درس القرآن و تفسير الوجه الأخير من الرعد .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام النون الساكنة و التنوين , ثم قام بقراءة الوجه السادس و الأخير من أوجه سورة الرعد ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه السادس و الأخير من أوجه سورة الرعد ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
من أحكام النون الساكنة و التنوين :
الإدغام و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) . و إدغام بغيير غنة و حروفه (ل ، ر) .
و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .
و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة قريش ، و صحح له قراءته .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
{مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ} :
(مثل الجنة التي وعد المتقون) ربنا هنا بيصف الجنة ، بيحفز المؤمنين و بيحفز الطالبين للجنة ، بيحفزهم للعمل عشان يحصلوا عليها ، و أول العمل هو الإيمان ، الإعتقاد ، أول العمل : الإعتقاد ، (مثل الجنة التي وعد المتقون) المتقون الذين جعلوا بينهم و بين عذاب الله وقاية ، عاملة إزاي ، تقريباً ، هنا تمثيل ، تقريب للصورة ، تقريب للصورة عشان أذهاننا البسيطة تحاول تفهمها فتتحفز لها لكي تطلبها فتسكنها ، (تجري من تحتها الأنهار) أنهار كثيرة جداً بتجري في أرض هذه الجنة ، (تجري من تحتها الأنهار) يعني في الباكجراوند background أو الأرض بتاعت الجنة دي ، أنهار كثيرة جداً بتجري فيها ، في كل الإتجاهات ، و إيه تاني؟ (أُكلها) يعني ثمار الجنة دي و النعيم اللي بيؤكل فيها ، كان بقى من ثمار نباتي أو فواكه أو لحوم أو أي متعة أخرى تؤكل ، (أُكلها دائم) دائم يعني مايجيش مثلاً وقت كده و نلاقي في عجز أو نقص ، و نقول مثلاً استنوا أسبوع عبال ما تتوفر ، لا ، طول ما هم قاعدين في الجنة ، سواء كان الجلوس هنا دائم أو مؤقت الأكل دائم ، و إيه تاني؟ الظل ، ظل الأشجار ، ظل الثمار و الأشجار دائم ، يعني مفيش عندهم خريف ، الجنة مفيهاش خريف ، الجنة ربيع ، الجنة على طول ربيع ، فبالتالي الأوراق دايماً يانعة ، خضراء ، و الثمار نضرة ، ناضجة ، و الزهور مزهرة و الورود متفتحة ، دائماً كده ، ربيع في ربيع ، (تلك عقبى الذين اتقوا) عقبى اللي هو إيه؟ العاقبة ، المصير ، النهاية ، المصير اللي هو إيه؟ حقيقة الشيء ، حقيقة الأمر إحنا قلناها قبل كده إيه؟ اللي هو إيه؟ الخاتمة أو المصير ، فعقبى الذين اتقوا هي الجنة الجميلة دي ، حقيقة مآلهم ، طيب ، عقبى الكافرين إيه بقى؟ اللي هم آذوا الأنبياء و كفروا بهم؟ النار ، ليه بقى؟ لأن الواحد لما يشوف في الدنيا دي ناس ، بيشوف ناس لينة العريكة يعني ناس طيبة ، و بيشوف ناس إيه؟ يعني مرة كده و مرة كده ، و بيشوف ناس لا ، ماينفعش معهم إلا النار ، هي كده ، لا يستحقون إلا النار ، لأنهم خبثاء ، خبثاء الظاهر و الطوية ، ماينفعش ، ماينفعش يتمهدوا و لا ينظفوا إلا بالنار ، شوفوا أد/قد إيه هم خبثاء؟؟ عشان كده ربنا عمل النار ، فربنا عمل النار إيه؟ لحاجة الكفار لها ، الكفار يحتاجون النار ، لكي يتطهروا و يبقوا إيه؟ سهلين كده و لينين و طيبين ، حقيقي!
__
{وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ} :
(و الذين أتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك) يا سلام ، سيدنا محمد ﷺ كان من الطائفة الموحدة ، زي ما إحنا كده ، إحنا مسلمين أحمديين ، إحنا الطائفة الموحدة اللي تعرف الإسلام على حق ، بقايا الإيمان الحقيقي موجودة في الأحمدية و بالأخص في اليوسفيين ، المسيح الموعود ﷺ ربنا بعثه مصداق إيه؟ لنبوءات النبي ﷺ ، النبي بتاعنا بقى ، الرسول ﷺ كان من الطائفة الموحدة الإبيونية ، اللي كان منها خديجة و ورقة بن نوفل و آخرين ، (و الذين أتيناهم الكتاب) يعني إيه؟ الرسالة ، قبل إيه؟ سيدنا محمد ﷺ ، اللي هم مين؟ في الشرق الأوسط ، اللي هم المنطقة بتاعتنا ، تمام؟ اللي هم بني إسرائيل ، (يفرحون بما أنزل إليك) مبسوطين إن إنت أُنزل إليك الناموس اللي وعِد يأتي مَثيل موسى ، كما قال له ورقة بن نوفل ، مش كده في نبوءة في التوراة عن النبي ﷺ ((أُخرج لهم من بين إخوتهم مثيل لك ، و أجعل كلامي في فمه)) صح كده؟ آآه ، سيدنا محمد ﷺ ، هو اللي انطبقت عليه النبوءة ، (و من الأحزاب) طبعاً بني إسرائيل كانوا طوائف كثيرة ، طوائف كثيرة ، زي ما المسلمين دلوقتي طوائف كثيرة ، (و من الأحزاب من ينكر بعضه) في طوائف بينكروا الكلام اللي إنت بتقوله عن وحدانية الله ، و إن عيسى نبي ، و إن إنت يا محمد جاي/أتيت بالشريعة الأخيرة ، في ناس بتنكر الكلام ده ، و في ناس موافقاك اللي هم فرحوا ، اللي هم الموحدين ، بقايا الموحدين ، (قل إنما أمرت أن أعبد الله و لا أشرك به) أول حاجة تقولها لهم : التوحيد ، أعبد ربنا الواحد ، و لا أشرك به شيئاً ، زي الصراط المستقيم كده ، سيف ، النبي إيه؟ سيف ، أي نبي هو إيه؟ سيف ، سواء بقى السيف ده كان مادي أو معنوي ، أو معنوي بس ، بس كل نبي لازم يكون سيف معنوي الأول ، سيف ، كلمة حق ، النبي هو عبارة عن كلمة حق ، كلمة حق ، ليه؟ لأن النبي ده هو خارج من فم الله ، هو كلمة خرجت من فم الله ، و الله هو إيه؟ الحق ؛ إسم من أسماء الله ، إذاً النبي هو كلمة حق ، و كلمة الحق بتبقى إيه؟ سيف ، صح كده؟ إنتو عارفين إن راية المسيح الموعود ﷺ عليها سيف ، و عليها كلمة التوحيد ، و عليها منارة المسيح الموعود ﷺ ، (قل إنما أمرت أن أعبد الله و لا أشرك به) آآه بعد كده إيه ، لما أَأمر بالتوحيد ، أعمل إيه بقى ، و أنهى عن الشرك ، أأمر بالتوحيد و أنهى عن الشرك ، أعمل إيه؟؟ (إليه أدعو و إليه مآب) أدعو إلى ربنا يعني أَعرَف الناس بوجه الله ، أحاول أكمل وجهه عندهم ، زي ما كده القمر وجهه بيكتمل ، أحاول أكمل الصورة الحقيقة عن صفات الله عز و جل عند الناس ، (إليه أدعو و إليه مآب) أنا بعمل إيه؟ بدعو إلى الله عز و جل عشان صورته تكتمل عند الناس ، يعني الناس تتعرف عليه ، هي دي وظيفة الأنبياء ، إن الناس تتعرف على مين؟ على الله ، تتعرف على الله عز و جل ، تتعرف عليه ، و بعدين ، المحفز لي إيه؟؟ (و إليه مآب) أنا كده كده راجعله ، فعلشان إيه ، ما أبقاش مكسوف قدامه ، فلازم أجهد و أعمل بجهد لكي أُعَرف الناس على الله ، (و إليه مآب) يبقى أنا كده إيه؟ رايحله رايحله ، أهو (قل إنما أمرت أن أعبد الله و لا أشرك به إليه أدعو) و بعدين بقى الحافز العظيم اللي بيحركني (و إليه مآب) أنا كده كده راجعله ، صح؟ .
__
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} :
(و كذلك أنزلناه حكماً عربياً) القرآن ده حُكم ، مهمين ، (عربياً) مُعرب ، لغة العرب ، باللغة الإلهامية ، ربنا جعل اللغة العربية لغة إلهامية ، و أي كلمة في أي لغة تانية ، رينا عربها في القرآن أو نطقها ، جعل نطقها عربي بشكل معين ، يبقى ربنا أفاض على الكلمة دي من صفات اللغة العربية و من إلهام معاني أصوات اللغة العربية ، حتى و لو كانت أصل الكلمة مش عربي ، سرياني مثلاً ، عِبري ، المهم ما دامت تعربت يبقى أخذت من فيوض اللغة العربية ، يعني أخذت من معاني أصوات الحروف العربية ، ربنا حط فيها معاني بطريقة أو بأخرى ، إنت تكتشفها لما تتأمل القرآن الكريم ، (و كذلك أنزلناه حكماً عربياً) المهيمن مين؟ القرآن ، حَكم ، حَكم ، مهيمن ، (و لئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي و لا واق) يبقى العلم الحقيقي و الوحي الحقيقي و الحًكم الحقيقي و الهيمنة الحقيقية و الفَصل الحقيقي هو إيه؟؟ القرآن الكريم ، و بعد كده ربنا بيحذر النبي و كل نبي (و لئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم) الأهواء بقى إيه؟ الضلالات و البدعات المخالفة للتوحيد ، لو إنت مِلتَ إلى أهواءهم بعد ما جاءك من العلم الحقيقي ده ، آآه (ما لك من الله من ولي و لا واق) ربنا هيرفع نصرته عنك ، و مش هيجيلك من الله إيه؟ (ولي) يعني نصير (و لا واق) و لا حامي ، يعني مش هيجيلك من الله ناصر ، ملائكة تنصرك أو ملائكة تحميك ، تقيك ، خلاص؟ يعني ربنا هيرفع حمايته عنك و نصرته لو اتبعت أهواء المشركين ، و المشركين هؤلاء في كل مكان و زمان و في كل إيه؟ و في كل الأديان .
____
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} :
(و لقد أرسلنا رسلاً من قبلك و جعلنا لهم أزواجاُ و ذرية) ربنا بيقول إن البعث ده أمر طبيعي يحدث في هذا الكون ، ليه بقى؟ لأن ربنا عنده أم الكتاب ، يعني إيه؟ سُنة البعث دي سُنة جارية إلى قيام الساعة ، ليه؟ لأن ربنا عنده أم الكتاب ، يعني إيه؟ (أم الكتاب) أم يعني مهد و أصل ، الكتاب يعني الرسالة ، أصل الرسالة عند الله ، فاللي عنده أصل الرسالة لازم يبعت رسالة كل زمان ، صح؟ هو ده المعنى الحقيقي لأم الكتاب ، اللي هو أصل البعث ، مهد البعث ، تمام كده؟ ، (و لقد أرسلنا رسلاً من قبلك و جعلنا لهم أزواجاُ و ذرية) يعني الرسل هؤلاء بشر ، بيتزوجوا و ينجبوا ، صح كده؟ ، (و ما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله) الكفار اللي بيطلبوا آيات مادية ، مايستعجلوش ، و يجب أن يتأدبوا مع الأنبياء ، ليه؟ لأن الآية المادية بيد الله عز و جل ، يُعطيها متى شاء و لمن شاء ، (لكل أجل كتاب) يعني لكل آية معاد/ميعاد ، و لكل نهاية معاد ، يعني إيه؟ وقت محدد ، (لكل أجل كتاب) كذلك لكل زمان رسالة ، (لكل أجل) أي لكل زمان ، (كتاب) أي رسالة ، يعني ده دليل أن البعث مستمر ، (لكل أجل كتاب) زي ما إحنا بنقول كده بالعامية : ((كل عصر و له أدانه)) ، هنا ربنا بيقوله (لكل أجل كتاب) كل زمن له الرسالة بتاعته ، له رسالة ، له بعث ، دي حقيقة مفروغ منها ، ربنا بيأكد عليها دايماً في القرآن ، إزاي إحنا إيه أو المسلمين لم يلتفتوا إلى هذه المعاني و يفهموها ، مين اللي فَهمنا؟؟ المسيح الموعود ﷺ ، هو اللي فهمنا خبايا القرآن ، لأنه هو ليس بيننا و بينه حجاب ، يعني كتبه واضحة و كتبه يقينية ، ليس فيها شك ، فبالتالي ليس بيننا و بينه حجاب ، لكن الأحاديث النبوية عن الرسول ﷺ؟؟ لا ، بيننا و بينها حُجب كثيرة ؛ حُجب التاريخ ، حُجب الكذابين ، حُجب الأهواء ، حُجب الوضع و هكذا ، فبالتالي مين اللي نصر الإسلام و نصر القرآن؟؟ المسيح الموعود ﷺ و ده بنص نبوءات النبي ﷺ ، يبقى المسيح الموعود ﷺ ده صَمام أو صِمام الأمان للأجيال و للمجتمعات ، صمام الآمان ، تبقى مستريح كده و مطمن ، أي حاجة ترجع لكتب المسيح الموعود ﷺ و قواعده في تفسير القرآن ، تِفهم ، تبقى مطمن/مطمئن كده و مطمن على نفسك و على ذريتك و على مجتمعك و على المؤمنين ، عارف إنهم لن يضلوا طالما تمسكوا بكتاب الله و دعوة المسيح الموعود ﷺ اللي هي أصل دعوة الرسول ﷺ ، دعوة المسيح الموعود ﷺ هي أصلاً إيه؟ هي دعوة الرسول ﷺ ، لذلك النبي ﷺ قال لنا لازم نبايعه ، لازم نتمسك به ، لازم نبحث عنه ، و نحترمه و نُقَدِره و ندافع عنه ، صح؟ ، (لكل أجل كتاب) لكل زمان بعث و رسالة .
___
{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} :
(يمحو الله ما يشاء و يثبت) مبدأ إلهي ، على حسب إرادة ربنا و كذلك على حسب إرادة العباد ، إزاي؟ ربنا بيقدر الأقدار ، منها اللي يكون مُبرم ، و منها مايكونشي مُبرم ، كذلك الأقدار تتغير بالدعاء ، صح كده؟ ، الأقدار تتغير بالدعاء ، كذلك الأقدار بتتغير بفعل البشر ، لما بيختار إختيار هيكون مُسير في فعل بعد الإختيار ده ، فالقدر برضو بيتغير فيمحو الله ما يشاء و يثبت ، إذاً (يمحو الله ما يشاء و يثبت) على حسب إرادته سبحانه و تعالى و على حسب إرادة البشر برضو ، لأن الإنسان مُخَيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسَيَّر في سلسلة من التخييرات و التسييرات ، صح؟ فبالتالي بناءً على المبدأ ده ، ربنا بِيغَيَّر الأقدار من حين لآخر ، و من زمن لآخر ، و من وقت لآخر ، و من مكان لآخر ، كذلك إرادة ربنا سبحانه و تعالى و ما يرتئيه و ما يراه الصالح لعباده ، بُناءً عليه بيغير الأقدار المرسومة ، تمام ، (و عنده أم الكتاب) ربنا عنده أصل الرسالات ، و مهد الرسالات و مهد البعث ، (أم) يعني أصل ، مهد ، (الكتاب) الرسالة .
___
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} :
يعني مايهمكش سواء الكفار اللي إنت شايفهم معاندين اتهزموا أو لم ينهزموا بعد ، مالكش دعوة ، إنت وظيفتك تبلغ ، تبلغ ، مصيرهم بقى ، ده بإيد ربنا سبحانه و تعالى في الدنيا و الآخرة ، يعني إنت بَلغ ، ماتنتظرش إن هم ينهزموا أو ماتنتظرش إنك ترى هزيمتهم ، إنت مُبَلغ ، طبعاً الآية دي عشان يريح النبي ، يريح قلبه ، يريح النبي و يريح قلبه و يريح قلب كل نبي ، (و إن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك) يعني بعض الهزائم اللي هم موعودين بها هتشوفها و بعضها لسى متأجل ، ممكن بعدين أو بعد وفاتك ، (فإنما عليك البلاغ) بَلَغ و بس ، (و علينا الحساب) إحنا اللي هنحاسبهم و هنوقع بهم العذاب في الدنيا و الآخرة ، و ده دليل من أدلة وجود ربنا ، اللي هو إيه؟ الثواب و العقاب في الدنيا قبل الآخرة ، صح كده؟ مش إحنا قلنا ده الدليل الرابع على وجود الله .
___
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} :
(أولم يروا أنَّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) الآية دي لها معنيين ، معنى ظاهري و معنى مادي ، قصدي معنى باطني و معنى ظاهري ، المعنى الباطني اللي هو إيه : الكفار هؤلاء ماتعظوش من الأمم السابقة و عرفوا إن أرض الكفار دايماً بتنقص من أطرافها ، دايماً بيؤكلوا يوماً بعد يوم حتى ينتهوا ، ده المعنى ، و المعنى الظاهر بقى (أولم يروا أنَّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) أي واحد واقف على مرفأ من المرافيء ، ميناء من الموانيء يعني ، و شايف السفن من بعيد ماشية ، سابت المرفأ و ماشية في الأفق ، مش بيشوف كده إن السفن دي بتهبط حتى تختفي ، تهبط لأسفل حتى تختفي ، (أولم يروا أنَّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) ده مش دليل إن الأرض كروية ، صح؟ الأرض كروية ، أهو ربنا معطي هنا قرينة ، و ربنا قال عن الأرض دحاها ، و الدحي هو التكوير ، البيضة في القرى مثلاً يقولوا عليها دحية ، دحية يعني إيه؟ مكورة زي البيضة كده ، الكرة الأرضية هي بيضاوية ، (أولم يروا أنَّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) ده دليل على قدرة ربنا سبحانه و تعالى ، (و الله يحكم لا معقب لحكمه) ربنا هو الحَكم ، (لا معقب لحكمه) يعني محدش يستأنف على الحُكم بتاعه ، لأنه حُكم على بصيرة و على بينة و على خبايا النفوس ، القاضي في الدنيا مايشوفش الخبايا في النفوس ، مايعرفش الخبايا ، دي الظواهر بس ، و ممكن القاضي يتخدع ، ممكن القاضي يتخدع ، لكن ربنا قاضي القضاة ، أبداً لا يُخدع ، ليه؟ لأنه مُطلع على الخفايا ، شايف الخفايا ، شايف النيات ، شايف إيه الباطن ، إيه هو ، لذلك الدين دين باطني ، شايف الخفايا فمحدش يقدر يخدع ربنا ، فهو بيحكم ، لا معقب لحكمه ، حُكم نهائي ، مفيش إستئناف لأنه عارف ، عارف الخبايا ، محدش يقدر يهرب من ربنا و لا يضحك عليه ، (و هو سريع الحساب) وصف لربنا سبحانه و تعالى (سريع الحساب) ، حسابه سريع ، عدالة ناجزة .
___
{وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} :
(و قد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعاً) كل قوم نبي مكروا بالنبي و كفروا به ، و قاموا بتشويه صورته و صدوا الناس عنه ، و بعد المكر ده؟ مانفعهمش بحاجة ، (فلله المكر جميعاً) ، (فلله المكر جميعاً) ربنا هنا بيفتخر ، إن هو إيه؟ يستطيع أن يُسيطر على الماكرين هؤلاء و يخدعهم و يمكر بهم ، و يُنزل بهم الهزائم المتتالية ، ليه؟ لأنهم كفار ماكرين خبيثي الطوية ، (فلله المكر جميعاً) ربنا محيط ، كل مكركم دول ، كل مكر للكفار دول/هؤلاء ، ربنا محيط به (فلله المكر جميعاً) يعني عنده علم المكر جميعاً ده ، كل المكر ده ، ربنا عارفه ، و عارف أصله إيه و فصله إيه ، و أوله إيه و نهايته إيه ، مسيطر مهيمن مُحيط ، (يعلم ما تكسب كل نفس) أهو كل نفس يعرف هي بتعمل إيه بالزبط في السر و في العلن ، مش محتاج بقى شهود ، مش محتاج أدلة ، مش محتاج قرائن ، صح؟ و مع ذلك ربنا بيخلي الأعضاء تشهد على الإنسان و تتكلم ، (و سيعلم الكفار لمن عقبى الدار) الكفار هيعرفوا ، آآه ، هيعرفوا النصر لمين ، (عقبى الدار) عقبى الدار للمؤمنين و للموحدين في الدنيا و الآخرة .
___
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} :
(و يقول الذين كفروا لست مرسلاً) مع كل نبي (لست مرسلاً) يعني إنت مين إنت؟؟ إنت أحسن مننا في إيه؟؟؟ إنت واحد زينا ، صح؟ بتاكل و بتشرب ، صح؟؟ مين إنت؟؟ هي دي نفسية الكفار دايماً ، (قل كفى بالله شهيداً بيني و بينكم) إسألوا الشاهد ، مش إحنا دايماً كنا بنقول كده ، إسألوا الشاهد ، مين الشاهد؟؟ الله هو الشاهد ، إسألوه هيجيبكم ، إسألوه هيُجِبُكم ، سيجيبكم ، إسألوا الشاهد ، إسألوا الله عن هذا النبي ، هيقول لكم ، (قل كفى بالله شهيداً بيني و بينكم) و مين تاني؟؟ (و من عنده علم الكتاب) ، (و من عنده علم الكتاب) لها معنيين ، يعني الله شهيد ، شاهد بيني و بينكم ، و أيضاً من صفاته إيه؟ عنده علم الكتاب ، علم الرسالة ، وحي الرسالة ، علم يعني وحي ، الكتاب أي الرسالة ، إسألوا الله ، اللي هي صفاته إيه؟ شهيد ، الشاهد ، و عنده علم الكتاب ، من صفاته التانية : إن هو عنده علم الكتاب ، كذلك (و من عنده علم الكتاب) اللي هم أهل الكتاب ، اللي هم إيه؟ اليهود و النصارى ، عندهم خلفية و تجربة مع الأنبياء فإسألوهم ، طبعاً الخطاب هنا لكفار قريش اللي هم الوثنيين ، ماشي؟؟ .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
....
========================
- د.محمدربيع طنطاوي-كلمتين بس للبهايم اللي فاكرين ان طالبان حركة مجاهدة تنتصر على الامريكان و تخرجهم اذلاء كما يقولون من افغانستان , الحقيقة ان صفقة ما ابرمت بين الامريكان و حركة طالبان و حكومة كابل سلمتهم امريكا تسليم اهالي , امريكا خلصت مصالحها هناك و خلاص , و امريكا تاريخيا بتبيع عملائها بكل براجماتية قذرة , تقدروا تقولولي ليه اشاوس طالبان مسيطروش على مدن افغانستان و الامريكان هناك ؟ ليه بس بعد انسحاب امريكا و حلف النيتو ؟ البقر اللي يقولك جهاد طالبان هو اللي خرجهم , طيب و ليه الطيرات الامريكية الهيليكوبتر ملية سماء كابل الان مع وجود طالبان فيها دلوقت , ؟ !!!!!! نحن الان في عصر الورقة و القلم و الدليل و البرهان مش اكثر . طالبان حركة اثنية عرقية ( البشتو ) يعني بالبلدي كدة كانهم عيلة كبيرة في الصعيد او قبيلة بدو متكاتفين و هما اغلبية السكان . فمتجيش تقولي جهاد !!!! الحقيقة في العصر ده دايما بتبقى خلاف الصورة لانها السنوات الخداعات يُكذّب فيها الصادق و يُصدّق فيها الكاذب و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الامين و يتكلم فيها الرويبضة قالوا و ما الرويبضة قال التافه يتكلم في امور العامة . يأتي زمان لا يبقى من الاسلام الا اسمه و لا يبقى من القرآن الا رسمه , مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدى , علمائهم شر من تحت اديم السماء , من عندهم تخرج الفتنة و فيهم تعود .YoussefYoussef Hala Mounirنعم صدقتلقد أرسلتو الله فتنة , كل الاحداث فتنةYoussefعندما نشرت البارحةYoussefYoussef Hala Mounirعلى صفحتي راية المسيحلقد أرسلتالموهومون الان راح يطبلوا للطالبان و الجهاد المسلحYoussefوكلامك ثم احتجب الاله عنهمYoussefYoussef Hala Mounirاتصل بي احمدي على الخاصلقد أرسلتو يغرق الكثير من الشباب في تلك الدائرة العدميةYoussefتافهYoussefYoussef Hala Mounirنعم سيدي للأسف لذلك لا بد ان ننشر كلام المسيح وبقوةلقد أرسلتنعم لانه صمام الامان للمجتمعاتYoussefوالله قلوبنا تعتصر الما لما نشاهده في العالم من فتنYoussefYoussef Hala Mounirانت الوحيد في الاحمديين كلهم لعندك وعي عاليلقد أرسلتهو من اللهYoussefYoussef Hala Mounirانت تستاهل تكون خليفةلقد أرسلتبالفعل انا عند ربي خليفةYoussefلانك عندك وعي كبيرYoussefمثل المسيحYoussefYoussef Hala Mounirنعم انا مؤمنة بهذالقد أرسلتدوري كلمات ابلغهاYoussefلان كلامك موش عاديYoussefكلماتك قوية مثل المسيح بالضبطYoussefYoussef Hala Mounirلذلك انا انشرلقد أرسلتهو أبيYoussefنعم سيديYoussefاعلم ذلك ونحن مؤمنينYoussefYoussef Hala Mounirجماعة اليوسفيين مؤمنة بك وتحبكلقد أرسلتباركها الله و حفظها و استعملها لنشر التوحيد و دعوة المسيح الموعودYoussefYoussef Hala Mounirنعم وقد دعوت ربي ان ينصركماتم الرد عليك بواسطة Youssefالرسالة الأصلية:باركها الله و حفظها و استعملها لنشر التوحيد و دعوة المسيح الموعودYoussef Hala Mounirآمين آمين آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق