وصلتُ مع الاتّصال
.
:
منذ فترة كبيرة
تعوّدتُ على ممارسة الرياضة بشكل يومي حيث أقوم بالركض يوميا لمسافة تزيد عن اثنين
كيلومتر اضافة لتمارين الحديد و دراجة السباق الهوائية . الشاهد من الحديث أنني
اليوم و أثناء تمرين الركض الذي أؤديه حول تراك ( إهليج ) محيطه يزيد عن واحد
كيلومتر أكمله مرتين و أثناء مشارفتي على انهاء اللفة الأولى انفجرت ماسورة كبيرة
جدا و رئيسية للمياه خاصة بأحد المصانع بالمنطقة و كان من جراء هذا الانفجار
الكبير نتيجة ضغط المياه و تهالك المواسير و صدئها أحدث ذلك الكسر غديرين كبيرين ذوي
سرعة كبيرة كل غدير أخذ اتجاهه في أحد طرفي الإهليج ( التراك ) و أكملت الدورة
بشكل طبيعي . كان الكسر في الجهة الشمالية للإهليج و لما أكملت الركض للجهة
الجنوبية وصلت مباشرة على مشهد التقاء الغديرين و اتصالها فكان مشهدا بديعا ألهمني
بإشارة لطيفة و هي بالفعل أنني وصلت مع الاتصال أي أن الإنسان لا يصل إلى راحة
البال و الحقيقة إلا مع لحظة اتصاله بأصل الوجود منزل الغيث المليء بمياه الوحي .
و من ذلك المشهد الذي كان مع غروب الشمس تولدت في عقلي ووجداني تلك الجملة البديعة
( وصلتُ مع الاتّصال ) . و بالفعل الأرض تشتاق للغيث و المياه كلما طالت أيام الجفاف
التي تصدأ فيها النفوس و يُمسخ فيها وجدان الشعوب و الأمم , لذلك لابدّ أنّ يحدث
كسر في الحلقة المفرغة ذات التقاليد الفارغة و التكرار الموروث المقيت لتتجدد حياة
المكلفين بالوحي و الوصال , لكي يستمدوا رعشتهم العظمى من أصل الوجود .
و الرياضة الدائمة
و الطعام الصحي هو غذاء الجسد و ذلك يساعد و يقوم بدور في استرخاء العقل و إلهام
الوجدان ليحسن تفاعلهم مع الروح فتطيب النفس و تهدأ في نقطتها و درجتها في السماء
.
الحق و الحق أقول :
إنّ الكون هذا مليء بالإشارات التي هي جنود السماء يحركها ربي كيف يشاء و هي إحدى
درجات الوحي و الإلهام . د محمد ربيع , مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق