درس القرآن و تفسير الوجه السابع من هود .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ المدود الخاصة , ثم قام بقراءة الوجه السابع من أوجه سورة هود ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، ثم صحح لنا تلاوتنا ، و أنهى الجلسة بأن طلب نبي الله الحبيب منا إستخراج الأحكام من الوجه .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه السابع من أوجه سورة هود ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
المدود الخاصة و تمد بمقدار حركتين ، و هي :
- مد لين مثل بيت ، خوف .
- مد عوض مثل أبدا ، أحدا
- مد بدل مثل آدم ، آزر .
- مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم أرسلان .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة آية الكرسي ، و صحح له قراءته .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
{قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} :
(قال يا نوح) ربنا بيجيب نوح لما نادى الله عز و جل في الوجه السابق أن يغفر لإبنه و أن يرحمه و أن لا يدخله في العذاب الأليم ، فرد الله سبحانه و تعالى عليه و قال : (قال يا نوح إنه ليس من أهلك) إجابة مباشرة و بسيطة ، لأن القوة دايماً في البساطة و المباشرة ، (إنه ليس من أهلك) مباشرة كده ، (إنه عمل غير صالح) يعني هو تحول إلى عمل غير صالح ، لاقى ما فعله ، لاقى ما عمله ، لاقى ما اقترفه ، لاقى ما اكتسبه ، لأن روحه فارقت جسده إلى جسد ظلماتي ، بعد أن غرق في الطوفان و أصابته اللعنة ، فتحول إبن نوح الكافر إلى عمل متمثل غير صالح ، أو لاقى إبن نوح الكافر عمله غير الصالح ، عمله غير الصالح تمثل له بعذاب أليم ، (فلا تسألن ما ليس لك به علم) يا نوح متسألش في حاجة ليس لك بها وحي ، يعني أنا لم أعطيك الكشف عن حاله دلوقتي إيه ، حاله فظيع ، حاله أليم ، حاله مخيف ، لذلك ربنا قال له إيه (إني أعظك أن تكون من الجاهلين) أحسنلك إسكت ، و إجهل أمر إبنك دلوقتي خالص و إنساه و إعمل نفسك مش فاكره و تناساه ، لأنك لو عرفت هو فين دلوقتي و بيحصله إيه هتتألم ألم شديد ، لذلك ربنا قال له (إني أعظك) أحسنلك إنساه ، إنساه ، و الوعظ من صفات الله عز و جل ، صح؟ ربنا بيعظ المؤمنين ، صح كده؟ يبقى الواعظ الأول هو مين؟ الله ، و أول موعوظ مين؟ النبي ، و ثم تتالى المواعظ الإلهية النبوية على المؤمنين ، و على من إستجاب من الكافرين .
___
{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} :
(قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم) مباشرةً كده على طول ، أول ما ربنا عاتبه و زجره كده ، رجع و إنتهى عن التعدي اللي عمله ، (قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم) أستغفرك يا رب ، و أنا عمري ما أسألك عن حاجة مش المفروض إني أعرفها بالوحي أو إنك تكون حجبتها عني ، لأن العلم هو إيه؟ الوحي ، (و إلا تغفر لي و ترحمني) يعني إذا مغفرتليش و رحمتني يا رب (أكن من الخاسرين) ده نوع من أنواع الدعاء و التوسل إلى الله عز و جل بصفاته ، هنا توسل إلى الله عز و جل بصفة الغفران و صفة الرحمة ، (و إلا تغفر لي و ترحمني أكن من الخاسرين) .
__
{قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} :
ربنا تجاوز و قال له (قيل يا نوح اهبط بسلام) دلوقتي اهبط بسلام من السفينة بعدما رست على هضبة الجودي ، خلاص ، كده إحنا خلصنا العتاب و إنت عرفت حدودك فين ، (قيل يا نوح اهبط بسلام منا و بركات) سلام من الله و بركات ، (عليك) خاصة ، (و على أمم ممن معك) يعني أمم من اللي هيكونوا معك ، من نسل الناس اللي معك ، هيكون عليها بركات ، و أمم تانية لا ، هيعيشوا فترات و ثم يمسهم مِنَّا عذاب أليم نتيجة نسيانهم للإيمان و كفرهم ، (و على أمم ممن معك) لأن كل فرد من اللي كانوا مع نوح هيكون أمة بعد كده ، يعني هيكون جد لقبيلة عظيمة ، (و أمم سنمتعهم) يعني سيقضوا أجلاً في الدنيا ، في متاع الدنيا لكنهم سينسوا الإيمان و يكفروا مع الوقت ، (و ثم يمسهم مِنَّا عذاب أليم) يمسهم أي يُحيط بهم من الداخل و الخارج ، لأن المس أعظم من اللمس ، تمام كده .
(قيل يا نوح) مين اللي قال؟؟ الملائكة ، يعني ربنا جعل الملائكة تبشر نوح و تأمنه بالسلام و البركات .
____
{تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} :
الخطاب هنا يحتمل معنيين : ممكن يكون لنوح و ممكن يكون لصاحب تنزيل القرآن سيدنا محمد ﷺ ، (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك) بيقول لنوح يعني ، قدام , في ناس أمم من اللي معك و من نسلك هيكونوا إيه , مباركين ، و في أمم تانية هيكفروا و هينسوا الإيمان و سيمسهم مِنَّا عذاب أليم ، أنباء الغيب دي إنت مكنتش تعرفها (ما كنت تعلمها أنت و لا قومك من قبل) المؤمنين من حولك هؤلاء ، (فاصبر) الصبر دايماً ، الوصية الأبدية ، قانون العصر ، (فاصبر إن العاقبة للمتقين) دايماً العُقبى للمتقي ، الذي يجعل بينه و بين عذاب الله وقاية ، إحتمال التاني يكون برضو إيه؟ الخطاب لسيدنا محمد ﷺ ، لأن الأنباء دي , كفار قريش ماكانوش يعرفوا عنها حاجة ، بالتفاصيل دي يعني ، و إنت مكنتش تعرف عنها حاجة قبل ما نهديك للتوحيد ، و قبل ما نهديك لأهل الكتاب ، و قبل ما نهديك بالقرآن الكريم اللي هو الكتاب الكامل ، اللي هو الذي أكمل الكتاب المقدس ، القرآن الكريم ، و هو المهيمن على التوراة و الإنجيل و أسفار الأنبياء .
____
و بعد كده ربنا بيبتدي قصة جديدة مع نبي سُميت بإسمه السورة دي ، دايماً كده معظم سور القرآن بتُسمى بحدث يحدث في وسط السورة ، زي هود كده ، قصة هود يادوبك هي وجه ، نص وجه هنا((أي في الوجه السابع من سورة هود)) و بعد كده نص وجه في المرة الجاية ، ربنا سمى بها السورة دي ، سورة هود ، ليلفت الله سبحانه و تعالى أنظارنا و إنتباهنا لقصة هود بالتحديد في المجموعة دي من الآيات ، و ده مش معناه إن إحنا منهتمش بالآيات التانية و بالقصص التانية ، لا ، و لكن ربنا يريد شيء من لفت الإنتباه ، بأنه كَرَمَ النبي ده ، بأنه حط/وضع إسمه على رأس السورة ، فأكيد ربنا يريد مِنَّا إنه إحنا نركز على قصة هود في الآيات دي ، تمام كده؟ ، سبحان الله ، و أنا بجمع مثلاً مقالات المدونة ، دايماً كنت أعمل الأسلوب ده ، دون أن أشعر أن ده أسلوب القرآن ، و بعد كده اكتشفت أن ده أسلوب القرآن ، ممكن أجمع المقالات و بعد كده أكتب الكتاب بإسم مقالة من ضمن المقالات أو برؤيا من ضمن الرؤى الموجودة في المقالات دي ، كإشارة و لفت أنها أمر عظيم و الناس تلتفت إليه ، نفس أسلوب القرآن ، ليه؟ لأن إحنا نتعلم من القرآن و نقتبس منه منهاج حياتنا .
{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ} :
(عاد) قوم في الجزيرة العربية ، من الأقوام في الجزيرة العربية ، و ثمود كذلك من أقوام الجزيرة العربية ، و قريش من أقوام الجزيرة العربية ، و قوم نوح من أقوام العراق ، و قوم يونس أيضاً من أقوام شمال العراق ، و قوم إبراهيم أيضاً من العراق ، كل نبي له قوم في منطقة الشرق الأوسط دي اللي إحنا نعرفها ، أنبياء بني إسرائيل و أنبياء بني إسماعيل ، و في أنبياء طبعاً آخرين في أمم أخرى في أماكن أخرى من الأرض ، منهم اللي نعرفهم و منهم اللي إحنا منعرفهمش ، عاد قبيلة بائدة في الجزيرة العربية ، من العرب البائدة ، ربنا بعث لهم نبي ، ربنا سبحانه و تعالى سماه هنا في القرآن (هود) وصفه بالوصف ده ، وصفه بالوصف ده في اللغة العربية ، طب حد يعرف يقولي كلمة هود من خلال أصوات الكلمات تعني إيه ، إحنا عارفين إن الإسم هنا تعرّب بلغة القرآن ، ربنا عربه أو ذكره بالنطق القرآني ، بالحروف القرآنية ، بحروف اللغة العربية الإلهامية ، يبقى أكيد ربنا لما نطقه بالشكل ده أو خلانا ننطقه بالشكل ده ، يبقى أكيد له معنى ، هود : له معنيين : الهاء تنبيه ، و الواو و الدال أي ود ، أي تنبيه بود ، هود ، ده كده تحليل جزئي ، كذلك في تحليل تاني : هود : تنبيه بدوي دائري منتظم ، هاء تنبيه ، و الواو دوي دائري منتظم ، و هو ده فعل النبي ، أي نبي يأتي للتنبيه بدايةً أي الإنذار ، و كذلك يأتي بالحسنى و المعاملة الحسنة و الرفق و الود ، زي داوود أي داوى بالود .
(و إلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) دايماً كده كل نبي أساس دعوته التوحيد و نبذ الشرك ، (إن أنتم إلا مفترون) أي إله تاني بتعبدوه مع الله أو من دون الله , ده إفتراء يعني ظلم عظيم ، و الشرك هو أظلم الظلم ، و التوحيد هو أعدل العدل .
___
{يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} :
يعني أنا مش جاي و بقول لكم الكلام ده عشان إيه ، تعطوني أجر أو أخذ دنيا ، أنا بقول لكم ده عشان أنا نبيل ، أنا شخص بحبكم و بحب لكم الخير و عاوزكم تتصلوا بأصل الحياة و أصل الفيض ، الله الذي هو أصل كل خير ، و كل خير فينا أصله كان من مين؟ و لا يزال من مين؟ من الله عز و جل ، فلما النبي ييجي عاوز يدعو قومه للتوحيد علشان يعرفوا الإله الحقيقي ، علشان يستريحوا و يتصلوا بأصل الحياة ، و يتعرفوا على صفات الله عز و جل ، لأن إحنا مخلوقين عشان كده ، نتعرف على صفات الله عز و جل و نتعرض للإبتلاء و للإختبار في هذه الدنيا فنتزكى ، و ربنا سبحانه و تعالى ينظر كيف نعمل لأنه جعلنا مخَيَّرين و بإختيارنا نكون فيما يليه مُسَيَّرين ، (إن أجري إلا على الذي فطرني) ربنا هو اللي سُيعطيني أجري و ثوابي ، فطرني أي خلقني على الفطرة ، (أفلا تعقلون) دايماً كده بيستفزهم و يقول لهم إيه؟ إعقلوا (أفلا تعقلون) ، أي نبي يقول لهم كده (أفلا تعقلون) (أفلا تذكرون) (أفلا تدبرون) (أفلا تفقهون) ، (أفلا تعقلون) مش تعقلوا كده؟؟ .
____
{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} :
(و يا قوم استغفروا ربكم) بداية الرزق دايماً هو إيه؟ إستغفار ، دايماً كده ، بداية الرزق إيه؟ إستغفار ، (ثم توبوا إليه) يعني إعزموا النية و اعقدوا النية على التوبة و الأوبة إلى الله الحق ، هيحصل إيه بقى ، النتيجة مباشرةً (يرسل السماء عليكم مدراراً) السماء هنا بالمعنيين : المعنى الروحي و المعنى المادي ، (يرسل السماء عليكم مدراراً) يأتيكم وصال منه و رحمة و رؤى و نور و كشوف و هداية ، كذلك السماء معناها إيه؟ أرزاق و أمطار و ماء و غيث تنبت بها الزروع المادية و الثمار المادية ، بالإضافة طبعاً إلى الثمار الروحية ، (مدراراً) أي متتالي ، متتابع ، كثير كالدُر ، الدُر هو اللؤلؤ الجميل ، مدرارا : الميم مفاعلة ، مدرارا أي درر كثيرة أي كالجواهر الثمينة المتتالية المتتابعة ، ديناً و دنيا ، روحاً و مادة ، و يعمل إيه تاني ربنا لما تستغفروا و تتوبوا؟ (و يزدكم قوة إلى قوتكم) تزدادوا قوة دنيوية على القوة اللي إنتو فيها ، (و لا تتولوا مجرمين) إوعوا تعرضوا عن الله عز و جل و تكونوا مجرمين أي مقارفين لجرم عظيم بتوليكم عن الله عز و جل ، هنا دايماً النبي بينصح ، ما له إلا أن ينصح ، و ما له إلا ان يُذكر ، و ما له إلا أن يُنبه ، و ما له إلا أن يُنذر ، لذلك هو هود .
___
{قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} :
(ما جئتنا ببينة) يعني أنت لم تأتي بآية و لم تأتي بمعجزة يعني ، أو إحنا مش واثقين أوي من كلامك ، إحنا مش متأكدين أوي من كلامك ، إحنا معندناش يقين من كلامك ، دايماً كده الكفار ، طريقتهم في الكلام ، (ما جئتنا ببينة و ما نحن بتاركي آلهتنا) مع أن النبي مُبين ، أي نبي هو مُبِين و مُبَين ، و لكن ده من عمى قلوبهم ، لا يفقهون و لا يعقلون بسبب الران الأسود الذي على قلوبهم الناتج عن الذنوب المتتالية المتراكمة ، (و ما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك) الآلهة طبعاً المادية و المعنوية ، سواء كانت الأصنام أو الأهواء النفسانية و الشرك الخفي و العُجب و الرياء و كذا ، (و ما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك) يعني مش عشان كلامك ده إحنا هنسيب كل المكاسب الدنيوية بتاعتنا يعني ، يعني إنت إيه ، إنت اتجننت ؟ هنسيب الدنيا عشان كلمتين بتقولهم !!! ، (و ما نحن لك بمؤمنين) أصروا خلاص على الكفر ، دي كانت نتيجة دعوة هود مع معظم قومه ، بأنهم كفروا به ، بقية القصة إن شاء الله هنعرفها في الوجه القادم .
○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب تلاوتنا ، قال لنا :
حد يعرف يجيب أصوات كلمات : عاد ، ثمود ، ربنا عبر عن الأقوام دي باللفظين دول ، ممكن يكونوا هم القبائل دي مش إسمها كده ، بس ربنا عبر عن أسماء الأقوام دي باللفظين دول ، قوم هود ، النبي هود يعني اسمهم عاد ، و قوم صالح مين؟ ثمود ، هو لفظ مُعبر عن حال القوم دول مع الأنبياء ، سهلة خالص ، عاد أي من العدوان ، أي فيهم العدوان ، العدوانية ، طيب ثمود : أي يُقابلوا المودة بسلوك الأفعى و صوت الأفعى ، ثمود : الثاء صوت الأفعى ، مود أي المودة ، أي يُقابلوا المودة بصوت الأفعى ، شفتوا بقى؟ لذلك ثمود هؤلاء ، ربنا سبحانه و تعالى وصفهم بأنهم بيعقروا ناقة النبي ، أي نبي بيعقروا ناقته ، لأن أي نبي قومه بيعقروا ناقته يعني بيحاولوا يعطلوا دعوته ، يحطوا العقبة في طريقه ، عقر الناقة هنا مش معناه جمل كده انذبح ، معناه إيه؟ معناه إن الدعوة ، الكفار بيحاولوا يحطوا عقبات أمامها ، ف هم كده بيعقروا ناقة النبي ، عشان كده ربنا سماهم ثمود ، أي قابلوا مودة النبي بسلوك الأفاعي ، لأن دايماً في الرؤى و التمثلات ، الشيطان بيتمثل في صورة الأفعى ، عياذاً بالله ، في غالب الأحيان يعني ، إذاً قوم هود ربنا وصفهم بأنهم عاد ، عاد أي من المعاداة ، و كذلك عاد أي أنهم يعودون كل مرة ، الأقوام الكافرة و سلوكهم مع كل نبي بيعود كل مرة ، (إن هي إلا سُنة الأولين) يعني ، تمام كده ، عرفتوا يعني إيه عاد و يعني إيه ثمود من خلال أصوات اللغة العربية الإلهامية .
___
و أَنهى الجلسة بأن طلب قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ من مروان و رفيدة و أرسلان بإستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :
طلب من مروان مثال على مد عوض ، فقال :
{مِّدْرَارًا} ، {هُودًا} .
و طلب من رفيدة مثال على مد لين ، فقالت ؛
{الْغَيْبِ} .
و طلب من أرسلان مثال على مد بدل ، فقال :
{آلِهَتِنَا} .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
========================
آسيا :
آسيا :
أحبكم ربي يا حبيب اليوسفيين و احسنت انك اجريت معي هذا الحوار لكي يعلم الناس موقفي من هذه القضية
و نعم عمر سيف الدين يخدم الدين و انت هو يا حبيب اليوسفيين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق