راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الثلاثاء، 3 أغسطس 2021

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من الرعد .

 

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من الرعد .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام المدود الخاصة , ثم قام بقراءة الوجه الثالث من أوجه سورة الرعد ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثالث من أوجه سورة الرعد ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

المدود الخاصة و تمد بمقدار حركتين ، و هي :
  - مد لين مثل بيت ، خوف .
  - مد عوض مثل أبدا ، أحدا
  - مد بدل مثل آدم ، آزر .
  - مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
  -
و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__

○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة الزلزلة ، و صحح له قراءته .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

هذا الوجه العظيم ، يعني إيه ، وجه تتجلى فيه و تظهر فيه صفة يُحبها الله ، صفة عظيمة جداً من صفات الله ، الله يُحبها ، و هي صفة ضرب الأمثال ، صفة ضرب الأمثال ، في هذا الوجه هناك أمثال كثيرة مضروبة ، تحتاج إلى إيه؟ تدبر ، و تحتاج إلى خشوع ، و تحتاج إلى تَفكر ، و تحتاج إلى فهم عميق ، فهم باطني عميق ، فهم روحاني عميق ، يقول تعالى :

{لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ} :

(له دعوة الحق) مين له دعوة الحق؟ الله و من أرسلَ من الرُسل ، الله و رسله يدعون إلى الحق ، و كلامهم هو الحق ، و كلامهم هو اليقين ، و هو الصدق ، و هو الحياة ، (له دعوة الحق و الذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء) هنا ربنا بيقارن بين التوحيد و الشرك ، بيصف حال المشركين و بيقول : الآلهة الزائفة اللي بيشركوها مع الله ، الكفار أو المشركين لما ييجوا يدعوا الآلهة دي أو الأمور اللي أشركوا بها مع الله عز و جل ، تلك الأمور لا تستجيب لهم ، أو تلك الآلهة الباطلة لا تستجيب لهم ، طيب إزاي؟؟؟ هنا ضرب ربنا المثل العظيم ، (له دعوة الحق و الذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء) (من دونه) يعني من غيره ، كذلك (من دونه) يعني إيه؟ أقل من الله عز و جل درجة ، درجات ، لا يُقارنوا به ، (من دونه) ، (و الذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء) إزاي بقى لما واحد مشرك مجرم يدعو إله غير الله عز و جل ، يعني بيدعيه كده إنه يستجيبله ، ربنا بيقول إن الآلهة الباطلة دي لا تُجيب ، لا تُجيب الدعاء ، لا تُجيب الدعاء و بالتالي مش إحنا قلنا إن إستجابة الدعاء أحد أدلة وجود ربنا؟؟؟ الأربعة اللي إحنا قلناهم؟؟  اللي هو أول دليل : بعث الأنبياء و تحقق النبوءات ، ثاني دليل : إستجابة الدعاء ، ثالث دليل : بدء الخلق ، يجب أن يكون من العدم ، لأن  عناصر الخلية الأولية ، و الذرات و العناصر يجب أن تكون إبتدأت من العدم ، مينفعش تكون أتت وحدها كده ، مينفعش مينفعش ، لازم يكون لها مُوجد ، رقم أربعة : كان الثواب و العقاب في الدنيا قبل الآخرة ، هنا بقى ربنا إستعمل دليل الدعاء على وجوده سبحانه ، فقال : إن الآلهة الباطلة دي لا تُجيب الدعاء للمشركين ، إزاي؟؟ زي ما يكون واحد واقف قدام/أمام بركة ماء أو ترعة فيها ماء ، و عاوز يشرب ، فبيمد إيده كده ، بيعمل إيده كده للمية/للماء و بيقولها تعالي ، عاوز أشربك ، المية هتنطله/هتقفز له في إيده؟؟؟ عشان يشرب؟؟؟؟ كذلك الآلهة المشركة لا تُجيب الدعاء ، الآلهة التي أُشركت مع الله عز و جل لا تُجيب الدعاء ، لا تستجيب و لا تُجيب ، يعني هي لا تستجيب و كذلك لا تُجيب ، ماشي؟ ،أي لا تتفاعل و لا تُعطي رد فعل للدعاء ، يعني لا تتفاعل بالدعاء و لا تُعطي رد فعل للدعاء ده بإنها تُجيب ، تمام؟ ، إذاً هي لا تسمع و لا تستجيب و لا تُجيب .
(و الذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه و ما هو ببالغه) بيقول للمية يلا تعالي في إيدي عشان أشربك ، الميه هتجيله؟؟؟ مش هتجيله ، كذلك الآلهة المشركة لا يُجيبون الدعاء ، (و ما دعاء الكافرين إلا في ضلال) دايماً كده إهتمامات الكفار و المشركين في ضلال ، ضالة مشتتة ، فيها علة التشتت ، ضَلَّ ، ضلال ، فِعَال ، إستمرار ، فعل مستمر ، إنهم ما داموا كفار و مشركين و مش موحدين ، مش مخلصين التوحيد لله عز و جل ، هتكون حياتهم كلها خسران و ضلال و تشتت و آلام ، علة التشتت هتكون ملازمة لهم : ضل : الضاد تشتت ، اللام علة ، مش إحنا تعلمنا كده من أصوات الكلمات؟؟؟ .
___

{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} :

(و لله يسجد من) ربنا هنا حدد الآية دي ، طبعاً كل شيء يسجد لله ، كل شيء يُطيع الله ، سواء عاقل أو غير عاقل ، لكن ربنا هنا حدد الآية دي ، حدد فيها صفة العاقلين ، اللي هم مين؟؟ الإنس و الجن و الملائكة ، صح؟ و من الجن طبعاً الشياطين و الملائكة ، الملائكة يعتبروا نوع من أنواع الجن ، مستتر ، لا نراه ، هؤلاء عاقلين ، (و لله يسجد من في السماوات و الأرض) (من) يعني العاقل ، (في السماوات و الأرض) يعني اللي إنت شايفهم و اللي إنت مش شايفهم ، اللي إنت مش شايفهم في السماوات ، و اللي إنت شايفهم في الأرض ، كذلك اللي إنت شايفهم في السماوات ، و اللي إنت مش شايفهم في الأرض ، لأن السماوات ممكن تشوف فيها حاجات و ممكن ماتشوفش فيها حاجات ، بس هي موجودة ، مش شرط إن إنت ما شفتهاش إن هي مش موجودة ، كذلك الأرض فيها حاجات إنت شفتها و حاجات إنت مش شايفها ، كل حاجة من دول بقى ، طائعة لله عز و جل برضاها أو غصبٍ عنها ، برضاها (طوعاً) ، غصبٍ عنها (كرهاً) ،  غصباً عنه ربنا بيحيط بهم ، مش إحنا قلنا (ربنا شديد المحال) شديد المحال ، الحول كله بيديه ، القوة كلها بيديه ، يُغير من حال إلى حال بقوة و بشدة و هو شديد الحيلة ، مِحال ، فبتالي كده كده ربنا محَلَق عليهم ، مُحيط بهم ، مابيقدروش يهربوا منه و لا من أقداره المُبرمة ، فبتالي هم طائعين غصباً عنهم ، يعني ساجدين غصباً عنهم ، حتى و لو مش برضاهم ، زي الشياطين و كفرة الجن و كفرة البشر ، هؤلاء ساجدين غصباً عنهم ، و في اللي ساجدين برضاهم ، اللي عليهم الرضا ، و اللي لهم الرضا ، زي مؤمني البشر و مؤمني الجن و الملائكة طبعاً ، خلي بالك بقى في الوصف البديع ده ، في وصف جميل جداً هنا و بديع و ضرب مثل عظيم جداً للطاعة و السيطرة الإلهية ، (و لله يسجد من في السماوات و الأرض طوعاً و كرهاً) خلي بالك (و ظلالهم بالغدو و الآصال) حتى أظلال الأجسام دي ، اللي شايفينها أو مش شايفينها ، أي جسم له ظل ، حتى أظلال الأجسام دي ، طبعاً سواء كانت أظلال حقيقة أو أظلال مجازية ، المهم ، الظل هو التابع ، مش كل جسم يبقى له تابع؟؟ الظل ، الظل بنشوفه إمتى؟ في مرتين ، (بالغدو) اللي هو وقت الضحى ، (و الآصال) اللي هو بعد العصر ، مش إحنا بينشوف شجرة جنبنا هنا كده ، لها ظلين(٢) ، إزاي؟ في الضحى بنلاقي الظل بتاعها يمين ، و بعد العصر بنلاقي ظلها شِمال ، على حسب حركة الأرض حول الشمس ، حسب وجود الشمس فين بالنسبة للشجرة ، كذلك أي كائن مُكلف له ظل ، ربنا هنا بيصف شدة الطاعة و شدة سيطرة الإله سبحانه و تعالى عليهم ، إن حتى الظل بتاع المكلفين هؤلاء ساجد لله ، إذاً الجسم الأصلي ساجد طوعاً و كرهاً ، كذلك الظل التابع ، أي تابع لك ، أيضاً ساجد لله ، أي إرادة لك تابعة ساجدة لله أي طائعة لله طوعاً أو كرهاً ، فإنت إختار ، مش هتهرب من ربنا ، (ففروا إلى الله) محدش يقدر يهرب من ربنا ، فبتالي قَصر عليك الموضوع و إرضى ، إرضى ، من رَضِي فله الرضا و من سَخِطَ فعليه السخط ، فربنا هنا بيضرب مثال عظيم ، إنتم طائعين كرهاً أو طوعاً ، كذلك أظلالكم اللي بتظهر فين؟ في الضحى أو بعد العصر ، ماشي؟ طيب .
___

{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} :

(قل من رب السماوات و الأرض قل الله) هنا ربنا بيسأل النبي عشان يسأل قومه ، بيقول له إيه : (قل من رب السماوات و الأرض) مين الرب؟؟ و بعد كده قل لهم الإجابة : (قل الله) ، و بعد كده قل لهم إيه : (قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً و لا ضراً) إذا كنتم عارفين إن الله هو الرب ، رب السماوات و الأرض ، أومال بتشركوا مع الله آلهة أخرى ليه؟؟؟ و تتخذون أولياء من دون الله أو مع الله؟؟ الأولياء هؤلاء و الآلهة الأخرى الباطلة دي (لا يملكون لأنفسهم نفعاً و لا ضراً) زيكم زيهم ، لا يملك نفع و لا ضر ، أمرهم بيد الله ، و بعد كده ربنا بيضرب مثل عظيم برضو ، أمثال (قل هل يستوي الأعمى و البصير) ربنا هنا بيصف نفسه بالبصير و بيصف الآلهة الزائفة بالأعمى ، هنا قارن ما بين البصر و العمى ، أو الإبصار و العمى ، (قل هل يستوي الأعمى و البصير) كذلك ، كذلك ضرب مثل تاني (أم هل تستوي الظلمات و النور) ربنا وصف نفسه بالنور ، بالنور ، مفرد ، نور مفرد ، و وصف الآلهة الباطلة إيه؟ ظلمات ، لذلك سبيل الله هو سبيل واحد ، و سبيل إبليس سُبُل ، سُبُل كثييرة تُبعد عن الله عز و جل ، لكن طريق ربنا واحد : التوحيد ، دعوة الأنبياء ، الإستجابة ، نستجيب للنبي لما ييجي يدعو ، و هنعرف دلوقتي إيه أثر الإستجابة للنبي في آخر آية في الوجه ده ، و إنك لا تملك من نفسك شيء إلا إنك تستجيب ، و إذا ما إستجبتش هيكون الثمن غالي جداً جداً ، فإستجيب ، ماتخفش ، إستجيب ماتخفش ، (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم) يعني الآلهة الباطلة دي خلقوا زي ما ربنا خلق ، أبداً ماحصلش ، ماحصلش ، مفيش حد خَلَقَ كخَلق الله أبداً ، ربنا هنا بيسأل سؤال إستنكاري : (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه) يعني هم عبدوا آلهة أخرى غير الله أو مع الله ، خلقوا زي ما ربنا خلق؟؟؟ أبداً ، ماحصلش ، (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم) يعني هم دلوقتي مش عارفين خلق ربنا من خلق الآلهة المشركة دي؟؟؟؟ ماحصلش ، (قل الله الخالق كل شيء) ربنا خلق كل شيء ، صفة الخلق هي لله ، (و هو الواحد القهار) الواحد : مفيش غيره ، القهار : يعني يسجد له من في السماوات و الأرض طوعاً و كرهاً ، هو ده معنى القهار ، ربنا أَجملَ الصفة دي هنا في الكلمة دي ، يعني (و لله يسجد من في السماوات و الأرض طوعاً و كرهاً و ظلالهم بالغدو و الآصال) جمعها في كلمة القهار ، (و هو الواحد القهار) .
___

{أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ} :

خلي بالك بقى من المثال الجاي ده ، ربنا ضرب مثال تاني هنا ، بيوضح به سبيل المؤمنين و سبيل الكافرين ، سبيل أهل الله و أهل الروح و سبيل أهل الدنيا (أنزل من السماء ماء) أي من سماوات الوحي ، و كذلك السماء تُنزل المياه على رؤوس الجبال و ثم تجري الأودية فتُكَوِن الأنهار ، مش إحنا عارفين كده؟ خلي بالك ، (أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها) دايماً كده (سالت أودية بقدرها) ، المؤمن كده إيه ، طبيعته إيه؟ مطيع كالمياه ، (بقدرها) أي بفعلها ، بفعل السماء ، و تلك المياه النازلة يعني ، و بعد كده حصل إيه بقى؟ لما تكونت الوديان و الأنهار؟؟ خلي بالك من المثال العظيم ده ، ربنا هنا بِيبَيّن و يُعطيك مثال : الفرق بين الحق و الباطل ، الفرق ما بين المؤمن و الكافر ، (فاحتمل السيل زبداً رابياً) السيل اللي هو مجرى النهر ، يبقى سيل كده ماشي بقوة ، و فوق السيل ده ، طافي كده عليه رغاوي بيضا كده ، عالية كده ، رغاوي إسمها الزبد ، (فاحتمل السيل زبداً رابياً) فاحتمل يعني إيه ، الزبد فوق محمول على السيل ، ظاهر يعني ، (فاحتمل السيل زبداً رابياً) رابياً يعني عالياً ، من ربوة ، صوته عالي و لكن ليس له قيمة أو فائدة ، دايماً كده الباطل إيه؟؟؟ صوته عالي ، زبد ، ربنا وصفه بالزبد ، الزبد هو إيه؟ حتمية المعصية ، إزاي؟؟ زبد : الزين صوت الذنب ، بد أي بُد : حتمية ، إذاً الزبد هي حتمية المعصية ، هتعمل إيه؟ الشكل ده ، هل الزبد ده الناس بتستفيد منه؟؟؟ مين اللي بيستفيد منه أو إيه هو الشيء اللي بنستفيد منه؟؟؟ المية/الماء هي اللي بتنبت الزرع و بتروي العطش ، صح؟؟ و هي اللي بتخلي مجرى النهر زي ما هو ، المية ، السيل هو اللي بيرسم مجرى النهر و بيحافظ على المجرى ده ، لكن هل الزبد بيحافظ على مجرى النهر؟؟؟ هل الزبد ده إحنا بنستفيد منه؟؟ كذلك الباطل ، مالوش أي قيمة ، طيب شووف بقى المثال التاني ده على وصف الحق و الباطل ، المقارنة ما بين الحق و الباطل ، و المقارنة ما بين المؤمن و الكافر ، خلي بالك ، خلي بالك (و مما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله) لما بيجيبوا شوية أحجار كده من منجم و يسيحوها/يصهروها في النار فيطلع منها ذهب أو يطلع منها فضة أو يطلع منها نحاس ، معدن ، و المعادن دي من حُلى الدنيا أو من متاع الدنيا ، من الأمور الدنيوية اللي الناس تتصارع عليها ، أمور مادية الناس بتتصارع عليها ، فربنا قال كده ، قال إن الزبد ده ، اللي هو مالوش أي قيمة ده ، اللي هو متاع الدنيا ، اللي هو لا يُساوي شيء في ميزان الله عز و جل ، كذلك هو زيه زي الحُلي دي اللي بتخرج بسبب النار ، نار النفوس ، نار المعصية ، نار الرياء و الكذب و الحسد ، نار ، فالنار دي هي اللي بتخَرَّج الحُلي دي ، متاع الدنيا ، اللي الناس بتتصارع عليها ، ربنا قال الحُلي دي زيها زي الزبد ، ليس لها أي قيمة ، حتى و لو إنتو شايفين إن لها قيمة ، لأنها بتخرج من النار و تأتي بالنار ، (كذلك يضرب الله الحق و الباطل) كذلك يضرب مثال على الحق و مثال على الباطل عشان تستبين لكم السبيل ، سبيل الحق ، (و مما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله) متاع الدنيا كله زبد ، الحُلي كلها اللي بتطلع من النار و من نار المعصية زبد ، أي فيها حتمية المعصية ، لازم ، أي متاع الدنيا الناس بتتصارع عليه ، لازم تكون فيه حتمية المعصية ، لازم ، فلذلك الدنيا ألقيها في نحر من يطلبها ، لو حد أتى يُصارعك على دنيا ، ألقيها في نحره عشان تخلص ، لأن التصارع هيعمل حتمية المعصية ، إيه هي حتمية المعصية؟؟ زبد ، الزبد : الزين صوت الذنب ، بد أي البُد ، (كذلك يضرب الله الحق و الباطل) ، مصير بقى الحق و الباطل (فأما الزبد) الباطل ده (فيذهب جفاء) يعني يذهب سُدَى ، ليس له أي قيمة و لا ميزان في عالم الروح ، كذلك جُفاء أي يأتي بالجَفاء ، يأتي بقسوة القلوب ، يأتي بنزع الرحمات ، جَفاء أي من القسوة ، كذلك جَفاء أو جُفاء من جيفة ، متاع الدنيا هو جيفة ، جيفة ، كما مُثِلَت الدنيا كأنها إيه؟ جيفة حمار أو جيفة كائن ميت ، هي دي الدنيا ، الناس لتتصارع عليها ، بتتصارع على هذه الجيفة ، فلذلك ربنا قال إيه (فأما الزبد فيذهب جفاء) مصيره إيه؟ أصلاً حقيقته إيه؟ جيفة ، حقيقة الأمر هي المصير ، أي شيء حقيقته هي إيه؟ المصير ، الخاتمة ، القيامة الكبرى ، هي دي المصير ، هي دي الحقيقة الكبرى ، اللي ربنا هيُحِيل لها كل شيء في الآية الأخيرة ، و هنفهم بفى دلوقتي الثمن ، هنفهم التمن ، الثمن يعني ، (فأما الزبد فيذهب جفاء) يبقى إيه ، مصيره جيفة ، كذلك يأتي بالجَفاء و القسوة ، جُفاء أي إيه؟ سُدى ليس له أي قيمة ، (و أما ما ينفع الناس) دعوة الحق ، دعوة النبيين هي التي بتنفع الحق ، التي تنفع الناس ، (و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) المية/الماء بقى بتنزل و تروي الأرض العطشانة ، و تطلع/تُخرج الزرع و تروي العطاشى أو العطشى ، (كذلك يضرب الله الأمثال) ربنا بيصف نفسه إنه ضارب للأمثال ، و دي صفة بيعتز بها ، يفخر بها ، كذلك نحن نفخر بهذه الصفة و نحن نسير على مَسير الله عز و جل ، دايماً كده نضرب الأمثال ، نُقرب الصورة للأفهام و هي من دعوة الحق ، من دعوة الحق إن إحنا إيه؟ بنضرب الأمثال و نعتبر  بالأمثال في الصحف السابقة .
___

{لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} :

(للذين استجابوا لربهم الحسنى) اللي إستجاب بقى لدعوة النبي ، اللي هي من الله عز و جل ، النتيجة إيه؟ الحُسنى ، حُسنى : حاء راحة ، سنى أي رُقي و ترقي ، كذلك الجنان هي رُقي و ترقي في عالم الروح ، هو السنى و السناء ، حُسنى : الحاء راحة ، سنى أي الترقي ، فكذلك المترقي في عالم الروح يشعر براحة أبدية ، و الحُسنى أي من الإحسان الذي هو ثمن الجنان المتعاقبة التي لا تنفذ و التي لا تنتهي أبداً ، الحُسنى أي الإحسان ، و كذلك الحُسنى هي وصف لذلك المتاع العظيم ، المتاع الروحي العظيم ، حاء راحة ، سنى أي ترقي ، (للذين استجابوا لربهم الحسنى) إذاً الحُسنى شفنا فيها كذا معنى إزاي ، كلمة فيها عالم من المعاني ، (و الذين لم يستجيبوا له) اللي ما إستجابوش للنبي ، (لو أن لهم ما في الأرض جميعاً) لمجرد إنهم ما إستجابوش بس أو أعرضوا عنه أو ما إهتموش به ، مش كمان عادوه ، لا بس ما إستجابوش كده ، زي ناس إحنا عارفينهم ، لمجرد أنه أعرض و ما إستجبش ، تخيل؟؟ خلي بالك مصيره هيبقى إيه ، يوم القيامة بقى (لو أن لهم ما في الأرض جميعاً) كل المتاع اللي فات ده ، بتاع الأرض كله ، كل المتاع اللي في الأرض ، في الدنيا ، (لو أن لهم ما في الأرض جميعاً و مثله معه) مضاعف كمان ، (لافتدوا به) هيكونوا في حالة نفسية أليمة جداً و مخيفة جداً ، لدرجة إن هم لو معهم مال الدنيا كله و مثله معه ، هيفدوا أنفسهم به و يخرجوا من المأزق اللي هيكونوا فيه يوم القيامة ، يبقى ربنا هنا بيصف مشهد مستقبلي في يوم القيامة الكبرى عن حال الكافرين الذين لم يستجيبوا للرسول ، هيكونوا في مأزق عظيم ، فهنا ربنا بيصف المشهد ده عشان ما نقعش في عدم الإستجابة ، عشان يحفزنا أن نستجيب للرسل ، (أولئك لهم سوء الحساب) حسابهم سيء جداً ، و بعدين (و مأواهم جهنم) هتكون بيتهم اللي هيسكنوا فيه ، (و مأواهم جهنم) هتعمل فيهم إيه؟ (و بئس المهاد) تمهيد بائس جداً ، هيكونوا في بؤس عظيم ، هذا البؤس يُمهد نفوسهم المظلمة ، يُمهد نفوسهم القاسية ، يُمهد نفوسهم الجيفة ، يُمهد نفوسهم الجافية ، في نفوس ماتنفعش معها إلا النار ، عياذاً بالله ، نفوس خبيثة من جنس متاع الدنيا الخبيث ، اللي مابيخرجش إلا بالنار ، الذهب و النحاس و الفضة ما بيخرجوش من الصخور إلا لما الصخرة دي تتسيح/تنصهر في النار ، كذلك في نفوس كده قذرة ، (كالحجارة أو أشد قسوة) ما تتمهدش إلا لما تتعرض لنار جهنم ، عياذاً بالله ، عياذاً بالله ، فالمؤمن هو مثل إيه؟ السيل ، الماء النازل من السماء على رؤوس الجبال ، لذلك مشهد الجبل مع المية من المشاهد اللي بحبها جداً ، لأنها تمثل مادي لحقيقة روحية ، الجبل الذي يتخلله الماء من المشاهد التي أُحبها ، ليه؟ لأنها ده أصلاً مشهد روحاني ، مية نازلة على جبل ، جبل يعني توحيد ، ماء يعني وحي ، أنهار يعني مؤمنين و دعوة الحق  ، بحر يعني كلمات الله ، اللي هي دعوة ربنا سبحانه و تعالى .

• و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :

  - {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} طبعاً الآية دي رد على الكفار و رد على المسيح الدجال المجرم ، و رد على أتباعه المجرمين و المشركين و الضالين اللي بيقولوا إن عيسى خلق شوية طيور كده ، و دلوقتي إحنا مانعرفش نفرق ما بين الطيور اللي خلقها عيسى و الطيور اللي خلقها ربنا ، كذابين و مجرمين ، ربنا هو خالق كل شيء ، هو خالق عيسى ، تمام ، خلاص كده؟ ، طبعاً الطيور اللي كان بيحركها عيسى من الطين دي ، كانت آية وقتية ، كانت لا تلبث الطيور من الطين دي تتفرق و تتحول إلى تراب مرة أخرى ، و ده فن في الهند ، المسيح الموعود ﷺ إتكلم عنه ، كان سماه فن الترب ( المسمارزم )  و ده فن موجود في الهند قديماً ، و هو يناسب العقول البدائية ، كذلك العلامة اللي جنب كلمة الآصال اللي مروان سأل عليها ، دي إيه؟ للإشارة أن الآية دي فيها سجدة ، يعني تسجد أول ما تقرأها ، إن تيسر لك ، ليه؟ عشان يبقى تمثل مادي لحقيقة روحية ، إنت بتقول لربنا أنا طائع لك و بسجد لك ، ف دي علامة المحراب ، اللي هو إيه؟ إتجاه القِبلة ، سُمي محراباً لأنه يُحارب الشيطان بسجودك في هذا الإتجاه أو في تلك القِبلة ، أنت تحارب الشيطان ، و أنت في معركة مستمرة مع إبليس اللعين و أتباعه ، حتى تُسلم الروح لله عز و جل ، مؤمن في معركة مستمرة ، المؤمن منتصر و في معركة مستمرة ، معركة روحية مستمرة ، و بالتالي الإنسان لا يأمن حتى يُسلم الروح لله عز و جل ، نسأل الله حُسن الختام .

  - (فسالت أودية بقدرها) قدر مين؟ قدر السماء ، قدر الماء ، قدر الله عز و جل الذي أعطى هذا الوحي ، قدر تلك الكلمات ، (أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها) أي بكلماتها أو بتلك الكلمات الإلهبة العظيمة ، (فسالت أودية) أودية من الروح و الإيمان ، و كلمة (قدرها) أي كلماتها ، و كلمات ربنا هي إيه؟ قدر يتنزل ، منه اللي يُستنزل بالدعاء و منه اللي يبقى مُبرم و معاده/ميعاده معروف اللي هي شمعات فيصلة على الطريق معنونة ، اللي هي دعوى النبوة ، مش مقام النبوة ، الدعوى دي شمعات فيصلة على الطريق معنونة ، معادها/ميعادها معروف و محدد و قدر مُبرم مكتوب في اللوح المحفوظ ، هيحصل هيحصل ، فلذلك ربنا وصف الكلمات (أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها) .
__


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


=======================


حازم :

البارحة رايت ان نورئل شابة ذات هيبة ووقار قائمة وخلفها جدار مكتوب عليه :
" هذا رسول الله " بخط كبير .
اليوم، الساعة 12:24 م
 
12:24 م
لقد أرسلت اليوم، الساعة 12:24 م
نورئيل ابنتي ؟
اليوم، الساعة 1:24 م
 
1:24 م
Hazeem Ahmade
خادم يوسف قام بالإرسال اليوم، الساعة 1:24 م
نعم
اليوم، الساعة 7:35 م
 
7:35 م
لقد أرسلت اليوم، الساعة 7:35 م
الله يخبر نور الله يخبر أنّ يوسف بن المسيح رسول الله
لقد أرسلت اليوم، الساعة 7:35 م
و لقد رأيت في الكشف المقدس اليوم أنّ ولادة جديدة للدعوة اليوسفية تحدث
 
Hazeem Ahmade
خادم يوسف قام بالإرسال اليوم، الساعة 7:36 م
اللهم بارك اللهم بارك
 
لقد أرسلت اليوم، الساعة 7:36 م
آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق