راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الاثنين، 19 فبراير 2024

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من المجادلة .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من المجادلة .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة المجادلة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

      

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة المجادلة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :


- من أحكام النون الساكنة و التنوين :


الإدغام و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) . و إدغام  بغيير غنة و حروفه (ل ، ر) .


و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .

______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


يقول تعالى :


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} :


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ) هما بقى ربنا بيربي/يُربي الصحابة و المؤمنين ، بيخلي/يجعل عندهم روح الإيثار و بينزع منهم الأنانية ، لما هم يبقوا جالسين في مجلس عام من مجالس النبوة ، يعني كلام عام زي/مثل كده إيه؟ جلسات التلاوة اللي بنعملها ، صلوات الجمعة و خُطب الجمعة ، دي إسمها جلسات عامة للنبي و لأي نبي ، دي جلسات عامة النبي لا يأخذ عليها أجراً ( أي مقابل مادي من الناس بل أجر من الله ) ، (قل ما أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) يعني إيه؟ تُبِروا إيه؟ أقاربي ، معليهاش/ليس عليها أجر لأن هي إيه؟ وظيفة النبي ، كلام عام ، يُكلم المؤمنين في العام ، لكن كلام النبي للمؤمنين في الخاص ، على إنفراد يعني ، يجب إنك تُقدم صدقة ، تُقدم هدية و قُربة ، ده أمر من الله ، طيب إفرض النبي ماخدش/لم يأخذ منك حاجة ، يبقى هو كده النبي تصدق عليك لأن وقت النبي ثمين ، و إنت لما تجيله/تأتيه في الخاص أو تنفرد به تتكلم معه ، إنت كده هنا بتاخد/تأخذ من وقت إخواتك المؤمنين و من وقت العالم ، و إنت ماتعرفش/لا تعرف إنّ الوقت ده بثمنه ، لكن النبي مابيكلمكش/لا يكلمك( لا يعترض ) و لا يطلب منك حاجة ، كون النبي ماخدش/لم يأخذ منك شيء ده معناه إنه تصدق عليك ، ده كلام القرآن و هنعرف دلوقتي الكلام ده إزاي/كيف ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ) لما تدخلوا مجلس و إنتو/أنتم جالسين هتلاقوا/ستجدوا الصحابة جالسين ، الصحابة الجالسين أو المؤمنين الجالسين في المجلس يجب إن هم يتفسحوا عشان يُجلسوا إخوانهم ، و ده من باب الإيثار و نزع الأنانية من النفوس ، و ده تربية قرآنية و نصحية قرآنية و موعظة إلهية ، طيب ، (وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا) يعني إذا قيل لكم انصرفوا ، انتهى الدرس (فانشزوا) يعني هنا السمع و الطاعة ، السمع و الطاعة ، (وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) اللي/الذي آمن و أُوتي العلم أي الوحي بأمر الله عز و جل (درجات) أي ترقيات روحية متتالية متدرجة ، (وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) أي شيء تعملوه الله خبير به ، ده كان تربية للمؤمنين يُربيهم على الإيثار و نزع الأنانية من قلوبهم و السمع و الطاعة ، و يكون عندهم إحساس يعني .

_____


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} :


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) انفردوا به كلام خاص يعني ، كلمتوه/تكلمتوا معه على الخاص ، في الانبوكس يعني ، في الانبوكس بتاع المسنجر((ضحك نبي الله يوسف الثاني هنا بلطفٍ عذب)) ، (ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ) أي خير لكم و أطهر أن إنتو إيه؟ تؤدوا هدية أو صدقة ، (فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ليه/لماذا ربنا سماها صدقة ، أي تصديق و تطهير ، من باب التصديق و التطهير ، (فَإِن لَّمْ تَجِدُوا) يعني ماوجدتوش/لم تجدوا ، (فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) لأن النبي غفور رحيم أيضاً ، يأخذ من صفات الله صح؟؟ .

_____


{أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} :


(أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ) يعني تبخلوا إن إنتو/أنكم تُقدموا بين يدي نجواكم صدقات ، هل تشعرون بالبُخل؟؟ ماتبخلوش/لا تبخلوا لأن النعمة اللي/التي إنتو/انتم فيها دي لا تُقدر بثمن ، هو ده المعنى ، (أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ) يعني إنتو بتشفقوا ، بتبخلوا إنكم تُقدموا إيه؟ هدية أو صدقة ، إنتو/أنتم لا تُقدروا هذه النعمة لأن هذه النعمة لا تُقدر بثمن ، اللي هي إيه؟ الإنفراد بالنبي و الحديث معه سراً ، (أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) يعني جزاء بقى الهدية النبوية ديت/هذه و العطاء النبوي ده ، إن هو تَفَضل عليكم و ناجاكم سراً و علمكم سراً ، تسمعوا الكلام بقى وتبقوا/تكونوا على العهد و البيعة و تستقيموا فتُقيموا الصلاة ، تُقيموا الصلاة ، تُقيموا الصِلة بينكم و بين الله ، (وَآتُوا الزَّكَاة) أي التزكيات و التطهيرات ، (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) طاعة عامة لله و للرسول ، (وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) ربنا مُطلع عليكم فلابد أن تكونوا على درجة إيه؟ الذِبح العظيم اللي هي درجة الإحسان ، اللي هي مفتاح الخلود الأبدي اللانهائي في الجنات ، حلو كده؟؟ طيب .

_____


{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} :


(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) ربنا بيعاتب اللي بيروحوا/الذين يذهبوا يوالوا اليهود ، (غضب الله عليهم) اللي هم اليهود يعني في المدينة ، كانوا بيروحوا/يذهبوا يوالوهم و إيه؟ يتوددوا إليهم ضد المؤمنين ، (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ) يعني المنافقين بيروحوا/يذهبوا يُداهنوا اليهود ، (وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) و بعد كده يرجعوا عند النبي و الصحابة يحلفوا و يكذبوا إن هم لم يوالوا اليهود ضد المؤمنين .

_____


{أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} :


(أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا) ربنا أعد للمنافقين دول/هؤلاء عذاب شديد ، (إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سلوك غير أخلاقي ، (سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سلوك سييء بل أسوأ من السّيّيء .

_____


{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} :


(اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً) علشان يَظهروا صادقين أو ينجوا من عقاب الدنيا يحلفوا بالكذب ، يعني جعلوا الله عُرضة لأيمانهم ، (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً) يعني وقاية ، (جُنَّة) يعني وقاية ، بيحلفوا كذب عشان/حتى يَقوا أنفسهم التأنيب أو العقاب ، (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) لهم عذاب مهين الذين يستهزؤون و يستهترون بأيمان الله .

_____


{لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} :


(لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا) أي يوم القيامة ، (أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ) أصحاب النار يرثونها ، يدخلونها ، فهي أَولى بهم و هم أَولى بها ، (هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) إلى أحقاب يحددها الله سبحانه و تعالى .

_____


{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ} :


(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ) هيروحوا/سيذهبوا يحلفوا لربنا بالكذب برضو/أيضاً إن هم كانوا إيه؟ مؤمنين و صادقين ، اللي/الذي فيه طبع مابيغيروش/لا يُغيره يعني حتى يوم القيامة ، فهيكذبوا/فسيكذبوا على ربنا يعني؟؟؟؟ إستحالة ، (وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ) يحسبون أنهم على شيء بحلفانهم الكاذب ، (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ) المنافق كاذب و العياذ بالله .

_____


{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} :


(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ) يعني الشيطان خوفهم و استحوذ عليهم و غرر بهم و احتنكهم كالبهيمة ، هم الخاسرون ، (أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) في خُسران مبين .

_____


{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ} :


(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ) الذي يُحاد الله أي يتجاوز حدود الله و الرسول (أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ) يعني كُتبت عليهم الذلة .

_____


{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} :


(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي) ربنا قَدَرَ ذلك يقيناً ، أن الغَلبة و النصر هي لله و للرسول ، لله و للأنبياء ، (إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) فهو قوي يُعطي من قوته للأنبياء ، عزيز يُعطي من عزته للأنبياء .

_____


{لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} :


(لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) يعني الذي يُحاد الله أي يتجاوز الحدود الإلهية و الرسولية لا يجب أن نتودد إليه ، (وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) يبقى هنا الذي يتجاوز حدود الله عز و جل يجب علينا أن نأمره بالمعروف و ننهاه عن المنكر ، و ألا نجعل صلة قرابتنا به طاغية على حدود الله ، (أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ) إن هو ده بقى الولاء و البراء ، الولاء للإيمان و حدود الله ، و البراء من المعصية و الكُفران ، اللي/الذي يُحقق الولاء و البراء ده حالهم إيه بقى؟ : (أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ) ربنا كتب في قلوبهم الإيمان و أيدهم بروح القُدس ، (وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا) هذا هو جزاءهم ، جنات متتاليات ، (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) في حال رضا بينهم و بين الله ، (أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ) هم دول/هؤلاء حزب الله اللي/الذين هيفضلوا/سيبقوا خالدين إلى مالانهاية ، اللي هم/الذين حققوا شرط الخلود الأبدي و شرط حزب الله ، إيه هو شرط حزب الله؟ أنك تُقدم الذِبح العظيم أي الإحسان ، و من ضمن معاني الإحسان : الولاء و البراء ، لأن الله يطلع عليك و يعلم ما في قلبك و يعلم ما هو مكنون قلبك ، فيعلم إن كنت تواد من حاد الله أم لا ، فإن فعلت ذلك أي لا تواد من حاد الله فهذا من الإحسان و هو من الذِبح العظيم و هو من شروط أن تكون من حزب الله ، الذين يخلدون إلى مالانهاية في جنات الله ، (ألا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) هو ده الفلاح العظيم بقى ، أن تُصاحب الله عز و جل في الجنات المتتاليات إلى مالانهاية ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .

______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 






" و خُتمت سورة المجادلة بحمد من الله وبركاته الجَلية البهية النيرة على قلوبنا المحبة التواقة المشتاقة لحُبه و وصاله و عفوه و عطفه و لقياه ، فاجعلنا يا رب ، يا إلهي الحبيب القدير ، يا ربي البر الحسيب بأن نكون ممن تُحبهم و يُحبونك و ترضى عنهم فيرضوا عنك فيكونوا من حزبك المفلحين ، آمين ، و صلوات ربي و سلامه الملئى بالضياء و الروح على أنبياءه أجمعين ، آمين 💙" .

 

============================

 

10 س 
يقول سيدنا أحمد عليه السلام
“إذا أُريدَ حملُ الأحاديث المختلفة التي لا تطابق حالتي في الوقت الراهن فلا ضير في ذلك أيضا، إذ من الممكن أن يحققها الله تعالى في زمن من الأزمان بواسطة تابعٍ كامل لي يهبه تعالى مرتبةَ مثيل المسيح. ويُدرك الجميعُ أن تحقُّقَ بعض المهمات على يد الأتباع هو كتحقُّقها على يد المتبوع، ولا سيما إذا تصبّغ بعضُ أتباعي بصبغتي تماما سالكين مسلك “الفناء في طاعة الشيخ”، فيهبهم الله تعالى بفضله – بصورة ظلية – المرتبةَ التي وَهَبَنيها. ففي هذه الحالة تُعتبَر إنجازاتهم كلها كأنها إنجازاتي أنا دون أدنى شك، لأن الذي يسلك مسلكي ليس منفصلا عني، والذي يحقق أهدافي بكونه منا فإنه داخلٌ في وجودي أنا، فيكون مشتركا في النبوءة مع المسيح الموعود أيضا، لكونه جزءًا مني وغصنًا من شجرة وجودي؛ لأنه ليس منفصلا عني. فإذا أُعطِي هذا الشخص من الله اسم “مثيل المسيح” بصورة ظلية، واشترك في لقب “الموعود” أيضا، فلا ضير في ذلك، لأن الجميع موعودون لكونهم من المسيح الموعود -وإن كان المسيح الموعود واحدا – لأنهم أغصان شجرة واحدة، ومتمِّمون ومُكمِّلون لهدفٍ موعودٍ وحيد بسبب اتحادهم الروحاني، فتعرفونهم بثمارهم.” (إزالة الأوهام، الخزائن الروحانية المجلد 3 الصفحة 316-317)المهدي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق