يوشع بن نون :
صلاة الجمعة 2023/3/3
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2023/3/3
قام سيدنا احمد برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم في هذه الجمعة المباركة اكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب لجة النور يقول الإمام المهدي الحبيب : وقد عثرتَ على أن هذا الزمان زمانُ الفتن والإلحاد والبدعات، ومُلئت الأرض ظلمًا وجورًا وقَلَّ عدد الصالحين والصالحات، ومِن أعظم المصائب على الإسلام أن الذرّيّة الجديدة الذين ورِثوا شيوخهم المسلمين، يجهّلون أهلَ الإسلام بأجمعهم ويقولون إن الفلاسفة من الصادقين. وقالوا إنهم فازوا بدرجة التحقيق، وشربوا مستوفِين من هذا الرحيق، وأمّا الأنبياء فأصابوا بعضًا وأخطأوا بعضًا، وكلامهم مخلوط بسديد وغير سديد، وكانوا في الأمور الحِكَمية كغبيّ وبليد
فانظروا إلى أيّ حدّ بلَغ أمرُ توهين الإسلام، وإنّ هذا لهو البلاء المبين ومن الدواهي العظام. ويقتضي هذا الموطن أن ينـزل نورٌ من السماء، كما خرجتْ ظلماتٌ مخوّفة من أرضِ قلوب العميان والجهلاء، ليُوفي الله الموطنَ حقَّه ويُدرك الذين كانوا على شفا التباب، وهذا مِن سُنن الله كما لا يخفى على أولي الألباب.
ولا شك أن هذه السموم بلغتْ إلى حدّ أحسّتْ بها قلوب النسوان والصبيان، فضلاً عن عقول أهل البصيرة والعرفان، وما كان أمرُها هيّنًا بل لا يوجد نظيرها مِن بُدُوِّ الخِلقة إلى هذا الأوان، وأهلكتْ أكثرَ مما أهلكتْ سمومُ سابق الزمان. وما بقي خوف الله في زاوية من زوايا القلوب، ووسِعها حبُّ الدنيا وشغَفها كالمحبوب. فخُلِقَ في السماء بحذاءِ ما حدثت في خواطر الناس، ليكون الأمر لله الواحد القهّار ويقطَعَ ما نسجه أيدي الخنّاس. فإن الغَيرة الإلهية لا تُعطِي الضلالاتِ عمرًا طويلا، وتَنـزِل منه حربةُ الصدق ويقتل ما دجل الحقَّ حجةً ودليلا. ولا تحسبنَّ اللهَ مُخلِفَ وعدِه رسلَه، أو مُنسِيَ سُننِه وسبلِه، فإنه جواد كريم، يرحم عباده عند المصائب، ويُنـزِل رُحمه عند انتياب النوائب، وكذلك جرتْ عادته مِن بُدُوِّ الخِلقة، وقد توعّدَ على إنكار هذه العادة.
فتَحسَّسوا مِن مجدّدٍ أين هو عند هذه الفتن وهذا الزمان؟ وقد انقضتْ على رأس المائة مِن سنين وثُقّبت الملّةُ بأسنّةِ أهل العدوان. ولا يترك الله مدنيةَ دينه كعمارة خُرّبتْ، وجدران هدّمتْ، بل يبني سُورَها ويُنجِي محصورَها، ويدُعُّ صَولَ الأعداء، ويُطفئ ما ظهر من نار المِراء، حتى لا يبقى لمسلم من أيدي العِدا فزعٌ، ولا في هدمِ بيت الدين لكافر طمعٌ. وهكذا تمشّى أمرُ الله على مرّ الدهور، ولزِم ظهورَ المفاسِدِ لمعانُ هذا الظهور. وإن كنتَ لا تعرف هذه السُنّة فاقرأْ في القرآن ما قيل لموسى: (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى). فانظرْ كيف اقتضى طغيانُ فرعون وجودَ الكليم، وكيف أرسل الله رسوله عند غُلوّ هذا الكافر اللئيم! ثم لما ظهر الفساد وكثرت أحزاب المفسدين في زمان خاتم النبيين، وعُبِدت الأصنام، وتُرك القدير العلاّمُ، ووقع في دَوكةٍ وبَوحٍ الأقوامُ، وأباحَ الفسقَ والمعصيةَ اللئامُ، وما بقي شغلُهم إلا الأكل والشرب كأنهم الأنعام، بعَث الله رسوله الكريم من الأُمّيّين، وأرسله إلى العالمين، وقال: (قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُر). فحاصل الكلام أن نبيّنا صلى الله عليه وسلم أُرسل لهذا الغرض المذكور من رب العباد، وما كان من نبي ولا رسول إلا أنه أُرسل عند فرعٍ من فروع الفساد، وما كان من نبي ولا رسول إلا أنه أُرسل عند فرعٍ من فروع الفساد، واجتمعت الفروعُ كلها في زمن نبيِّنا الحَمّاد السَجّاد. ثم جاء زماننا هذا فلا تسأل عما رأينا في هذا الزمان، واللهِ قد تمّتْ في هذا الزمن دائرةُ الفسوق والفحشاء والشرك والعدوان، وما ترَك الناس صغيرةً ولا كبيرة فما أصبرَهم على النيران! يستحسنون السيئاتِ ويستَحْلُون مُرًّا ويأكلون سمَّ العصيان. وكثر رعاعُ الناس وقلّ شرفاؤهم من أهل التقى والإيمان، وكثر رعاعُ الناس وقلّ شرفاؤهم من أهل التقى والإيمان، وأنبتوا نباتًا خبيثًا ونشأوا في مجالس الإلحاد والارتداد والكفران، وأعطوا حقوق الله غيرَه وأخذوا طريق الطغيان، وما بقي مِن قوة ولا خُلُقٍ إلا أعطوها لغير الله الديّان. مثلاً كانت المحبّة جوهرًا شريفًا وخُلقًا أعظم في الإنسان، وأودعَه الله تعالى إياها ليُفني نفسَه في تصوُّرِ جمالِ ربّه المنّان، وليكون له بالروح والجَنان، وليترقّى في سبل حبه ولا يبقى منه أثرٌ ويذوبَ وجودُه بنار العشق والوَلَهان، ولكن العميان ولكن العميان بذلوا هذه الصفة الجليلة الشريفة في غير محلّها وأضاعوا دُرّةَ الإيمان، ووضعوا محبّة الله في مواضع أهواء النفس ووضعوا محبّة الله في مواضع أهواء النفس عند غليانها والهيجان، ونسوا اللهَ وحبَّه وشُغفوا بالغلمان المُرْد والنسوان، وغابوا عن حضرة الحق وجهلوا حُسْنَها، فويل للعميان. لهم أعين لا يبصرون بها، ولهم قلوب لا يفقهون بها، فتهوى تلك القلوب غيرَ الرحمن. ولصِق بها طائفُها فلا يترُكها في حين من الأحيان. يفعلون سيئاتِهم بالحريّة والاجتراء، حتى لا يُفهَم منه قطُّ أنهم يؤمنون بالله ويوم الجزاء، ولا يُتخَيّلُ برؤية أعمالهم أنهم يخافون مثقال ذرّة حضرة الكبرياء. فهذا هو الأمر الذي اقتضى مصلحًا ينـزل بينهم من السماء، وكذلك جرت عادة الله في السابقين من أهل البغي والغلواء. وقد كتب الله قصة قوم نوح وقوم إبراهيم وقوم لوط وقوم صالح في القرآن، وأشار إلى أنهم أُرسلوا كلهم عند الفتن والفسوق وأنواع العصيان، وما عُطِّلتْ هذه السُنّة قطّ وما بُدّلتْ، وما عُطِّلتْ هذه السُنّة قطّ وما بُدّلتْ، وما كان الله نَسِيًّا كنوع الإنسان. وما كان الله نَسِيًّا كنوع الإنسان. فكفاك هذا لمعرفةِ سُننِ الله إنْ كنتَ تطلب دليلا، ولن تجد لسُنة الله تبديلا.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
ثم اعلموا ثم اعلموا رحمكم الله أني امرؤ قد أعطاني ربي كلَّ ما هو من شرائط المصلحين، وأراني آياتِه وأدخلني في عباده الموقنين. وإنه أنزل عليّ بركاتٍ وأنار مكاني، وما بقي لي مِن مُنْية إلا أعطاني. ويتمنى الإنسان أن يكون من بيت الرياسة والإمارة، ويكون له حسب ونسب، فأعطاني ربي هذا الشرف كله وما بقي لي طلب. وكذلك يتمنى الإنسان أن يكون له وجاهة في الدنيا والدين، وكرامة وعزة في أهل السماء والأرضين، فوهب لي ربي عزة الدارين وشرّفني بشرف الكونين. وقد لا يرى الإنسان مَوالِيَه من ورائه، ولا يكون له ولدٌ يرثه بعد فنائه، فيأخذه غمّ وضجر وكآبة لعدم أبنائه، ويعيش حزينًا ويبكي في مسائه ورَواحه، فما مَسَّني هذا الحزن لطرفة عين بفضل الله ورحمته، وأعطاني ربي أبناءً لخدمة ملّته. وقد يهوى المرء أن يُعطَى له دُرَرُ معارفَ وعلومٌ نُخَبٌ، وأن يحصُل له نُضار وعَقار ونَشَبٌ، فوهب لي ربي هذه كلها بكمال الإحسان والمنّة، وأنعم عليّ بنعم هذه الدار ونعم الآخرة، وأتمّ عليّ وأسبغَ مِن كل نوع العطيّة، وأعطاني في الدارَين حسنتَين من غير المسألة. وقد يودّ الإنسان أن يُعطى له محبّةُ الله كالعاشقين الفانين، ويُسقى مِن كأس المحبوبين المجذوبين، وقد يحبّ أن يُفتَح عليه أبواب الكشوف والإلهامات، وأخبار الغيب والآيات، وتُستجاب دعواتُه بأسرع الأوقات، وتصدر منه عجائب الخوارق والكرامات، ويكلِّمه ربُّه ويشرّفه بشرف المكالمات والمخاطبات، فالحمد لله على أنه أعطاني ذلك أجمعَ، ووهب لي كلَّ نعمة كنت أقرأ ذِكرها في الكتب وأسمع، ووهب لي كلَّ نعمة كنت أقرأ ذِكرها في الكتب وأسمع وجعلني من المقرَّبين، ووهب لي علم الأولين والآخرين، وحلَّ عقدةً من لساني، وأملأَ بمُلَحِ الأدب بياني، وحلَّى كلامي بحُلل البلاغة وقوّى سُلطاني. فواللهِ إن كلامي أبلغُ في قلوب فواللهِ إن كلامي أبلغُ في قلوب الناس من مائة ألف سيفٍ، فهذا هو الذي وضعتُ الحرب بها فهذا فهذا هو الذي وضعتُ الحرب بها فهذا هو الذي وضعتُ الحرب بها فهذا وفتحتُ الحصونَ مِن غير جبر وحيفٍ، وما كان لمخالفٍ أن يبرُز في مِضْماري، ومَن برَز فمات قَعْصًا بإنكاري.
فالحاصل أن الله كرّمني بأنواع الصنيعة، ورزقني من نِعم الدنيوية والدينية، وراعَى أموري بالفضل والكرامة، وأحسن مثواي بالتحنن والرحمة، وأحسن مثواي بالتحنن والرحمة، وبشّرني بأن عيونه عليّ في خَلْوتي ومشاهدي وفي كل حالي، وإنه يرحمني ويمنّيني ويؤمّلني عند أهوالي. وإني أرى كلَّ ما هو عنده كأنه هو عندي وفي يدي، وإنه كهفي وإنه كهفي وملجأي وتُرسي وعَضُدي. وإنه كهفي وإنه كهفي وملجأي وتُرسي وعَضُدي. وإنه سَرَى في قلبي وعروقي ودمي، وإني منه بمنـزلة لا يعلَمها الخَلق من عربي وعجمي وإنه خلقني وخَلَقَ كلَّ قوّتي. فرجعتُ إليه مع هذه القوافل، وانهمرتُ إليه كما ينهمر الماء من قُنن الجبال إلى الأسافل. وأحاطني فغُشِّيتُ تحت ردائه، ومتَّعني بأنوار جماله فأعرضتُ عن أعدائي وأعدائه. وإنه نزَع عني ثيابَ الوَسَخ والدَّرَن، ثم ألبسَني حُلَلَ النور واصطفاني لِذاتِه في هذا الزمن، وما أبقى لي غيرَه وهذا أعظمُ المنن. ومن آلائه أنه شرح صدري وكمّل بدري، فما أصابني ضجرٌ قط لأفكار الدنيا وهجومها، وما أَحَسَّ أحدٌ كآبةً على وجهي وجبيني لهمومها وغمومها. وإنه جعلني مسيحًا موعودًا ومهديًّا معهودًا، وإنه جعلني مسيحًا موعودًا ومهديًّا معهودًا، ففرَط العلماءُ عليّ وقالوا مزوِّر كذّاب، ففرَط العلماءُ عليّ وقالوا مزوِّر كذّاب، وآذَوني مِن كل باب، وكذّبوني وفسّقوني وجهّلوني وما خافوا يوم الحساب، وسرَبوا إلى جهة وما تدبّروا الأحاديثَ وما في الكتاب. وجُذِبَ القوم إلى هذه الصائتِين وما استَقْرَوا طرقَ الصواب، وفرَضوا لهم من أموالهم وسُيوبهم ليداوموا على رَدِّ كُتبي وليكتبوا الجواب، فما كان جوابهم إلا السبّ والشتم والذكر بأسوأ الألقاب. ودعَوتُهم ليبارزوني في الميدان بفرسانهم، وليسألوا عني ما اختلج في صدرهم، وما خطر في أمري بجنانهم، فما خرجوا من بابهم، وما فصَلوا عن غابهم. وكان من شأنهم أن يُسفِر وجوهُهم ويتلألأ جباهُهم بالمسرّة عند هذه الدعوة، وأن يبادروا إليّ ويُفحِموني بالكتاب والسُنّة، وإنّ الحق يشجِّع القلوبَ المزْءُودة، ويفتح الأبواب المسدودة، ولكنهم كانوا كاذبين في أقوالهم، ولكنهم كانوا كاذبين في أقوالهم، ففرّوا مع عِصِيّهم وحِبالهم. وقلتُ لهم جادِلوني بالكتاب والسنّة، وإنْ لم تقبَلوا فبالأدلّة العقلية، وإن لم تقبلوا فبالآيات السماوية، فما قبِلوا طريقًا من هذه الطرق الثلاثة، وأخذ بعضهم يعتذرون إليّ اعتذارَ الأكياس، وجاءوني تائبين وبايَعوني ونجّاهم الله من الوسواس الخنّاس. والبعض الآخرون أصرّوا على تكذيبي، وهمّوا بتمزيق جلابيبي، وقالوا كذبتَ فيما ادّعيتَ، وكبُر ما افتريتَ، وإن كنتَ تزعم أنك من الصادقين، فأْتِنا بآية توجب اليقين. وأصرّوا على سُؤْلِهم وأبرموني، وأحرجوا صدري وآذَوني، فأراهم الله آياتٍ صريحةً من السماء، فأبَوا وأعرضوا كما هي سيرة الأشقياء، وجحدوا بها واستيقنتْها أنفسُهم وما آثروا طريق الاهتداء. بيد أنهم نزَعوا عن إرهاقي، بعدما رأوا خوارقَ خَلاّقي، وقَلَّ احتدادُ اللَّدَدِ وشدّةُ الخصام، بل جعل بعضُهم يخضعون بالكلام، واتخذوا الأدب شِرعةً، والتواضعَ مهجة. وحُبِّبَ إليّ مُذْ أُمرتُ من الله ذي الآيات، أن أعاشر الناس بالصبر والمداراة، وأن أبدي الاهتشاش، لمن جاءني وترَك الاختراش. واتخذتُ لي هذه الشِرعة نُجْعةً، ورجوتُ به من العِدا تُؤَدةً، فتَعرَّى كبرُهم كتعرِّي الجبال بعد انجياب الثلوج، وما بقي فيهم من الأدب المعروف المروج. وعجبتُ من قلبي كيف يأخذني وعجبتُ من قلبي كيف يأخذني الرُحمُ على هذه العِدَا، على أني لم أَلْقَ منهم إلا الأذى. وقد أرادوا سفك دمي وهتك عِرضي وكلّموني بكلمٍ كالقَنا، ولبِسوا الصفاقة، وخلعوا الصداقة وأقبلوا عليّ إقبالَ سباعِ الفلا، إلا الذين تابوا وأصلحوا وكفّوا الألسن وعاهدوا أن يجتنبوا الفحش وأن لا يتركوا التقى. وما أسألهم من أجرٍ لِيُظَنَّ أنهم مِن مَغْرَمٍ مثقَلون، وما أَمثُلُ بين يديهم ليُعطونِ، ولي ربٌّ كريم يكفلني في كل حين، وأرجو أن أرحل من الدنيا قبل أن أحتاج إلى الآخرين.
ووالله ووالله إني جئت الناس لأَجُرَّهم من المَحْلِ إلى غرارة السُحُب، ووالله إني جئت الناس لأَجُرَّهم من المَحْلِ إلى غرارة السُحُب، ومِن الجهل إلى العلوم النُخَب، ومن التقاعس إلى الطلب، ومن الهزيمة المخزية إلى الفتح والطَرَب، ومن الشيطان إلى الله ذي العجب، وأريد أن أضَع مَرْهَمَ عيسى مَواضِعَ النُقَب،
يقول الامام المهدي في الحاشية : إنّ مرهم عيسى ينفع كلَّ أنواع الحِكّة والجَرَب والطاعون والقروح والجروح وغيرها من الأمراض التي تحدُث من فساد الدم، ركَّبه الحواريون لجروح عيسى عليه السلام التي أصابته من الصليب، والمراد ههنا من الحكّة حكّة الشكوك والشبهات كما لا يخفى على اللبيب.
يقول الامام المهدي الحبيب : وأريد أن أضَع مَرْهَمَ عيسى مَواضِعَ النُقَب، ولكنهم ما صالحوا ولفتوا وجوههم إلى الخصام، ونصّلوا إليّ أسهُمَ الملام، وصاروا سِباعًا بعد أن كانوا كالأنعام، إلا قليل من الكرام.
وأقم الصلاة.
قام سيدنا احمد باقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله يوسف ابن المسيح عليه الصلاة والسلام الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وبداية سورة الفتح .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحࣰا مُّبِینࣰا (٢) لِّیَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَیُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكَ وَیَهۡدِیَكَ صِرَ ٰطࣰا مُّسۡتَقِیمࣰا (٣) وَیَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِیزًا (٤) هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ ٱلسَّكِینَةَ فِی قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ لِیَزۡدَادُوۤا۟ إِیمَـٰنࣰا مَّعَ إِیمَـٰنِهِمۡۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمࣰا (٥) لِّیُدۡخِلَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا وَیُكَفِّرَ عَنۡهُمۡ سَیِّـَٔاتِهِمۡۚ وَكَانَ ذَ ٰلِكَ عِندَ ٱللَّهِ فَوۡزًا عَظِیمࣰا (٦) وَیُعَذِّبَ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ وَٱلۡمُشۡرِكَـٰتِ ٱلظَّاۤنِّینَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَیۡهِمۡ دَاۤىِٕرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَاۤءَتۡ مَصِیرࣰا (٧) وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِیزًا حَكِیمًا (٨) إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ شَـٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِیرࣰا (٩) لِّتُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةࣰ وَأَصِیلًا (١٠) إِنَّ ٱلَّذِینَ یُبَایِعُونَكَ إِنَّمَا یُبَایِعُونَ ٱللَّهَ یَدُ ٱللَّهِ فَوۡقَ أَیۡدِیهِمۡۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا یَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَـٰهَدَ عَلَیۡهُ ٱللَّهَ فَسَیُؤۡتِیهِ أَجۡرًا عَظِیمࣰا (١١) .
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة و سورة القدر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (٢) وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (٣) لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَیۡرࣱ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرࣲ (٤) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ (٥) سَلَـٰمٌ هِیَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ (٦) }
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق