شمعاتُ فيصلة في صفحة
القدر مُعَنْوَنَة .
::::::
{ رُبَمَا يودُّ الذين
كفروا لو كانوا مسلمين } حِجْر 3
رُبَى : سُمُوّات و
ارتفاعلت و علوات . ربوة .
ما يود الذين كفروا :
الذي يرغب به الكافرون في أن يكونوا مسلمين .
لكنّ الذي يمنعهم هو
ذلك الحجر الذي صنعوه بعقولهم و يحجر و يفصل بينهم و بين تلك الربى المرتفعة , ربى
الروح و الإيمان اللذيذ .
و هو قسمٌ إلهي بتلك الرُّبَى و الرغبة الكامنة لدى الكافرين ليكونوا مسلمين . رَبى يربو إلى . أي يرغب في هذا الامر .
و هو قسمٌ إلهي بتلك الرُّبَى و الرغبة الكامنة لدى الكافرين ليكونوا مسلمين . رَبى يربو إلى . أي يرغب في هذا الامر .
===================
لطيفة : لذة التنبوء و
تحققها بظهور النبوءة للعيان المشهود المنظور هو إحدى دلالات وجود الإله .
========================
كذلك { رُبما يود الذين
كفروا لو كانوا مسلمين }
بمعنى أنّ الله يعلم
الاحتمالات و يوفق بينها و لا يعلم
الاختيارات التي سوف يتخذها المكلفون و هي من أدلة مبدأ ( فينظر كيف يعملون )
و معناها ( رُبَّمَا
يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين )
الله يخبرنا عن طبيعة
اختيارات المكلفين أنها اختيارات حرة و نزيهة و مستقلة بلا ادنى تزوير أو تزييف و
فقا لإرادة الناخب و هم المكلفون مستقلين في ذلك استقلال الإله .
و الله يغرسُ شمعات
فيصلة في صفحة القدر مُعَنْوَنَة , هذه الشمعات الفيصلية لا بد لها أن تتحقق و
حتماً , لكنّ اختيارات المكلفين تكون داخل المسافات التي تفصل بين تلك الشمعات ,
بنا أو بغيرنا تتحقق تلك الشمعات أي نقاط الفيصلة مثل بعث النبيين و تولد المواليد
و البدايات و النهايات المختلفة , الله يستطيع تحريك تلك الشمعات الى الأمام أو
إلى الخلف لكنه لا يطفئها بل تظل مشتعلة اشتعال جذوة روح الإله الازلية
الابدية الماورائية في المالانهاية
السرمدية بعيدا عن الزمان و عن المكان .
بنا أو بغيرنا تتحقق
تلك الشمعات , الاختيار لنا , و الشمعات له سبحانه .
===========================
لقد أحب الرسول ان يكون
مع المساكين يوم الحشر و قال المسيح الناصري ( طوبى للمساكين ) , قد يظن الظان هنا
أنّ المساكين هم الفقراء قليلوا الاموال المادية , كلا , بل المساكين هم المساكين بالروح , و التي تسكنهم
موهبة الروح القدس و تبرز من تجاويفهم النفس المطمئنة , من قال ان الأنبياء مدحوا الفقراء أو الفقر ؟؟؟,
بل الفقر هو عدو الإنسانية يجب عليها ان تحاربه ليل نهار ,و قال علي ّ ( لو كان
الفقر رجلا لقتلته )
الله سبحانه و تعالى لم
يبعث رسله لشقاوة عباده بل بعثهم ليحيوا حياةً طيبة بنص القرآن و بمتن حروفه
المتكلمة إلى الابد .
مفهوم المساكين ليس
الفقراء بل هم المسكونون بروح القدس و الوصال مع اصل الفيض في الاكوان ربي و رب
آبائي من قبل إبراهيم و اسحق و يعقوب . د محمد ربيع , مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق