شرح
لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام
التلاوة ؛ صفات الحروف , ثم قام بقراءة الوجه الخامس من أوجه سورة النمل ، و
أنهى النبي الجلسة بأن أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد
لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من
تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الخامس من أوجه سورة النمل ،
و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :
- صفات الحروف :
القلقلة : حروفها مجموعة في (قطب جد) .
الهمس : حروفه مجموعة في (حثه شخص فسكت) .
التفخيم : حروفه مجموعة في (خص ضغط قظ) .
اللام
: تفخم و ترقق : إذا كان ما قبلها مفتوح و مضموم تفخم , و إذا كان ما
قبلها مكسور ترقق , و كذلك الراء تفخم و ترقرق و ممنوع التكرار .
التفشي : حرفه الشين .
الصفير : حروفه (الصاد , الزين , السين) .
النون و الميم المشدتين تمد بمقدار حركتين .
أنواع الهمزة : همزة وصل , همزة قطع , همزة المد .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} :
في
هذا الوجه العظيم المبارك الطيب المُبَشِّر : (قل الحمد لله و سلام على
عباده الذين اصطفى) سر الدين ؛ حمد الله ، و هي وصية الله تعالى لكل
الأنبياء و المؤمنين و العارفين و الأولياء و الصالحين ، (قل الحمد لله و
سلام على عباده الذين اصطفى آلله) الأنبياء و العارفون و المؤمنون هم
مصطفون فبالتالي هم في سلام و عليهم سِلم و أمان ، (و سلام) أي تأكيد من
الله و وعد أن يكون السلام على عباده هؤلاء الذين اصطفى من المؤمنين و
الصالحين و الأنبياء و العارفين و الأولياء ، (قل الحمد لله و سلام على
عباده الذين اصطفى) أإله خير ، أإله أو (آلله خير أمَّا يشركون) فهنا
سبحانه و تعالى جعل مد لازم كلمي مثقل على لفظ الجلالة في السؤال
الإستنكاري التعجبي الذي قاله في هذه الآية ، فقال : (آلله خير أمَّا
يشركون) يعني ربنا هو الخير و لَّا/أم الشرك اللي بيشركوه المشركين و الكفار؟! و
هو سؤال مُجابٌ عن نفسه ، و هو سؤال يتضمن إجابته ، الله هو الخير و هو
خير ، و هكذا سبحانه و تعالى في هذا الوجه يُكرر هذه الأسئلة التي تتضمن
بالتبعية إجابتها .
_____
{أَمَّنْ
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء
فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن
تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ}
:
فيقول : (أمن خلق السماوات
و الأرض و أنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم
أن تنبتوا شجرها أإله مع الله) في حد تاني إله مع الله الحق ، فعل هذه
النعمة و هي خلق السماوات و الأرض و إنزال الماء الذي ينبت الحدائق التي
تعطيكم البهجة ، ما كان لكم أن تنبتوها من أنفسكم ، هكذا كثير من الكواكب و
الأراضين لا تنبت فيها الشجرة و لا ينبت فيها النبات ، و ليست فيها ما
نسميه اليوم القنبلة الخضراء ، و هي الكائن الذي ينبت أو الذي يُخرج و الذي
ينتج الطاقة بذاته ، هي ما نسميها القنبلة الخضراء ، هي سر الحياة على هذه
الأرض ، تُعطي الأكسجين الذي يُحيي إيه؟ الحيوانات و الكائنات و البشر ، و
تأخذ العوادم من ثاني أكسيد الكربون و روث و ما إلى ذلك ، فتعطينا البهجة ،
تعطينا إيه؟ الحياة ، هذا المعنى متضمن في قوله تعالى : (ما كان لكم أن
تنبتوا شجرها) انظروا إلى الأراضين و إلى الكواكب الأخرى ، كثير منها ،
ليست فيها قنبلة خضراء ، ليست فيه نعمة الإنبات . بل هم قوم يعدلون أي يتجنبون النصفة و الإنصاف و العدل , أي يذهبون للجانب الظالم في الحكم هذا معنى يعدلون . أي عدلوا عن قول الحق .
_____
{أَمَّن
جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا
رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} :
(أمن
جعل الأرض قراراً و جعل خلالها أنهاراً و جعل لها رواسي و جعل بين البحرين
حاجزاً أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون) يتسأل سبحانه و تعالى تساؤل
إستنكاري من باب التعليم و التوجيه ، فيقول : (أمن جعل الأرض قراراً) يعني
من غير الله سبحانه و تعالى الذي جعل الأرض مستقر و مكان للمعايش و
الإستقرار؟؟ ، (و جعل خلالها أنهاراً) أي خلال تلك الأرض أنهار عذبة فيها
ماء يُحيي ، (و جعل لها رواسي) من الذي جعل للأرض رواسي تثبتها ، تثبت
طَبَقَاتَها أو تُثبت طبقاتِها لكي لا تنفك عن بعضها ، و الرواسي هي الجبال
، (و جعل بين البحرين حاجزاً) أي جعل خاصية فيزيائية لكي لا يطغى ماء
البحر على الماء العذب ، ماء الأنهار ، من الذي أعطى هذه النعمة؟ من الذي
أرسى هذه المباديء من النِعَم؟؟ هو الله سبحانه و تعالى ، (أإله مع الله) فيه/هل يوجد
إله مع الله فعل ذلك؟؟؟ (بل أكثرهم لا يعلمون) أكثر الناس ليس عندهم علم و
ليس عندهم معرفة و ليس عندهم وحي من الله سبحانه و تعالى .
_____
{أَمَّن
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ
خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ} :
(أمن
يجيب المضطر إذا دعاه) هنا دليل من أدلة وجود الله عز و جل ، و هو إجابة
الدعاء ، (أمن يجيب المضطر إذا دعاه) الذي يدعو الله عز و جل باضطرار و
حرارة فيُجيبه سبحانه و تعالى و هو دليل على وجوده ، (و يكشف السوء) أي
إيه؟ ينزع عنك ما حل بك من سوء نتيجة هذا الدعاء ، (و يجعلكم خلفاء الأرض)
أي يجعلكم إيه؟ مستخلفين في الأرض ، أي عندكم إيه؟ اليد العليا على من
غيركم أو على غيركم من الكائنات فتصبح مُسَخَّرَة لكم و تسيطروا عليها
بالعقل و الذكاء الذي أعطاه الله سبحانه و تعالى لكم ، فهذا على الناحية
المادية ، أما من الناحية الروحية ، فالبعث في البشر ، يجعلهم إيه؟
مستخلفين روحياً في هذه الحياة على غيرهم من الكائنات ، (أمن يجيب المضطر
إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما
تذكرون) القليل منكم هو الذي يتذكر و يخشى الله سبحانه و تعالى .
_____
{أَمَّن
يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ
الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ
تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} :
(أمن
يهديكم في ظلمات البر و البحر) مين/من الذي يُعطيكم الهداية ، هداية
الطريق في ظلمة البر و البحر؟ الله سبحانه و تعالى من خلال النجوم و مواقع
القمر ، من خلال إيه؟ النجم القطبي مثلاً نعرف إتجاه الشمال ، كذلك من خلال
الأنبياء و العارفين و الصالحين نهتدي في ظلمات هذه الدنيا ، (و من يرسل
الرياح) الرياح دي نِعَم عظيمة جداً ، من خلالها ربنا سبحانه و تعالى إيه؟
يرسل حبوب اللقاح بين شجرة و أخرى و بين نبات و آخر ، و من خلالها
بيَسُوق السُّحب و من خلالها بتبرد إيه؟ السحب فتُكَثّف و تنزل إيه؟ غيثاً و
أمطاراً ، و الرياح تُعطي إيه؟ لطف في الجو و برودة و إنتعاش ، (و من يرسل
الرياح بُشْرًا بين يدي رحمته) و هي بُشرى من تباشير رحمته سبحانه و تعالى ،
(أإله مع الله) هل هناك إله تاني مع الله يفعل ذلك؟! سؤال إستنكاري ، (تعالى عما
يشركون) أي تنزه سبحانه و تعالى عن هذا الشرك الذي تُشركوه مع الله سبحانه و
تعالى .
_____
{أَمَّن
يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء
وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ} :
(أمن يبدأ
الخلق ثم يعيده) مين/من الذي يبدأ الخلق؟ يبدأه من العدم و هو دليل على
وجوده؟؟ الله سبحانه و تعالى ، هو دليل على وجود الله : بدء الخلق من العدم
، و هو إيه؟ و هي صفة أزلية أبدية لا تتعطل ، (و من يرزقكم من السماء و
الأرض) الذي يعطيكم الرزق من الروح و من المادة ، (و من يرزقكم من السماء و
الأرض أإله مع الله) فيه إله تاني مع الله يفعل ذلك؟؟! (قل هاتوا برهانكم)
ربنا هنا سبحانه و تعالى طلب البرهان لأنه أعطاكم البرهان على وجوده ، (قل
هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) أي تحلوا بالمنطق و العقل .
_____
{قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} :
(قل
لا يعلم من في السماوات و الأرض الغيب إلا الله) يعني الكائنات العاقلة في
السماوات و الأرض لا تعلم الغيب ، الله سبحانه و تعالى هو الذي يملك الغيب
المُطلق و يُعطي من غيبه هذا لغيره ممن أراد ، (و ما يشعرون أيان يبعثون)
لا يشعرون أين و متى يبعثون في اليوم الآخر .
_____
{بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ} :
(بل
ادارك علمهم في الآخرة) أي تَسفَّل , من دركات ، لأن الدركات هي إيه؟ الأسافل
، (بل ادارك علمهم في الآخرة) أي أن علمهم و إيمانهم مُتَسَفِّل ، لا يصل
إلى حقيقة الآخرة و البعث ، (بل هم في شك منها) هم بإستمرار في شكوك ، (بل
هم في شك منها بل هم منها عمون) أتتهم من تلك الآخرة : العمى ، لأنهم كذبوا
بها .
و كذلك هم عمي عنها لا يدركون حقيقتها .
_____
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ} :
(و
قال الذين كفروا أئذا كنا تراباً و آباؤنا أئنا لمخرجون) سؤال إستنكاري من
الكفار دايماً بإستمرار عبر القرون و الأزمان ، (و قال الذين كفروا أئذا
كنا تراباً و آباؤنا أئنا لمخرجون) يعني بعد ما إيه؟ لمّا نفنى في التراب
هنُخرج مرة أخرى؟؟؟ مستصعبين الأمر ده .
_____
{لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} :
(لقد
وعدنا هذا نحن و آباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين) يعني الأنبياء
عبر القرون السابقة كرروا ( و قرروا ) هذا الأمر و قالوا أن البعث حتمي و يقيني و سيكون
، و هو مسطور في كتب الأولين ، يعني هنا إيه؟ بيقولوا الكلام ده من باب
الإستنكار ، يعني بيقولوا إن الزمان طال و القرون تتابعت و إحنا/نحن
مش متأكدين من موضوع البعث ده ، فربنا بيدّيهم/يُعطيهم دلالة .
_____
{قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} :
فربنا
بيديهم/يُعطيهم دلالة : (قل سيروا في الأرض) يعني اجلبوا و استجلبوا
الموعظة من الأمم السابقة ، (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة
المجرمين) اللي كذبوا الرسل ، كيف كانت عاقبتهم؟؟ لقد كانوا في خُسران مبين
، فخذوا العظة و خذوا العِبرة و لا تكذبوا الأنبياء ، هذا معنى هذه الآية .
_____
{وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} :
(و
لا تحزن عليهم) تسلية و تسرية للنبي و لكل نبي ، (و لا تحزن عليهم و لا
تكن في ضيق) لا تضيق لقولهم ، (و لا تكن في ضيق مما يمكرون) و من خلال
قراءة أصوات الكلمات حروف ضَيق أو ضِيق ، نرى المعنى التالي : ضاد : تشتت
فظ أليم ، الياء : تموج ذلك التشتت الفظ الأليم ، القاف أي بقوة ، أي قوة
تموج الفظ الأليم و هو معنى الضيق ، و العياذ بالله .
_____
{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} :
(و
يقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين) هنا سبحانه و تعالى ضَمَّنَ نفسه مع
عباده المؤمنين و الصالحين و الأولياء و العارفين و النبيين تشريفاً لهم و
تكريماً ، فقال حاكياً على لسان الكافرين : (و يقولون متى هذا الوعد إن
كنتم صادقين) يعني متى وعد الآخرة .
_____
{قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ} :
(قل
عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون) هنا (عسى) أي للتأكيد ، (قل عسى
أن يكون ردف لكم) أي إلتصق بكم من الخلف ، أي في ماضيكم أو أنه آتيكم لا
محالة ، (قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون) أي تستعجلون من رؤية
السماء و الحقيقة و الغيب و الآخرة .
_____
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ} :
(و
إن ربك لذو فضل على الناس) الله سبحانه و تعالى صاحب فضل لأن كل الآيات
اللي ذكرها في هذا الوجه ، هي أفضال و نِعَم و مباديء نِعَم في هذه الحياة ،
(و إن ربك لذو فضل على الناس و لكن أكثرهم لا يشكرون) أكثر الناس غير
شاكرين بل جاحدين و العياذ بالله .
_____
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} :
(و
إن ربك ليعلم ما تكن صدورهم و ما يعلنون) الله سبحانه و تعالى يعلم السر و
أخفى ، و يعلم خباياهم ، فهنا دعوة غير مباشرة من الله سبحانه و تعالى لهم
لكي يقوموا بالإحسان ، أي يراقبوا الله سبحانه و تعالى في تصرفاتهم و
يعلموا أن الله سبحانه و تعالى يُجازي على الذنب ظاهراً و باطناً ، قال
تعالى : (و ذروا ظاهر الإثم و باطنه) ، و قال تعالى : (و إن تبدوا ما في
أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) فهذا دليل على أن الله يُطالب الناس
بصفاء النية و صفاء السرائر ، أنه يُحاسب على الإيه؟ على النوايا و الخفايا
و الخبايا ، (و إن ربك ليعلم ما تكن صدورهم و ما يعلنون) .
_____
{وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} :
(و
ما من غائبة في السماء و الأرض إلا في كتاب مبين) كل الأسرار و الخفايا
الروحية و المادية هي في كتاب مبين أي مُقَدَّرة عند الله عز و جل و يعلم
كيفيتها و يعلم متى تخرج و أين تخرج ، و بأي كيفية تخرج ، و قال تعالى : (و
هو على جمعهم إذا شاء قدير) هذا دليل على وجود حيوات أخرى ، و أن إجتماع
تلك الحيوات بنا أو بهم ، حادث لا محالة ، و لكن متى يكون ذلك؟ ذلك الوقت
أو ذلك المكان هو في كتاب مبين ، أي مخطوط و من الأقدار المبرمة التي يختص
الله سبحانه و تعالى بعلمها ، و هي من الغيب المُطلق ، الذي إذا شاء و متى
شاء يُخرجه بقدر ، تمام؟ طيب ، من خلال قراءة الأصوات أو قراءة أصوات
الكلمات لكلمة بهجة تعني : بهاء جاء أو بهجة جاءت أو بهية جاءت ، هذا معنى
سائغ لقراءة حروف هذه الكلمة ، تمام؟ ، حد عنده أي سؤال تاني؟ .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا
و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك
اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
_______
و
الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و
أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد
محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق