يوشع بن نون :
صلاة الجمعة ٢٠٢١/١٠/٢٢
○○○○○○○○○
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢١/١٠/٢٢
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب التبليغ يقول الامام المهدي الحبيب : وكنت أعلم أن وفاة المسيح حق ثابت بالنصوص البيّنة القطعية، القرآنية والحديثية، وأعلم أن إلهامي لا غبار عليه ولا تلبيس ولا تخليط، ومع ذلك كان يقيني بأن اعتقاد المسلمين في نزول المسيح حق لا شبهة فيه ولا ريب، فعسُر عليّ تطبيقهما وكنت من المتحيرين. فما قنعت بالنصوص فقط، لأني وجدت في الأحاديث رائحة قليلة يسيرة من دُخْن الاختلاف بظاهر النظر، وإن كانت الدلائل القوية القاطعة معنا وبأيدينا، وكان القرآن معنا كله، بل ابتغيت معرفة تامةً نقية بيضاء التي يتلألأ كل شق من شقوقها وتبلّغ إلى الحق اليقين.
فتضرعتُ في حضرة الله تعالى، وطرحت بين يديه متمنيًا لكشف سر النـزول وكشف حقيقة الدجال، لأعلمه علم اليقين وأرى به عين اليقين، فتوجهت عنايته لتعليمي وتفهيمي، وأُلهِمتُ وعُلِّمتُ من لدنه أن النـزول في أصل مفهومه حق، ولكن ما فهم المسلمون حقيقته، لأن الله تعالى أراد إخفاءه، فغلب قضاؤه ومكره وابتلاؤه على الأفهام، لأن الله تعالى أراد إخفاءه، فغلب قضاؤه ومكره وابتلاؤه على الأفهام، فصرَف وجوههم عن الحقيقة الروحانية إلى الخيالات الجسمانية، فكانوا بها من القانعين. وبقي هذا الخبر مكتومًا مستورًا كالحَبّ في السنبلة، قرنا بعد قرن، حتى جاء زماننا، واغترب الإسلام، وكثرت الآثام، وغلبت ملة عبدة الصليب، فصالوا على المسلمين بالافتراء والمَين، وأحلُّوا سَفْكَ عُشّاقٍ كانوا كصيد الحرمَين. فصُبّت علينا مصائب كنا لا نستطيع إحصاءها، وضاقت الأرض علينا، وتورمت مُقلتنا باستشراف الناصرين. فأراد الله أن يأتي بصبح الصداقة، ويعين طلاب الحقيقة، من الأعالي والأداني، بنَضْوِ الوِشاح عن مخدَّرة المعاني، ويشفي صدور المؤمنين. وكنا أحق بها وأهلها لأنا رأينا بأعيننا إطراء المسيح وازدراء المصطفى، ودعوة الناس إلى ألوهيّة ابن مريم وسبِّ خير الورى صلى الله عليه وسلم، وسمعنا السبّ مع الشرك والمَين، وأُحرقنا بالنارَين.
فكشف الله الحقيقة علينا، لتكون النار علينا بردًا وسلامًا، وكان حقا على الله نصر المضطرين. فأخبرني ربي أن النـزول روحاني لا جسماني، وقد مضى نظيره في سنن الأولين. وإن الله لا يبدل سنته ولا عاداته، ولا يكلف نفسًا إلا وسعها، وكذلك يفعل وهو خير الفاعلين.
والسر في ذلك أن للأنبياء، عند هبِّ الأهوية المهلكة وابتداع المسالك الشاغرة، تدلّياتٍ وتنـزلات إلى هذا العالم، فإذا جاء وقتُ تدلّي نبي ونـزوله بمجيء فتنة تؤذيه، يطلب من ربه محط أنواره، ومظهر إرادته وأنظاره، ووارث روحانيته، ليكون هذا المظهر لـه من المنشطين. فيعدّ لـه ربه عبدًا من عباده، ويلقي إراداته في قلبه، فيكون هذا العبد أشدَّ مناسبة وأقربَ جوهرًا من ذلك النبي، ويشابهه من حيث الهوية المبعوثية مشابهةً تامةً كاملة كأنّه هو، ويكمل ما تَزيَّفَ في قومه المخذولين. ويكمل ما تَزيَّفَ في قومه المخذولين. وذلك سر عظيم من الأسرار السماوية، ما يفهمه عقول سطحية، ولا يلقّاها إلا الذين أوتوا العلم من عند الله، وما كان لعين لاقت الاعتلال أن تجتلي الهلال،وما كان لعين لاقت الاعتلال أن تجتلي الهلال، فطوبى للمبصرين. ((( الامام المهدي الحبيب يتكلم هنا عن سنة جارية سنة الهية جارية في ان الله سبحانه وتعالى يبعث الانبياء القادمين على اقدام انبياء سابقين ويجعل ارادتهم في ارادته، وارادته في ارادتهم , تمام ؟ . وهذا ما حدث عنه المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام كل الوقت عندما تكلم عن يوسف ابن المسيح الذي بعث الله الايمان به في قلبه في " عيسى عند المنارة دمشق " اي عام ١٤٣١ هجرية فكان ذلك هو مبعث المسيح الموعود في يوسف الموعود في هذا الزمان والله على ما اقول شهيد ))) يقول الامام المهدي الحبيب : وقد جرت عادة الله تعالى على أنه لا يكشف قناع الأخبار الآتية من كل جهة إلا في وقتها، ويبقي قبل الوقت بعض إغماضات ومعان مطوية ومستورة مكتومة، ((( يقول الامام المهدي " ومعان مطوية " وهذا هو الذي قاله الله سبحانه وتعالى لي في المكالمة عندما قال : ( واصطنعتك لنفسي , انك بالواد المقدس طوى , وانا اخترتك فاستمع لما يوحى ) وطوى هو العالم المطوي المقدس الذي هو خلف الحجب الذي ياتي منه الوحي من اصل الفيض وهو الله سبحانه وتعالى فوادي الله المقدس الروحاني هو طوى ( واصطنعتك لنفسي , انك بالواد المقدس طوى , وانا اخترتك فاستمع لما يوحى ). )))
يقول الامام المهدي الحبيب : وقد جرت عادة الله تعالى على أنه لا يكشف قناع الأخبار الآتية من كل جهة إلا في وقتها، ويبقي قبل الوقت بعض إغماضات ومعان مطوية ومستورة مكتومة، ابتلاء للذين يجدون زمان ظهورها، فيفضّ الختم في زمانهم، ليهينهم أو يكرمهم بامتحانهم، وقد مضت سنته في فتنة المسلمين. ولا يرفع الأمان من ذلك، لأن الأمر المقصود يبقى على حاله، مع قرائنه القوية وصفاء زلاله، ( يقول الامام المهدي في الحاشية : الأصل المحكم والخفير الأعظم في طرق المكاشفات الذي هو كقانون عاصم من سوء الفهم في تفسير النبوات الواقعة في هذا العالم العنصري علم تأويل الأحاديث الذي يعطى للصديقين. ( يقول الامام المهدي ' هذا العالم العنصري ' اي هذا العالم المادي، الناس المادية لايفهمون الرموز الروحية فقال الامام المهدي : الاصل المحكم والخفير الاعظم الخفير اي الحارس . في طرق المكاشفات الذي هو كقانون عاصم من سوء الفهم في تفسير النبوات الواقعة في هذا العالم العنصري علم تأويل الأحاديث اي الايه ؟ الرؤى الرؤى أو المكاشفات من حديث احاديث متبادة وكذلك الاحاديث اي المتجددة باستمرار لا تنقطع تحدث باستمرار . يقول : الأصل المحكم والخفير الأعظم في طرق المكاشفات الذي هو كقانون عاصم من سوء الفهم في تفسير النبوات الواقعة في هذا العالم العنصري علم تأويل الأحاديث الذي يعطى للصديقين اي اصحاب القلوب الطاهرة الذين يريدون الحق ولا شي سواه ) يقول الامام المهدي :ولا يرفع الأمان من ذلك، لأن الأمر المقصود يبقى على حاله، مع قرائنه القوية وصفاء زلاله، ولا يجوز صرفُ أمـرٍ كشفي عن التأويلات المصرحة في هذا العلم إلا عند قيام قرينة قوية موصلة إلى اليقين، لأن هذا العلم إنما جُعل بمنـزلة لغةٍ كاشفة لأسرار المكاشفات، أُحكمتْ قواعدها وفُرض اتباعها للمؤمنين. فكما أن اللغات المستعملة الجارية على الألسنة قاضية لحل التنازعات اللغوية في العالم السفلي وحجة قاطعة للمتكلمين، كذلك علم تأويل الأحاديث وقواعده التي رتبها لسان الأزل حكم مسلم لقضاء التنازعات الكشفية، ومن أبى هذا الحكم فقد جار جورا عظيما وهو من الظالمين. مثلا إذا احتذيت حذاء في رؤياك فلا يجوز لك عند تأويله أن تعني من الحذاء ما يُعنى في لغات هذا العالم السفلي، بل يجب عليك أن ترجع إلى لغة وضعها الله لذلك العلم الروحاني، فتؤول الحذاء زوجةً أو وُسْعةَ معاش. فخُذْ هذا السر فإنه ينجيك من آفات المخطئين. )
يقول الامام المهدي الحبيب : فلا يتطرق الاختلال إليه، وإنما يجدد الله حلل ظهوره في أعين الناس، وإنما يجدد الله حلل ظهوره في أعين الناس، ليرى من يعقِد حَبْكَ النطاق للرحلة من خريبته كانوا آباؤه فيه ساكنين. والحق أن كل ظن فاسد ينشأ من سوء الفهم، وأما وعد الله فهو يظهر بلا خلاف، والله لا يخلف الميعاد. وكم مِن وعود أسنى لنا ثم أنجزَ لنا كما وعد وهو خير المنجزين. ولعمري، إن السفهاء لم يحفظوا كلام الله كله في أذهانهم، وآمنوا ببعض الآيات وكفروا ببعضها، وجعلوا القرآن والحديث عِضينَ. وأراهم أسارى في سلاسل الاختلافات والتشاجرات، ولو أنهم تفكروا للتطبيق لفتح الله عليهم بابا من أبواب المعرفة، ولكن غضوا وتركوا القرآن مهجورا، فطبع الله على قلوبهم وتركهم ضالين.
أما الدجال فاسمعوا أبين لكم حقيقته من صفاء إلهامي وزلالي، وهو حجة قاطعة ثقِّفت للمخالفين تثقيف العوالي، خذوه ولا تكونوا ناسين أو متناسين.
أيها الأعزة! قد كشف علي أن وحدة الدجال ليست وحدة شخصية، بل وحدة نوعية، بمعنى اتحاد الآراء في نوع الدجالية، كما يدل عليه لفظ الدجال، وإن في هذا الاسم آياتٍ للمتفكرين. فالمراد من لفظ الدجال سلسلة ملتئمة من همم دجالية، بعضها ظهير للبعض، كأنها بنيان مرصوص من لَبِنٍ متحدة القالب، كل لبنة تشارك ما يليها في لونها وقوامها ومقدارها واستحكامها، وأُدخلت بعضها في بعض، وأشيدت من خارجها بالطين، أو كركبٍ ردِف بعضهم بعضا، وهم - ممتطين شِمِلّةً مُشمعِلّة - يُرَون من شدة سرعتها رجلا واحدا في أعين الناظرين. ونظيره في القرآن خبر الدخان، فإنه كان سلسلة خيالات متفرقة من شدة الجوع، وسمي بشيء واحد وقيل (يوم تأتي السماء بدخان مبين) وهذا سر لا يعرفها إلا العرّافة، وما يُطلّ عليه فهمُ الغبِيّين.
وقد جرت عادة الناس، عربا وعجما، أنهم إذا رأوا كيفية وحدانية في أفراد فيُنـزلونها في منـزل الواحد، فيُنـزلونها في منـزل الواحد، نحو أدوية مختلفة، فإذا خُلط بعضها ببعض، ودُقّ وسُحق وحصل لها مزاج واحد، وأثر واحد، فما عليك من ذنب إن قلت إنه شيء واحد حصل من العجين.
وأنت تعلم أن الناس إذا اجتمعوا في أرض وألقوا فيها مراسي السكون، وحصل لهم نظام تمدني وتعلقَ بعضهم بالبعض تعلقا مستحكما، وتحققَ النسب والإضافات غير قابلة الانفكاك والزوال، واستقرّوا وما أرادوا أن يرتحلوا منها إلى أرض من الأرضين، فإن شئت تسمي مجموعتهم: "بلدة"، وتجري على جماعتهم أحكام الواحد، وما هو واحد في الحقيقة، وما أنت من الملومين. وإن اتفق أنهم جاءوك للقائك فإن شئت قلت: "جاءني البلد"، وذكرتهم كما يذكر الفرد الواحد، وما يعترض عليك إلا جاهل أو الذي كان من المتجاهلين. فكما أن الأماكن يطلق عليها اسم الواحد مع أنها ليست بواحدة، كذلك لا يخفى على القرائح السليمة، والذين لهم حظ من أساليب لسان العرب ولطائف استعاراتهم، أن أذيال هذه الاستعارات مبسوطة ممتدة جدًا، وليست محدودة في مورد خاص، فانظر حتى يأتيك اليقين.
وعجبت لقوم يزعمون في الدجال أنه رجل من الرجال، ويقولون إنه كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إلى الآن من الموجودين. أُفٍّ لهم ولوهنِ رأيهم.. كيف يحكمون! ألا يعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقسم بالله، ما على الأرض من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ. يعني بذلك أن الناس كلهم يموتون إلى مضي المائة، وما يكون فرد من الباقين. فما لهم يقرؤون "البخاري" و"المسلم" ثم يضلون المسلمين؟
أيها الأعزة، إن في هذا الاعتقاد مصيبتان عظيمتان قد أزجتا كثيرا من الناس إلى نيران الكفران، ومنعتاهم من مرتع الجِنان، فلا تخطوا صراطكم ولا تكونوا من المتخطين. أُولاهما المصيبة التي قد ذكرت من استلزام تكذيب قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي أكده بالقسم، فإياكم وسوء الأدب وكونوا من المتأدبين. لا تقدِّموا بين يدي الله ورسوله، ولا تعصوا بعد ما بين لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعلموا أنه صادق صدوق ما ينطق عن الهوى.. إن هو إلا وحي يوحى. فاخفضوا جناح الذل، ولا تأبوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنتم صالحين.
والمصيبة الثانية ظاهرة لا حاجة لها إلى البيان. ألا ترون إلى الفرقان وتعليم الرحمن.. كيف أقام الناس على توحيد عظيم ونهاهم عن سَنَنِ المشركين؟ فتفكروا في قلوبكم..كيف يمكن أن يخرج الدجال كما تزعمون، ويحيي الأموات ويري الآيات، ويسخر السحاب والشمس والقمر والبحار، وكان أمره إذا أراد شيئًا أن يقول لـه كن فيكون؟ أهذا ما عُلّمتم من القرآن؟ أهذا ما عُلّمتم من القرآن؟ أهذا تعليم الفرقان؟ أهذا الذي سُفك له دماءُ سراة العرب وعظائمِ القريش ببدرٍ وفي كل مصافّ، وهضَمهم المسلمون هَضْمَ مِتلاف؟ اشهدوا ولا تكونوا من الكاتمين. كيف ينسخ تعليم القرآن وينبذ كالقشر، ويفيء المَنْشَرُ المَطْوِيّ إلى النشر، ويجيء الدجال المفاجئ لتضليل نوع البشر؟ لم تخرجون من خُلَع الصداقة وتنسون يوم الحشر؟ وتفسدون في الأرض بعد إصلاحها، اتقوا الله ولا تكونوا من المعتدين. أيمكن أن السيّد الذي كسر الأصنام بالعصا، وإذا سُئل أغير الله قادر قال لا، أهو يعلّمكم أمورا خلاف القرآن الكريم وخلاف التوحيد العظيم؟ كلا.. إنه أغير من كل غيور لله وتوحيده، فلا تفتروا عليه عَضِيهة ولا تكونوا فريسة الشياطين.
هذان بلاءان في اعتقادكم، ومصيبتان على دينكم وتوحيدكم، وصلاحكم وسدادكم. وأمّا المعنى الذي بيّنت، ولتعليمه تحزمت، فكله خير لا محذور فيه، ولا رائحة من شرك ولا من تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو أقر للعين، وفيه نجاة من الثقلين، فاقبلوه وكونوا من الشاكرين.
وكيف تظنون في الذي هو في زعمكم من أبناء الغِيد، وتفوَّقَ مِن رَأْدٍ ضعيفة لا من الشيطان المريد، أنه يتقوى كالشياطين، ويشابهه في بعض الأغاريد، بل يكون أزيد منهم ويصلب كالحديد. ويكون لـه جسم لا يسع إلا في سبعين باعًا. تفكروا يا ذرية الحُرَّينِ! أيجوز أن يتعطل الله في وقت خروجه، ويقدر الدجال على كل أمر وكل ضيم. وتصير تحت أمره شمس وقمر ونار وماء وجنةٌ وخزائن الأرض وقطعة كل غيم. ويطوف على كل الأرض في ساعة، ويدخل المشارق والمغارب تحت لواء الطاعة، ويضع الفأس على رأس الناس، ويجعلهم شِقَّيـن ثم يحيـيهم مرة أخرى، ويري الخلق كذب آية الفرقان: (فيمسك التي قضى عليها الموت)، ويكون على كل شيء من الفعـالين؟ يسحق التوحيد تحت أرجله وكان به من المستهزئين؟ سبحان ربنا عما يصفون، والحمد لله رب العالمين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد ; يقول الامام المهدي الحبيب : أيها الناس..أيها الناس.. إن تحت هذا النبأ سرٌّ، وفهم السر برٌّ، فاقبلوه بوجه طليق وكونوا مسعدين. يرحم الله عليكم وهو أرحم الراحمين.
أيها الأعزة، هي العقيدة التي علّمني الله من عنده وثبّتني عليها، فما استصوبه بعض الغبِيّين، وما استجادوا قولي هذا وارتابوا واستنكروا واستعجلوا في إكفاري، وما أحاطوا على بِطانتي ولا ظِهارتي ولا سِراري، ونحتوا بهتانات وأكفروا وجاءوا بمفتريات كالشياطين، ليفرُط بتلك المروش إليّ ذم، أو يلحقني وَصْمٌ، وليختلبوا القلوب بمزخرفاتهم، وأتراءى في أعين الناس من الكافرين. ورأيت نفوسهم قد ثعَطت وثلَطت، وقرِحت وتعفنت مِن حقد وغل، وصاروا من الذين يُصعِرون ويُصلِقون، ويؤذون الناس بحُمَةِ نطقهم، وينضنضون لُسْنَهم كصِلٍّ، وما بقي فيهم من حبّ ولا لبّ، كأنهم في غيابة جُبّ، ومن المغرقين.
أيها الأعزة، إني دعوت قومي ليلا ونهارا، فلم يزدهم دُعائي إلا فرارًا، ثم إني دعوتهم جهارًا، ثم إني أعلنتُ لهم وأسررتُ لهم إسرارا، فقلتُ استغفروا ربكم واستخيروا واستخبروا،فقلتُ استغفروا ربكم واستخيروا واستخبروا، وادعوا الله في أمري وادعوا الله في أمري يمددكم بإلهامات يمددكم بإلهامات ويُظهر عليكم أخبارًا، فما سمعوا كلمتي، فما سمعوا كلمتي، وأعرضوا عتوًّا واستكبارًا، ورضوا بأن يكونوا لإخوانهم مكفرين. وما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بأحاديث شاهدة على ذلك إن كنتم صادقين. وهم يدرسون كتاب الله ويجدون فيه كل ما قلتُ لهم، ويقرؤون الصحاح ويجدون فيها ما أظهرتُ عليهم، ولكن ختم الله على قلوبهم وكانوا قوما عمين.
ولستُ أرى أن الأحاديث كلّها موضوعة على التحقيق، بل بعضها مبنية على التلفيق، ومع ذلك فيها اختلافات كثيرة، ومنافاة كبيرة، ولأجل ذلك افترقت الأمة، ولأجل ذلك افترقت الأمة، وتشاجرت الملة، فمنهم حنبلي وشافعي، ومالكي وحنفي، وحزب المتشيّعين. ولا شك أن التعليم كان واحدا، ولا شك أن التعليم كان واحدا، ولكن اختلفت الأحزاب بعد ذلك، فترون كل حزب بما لديهم فرحين. وكل فرقة بنى لمذهبه قلعة، وكل فرقة بنى لمذهبه قلعة، ولا يريد أن يخرج منها ولو وجد أحسن منها صورة، وكانوا لعَماسِ إخوانهم متحصنين. فأرسلني الله لأستخلص الصياصي، وأستدني القاصي، وأُنذر العاصي، ويرتفع الاختلاف ويكون القرآن مالِكَ النواصي، وقِبلةَ الدين. فلما جئتهم أكفروني وكذبوني ورموني ببهتانات وإفك مبين. وإني أرى علمهم مخسولا، وجِيْدَ تناصُفِهم مغلولا، وصُنْعَ عُذْراتهم مطلولا، وأرى صورهم كالممسوخين.((( وبمناسبة كلمة الممسوخين التي ذكرها الامام المهدي في هذا الجزء من الكتاب اذكركم بمقالة في المدونة تسمى مسخ السنين فراجعوها رحمكم الله )))
يقول الامام المهدي الحبيب : وقد بعثني الله فيهم حكما فما عرفوني وحسبوني من الملحدين. آذوني بحصائد ألسنتهم، ورأيت منهم ظلمًا وهضمًا كثيرًا، وقلّبوا لي الأمور، وأرادوا أن يتخطفوني من الأرض، ولكن عصمني الله من شرورهم وهو خير العاصمين. ورأيت كل أحد منهم مارًّا في عَشْواه، وتاركًا سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهداه، فقلت: أيها الحسداء الجهلاء.. أسأتم فيما صنعتم، وحرَنتم فيما ظننتم. تجلِدون للاجتلاد، وأنا تحت أتراس الله حافظِ العباد، ولن تستطيعوا أن تضروني ولو أمحشَ الحقد جلودكم، وسوّد الغيظ خدودكم. يا حسرة عليكم! ما أرى فيكم المتضرع الخائف، خرِف التَّمْر وبقي خرائفُ.خرِف التَّمْر وبقي خرائفُ. وما أرى فيكم رائحة الحياة.. إن أنتم إلا كالأموات،إن أنتم إلا كالأموات، وإن أنتم إلا كمذعوفين.
وأيمُ اللهِ..وأيمُ اللهِ.. لطالما قلت لهم: ألا لا ترِدوا مخاوفَ الإكفار، فإنها مقاحم الأخطار وفلوات التبار. تعالوا أَنْفِ ما رابكم، تعالوا أَنْفِ ما رابكم، وأستسلّ كل سهمٍ نابَكم، فما كفّوا ألسنتهم، وما جاءوني كتقيّ أمين.
ثم قلت: أيها العلماء، أرُوني نصوص كتاب الله لأوافقكم، وأروني أثر رسوله صلى الله عليه وسلم لأرافقكم، فإني ما أجد في كتاب الله وآثار رسوله صلى الله عليه وسلم إلا موت المسيح بن مريم، فأروني خلاف ذلك إن زعمتموني من الكاذبين. وإن كنتم على بيّنة من عند ربكم.. فلم لا تأتونني بسلطان مبين؟ وإن شئتم أن تختبروني فتعالوا عاينوا آيات صدقي أو أروني شيئا من آياتكم. فإن بدا كذب فمي.. فمزّقوا أدمي، وأريقوا دمي، وإن غلبتُ وظهر صدق قولي، فإليكم من حولي. واتقوا الله ولا تعتدوا أمام ربكم في العصيان، فإن عينه على طرق الإنسان، وهو يرى كل خطواتكم، ويعلم دقائق خطراتكم، فما لكم لا تخافونه؟ قد نزل الله في عرائكم فقوموا لـه قانتين. قد نزل الله في عرائكم فقوموا لـه قانتين.
الإيمان نور البشرية، ونور الإيمان عرفان، ومن فقدهما فهو دودة لا إنسان. من عرف السر فقد عرف البر، من عرف السر فقد عرف البر، فقوموا وتجسسوا اللُّبّ الذي هو باطن الباطن ومعنى المعنى ونور النور، ولا تفرحوا بالقشور. الحياة الحياة! البصارة البصارة! ولا تكونوا كالميتين. هذا ما قلت لهم، وفوضت أمري إلى الله. هو ربي، وجيدي تحت نيره، وأعلم أنه لا يخذلني ولا يضيعني، ولا يجعلني من التائهين.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة والوجه الاول من سورة يس .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ یسۤ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِیمِ إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِینَ عَلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ تَنزِیلَ ٱلۡعَزِیزِ ٱلرَّحِیمِ لِتُنذِرَ قَوۡمࣰا مَّاۤ أُنذِرَ ءَابَاۤؤُهُمۡ فَهُمۡ غَـٰفِلُونَ لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰۤ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ إِنَّا جَعَلۡنَا فِیۤ أَعۡنَـٰقِهِمۡ أَغۡلَـٰلࣰا فَهِیَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ سَدࣰّا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدࣰّا فَأَغۡشَیۡنَـٰهُمۡ فَهُمۡ لَا یُبۡصِرُونَ وَسَوَاۤءٌ عَلَیۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكۡرَ وَخَشِیَ ٱلرَّحۡمَـٰنَ بِٱلۡغَیۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةࣲ وَأَجۡرࣲ كَرِیمٍ إِنَّا نَحۡنُ نُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُوا۟ وَءَاثَـٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَیۡءٍ أَحۡصَیۡنَـٰهُ فِیۤ إِمَامࣲ مُّبِینࣲ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الكوثر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ)
=============
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق