مقبل و البطانية و الملائة
18\9\2014 رأيت أنني أدخل إلى مسجد و أجلس
ممسكا مصحفا و مستمر في القراءة بخشوع و تدبر ثم إذا بشخص يحاول إلهائي عن إكمال
التلاوة فنهرته و أحرجته إحراجا شديدا فخرج من المسجد الذي كان مكانا للإعتكاف في
أيام العشر الأوائل من ذي الحجة و حاول تسليط أقاربه عليّ إلا أنه لم يفلح . ثم
دخلت إلى مكان خاص و دخلت في الصلاة و إذا بامرأة قاعدة عجوز مشركة نصرانية عارية
البطن تريد إخراجي من الصلاة إلا أنني
نهرتها و بشدة فانصرفت مخذولة على الفور , و كنت أثناء الصلاة دائما ما أضبط وقوفي
بين يدي الله محاربا ما يعوقني في سبيل ذلك .
ثم حملت من ذلك المسجد بطانية و ملائة بشكل غير مقصود و غير متعمد و
حملتهما على رأسي باتصال و ذهبت إلى حي مقبل . ثم عدت للبيت فإذا بنفسي قد رجعت
بعد أن خرجت . و كانت نفسي تحاول إيقاف الاتصال و أنا أمنعها و كلما حاولت لا
تستطيع , و رأيت كل محاولة لقطع الاتصال
تفشل و كل وسيلة لفصل الاتصال تهلك و تُحرق . فتأكدت من حتمية استمرار الوصال , و
عندها أخبرت نفسي النائمة عن تلك البطانية و هذه الملائة .
من التأويل :
قراءة القرءان و الجهاد في سبيلها = التوحيد
.
الصلاة و الجهاد في سبيلها = الوصال .
حي مقبل = أمر بالإقبال أو هي صفة تنطبع عليّ
( حي = حياة الوحي ) ( مقبل = إقبال و مستقبل ) .
عارية البطن = لا تعرف الوحي .
بطانية = الوحي و الروح .
ملائة = امتلاء من الروح و الوحي .
الله سبحانه و تعالى إله حي يخرق عادته لمن
خرق له عادته , نُحِسُّ بقوته القدسية في كل وقت و حين و تنشأ بينه و بين عبده
علاقة صداقة فيتبادلان المودة و كذلك العتاب , عرشه صفاته التي تنطبع على عباده
المخلصين فيصيرون مرآة للأخلاق الإلهية فيستوي الإله في قلوبهم على عرشه فيحظون
بشرف المخاطبة و المكالمة و الرؤيا . و الوحي له أشكال عدة و هو يحيينا و يرفعنا .
و اعلموا أنّ التأويل و الباطن له أصول : فلا
بد من وجود قرينة لصرف المعنى الظاهر إلى المعنى الباطن في القرآن و من تلك
القرائن :
القرينة اللفظية و القرينة العقلية و كذلك
الإجمال و التفصيل قرينة و على نسقها إسقاط العام على المقيد و التعارض قرينة .
فتدبروا يا أولي الألباب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق