راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الاثنين، 17 أغسطس 2020

درس القرآن و شرح الوجه الأخير من الأنعام .

 درس القرآن و شرح الوجه الأخير من الأنعام .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


أسماء إبراهيم :


شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام الميم الساكنة , ثم قام بقراءة الوجه الأخير من أوجه سورة الأنعام و هو الوجه الثالث و العشرين و أجاب عن أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح الإعراب , و انهى الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب للشيخ المنذري -رحمه الله-) .


بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة , فقال :


إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .

و الاخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .

و الاظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء .

___


و ثم تابع قمر الأنبياء يوسف الحبيب ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


هذا الوجه الأخير من أوجه سورة الأنعام و هو الوجه الثالث و العشرين .

 _

{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ} :


الآية الأولى تتحدث عن عقيدة الإنتظار , و الإنتظار هنا ثلاثة أنواع , أول نوع : (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة) يعني هم منتظرين حتى يخضعوا لك يا محمد إلى أن تأتيهم ملائكة قبض الأرواح وقت الموت ، و إما أن تكون ملائكة رحمة أو ملائكة عذاب ، فهم منتظرين حتى يخضعوا لك لما تأتيهم ملائكة الموت التي ستقبض أرواحهم فينكشف عنهم حجاب الغيب و يعرفوا الحقيقة ؟ هم ينتظرون ذلك ؟؟؟؟ إيه الكِبر ده !! إيه الاجرام ده !!!

و النوع الثاني : (أو يأتي ربك) أو منتظرين حتى يأتي الله بالفيض الكامل للمالكية يوم الدينونة أي يوم القيامة عندما يحاسبهم الله ، إيه الكِبر الذي هم فيه ؟!!

و هذا الكلام على عهد الرسول ﷺ في مكة .

و النوع الثالث : (أو يأتي بعض آيات ربك) أو هم منتظرين لما تظهر العلامات الكبرى للساعة و منها : أول أمر خروج الدجال بعد فتح  القسطنطينية مدينة قسطنطين أو مدينة الكنيسة البيزنطية ، و فتحها الله على المسلمين في عام ١٤٥٣ ميلادي على يد المجاهد المؤمن محمد الفاتح ، و هذا فخر للمسلمين خليفة المسلمين ، و قبل فتحها على يد محمد الفاتح كانت محاولات كثيرة لفتحها فكل منهم كان يحاول أن يحقق النبوءة التي أخبر عنها النبي ﷺ و لكن ربنا قدر بأن يكون فتحها بهذه السنة و كانت نتيجة فتوحات و جهود عظيمة لأن القسطنطينية لم تُفتح إلا بعد فتح البلقان و لما أصبح شبه جزيرة البلقان و هو جزء كبير من شرق أوروبا تابع للمسلمين و كذلك الأناضول أصبح للمسلمين ، فأصبحت القسطنطينية محاصرة ففُتحت بالتكبير يعني كان أمر تحصيل حاصل بأنها تُفتح و تكون خاضعة للمسلمين .

و يعني هؤلاء المتكبرين هل هم ينتظرون بأن تأتي ملائكة قبض الأرواح ؟!! و أن ملائكة العذاب تقبض أرواحهم فينكشف العذاب  فيعرفون الحقيقة ؟!! أم هم ينتظرون عندما يفيض الله صفة المالكية الكامل يوم الدينونة الكبرى فيعرفون الحقيقة ؟؟! أم هم ينتظرون أن تظهر بعض الآيات الكبرى مثل : خروج الدجال بعد فتح القسطنطينية ، و خروج الدابة التي أتت في عهد الإمام المهدي الحبيب ﷺ و هي جرثومة الطاعون و في رواية أخرى بأن الدابة هي علماء السوء أو مشائخ السوء ، و أن علي -رضي الله عنه- رأى الدابة تتحدث من إستها أي التي لا تتحدث إلا بالكلام القبيح كريه الرائحة .

فهذه الآيات الكبرى لما تأتي فإن الدنيا سيكون فيها فتن عظيمة جداً فالذي لا يلحق نفسه قبلها أي قبل سنة ١٤٥٣ ميلادي فإن الدنيا سيكون فيها خير كثير لكن أول ما يحصل فتح القسطنطينية و الدجال يجوب العالم((الدجال يعني الامم الصليبة و التي كانت أولها أسبانيا و البرتغال و بعد ذلك بريطانيا و بقيت بريطانيا المسيطرة لغاية أيام المهدي الحبيب ﷺ و بعد ذلك استلم الدفة روسيا و أمريكا ، و نحن نقولها باختصار بريطانيا العظمى التي كانت محبوسة في الجزيرة . وفق أحاديث و رؤيا تميم الداري)) ، المهم عندما تظهر بعض هذه الآيات الكبرى فإن الإيمان وقتها سيكون صعباً و الناس لن يكونوا على فطرتهم السليمة بشكل عام , و سيبقى الدجال ٤٠٠ عام في الأرض و بعد ذلك سيظهر الإمام المهدي ﷺ في الهند ، فأي شخص عاصر الإمام المهدي ﷺ و لم يؤمن به فلن ينفعه إيمانه يعني أي شخص عاصره و بلغته دعوته و لم يؤمن به فلا ينفعه إيمانه حتى يؤمن به ، لماذا ؟؟ لأن الإمام المهدي ﷺ نبي ، و من أركان الإيمان الستة (أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره) فالذي يُخل بشرط من شروطها كالإيمان بالرسل و لو برسول واحد و لو بأصغر نبي منهم فلا ينفعه إيمانه .

(يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمن من قبل) يعني في الزمان الغابر أي الزمان قبل فتح القسطنطينية لأننا قلنا قبل فتح القسطنطينية كان في الدنيا خير أكثر , (أو كسبت في إيمانها خيراً) يعني آمنت أي زادت في إيمانها و هذا دليل بأن الإيمان يعلو بالطاعة و يهبط بالمعصية و من ضمن المعاصي الشرك الخفي الذي يُفسد الأعمال .

(قل انتظروا إنَّا منتظرون) فلينتظر من ينتظر ، فربنا يقول للنبي الذي ينتظر فلينتظر فنحن أيضاً منتظرين ((فكل واحد متربص بالثاني)) لكن المنتصر هو النبي و رب النبي و أتباع النبي ، فهم الذين سينتصرون في النهاية .

و كذلك من ضمن الآيات الكبرى : الدابة و الجساسة ، و الجساسة هي أجهزة المخابرات العالمية و التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ ، فالآيات الكبرى معروفة : خروج الدجال و كذلك فتح القسطنطينية و خروج الإمام المهدي((المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد ﷺ)) و الدابة هي الطاعون الذي حدث في أيام الإمام المهدي الحبيب ﷺ و كذلك خروج مشائخ السوء و معاداتهم للإمام المهدي ﷺ .

___


{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} :


هنا ربنا يُبرئ سيدنا محمد ﷺ من ضلالات اليهود و النصارى فهم كانوا فرق و أحزاب و شيع يكفرون بعضهم البعض ، فكان النبي ﷺ موحداً من الطائفة الإبيونية ، فيقول ربنا للنبي لا تخف فأنت موحد من الطائفة الموحدة و الذي يفعلونه لن يضرك حتى مع انتسابك لهم ، فلن يضرك الشرك الذي هم فيه سواء أكان شرك كبير كالنصارى الأنجاس الذين كانوا يعبدون مريم و عيسى أو سواء كان شرك آخر خفي عند اليهود أو شرك أقل من النصارى بسبب تكذيبهم للآنبياء و معاداتهم للآنبياء فجميعهم أي النصارى و اليهود مشركين لكن كل منهم بشكل مختلف , فيقول الله عز و جل للنبي (و لا تزر وازرة وزر أخرى) فأنت موحد من الطائفة الموحدة و لن نؤاخذك بأفعال هؤلاء الأوباش المشركين .

___


{مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} :


هنا يتكلم الله عن مضاعفة الحسنات , و هنا دليل على كرم ربنا و في نفس الوقت دليل على عدله ، كرم لأنه يُضاعف الحسنات ، و عدل لأنه لا يُضاعف السيئة فهو يجزى بمثلها فقط , و هم لا يظلمون (فلا يظلم ربك أحداً) ، و قد علمنا بأن الأعمال القلبية يُحاسب عليها الإنسان بالخير إن كانت خيراً أو بالعقاب إن كانت شراً ما لم يتب ، فالإنسان إن فكر في خاطر سيء و ثم تاب فالله عز و جل لا يكتبها عليه بل يكتبها حسنة نتيجة أنه تراجع عنها ، فالذي يَهُم بالقيام بمعصية و لا يفعلها يعني يتوب فالله يكتبها حسنة .

__


{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} :


يعني قل لهم : بأنني موحد على الصراط المستقيم دين التوحيد و هو دين أبينا جميعاً أي إبراهيم الرجل الحكيم الذي هرب من النار لما أرادوا ان يعاقبوه بها عندما قام بتكسير الأوثان ، (و ما كان من المشركين) فإبراهيم -عليه السلام- ظل يبحث عن التوحيد حتى وجده أي التوحيد الكامل .


و معنى كلمة قِيماً و قد قلنا هذا الكلام في المدونة سابقاً لكن نحاول أن نستنتج هنا معناها : فهذه الكلمة هل هي اسم أو فعل أو حرف ؟ اسم ، و هذه الكلمة مفرد أو جمع او مثنى ؟ جمع ، و نوع الجمع ؟ جمع تكسير ، فهذه الكلمة دليل على استمرار البعث في دين إبراهيم يعني في الأنبياء أتباع إبراهيم الذين نحن منهم ، قيما يعني دين فيه قيامات كثيرة و ظهورات كثيرة مستمرة لا تنتهي حتى قيام الساعة ، فكلما يذهب نبي يأتي نبي ، دين فيه قيامات كثيرة يعني كلما يبطل الشيطان تعاليم النبي الفلاني ربنا يظهر نبي آخر يُجدد الدين فيُظهره و يُغيظ ذلك الشيطان فيحاول إبطال الشريعة مرة أخرى و يحاول إبطال تعاليم الأنبياء فهو يحاول على قدر ما يستطيع و بعد ذلك يخبو يخبو يخبو النور و بعد ذلك يُقيم الله نبي ثانٍ فيُجدد الدين مرة أخرى على أصل التوحيد لأن الدين واحد ، فقيماً هنا أي له قيامات كثيرة فكلما يخبو دين نبي فربنا يُقيم نبي حتى يُجدد التوحيد مرة أخرى و هكذا باستمرار و هو من أدلة استمرار البعث و كذلك قيماً أي فيه قيم/قيمة كثيرة يعني فوائد كثيرة و عظيمة .

___


{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} :


ربنا يقول للنبي بأن يقول لقومه : أن صلاته لله و و تقديماته و أضاحيه و قرباته لله و هي معنى (نُسكي) و فالنسك هي التقديمات و خصوصاً ذبح الذبائح التي تُقدم لله عز و جل فقط و ليس لأي أحد آخر لأن المشركين المجرمين كانوا يذبحون الذبائح للأصنام و منهم من كان يذبح للشياطين و الجن و العياذ بالله , فذبح الذبائح و تقديم القربات هي لله فقط , و بعد ذلك كلام عام : (محياي) أي حياتي كلها ، و مماتي أي نهايتي و خاتمتي لله رب العالمين فقط ، يعني يقول بأن صلواتي كلها المفروضة أو الأدعية أو التوجهات كلها القلبية و الفعلية كلها لله فهذا هو معنى الصلاة أي الصلة و هي أن محاولة الإتصال هي لله فقط .

___


{لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} :


لا شريك له أي بدون شرك أي بتوحيد كامل ، (و بذلك أمرت) أي ربنا أمرني بذلك ، (و أنا أول المسلمين) فأنا أول واحد فيكم موحد يا أهل مكة بالتوحيد الكامل الصافي الخالص ، لأن كل نبي هو أول واحد مسلم في منطقته أو في قريته أو في مكانه أو في زمانه .

___


{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} :


(قل أغير الله أبغي رباً و هو رب كل شيء) هو أنا سأبحث عن رب ثاني غير ربنا ؟؟ لا ، فهو رب كل شيء , (و لا تكسب كل نفس إلا عليها) هنا مبدأ كل واحد معلق من عرقوبه كما نقول هنا بالعامية المصرية يعني لا يتحمل أحد وزر شخص آخر كما النصارى المجرمين الذين يقولون بأن آدم أخطأ و نحن حملنا خطيئته ! يا مجرمين فالكتاب المقدس لا يقول ذلك أساساً فأنتم محرفين استخدمتم و اقتديتم بكثير من العقائد الوثنية اليونانية ، فالإسلام و التوحيد و دين الله بريء من هذه الأوثان التي قمتم بعبادتها من دون الله عز و جل فيقول ربنا هنا (و لا تكسب كل نفس إلا عليها) يعني لا توجد نفس تكسب الإثم لشخص آخر ، لا . فكل شخص معلق من عرقوبه (و لا تزر وازرة وزر أخرى) فلا يوجد شخص أو نفس تكتسب إثم إلا إثمها هي ، و علمنا سابقاً بأن وزر معناها إثم ، و حرف الزاي هو صوت الذنب في الرؤيا .

(و ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) يعني يوم الدينونة و هو يوم فيض مالك يوم الدين الأكمل فيكون هناك الحساب و ينبئهم الله بأعمالهم و يُحاسبهم و يحكم بينهم .

___


{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} :


(و هو الذي جعلكم خلائف الأرض) أي انتم الذي اصطفى الله منكم الأنبياء و كل نبي يَخلُف نبي و كل أمة تَخلُف أمة على حسب أعمالها و أثمارها , (و رفع بعضكم فوق بعض درجات) رفع الدرجات هنا و اختلاف الدرجات ما بين الناس في الروح و المادة ، فالأنبياء درجات و الأولياء درجات ، فتوجد أنواع للوحي و درجات الوحي ، و كذلك الناس درجات في الأرزاق و الأعمال و الصنائع و قدر الله ذلك حتى يُقيم في الأرض القانون المقدس و هو قانون التدافع الذي تكون به عمارة الأرض و لو لا قانون التدافع لفسدت الأرض فلازم يكون في قانون التدافع فهي سُنة إلهية و بهذا القانون يعمر الله النفوس و الفلوس ، و الفلوس يعني الأرض الخيرات و الزروع و اقتصاد و ثمار و تجارة ، و النفوس يُعمرها بهذا التدافع ، و هو سر عظيم من أسرار إلهنا الحي .

(ليبلوكم في ما آتاكم) ابتلاء ، فالدنيا هي دار الإبتلاء ، (إن ربك سريع العقاب و إنه لغفور رحيم) هنا اتى الله بالمتضادين ، ربنا سريع العقاب فهو يهدد و في نفس الوقت يُطمئن بأنه غفور رحيم فهو إله عظيم يهدد و يطمئن في الوقت نفسه .


___

و تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان إعراب مقاطع قرآنية من هذا الوجه و قاموا بإعرابها :


إذ أعرب مروان المقطع القرآني التالي : {قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ} :

قل : فعل أمر مجزوم و علامة جزمه السكون المقدرة لتحريك اللام بالكسرة نتيجة وجود همزة الوصل و الفاعل : ضمير مستتر تقديره انت ، انتظروا : فعل أمر مجزوم و علامة جزمه السكون المقدر لدخول واو الجماعة  و الفاعل : ضمير مستتر تقديره انتم ، إن : حرف ناسخ ناقص ، نا : ضمير مبني متصل في محل نصب اسم إن ، منتظرون : خبر إن مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم . 



و أعربت رفيدة : {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} :

الواو حرف عطف ، رفع : فعل ماضي مبني على الفتح و الفاعل : ضمير مستتر تقديره هو ، بعض : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف ، كم : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، فوق : ظرف مكان مبني على الفتح و هو مضاف ، بعض : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة ، درجات : مفعول به  ثانٍ منصوب و علامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم .


و أعرب أرسلان : {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ} :

إن : حرف ناسخ ناقص ، ربك : اسم إن منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف ، و الكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه ، سريع : خبر إن مرفوع و علامة رفعه الضمة و هو مضاف،  العقاب : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة .

___


و ثم أنهى حبيبنا و سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب) للشيخ المنذري - رحمه الله تعالى - يقول : عن فضل ذكر الله عز و جل ، فقال ﷺ :


قال النبي ﷺ : "مَثَلُ الذي يذكر ربه ، و الذي لا يذكر الله ، مَثَلُ الحي و الميت" فالحي هو الذاكر لله ، و الميت مجازاً يعني هو الذي لا يذكر الله .


و عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ : "لو أن رجلاً في حجره دراهم يقسمها ، و آخر يذكر الله كان الذاكر لله أفضل .


و عن أم أنس -رضي الله عنها- أنها قالت : "يا رسول الله أوصني ، قال : اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة ، و حافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد و أكثري من ذكر الله فإنك لا تأتين الله بشيء أحب إليه من كثرة ذكره" .

و في رواية : "و اذكري الله كثيراً ، فإنه أحب الأعمال إلى الله أن تَلْقَهُ بها((يعني تلقى الله بها))".


و عن معاذ بن جبل-رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ : "ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله تعالى فيها".


و روى أبي هريرة قال رسول الله ﷺ : "من لم يُكثر ذكر الله فقد بَرِئ من الإيمان((يعني الذي لا يكثر في ذكر الله فإن إيمانه يخبت))".


و روي عنه عن النبي ﷺ قال : "إن الله يقول : يا بن آدم ! إنك إذا ذكرتني شكرتني ، و إذا نسيتني كفرتن"  هذا دليل بأن الإيمان يحدث فيه النسيان و بعد النسيان يحدث كفر و نفاق و العياذ بالله .


و روي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول : "ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها بخير إلا تحسر عليها يوم القيامة" .

__


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا حبيب العارفين و الواصلين و سلم على أنبيائك الأحباب محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات مباركات طيبات كثيرات و على آلهم و صحبهم و على أنبياء عهد محمد الآتين الأكرمين في مستقبل قرون السنين آجمعين . آمين . و أسأل الله أن يستخدمنا في خدمة سيدي قمر الأنبياء يوسف الثاني و خدمة دعوته المباركة بإخلاص تام و طاعة إلى يوم الدين . آمين يا ربي البر الحسيب . 🌿💙


==============






===================

عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبي الله الكريم
أرجو أن تكون بأتم صحة وعافية
عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي



صباح الاثنين 17/8
رايت أني وزوجتي نستمع الى حديث صوت أحد على الموبايل
يقول أن النبي محمد عليه الصلاه والسلام أراد أن يصلي الصبح مع أصحابه في بيت أحدهم فقطعت الكهرباء، فلم ينزعج النبي عليه الصلاة والسلام، وكأنه قال أحيانا تكون مثل هذه الامور جيدة،  فروى النبي أنه عندما كان شابآ صغيرآ، كان ملك من ملوك الروم امر جيشه ان رأوا محمد أن يقتله، ومر عليه بعض الجنود والكهرباء مقطوعه، في ذات ليلة، فلم يعرفه، فتركه، او ضربوا سهامهم عليه، دونما اصرار على قتله، لانهم لم يعرفوا، أنه محمد(عليه الصلاة والسلام).
انتهى
تمت المشاهدة بواسطة عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي في 8:35 ص
د.محمدربيع



نعم هو نصر لدين محمد صلى الله عليه و سلم الذي هو فقط في سلسلة المسيح الموعود أي جماعة اليوسفيين و نجاته من كل كيد فالقدر المحض يكون جندا من جنودنا مسيرٌ لنصرنا  و الحمد لله رب العالمين و عليك سلام الله و رحمته و بركاته .  يوسف بن المسيح , مصر

========

د محمد ربيع , مصر حقيقة الوحي :

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من انبياء عهده و بعد : و لقد اوحي إلي ربي أنّ البهائية كفر و هي ساقطة من عين الله و البهاء و الباب مجرمان كافران و كل بهائي هو كافر نجس لا يدفن في مدافن المسلمين و لقد فندت هذه النحلة الكافرة المارقة في مقالة شعائر الله و الله خير الشاهدين . يوسف بن المسيح , مصر
أحد 10:55 م
Hazeem Ahmade



والله خير الشاهدين .



نصركم الله
6:48 ص
Hazeem Ahmade



رأيت أن المجرم النجس ترامب يجهز قنبلتان نوويتان واثنتان للإخماد , ورأيت أن الجيش التركي من أقوى جيوش العالم اليوم هكذا رأيت تصنيفه في الرؤيا .
تمت المشاهدة بواسطة Hazeem Ahmade في 6:48 ص
8:43 ص
د.محمدربيع



نعم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق