راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من الأنفال

 

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من الأنفال .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من احكام الميم الساكنة , ثم قام بقراءة الوجه الرابع من أوجه سورة الأنفال و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا استخراج الأحكام , و انهى الجلسة بروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ  .

بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة ، إذ طلب من أحمد الصغير أن يقولها بدايةً ثم الأحباب الكبار :

أحكام الميم الساكنة :

إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .

__

○ و ثم طلب سيدي يوسف الحبيب ﷺ من أحمد  قراءة سورة الفلق ، و صحح له قراءته .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني الحبيب ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

ربنا سبحانه و تعالى يُذكر المؤمنين و يَمن على المؤمنين :

{وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} :

يعني يُذكرهم بأحوالهم في مكة ، في بدايات البعثة ، قبل الهجرة إلى الحبشة و قبل الهجرة إلى المدينة ، كنتم يا مؤمنين قليل و مستضعفون من الكفار إلى درجة أنكم دخلتم في شِعاب أبي طالب ثلاث سنين محاصرين و كنتم تُعَذَبوا و تضطهدوا ، (تخافون أن يتخطفكم الناس) يعني تخافون أن يبطش بكم زعماء قريش من الكافرين ، يتخطفكم يعني يُنكل بكم ، (فآواكم) بالهجرتين : هجرة الحبشة و هجرة المدينة ، (و أيدكم بنصره) تأييد من الله عز و جل ، (بنصره) سواء كان بِنُصرة النجاشي للمؤمنين أو بِنُصرة أهل المدينة للرسول ﷺ و للمؤمنين ، (و رزقكم من الطيبات) في المدينة ، (لعلكم تشكرون) يُذكرهم ربنا دائماً حتى لا ينسوا النعمة فيكونوا دائمي الحمد و الشكر .
___

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} :

يُحذر المؤمنين من أن يقعوا في سبيل المنافقين ، يعني يحذر المؤمنين من سبيل النفاق ، و النفاق يأتي بسبب الذنوب السرية عياذاً بالله ، فأي أحد عنده ذنوب سرية فليستغفر و ليُكثر من الطاعات السرية و هي التي تكون في الخلوات ، لماذا؟؟ لأن كثرة الذنوب السرية تجعل الإنسان يسير في طريق النفاق و ينسى حلاوة الإيمان فتكون هناك خيانة لله و للرسول ، و خيانة للأمانة التي استأمنهم الله عليها و هي أمانة الإيمان و نصر النبي ﷺ بدليل أنه قال (و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون) يعني أنتم كنتم تعلمون أنه نبي و أنه صادق و مع ذلك قمتم بخيانته لأجل الدنيا . و الخلوات أمانات فذنوبها خيانة للأمانة .
____

{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} :

دائما الفتنة هكذا تأتي من الأقربين ، من الدنيا أموال و الأولاد فهم الذين يفتنوا ، يعني يفتوا النعمة ، يقضوا على النعمة التي أنزلها ربنا فدائماً هكذا ، (و أن الله عنده أجر عظيم) يُذكر الأجر العظيم الذي عند ربنا في سبيل الصبر في طريق المؤمنين و في طريق النبي و دعوة النبي ، إن تصبر  يكن لك أجر عظيم في الدنيا قبل الآخرة .
___

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} :

دائماً هنا ربنا سبحانه و تعالى يُذكر المؤمنين مرة أخرى بالتقوى ، و يُحذر المؤمنين من سلوك المنافقين ، (يجعل لكم فرقاناً) الفرقان له أربعة معاني : المعنى الأول ؛ (يجعل لكم فرقاناً) أي يُهلك أعداءكم في حياتكم . المعنى الثاني ؛ فرقان أي يجعل لكم علم و بَيِنَة و تبيان في صدوركم تفرقون به بين الحق و الباطل ، فيكون كل إنسان عنده فرقان الخاص به الذي أنعم الله به عليه . المعنى الثالث ؛ فرقان أي الرعب في صدور الكافرين منكم يعني تنصرون بالرعب ، مش بتسمعوا أن الإنسان ده فَرِق؟؟ أو فَرِقَ منه؟؟ فَرِق أي خاف ، و ربنا يجعل لكم فرقان أي جعل لكم جندي من جنوده و الذي هو الرعب ، فأي أحد غير مؤمن أو كافر أو منافق فهو يرهبكم و يترعب منكم و من سيرتكم ، يكون المؤمن مرعب في أعين الكافرين و المنافقين . المعنى الرابع لفرقان ؛ بأنه سبحانه و تعالى يُبعدكم و يجعل بينكم و بين جهنم فِراقاً ، تفريق بينك و بين عذاب الله و هذه هي الوقاية ، يجعل بينك و بين عذاب الله حِجاب و وقاية ، و هذا أحد معاني فرقان لأن الفرقان من التفريق و الفرقان من الفَرَق أو الفَرِق ، فرق أي خاف ، و الفرقان أي المعلوم الحق من الباطل ، و كذلك الفرقان هو سلاح الرعب الذي يُلقيه الله في قلوب الكافرين فيخافوا من المؤمنين .
(يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله) إذاً فأصل كل نعمة هي في التقوى ، و التقوى تكون في السر قبل العلن ، و لما تكون في السر قبل العلن فأنت بذلك تكون قد وصلت إلى درجة الإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه  فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، فتكون مستشعرا هذا المعنى داخلك .
(و يكفر عنكم سيئاتكم) أي الذي سيُحسن و يتقي ذنوب الخلوات و يُحسن في الخلوات قبل الظهورات ما بين الناس فإن الله سيُكفر عنه سيئاته مهما كانت ، (و يغفر لكم) يعني يفتح الله معكم صفحة جديدة ، يغفر يعني يفتح معكم صفحة جديدة ، و كلمة غفر قريبة من كلمة كفر ، تسمعوا في اللغة الإنجليزية كلمة
(cover) ، This is The cover of ....
 كفر في المعنى الإنجليزي أي غطى و هذه الكلمة مشتقة من اللغة العربية لأن كلمة كَفر في اللغة العربية تعني غطى ، و الكافر الذي غطى عقله و نفسه عن الإيمان و كذلك غفر هنا مشتقة و قريبة من كلمة كفر ، (و يغفر لكم) يعني يغطي سيئاتكم و يفتح صفحة جديدة ، يقلب الصفحة كده ، قريبة منها صح؟؟ شفتم أصوات الكلمات؟؟ خلوا بالكم . و الفلاحون يسمون الكفار لانهم يغطوا البذور تحت التربة .
(و الله ذو الفضل العظيم) يا أحمد ، لما يعمل كده معكم يبقى ربنا إيه؟؟ بيتفضل عليكم و يعطيكم زيادات عما تستحقوه لأن الفضل هو الزيادة ، و الفضل غير العدل ، فالعدل يُعطيك الذي تستحقه فقط ، لكن هنا هيعمل إيه معاكم؟؟ هيكفر سيئاتكم و يغفر لكم و يُعطيكم الفرقان ، فكل هذا فضل أي زيادة ، (و الله ذو الفضل العظيم) و الله ذو الفضل ليس أي فضل ، بل فضل عظيم ، فربنا يصف النعم في هذه الآية و ما قبلها بأنه فضل زيادة عظيم .
____

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} :

(و إذ يمكر بك الذين كفروا) في مكة قبل الهجرة يعني من وقت البعثة إلى قبل الهجرة ، إيه اللي بيحصل؟ بيكيدوا ليك يا محمد عشان إيه؟؟ (ليثبتوك) يعني يأسروك ، يسجنوك سواء كان في شِعب أبي طالب لثلاث سنين ، يحاولوا تدميرك نفسياً خلال هذه السنين الثلاث أنت و أتباعك و يُضيقوا عليك أو وقت الهجرة كانوا يريدوا أن يأسروك و بعد ذلك يقتلوك ، إذاً (ليثبتوك) أي يحاصروك أو يسجنوك ، (أو يقتلوك) معروف ، (أو يخرجوك) يعني على أقل الأضرار بأن يطردوك من مكة ، (و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين) يعني لو ما أخرجوا محمد من مكة كان ظلوا إلى غاية الآن يعبدوا الأصنام لأنهم لما اضطروا نبينا محمد بأن يخرج من مكة ، سيدنا محمد خرج من مكة كاره و مضطر و كان هذا أقل الأضرار التي سيتعرض لها ، لما اختاروا من كل قبيلة شاب ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل ، فكانت هذه فكرة شيطانية حتى لا يستطيع بنو هاشم من أن يثأروا لمحمد فيرضوا بالدية ، فهذا تفكير شيطاني و مكر ، لكن ربنا أمكر منهم و هو يكيد لهم ، فربنا عظيم جداَ ، فربنا خرج سيدنا محمد ﷺ و حماه في سبيل الهجرة و عمل تمويهات حوله لغاية ما أنجاه و وصل للمدينة بسلام ، فوصل إلى المدينة في بيئة المؤمنين أي المؤمنين هم الكثرة فأصبح مجتمع إسلامي فشعروا بالعزة و القوة ، و بعد سنتين بعد أن جهزوا أمورهم فقال لهم ربنا : انتم كده استويتوا و تقدروا دلوقتي تجابهوهم عسكرياً ، فربنا حرض محمد ﷺ و حفزه بأن يبعث سرية تطارد قافلة رؤوساء قريش لأنهم أخذوا أموال المؤمنين ، و نحن نعلم بأن في ديننا : العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم ، فعندنا الدين عزة ، خلاص ؟ . فالكفار أخذوا بيوت المؤمنين و أموالهم و نحن أيضاً نأخذ منهم الفلوس بتاعتنا ، النبي ﷺ بعث سرية لتطارد قافلة رؤوساء قريش ، المهم بأن السرية قبل أن تصل كان أبو سفيان قد علم بها و سلك طريق آخر و وصل بآمان إلى مكة ، طب مش الكفار بقى يسكتوا؟؟ لا ربنا استدرجهم ، فجعل في قلوبهم كِبر و آنفة فقالوا كيف هؤلاء المسلمين السفهاء تجرأوا  بأن يعتدوا على قافلتنا؟؟!! و هتبقى حلوانة في سلوانة فالطريق إلى الشام لازم نعدي على المدينة فيبقوا هم أي المسلمين عاملين لينا كمين فلازم نروح نقضي عليهم لنحمي تجارتنا و هذه نفس الحجة التي عملوها لما حاربوا سيدنا محمد ﷺ في مكة : محمد لو قال لنا إله واحد يبقى ٣٠٠ صنم و لا ٣٦٠ صنم اللي حولين الكعبة بتوع القبائل ((كل قبيلة تضع صنم لها حول الكعبة)) مش هيجوا يحجوا ، و التجارة و البيع و الشراء بتاعنا هيبور يعني دنيا برضو ، يعني حاربوا النبي ﷺ في الأول عشان دنيا و في بدر برضو عشان دنيا برضو مش عشان دين خالص و لا يعرفوا ربنا ، دائماً هم هكذا الكفار و الملحدين عشان الدنيا و الملذات العابرة ، فربنا استدرجهم و أخرجهم للمدينة و بعد ذلك الرسول ﷺ جهز ٣١٤ مقاتل و كان ثلث عدد الكفار لكن الكفار معهم تعزيزات و إمكانيات أكثر : معهم فرسان و خيول و جمال أكثر من المسلمين ، المسلمين كانوا ضعفاء و كانت هذه أول مرة يدخلوا فيها حرب ، و بعد ذلك ربنا نصرهم بتدبير إلهي دنيوي بأنهم ذهبوا لآبار مياه كان إسمها آبار بدر فجعلوا الآبار وراءهم و المسلمين أمامها حتى لا يستطيع الكفار شرب الماء ، بل يشرب المسلمين منها فقط فهذا يعتبر ورقة ضغط يضغطوا بها على الكفار ، فيجعل ذلك الكفار يستعجلوا بسرعة في الحرب فلا يعدوا لها الإعداد لأنهم هيعطشوا لو قعدوا مستنيين أسبوع و لا حاجة ، إيه اللي حصل؟؟ ربنا أنزل الملائكة و قام بالإعداد النفسي الذي كان في الوجه الثاني من سورة الأنفال ، المسلمين انتصروا انتصار عظيم جداً بعد ما قتلوا سبعين من رؤوساء كفار قريش و قاموا برميهم في بئر و بعد ما فعلوا ذلك أتى عند البئر النبي ﷺ و بدأ ينادي بأسماءهم و يقول لهم " من الذي انتصر ، أنا أم أنتم؟؟ ربي هو الذي نصرني ، ربي هو الذي نصرني ، و أين أنتم الآن؟؟؟ ، و لما قال النبي ﷺ لهم في مكة : و لقد جئتكم بالذبح . فصدق النبي ﷺ و ذبحهم لأنهم افتروا ، و في دراسة قرأتها من شهر تقريباً تقول بأن الميت يفضل ٦ ساعات بعد ما يموت بيسمع بس مش قادر يتكلم و لا يشوف ، فلما النبي ﷺ كلمهم كان عارف بأنهم سامعين ، إذاً فخروج النبي ﷺ من مكة كان بداية هلاكهم . كان خلوه ، اقعد يا عم و اعبد اللي أنت عاوزه ، يعني لازم تتنططوا و تعملوا فيها أقويا على النبي؟؟ أهو خرجتوه أو اضطرتوه بأن يخرج و حاصرتوه و ضايقتوا عليه ، كنتم خلتوه كده محتضنينه عادي يقول هو الكلمتين و انتم برضو شغالين في الدنيا؟؟ لا أبوا إلا أن يذلوا النبي و أتباع النبي و يضطرهم للخروج و الهجرة ، فكانت هذه بداية نهايتهم .
____

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} :

ربنا هنا دائماً لما يتكلم عنهم لما كانوا في مكة ، لما كفار قريش و المسلمين كانوا موجودين فيها ، فلما كان الكفار يسمعوا آيات الله و يحاولوا الإستهزاء بها و يقولوا : لم تأتوا بشيء جديد ، فالذي تقولونه كنا نسمعه في الكتب السابقة (إن هذا إلا أساطير الأولين) و لو إحنا عاوزين هنقول زي اللي انتم بتقولوه! ، يعني يحاولوا يهبطوا أو يقللوا من قيمة القرآن بالباطل طبعاً ، (إن هذا إلا أساطير الأولين) يعني هذا كلام أهل الكتاب زمان لأن الرسول ﷺ أُرسل للعالمين و هو أصلاً من أهل الكتاب ، و أُرسل لأهل الكتاب و أيضاً أُرسل للوثنيين من أهل الجزيرة العربية أو من كفار قريش ، يعني أُرسل للإثنين ، و هذه الصفة هي صفة عظيمة جداً لنبيننا ﷺ .
____

{وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} :

(و إذ قالوا اللَّهم إن كان هذا من الحق من عندك) يعني يتحدوا ربنا بلسان حالهم و لسان مقالهم ، بلسان الحال بالتكبر على المسلمين و بلسان المقال يعني باللسانيين ، (إن كان هذا هو الحق من عندك) يعني النبي محمد ﷺ وأتباعه ، (فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) يعني إحنا مش فارق معانا ، شايف إلى أي درجة وصل الجبروت؟؟؟
____

{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} :

أنت داخل مكة لن يُعذبهم لماذا؟ لأن ربنا عرض عليه بأن يُطبق عليه الأخشبين يعني يعمل بهم زلزال عظيم و الجبال تنهدم فوق رؤوسهم لكن النبي ﷺ رفض و قال : أرجو بأن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله ، فكان هذا وعد من الله لمحمد ﷺ و كرامة له ، (و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون) فالذي يتوب ويستغفر فيكون هذا دافع للعذاب و دافع للبلاء ، الإستغفار يدفع البلاء و يدفع العذاب و يستجلب و يستنزل الرزق .
__

و تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان بإستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :

طلب من مروان مثال على إدغام متماثلين صغير ، فقال :
{وَرَزَقَكُم مِّنَ} .

و طلب من رفيدة مثال على إخفاء شفوي ، فقالت :
{وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ} .

و طلب من أرسلان مثال على إظهار شفوي ، فقال :
{وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} .
__

و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة ببعض الروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ  ، فقال ﷺ :

عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال : "إن الله عز و جل أنزل كتاباً هادياً ، بينَّ فيه الخير و الشر فخذوا بالخير و دعوا الشر ، الفرائض أدوها إلى الله سبحانه يؤدكم إلى الجنة ، إن الله حُرم حرماً غير مجهولة ، و فضل حرمة المسلم على الحُرم كلها ، و شد بالإخلاص و التوحيد المسلمين ، و المسلم من سلم الناس من لسانه و يده إلا بالحق ، لا يحل أذى المسلم إلا بما يجب ، بادروا أمر العامة ، و خاصة أحدكم الموت ، فإن الناس أمامكم و إن ما من خلفكم الساعة تحدوكم ، تخففوا تلحفوا ، فإنما ينتظر الناس أخراهم ، اتقوا الله عباده في عباده و بلاده ، إنكم مسؤولون حتى عن البقاع و البهائم ، أطيعوا الله عز و جل و لا تعصوه ، و إذا رأيتم الخير فخذوا به ، و إذا رأيتم الشر فدعوه ، و أذكروا إذا أنتم قليل مستضعفون في الأرض((الآية التي أخذناها في هذا الوجه {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ}))" .

و قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حدثني نبي الله ﷺ فقال : "حدثني ربي فقال : يقول الله عز وجل : و ارتفاعي فوق عرشي((ربنا يُقسم هنا)) ما من أهل قرية و لا أهل بيت و لا رجل ببادية كانوا على ما كرهتُ من معصيتي و ثم تحولوا عنها إلى ما أحببتُ من طاعتي إلا تحولتُ لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يُحبون من رحمتي ، و ما من أهل قرية و لا أهل بيت و لا رجل ببداية كانوا على ما أحببتُ من طاعتي و ثم تحولوا عنها إلى ما كرهتُ من معصيتي إلا تحولتُ لهم عما يحبون من رحمتي إلى ما يكرهون من غضبي" ((و هذا كلام واضح في تحذير الله عز و جل من اقتراف المعاصي)) .

___


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙





 

آسيا :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا نبي الله
سليمة تبلغك السلام يا سيدي وقالت لي انقلي عني هذا الكلام قالت لي عندما أستمع الى تلاوة سيدي يوسف بن المسيح اصبح في حالة استرخاء وهدوء وراحة لا توصف والدموع تنهمر من عيني حبا واشتياقا لسيدي يوسف بن المسيح قالت لي هذا الحب ليس من هذا العالم وانما حب آخر مقدس لا أجد كلمات مناسبة للتعبير عنه . ويحدث كل هذا عندما استمع لدروسه وتلاوته
وطلبت دعاءكم يا سيدي ،......... وقد ذهبت لزيارتها في نهاية الاسبوع ومكثت معها يومين ، تكلمنا كثيرا عنكم وعن الجماعة وقبل النوم قرأت لها كتاب إعجاز المسيح عليه السلام وانا أقرأ أتذكر كلماتكم يا سيدي عندما قلت أن "سر الدين هو الحمد "، أي أقصد عندما عرفت معنى محمد وأحمد وعلاقتهما بالصفتين الرحمان والرحيم فهمت جيدا معنى سر الدين هو الحمد ، ونمنا على كلمات حبيبي المسيح الموعود عليه السلام وفي الصباح قالت لي " رأيت بعدما نمت مباشرة أخي يحي بيده طاسة من اللبن واشتهيت ذلك اللبن وكان قليل ، ورأيت كذلك أنني اشتهي أكل كسرة الشعير وهي تطبخ على النار " .

البارحة كنت أقرأ في المدونة ، فسمعت زوجي يصرخ ويصدر منه أصوات وكأنه يرى مناظر مرعبة فأيقظته ثم حكى لي انه رأى رؤيا قال لي " رأيت عيسى بن مريم في يده عصى لم ارى وجهه رأيت شعره كان أسود ورأيته من الخلف يصارع زميلتي في العمل اسمها " كورين " قال لي في الحقيقة انا لا احبها تلك المرأة، كانا يتصارعان بالعصي ، وكنت أسمع صراخ حيوان أسود يشبه الثور . انتهى
انت تعلم يا سيدي ان زوجي لا علاقة له بعالم الروح وغير مهتم بأحداث آخر الزمان ، وتعجبت عندما قص لي رؤيته !!
إثنين 4:19 م

سيدي اختي سماح تسلم عليك وارسلت هذه الرؤيا تطلب تفسيرها ، ارسلتها باللهجة الجزائرية قسنطينية انا ارسلتها لكم كما هي

شفت فالمنام لولاد تاع الجامع مجمعين ومعاهم ما مسعودة وانا وهازين يدينا ندعيو بصح قاعدين نغنيو for Algeria we sing for love for peace  ونبكيو
معناه رايت أطفال مجتمعين في المدرسة وأنا وامي مسعودة ( هي جارتنا المتوفية رحمها الله ) رافعين أيدينا الى الله ونبكي وندعوا
For Algeria we sing for love for peace


د محمد ربيع :
و عليك سلام الله ورحمته وبركاته يا آسيا سلام الله تعالى و رضاه على سليمة باركها ربي و شفاها و عافاها و أثابها و جزاها كل خير , نعم هي بإيمانها تحيا و تقترب من الفطرة و تمتليء بالمشاعر الساخنة لوجدان مفعم بالحب , الحب الذي رأيتيه في شكل ثمرة جميلة أمسكتيها بيدك أحسن الله لكم و بارك فيكم أجمعين ياجماعة اليوسفيين يا بقية شعب الله في الأرض , و لقد بشرني ربي في الجزائر و ابعثي سلامي لسماح و سعادة و خير بأمر الله القاضي على أي مؤامرة لتقسيم الجزائر أو نشر الفتن فيها من خلال المتآمرة التاريخية دولة فرنسا الغير رحيمة . خير و بركة في مستقبل الأيام للجزائر آمين  لأنّ كورين تلك هي رمز الكاثوليكية المتعصبة التي نصبت محاكم التفتيش للضعفاء و لم ترحمهم فهي رمز من رموز الدجال و سيقضي عليه نفس المسيح الموعود . و نحن جماعة اليوسفيين بقية ذلك النفس الإلهي المبارك . يوسف بن المسيح , مصر


آسيا :

بارك الله فيكم يا سيدي ونصركم  وربي يخليك لينا وما يحرمنا منك ❤️❤️
5:07 م

د محمد ربيع :
آمين يا هالة نور اليوسفيين


===




حازم : 



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يانبي الله كيف حالكم ان شاء الله تمام . أسألكم عن تفسير الآية الأخيرة من هذا الوجه في سورة النور


الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : هذا من وصف بديع لنعمة من نعم الله تعالى , مادية و روحية , يزجي أي يزجّ كالزجاج الشفاف المصقول الكثيف لكنّ مادة الزجّ يكون بخار الماء فهو مادته الأساسية فيتراكم و يبرد فيتكثف لقطرات الماء من جديد إما بسبب رياح أو بسبب احتضانها لقمم الجبال الباردة . فالأولى تودي غالبا لقطرات قوية الوديان ودق و الثانية غالبا تزيد طاقة التكثف لدرجة التجمد فيكون البرد الثلج الصلب فيرزق به من يشاء صيبا نافعا فهذه هي الإصابة و هي من المعاني المحمودة . يسبق ذلك النزول برق قوي من شدته يكاد أن يعمي العيون مؤقتا . و المعنى الروحي : يتآلف الإيمان و المؤمنون كالسحاب فكلما ازداد تآلفهم و تجمعهم و اعتصامهم يخرج من جماعتهم كل خير اينما حلوا و تكلموا بامر امامهم كالودق و منهم من تكون كلماته قوية كوقع البرد الذي اصلها هو الجبال اي عزيمة الجبال و التوحيد من قوة نور الكلمات تدهش و تلكم الالسنة بل العيون فلا يستطيع المنصف سوى التسليم و الخشوع و الخضوع لكلمات . يوسف بن المسيح , مصر
 
د محمد ربيع : 
 سنا برقه يعني جمال البرق اللطيف الجذّاب و هو جمال الكلمات
 
 
==========
 
جميلة محمد : 
 
 جزاك الله خيرا
أشكرك على قربك واصغائك
أرغب بسماع رسالتك وكلامك
عندما يكون عندك وقت لذلك
إثنين 1:21 م
السلام عليك دكتور
ممكن تفسر هذه الرؤيا لصديقي
رأيت في المنام إن أحدا اعطاني إناء فيه عسل النمل الابيض فأكلت منه وأخفيت الباقي في الثلاجة خشية أن يأكله غيري ..
10:33 ص
د محمد ربيع :
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته . ماذا كان الوقت الذي رأى فيه المشهد ؟
و هل النمل الأبيض ينتج عسل ؟
 
جميلة محمد :
لا أعلم ،سأساله
بحثت بالنت وجدت هذا الوصف،لنمل يخزن العسل داخله .


الرؤيا كانت بعد منتصف الليل بساعة او ساعتين
5:58 م
 
د محمد ربيع :
شبع من بعد قحط و مجاعة . أين يعيش الرائي؟
جملة محمد :
في العراق
 
د محمد ربيع :
نعم هو كما اخبرتكِ
 
جميلة محمد :
يعني الحلم يخص البلد كله ،وليس هو فقط
 
د محمد ربيع :
نعم
 
جميلة محمد :
شكرا الك دكتور
 
د محمد ربيع :
باركك الله يا جميلة يا أمة المعطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق