يوشع بن نون :
صلاة عيد الفطر ٢٠٢١/٥/١٣
○○○○○○○○○○
بعد تكبيرات العيد صلى رسول الله صلاة العيد ركعتين قرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة التكوير .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ)
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِذَا ٱلشَّمۡسُ كُوِّرَتۡ وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُیِّرَتۡ وَإِذَا ٱلۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ سُجِّرَتۡ وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُىِٕلَتۡ بِأَیِّ ذَنۢبࣲ قُتِلَتۡ وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ وَإِذَا ٱلسَّمَاۤءُ كُشِطَتۡ وَإِذَا ٱلۡجَحِیمُ سُعِّرَتۡ وَإِذَا ٱلۡجَنَّةُ أُزۡلِفَتۡ عَلِمَتۡ نَفۡسࣱ مَّاۤ أَحۡضَرَتۡ فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ ٱلۡجَوَارِ ٱلۡكُنَّسِ وَٱلَّیۡلِ إِذَا عَسۡعَسَ وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولࣲ كَرِیمࣲ ذِی قُوَّةٍ عِندَ ذِی ٱلۡعَرۡشِ مَكِینࣲ مُّطَاعࣲ ثَمَّ أَمِینࣲ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجۡنُونࣲ وَلَقَدۡ رَءَاهُ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡمُبِینِ وَمَا هُوَ عَلَى ٱلۡغَیۡبِ بِضَنِینࣲ وَمَا هُوَ بِقَوۡلِ شَیۡطَـٰنࣲ رَّجِیمࣲ فَأَیۡنَ تَذۡهَبُونَ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَـٰلَمِینَ لِمَن شَاۤءَ مِنكُمۡ أَن یَسۡتَقِیمَ وَمَا تَشَاۤءُونَ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ)
ثم قرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ)
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ)
الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
يقول الإمام المهدي الحبيب الذي هو عيدنا وكلامه هو عيدنا وسعدنا ونجاتنا في الدارين يقول الإمام المهدي الحبيب في كتاب حقيقة الوحي : والآن ابتُليت الأمة المسيحية بشقاوة مضاعفة؛ أولا: لا يمكن أن يتلقوا العون من الله تعالى بالوحي والإلهام لأن الإلهام قد انقطع. وثانيا: لا يستطيعون أن يتقدموا إلى الأمام لأن الكفارة وضعت حدا للمجاهدات والسعي والجهد. ولكن الإنسان الكامل الذي نزل عليه القرآن لم تكن نظرته محدودة ولم يوجد أي قصور في مواساته وتعاطفه العام، بل كان قلبه متحليا بمواساة كاملة من حيث الزمان والمكان، لذا نال نصيبا كاملا من التجليات الإلهية. فصار صلى الله عليه وسلم خاتَم الأنبياء، ولكن ليس بمعنى أنه لن يُستمَدّ منه فيضٌ روحاني في المستقبل، بل بمعنى أنه صاحب الخاتَم، فلن ينال أحد فيضا إلا بفضل خاتَمه. ولن يُغلَق باب المكالمة الإلهية ومخاطبتها أبدا على أمته إلى يوم القيامة. وليس هناك نبي صاحب الخاتم إلا هو صلى الله عليه وسلم. وهو الوحيد الذي يمكن أن توهب بفضل خاتمه، النبوةُ التي يُشترط لصاحبها أن يكون من أمته صلى الله عليه وسلم . ولم يترك إقدامُه ومواساته الأمةَ في حالة ناقصة.
( يقول الإمام المهدي الحبيب : " يمكن أن ينشأ هنا سؤال طبيعي أنه قد خلا في أمة موسى أنبياء كثيرون، وهذا يستلزم كونه صلى الله عليه وسلم أفضل. والجواب هو أن كافة الأنبياء الذين خلوا قد اصطفاهم الله مباشرة ولم يكن لموسى عليه السلام أي دخل في ذلك. أما هذه الأمة فقد كان فيها ألوف من الأولياء ببركة اتّباع النبي صلى الله عليه وسلم ، كما كان مَن هو مِن الأمة ونبي أيضا. ولا يمكن أن يوجد في أي نبي نظير لهذا الفيض الكثير. لو تركنا الأنبياء الإسرائيليين جانبا لوجدنا معظم الناس في الأمة الموسوية ناقصين. وفيما يتعلق بالأنبياء فقد ذكرنا من قبل أنهم لم ينالوا من موسى عليه السلام شيئا بل جُعلوا أنبياء مباشرة. أما في هذه الأمة فقد جُعل ألوف من الناس أولياء بسبب الاتباع وحده. )
يقول الإمام المهدي الحبيب : ولم يترك إقدامُه ومواساته الأمةَ في حالة ناقصة ولم يُرد صلى الله عليه وسلم أن يبقى باب الوحي الذي هو الأساس لنيل المعرفة مغلقا عليهم. نعم، قد أراد من أجل التأكيد على ختم رسالته أن يتم الحصول على فيض الوحي بواسطة اتِّباعه صلى الله عليه وسلم وأن يُغلق باب الوحي على الذي ليس من الأمة. فبهذا المعنى جعله الله تعالى خاتَم الأنبياء. فتقرر إلى يوم القيامة أن الذي لا يثبت كونه من الأمة من خلال اتّباعة الصادق ولا تفنى نفسه كليا في متابعته صلى الله عليه وسلم فلن ينال وحيا كاملا إلى يوم القيامة، ولن يكون ملهما كاملا، لأن النبوة المستقلة قد انتهت عند النبي صلى الله عليه وسلم . أما النبوة الظلية التي معناها تلقي الوحي بالفيض المحمدي وحده فهي باقية إلى يوم القيامة، لكي لا يُغلق باب رقي الناس ولا تمحى من الدنيا فكرة أن قدرة النبي صلى الله عليه وسلم شاءت أن تبقى أبواب المكالمة والمخاطبة الإلهية مفتوحة إلى يوم القيامة، وألا تُفقَد المعرفة الإلهية التي هي مدار النجاة. لن تعثروا على حديث صحيح يقول إنه سيأتي بعده صلى الله عليه وسلم نبي وهو ليس من الأمة، أي ليس مستفيضا من فيضه صلى الله عليه وسلم. ومن هنا يستبين خطأ الذين يقولون بغير وجه حق بعودة عيسى عليه السلام إلى الدنيا، وقد تبيَّنتْ ببيان عيسى عليه السلام نفسه حقيقةُ عودة النبي إيليا ولكنهم لا يعتبرون بعد ذلك أيضا. ( يقول الامام المهدي في الحاشية : لقد اختلق النصارى مسألة عودة عيسى عليه السلام لمصلحتهم فقط لأنه لم تظهر في أثناء بعثته الأولى أية آية تدل على ألوهيته، بل ظل يتحمل الأذى وبدى منه الضعف دائما. فاختلقوا هذا الاعتقاد ليُري آية ألوهيته عند مجيئه الثاني ويعوض ما فات، ولكي تُلقى الأستار على وقائع بعثته الأولى. ولكن قد آن الأوان حيث بدأ المسيحيون أنفسهم يتخلون عن هذا الاعتقاد. إنني واثق من أنه حينما تتقدم عقولهم أكثر سوف يتركون هذا الاعتقاد بكل سهولة. كما أن الجنين لا يمكن أن يبقى في الرحم بعد اكتمال نموه كذلك سيخرجون هم الآخرون أيضا من مشيمة الحجاب والجهل. )
يقول الامام المهدي الحبيب : الحق أن المسيح الموعود المقبل - الذي ذكرته الأحاديث، وقد ذُكرت علامته في الأحاديث نفسها - سيكون نبيا ومن الأمة أيضا. فهل يمكن لابن مريم أن يكون من الأمة؟ ثم مَن الذي سيُثبت أنه لم يتلق النبوة مباشرة بل نالها بواسطة اتّباعه النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ هذا هو الحق، وإن تولَّوا فقل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. فمن غير المعقول تماما -مهما تمت المحاولة لإيجاد تفسير- أن يُبعث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي يسعى إلى الكنائس حين يتوجه الناس إلى المساجد للصلاة. وعندما يقرأ الناس القرآن الكريم سيفتح هو الإنجيلَ، وحين يستقبل الناس القبلة عند العبادة فإنه سيتوجه إلى بيت المقدس، وسيشرب الخمر ويأكل الخنـزير ولا يعير أدنى اهتمام لما أحلَّه الإسلام أو حرّمه. فهل يجوّز عقل أنه لم يبق للإسلام إلا أن يرى طامة كبرى بمجيء نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليحطِّم بنبوته المستقلة ختمَ نبوته صلى الله عليه وسلم، وينـزع منه فضيلة كونه خاتم الأنبياء، ويكون حائزا على مقام النبوة بصورة مباشرة وليس بواسطة اتّباعه النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم؟ وتكون حالته العملية معارضة للشريعة المحمدية ويوقع الناس في الفتنة بمعارضته الصريحة للقرآن الكريم، ويسيء إلى الإسلام؟ اعلموا يقينا أن الله تعالى لن يفعل هذا.
(يقول الامام المهدي في الحاشية : إن القول بأن عودة عيسى عليه السلام إلى الدنيا عقيدة مُجمَعٌ عليها إنما هو افتراء محض. إن إجماع الصحابة رضي الله عنهم كان على الآية: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) (آل عمران: 145) ثم تكوّنت من بعدهم فِرق مختلفة. فالمعتزلة لا يزالون قائلين بموت عيسى عليه السلام، وكذلك بعض كبار الصوفية أيضا يعترفون بموته. ولكن لو ظن أحد من الأمة -قبل بعثة المسيح الموعود- بعودة عيسى عليه السلام إلى الدنيا فلا ذنب له بل هو خطأ اجتهادي فحسب، وقد صدر الخطأ من أنبياء بني إسرائيل أيضا في فهم بعض النبوءات. )
يقول الامام المهدي الحبيب : لا شك أن كلمة "نبي" قد وردت في الأحاديث مقرونةً مع المسيح الموعود ولكن وردت أيضا إلى جانب ذلك كلمات تشير إلى كونه من الأمة. ولو لم تُذكر هذه الكلمات لاضطررنا إلى الاعتراف -رغم النظر إلى المفاسد المذكورة آنفًا- أنه لا يمكن أن يأتي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي مستقل، لأن مجيء شخص مثله يتنافى صراحة مع ختم النبوة. أما القول إنه سيُجعَل من الأمة، ثم يُعتبَر هذا الشخص الحديثُ العهد بالإسلام مسيحا موعودا فإن هذا القول يمس بكرامة الإسلام إلى درجة كبيرة. فما دام متحققا من الأحاديث أنه سيكون هناك يهود في هذه الأمة فمن المؤسف حقا أن يكون اليهود من هذه الأمة ويأتي المسيح من خارجها. هل يصعب على من يخشى الله أن يفهم - كما يطمئن قلبه وعقله - أنه سيكون في الأمة أناس يسمَّون يهودا وكذلك يكون في الأمة شخص يسمَّى عيسى ومسيحا موعودا؟ فما الحاجة إلى أن يُنَزّل عيسى من السماء، ويُنـزَع منه زيُّ نبوته المستقلة ويُجعلَ من الأمة؟ ولو قلتم إن ذلك سيكون من باب العقوبة لأن أمته اتخذته إلها لكان هذا الجواب سخيفا، لأن ذلك ليس خطأ عيسى.
لا أقول هذا الكلام من باب الظن والتخمين، بل أقوله بناء على وحي من الله، وأقول حلفا بالله إنه سبحانه وتعالى قد أخبرني بذلك. والوقت يشهد لي، كما تشهد لي آيات الله تعالى.
وعلاوة على ذلك، ما دام موت عيسى عليه السلام ثابتا من القرآن الكريم على وجه القطعية، فإن فكرة عودته بديهية البطلان؛ إذ كيف يعود إلى الأرض من لم يصعد إلى السماء بجسده المادي؟ وإذا سألتم عن الآيات التي يثبت بها موت عيسى على وجه القطعية فأوجِّه أنظاركم إلى آية: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ) على سبيل المثال لا الحصر، والقول بأن معنى التوفي هنا هو الرفع إلى السماء بالجسد المادي قول خاطئ وباطل بالبداهة، لأنه يتبين من الآيات القرآنية نفسها أن هذا السؤال يوجَّه إلى عيسى عليه السلام يوم القيامة. وهذا يستلزم أنه يمثل أمام الله تعالى قبل الموت وفي حالة الرفع الجسدي، ثم لن يموت بعد ذلك أبدا لأنه لا موت بعد القيامة، وهذه الفكرة باطلة بداهةً.
وعلاوة على ذلك فإن إجابته عليه السلام الجازمة يوم القيامة "أني لا أعرف عن قومي شيئا منذ أن رُفعتُ إلى السماء بجسدي المادي" تصبح كذبا صارخا بحسب المعتقد المذكور آنفاً القائل بعودته عليه السلام إلى الدنيا قبل يوم القيامة، لأنه كيف يمكن لمن يأتي إلى الدنيا ويرى أمته معتنقةً الشرك -بل يحاربهم أيضا ويكسر صليبهم ويقتل خنازيرهم- أن يقول يوم القيامة أنه لا يعرف عن أمته شيئا؟
والادّعاء أن كلمة التوفي إذا وردت في القرآن الكريم عن عيسى عليه السلام تعني الرفع إلى السماء مع الجسد ولكنها لا تعطي هذا المعنى إذا استُخدمت عن الآخرين، إنما هو ادعاء غريب في حد ذاته. أي أن كلمة "التوفي" إذا وردت في حق أي شخص في العالم فمعناه قبض الروح وليس قبض الجسم، أما إذا وردت في حق عيسى عليه السلام بوجه خاص فتعني الرفع إلى السماء مع الجسد لهو استنتاج غريب، حتى أن سيدنا ومولانا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يعطَ نصيبا منه، بل هو خاص بعيسى عليه السلام دون غيره من المخلوقات أجمع. والتأكيد على الإجماع على عودة عيسى عليه السلام إلى الدنيا إنما هو افتراء غريب يفوق الفهم. وإذا كان المراد من الإجماع إجماع الصحابة فهذا اتّهام لهم إذ لم يخطر على بالهم أبدا هذا المعتقد المستحدَث والقائل بعودة عيسى عليه السلام إلى الدنيا. ولو كان هذا هو اعتقادهم لما أجمعوا باكين على مضمون الآية: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ). أي كان النبي صلى الله عليه وسلم بشرا رسولا فقط، ولم يكن إلها، والأنبياء كلهم قد خلَوا من الدنيا، فإذا لم يكن عيسى عليه السلام قد خلا من الدنيا لحين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلمسه ملك الموت إلى ذلك الحين، فكيف تراجع الصحابة بعد سماع هذه الآية عن عقيدة عودة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا مرة ثانية. يعرف الجميع جيدا أن أبا بكر رضي الله عنه تلا هذه الآية على الصحابة كلهم في مسجد النبي يوم وفاته صلى الله عليه وسلم ، يوم الاثنين، قبل دفنه صلى الله عليه وسلم ، وكان جسده الطاهر ما زال موجودا في بيت عائشة رضي الله عنها. فنشأت في قلوب بعض الصحابة بسبب شدة ألم الفراق وسوسة أنه صلى الله عليه وسلم لم يمت حقيقةً بل غاب فقط وسيعود إلى الدنيا. فرأى أبو بكر رضي الله عنه هذه الفتنة خطيرة، فجمع الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا لحسن الحظ موجودين جميعا في المدينة، فصعد أبو بكرٍ المنبر وقال ما مفاده: سمعت أن بعضا من أصحابنا يفكرون كذا وكذا، والحق أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات وهذا ليس حادثا مفاجئا لنا بل لم يسبقه نبي إلا وقد مات. ثم تلا أبو بكر رضي الله عنه : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) . أي لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بشرا رسولا فحسب وما كان إلها، فكما مات الأنبياء السابقون كلهم كذلك مات هو صلى الله عليه وسلم أيضا.
فبكى الصحابة كلهم بسماع الآية وقالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون. وأثرّت الآية في قلوبهم كأنها لم تنـزل إلا في ذلك اليوم. ثم نظم حسان بن ثابت في رثاء النبي صلى الله عليه وسلم قصيدة جاء فيها:
كنت السواد لناظري فعمى عليك الناظر
من شاء بعدك فليمت فعليك كنت أحاذر
ففي هذا البيت (الثاني) أشار حسان بن ثابت إلى وفاة الأنبياء كلهم، وقال: لا يهمني موت موسى أو عيسى بل إن مأتمنا هو على موت هذا النبي الحبيب الذي فارقنا اليوم وغاب عن أعيننا. فيتبين من هنا أن بعض الصحابة أيضا كانوا يعتقدون خطأ أن عيسى سيعود إلى الدنيا ولكن أبا بكر رضي الله عنه أزال هذا الخطأ بتقديمه الآية: (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) فكان أول إجماع في الإسلام على أن جميع الأنبياء قد ماتوا.
( يقول الامام المهدي الحبيب في الحاشية : والذي يُخرج عيسى عليه السلام من نطاق الآية: (قد خلت من قبله الرسل) لا بد له من الاعتراف أن عيسى ليس إنسانا، وأن استدلال أبي بكر رضي الله عنه من هذه الآية لا يصح في هذه الحالة لأن عيسى عليه السلام موجود في السماء حيا بجسده بينما قد مات النبي صلى الله عليه وسلم . فكيف يمكن للصحابة أن يطمئنوا بهذه الآية؟ ) يقول الامام المهدي : فالحاصل أنه يتبين من قصيدة الرثاء المذكور أن بعض الصحابة من قليلي التدبر الذين لم تكن درايتهم جيدة -مثل أبي هريرة- كانوا يظنون -نظرا إلى نبوءة مجيء عيسى الموعود- أن عيسى عليه السلام سيعود بنفسه. كما كان أبو هريرة واقعا في هذا الخطأ منذ البداية، وكان يخطئ في أمور كثيرة بسبب بساطته وضعف درايته. فقد أخطأ أيضا في نبوءة دخول صحابي في النار. وكان يستنتج من الآية: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) معنى خاطئا يبعث السامع على الضحك لأنه كان يريد أن يثبت من هذه الآية أن الجميع سيؤمنون بعيسى قبل وفاته، بينما قد ورد في قراءة ثانية للآية نفسها "قبل موتهم" بدلا من "قبل موته". والاعتقاد أنه سيأتي زمان يؤمن فيه الناس كلهم بعيسى عليه والسلام يتنافى مع القرآن الكريم أيما منافاة، لأن الله تعالى يقول فيه: (يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) والواضح أنه إذا آمن الناس كلهم بعيسى عليه السلام قبل يوم القيامة فمن سيبقى من معارضيه إلى يوم القيامة؟ ثم يقول الله تعالى في موضع آخر: (وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)وواضح أيضا أنه لو آمن اليهود كلهم بعيسى قبل يوم القيامة فهل يبقى أحد من المعادين إلى يوم القيامة؟
علاوة على ذلك فإن فكرة إيمان اليهود كلهم بعيسى عليه السلام سخيفة ومنافية للعقل من وجه آخر أيضا، وذلك لكون هذا الاعتقاد منافيا للواقع، لأنه قد مضى على زمن عيسى نحو ألفَي عام ولا يخفى على أحد أنه قد خلا من الدنيا في أثناء هذه الفترة ملايين اليهود ممن كانوا ينكرونه ويشتمونه ويكفِّرونه، فكيف إذن يصح القول بأن كل واحد من اليهود سيؤمن به؟ ولكم أن تحسبوا كم منهم قد مات في غضون ألفي عام في حالة عدم الإيمان، فهل لنا أن نطلق عليهم "رضي الله عنهم"؟
فملخص القول إن إجماع الصحابة كان على موت عيسى عليه السلام، بل على موت جميع الأنبياء. وهو أول إجماع عُقد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. وبسبب هذا الإجماع كان الصحابة كلهم يعتقدون بموت عيسى. وللسبب نفسه نظم حسان بن ثابت قصيدة الرثاء المذكورة التي جاء فيها:
كنت السواد لناظري فعمى عليك الناظر
من شاء بعدك فليمت فعليك كنت أحاذر
الحق أن الصحابة كانوا عشاقا مخلصين للنبي صلى الله عليه وسلم وما كانوا ليحتملوا بحال من الأحوال أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم ويبقى عيسى الذي جُعل شخصُه أساسا للشرك حيا. فلو علموا عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أن عيسى موجود في السماء حيا بجسده، وأما نبيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد مات لماتوا هم الآخرون حزنا وكمدا، لأنه ما كان لهم أن يحتملوا أن يدخل نبيهم الحبيب القبر ويبقى نبي آخر حيا. اللهم صل على محمد وآله وأصحابه أجمعين.
ثم جلس سيدنا رسول الله يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام قليلا ثم قام :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
الحمد لله الحمد لله وحده الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب : ما أجهل وما أغبى الاستنتاج من قوله تعالى: (بل رفعه الله إليه) أن عيسى عليه السلام موجود في السماء الثانية بجسده بجنب يحيى عليه السلام ! هل الله تعالى جالس في السماء الثانية وحدها؟ وهل وردت كلمة "الرفع إلى الله" في أي موضع من القرآن الكريم بمعنى الرفع إلى السماء بالجسد؟ وهل يوجد في القرآن الكريم نظير لرفع الجسد إلى السماء؟ ثم هناك آية أخرى في القرآن الكريم مماثلة للآية التي نحن بصددها وهي: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) فهل معناها أن يا أيتها النفس المطمئنة اصعدي إلى السماء بالجسد المادي؟ يقول الله تعالى في القرآن الكريم عن بلعام باعور: (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ) فهل هذا يعني أن الله تعالى كان يريد أن يرفعه إلى السماء بجسده ولكنه فضّل أن يبقيه على الأرض؟ الأسف كل الأسف على تحريف القرآن الكريم! ( يقول الامام المهدي في الحاشية : الغريب في الأمر أن أئمة المعبرين في الإسلام حين يعبِّرون رؤية عيسى في المنام يقولون إنه مَن رأى عيسى في المنام فسيتمكن من السفر إلى بلد آخر ناجيا من البلاء وسيهاجر من أرض إلى أخرى. ولا يقولون إنه سيصعد إلى السماء. فانظروا كتاب تعطير الأنام وكتب أئمة آخرين. فهذا جانب آخر لكشف الحقيقة على أولى الألباب. )
يقول الامام المهدي : يقولون: قد ورد في القرآن الكريم: (ومَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ)، وقد ثبت منه أن عيسى رُفع إلى السماء بجسمه. ولكن كل عاقل يستطيع أن يفهم أن عدم قتل أحد أو عدم صلبه لا يستلزم رفعه إلى السماء بالجسد حتما. ولقد وردت في الآية التي تليها كلمات صريحة: (وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) أي لم ينجح اليهود في قتله بل وقعوا في شبهة وظنوا أنهم قتلوه. فما الحاجة لإيقاعهم في الشبهة لكي يُصلَب مؤمن آخر ويُجعَل ملعونا؟ أو يُلبَس أحد من اليهود صورة عيسى عليه السلام ويُصلَب؟ ففي هذه الحالة كان ممكناً لهذا الشخص أن يعلن على الملأ أنه عدو لعيسى عليه السلام ويتخلص من الموت بذكر أسماء أقاربه وعناوينهم، وكان له أن يعلن جهارا أن عيسى قد ألبسه صورته بسحره. ما أغبى هذه الأوهام! لماذا لا يستنتجون من: (ولَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ )أن عيسى لم يمت على الصليب بل أغشي عليه ثم استعاد وعيه بعد أن ظل مغشيا عليه ليومين أو ثلاثة أيام واستخدم "مرهم عيسى" -وهو مذكور إلى يومنا هذا في مئات كتب الطب وكان قد رُكِّب لعيسى عليه السلام - فاندملت به جروحه.
ومن سوء الحظ أيضا أنهم لا ينتبهون إلى سياق هذه الآيات. إن القرآن الكريم حَكَمٌ لرفع الخلافات بين اليهود والنصارى ليحكم فيما شجر بينهم، فكان من واجبه أن يحكم فيما اختلفوا فيه. فكان من الأمور المختلَف فيها قول اليهود إنه قد ورد في التوراة أن مَن علِّق على الخشبة فهو ملعون ولا تصعد روحه إلى الله بعد موته. فما دام عيسى قد مات على الصليب فلم يُرفع إلى الله ولم تُفتح له أبواب السماء. وقد روّج المسيحيون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اعتقادهم هذا، ولا يزال الاعتقاد نفسه رائجا أن عيسى مات وصار ملعونا بموته على الصليب ولكنه حمل اللعنة على عنقه من أجل نجاة الآخرين. وفي نهاية المطاف رُفع إلى الله تعالى ولكن ليس بالجسد المادي بل بالجسد الجلالي الذي كان منـزهًا عن الدم واللحم والعظام والزوال، وقد حكم القرآن الكريم بين المتخاصمَين وقال إنه خلافٌ للحقيقة تماما، القولُ إن عيسى مات على الصليب أو قُتل حتى يُستنتَج من ذلك أنه ملعون بحكم التوراة، بل الحق أنه أُنقِذ من الموت على الصليب ورُفع إلى الله تعالى كما يُرفع المؤمنون.
وكما يُرفع كل مؤمن إلى الله بعد نيله جسما جلاليا منه عز وجل كذلك رُفع هو أيضا ولحِق بالأنبياء الذين خلوا قبله، كما يُفهَم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي قاله بعد المعراج إنه كما رأى أجسام الأنبياء الأطهار كذلك تماما وجد عيسى عليه السلام أيضا معهم وعلى هيئتهم ولم ير له جسما غريبا.
( يقول الامام المهدي في الحاشية : إذا كان معنى الآية: (بل رفعه الله إليه) أن عيسى عليه السلام رُفع إلى السماء بالجسد فليخبرنا أحد أين وردت في القرآن الكريم آية تحكم في الأمر المختلف فيه، أي أين الآية التي تقول إن عيسى سيُرفع بعد موته إلى الله كما يُرفع المؤمنون وسيلحق بعد موته بيحيى وغيره من الأنبياء؟ أوَ هل أخطأ الله تعالى فهم الموضوع - والعياذ بالله - إذ كان اليهود يرفضون رفعه الروحاني مثلما يُرفع المؤمنون بعد موتهم ولكن الله فهم شيئا آخر؟ نعوذ بالله من هذا الافتراء على الله، سبحان الله تبارك وتعالى. )
يقول الامام المهدي : فكم كانت القضية واضحة وصريحة أن اليهود كانوا يرفضون الرفع الروحاني فقط، لأن الرفع الروحاني هو الذي يتنافى مع مفهوم اللعنة. ولكن المسلمين بجهلهم جعلوا الرفع الروحاني رفعا جسديا. لا يعتقد اليهود مطلقا أن الذي لا يصعد إلى السماء بجسده المادي ليس مؤمنا، بل ما زالوا يؤكدون إلى اليوم أن الذي لم يُرفع روحانيا ولم تُفتح له أبواب السماء لا يكون مؤمنا. وهذا ما يقوله القرآن الكريم أيضا: (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) أي لا تُفتح أبواب السماء للكافرين. أما المؤمنون فيقول عنهم: (مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ)فكانت حجة اليهود أن عيسى كافر - والعياذ بالله - لذا لم يُرفع إلى الله. ما زال اليهود موجودين إلى اليوم ولم ينمحوا من وجه الأرض فاسألوهم أنه لو علِّق أحد على الصليب هل يُستنتَج منه أنه لا يمكنه الصعود إلى السماء بجسده المادي ولا يُرفع جسده إلى الله؟ الجهل مصيبة فعلا. إلى أين أوصل المسلمون الأمرَ بجهلهم وأصبحوا ينتظرون عودة شخص ميت، في حين قد حُدِّد في الأحاديث عمرُ عيسى عليه السلام بـ 120 عاما. أَلم تنته إلى الآن هذه الأعوام الـ 120؟
كذلك خلقوا بجهلهم تناقضا بين القرآن والأحاديث لأن الذي سُمّي في الأحاديث دجالا ذُكر في القرآن الكريم باسم شيطان، كما يقول حكايةً عن الشيطان: (قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ)أي التمس الشيطان من الله تعالى ألا يُهلَك ما لم يُحيَ مرة أخرى الأمواتُ الذين ماتت قلوبهم. فقال تعالى: إنك من المنظَرين. فالدجال الذي ورد ذكره في الأحاديث ليس إلا شيطانا سيُقتَل في الزمن الأخير، وهذا ما قاله النبي دانيال كما تبينه بعض الأحاديث أيضا. ولما كانت النصرانية هي المظهر الأتم للشيطان، لذا لم يرد في سورة الفاتحة ذكر الشيطان قط وإنما ورد أمر الاستعاذة بالله من شر النصارى. فلو كان الدجال مفسدا وهو غيرهم لقال الله تعالى في فاتحة القرآن الكريم: "ولا الدجال" بدلا من: (ولا الضالين)وليس المراد من آية: (إلى يوم يُبعثون) بعثة الأجساد لأن الشيطان لن يحيا إلا ما دام بنو آدم أحياء. وصحيح أيضا أن الشيطان لا يقوم بأي عمل بنفسه بل يعمل بواسطة مظاهره. وهؤلاء المظاهر هم الذين ألّهوا الإنسان. وبما أنهم يشكلون حزبا لذا سمِّي هذا الحزب دجالا لأن "الدجال" في اللغة العربية يُطلق على الحزب أيضا. ولو اعتُبر الدجال غير وعّاظ النصرانية الضالين لحصل تناقض؛ وهو أن الأحاديث تبين أن الدجال سيسيطر على الأرض كلها في الزمن الأخير، ويتبين من الأحاديث نفسها أن قوة الكنيسة سوف تتغلب على الأديان كلها. فهذا التناقض لا يزول إلا باعتبارهما شيئا واحدا.
علاوة على ذلك يقول الله عالم الغيب في القرآن الكريم عن فتنة النصرانية: (تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا) أما الدجال الذي سيدّعي -كما يقول معارضونا- الألوهية بكل قوة وشدة وتكون فتنته أكبر الفتن في العالم كله لم يرد في القرآن الكريم عنه أنه سينشقّ نتيجة فتنته حتى جبل صغير. من اللافت حقا أن يعتبر القرآن الكريم النصرانيةََ أكبر فتنة، بينما يطلب معارضونا دجالا آخر صارخين بأعلى صوتهم.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق