درس القرآن و تفسير الوجه الأول من الصافات .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح
سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه
الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الأول
من أوجه سورة الصافات ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف
الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك . بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله : الحمد
لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من
تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأول من أوجه سورة الصافات
، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد : - من أحكام النون الساكنة و التنوين : الإظهار
: أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات
(إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو
التنوين تُظهر كما هي . الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد . ______ و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال : {بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية عظيمة . {و الصافات صفاً} : (الصافات)
هنا بقى لها معاني ، من معانيها : الأكوان المصفوفة ، المصفوفة المرتبة
المنظمة المُنسقة ، (و الصافات صفاً) المصفوفات ، الأكوان ، الأكوان
المتتالية و الأكوان المتوازية ، المتتالية : الكون ورا/وراء التاني
مصفوفات ، المتوازية يعني اللي هو في نفس الإيه؟ الزمن ، أيضاً مصفوفات ، و
كذلك (و الصافات صفاً) الملائكة اللي بتُرتب و تدبر هذه الأمور ، فهذه
كلها معنى الصافات . _____ {فالزاجرات زجراً} : إيه
هي بقى (فالزاجرات زجراً)؟ إنبعاث المُكلفين في تلك
الأكوان ليوم الحساب فيُسمى (الزاجرات زجرا) ، كذلك الملائكة التي إيه؟
تزجر ليُعاد ترتيب الخِلقَة مرة أخرى و الحشر ليوم الدين الخاص بذلك الكون ،
و سنعلم إيه؟ في أثناء الوجه قرينة تؤكد هذا المعنى عن كلمة (الزاجرات) . كذلك الرسل هم زاجرات و العقاب في الدنيا هو من الزاجرات . _____ {فالتاليات ذكراً} : (و
الصافات صفاً ¤ فالزاجرات زجراً ¤ فالتاليات ذكراً) التاليات أي متواليات
متتاليات من الأكوان المتتالية و المتوازية ، كذلك (فالتاليات ذكراً) هي
الملائكة التي تتلو الذِكر و توحي به بأمر من الله عز و جل . _____ {إن إلهكم لواحد} : رب
الكائنات دي/هذه كلها و الأكوان دي كلها هو واحد ، (إن إلهكم لواحد) ليس له
مثيل ، ليس كمثله شيء ، هو الواحد الذي ليس له مثيل ، انظر إلى الأكوان
تتعدد و تتتالاى و تتتوازى و تتتعاقب و لكن إلهها واحد . _____ {رب السماوات و الأرض و ما بينهما و رب المشارق} : (رب
السماوات و الأرض و ما بينهما) رب السماوات التي تراها والتي لا تراها ،
رب الإيه؟ الملكوت و الساميات , و الأرض أي المشاهد و الدنيوي ، (و ما
بينهما) الأكوان التي بينها التي لا نعلم عنها شيئاً ، (و رب المشارق) رب
الظهورات ، رب البدايات , رب الرجوعات من العدم ، هذا معنى (و رب المشارق) رب كل بداية من العدم . _____ {إنَّا زَيَّنَّا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} : (إنَّا زَيَّنَّا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب) زَيَّنَّا دنياكم بالكواكب . _____ {و حفظاً من كل شيطان مارد} : إنَّا
زَيَّنَّا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب ¤ و حفظاً من كل شيطان مارد) الله
سبحانه و تعالى جعل الكواكب حافظة من كل شيطان يريد أن يخترق النظام و أن
يخترق تلك المصفوفات و ذلك إيه؟ البرزخ و تلك الحدود ، (و حفظاً من كل
شيطان مارد) و الكواكب هم الأنبياء و الأولياء و العارفون و الملائكة ، هم كواكب كل
زمن و كل مصفوفة . _____ {لا يَسَّمَّعون إلى الملإ الأعلى و يُقذفون من كل جانب} : (و
حفظاً من كل شيطان مارد ¤ لا يَسَّمَّعون إلى الملإ الأعلى) أؤلئك
الشياطين المردة الذين يريدون أن يتمردوا على النظام ، (لا يَسَّمَّعون إلى
الملإ الأعلى) لا يستطعيون أن يستمعوا إلى الملإ الأعلى ، إلى الله و
الملائكة ، (و يُقذفون من كل جانب) أي يُصدون من كل جانب ، من كل جانب من
جوانب تمردهم . _____ {دحوراً و لهم عذابٌ واصب} : (دحوراً) أي مهزومين ، (و لهم عذاب واصب) لهم عذاب سيُعانون منه و سيُصب عليهم صباً و ستُصب عليهم المعاناة و الآلام صبَّاً . _____ {إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقب} : (إلا
من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب) الشهاب الثاقب هو الدليل و هو النبي ، و
رمز له الله سبحانه و تعالى بالشهاب الثاقب في السماء الذي تراه ، لأنه
مُنير يحرق الشياطين ، (إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب) . _____ {فاستفتهم أهم أشد خلقاً أم من خلقنا إنَّا خلقناهم من طين لازب} : (فاستفتهم)
إسألهم ، (أهم أشد خلقاً أم من خلقنا) هؤلاء الذين يُكذبونكم أشد خلقاً أم
من خلقنا من كائنات أخرى ، (إنَّا خلقناهم من طين لازب) هؤلاء الذين
يكفرون خلقوا من طين لازب يعني طين ساخن ، بركاني ، هيولي ، يتميع هكذا و
يسير ، هذا هو الطين اللازب ، اللي هو الصهارة ، صهارة البراكين ، كانت هي
أساس الخِلقة بأمر الله عز و جل ، فهذا هو الطين اللازب . _____ {بل عجبت و يسخرون} : (بل عجبت و يسخرون) أي عَجِبتَ من كفرهم و من نكرانهم و من جحودهم ، (و يسخرون) أي يسخرون من تعجبك من كُفرهم . _____ {و إذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرون} : (و إذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرون) إذا أتتهم الذكرى و الأمر بالخشية و التفكر لا يَذْكُرون . _____ {و إذا رأوا آيةً يستسخرون} : (و
إذا رأوا آيةً يستسخرون) إذا رأوا آية إلهية نبوية ، يستسخرون أي يستجلبون
السخرية عمداً ، يستسخرون : ألف سين تاء أي فعل الشيء بجهد . _____ {و قالوا إن هذا إلا سحرٌ مبين} : (و قالوا إن هذا إلا سحرٌ مبين) ما قال الأنبياء ، يقولون أنه خداع عظيم . _____ {أَإِذا متنا و كنا تراباً و عظاماً أَإِنَّا لمبعوثون} : (أَإِذا
متنا و كنا تراباً و عظاماً أَإِنَّا لمبعوثون) نفس السؤال بيتكرر في كل
زمان ، بيقولوا كده : إذا إحنا/نحن متنا و كنا تراب و عظام ، أَإِنَّا
لمبعوثون؟؟ هنرجع مرة تانية للحساب كما يقول الأنبياء . _____ {أو آباؤنا الأولون} : (أو آباؤنا الأولون) و كمان/أيضاً آباءنا الأولين وأجدادنا؟؟! . _____ {قل نعم و أنتم داخرون} : (قل نعم) يا أيها النبي قل لهم نعم ، (و أنتم داخرون) أي داخلون خارون خاضعون ، (و أنتم داخرون) أي داخلون خارون خاضعون . _____ {فإنَّما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون} : (فإنَّما
هي زجرة واحدة) أهي/ها هي ، زجرة واحدة ، (فإذا هم ينظرون) يعني النفخ في
الصور تُسمى زجرة ، إعادة البعث مرة أخرى تُسمى زجرة ، (فالزاجرات زجرا) ،
لأنه هكذا إسرافيل ينفخ في البوق ، ثم تحشر الملائكةُ الناسَ و تسوقهم إلى
المحشر ، هذا معنى الزجر في هذه الآية أو هذا المناط ، (فإنَّما هي زجرة
واحدة فإذا هم ينظرون) أي يستفيقون و يشعرون بما حدث . _____ {و قالوا يا ويلنا هذا يوم الدين} : (يا ويلنا) يعني يا للمصيبة التي حلت عليهم ، ( هذا يوم الدين) هذا يوم الدينونة و الحساب و الفصل . _____ {هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون} : (هذا
يوم الفصل) أي يفصل الله سبحانه و تعالى بين الخلائق و يحكم بينها بالعدل
المطلق ، (هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون) الذي كنتم تكذبون به لمَّا أن
حذركم الأنبياء . _____ {احشروا الذين ظلموا و أزواجهم و ما كانوا يعبدون} : (احشروا
الذين ظلموا و أزواجهم و ما كانوا يعبدون) اجلبوهم من المحشر ، كل
الظالمين ، (و أزواجهم) أي أمثالهم و عائلاتهم ، (و ما كانوا يعبدون)
الآلهة التي أشركوها مع الله ظلماً و زوراً . _____ {من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم} : (من دون الله) أي من دون الله ، (فاهدوهم إلى صراط الجحيم) اذهبوا بهم إلى صراط جهنم و العياذ بالله . _____ {و قِفُوهم إنهم مسئولون} : (و
قِفُوهم إنهم مسئولون) سيُسألون عما بَدَرَ منهم و ما سجل في كتبهم و
سيُقيم الله سبحانه و تعالى ميزان العدل و ستشهد عليهم أيديهم ، و تكلمنا
أيديهم و تشهد أرجلهم بما كانوا يعملون ، حد عنده سؤال تاني؟؟ . ____ تعليق ١ : الحمد
لله ، الحمد لله وحده , الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء
عهده و بعد ، هذه تعليقات على الوجه الأخير من أوجه سورة يس و الوجه الأول
من أوجه سورة الصافات : يقول تعالى : (أولم يروا
أنَّا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون ¤ و ذللناها لهم
فمنها رَكُوبُهُمْ و منها يأكلون) ، قال تعالى : (رَكُوبُهُمْ) و لم يقل
(رُكُوبُهم) لأن الرَكوب هو مصدر الرُكوب أي الأنعام التي تُركب و الدواب
التي تُركَب و وسائل الانتقال ، فتُسمى رَكُوب ، أما الرُكوب فهو فعل
الرُكوبِ ، فهو فعل الرُكوب نفسه ، يقول تعالى : (و الصآفات صفا) فوضع
سبحانه و تعالى مد كلمي مثقل لازم على هذه الكلمة للدلالة على السر في هذه
الكلمة ، و أنها تعني المصفوفات أي الأكوان المتتالية و كذلك الأكوان
المتصافة المتوازية ، و علمنا أن (الزاجرات) هي فعل البعث لكل كون كان ،
كذلك عندما قال تعالى : (لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى) و قال
من قبلها (إِنَّا زَيَّنَّا السماء الدنيا بزينة الكواكب ¤ و حفظاً من كل
شيطان مارد ¤ لا يَسَّمَّعُونَ إلى الملإ الأعلى و يقذفون من كل جانب ¤
دحورا و لهم عذاب واصب) هذا دلالة على حفظ كلام الملأ الأعلى . ثم
يقول تعالى : (إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب) فكيف يستقيم كمال سر
الملكوت مع هذه الآية عندما يقول تعالى : (إلا من خطف الخطفة) فهل هذا
يستلزم النقص في الملكوت؟ نقول : حاشا و كلا ، إنما هذه الكلمة أتت للدلالة
على أنه فور إنتقال السر المكنون من الملكوت إلى فعل الملائكة و نفاذ
فعلهم من ذلك الملكوت إلى العالم الداني ، فبعد ذلك النفاذ من الممكن أن
تستمع الشياطين إلى كلام الملائكة فيخطفون خطفة ، و لكن الله سبحانه و
تعالى يجعل الملائكة تتدارك هذا الأمر فتقصف الشياطين الخاطفة بالشهوب
الثاقبة فتقتلها و تحرقها , على صورة روحية نفوض كيفها لعلم الله ، و أتى سبحانه و تعالى بهذه الكلمة للدلالة على
أن الكمال وحده لله سبحانه و تعالى و أنه حتى الملائكة قد يُصيبها بعض نقصٍ
و بعض عدم كمال . كذلك قلنا أن الطين اللازب هو
الصّهَّارَة ، الصهارة التي تخرج من البراكين ، فتكون لزقة ثم تتجمد بعد
ذلك شيئاً فشيئاً ، و كان ذلك هو بداية خلق الأحياء في كوننا الآني ، هذا و
صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم
و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك . _____ تعليق ٢ : الحمد
لله ، الحمد لله وحده , الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء
عهده و بعد ، لدينا الآن تعليق على كلمة (رب السماوات و الأرض و ما بينهما
و رب المشارق) قد قلنا أن (المشارق) تعني الظهورات الجديدة مرة أخرى من العدم ، و
الأكوان الجديدة التي يخلقها الله سبحانه و تعالى ، فهذه هي المشارق ، و
كقرينة على هذا المعنى ، يقول تعالى في سورة الزُمُر أو في سورة الزُمَر :
(و نفخ في الصور فصعق من في السماوات و من في الأرض إلا من شاء الله) (إلا
من شاء) أي الأكوان المنعمة في الجنات ، (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام
ينظرون) انظر (و أشرقت الأرض بنور ربها) هنا هذا القيام الجديد من العدم في
اليوم الآخر للحساب يُسمى إشراق و شروق ، فقال تعالى : (و أشرقت الأرض
بنور ربها و وضع الكتاب و جيء بالنبيين و الشهداء و قضي بينهم بالحق و هم
لا يظلمون) فتلك قرينة نأتي بها من القرآن لأن القرآن الكريم يُفسر بعضه
بعضا ، هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
__ و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك : هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك . _______
و
الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و
أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد
محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
========================
بداية نجم الهدى ٢٤ أغسطس ٢٠١٧
=================
الحمد لله وبعد : نأخذ الآن حديث من احاديث صحيح مسلم ، تمام . باب اوقات الصلوات الخمس ، عن عبد الله بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا صَلَّيْتُمُ الفَجْرَ فإنّه وقْتٌ إلى أنّ يَطْلُعَ قَرْنُ الشَّمْسِ الأوَّلُ، ثُمَّ إذا صَلَّيْتُمُ الظُّهْرَ فإنّه وقْتٌ إلى أنْ يَحْضُرَ العَصْرُ، فإذا صَلَّيْتُمُ العَصْرُ فإنّه وقْتٌ إلى أنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، فإذا صَلَّيْتُمُ المَغْرِبَ فإنّه وقْتٌ إلى أنْ يَسْقُطَ الشَّفَقُ، فإذا صَلَّيْتُمُ العِشاءَ فإنّه وقْتٌ إلى نِصْفِ اللَّيْلِ.
(( يعني عندك خمس صلوات ، ليها اوقات لكن من الممكن انك تصلي ثلاث اوقات ، الزاي ؟ تصلي الفجر فميعاده ، وممكن تصلي الظهر والعصر مع الظهر ، او الظهر والعصر مع العصر ، وممكن تصلي المغرب والعشاء مع المغرب ، او المغرب والعشاء مع العشاء جمعا فقط ، لكن ان كنت في سفر تستطيع ان تجمع وتقصر ، تقصر الزاي /كيف ؟ يعني الظهر والعصر كل وحدة تبقى ركعتين ركعتين ، المغرب والعشاء المغرب ثلاثة والعشاء ركعتين ، والفجر في معاده ، والقصر لا يكون الا في السفر بس ، لكن الجمع يكون ايه ؟ للمقيم ايضا ، وايضا للمسافر ، خلاص كده ؟ طيب. ( إذا صَلَّيْتُمُ الفَجْرَ فإنّه وقْتٌ إلى أنّ يَطْلُعَ قَرْنُ الشَّمْسِ الأوَّلُ ) اه يعني الى قبل الشروق بحاجة بسيطة ، تمام كده ؟ واحنا عرفنا ان معاد صلاة الفجر افضل اوقاتها حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الأسود من الفجر ، يعني لما النور يشقشق كده ، لما يكون النور بيشقشق كده في السماء هو ده الفجر الصادق ، والمفروض وقتها هنا ايه ؟ توقف اكل وشرب وقت الصيام ده الايه المعاد الحقيقي ، تمام كده ؟ طيب . (ثُمَّ إذا صَلَّيْتُمُ الظُّهْرَ فإنّه وقْتٌ إلى أنْ يَحْضُرَ العَصْرُ، ) طبعا صلاة الظهر عندما تتعامد الشمس بكامل السماء ، لما الشمس بتبقى عمودية كده ، ده وقت صلاة الايه ؟ الظهر . وقت صلاة العصر تمام ، ايه ؟ لما الشمس ايه ؟ تميل ، لما تكون ايه ؟ الشمس تميل تمام ؟ بمقدار مثلا ايه ؟ متر ميل ، مثلا لو حطيت مثلا مسطرة طولها متر ، هلاقي ليها ظل بمقدار ايه ؟ متر ده وقت صلاة الايه ؟ العصر ، او مترين تمام ؟ الظهر بيبقى متر . ( فإنّه وقْتٌ إلى أنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ،) اللي هي ايه ؟ صلاة العصر ، وصلاة المغرب ( فإنّه وقْتٌ إلى أنْ يَسْقُطَ الشَّفَقُ، ) بالليل كده بعد الغروب ،بتلاقي ايه ؟ الشفق الاحمر في السما ، اول ما الشفق الاحمر ده ، اول ما الشفق الاحمر دوت يزول من السماء ، يبقى كدا انتهى وقت المغرب ، وقت العشاء من زوال ايه ؟ الشفق الاحمر دوت الى نصف الليل ، منتصف الليل ، دي مواعيد الصلوات تمام كده ؟ نبدأ الآن في كتاب نجم الهدى للامام المهدي ، الحمد لله وبعد : يقول الإمام المهدي : بســـــــم الله الرحمـــــــن الرحيــم
نجم الهدى ، الحمد لله الذي خلق الأشياء كلها فأودع مِن جمالٍ خَلْقَها، وبرأ نفوس الناس لنفسه فسوّاها وعالَج بوجهه قلقها، وأتقن كلَّ ما صنع وحسَّن وأبدع وأحكمَ، وأضاء الشمس وأنار القمر وأنعم على الإنسان وأعزّه وأكرمَ. وأضاء الشمس وأنار القمر وأنعم على الإنسان وأعزّه وأكرمَ والصلاة والسلام على رسوله النبيّ الأميّ.(( عليه الصلاة والسلام )). محمد أحمد الذي كان اسماه هذان أوّل أسماءٍ عُرضتْ على آدم بما كانا علّةً غائيّةً للنشأة الأولى وكانا في علم الله أشرف وأقدم. فهو أوّلُ النبيين درجةً لهذين الاسمين وآخرهم بما ختم الله عليه كلّ ما علّم النبيين وفهّم، وأكمل كلّ ما أوحى إليه وألهم، وبما أعطاه الله آخر المعارف وجمع فيه ما أخّر وقدّم، وأرسله إلى كل أسود وأبيض، واختاره لإصلاح كل أعمى وأصمّ وأبكم، وضمّخه بعطرِ نعمه أزْيدَ مما ضمّخ أحدا من الأنبياء، وعلمه من لدنه، وفهّمه من لدنه، وعرّفه من لدنه، وطهّره من لدنه، وأدّبه من لدنه، وغسله من لدنه بماء الاصطفاء. فوجب عليه حمدُ هذا الربِّ ،الذي كفَل كلَّ أمره بالاستيفاء، وأدخله تحت رداء الإيواء، وأصلح كل شأنه بنسفه من غيرِ منّةِ الأساتذة والآباء والأمراء، وأتمّ عليه من لدنه جميع أنواع الآلاء والنعماء. فحمده روحُ النبي بحمد لا يبلغ فكرٌ إلى أسراره، ولا تدرك ناظرةٌ حدود أنواره، وبالغَ في الحمد حتى غاب وفنى في أذكاره.
وأمّا سبب هذا الحمد الكثير. . وسرُّ إحماده، فهو بحار فضل الله وموالاة إمداده، وعناية الله التي ما وكَلتْه طرفة عين إلى سعيه واجتهاده، حتى شغفه وجهُ الله حُبًّا وأوحده في وداده، ففار قلبُه لتحميد هذا المحسن حتى صار الحمد عين مراده. وهذه مرتبة ما أعطاها الله لغيره من الرسل والأنبياء والأبدال والأولياء، فإنهم وجدوا بعض معارفهم وعلومهم ونعمهم بوساطة العلماء والآباء والمحسنين وذوي الآلاء، وأما نبينا صلى الله عليه وسلم فوجد كل ما وجد من حضرة الكبرياء، ونال ما نال من منبع الفضل والإعطاء، فما فارت قلوب الآخرين للحمد كما فار قلب نبيّنا لحمدِ مُنعِم تولى أمره وحده من جميع الأنحاء، فلأجل ذلك ما سُمّي أحدٌ منهم باسم أحمد، فإنه ما أثنى على الله أحدٌ منهم كمحمّد وما وَحَّدَ، وكان في نعمهم مَزْجُ أيدي الإنسان، وما علّمهم الله كعلمه وما تولّى كل أمورهم وما أيَّد ، فلا مهديَّ إلا محمد ولا أحمد إلا محمد على وجه الكمال، وهذا سرّ لا يفهمه إلا قلوب الأبدال.
ثم إذا كان حمدُه بإيثارِ وجه الله والإقبال عليه بنفي أهواء النفس والحَفْدِ إليه بإخلاص وصدق وتوحيد، فرجّع اللهُ إليه صلةً منه ما أرسلَ الى ربّه من تحميد، وكذلك جرتْ سنته بكل صديق وحيد، فحُمِّدَ محمّدنا في الأرض والسماء بأمر ربّ مجيد وفي هذا تذكرة للعابدين , وبشرى لقوم حامدين.فإن الله يرد الحمد إلى الحامد ويجعله من المحمودين , فيُحمَد في العالمين , ويوضع له القبولية في الأرض, فيثني عليه كل من كان من الصالحين.وهذا هو كمال حقيقة العبودية، ومآلُ أمر النفوس المطهرة، ولا يعرفها إلا الذي أعطيَ حظا من المعرفة. وهذا هو غاية نوع الإنسان، وكماله المطلوب في تعبُّد الرحمن. وهذا هو الذي تنتهي إليه آمال الأولياء، ويختتم عليه سلوك الطلباء، وتستكمل بها العنايةُ نفوس الأصفياء. وهذا هو لبّ أعباء الشريعة، ونتيجة المجاهدات في الملة، وسرّ ما نزل به الناموس من الحضرة على قلب خير البريّة، عليه أنواع السلام والصلاة والبركات والتحية. يرغب فيه المجاهدون، وإلى الله متبتّلون، الذين في خيام حبّه يسكنون، وبه يحيون، وله يموتون، وعليه يتوكلون، ولحُكْمه بصدق القلب يطيعون، ولأمره بِهَمْلِ العين
يتّبعون، وفي مرضاته يفنون، وفي أحزانه يذوبون، وبأُنسه يبقون، وله تتجافى جنوبهم من المضاجع ويتحنّثون، ويبيتون سُجّدًا وقيامًا ولا يغفلون، ويأخذهم القلق فيذكرون حِبّهم ويبكون، وتفيض أعينهم من الدمع وفي آناء الليل يصرخون ويتأوّهون، ولا يعلم أحد إلى أي جهة يُجذَبون ويقلَّبون. يُصَبُّ عليهم مصائب فبصدقهم يتحمّلون، ويُدخَلون في نيران فيقال: "سلام "، فيُحفظون ويُعصَمون. (( فيقال سلام يعني سلام عليكم من المصائب دي ، الابتلاءات تبقى سلام ، تمر بسلام يعني )) أولئك هم الحامدون حقًا وأولئك هم المقدّسون والنجيّون، فطوبى لهم (( عرفتوا يعني ايه طوبى ؟ المرة اللي فاتت )) فطوبى لهم ولمن صَحِبهم فإنهم المنفردون، والشافعون المشفَّعون .
وهذه مرتبة لا تُعطى إلا لمحبوبي الحضرة، وإنما جاء الإسلام لتبيين تلك المنزلة.. ليُخرج الناس من وِهاد المنقصة، ويوصلهم إلى حظيرة القدس ويهدي إلى مقام السعادة، وينذر الغافلين ويصدِم قلوبهم بوعيدِ مُدى القطعية.
هذا وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ، اغلقي الفيديو يا رفيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق