راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 21 أغسطس 2021

صلاة الجمعة==20=8=2021

 
 
 
يوشع بن نون :
 
 
صلاة الجمعة ٢٠٢١/٨/٢٠
○○○○○○○○○
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠١/٨/٢٠
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم الجزء الأخير من كتاب نجم الهدى للمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يقول الامام المهدي الحبيب : ومن آياتي الخسوف والكسوف في رمضان، وقد فصّلتُ في رسالتي "نور الحق" هذا البرهان. وكنت لم أزل ينتابني نصرُ الله الكريم إلى أن ظهرت هذه الآية من ذلك المولى الرحيم، وكان مكتوبا في الأحاديث النبويّة أن هذه للمهدي وظهوره من الدلائل القطعية. فالحمد لله الذي أجزل لنا طَوله وأنجز وعده وأتمّ قوله، وأرى آيات السماء ويَسَّرَ للطالبين طرق الاهتداء، وأظهر سناه لمن أمّ مسالك هُداه، وكشف الأمر لأولي النهى، وأرَى الحقّ لمن يرى،وجرَّد آيَه كالعَضْب الجُراز ليُفحِم كلَّ من نهض للبِراز وليُتمّ حجّته على المنكرين. فإن ظنّ ظانّ أن ظهوري عند سطوة النصرانية وعند سيل الصليب وعلى رأس المائة، ليس بدليل قاطع على أنّني من الحضرة، وكذلك إن زعم زاعم أن إملائي في اللسان العربية وما حوَتْ معرفتي من اللطائف الأدبية، وكلّ ما أُرضعتُ ثديَ الأدب في هذه اللهجة، ليس بثابت أنها من آي الله ذي الجلال والعزّة، بل يجوز أن يكون ثمرة المساعي المستورة المستترة، وأن الأرض لا تخلو من كيد الكائدين. . فما رأي هذا الظانّ العَسوف في آية الخسوف والكسوف؟ أتلك كيد الإنسان أو شهادة من الله الوليّ الروؤف؟ وأما تفصيل هذه الآية كما ورد في كتب الحديث من آل خير المرسلين.. فاعلموا يا حزب المؤمنين المتقين أن الدارقطني قد روى عن محمد الباقر من ابن زين العابدين، وهو من بيت التطهير والعصمة ومن قوم مطهَّرين، قال قال رضي الله عنه وهو من الأمناء الصادقين: إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خُلِقَ السماواتُ والأرضون، ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان.. يعني في أول ليلة من ليالي خسوفه ولا يجاوز ذلك الأوان، ويقع في الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن.. وتنكسف الشمس في النصف منه.. يعني في نصفٍ من أيام كسوفها المعلومة عند أهل العرفان، في ذلك الشهر المُزان. وأخرج مثلَه البيهقي وغيره من المحدّثين. وقال صاحب "الرسالة الحشرية "، وهو في هذه الديار من مشاهير علماء هذه الملة، إن القمر والشمس ينكسفان في رمضان، وإذا انكسفا فيعرِف المهديَّ بعده أهلُ مكة بفراسة يزيد العرفان. وفي روايات أخرى من بعض الصلحاء أن المهدي لا يُعرَف إلا بعد آيات كثيرة تنزل من السماء، وأما في أوّل الأمر والابتداء، فيكفَّر ويكذَّب ويُعزَى إلى الدجل والتلبيس والافتراء، وتُكتَب عليه فتاوى الكفر والخروج من الشريعة الغرّاء، ويقال فيه كل ما قال الكافرون في الأنبياء. ويقال فيه كل ما قال الكافرون في الأنبياء. ثم توضع له القبولية في الأرض من حضرة الكبرياء، فلا يوجد اثنان من المؤمنين إلا ويذكرونه بالمدح والثناء.
ثم اعلم أن آية الخسوف والكسوف قد ذكرها القرآن في أنباء قُرب القيامة، وإن شئتَ فاقرأْ هذه الآية وكرِّرها لإدراك هذه الحقيقة : ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ٭وَخَسَفَ الْقَمَرُ ٭وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )، ثم تَدبَّرْ بالخشوع والخشية. ولا يذهبْ فكرُك إلى أنه من وقائع القيامة، وإيّاك وهذه الخطأ الذي يُبعِدك من المحجّة. فإن الخسوف الذي ذُكر ههنا هو موقوف على وجود هذه النشأة الدنيوية، فإنه ينشأ من أشكال نظامية، وأوضاع مقرّرة منتظمة، ويكون في الأوقات المعّينة والأيام المعلومة المشتهرة، ولا بدّ فيه من رجوع النيِّريْن إلى هيئتهما السابقة بعد خروجهما من هذه الحالة. وأما الآيات التي تظهر عند وقوع واقعة الساعة فهي تقتضي فسادَ هذا الكون بالكلية، فإنها حالات لاتبقى الدنيا بعدها ولا أهلُ هذه الدار الدنيّة. والخسوف والكسوف يتعلقان بنظام هذه النشأة، ويوجدان فيه مِن بدوّ الفطرة. فثبت أن الخسوف الذي ذكره القرآن في صحفه المطهرة هو من الآثار المتقدمة على القيامة، ولِقيام القيامة كالعلامة. ولِقيام القيامة كالعلامة.
وإني كتبت هذه المباحث مفصّلةً في رسالتي "نور الحق" التي ألّفتها في العربية، وأودعتُها عجائبَ آية الخسوف والكسوف إتمامًا للحجة. وكنتُ كتبت في تلك الرسالة التي ألّفتها لبيان آية الخسوف والكسوف أني عُلّمتُ من ربي الرحيم الرووف أن العذاب يحلّ على قوم لايتوبون بعد هذه الآية، ولا يقدمون الدين على الدنيا الدنيّة.
وكذلك سُلّط الطاعون بعدها على أكثر غافلي هذه الديار، وأُحرقَ ألوف من الناس بتلك النار، وأُرسل على كل غافل شُواظٌ منها، فماتوا بجمرها وأُخرجوا من القرى والأمصار. وما انطفأ إلى هذا الوقت هذا الضِّرام، ويرعد على الرؤوس الحِمامُ، ونرى الأمر كما تواترَ فيه الإلهام. إن في ذلك لآية لقوم متقين. وكذلك كنتُ كتبت في تلك الرسالة أن الله سينصر أهل الحق بعد هذه الآية، فيزيد جماعتهم ويتقوى أمرهم من عنايات الحضرة، فيزيد جماعتهم ويتقوى أمرهم من عنايات الحضرة، واللهُ يُنزل آياتِه ويُشيع في الناس دقائق المعرفة. واللهُ يُنزل آياتِه ويُشيع في الناس دقائق المعرفة. فصدّق الله هذه الأنباء كلها بالفضل والرحمة، وأرى الآيات ونصر بالتأييدات لقطع الخصومة، وزاد جماعتي كما وعد وجعَلها لبيضة الإسلام كرُكنٍ شديد والأسطوانة، وإنا سنذكر بعضها إظهارًا لهذه الموهبة. فالحمد لله على هذه المنّة، وإن في ذلك لآية لقوم متفرّسين.
ومِن نوادر آياتي التي ظهرت بعد وعد الله في آية الكسوف والخسوف، وانتجعتْ في ألوف من القلوب بإذن الله الرؤوف، هو واقعةُ هلاك رجل كان اسمه "لَيكهرام "، وكان من قوم عَبَدة الأصنام، وكان شديد الحقد يعترض على الإسلام، ويسبّ نبيَّنا خير الأنام عليه ألف ألف سلام. وتفصيل هذه القصة أنه سمع من بعض الإخوة أن رجلا في القاديان يدّعي الإلهام والكرامات، ويقول إن الإسلام هو الدين عند الله رب السماوات، ومَن خالفه فهو من المبطِلين. فما زال يُعجِبه هذا الخبر حتى قصَد القاديان ذات مرة وهو يومئذ ابن ثلاثين سنة أو قليل منه، كما علمنا مِن وجهه فراسة، فجاءني وسأل عن الآيات، وأظهر أنه لا يبرح الأرض أو يرى بعضَ
خَرْقِ العادات، أو يأخذ مني إقرارَ العجز عند هذه السؤالات، وأصرّ على أن يؤانس آيَ الله أمام ارتحاله، وكان جَهولاً غير متأدّب في مقاله. وكان جَهولاً غير متأدّب في مقاله. فطفق يُبلِطني لرؤية الآية، ويُخجِئني من العماية، فإنه كان جسدًا له خُوار، وما أُعطيَ له روحُ فراسة ولا افتكار. وكان احتكاء في جنانه أن هذا الرجل كاذب في بيانه، وكذلك انتفش في قلبه مِن خَدْعِ أعوانه، وحمئتْ بهم بئرُ عرفانه. ووافاني ذاتَ المرار، فألَّح عليّ وأبلطَ بكمال الإصرار، ونظر إليّ شذرًا بالاستكبار، وقال إني لن أفارق هذه القرية إلا وتُريني الآيةَ، أو تُقِرَّ بكذبك وبما اخترتَ الفِرْية. وساء الحُضّارَ ما اختار من غِلظ وشدّة، فبرّدتُهم بوصيةِ صبر وتُؤَدة، فبرّدتُهم بوصيةِ صبر وتُؤَدة وكانوا من الذين أخذوا مَربَعي مُنتجَعَهم، وداري مَحضرَهم، وحسبوا إلهامي مَرتعَهم ومَخبَرهم٠ ثم قلتُ له يا هذا إن الآية ليست كشيءٍ ملقاةً تحت الأقدام لألقُطه لك وأعطيك كالخادم بالإكرام، بل الآيات عند الله يُري إذا ما شاء، ولا ينفع الوثب كثور الوحش فإياك والمِراءَ، والصبرُ حقيق لمن طلب آيَ الله وجاء يستقري الضياء، فإنه أمرٌ ينزل من حضرة العزّة، ويحتاج ظهوره إلى تضرّعات العبودية. فاحبِسْ نفسَك عندنا إلى حَولٍ،وهذا خير لك من سبّ وصَول، لعل الله يُريك آية ويهَب يقينا وسكينة، وكذلك نرجو من الله المنّان،فاصبرْ معنا إلى هذا الأوان، إن كنت من الطالبين. فما نجعتْ نصيحتي في جنانه، وما انتهى من هَذْرِه وهَذَيَانه٠ فقلتُ أيها الرجل. . إن كنتَ لا تصبر وتعزم على الرحيل، ولا تختار ما أريناك من السبيل، فلك أن تذهب وتنتظر الإلهام. فذهب مغاضبا وترك الكلام.
((( طبعا الحادثة دي بدايتها دليل صادق وعظيم على ان الامام المهدي هو نبي صادق هذا بالاضافة الي نهاية القصة ايضا دليل انه نبي صادق ولكن بداية القصة رجل وثني من الهندوس يطلب من الامام المهدي آية مادية يريد سلطان مبين كما هي عادة الكفار مع الانبياء عبر القرون فما كان جواب المهدي ؟ قال له انتظر نتطلب من الله آية ولا تعجل واصبر وتحلى بالتقوى وامكث معنا , تمام ,  ولو ان الامام المهدي والعياذ بالله كاذب , ها , او ساحر دجال لفعل له آية مادية كالسحر او التخييل او ما الى ذلك مما يفعله السحرة والمنجمون فيلهي الناس ويضحك عليهم ولكنه ما فعل ذلك لانه لا يستطيع ان يفعل ذلك لانه صادق ومؤمن وتقيّ , فهذا في حد ذاته دليل على صدق الامام المهديّ .))) يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام : ثم جعل يذكرني في محافل بتوهين وتحقير، وأراد أن يجُزّ أمري ويُرِيَه قومَه كشيء حقير ومتاع كَقِطْمير. فاستعمل الأكاذيب لتكميل هذه الإرادة، واشترى الشقاوة وبُعد من السعادة. وكم من مفتريات افترى، وكم من بهتان أشاعه مِن حقد وهوى. وصار شغلُه سبَّ نبيَّنا المصطفى، وتكذيبَ كتابنا الذي هو عين الهدى. وكم من كتبٍ أطال المِقْوَلَ فيها وهَذَى، وطفق يهتك أعراض العِلْيةِ وبدورِ العُلى، ونُخَبِ حضرة العزّة وأحبّةِ ربّنا الأعلى. وما خشِي نكال الآخرة والأولى. وهاجتْه الحميّة والنفس الأبيّة على قذفِ رسولنا خيرِ الورى، فكان لا يخلو وقتُه من سبّ سيدنا المجتبى. وكان في الشتم كسيلٍ هامر وماءٍ غامر أو أشدّ في الطغوى. وكانت هذه العَذِرة كل حين في شفتيه، وجنونُ الغيظ في عينيه، وما خاف وما انتهى. فالحاصل أنه كان يريد أن يحقر الإسلام في أعين الناس وعامّة الورى، ويُشيع بينهم تعليم الخنّاس ويصرف عن الهدى. وكان الله يريد أن يُجفئ قِدْرَه ويُرِيَ الناس قَذَرَه، ويُري الرّائين آيته الكبرى.
فلما تجلّى ربنا للميقات، وجاء وقت اللآيات، كتب إليّ على عزم السخرية والاستهزاء، وقال: أين آيتك ووعدك؟ ألم تظهر حقيقةُ الافتراء؟ وغلَّظ عليّ كما هي عادة السفهاء، وأخذني بالعنف كالغرماء. وجرّأه مشركو هذه القرية على مطالبة الآية، وكانوا يعللونه بالقصص الباطلة ليزول منه الرعب ويأخذه نوم الغفلة. وكانوا ينفخون في آذانه أن هذا الرجل كاذب مَكّار، فلا يأخذك رعبُه ولا اسبطرار. فوالله ما أهراقَ دمَه إلا هذه الكذابون، فإنهم أغرَوه عليّ وكانوا يحلِفون، وما أحسنوا إليه بزُزورهم بل كانوا يسيئون. فقسا قلبه بكلماتهم، وآمنَ بمفترياتهم، وتلطخ برجس الشياطين، وصار أشدَّ خصومة في الدين. وكان في أوّل أمره مالَ إلى صحبتي، لعله يرى أماراتِ حَقِّيّتي، فبطّأ به هؤلاء خوفًا من أثر الصحبة، وقالوا ما تطلُب منه وإنا نحن من أهل التجربة؟ وهو تبوّءَ القاديانَ إلى شهر تامّ، وأخذ أنواع مفتريات من لئام، حتى أوقدوه كنار الجحيم، وسوّدوا قلبه ولا كسواد الليل البهيم، ثم رحل بعد أخذ هذه التعاليم،وطفق يطالب مني آية من الآيات،وقد اضطرمتْ في قلبه نار المعاداة،وكان ينكر في نفسه مِن عجائب رب السماوات، وأصرّ على الطلب ليكون له وقعٌ في أعين المشركين والمشركات.
ولما قصد الرحيل وختم القال والقيل.. رأيتُ أني مقيم في صحنِ مكان كالشجعان، وفي يدي رمح نابل حديد السنان، كثر البريق واللمعان، وأراه أمام عيني ميّتًا على التراب، وأطعن رأسه بنيّة الإنصاب، ويتلألأ سِناني عند كل طعني ويبرق كالشهاب، ثم قال قائل: ذهب وما يرجع قط إلى هذه الحِداب. فوالله ما رجع حتى نعاه إلينا بعض الأصحاب.
وتفصيل هذه القصة أنه لما فصَل من هذه البُقعة، جعل يصرّ على تطلُّبِ آيِ الرحمن، مع السبّ والشتم وكثير من الهذيان. فخررتُ أمام الحضرة، وتبصبصتُ لله ذي العزّة، ودعوت الله في آناء الليل بالتضرّع والابتهال، وأقبلت على ربّي بذوبان المُهْجة وتكسُّر البال. فألهمني ربّي أنه بعذاب شديد، بحَرْبة في ستّ سنةٍ في يومٍ قرب يوم العيد، بإذن الله الوحيد. فأخبرتُه عن هذا الإلهام، فما خاف بل زاد في السبّ وتوهين الإسلام، وكتب إليّ أني أُلهمتُ أنك تموت بالهَيضة إلى ثلاث سنةٍ، وطبَع هذا النبأ وشهّره وأشاعه في أقوام مختلفة، وأرسل إليّ أوراقه التي كانت كأضحوكة، وكتَبه في بعض كُتُبه وذكَره في محافل غير مرّة. فكتبتُ إليه أن الأمر في أيدي الرحمن، فإن كنتَ صادقا فيُري صدقَك أهلَ الزمان. وإن كان الصدق في قولي فسيُظهِره بالفضل والإحسان. إنه مع الذين اتقوا والذين صدقوا في القول والبيان، إنه لا ينصر الكاذبين.
فمضى زمان على نَبَئِه الكاذب بخير وعافية، وما تغيّرَ منا جزء من شعرة واحدة. ولما قرُب ميقات ربي في أمر حِمامه، وأتتْ عليه السنة الخامسة من أيامه، وكان يضحك ويقيس إلهامي على زُور كلامه، اتفق أنه دخل عليه رجل من السافرين . اتفق أنه دخل عليه رجل من السافرين، وأظهر أنه كان من قومه الآريين، ثم أدخلَه في الإسلام بعضُ الخادعين، والآن جاء متندّمًا كالطالبين الخائفين، ويريد أن يرجع إلى دين آبائه ويترك المسلمين. ومدَحه وقال أنت كذا وكذا وللقوم كالرأس، وأيقظتَ كثيرا من النعاس، وقد انتشر ذكرك وسُمع كمالك في الردّ على الإسلام، فجئتك من أقصى البلاد لأستفيض من فيضك التام. والناس منعوني فما استقلتُ من الإرادة، ووصلتُ حضرتك للاستفادة,بيد أني أسير في بعض الشبهات,وأرجو أن تُقيل لي عِثاري وتكشِف عُقَدَ المعضلات، ثم أدخُل في دين آبائي وأترك الإسلام، فهذا هو الغرض وما أطوّل الكلام.
فأمعنَ" لَيكرام" نظره في توسّمه، وسرّح الطرفَ في ميسمه، فلبّس عليه أمرَه قدرُ الرحمن، وظن أنه من الصادقين ومن الإخوان. فتلقّاه مرحّبًا وقال رجعتَ إلى دار الفلاح، وامتزجَ به كالماء والراح.
وانزله في كنف الاهتمام، وتصدّى له بالإعزاز والإكرام. ثم جعل يخبر قومَه كالفرحين المبشّرين، وينادي أنه ارتدّ من دين المسلمين. وأكل معه وتغذّى، وما درى أنه سيتردّى. وكان هو يُخفي مولده ومنبعه، وكان هو يُخفي مولده ومنبعه، لكي يجهل مربعه، وكان يسير في المِصْر موارياً عن الخَلْق عيانه،ومُخفيًا مَقَرَّه ومكانه. حتى انتهى الأمر إلى يوم موعود، فدخل عليه على غرارته كمحب وودود، وأمهلَه ريثما يصفو الوقت من الحُضّار، ويذهب مَن جاء من الزُوّار. ثم سطا عليه كرجل فاتك كميشِ الهيجاء، وجنّبه بسكينِ بلغ إلى الأحشاء، وأشرعَه إلى الأمعاء، حتى قطعها وتركها في سيل الدم كالغثاء. وكان هذا يومٌ بعدَ يوم العيد كما قُرّر من الله في المواعيد.
يقول المسيح الموعود في الحاشية : (قُتل ليكهرام في اليوم الثاني من عيد الفطر، وكان يوم البت ٦ مارس سنة ١٨٩٧م/ ٢ شوال سنة ١٣١٤ من الهجرة المقدسة.)
يقول الامام المهدي : وكان هذا يومٌ بعدَ يوم العيد كما قُرّر من الله في المواعيد. وإذا ظن القاتل أنه أخرج نفْسَه الخسيسة، فهرب وترك داره الخبيثة، ثم غاب عن أعين الناس كالملائكة،ثم غاب عن أعين الناس كالملائكة، وما رآه أحد إلى هذه المدة، فما أعلمُ أصَعِدَ إلى السماء، أو ستره الله بالرداء.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد ; وأما المقتول فدُقَّ بجروح، ولكن كانت فيه بقيّةُ روح، وقال احملوني إلى دار الشفاء، فحملوه وما وجدوا فيه أحدًا من الأطباء، فقال يا أسفي على قسمتي، قد غاب الأطباء مِن شِقوتي. ثم جاءه الطبيب بعد تمادي الأوقات وما بقي فيه إلا رمق الحياة، فعمِل أعمالاً، وما زاد إلا نكالا، وقال الموت شِمِّير والبرء عسير، وانقطع الرجاء وزاد البُرَحاء. حتى إذا جثَم ليلةُ هذه الواقعة، فجعَل الحليلةَ ثيّبًا، وشرِب كأس المَنيّة، ووقع في أحواضِ غُثَيمٍ، ورأى جزاء ظلمٍ وضَيمٍ، وكذلك يجزي الله الظالمين.
فارتفعت الأصوات من البكاء، وبلغ الصراخ إلى السماء. وسمعتُ أن عيناه استعبرتْ في آخر حينه،بما رأى آية الحق بعين يقينه. وأصبح قومه قد طارت حواسّهم، وضلّ قياسهم، بما أباد الله نَجِيَّهم، واسترى الموتُ سَرِيَّهم، وكانوا يتيهون في الأرض مُقْتَرين مستَقْرين، لعلهم يجدوا أثرا مِن قاتلٍ أو يلاقوا بعض المُخبِرين. ولمااستيأسوا فقال بعضهم إن هذا إلا سِرّ ربّ العالمين. ولم يزلْ أسفُهم يتزايد، والأمر عليهم يتكاءَد، وصاروا كالمجانين. وكانوا لا يفرّقون بين الدجى والضحى، وزال تدلُّلُهم من الشَجى، بما تّمت الحجّة عليهم وفدَحهم ديونُ المسلمين، وفدَحهم ديونُ المسلمين، وحسبوا موته نكبة عظيمة، ونائبة عميمة. وأُرجفَ المسلمون وقيل إن "الآرية "سيقتلون أحدًا من سراة الإسلام، ليأخذوا ثأرهم ويشْفوا صدورهم بالانتقام. فأمّن الله المسلمين مما كانوا يُحَذَّرون، فأمّن الله المسلمين مما كانوا يُحَذَّرون ،وألقى عليهم الرعب فكَفُّوا الألسنَ وهم يخافون، وجعَل قلوبهم شتّى فطفقوا تتخاصمون، والله غاب على أمره ولو كانوا لا يعلمون.
ولم تستقمْ لهم ما سوّلوا من المكائد، ثم استأنفوا مكيدة أخرى كالصائد، وأغرَوا الحكّام ليدخلوا داري مفتّشين، ويطلبوا أثرا من القاتلين ٠ فخذل الله أولياء الطاغوت، فخذل الله أولياء الطاغوت، فخذل الله أولياء الطاغوت، فخذل الله أولياء الطاغوت، وردَّ عليهم ما أحكموا من الكيد المنحوت، فرجعوا خائبين كالمجنون المبهوت ٠ ولما لم تضطرم نيرانهم، ولم تنصرهم أوثانهم، استطلعوا أكابرَهم ما عندهم من الآراء، وشاوروهم في أمر الصلح أو المِراء، فقالوا لم تبق قوة وما يُترقّب مِن جهةٍ نصرةٌ. وقال خيارهم: إلى متى هذه التنازعات وقد اختلّ المعاملات؟ ومع ذلك خوَّفهم هولُ الطاعونِ وفُجاءةُ المَنون، فاختاروا السِّلم فاختاروا السِّلم في هذه الأيام. فالحاصل أن هذه الآية آية عظِيمة من الله العلاّم ٠ هو الله الذي يجيب المضطرَّ إذا دعاه، ولا يخيّب مَن رجاه، ولا يضيّع من استرعاه، له الحمد والجلال والعظمة. ولقد ملكتْنا في آيِه الحيرةُ واغرورقت العين بالدموع، فهل من رشيد ينتفع بهذا المسموع؟ وما هذا إلا إعجازُ خاتم الأنبياء، وشهادةٌ طريّة على صدق نبوّته من حضرة الكبرياء. فتدبّروها يا معشرالسعداء، رحمكم الله في هذه وفي يوم الجزاء. ولي آيات أخرى ولي آيات أخرى قد تركتُها اجتنابا من الطويل,وكفاك هذه إن كنت خائفا من الرب الجليل. واعلم أن الأصول المحكم في معرفة صدق المأمورين أن تنطر إلى طرقٍ تثبُت بها نبوّة النبيين. أن تنطر إلى طرقٍ تثبُت بها نبوّة النبيين. وما كان نبي إلا مكَر في أمره المكّارون، وسخِر من آيه المستنكرون، وحقّروا شأنها بل كانوا ما يستهزئون، وقالوا فليأْتِ بآية كما أُرسلَ الأولون، مع أنهم رأوا آياتٍ، وشاهدوا تأييدات. ((( في هذا النص المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يثبت انه نبي على الحقيقة وانه صاحب دعوى نبوة وان امره عند الناس بين ايمان وكفر وليس كما ادعى , ها , مؤخرا احد الادعياء ان المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ليس بنبي على الحقيقة وهذا كلام باطل بل المسيح الموعود نبي على الحقيقة وذكر ذلك واثبته في اكثر من موضع وهو نبي على الحقيقة وهو افضل الأنبياء بعد سيدنا محمد ﷺ فلا يشك في ذلك شاك ))) يقول الامام المهدي : واعلم أن الأصول المحكم في معرفة صدق المأمورين أن تنطر إلى طرقٍ تثبُت بها نبوّة النبيين. أن تنطر إلى طرقٍ تثبُت بها نبوّة النبيين. وما كان نبي إلا مكَر في أمره المكّارون، وسخِر من آيه المستنكرون، وحقّروا شأنها بل كانوا ما يستهزئون، وقالوا فليأْتِ بآية كما أُرسلَ الأولون، مع أنهم رأوا آياتٍ، وشاهدوا تأييدات. فمن الواجب على الأبرار أن يجتنبوا طرق هذه الكُفّار، ويستقروا سبل المؤمنين, وإن أعرضتم فلن تضرّوا الله شيئا، والله غني عن العالمين.
خاتمة الكتاب
اعلموا أن الروايات في المهدي والمسيح كثيرة، وجميعها متخالفة ومتعارضة، وما اطّلعنا على مسانيدِ أكثرِ تلك الآثار، وما علِمنا طرقَ توثيقِ كثير من الأخبار. والقَدَرُ المشترَك. . أعني ظهور المسيح الحَكَم المهديّ ثابت بدلائل قطعية، وليس فيه من كلمات مشكّكة، وأما غيره من الروايات، ففيها اختلافات وتناقضات حيّرت عقول المحدثين، وأظلمتْ دراية المتقين، وجَنَّ ليلُ الاستهامة على العالِمين. وجمعوا تناقضاتٍ في أقوالهم، وما نقّحوا قولا باستدلالهم، ووقعوا في دُولولٍ كالهائمين. فقيل إن المهدي من بني العباس، وقيل هو من بني الفاطمة التي هي من أزكى الناس. وقيل هو رجل من بني الحسين، وقيل هو من آل رسول الثَقَلَين، وقيل هو رجل من أمة سيد الكونَين. وقيل لا مهديَّ إلا عيسى، وكذلك اختلف في نزول عيسى، فالقرآن يشهد أنه مات ولحِق الموتى، وقيل إنه ينزل من السماوات العُلى، وأنه حيٌّ وما مات وما فنى. وقال قوم إنه مات كما بيّن الفرقان الحميد، ولا يخالفه إلا العنيد، وقال هؤلاء إنه لا ينزل إلا على طَور البروز، وذهب إليه كثير من المعتزلة وكرام
الصوفية من أهل الرموز. والذين اعتقدوا بنزوله من السماء، فهم اختلفوا في محل النزول وتفرّقوا في الآراء. فقيل إنه ينزل بدمشق
عند منارة، ويوافي أهلَه على غَرارة. وقيل ينزل ببعض معسكر الإسلام، وقيل بأرض وطِئها الدجّال وعاثَ في العوام. وقيل إنه ينزل بمكة أم القرى، وقيل ينزل بالمسجد الأقصى، وكذلك قيل أقوال أخرى. وزادت الاختلافات بزيادة الأقوال، حتى صار الوصول إلى الحق كالأمر المحال. وقد ورد في أخبار خير الكائنات عليه أفضل الصلاة والتحيات، أن المسيح يرفع الاختلافات، ويجعله الله حَكَمًا فيحكم فيما شجَر بين الأمّة من اختلاف الآراء والاعتقادات. فالذين يحكّمونه في تنازعاتهم (ثم لا يَجِدوا في أنفسِهِم حَرَجًا) مما قضى لرفعِ اختلافاتهم، بل يقبلونه لصفاء نيّاتهم، فأولئك هم المؤمنون حقّا وأولئك من المفلحين.
ويقول الذين أعرضوا حَسْبُنا ما وجدْنا عليه آباءنا، ولو كان آباؤهم من الخاطئين. وعجبوا أن جاءهم مأمور من ربهم وقالوا إنْ هذا إلا من المفترين؛ وقد كانوا من قبل على رأس المائة من المنتظرين.وإنه جاءهم لإعزازهم، وجهّزهم بجِهازهم، وآتاهم ما يفحم قومًا مفسدين. أما عرفوا وقته أو جاء عندهم في غير حين؟ وإن أيام الله قد أتتْ، وقرُب يوم الفصل، فبُشرى للذين يقبلونه شاكرين. يريدون أن يطأوا ما أراد الله أن يُعليه، ويجادلون بغير علم وبرهان مبين. وكتب الله أن يجعل عباده المرسلين غالبين، فليحاربوا الله إن كانوا قادرين. وما كان الأمر مشتبها، ولكن قست قلوبم فصاروا كالعمين.
أيها الناس..أيها الناس.. لِمَ تكفُرون بآيات الله وقد رأيتموها بأعينكم؟ أليس فيكم رشيد أمين؟ وإنكم سخِرتم من عبد الله المأمور، وكِدْتم تقتلونه بالسيف المشهور، ولكن الله ألقى عليكم رُعْبَ السلطنة، ولولا هذه لسطوتم على عباد الله المرسلين. وقد تبيّنَ الحق، فسوّلت لكم أنفسكم معاذير وما أمعنتم كالخاشعين، فنفوّض أمرنا إلى الله وهو أحكم الحاكمين.
راقم: ميرزا غلام أحمد القادياني، ضلع كورداسبور بنجاب — ٢۰ نوفمبر سنة ١٨٩٨للميلاد
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة ونصف الوجه الثاني من سورة فاطر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(وَإِن یُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ ۝ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا وَلَا یَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ ۝ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ لَكُمۡ عَدُوࣱّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوًّاۚ إِنَّمَا یَدۡعُوا۟ حِزۡبَهُۥ لِیَكُونُوا۟ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلسَّعِیرِ ۝ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِیدࣱۖ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرࣱ كَبِیرٌ ۝ أَفَمَن زُیِّنَ لَهُۥ سُوۤءُ عَمَلِهِۦ فَرَءَاهُ حَسَنࣰاۖ فَإِنَّ ٱللَّهَ یُضِلُّ مَن یَشَاۤءُ وَیَهۡدِی مَن یَشَاۤءُۖ فَلَا تَذۡهَبۡ نَفۡسُكَ عَلَیۡهِمۡ حَسَرَ ٰ⁠تٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمُۢ بِمَا یَصۡنَعُونَ ۝ )
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الكوثر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ ۝ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ ۝ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ)
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق