راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

وصلتُ مع الاتّصال .




وصلتُ مع الاتّصال .
:
منذ فترة كبيرة تعوّدتُ على ممارسة الرياضة بشكل يومي حيث أقوم بالركض يوميا لمسافة تزيد عن اثنين كيلومتر اضافة لتمارين الحديد و دراجة السباق الهوائية . الشاهد من الحديث أنني اليوم و أثناء تمرين الركض الذي أؤديه حول تراك ( إهليج ) محيطه يزيد عن واحد كيلومتر أكمله مرتين و أثناء مشارفتي على انهاء اللفة الأولى انفجرت ماسورة كبيرة جدا و رئيسية للمياه خاصة بأحد المصانع بالمنطقة و كان من جراء هذا الانفجار الكبير نتيجة ضغط المياه و تهالك المواسير و صدئها أحدث ذلك الكسر غديرين كبيرين ذوي سرعة كبيرة كل غدير أخذ اتجاهه في أحد طرفي الإهليج ( التراك ) و أكملت الدورة بشكل طبيعي . كان الكسر في الجهة الشمالية للإهليج و لما أكملت الركض للجهة الجنوبية وصلت مباشرة على مشهد التقاء الغديرين و اتصالها فكان مشهدا بديعا ألهمني بإشارة لطيفة و هي بالفعل أنني وصلت مع الاتصال أي أن الإنسان لا يصل إلى راحة البال و الحقيقة إلا مع لحظة اتصاله بأصل الوجود منزل الغيث المليء بمياه الوحي . و من ذلك المشهد الذي كان مع غروب الشمس تولدت في عقلي ووجداني تلك الجملة البديعة ( وصلتُ مع الاتّصال ) . و بالفعل الأرض تشتاق للغيث و المياه كلما طالت أيام الجفاف التي تصدأ فيها النفوس و يُمسخ فيها وجدان الشعوب و الأمم , لذلك لابدّ أنّ يحدث كسر في الحلقة المفرغة ذات التقاليد الفارغة و التكرار الموروث المقيت لتتجدد حياة المكلفين بالوحي و الوصال , لكي يستمدوا رعشتهم العظمى من أصل الوجود .
و الرياضة الدائمة و الطعام الصحي هو غذاء الجسد و ذلك يساعد و يقوم بدور في استرخاء العقل و إلهام الوجدان ليحسن تفاعلهم مع الروح فتطيب النفس و تهدأ في نقطتها و درجتها في السماء .
الحق و الحق أقول : إنّ الكون هذا مليء بالإشارات التي هي جنود السماء يحركها ربي كيف يشاء و هي إحدى درجات الوحي و الإلهام . د محمد ربيع , مصر . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق