درس القرآن و تفسير الوجه العاشر من هود .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام النون الساكنة و التنوين , ثم قام بقراءة الوجه العاشر من أوجه سورة هود ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، ثم صحح لنا تلاوتنا ، و أنهى الجلسة بأن طلب نبي الله الحبيب منا إستخراج الأحكام من الوجه .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه العاشر من أوجه سورة هود ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
من أحكام النون الساكنة و التنوين :
الإدغام و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) . و إدغام بغيير غنة و حروفه (ل ، ر) .
و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .
و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة الناس ، و صحح له قراءته .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
الوجه ده بيكمل بعض من قصة إبراهيم أو حدث من أحداث حياة إبراهيم -عليه السلام- مع إمرأته ، لما أن جاءته الملائكة متمثلة على وجه أو شكل بني آدم ، لأن الملائكة تتمثل في أشكال كثيرة ، تتمثل على أشكال بشر ، أطفال و نساء و رجال ، و ممكن تتمثل على أشكال طيور ، يعني لها أمثال كثيرة ، الله سبحانه و تعالى يخلقها في الكشوف ، من تلك الكشوف ما تكون أثناء النوم ، و منها ما تكون أثناء اليقظة ، طبعاً الكشف هنا كان له و لمراته ، و سارة -عليها السلام- كانت واقفة بتسمع كلام الضيوف اللي كانوا بيتكلموا مع إبراهيم-عليه السلام- ، دليل مفيش حاجة في الإسلام ، مفيش حاجة أو في حكم في الإسلام بيقولك منع الإختلاط أو منع جلوس النساء مع الرجال ، الشيء الوحيد المُحرم هو إيه ، الخلوة المُحرمة فقط ، بين رجل و إمرأة ليسا حِلاً لبعض ، يبقى دلوقتي كانت إيه ، سارة واقفة عادي بتسمع الأحداث ، و سمعت البُشرى بتاعت الملائكة اللي ربنا بعتها لإبراهيم -عليه السلام- ، إنه هو على الكِبر من السن ده ، السن الكبير ده هيخلف ، هيجيله إبن يعني ، و مش أي إبن ، إبن هيكون نبي في المستقبل ، و الإبن ده هيخلف إبن برضو يعقوب ، يعني إسحاق يخلف يعقوب ، فيكون برضو نبي ، و يعقوب ده هيكون في منه أسباط كثيرة جداً اللي هم بني إسرائيل ، و هي((سارة)) واقفة ، إحنا عرفنا المرة اللي فاتت إن ربنا سبحانه و تعالى جعلها إيه ، ترجع مرة أخرى لطبيعتها الأنثوية التي يكون نتيجتها إيه ، الحمل و التولد ، الحمل و الولادة ، هتكون آية ، عشان تكون آية من آيات الله عز و جل .
{قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} :
(قالت يا ويلتى أألد و أنا عجوز) و في طبعاً آية تانية بتقول إيه (فصكت وجهها و قالت عجوز عقيم) ، هنا إيه ، (قالت يا ويلتى) يعني معقولة! من باب الإستغراب ، يا ويلتى من باب الإستغراب ، تعجب ، (أألد و أنا عجوز) هي مثلاً كانت عَدت التمانين و إبراهيم عدا التسعين مثلاً ، (و هذا بعلي شيخا) بعلي يعني زوجي و البعل هو الذي يعلو المراة و تحتاج الى علوه عليها . ب احتياج عل على فوق المراة . ، شيخاً يعني رجل كبير في السن ، (إن هذا لشيء عجيب) شيء عجيب ، مخالف للفطرة البشرية أو لِمَا تعودوا عليه يعني ، لكن الله سبحانه و تعالى خرق هذه السُنة أو خرق هذه الطبيعة البشرية لكي يُبرز آية لإبراهيم -عليه السلام- . فخرق الله عادته لمن خرق له عادته .
___
{قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} :
(قالوا أتعجبين من أمر الله) هؤلاء الرسل هنا بقى ، أي الملائكة ، (رحمت الله و بركاته عليكم أهل البيت) ربنا بيرحمكم و بيباركم أهل بيت النبوة ، و كل أهل بيت نبي ، ربنا بيباركهم و يحط/يضع النور في أفواههم و أعمالهم ، (إنه حميد مجيد) تحمدوا ربنا و هتشوفوا مجده ، إذاً الحمد لله عز و جل لأنه مجيد ، سيُري مجده في هذه الآية .
___
{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} :
(فلما ذهب عن إبراهيم الروع) لما خلاص إيه ، هِدِي من الخوف ، لأنه هو كان خايف من الملائكة لأنهم مكنوش أكلوا من العجل الحنيذ ، العجل المشوي اللي قدمه إبراهيم لهم ، فخاف ليكونوا إيه ، أهل شر يعني ، (فلما ذهب عن إبراهيم الروع) يعني خلاص معدش خايف و هِدِي يعني و إطمأنت نفسه ، و بعد كده إيه (و جاءته البشرى) الملائكة بشرته بالآية العظيمة ، (يجادلنا في قوم لوط) لأن الملائكة كانت عندهم مهمتين : مهمة بُشرى لإبراهيم ، و مهمة عذاب لقوم لوط المسيئين المجرمين ، و بعد كده إبراهيم بقى إيه (يجادلنا في قوم لوط) يعني يقول لهم : لو العذاب يستنى ، طيب مش ممكن نراجع ربنا في العذاب اللي ممكن يحل على قوم لوط ، فهنا دليل على شفقة النبي على قومه ، و أنه دايماً بيحب لهم الهداية ، إنهم دايماً ياخدوا فرصة تانية .
___
{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} :
ربنا بيصف إبراهيم -عليه السلام- هنا و بيقول عليه (حليم) يعني شديد الصبر ، الحِلم هو شدة الصبر ، (أواه) يعني بيكتم الألم ، متأوه ، آواه يكتم الألم و يصبر عليه ، الصبر ، صبور جداً ، أواه يعني يتعايش مع الآلام ، و هكذا كل الأنبياء ، (منيب) يرجع إلى الله عز و جل في كل شيء ، حتى لو تأذى ، حتى لو شعر ببعض اليأس في بعض الأوقات يرجع إلى الله ، فيُنيب إليه سبحانه و تعالى ، إذاً (منيب) أي يرجع إلى الله عز و جل بخشية و تقوى و خشوع .
___
{يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} :
و بعد كده الملائكة بتقوله إيه (يا إبراهيم أعرض عن هذا) خلاص ، (أعرض عن هذا) يعني متتكلمش في الموضوع ده تاني ، موضوع مقضي ، (إنه قد جاء أمر ربك) يعني دي ساعة الصفر جت /أتت ، و ربنا مش هيرجع في كلامه لأن ده أصبح قدر مُبرم و سيُرسم لا محالة في ساحة القضاء ، (و إنهم آتيهم عذاب غير مردود) قوم لوط هيجيلهم العذاب و لن يُرد عنهم لأنهم أوغلوا في الإساءة و الفُجر .
____
{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} :
(و لما جاءت رسلنا لوطاً) زاروا برضو لوط في بيته متمثلين على هيئة بشر ، لوط -عليه السلام- نبي ، طبعاً إبراهيم كان في منطقة فلسطين ، و لوط كان موجود في منطقة غور الأردن ، يعني هي برضو فلسطين ، صحراء فلسطين ، الأردن هي صحراء فلسطين ، الضفة الشرقية ، و إبراهيم -عليه السلام- كان فين؟ في الضفة ، الغربية ، عادي يعني منطقة واحدة قريبة من بعضها البعض ، راحوا بقى إيه ، للوط -عليه السلام- في بيته عشان يكلموه عن الموضوع اللي هيحصل بقى ، العذاب اللي هيحصل ، و هيقولوله التدابير اللازمة اللي لازم ياخذها بقى ، هو و المؤمنين اللي معه ، (و لما جاءت رسلنا لوطاً) أول حاجة إيه ، خاف على الرسل ، خاف على البشر هؤلاء (سيء بهم)اللي هم متمثلين ، ليه بقى؟ (و ضاق بهم ذرعاً و قال هذا يوم عصيب) حاجتين : أول حاجة خاف من العذاب يعني ، أي نبي بيحب الهداية لقومه ، تاني حاجة خاف على الرسل المتمثلين لأحسن قوم لوط اللي هو قومه إيه ، يؤذوهم ، يتحرشوا بيهم يعني ، لأن المجرمين قوم لوط كانوا بيتحرشوا بالرجالة ، يشتهي الرجال الرجال ، حاجة مقرفة يعني ، و خلاف الطبيعة و خلاف الفطرة .
____
{وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ} :
(و جاءه قومه يهرعون إليه) قوم لوط المسيئين جاءوا بسرعة لبيت لوط لما شافوا الضيوف بتوع لوط أتوا إليه ، (و من قبل كانوا يعملون السيئات) على طول كده ، في السنين اللي فاتت هم أصلاً مداومين على هذا الشذوذ ، و العياذ بالله ، السيئات هنا إيه؟ الأعمال الشاذة ، اللي هو إيه؟ إلتقاء الرجل بالرجل ، و العياذ بالله ، (قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) النبي يقول لهم الفطرة السليمة ، (بناتي) اللي هم إيه ، بنات القرية ، بنات القبيلة بتاعتنا ، إنتو تجوزوا ، الراجل يتجوز ست ، بنت ، و العلاقة دي بتبقى العلاقة الطاهرة ، أطهر علاقة ، علاقة الرجل بالمرأة ، (فاتقوا الله) يعني اعملوا حساب لربنا ، و اجعلوا بينكم و بين عذاب الله وقاية ، (و لا تخزون في ضيفي) يعني لا تسيؤا لضيوفي و تجلبوا لي العار و الخزي بفعلكم الشائن ذاك ، (أليس منكم رجل رشيد) حكموا عقولكم كده ، فين الرشد؟ فين الحكمة؟ .
___
{قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} :
(قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق) يعني إنت عارف إن إحنا مبنحبش الستات أو البنات ، (و إنك لتعلم ما نريد) إنت عارف إن إحنا إيه ، عياذاً بالله ، نخالف الفطرة و العياذ بالله .
___
{قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} :
هنا النبي بقى ، يئس منهم أو أنه تعب ، دخل حالة إضطرار في الدعاء ، و دعى عليهم بقوة و بحرارة شديدة (قال لو أن لي بكم قوة) لو أنا أقدر عليكم بقوة مادية ، كنتُ رديتكم دلوقتي و علمتكم الأدب ، (أو آوي إلى ركن شديد) لو حد ينصرني ، هو يقصد مين؟ الله و الملائكة ، اللي بعثهم الله سبحانه و تعالى .
____
{قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} :
(قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك) يا لوط ، يا نبي الله لوط ، إحنا ملايكة ، رسل من ربنا ، (لن يصلوا إليك) مش هيقدروا يؤذوك و لا يؤذونا يعني ، (فأسر بأهلك بقطع من الليل) في الليل ، توكل على الله و سافر من القرية دي ، (فأسر) يعني تحرك سراً كده و بالراحة ، بشكل خفيف يعني ، (و لا يلتفت منكم أحد) محدش يرجع و لا يتردد في قرار السفر ، مين اللي هيتردد بس و يفضل قاعد و يلبث في القرية؟؟ (إلا امرأتك) الخاينة المجرمة ، ليه؟ لأن إمرأة لوط و إمرأة صالح كانتا خائنتان لنبي الله أو لأنبياء الله ، أي في الإيمان ، (إنه مصيبها ما أصابهم) هننزل بها العذاب الأليم ، (إن موعدهم الصبح) مع الإسفار و الصبح ، (أليس الصبح بقريب) بيعزي هنا لوط و بيقوله متخفش ، الصبح قريب ، هنعرف إن شاء الله في الوجه الجاي هحصل إيه في قوم لوط .
○ أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني لتلاوتنا ، قال لنا :
(فأسر) الإسراء دايماً إيه ، السفر اللطيف الخفيف اللي محدش بيشعر به ، زي الرؤى العظيمة و الكشوف ، حد غير اللي هو تعرض للكشف و للرؤيا دي الطويلة ، يعرف بالسفر الطويل ده أو بالسفر اللطيف الخفيف ده ، محدش ، لذلك سميت حادثة الإسراء بالإسراء ، إسراء لأنها فعلاً كانت رؤيا ، مكنتش على الواقع لكنها حقيقية ، أمر حقيقي يعني ، بس مكنش على الواقع ، الأمر الواقع أو المادي ، كذلك (فأسر بأهلك) سافر سفر لطيف خفيف محدش ياخذ باله ، يعني تسَحَبُوا بالليل إنت و المؤمنين و اطلعوا برا القرية دي ، تمام كده؟ هو ده معنى الإسراء .
و أحكام التجويد لما نيجي نحققها في التلاوة بتبقى عاملة كده زي إيه ، بنتلذذ كده بطعام لذيذ ، فناكله بالراحة عشان نشعر بأكبر قدر من لذته ، ناكل على مهل كده و بالراحة ، كأنك إيه ، بتعزف سيمفونية ، الأحكام دي لازم تحققها كده كأنك بتعزف سيمفونية عظيمة ، تمام كده؟ لأنها هي دي الموسيقى الروحية ، حاجة كده بتنعشك ، فتحقق الأحكام و إيه ، بالراحة محدش بيجري وراك ، تحققها بالراحة ، بتعطيك بقى إيه ، توافق عصبي ذهني عضلي ، لأن اللسان ده عضلة ، و عضلات الحنجرة دي عضلات ، و عضلات القفص الصدري دي عضلات ، و القشرة المخية بتتناسب مع حركات العضلات دي ، فيحصل فيه توافق عصبي عضلي ، فيبقى عندك قوة في الشخصية و قوة في رد فعلك ، تحكم في أعصابك و أفعالك و أقوالك ، في نفس الوقت تلذذ بهذه النعمة الروحية العظيمة ، هذه الموسيقى الروحية ، ربنا عمل الأحكام دي و نزلها كده عشان نتنعم روحياً ، اللي بيوصل للمرحلة دي هتلاقيه بيقرأ القرآن بالأحكام كده بكل نعومة و كل سهولة ، و يكون مبسوط جداً و هو بيقرأ ، و الأمر محتاج خشوع و خشية و تدريب ، لأنه مش إنتو بس ، مش إنتو بس كان الأحكام صعبة عليكم ، حتى كثير من الصحابة ، كانت الأحكام صعبة عليهم بأن هم يحققوها ، تمام كده ، فإحنا بنحاول نحقق الأحكام عشان نتمتع ، تمتع روحي ، و نحقق هذه الموسيقى الروحية العظيمة ، لأنك تلاقي الكون كله بيتناغم معك و إنت بتقرأ هذه التلاوة المجودة ، بتلاقي الملاك حاط بوقه/فمه على بوقك/فمك من كثرة الإستمتاع ، طبعاً ده إيه ، وصف مجازي عظيم ، زي ما ربنا بيحط فمه على فم النبي ، و أثناء القراءة و التلاوة العظيمة دي ، تلاقي الملاك أو الملايكة ، الملاك كده حاطط بوقه على بوقك من كثرة العظمة يعني ، طبعاً ده وصف مجازي يعني ، فاهم إزاي ، بياخذ اللذة ، بياخذها جواه/داخله هو ، اللي إنت بتتمتع بها دي ، هو الملاك بيحس بك ، ماشي .
طبعاً أنا مش في كل الأوقات برد عليكو كل الأحكام بالتمام و الكمال يعني ، بسيبكم كده إيه ، لضمائركم و أنفسكم ، و عشان إيه ، ما أضيّقش عليكم كل مرة ، بس أنا لازم كل وقت أفكركم بتحقيق الأحكام بشكل كامل ، ماشي ، عشان اللي يسمع القراءة في جلسات كتير ، هيلاقيني مبردش كل الأخطاء في الأحكام ، ساعات آه و ساعات لا ، تمام ، ماشي ، خلاص؟ ، لأن في حديث عن الرسول ﷺ : "إن الذي يقرأ القرآن و هو شاق عليه(و في رواية أخرى : و هو يتتعتع فيه) فله أجران ." ، فتخيل بقى إيه ، اللي يقرأ القرآن بلذة و خشوع هيكون إيه؟؟ مع السفرة الكرام البررة ، هتحظى به إحتفالات الملائكة ، الملائكة بتحب تصاحبه ، يحبوا يكونوا أصدقاءه ، و قاعدين معاه دايماً و بإستمرار ، و ييجوا كده يعملوا حفلات حوليه ، يعني يحفلوا حوليه ، ييجوا كده يجتمعوا حوله ، حتى و هو لم يشعر ، إن لم يشعر في مرة ، سيشعر في مرات أخرى ، تلاقيهم جايين كده الملايكة بيحاولوا بتعرفوا عليه و يصاحبوه ، اللي بيقرأ القرآن بخشوع و تلذذ و بالأحكام ، و بيحقق السيمفونية اللي هي الموسيقى الروحية ، يتمتع كده ، لو هو بقى كان متمتع في القراءة كده ، هتلاقي الملايكة بيقربوا منه و بيحاولوا يتعرفوا عليه عشان يبقوا أصحابه .
__
و أَنهى الجلسة بأن طلب قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ من مروان و رفيدة و أرسلان بإستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :
طلب من مروان مثال على إدغام حقيقي ، فقال :
{عَجُوزٌ وَهَذَا} .
و طلب من رفيدة مثال على إخفاء حقيقي ، فقالت :
{لُوطًا سِيءَ} .
و طلب من أرسلان مثال على إظهار حقيقي ، فقال :
{لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ} .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
=======================
حازم :






===============================================
- يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام :يومُ الجَبْرِ و إقامةِ الحُجّة .26\5\1908 كان يوم إكمال النّقص الروحي و تعديل الخلل . كان يوم إقامة الحجة في حياة المسيح الموعود و في يوم وفاته كذلك . 26 \ 5\ 2015 كان تمثلا ماديا للجبر الثاني المتكرر في حياة الروح و المادة . هذا التاريخ في هذا الزمان قد تم فيه اعتماد رقم الجلوس للجزء الثاني . الجلوسُ على عرش الروح و رسالة الملكوت . يومُ الجَبْرِ مليءٌ بآلام النفس العميقة جرّاء خضّاتِ موجات النفوس المتلاطمة للمكلفين . يوم الجَبْرِ مليءٌ بآهات التطاحنِ و حبّ النفس و أنانية الرغبة . لذلك ختم الجالسُ على عرش الروح و رسالة الملكوت بأنفاسه الأخيرة المقدسة في الزمان الأخير في يوم الجبر . ختم في هذا اليوم إكمالا للنقص و ضبطا للخلل . إنها أنفاس المسيح الموعود أحمد . أتى بألم و رحل بألم ليعلمنا تحمّل الآلام في عصر الدجال . تلك الآلام التي تجعل الوجدان في رهف و العقل في تيه و الروح في قفص و الجسد في شلل . لكن فور عبور تلك الموجات الأليمة تنفتح الآفاق و تستنير سراديب النسيان في جنّة الموتى . أولئك الذين ماتوا ليحيوا في الآباد غير غيرهم ممن سينطبع عليهم المنطق الإلهي في غيره , و هو حتمية الفناء . إنها الغيرة الإلهية إلا في من كان من طينة الروح . لا يفنيهم أبدا و هم تحت إصبعه .الرؤيا مدرسة . و الطلاب فيها درجات . يتلقون و يرسلون , و يتعلمون أن الشرك الخفيّ ذنبٌ كبيرٌ في السّن . يدخلون امتحانات آخر العام و ينتظرون كذلك نتائجهم , و يتعلمون أنّ الأنبياء فور وفاتهم تتحول كلماتهم إلى القدسية . و يسعدون بإشارة اللواء فائز .الرؤيا وصال متدرج الصعود زمنا بعد زمن و فترة بعد فترة . يحدث ذلك من خلال جبر بعد جبر و يظل الجبر حتى التقاء الروح بالنقطة النفسية السماوية و حينها يبدأ جبر آخر من نوع جديد. الرؤيا و مدرستها علم يستطيع الرائي أن يعبر عنها بكلمات و ترجمات من البعد السامي إلى البعد الداني . و لكن رغم أنه يستطيع التعبير عن بعض أسرارها بكلمات إلا أنه لا يستطيع أن يعلم غيره ممارستها .لقد دُفِنَ جسد المسيح الموعود بعد العصر من يوم 26\5\1908 , لقد دُفِنَ بعد أذان صلاة العصر بأربعين دقيقة و إن قيل أنّ ذلك حدث في اليوم التالي , فما أقوله هو تمثلات البعد السامي . لقد دفنته الملائكة قبل أن يدفنه اصحابه . لقد دخل الروضة في هذا التوقيت و خُتِمَتْ أسفار الزمان و المكان بترجماتٍ من البعد السامي . و مع رفع الإقامة لصلاة فجر اليوم التالي , زال العرق و التعب و حلّت الراحة الأبدية . و كل ذلك كان باتجاه القبلة . د محمد ربيع , مصر 26\5\20تعليقان
تعليقان
محمد عرفةمقال رائع جدا١ - رد
- 10 س
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق