يوشع بن نون :
صلاة الجمعة ٢٠٢١/٩/١٧
○○○○○○○○○
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠١/٩/١٧
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم
قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله -
الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من
انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة
والسلام من كتاب التبليغ يقول الامام المهدي الحبيب : أيها الأعزةُ.. إن
حضرة الله تعالى حضرةٌ عجيبةٌ، وفي أفعال الله أسرارٌ غريبةٌ، لا يبلغ فهم
الإنسان إلى دقائقها أصلا. فمن تلك الأسرار تمثُّل الملائكة والجنِّ، ومنها
حقيقة نزول المسيح التي دقّ فهمُها وعسُر اكتناهُها على أكثر الناس، فلا
يفهمون الحقيقة، ولا أرى في فطرتهم إلا غضبا. والأصل الكاشف في ذلك كلام
الله تعالى، فانظروا إلى القرآن الكريم كيف يبيّن معنى النـزول في آياته
العظمى. وتدبروا في قولـه تعالى: (وأنزلْنا الحديد)، وفي قوله عز اسمه: (قد
أنزلْنا عليكم لباسًا)، وفي قولـه جل شأنه: (وأنزلَ لكم من الأنعام)، وفي
قولـه جلت قدرته: (وما ننـزّله إلا بقدرٍ معلوم)، وفي أقواله الأخرى. وأنتم
تعلمون أن هذه الأشياء لا تنـزل من السماء بل تحدث وتتولّد في الأرض وفي
طبقات الثرى. وإن أمعنتم النظر في كتاب الله تعالى فيكشف عليكم أن حقيقة
نزول المسيح من هذه الأقسام الذي ذكرناه ههنا، فتدبروا في قولنا وأمعنوا
نظرا. وما ينبغي أن يكون اختلاف في كلام الله تعالى، ولن تجدوا في معارفه
تناقضا.
والقول
الجامع المهيمن الذي يهدي إلى الحق، ويحكم بيننا وبين قومنا آيةٌ جليلة من
سورة "الطارق" تُذكّر سِرًّا غفلوا منه أهلُ الهوى.. أعني قوله تعالى:
(والسماءِ ذات الرجع والأرض ذات الصدع إنه لقول فصل وما هو بالهزل إنهم
يكيدون كيدًا وأكيد كيدًا). فاعلموا أيها الأعزّة أن هذه الآية بحر مَوّاجٌ
من تلك الأسرار، ما أحاطتها فكر من الأفكار، وما مسّتها مُدرِكةُ الورى.
وفَهّمني ربي أسرار هذه الآية واختصّني بها، وتفصيله أن الله تعالى أشار في
هذه الآية إلى أن السماء مجموعة مؤثرات والأرض مجموعةُ متأثرات، وينـزل
الأمرُ من السماء إلى الأرض، فتلقَّتْه الأرضُ بالقبول ولا تأبى. وفي هذا
إشارةٌ إلى أن كل ما في السماء من الشمس والقمر والنجوم والملائكة وأرواح
المقدسين من الرسل والنبيين والصديقين وغيرهم من المؤمنين.. يلقي أثره على
ما في الأرض بمناسباتٍ قَضَتْ حكمةُ القُدس رعايتَها. فالسماء تتوجَه إلى
الأرض بأقسامٍ غير متناهية من النـزول والرجع، والأرض تتقبلها بالانصداع
والإيواء بأقسامٍ لا تعدّ ولا تُحصى. فمن أقسام نتائج هذا الرجع والصدع
أشياء تحدث في طبقات الأرض كالفضة والذهب والحديد وجواهرات نفيسة وأشياء
أخرى. ومن أقسامه الزروع والأشجار والنباتات والثمار والعيون والأنهار وكل
ما تتصدع عنه الثرى. ومن أقسامه جمال وحميرٌ وأفراس وكل دابةٍ تدب على
الأرض وكل طير يطير في الهواء. ومن أقسامه الإنسان الذي خلق في أحسنِ تقويم
وفُضّل على كل من دبّ ومشى. ومن أقسامه الوحي والنبوة والرسالة والعقل
والفطانة والشرافة والنجابة والسفاهة والجهل والحمق والرذالة وترك الحياء.
ومن أقسامه نزول أرواح الأنبياء والرسل نزولا انعكاسيًّا على كل من يناسب
فطرتهم ويشابه جوهرهم وخلقتهم في الخلق والصدق والصفاء. ومن ههنا ظهر أن
تأثيرات النجوم ثابتة متحققة منصوصةٌ، ولا يشك فيها إلا الجاهل الغبي
البليد الذي لا ينظر في القرآن ويجادل كالأعمى. وهذا الرجع والصدع جارٍ في
السماوات والأرض من يومٍ خلقهما الله وقال (ائتِيا طوعًا أو كرهًا قالتا
أتينا طائعين). فمالت السماء إلى الأرض كالذكر إلى الأُنثى، ولأجل ذلك
اختار الرب الكريم لفظ الرجع للسماء، ولفظ الصدع للأرض، إشارة إلى أنهما
تجتمعان دائما كاجتماع الذكور والإناث، ولا تأبى إحداهما من الأخرى ولا
تطغى. فتأثيرات السماء تنـزل ثم تنـزل، والأرض تقبلها ثم تقبل، ولا تنقطع
هذه السلسلة الدوريّة طرفةَ عين، ولولا ذلك لفسدت الأرض وما فيها.
وقال
الله تعالى في أوّل هذه الآية: (إنه على رجعه لقادر)، وقال بعد ذلك:
(والسمآء ذات الرجع)، فما أدراك أنه في جمع ذكر الرجعين إلى ما أومى؟ فاعلم
أنه أشار إلى أن عَود الإنسان بالبعث بعد الموت في قدرة الله تعالى، كما
أنه يعيد أرواح المقدسين بإعادات انعكاسية من السماء التي هي ذات الرجع،
إلى الأرض التي هي ذات الصدع ومولد كل من يحيا. وهذه نكتة عظيمة لطيفة
عُضَّ عليها بنواجذك، وخُذْها بقوة، هداك الله خير الهدى. هذا سِرّ النـزول
الذي فيه يختلفون، أمر من عنده ليقضي أمرًا قدر وقضى.
واعلموا
أن لله تعالى عند ذكر أنباء الغيب ألسنة شتّى. واعلموا أن لله تعالى عند
ذكر أنباء الغيب ألسنة شتّى. فتارة ينبئ في ألفاظ مصرّحة للحقائق
المقصودة، ويُري سقياها ومرتَعَها، ويبدي ما قصد وعنى. وتارة ينطق بلسان
التجوز والاستعارة، ليُخفي الأمر ويبتلي الناس بها. وقد جرت عادته وسنته
أنه يختار الإخفاء والكتم في واقعات قضت حكمته إخفاءها، ويخلق الأهواء،
فتُحشَر الآراء إلى جهات أخرى. وإذا أراد إخفاء صورة نفس واقعة فربما يري
في تلك المواضع الواقعةَ الكبيرة صغيرةً مهونة، والواقعة الصغيرة المسنونة
كبيرة نادرة، والواقعة المبشرة مخوّفة، والواقعة المخوفة مبشرة. فهذه أربعة
أقسام من الواقعات من سنن الله كما مضى.
أما
الواقعة الكبيرة العظيمة التي أراد الله أن يريها صغيرة حقيرة فنظيرها في
القرآن واقعة بدر لمن يتدبر ويرى. فإن الله قلّل أعداء الإسلام ببدر في
منام رسوله ليذهب الروع عن قلوب المسلمين، ويقضي ما أراد من القضاء.
وأما
الواقعة التي أراد الله أن يريها كبيرة نادرة فنظيرها في القرآن بشارة مدد
الملائكة كي تقرّ قلوب المؤمنين، ولا تأخذهم خيفة في ذلك المأوى. فإنه
تعالى وعد في القرآن للمؤمنين وبشرهم بأنه يُمِدُّهم بخمسة آلاف من
الملائكة، وما جعل هذا العدد الكثير إلا لهم بشرى، لأن فردا من الملائكة
يقدر بإذن ربه على أن يجعل عالي الأرض سافلها، فما كان حاجة إلى خمسة آلاف
بل إلى خمسة، ولكن الله شاء أن يريهم نصرة عظيمة، فاختار لفظًا يُفهَم من
ظاهره كثرة الممدين، وأراد ما أراد من المعنى.
(((
طبعا كلام المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام اللي بيقولوا دا احنا كنا
ايه؟ ذكرناه بالتفاصيل قبل كدا وقلت انه "مبدأ يريكهم" " مبدأ يريكهم " وهو
مبدأ نفسي يعمل الله عزوجل عليه ويعالج به ايه؟ نفوس البشر ليقضي امرا كان
مفعولا وهو اداة من ادوات انفاذ القدر " مبدأ يريكهم " )))
يقول
المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام : ولكن الله شاء أن يريهم نصرة عظيمة،
فاختار لفظًا يُفهَم من ظاهره كثرة الممدين، وأراد ما أراد من المعنى. ثم
نبه المؤمنين بعد فتح بدر أن عِـدّة الملائكة ما كانت محمولة على ظاهر
ألفاظـها، بل كانت مؤوَّلة بتأويل يعلمه الله بعلمه الأرفع والأعلى. وفعل
كذلك.. لتطمئن قلوبهم بهذه البشرى، ويزيدهم حسن الظن والرجاء.
وأما
الواقعة المبشرة التي أراد الله أن يريها مخوفة، فنظيرها في القرآن واقعة
رؤيا إبراهيم بارك الله عليه وصلى. إنه تعالى لما أراد أن يتوب عليه ويزيده
في مدارج قربه ويجعله خليله المجتبى.. أراه في الرؤيا بطريق التمثل كأنه
يذبح ولده العزيز قربانًا لله الأعلى. وما كان تأويله إلا ذبح الكبش لا ذبح
الولد، ولكن خشي إبراهيم عليه السلام ترك الظاهر فقام مسارعا لطاعة الأمر،
ولذبح الولد سعَى. وما كانت هذه الواقعة مبنية على الظاهر الذي رأى، ولو
كان كذلك للزم أن يقدر إبراهيم على ذبح ابنه كما رآه في الرؤيا ولكن ما قدر
على ذبحه، فثبت أن هذه الواقعة كان لـه تأويل آخر ما فهم إبراهيم عليه
السلام، وكيف يفهم عبد شيئًا ما أراد الله تفهيمه، بل أراد أن يسبل عليه
سترا؟ وأنت تعلم أن كذب الرؤيا ممتنع في وحي الأنبياء. فاعلم أن ذبح الابن
في حلم إبراهيم ما كان إلا بسبيل التجوز والاستعارة ليخوفه الله رحمة من
عنده، ويري الخَلْقَ إخلاصه وطاعته للمولى، وليبتلي إبراهيم في صدقه
ووفائه، وانقياده لربه، فما لبث إبراهيم إلا أن تَلَّ الولد العزيز للجبين
ليذبحه. رب فارحَمْ علينا بنبيك وإبراهيم الذي وفّى.. الذي رأى بركاتك ولقي
خيرا وفَلْجا.
ويشابه
هذه الواقعة واقعة الدجال، فإنها جُعلت مخوِّفةً مهيبة، وشُدِّد فيها
ومُلِئَ الرعب فيها، وأُعلي أمرها إلى الانتهاء، وما هي إلا سلسلة مُلتئِمة
من هِـممٍ دجالية، وما فيها من الألوهية رائحة، ولا من صفات الله نصيب، إن
هي إلا سلسلة الفتن والمكايد ودعوات الضلالة، ابتلاءً من الله الأغنى.
وكيف يمكن أن يحدث شريك البارئ، ويتصرف في ملكوت السماوات والأرض، وتكون
معه جنة ونار، وجميع خزائن الأرض، ويطيع أمره سحاب السماء وماء البحر وشمس
الفَلك، ويحيي ويميت؟ سبحانه لا شريك لـه.. تقدس وتعالى. كلا.. بل هي
استعارة لطيفة مخبرة من وجود قوم يعلُون في الأرض ومن كل حدب ينسِلون. وهم
قوم النصارى الذين لهم سابقة في التلبيس وعجائب الصنع، وعمروا الأرض أكثر
مما عمرت من قبل، وترون في أعمالهم الخوارق كأنهم يسحرون. أخَذ الخَلْقَ
حيرة من إيجاداتهم، ونوادر صناعاتهم، وأضلوا خلقا كثيرا مما يصنعون ومما
يمكرون. أحاطت تلبيساتهم على الأرض، ونجّسوا وجهها، وأخلطوا الباطل بالحق،
ويَدْع ون الناس إلى الشرك والإباحة والدهرية، وكذلك يفعلون. وكيف يمكن أن
يحدث الدجال من قوم اليهود وقد ضربت الذلّة والمسكنة عليهم إلى يوم
القيامة، فهم لا يملكون الأمر أبدا ولا يغلبون. ألا تقرؤون وعد الله.. أعني
قوله: (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا). ألا تتفكرون؟ ((( طبعا الي
هيقولي هنا طيب والكيان الصهيوني او اسرائيل هم يهود وهم محتلين الارض
المقدسة هقولهم مش اليهود لانو هما ممكنين بالامريكان والبريطان والامريكان
والبريطان هم فرع من الدجال النصارى ولهم القوة العسكرية ماجوج والقوة
العسكرية لروسيا هي ياجوج . ياجوج وماجوج هي القوة العسكرية للدجال . من
فروع الدجال بريطانيا وامريكا وقبل بريطانيا كانت اسبانيا الي خرجت اول
خروج الدجال كان اسبانيا بعد فتح القسطنطينية فهنا ايه؟ دا الرد على اي حد
يقول طيب ودولة اسرائيل او الصهيونية او اليهود المجرمين اللي احتلوا ارض
فلسطين ؟هم مااحتلوها بل مكنوا فيها بواسطة البريطان الملاعين ومن بعدهم
الامريكان فهم من باب اولى او من باب ايه؟ تصحيح المعنى ان الكيان الصهيوني
هو اصلا فرع من فروع الدجال اي بقوة النصارى وليس بقوة ذاتية لليهود لان
اليهود اصلا ضربت عليهم الذلة والمسكنة وهم قوم جبناء هم قوم جبناء .)))
يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام :
ألا تقرؤون وعد الله.. أعني قوله: (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا). ألا تتفكرون؟
ألا
تتدبّرون في القرآن كيف وضع كل غير الله تحت أقدامنا وبشرنا بعلو كلمة
التوحيد إلى يوم القيامة، فكيف يزيغ قلوبكم وتؤمنون بما يعارض القرآن
وتلحدون؟ أيجعل الله لذاته شريكا في آخر الزمان ولو إلى أيام معدودات؟ ألا
ساء ما تحكمون!
وأما
الواقعة المسنونة المعلومة التي أراد الله أن يُريه غريبة نادرة فنظيره في
القرآن واقعة حلم فرعون، إذ قال: (إني أرى سبعَ بقرات سِمانٍ يأكلهن سبعٌ
عِجافٌ وسبعَ سنبلاتٍ خضرٍ وأُخرَ يابساتٍ يا أيها الملأ أفتُوني في رؤياي
إن كنتم للرؤيا تعبُرون)، وكذلك رؤيا يوسف عليه السلام (إذ قال يوسف لأبيه
يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين). فهذه
النظائر حاكمة بيننا وبين قومنا، وبيانٌ شافٍ فيما كانوا فيه يختلفون.
ويشابهها واقعة نزول المسيح.. أخفاها الله كما أخفى هذه الواقعات
بالاستعارات، فافهموا إن كنتم تفهمون. ما كان من سنن الله أن يَكشِط أنباءه
في كل وقت وزمان، بل ربما يبتلي عباده في بعض الأزمنة، ويكتم أنباءه ويومي
إلى أسرار وهم لا يشعرون.
وأما
الواقعة التي هي غريبة نادرة، وأراد الله أن يريها مفهومة معلومة، فنظيرها
في القرآن ما أخبر الله تعالى من آلاء الجنـة وأنهارها، وألبانها وأشجارها
وثمارها، ولحوم طير مما يعرفونه الخلق ويشتهون. يخفي ما يشاء ويبدي.. وفي
كل فعله مصالح وحكم وابتلاءات، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. يعلمون ظواهر
الشريعة وقشورها، وهم عن لبوبها غافلون. وإذا كُشف عليهم مِن سرٍّ فتزدري
أعينهم ويظنون ظن السوء ويكفرون.
وقالوا
كيف تواردت أمةٌ على خطأ، وكيف نظن أنهم أخطأوا كلهم وأنتم المصيبون؟ يا
حسرة عليهم! لم لا يعلمون أن الله غالب على أمره، فإذا أراد أن يخبئ شيئا
فلا يفهمه الفَهِمون. ويقرؤون سُنَنَه في القرآن ثم يغفلون. ألا يعلمون أن
الله قد يخفي أمرًا على المقربين من الأنبياء فهم بإخفائه يبتلون؟ وما كان
لأمة أن تسبق الأنبياء في فهمها، وما كان الله أن يترك قومًا بغير ابتلاء،
(أحسِب الناس أن يُترَكوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يُفتَنون). إن الله يبتلي
كل أمة بأنبائه الغيبية، وقد ابتلى الفاروق وأمثاله، أ أنتم منهم تزيدون؟
ما لكم لا تخافون ابتلاء الله ولا تخشون؟ لعل نبأ نزول المسيح يكون فتنة
لكم، ما لكم لا تتقون؟ أ أنتم أسلم فهمًا من الذين خلوا من قبل، أم لكم
براءة من فتن الله، ما لكم لا تتفكرون؟ وقد مضت ابتلاءات قبل هذا، فطوبى
لقوم يفتحون الأبصار ويعتبرون.
ثم
جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد
لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء
عهده وبعد ; يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام : وقالوا كيف نؤمن
بهذا المسيح وقد بشر لنا أنه ينـزل عند منارة دمشق، وأنه يقتل الدجال،
ويحارب الأعداء فهم يهزمون. وكذلك ينتضون حججا مغشوشة، ولقد ضل فهمهم فهم
مخطئون. ألا يعلمون أن المسيح الموعود يضع الحرب؟ ألا يقرؤون الصحيح
للبخاري أو ينسون؟ ومن أين نُبُّوا أن المسيح ينـزل بدمشق التي هي قاعدة
الشام، وبأي دليل يوقنون؟ أَسارَ معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
دمشق، وأراهم منارة وموضع نزول، أو أراهم صورتها في شِقّة من قرطاس، فهم
يعرفونها ولا ينكرون؟ أو هي مصرٌ أفضلُ من الحرمين ولها فضيلة على قرى أخرى
ويسكن فيها الطيبون؟
وما
يغُرّنّهم ما جاء في أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم لفظُ دمشق، فإن له
مفهوما عاما، وهو مشتمل على معان كما يعرفها العارفون. فمنها اسم البلدة،
ومنها اسم سيد قوم من نسل كنعان، ومنها ناقة وجمل، ومنها رجل سريع العمل
باليدين، ومنها معان أخرى. فما الحق الخاص للمعنى الذي يصرون عليه وعن غيره
يعرضون؟
(((يعني المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام قال ان كلمة دمشق لها هذه المعاني الكثيرة ولها معان اخرى )))
يقول
الامام المهدي الحبيب : وكذلك لفظ المنارة التي جاء في الحديث.. فإنه يعنى
به موضع نور، فإنه يعنى به موضع نور وقد يطلق على علَمٍ يُهتدى به. فهذه
إشارة إلى أن المسيح الآتي يُعرَف بأنوار تسبق دعواه، فهي تكون له كعلم به
يهتدون. ونظيره في القرآن قوله تعالى: (وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا
منيرا). فكما أن السراج يعرف بإنارته كذلك المسيحُ يعرف بمنارته.
وما
ثبت وجود منارةٍ في شرقي دمشق على عهد رسـول الله صلى الله عليه وسلم. ،
وما أومأ إليه إذا لارتاب المبطلون، بل هي استعارات مسنونات يعرفها الذين
أوتوا العلم، وما يجادل فيها إلا الظالمون. أفلا يدّبرون سنن الله أم جاءهم
ما لم يأت من قبل فهم له منكرون؟ وأي سر كان في تخصيص بلدة دمشق ومنارتها؟
فبيّنوا لنا إن كنتم تتبعون أسرار الله ولا تلحدون. أتعجبون من هذه
الاستعارة ولا تعلمون أن الاستعارات حُلل كلام الأنبياء، فهم في حلل
ينطقون؟ اذكروا قول إبراهيم عليه السلام.. أعني قوله: "غَيِّرْ عَتَبةَ
بابك"، ثم انظروا إلى إسماعيل عليه السلام كيف فهم إشارة أبيه. أفهم من
العتبة عتبةً أو زوجة؟ فتفكروا أيها المسلمون. وانظروا إلى الفاروق رضي
الله عنه كيف فهم من كسر الباب موته، لا كسر الباب حقيقةً؟ وإن شئتم
فاقرؤوا حديث حذيفة في الصحيح للبخاري لعلكم تهتدون.
(((
هناك اشارة لطيفة اريد ان احدثكم بها وهي قول المسيح عليه الصلاة والسلام "
في الصحيح للبخاري " اي في صحيح ما ورد في البخاري اي لانه ليس كل ما ورد
في البخاري هو صحيح هذا هو المعنى . الصحيح في البخاري هو ما وافق القرآن
وكذا حكم المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام )))
يقول الامام المهدي الحبيب :
وقالوا
إن المسيح الموعود لا يجيء إلا في وقت خروج الدجال، وخروج يأجوج ومأجوج،
وما نرى أحدا منهم خارجا، فكيف يجوز أن يستقدم المسيح وهم يستأخرون؟ أما
الجواب، فاعلموا.. أرشدكم الله تعالى.. إن هذان لاسمان لقوم تفرّق شعبهم في
زماننا هذا آخرِ الزمان وهم في وصف متشاركون. وهم قوم الروس وقوم البراطنة
((( البراطنة اي هم البريطانيين يعني الانجليز ))) وإخوانهم، والدجال
فيهم فَيجُ قسيسين ودعاةُ الإنجيل الذين يخلطون الباطل بالحق ويدجلون.
واعتدى لهم الهند متكأ، وحقت كلمة نبينا صلى الله عليه وسلم أنهم يخرجون من
بلاد المشرق، فهم من مشرق الهند خارجون. ولو كان الدجال غير ما قلنا،
وكذلك كان قوم يأجوج ومأجوج غير هذا القوم، للزم الاختلاف والتناقض في كلام
نبي الله صلى الله عليه وسلم . وأيم الله إن كلام نبينا منـزه عن ذلك،
ولكنكم أنتم عن الحق مبعدون.
ألا
تقرؤون في أصح الكتب بعد كتاب الله أن المسيح يكسر الصليب؟ ففي هذا إشارة
بيّنة إلى أن المسيح يأتي في وقت قوم يعظّمون الصليب.. ألا تفهمون؟ وقد
تبين أنهم أعداء الحق، وفي أهوائهم يعمهون. وقد تبين أنهم ملكوا مشارق
الأرض ومغاربها ومن كل حدب ينسِلون. وقد تبينت خياناتهم في الدين وفتنهم في
الشريعة، وفي كل ما يصنعون. أترون لدجالكم المفروض في أذهانكم سعةَ موطئِ
قدم في الأرض ما دام فيها هؤلاء؟ فالعجب من عقلكم! من أين تنحتون دجالا غير
علماء هذا القوم، وعلى أي أرض إيّاه تسلّطون؟ ألا تعلمون أن المسيح لا
يجيء إلا في وقت عبدة الصليب، فأنى تؤفَكون؟ ألا ترون أن الله تعالى مكّن
هذه الأقوام في أكثر الأرض وأرسل السماء عليهم مدرارًا، وآتاهم من كل شيء
سببا، وأعانهم في كل ما يكسبون؟ فكيف يمكن معهم غيرهم الذي تظنون أنه يملك
الأرض كلها؟ يا عجبا لفهمكم! أ أنتم مستيقظون أم نائمون؟ أنسيتم أنكم قد
أقررتم أن المسيح يأتي لكسر الصليب؟ فإذا كان الدجال محيطًا على الأرض
كلها، فأنى يكون من الصليب وملوكه أثر معه.. ألا تعقلون؟ ألا تعلمون أن
هذان نقيضان فكيف يجتمعان في وقت واحد أيها الغافلون؟ وإن زعمتم أن الدجال
يكون قاهرا فوق أرض الله كلها غير الحرمين، فأي مكان يبقى لغلبة الصليب
وأهل الصليب، أ أنتم تثبتونه أو تشهدون؟ ما لكم لا تفهمون التناقض؟ وأفضَى
بعض أقوالكم إلى بعض يخالفها، ودجلتم في أقوال رسول صلى الله عليه وسلم ثم
أنتم على صدقكم تحلفون. وتُضِلّون الذين ضعفوا قلبًا ولُبًّا وعقلا،
وتزيّنون باطلكم في أعينهم، وتزيدون على أقوال الله ورسوله وتنقصون. لن
تستطيعوا أن ترفعوا هذه الاختلافات، أو توفّقوا وتطبّقوا ولو حرصتم، ولو
كان بعضكم لبعض ظهيرا، فلا تميلوا كل الميل إلى الباطل وأنتم تعلمون. وإن
تقبلوا الحق وتتقوا فإن الله يتوب عليكم، ويغفر لكم ما قد سلف. فليتدبر أهل
الحديث في هذا. ومن لم يهتد ((( اي هداية قلب ))) بعد ما هدي ((( اي هداية
طريق بواسطة الانبياء ))) فأولئك هم الفاسقون. ومن لم يهتد بعد ما هدي
فأولئك هم الفاسقون.
أيها
الناس.. قد جاءت علامات آخر الزمان فلِمَ في مجيء المسيح تشكّون؟ تعالوا
أتل عليكم بعضها لعلكم ترشدون. فمنها أن نار الفتن والضلالات قد حشرت الناس
من المشرق إلى المغرب، وفي ذلك ذكرى لقوم يتقون. وأتى الإبليس من بين أيدي
الناس، ومن خلفهم وعن شمائلهم، وأُبسِلوا بما كسبوا، وما عصم من فتنة الله
إلا من رحم، وحال بينهم وبين إيمانهم موج الضلالات فهم مغرقون. وكثير منهم
ازدادوا كفرا وعداوة بعد ما ارتدوا واعتدوا فيما يفترون. وجاهَدوا حق
جهادهم أن يطفئوا نور الإسلام، فما اسطاعوا أن يضروه، وما استطاعوا أن
يظهروه، ولمسوا كتاب الله فوجدوه مُلئت حججا بينة ونورا فرجعوا وهم خائبون.
وإنه لكبير في أعين الذين يجادلون ظلمًا وعُلُوًّا ولكن الظالمين لا
يخافون الله ولا يتركون دنياهم ولا يتقون. وذهب الله بنور قلوبهم وبصارة
أعينهم بما فسقوا.. وتركهم في ظلمات فهم لا يبصرون. قلوبهم غُلْف، وأعينهم
كالمرايا التي ما بقي صفاء فيها، ولا يعلمون إلا الأكل والشرب، وتركوا الله
الوحيد، وهم على أندادهم عاكفون. كثرت فتنتهم، وزادت على المسلمين محنهم،
وكلَّ يوم في ترعرُعٍ شجرتهُُم، وفي تموّجٍ رَيعُهم وزيادتهم، وتَراءَوا من
كل صَقْعة وفي دنياهم يزيدون. وترى الإسلام كقُفّةٍ ما لها من ثمرة،
وأقفّتْ دجاجته وما بقي من بيضة، فليبك الباكون. ضاعت الأمانة وموضعها،
ومُحِيَ أثر الديانة ورُفع شَرْجَعها، ووئد العلم وخلا العالمون، وبقي
العلماء كتنانين، لا يعلمون الديانة ولا الدين، وإلى الأهواء يأفَدون.
والذين سموا أنفسهم مسلمين أكثرهم أمام ربهم يفسقون. ويشربون الخمر ويزنون،
ويظلمون الناس وفي الشهادات يكذبون. وارتدعوا عن الطاعات، ولا يرفعون يدا
إلى الصدقات، وإلى المنكرات هم باسطون. وهذه الآفات كلها نزلت عليهم بعد ما
نزلت علوم المغرب في قلوبهم، وحُرّية التنصّر في بلادهم، فهم إليهم
يُحْشَرون. وهذا هو النبأ الذي قد بيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنتم تقرؤونه في صحيح البخاري أو تسمعون. فانظروا إلى فتن العلوم
المغربية.. كيف تحشر الأحداث إلى المغرب.. وانظروا كيف صدّق الله نبأ رسوله
أيها المؤمنون.
(((
المغرب هنا ايه؟ اشارة الى المسيح الدجال وياجوج وماجوج وقد اشار الله
تعالى في سورة الكهف في الوجه ماقبل الاخير في قصة من قصص قورش ذي القرنين
رضي الله عنه عن قوم ايه؟ ياجوج وماجوج انهم اصلهم نار وان في طبيعتهم نار
وتمرد لذلك ايه؟ اشارة الله سبحانه وتعالى اليهم انهم في منطقة ايه؟ تغرب
فيها الشمس في عين حمئة اي من الحمئة من الغضب الشديد وانفلات ثوائرهم
والغضب والنارية والهمجية طبعا كانت لهم بدايات ايام قورش وسنعرف ذلك بامر
الله تعالى في سورة الكهف بالتفصيل ))) .
يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام :
واعلموا
أن المراد من النار نار الفتن التي جاءت من المغرب، وأحرقت أثواب التقوى.
فتارة توعدت السفهاء من لهبها، وأخرى زينت في أعينهم نورها، وراودتهم عن
أنفسهم، فهم بها مفتونون. فلا تفهموا من هذه الأنباء مدلولها الظاهر، ولا
تعرضوا عما تشاهدون. واعلموا أن لكلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم شأنا
أرفع وأعلى، ولا يفهمها إلا الذي رزقه الله رزقًا حسنا من المعارف، وأعطاه
قلبًا يفهم، وعينًا تبصر، وأذنا تسمع، فهو على بصيرة من ربه، ولا يلقاها
إلا الذين ما بقي لهم عين ولا أثر وهم يفنون في رسول الله صلى الله عليه
وسلم بحيث يصير وجودهم منخلعا عن أحكامه، وبأحكام وجود النبي ينصبغون.
فأولئك الذين يُملأ صدورهم من علم النبي، ويؤتون حظا من أنواره، ومن عينه
يشربون. ويعطى لهم نصيب من صرافة العصمة والحكمة، ويسقون من كأس مزاجها من
تسنيم، ويزكّون بجلال الله وسلطانه، وبحفظهم يحفظون. ثم يرثهم السعيد الذي
يستمع كلامهم بحسن الظن والقبول، ويتبعهم ويلزمهم، ويؤثر نفسهم لكسر سورة
نفسه، ويغيب فيهم بمحبته، فيخرج كالدر المكنون. والحمد لله الذي جعلني
منهم، فليمتحن الممتحنون. فليمتحن الممتحنون.
لقد
جئتهم بالحكمة والبصيرة من ربي، ولأبيّن لهم بعض الذي كانوا فيه يختلفون.
وفرّقوا الإسلام وجعلوا أهله شيعا، وبعضهم على بعض يصولون ويكفرون. فالآن
نناديهم في عَراء، فهل منهم مبارزون؟ وقد دعوناهم إلى المقاومة فهم عنها
معرضون. أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون. أم يحسبون أن الله لا يميز بين الخبيث
والطيّب.. ما لهم كيف يتفكرون؟ وإني أفوض أمري إلى الله، وأصفح عنهم فسوف
يعلمون.
وأقم الصلاة.
ثم
قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في
الركعة الأولى سورة الفاتحة والوجه ما قبل الاخير من سورة الكهف .
بِسۡمِ
ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ
ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ *
إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ
ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ
ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(وَیَسۡـَٔلُونَكَ
عَن ذِی ٱلۡقَرۡنَیۡنِۖ قُلۡ سَأَتۡلُوا۟ عَلَیۡكُم مِّنۡهُ ذِكۡرًا
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُۥ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَءَاتَیۡنَـٰهُ مِن كُلِّ شَیۡءࣲ
سَبَبࣰا فَأَتۡبَعَ سَبَبًا حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ
ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِی عَیۡنٍ حَمِئَةࣲ وَوَجَدَ عِندَهَا
قَوۡمࣰاۖ قُلۡنَا یَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَیۡنِ إِمَّاۤ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّاۤ
أَن تَتَّخِذَ فِیهِمۡ حُسۡنࣰا قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ
نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ یُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَیُعَذِّبُهُۥ عَذَابࣰا
نُّكۡرࣰا وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلَهُۥ جَزَاۤءً
ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنۡ أَمۡرِنَا یُسۡرࣰا ثُمَّ أَتۡبَعَ
سَبَبًا حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ
عَلَىٰ قَوۡمࣲ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتۡرࣰا كَذَ ٰلِكَۖ
وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَیۡهِ خُبۡرࣰا ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا
حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغَ بَیۡنَ ٱلسَّدَّیۡنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمࣰا
لَّا یَكَادُونَ یَفۡقَهُونَ قَوۡلࣰا قَالُوا۟ یَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَیۡنِ
إِنَّ یَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ
لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰۤ أَن تَجۡعَلَ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَهُمۡ سَدࣰّا قَالَ
مَا مَكَّنِّی فِیهِ رَبِّی خَیۡرࣱ فَأَعِینُونِی بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ
بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُمۡ رَدۡمًا ءَاتُونِی زُبَرَ ٱلۡحَدِیدِۖ حَتَّىٰۤ
إِذَا سَاوَىٰ بَیۡنَ ٱلصَّدَفَیۡنِ قَالَ ٱنفُخُوا۟ۖ حَتَّىٰۤ إِذَا
جَعَلَهُۥ نَارࣰا قَالَ ءَاتُونِیۤ أُفۡرِغۡ عَلَیۡهِ قِطۡرࣰا فَمَا
ٱسۡطَـٰعُوۤا۟ أَن یَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَـٰعُوا۟ لَهُۥ نَقۡبࣰا
قَالَ هَـٰذَا رَحۡمَةࣱ مِّن رَّبِّیۖ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ رَبِّی
جَعَلَهُۥ دَكَّاۤءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّی حَقࣰّا)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة والوجه الاخير من سورة الكهف .
بِسۡمِ
ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ
ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ *
إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ
ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ
ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(۞
وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ یَمُوجُ فِی بَعۡضࣲۖ وَنُفِخَ فِی
ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَـٰهُمۡ جَمۡعࣰا وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ یَوۡمَىِٕذࣲ
لِّلۡكَـٰفِرِینَ عَرۡضًا ٱلَّذِینَ كَانَتۡ أَعۡیُنُهُمۡ فِی غِطَاۤءٍ
عَن ذِكۡرِی وَكَانُوا۟ لَا یَسۡتَطِیعُونَ سَمۡعًا أَفَحَسِبَ
ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَن یَتَّخِذُوا۟ عِبَادِی مِن دُونِیۤ أَوۡلِیَاۤءَۚ
إِنَّاۤ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِینَ نُزُلࣰا قُلۡ هَلۡ
نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِینَ أَعۡمَـٰلًا ٱلَّذِینَ ضَلَّ سَعۡیُهُمۡ
فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُمۡ یَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ یُحۡسِنُونَ
صُنۡعًا أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّهِمۡ
وَلِقَاۤىِٕهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَلَا نُقِیمُ لَهُمۡ یَوۡمَ
ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَزۡنࣰا ذَ ٰلِكَ جَزَاۤؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا
كَفَرُوا۟ وَٱتَّخَذُوۤا۟ ءَایَـٰتِی وَرُسُلِی هُزُوًا إِنَّ ٱلَّذِینَ
ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ
ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا خَـٰلِدِینَ فِیهَا لَا یَبۡغُونَ عَنۡهَا
حِوَلࣰا قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادࣰا لِّكَلِمَـٰتِ رَبِّی
لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـٰتُ رَبِّی وَلَوۡ جِئۡنَا
بِمِثۡلِهِۦ مَدَدࣰا قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ یُوحَىٰۤ
إِلَیَّ أَنَّمَاۤ إِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱۖ فَمَن كَانَ
یَرۡجُوا۟ لِقَاۤءَ رَبِّهِۦ فَلۡیَعۡمَلۡ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا وَلَا
یُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦۤ أَحَدَۢا)
قال
سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : الحمد لله وبعد : ذكر سبحانه
وتعالى في قصة ذي القرنين قوم يأجوج ومأجوج، وذكر كلمة قوم ثلاث مرات في
ثلاثة مواضع وهم المعنيون بهذا اللفظ عندما ذكر سبحانه وتعالى و وجد عندها
قوما , و وجدها او وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا ، قالوا
ياذا القرنين ان يأجوج ومأجوج . هؤلاء كلهم المعنيين بلفظ يأجوج ومأجوج
وسنعرف ذلك بالتفصيل في موضعه بإذن الله تعالى .
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق