درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من العنكبوت .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه الرابع من أوجه سورة العنكبوت ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الرابع من أوجه سورة العنكبوت ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :
أحكام المد و نوعيه :
مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .
أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
الله سبحانه و تعالى يُكمل في هذا الوجه المبارك قصة إبراهيم و لوط فيقول :
{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ} :
(و لما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى) الملايكة بشروا إبراهيم -عليه السلام- بالبشرى ، إيه هي البشرى؟ إسحاق ، لأن هو كان عنده إسماعيل من هاجر -رضي الله عنها و أرضاها- ، فربنا بَشره بإسحاق من سارة اللي ماكنتش/لم تكن بتولد ، ف دي بشرى ، و قال له : إسحاق هيتولد له يعقوب و من بعد كده يعقوب هيحصل إيه؟ في ذرية متعاقبة من الأنبياء هيكونوا في نسلك من الأطهار ، لأنه سبق ذلك في علم الله عز و جل ، على سبيل سرد ، على سبيل إيه؟ شمعات فيصلة على الطريق معنونة ، يعلم أنه هناك سيكون أرواح توهب النبوة في هذه السلسلة ، (و لما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنَّا مهلكو أهل هذه القرية) بعد ما قالوا البشرى لإبراهيم عن إسحاق ، قالوا له برضو/أيضاً في عذاب هينزل على قرية لوط اللي هي إيه؟ سادوم و عمورة ، (إن أهلها كانوا ظالمين) يرتكبوا الظلم و الفحش و المجاهرة بالمعصية ، إرتكاب المعصية في حد ذاته يتطلب التوبة ، لكن المجاهرة ده ذنب تاني ، ذنب مضاعف ، تمام؟ .
___
{قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} :
(قال إن فيها لوطاً) إبراهيم هنا بيتكلم مع الملايكة ، يقول لهم : ده لوط المؤمن فيها ، هيحصل إيه؟ ، (قالوا نحن أعلم بمن فيها) إحنا/نحن نعرف إن لوط فيها ، (لَنُنَجِّيَنَّهُ) اللام هنا للتأكيد و النون التانية تأكيد ، نون التوكيد ، (لَنُنَجِّيَنَّهُ و أهله) المؤمنين معه هينجوا ، (إلا امرأته كانت من الغابرين) امرأة لوط كانت إيه؟ كافرة و العياذ بالله ، (كانت من الغابرين) أي على وجهها غَبرة أي ظُلمة ، كذلك كانت ضالة ، لأن الغين ، صوت الغين يفيد إيه؟ عدم إتضاح الرؤية و الغبش ، تمام؟ ، و كانت في ضلال مبين و لم تكن بارة بإبراهيم ، ب لوط -عليه السلام- .
___
{وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} :
(و لما أن جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم) خاف لما الملايكة جاتتله/أتت له ، (و ضاق بهم ذرعاً) يعني ماكنش/لم يكن عارف إيه؟ يحميهم إزاي/كيف من رجال القرية ، لأن رجال القرية كانوا فاكرينهم بشر عاديين ، تمام؟ كانوا عاوزين إيه؟ يروحوا/يذهبوا يتحرشوا بهم أي ب الملايكة ، شوفتوا/رأيتم الفُجر و المصيبة ، كانوا عالم فاجرة أوي ، قرية سادوم و عمورة دي ، (و لما أن جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم و ضاق بهم ذرعاً و قالوا لا تخف و لا تحزن) ماتخفش/لا تخف و لا تحزن ، لا يصيبك الحزن ، (إنَّا منجوك و أهلك) تنجو إنت و أهلك ، هنديك/سنعطيك خطة يعني و هنقول لك هتعمل إيه ، (إلا امرأتك كانت من الغابرين) سبق القول على إيه؟ على هذه المرأة أنها كافرة ضالة و سيستلزمها العذاب و سيحدث .
___
{إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} :
(إنَّا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون) خلاص هيحصل زلزال و حمم بركانية و مياه و أمطار كبريتية على هذه المنطقة و سيحرقون ، و أثار الكلام ده موجود ، موجود بجوار البحر الميت حتى الآن لكي يكونوا عِبرة لمن يعتبر .
___
{وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} :
(و لقد تركنا منها آية) اللي انا بقوله دلوقتي/الآن أهو ، أثار من ذلك العذاب موجودة في المنطقة دي ، (و لقد تركنا منها آية بينة) ظاهرة ، (لقوم يعقلون) يتدبرون ، يتعظون ، اللي هم إيه؟ مستبصرين ، اللي هم إيه؟ استبصروا حال الأمم و عقاب الأمم بعد أن كذبت الأنبياء ، و بعد أن إيه؟ غلبت الفواحش و العياذ بالله ، ده معنى يعقلون و معنى مستبصرين ، يعني إيه؟ حكايات الأمم إتقالت/قيلت لهم ، سمعوها ، اطلعوا عليها ، تمام؟ فأصبحوا مبصرين بتلك النهايات السيئة لتلك الأمم المكذبة .
___
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} :
(و إلى مدين أخاهم شعيباً) مدين ، قبيلة مدين ربنا بعث لهم نبي ، من ضمن الأنبياء اللي كانت اتبعثت للمنطقة دي : شعيب ، تمام؟ اللي هو كان إيه؟ مهمته إنه يقول لهم ماتغشوش/لا يغشوا في التجارة ، دي أهم حاجة قالها ساعتها يعني ، (فقال يا قوم اعبدوا الله و ارجوا اليوم الآخر) اعرفوا إنه في يوم الدينونة ، تمام؟ ، اتقوا الله و أحسنوا ، (و لا تعثوا في الأرض مفسدين) يعني لا تُشيعوا أثار السيئات لأن السيئة هي كالافعى ، لأنها الوجه الآخر للشيطان ، الوجه الآخر للشيطان إيه؟ الأفعى ، سام و العياذ بالله ، و مستتر و هكذا الشيطان يوسوس و هو سام ، (و لا تعثوا) (و لا تعثوا في الأرض مفسدين) تعثوا : العين هنا إيه؟ لعاعة ، و الثاء : صوت إيه؟ الأفعى و صوت الإندهاش ، (و لا تعثوا في الأرض مفسدين) لا تفسدوا في الأرض .
___
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ} :
(فكذبوه) مباشرة كده ، لم يطيعوه يعني ، (فاخذتهم الرجفة) الرجفة : وباء يجعلهم يرتجفون و ماتوا على أثرها ، (فأصبحوا في دارهم جاثمين) جثث راقدة ميتة .
___
{وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} :
(و عادا و ثمود و قد تبين لكم من مساكنهم) قوم عاد و قوم ثمود ، تمام؟ عاد اللي هم قوم هود ، صح؟ و ثمود قوم صالح ، كانوا في الجزيرة العربية ، و مدين برضو/أيضاً كانت في الجزيرة العربية ، شمال غرب الجزيرة ، تمام؟ (و قد تبين لكم من مساكنهم) اللي هم إيه؟ ربنا أرسل عليهم عذاب و تدمير ، (و زين لهم الشيطان أعمالهم) كل الأمم التي تقع في المعاصي و الشرك و الفواحش و العياذ بالله ، يكون بتزيين من الشيطان ، تمام؟ بالتدريج ، (فصدهم عن السبيل) أي عن الصراط المستقيم و التوحيد ، مع أنهم كانوا مستبصرين بقى ، (و كانوا مستبصرين) هم كانوا على إطلاع ، على إيه؟ أثار عذاب الله عز و جل الأمم المكذبة ، لكنهم لم يتعظوا و لم يأخذوا العِبرة ، حد عنده أي سؤال تاني؟ .
○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :
- كلمة (سيء بهم و ضاق بهم ذرعاً) : (سيء) يعني إيه؟ أحس إنه في أمر سيّء هينتج نتيجة الزيارة دي ، كذلك (ضاق بهم ذرعاً) يعني أسباب دفاعه عنهم أصبحت ضيقة لأنه خاف إن أهل القرية يجتمعوا على بيته و على ضيوفه ، لأن الذريعة إيه؟ هي إيه؟ المبرر ، كذلك الذريعة من إيه؟ من الذراع و القوة يعني و العضد ، تمام؟ فأصبح هنا إيه؟ خايف يحصل أمر سيّء نتيجة الزيارة دي لضيوفه يعني ، قال إن هو إيه؟ ماعندهوش/ليس عنده مبرر إيه؟ يطرد به أؤلئك إيه؟ القوم و يصدهم عن إيذاء أؤلئك الضيوف ، تمام؟ فحس/فأحس إن هو إيه؟ عاجز و ضعيف أمام الإيه؟ أمام قومه ، فهنا الملايكة طمنته/طمئنته ، قالت له إيه؟ (و قالوا لا تخف و لا تحزن إنَّا منجوك و أهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين ¤ إنَّا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون) تمام؟ يالله/هيا يا أسماء((لتقرأ الوجه المبارك)) .
- و من تصحيح نبي الله لتلاوتنا ، أن قال : (ولقد تركنا) : لأ ، هنا إدغام جناس ، الدال و التاء من نفس المخرج و الدال ماعليهاش/ليس عليها سكون فبالتالي لا تقلقل ، فبالتالي ده دليل على إدغام الجناس فنقول (ولقد تركنا) .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
=========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق