، كذلك يجزي الله الفاسقين.
وإذا قيل لهم آمِنوا بما أنزل الله من الآيات، قالوا لن نؤمن ولو كان إحياءُ الأموات، وطبَع الله على قلوبهم بما كانوا مفترين. وكانوا يستفتحون مِن قبل، فلما جاءهم الفتح وصاب النبل، أعرضوا عنه، فويل للمعرضين. وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم، فما بالهم إذا ماتوا ظالمين. أبَقِيَ في كنانتهم مرماة، أو في قلوبهم مماراة؟ كلا..كلا.. بل مزّقهم الله كل ممزّق فلا يتحرّكون إلا كالمذبوحين. ألا يرون كيف يُفحَمون الفينة بعد الفينة، ويُخزَون كل عام مع رقصهم كالقينة، وتراءت سُحُبُهم جَهاما، ونُخُبُهم لئاما، ولمعانُهم ظلاما، وجَنانهم عَباما، فأيّ آيه بعده يؤمنون؟ أما أحلّني ربي محلَّ مَن يبلغ قصوى الطلب، ونقلني مِن وَقْدِ الكُرب إلى رَوح الطَرب، وأيّدني وأعانني، وأهان كل من أهانني، وأراني العيد، ووفّى المواعيد، وأرى الفتح كل مَن فتَح العين، وطوَى قصة كيف وأين، وأتمّ الحجّة على المنكرين.
فالحمد لله الذي كفاني من غير تدبيري، وجعل لي فرقانا وفرّق بين قبيلي ودبيري. وكنتم لا تُصْغُون إلى العظات، ولا تحفظونها بل تؤذون بالكلم المحفِظات، فدقَّ الله رأسكم بالآيات، فدقَّ الله رأسكم بالآيات، وجاءكم سُلطانه بالرايات، وأدّبكم بالزجر والغضب، لتأخذوا نفوسكم بهذا الأدب. فلا تستنّوا استنان الجياد، وفكِّروا في فعل ربّ العباد، لعلكم تُعصَمون كالراشدين. ما لكم تتكايدكم كلماتُ الحق والصواب، وتميلون من اليقين إلى الارتياب، ولا تتركون سبل المجرمين؟
((( طبعا الامام المهدي الحبيب لما دعى على ليكرام الذي كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم بعدها باربع سنوات او خمس سنوات رأى في الكشف ملاكا يتحدث مع الامام المهدي هذا الملك وكان الملاك ينظر في الارض وراسه يقطر دما ومعه حربة يريد ان يذهب الى ليكرام لكي يقتله وهو يقول اين لكيرام فهذه هي التمثلات التي يخلقها الله سبحانه وتعالى في الكشوف ليؤيد به عباده الصالحين ))) يقول الامام المهدي الحبيب : وانظروا إلى آيات رأيتموها، وخوارق شاهدتموها، أهذه من المكائد الإنسانية، أو من الطاقة الربانية؟ وإني عزمتُ عليكم فاشهدوا إن كنتم مقسطين. وإنه مَن كان أُعطيَ حظًّا من التقوى، ولو كمُصاصة النوى، فلا يكتم شهادة أبدا. وأمّا الذي اتّبع الهوَى، وما خَشِيَ الله الأعلى، وما تواضعَ وما استحيَا، فليُظْهِرْ ما نحا وتمنّى، ولينكرِ اللهَ وما أولَى مِن جدوَى، ومِن نصرته والعدوَى، فسوف ينظر هل ينفعه كيده أو يكون من الهالكين.
أيها الناس، لا تُحقّروا الله والآيات، واستغفِروا الله واستغفِروا الله وَاعْنُوا له من الفُرطات. وَاعْنُوا له من الفُرطات. أجَهِلْتم مآلَ قوم كذّبوا من قبل هذا الزمان، أو لكم براءة في زُبر الله الديّان؟ فعُوذوا بالله مِن ذات صدوركم إن كنتم خاشعين. قُوموا فُرادَى فرادَى، واجتنِبوا مَن عادى، ثم فكِّروا أما أُوتيتم مثل ما أوتيَ قبلكم من الكفّار؟ أما جاءتكم آيات الله القهّار؟ أما حُقّرتم بتحقير حضرة الكبرياء؟ أما قُضيتْ ديونكم كالغرماء؟ فَوَحَقِّ المنعِم الذي أحلَّني هذا المحلّ، وأرى لتصديقي العقد والحلّ، ووهب لي الولد وأهلك لي العِدا اللئام، وأرى في آياته الإيجاد والإعدام، وأرى في ندوة المذاهب إعجاز الإنشاء، ثم أرى في العجل المقتول إعجاز الإفناء، وأظهر آية القول وآية الفعل للناظرين، وأرى الكسوف والخسوف في رمضان، وأفحمكم ببلاغتي وعلّمني القرآن، فسكتّم بل متّم مع غلوّكم في العناد، وأُخزيتُم ورُميَت عظمتكم بالكساد، فأصبحتم كالمغبونين. إن هذا لحق إن هذا لحق فلا تكونوا من الممترين.
أيها الناس إني جئتكم من الرب القدير، فهل فيكم من يخشى قهر هذا الغيور الكبير، أو تمرّون بنا غافلين؟ وإنّكم تناهيتم في المكائد، وتماديتم في الحِيَل كالصائد، فهل رأيتم إلا الخذلان والحرمان؟ وهل وجدتم ما أردتم غيرَ أن تُضيّعوا الإيمان؟ فاتّقوا الله يا ذراري المسلمين! فاتّقوا الله يا ذراري المسلمين! أما تنظرون كيف أتمّ الله لي قوله، وأجزلَ لي طَوله؟ فما لكم لا تلفِتون وجوهكم إلى آيات الخبير العلاّم، وتنصّلون لي أسهم الملام؟ أما رأيتم بطلَ زعمِكم، أما رأيتم بطلَ زعمِكم، وخطأ وهمكم؟ فلا تقوموا بعده للذمّ، ولا تنحتوا فِرْية بعد العَجْم، وكُفّوا ألسنكم إن كنتم متقين. توبوا إلى الله كرجل سُقِطَ في يده، وخشِي مآله وسوء مقعده، وإن الله يحبّ التوّابين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب :
وإنّي عُلّمتُ مُذ بوركَتْ قدمي، وأُيِّدَ لِسْني وقلمي. إن الذين اتّخذوا العناد شِرعة، وكَلِمَ الخبثِ نُجعة، إنهم سيُخذَلون، ويُغلَبون ويُخسَأون، ولا يلقون بُغْيتهم ولا يُنصَرون. وتحرقهم جذوتهم، فهم مِن جذوتهم يُعدَمون. وأمّا الذين سُعِدوا منهم فسيُهدَون بعد ضلالهم، ويتداركهم رُحْم ربّهم قبل نكالهم، فيستيقظون مُسترجعين، ويتركون حقدًا ولَدَدًا، ويخرّون على الأذقان سُجّدًا، ربنا اغفِرْ لنا إنّا كنّا خاطئين، فيغفر الله لهم وهو أرحم الراحمين. فيومئذ ينعكس الأمر كله ويتجلّى الله للناظرين. وترى الناس يأتوننا أفواجًا، وترى الرحمة أمواجًا، وتتمّ كلمة ربنا صدقا وعدلا، وترى كيف ينير سراجا، فحينئذ تشرق أيّام الله وتفنى فتن المفسدين. فحينئذ تشرق أيّام الله وتفنى فتن المفسدين. ويُقضَى الأمر بإتمام الحجّة والإفحام، وتهلك الملل كلها غير الإسلام، وترى القَتَرة رهَقتْ وجوه الكافرين. وترى القَتَرة رهَقتْ وجوه الكافرين. فما لكم إلى ما تكذّبون؟ فما لكم إلى ما تكذّبون؟ أتجعلون رزقكم أنكم تكفرون؟ أغَرَّتْكم كثرة علمائكم، وتظاهُر آرائكم؟ وقد رأيتم مبلغ علمكم وعلم فضلائكم، وشاهدتم نقص فهمكم ودهائكم، وآنستم كيف ولّيتم مدبرين.
وأيها النجفيّ.. لِمَ تؤذيني وقد رأيت آياتي، وشاهدتَ حُججي وبيّناتي؟ ثم أبيتَ وهذيتَ، فقاتلك الله كيف هذيتَ، وقد رأيت آثار الصادقين. أيها الثعلب.. أإنك تخوّفني وتُغري عليّ هذه الدولة، وما رأتْ منا الدولة إلا الإخلاص والنصرة، والله يحفظ عباده من مكائد الخبيثين. ثم إنّك اخترت في كل أمرٍ طريق الدجل والضيم، ورعدتَ كالجَهام لا كالغيم، ونطقت كالمعارف العرفاء مع البُعد والرَيْم، فما هذا.. أصبحتَ إبليس ذاتَ العُوَيْم، أو هذا من سِيَر المتشيّعين؟
وخاطبتني في رسالاتك، وقلت إني جُبتُ البلاد لمباراتك، وما هذا إلا زور مبين. بل الحق أنك سافرت لهوًى من الأهواء، وسمعتَ الريف، فطمِعتَ الرغيف كالفقراء، ووردتَ هذه الديار من برهة طويلة، لا من مدّة قليلة، فانظر إلى كذبك يا رئيس المفترين. وأظنّ أن بلادك أمحَلَتْ، أو المتربة عليك اشتدّت، ففررت إلى بلاد المخصِبين، لتدور حول البيوت، وتكسب القوت كبني غبراءَ مُشَقْشِقين. فما أجاءك إلا فقرك إلى مغنانا الخصيب، فألقيت بها جِرانك وآثرت الحبوب على الحبيب، ثم سترت الأمر يا مضطرم الأحشاء، ومضطرًّا إلى العَشاء، وتجافيتَ عن طرق الصادقين. هذا غرضك ومُنْيتك من هذا السفر، ولكنّك سترجع خائبا ولا ترى فائزا وجه الحَضَر؛ فاسترجِعْ على ضَلّة المسعَى، وإمحال المرعَى، وسوء الرجعَى، واخسَأْ فإنّك من المفسدين.
وإني التقطتُ لفظَك كلَّ ما نفثتَ، ورددتُ عليك جميع ما رفثتَ، فكلُّ ما سقط عليك فهو منك يا أخا الغول، وليس منّا إلا جواب الغويّ الجهول، وما كنّا سابقين. ولو كنت تخاف عِرضك وعزّتك، لهذّبتَ قولك ولفظتك، ولكن كنتَ من السفهاء السافلين. وأمّا نحن فلا يُصيبنا ضرّ بكلماتكم، ويرجع إليكم سهم جهلاتكم، وما تفترون كالفاسقين. وكذلك إذا اشتهرَ أَفِيْكةُ الأفّاكين على غير سفّاكين، فأمدتم الهنود كالمحتالين، وقلتم إن هذا الرجل كرجلكم فخُذوه إن كان من المغتالين. وما قام منكم أحد لنستوفي منه اليمينَ، وما كان أمر أحدٍ منكم مِن غير أن يَمِينَ. لا تبطَروا ولا تفرَحوا بكثرة جمعكم، فإن الله قادر على قمعكم. فاجتنِبوا البطر مرتاعين. ولا تقولوا إن الزحام جمعوا عليك لاعنين، وقد كُذّب الرُسل من قبل وأُوذوا ولُعِنوا، حتى إذا جاء أمر الله فسوّد وجوه المكذّبين.
وقد جرت عادة الله في أوليائه، ونُخبِ أصفيائه، أنهم يؤذَون في مبدء الأمر، ويُسلَّط عليهم أوباشٌ من الزُمر، فيسبّونهم ويشتِمونهم ويكفّرونهم مستهزئين. ولا يُبالون الافتراء، ويقولون فيهم أشياء، ويُغري بعضهم بعضا بأنواع المكر والتدابير، ولا يغادرون شيئا من المكائد والدقارير، ويفترون مجترئين. ويريدون أن يُطفئوا أنوارهم، ويخرّبوا دارهم، ويحرقوا أشجارهم، ويُضيّعوا ثمارهم، وكذلك يفعلون متظاهرين. ويزمعون أن يدوسوهم تحت أقدامهم، ويُمزّقوهم بحسامهم، ويجعلوهم أحقر المحقّرين. فإذا تم أمر التوهين والتحقير والإيذاء، وظهر ما أراد الله من الابتلاء، فيتموّج حينئذ غيرةُ الله لأحبّائه من السماء، ويطّلع الله عليهم ويجدهم من المظلومين، ويرى أنهم ظُلموا وسُبّوا وشُتموا وكُفّروا من غير حق وأُوذوا من أيدي الظالمين. فيقوم ليُتِمَّ لهم سُنّته، ويُريهم رحمته، ويؤيّد عباده الصالحين. فيُلقي في قلوبهم ليُقبِلوا على الله كل الإقبال، ويتضرّعوا في حضرته في الغدوّ والآصال، وكذلك جرت سُنّته في المقرّبين المظلومين. فتكون لهم الدولة والنصرة في آخر الأمر، ويجعل الله أعداءهم طُعْمةَ الأسد والنمر، وكذلك جرت سُنّته للمخلصين. إنهم لا يُضاعون ويُبارَكون، ولا يُحقَّرون ويُكرَمون، ويُحمَدون ولا يُسَبُّون، ويسعى الرجال إليهم ولا يُترَكون. يُدخَلون في النار، ولكن لا للتبار، ويُولَجون في اللُجّة، ولكن لا للضيعة، بل الله يُظهِر أنوارهم عند الابتلاء، ثم يُهلِك أعداءهم بأنواع الإخزاء، فيُتبِّر في ساعة ما عَلَّوا في مدّة، ويبرّئهم مما قالوا، وينـزّههم عما افتعلوا، ويفعل لهم أفعالاً يتحيّر الخَلق برؤيتها، ويُنـزل أمورًا يتزعزع القلوب بهيبتها، ويُرِي كل أمر كالصول المهيب، ويُقلّب أمر العدا كل التقليب، ويُري الظالمين أنهم كانوا كاذبين؛ ويؤيدهم بتأييدات متواترة، وإمدادات متوالية متكاثرة، ويجرّد سيفَه على المجترئين.
فاعلموا فاعلموا أنه هو أرسلني عند فساد الديار، وأنه هو ربّ هذه الدار، وأنه سينصرني ويبرّئني من تُهم الأشرار. فاحفظ قصّتي التي هي أحسن القصص، فاحفظ قصّتي التي هي أحسن القصص، وذُقْ ما نذيقك ولو متجرّعًا بالغصص. أزعمتَ أني أكيد كيدًا للدنيا الدنيّة، وأصيد صيدًا للأهواء النفسانية؟ أيها الجهول! هذا قياس قِسْتَ على نفسك الأمّارة، فإنّك من قوم لا يعلمون حقيقة الطهارة، ويلعنون قومًا مُطهَّرين. أيها الغويّ! إنا لا نبغي المشيخة والعلاء، ولا الأمارة والاستعلاء، ولا نميل إلى الترفّه والاحتشام، ولا نطلب ما طاب وراق من الطعام، ونجد في نفسنا أذواقَ حُبّ الرحمن، وسُكْرًا فاق صهباء الدِنان، فلا نريد أَرائِكَ منقوشة، ولا طنافس مفروشة، إنْ نريد إلا وجه المحبوب، فالحمد لله على ما أوصلَنا إلى المطلوب، وأرانا ما تغيَّبَ من أعين العالمين.
والعجب كل العجب أن عبد الحق الغزنوي يسبّني منذ خمس سنين، ولا يُباحثني كالصالحين المتّقين، ولا يتّقي الله بعد رؤية الآيات، ولا ينتهي عن الافتراءات، وسلك مسلك الظالمين. وإني صبرتُ على مقالاته، وأعرضتُ عن جهلاته، حتى غلا في السبّ والشتم والتوهين، وسمّاني بأسماء الفاسقين، وأشاع اشتهارات، وأرى جهلات، وكان من المعتدين. فرأينا أن نردّ عليه وقومه ونكسر نفوسهم الأمّارات، ونذيقهم جزاء السَّبُعِيّة وسوءِ الجذبات، وإنّما الأعمال بالنيّات، وإنّ الله يعلم ما في القلوب ويعلم ما في الأرض والسماوات. وإنّا أسّسنا كل ما قلنا على تقوى وديانة، وإنّا أسّسنا كل ما قلنا على تقوى وديانة، وصدقٍ وأمانة، واجتنبنا الرفث وفضول الهذر، وكل شجرة تُعرَف من الثمر. وكل شجرة تُعرَف من الثمر. ونستكفي برب الناس الافتنانَ، بهذا الوسواس الخنّاس. ونعلم بعلم اليقين أنه ليس بذاته مبدأ هذا السبّ والتوهين، بل علّمه إبليس آخر من الغزنويين. ولا ريب أنهم هم العلل الموجبة لفتنته، ومنبتُ شُعبتِه، وجرموثةُ شَذَبَتِه، وحطبُ تلهُّبِ جذوتِه، ومحرِّكُ عَوْمَرته. يذكرون النعلَين عند المقال، كأنهم يتمنّون ضرب النعال، ويتضاغى رأسهم ليُدَقَّ بالأحذية الثقال. وما قام عبد الحق هذا المقام الشاين، إلا بعد ما أرَوه صِفاتي كمَشايِنَ، فويل لهم إلى يوم القيامة، ما سلكوا كأبيهم طرق السلامة، وتركوا سبل الصلاح معتدين. وإنهم ما استسرّوا عني حينًا من الأحيان، وأعلم أنهم هم المفسدون وأئمّة العدوان. بيد أني كنتُ أظن أنهم يتعلّقون بأهداب صالحٍ، ويُحسَبون مِن وُلْدِه مع كونهم كمثل طالحٍ، فدرأتُ السيئات بالحسنات، ونافستُ في المصافاة. وكنتُ أصبر على ما آذوني بالجور والجفاء، وأرجو أنهم ينتهون من الغلواء، حتى إذا بلغ شرّهم إلى الانتهاء، وما انتهوا من النُباح والعُواء، فعرفت أنهم المردودون المخذولون، والأشقياء المحرومون. فهناك أردتُ أن أستفلّ غَرْبَهم، ونذيقهم حربَهم، ولا نُجاوز في قولنا حد الديانة، بل نردّ إليهم كلماتهم كردّ الأمانة.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة ومن سورة الاعراف .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ لَهُمۡ قُلُوبࣱ لَّا یَفۡقَهُونَ بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡیُنࣱ لَّا یُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ ءَاذَانࣱ لَّا یَسۡمَعُونَ بِهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ ۝ وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُوا۟ ٱلَّذِینَ یُلۡحِدُونَ فِیۤ أَسۡمَـٰۤىِٕهِۦۚ سَیُجۡزَوۡنَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ۝ وَمِمَّنۡ خَلَقۡنَاۤ أُمَّةࣱ یَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ یَعۡدِلُونَ ۝ وَٱلَّذِینَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَیۡثُ لَا یَعۡلَمُونَ ۝ وَأُمۡلِی لَهُمۡۚ إِنَّ كَیۡدِی مَتِینٌ ۝ أَوَلَمۡ یَتَفَكَّرُوا۟ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِیرࣱ مُّبِینٌ ۝ أَوَلَمۡ یَنظُرُوا۟ فِی مَلَكُوتِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَیۡءࣲ وَأَنۡ عَسَىٰۤ أَن یَكُونَ قَدِ ٱقۡتَرَبَ أَجَلُهُمۡۖ فَبِأَیِّ حَدِیثِۭ بَعۡدَهُۥ یُؤۡمِنُونَ ۝ مَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَا هَادِیَ لَهُۥۚ وَیَذَرُهُمۡ فِی طُغۡیَـٰنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ ۝ یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَیَّانَ مُرۡسَىٰهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّیۖ لَا یُجَلِّیهَا لِوَقۡتِهَاۤ إِلَّا هُوَۚ ثَقُلَتۡ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا تَأۡتِیكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةࣰۗ یَسۡـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِیٌّ عَنۡهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الكوثر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ ۝ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ ۝ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ)
***********************
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق