أنا هنا ...
:
عندما كنتُ في
مرحلة الصف الأوّل الثانوي في بلاد الحرمين بالحرس الوطني ثانوية الملك خالد بن
عبد العزيز رحمه الله تعالى , حدث لي حدث غريب ألهمني بشدّة لدرجة أنني أحسستُ
ببدايات غرسات موهبة الكتابة و إحساس الكلمات . كنتُ أنام في سرير وضعه لي والدي
رحمه الله تعالى في صالة المنزل المعدة لاستقبال الضيوف و كان تحت المرتبة باب
وضعه أبي ليكون السرير متينا , كنتُ نائما ذات ليلة نوما عميقا مستلقيا على ظهري
في فصل الربيع و بداية الصيف , و كان السرير مواجها لنافذة عريضة و فجأة استيقظتُ
من النوم بدون أي مقدّمات فقط انتقلت من مرحلة النوم العميق إلى مرحلة أنني فتحت
عيني بهدوء و ارتياح ففوجئتُ بمنظر لم أنسه قط أثّرَ في وجداني و خيالي أثرا عظيما
, لقد فتحتُ عينيَّ على منظر القمر بدرا مكتملا
في سماء ليلة صافية جدا يطل من تلك النافذة بمحيطه الكامل كأنّه يلتصق
بوجهي و يحدّقُ بحدقة عيني , فما كان منّي إلا أن قمتُ بردّ فعل انعكاسي مباشر
. لقد قمتُ فورا بملءِ محيط عينيّ بصورته
و قامتا شفتاي بابتسامة دافئة تقشعرُّ
جذور شعر جلدي كلما تذكّرتها .
و الآن , أرى أنّ
ذلك المشهد كان إشارة مبدئية على قدر سنواتي القليلة حينها تقول أنا هنا . المهدي
هنا يراني من البعد السامي و هو في انتظاري من هناك خلف الحجب . تمثّلٌ روحيّ له
تمثّلٌ مادّيّ . أنا هنا قالها القمر رمز المهديّ في عالم التمثّلِ و الرؤيا . أنا
هنا ظهرتُ في الهند و ارتفعتُ إلى السماء ارتفاع بدر الليلة الليلاء . من هناك و
من تلك الصالة بدأت رحلتي مع الوجود باحثا عن الحقيقة , بكل صدق و تجرّد راقدا على
ذلك الباب .
الحق و الحق أقول :
إنّ مشهد القمر بدرا و هو يلتصق بوجهي و يملأ حدقة عيني أراد أن يقول لي أنّك مع
أحمد في برجٍ سماويٍّ واحد , دلو السماء المليء بالماء . و قد حدث . د محمد ربيع ,
مصر . ============
معروف صابر و12 من الأشخاص الآخرين معجبون بهذا.
Ahmed Atta
ما شاء الله...صفاء النفس في علاها
إلغاء إعجابي ·
1 · رد · حذف · إبلاغ · اليوم في 09:52 ص

د.محمدربيع طنطاوي-
أحسن الله إلى كل من ناصر دعوة المهدي الحبيب أحمد , جزاكم الله خيرا
Ahmad Al Khateeb
ما شاءالله ما شاءالله
زادك الله من فضله وأتم نعمته عليك
زادك الله من فضله وأتم نعمته عليك
إلغاء إعجابي ·
1 · رد · حذف · إبلاغ · منذ 4 ساعات

د.محمدربيع طنطاوي-
أحسن الله إليكم سعادة اللواء المحترم . لكم العز و الشرف يا خير أجناد الأرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق