جلسة التلاوة و شرح الوجه الثاني من التوبة .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام النون الساكنة و التنوين , ثم قام بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة التوبة و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا استخراج الأحكام من الوجه , و انهى الجلسة بروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ .
بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة ، إذ طلب من أحمد الصغير أن يقولها بدايةً ثم الأحباب الكبار :
الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .
الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيحﷺ من أحمد قراءة سورة النصر ، و صحح له قراءته .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
بدايةً سنقول في هذا الوجه تنويه عن جزئية تكلمنا فيها في الوجه الأول من سورة التوبة ، إذ تكلمنا عن الأشهر الحُرم و ماذا تعني ، و قلنا بأن الأشهر الحُرم أو الأربعة أشهر الموجودة في الوجه الأول من سورة التوبة معناها الفترة الزمنية التي أمهلها الرسول ﷺ للمشركين و تبدأ هذه الشهور الأربعة من يوم العيد الأكبر أي يوم النحر في الحج ، يعني آخر مهلة لهم و عهد لهم بالكعبة لأن المشركين أصبحوا ممنوعين من إقامة أي شعائر دينية عند الكعبة ، و هذا ما كان مقصودا من الأشهر الحُرم أو الفسحة من الوقت {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} فإذا انتهت هذه الشهور فلن يكون هناك دخول لأي مشرك عند الكعبة ، و كنت قد ذكرتُ بأن أصل موضوع الأشهر الحُرم و التي هي (رجب ، و ذي القعدة ، و ذي الحجة ، و محرم) بأنها أساساً ليست من شريعة الإسلام و ليست من الإسلام و إنما كانت عادة عربية طيبة ، فكان العرب في هذه الأشهر الأربعة يُحرموا فيها القتال أو الهجوم على بعضهم البعض ، و كانوا في مرات يقوموا بالتحايل على هذا الأمر : إذ يجعلوا شهر رجب حلال في سنة و يجعلوا مكانه شهر صفر هو المحرم فيكون بذلك عندهم فرصة للقتال ، و في العام التالي يحرموا رجب ، فكان الأمر بمزاجهم ، و ثم ربنا أقر تحريم (رجب ، و ذي القعدة ، و ذي الحجة ، و مُحرم) و أقر هذه العادة الطيبة كما حلف الفضول الذي كان في الجاهلية الذي قال عنه الرسول ﷺ : "لو دُعيت إليه في الجاهلية لأجبت" لأنهم اتحدوا في هذا الحلف و توافقوا على نصرة الضعيف ، توافقوا على نصرة الضعفاء ، فكان هذا حلف الفضول فأقره الرسول ﷺ كما أقر سبحانه و تعالى عادة العرب في تحريم الأربعة أشهر أي تحريم القتال فيها ، و لكن إن أحد من أي فئة هاجم المسلمين مثلاً أو اعتدت عليهم في هذه الأشهر فلابد من أن نرد عليهم و لا نقول بأنها أشهر حُرم و لا نتركهم يعتدون علينا ، بل يجب أن نرد عليهم و أن ندافع عن أنفسنا ، قال تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض منها أربعة حرم) أربعة حُرم ، هنا الله عز و جل يُخاطب العرب في الجاهلية و يقول لهم : بأنكم حرمتم أربعة أشهر بأن لا تقاتلوا و لا تهجموا فيها بعضكم على بعض و أنا أقررتُ هذه العادة الطيبة ، إذا هي ليست من شريعة الإسلام و لم تكن من شريعة الإسلام بالأصالة أو بالإبتداء لكن أقرها الله سبحانه و تعالى . فهذا تفسير لما ذكرته في الوجه الأول بأن هذه الأشهر الحُرم ليست من الإسلام .
و الآن الوجه الثاني من هذه السورة : تحريض للمؤمنين على قتال المشركين ، يقول تعالى :
{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} :
(كيف يكون للمشركين عهد عند الله و عند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام) يعني لا تعاهدوا أحد مرة ثانية كعهدكم في صلح الحديبية ، ففي هذه الآية يعني صلح الحديبية في العام السادس هجري ، و كفار قريش خرقوا هذا العهد ، فيقول ربنا لهم (كيف يكون للمشركين عهد عند الله و عند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين) يعني لو في بيننا و بين المشركين عهد مؤقت و طبعاً العهود مؤقتة في الإسلام و هذا هو الأصل فلا يوجد عهد أبدي للسلام لا يمكن فهذا يضر بالأمم ، و علمنا العلة من ذلك في الوجه الأول .
(فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين) يعني لو زبطوا معكم فخليكم معهم مزبوطين على العهد ، طب لو خانوا؟؟ (انبذ عليهم على السواء) يعني فك العهد مباشرةً لو خانوك و لا تلتزم فيه ، و يجب أن يكون العهد له مدة فلا يكون مفتوح ، و هذه المدة من الممكن أن تُجدد مرة أخرى و لكن لا يكون العهد مفتوح إلى الأبد .
ربنا هنا يسأل سؤال استنكاري (كيف يكون للمشركين عهد عند الله و عند رسوله) يعني عهد بأنهم يأتوا عند الكعبة و يؤدوا الطقوس الوثنية ، ازاي؟ (إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام) فكان هذا إستثناء في صلح الحديبية فقط قبل فتح مكة ، و طبعاً انتم تعرفون بعض شروط هذا صلح و قد تكلمنا عنه قبل ذلك ، فكان العهد الوحيد الذي وضعه الرسول ﷺ مع المشركين و أقر فيه بأن يؤدوا عبادات عند الكعبة و بعد ذلك ربنا حرم أن الرسول ﷺ يُعطي أي عهد لأي مشرك بأن يؤدي عبادة عند الكعبة ، ممنوع أي طقوس وثنية تؤدى عند الكعبة .
___
{كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} :
(كيف و إن يظهروا عليكم) ربنا هنا يُبرر و يُفسر لو ظهروا عليكم و أصبحوا أقوياء عليكم فماذا سيفعلون بكم؟ (لا يرقبوا فيكم إلاًّ و لا ذمة) يعني مش هيخافوا فيكم ربنا و لا هيخافوا فيكم عهد ، يعني مش هيرحموكم ، (لا يرقبوا) أي لا يخافوا أو لا ينظروا أو لا يحسبوا حساب ، (ذمة) يعني عهد و وفاء ، و (إلاًّ) لها كذا معنى : أول معنى فهو أول معنى يُقال أي المعنى الذي سأقوله ، أول معنى يُقال في تاريخ الإسلام ، (إلاًّ) يعني استثناءً و هي من (إلا) إلا أداة إستثناء ، ربنا عبر عن كلمة الإستثناء بأداة الإستثناء و أعطاها تنوين ، (إلاًّ) يعني لا يخافون فيكم من أنهم يستثنوكم من عذابهم أو من بطشهم ، و كذلك من معاني (إلاًّ) : لا يرقبوا فيكم إيلاً أي لا يرقبوا فيكم الله ، لأن كلمة إيل أو إلا هي الله بالعبري ، و قال بعض المفسرين (إلاًّ) يعني القرابة ، يعني حتى لو بينكم صلة قرابة فلا يخافوها و لا يعدونها في حُسبانهم و لا يجعلوها في خاطرهم .
إذاً فكلمة (إلاًّ) لها عدة معاني : و المعنى الأول فهو أول معنى يُقال : إلاًّ يعني استثناءً ، إلاًّ يعني الله بالعبري ، إلاًّ يعني قرابةً ، و كلمة ذمة أي عهد : إنت ليك في ذمتي مثلاً عشرة جنيه ، بالذمة هي العهد و الأمانة و الوفاء و الآمان .
(يرضونكم بأفواههم و تأبى قلوبهم و أكثرهم فاسقون) يعني في وقت ضعفهم ينافقوا ، طبعاً هم كفار مش هنقول منافقين و لكن بيجاملوكم بس ، فيقولوا لكم كلام حلو ، (و تأبى قلوبهم) قلوبهم كافرة نجسة معادية و تبغض الكافرين ، (و أكثرهم فاسقون) أي أكثرهم خارجين عن الطاعة .
___
{اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} :
يعني القرآن آيات الله ، و المعجزات التي حدثت مع المسلمين و النبي ﷺ آيات الله ، فباعوا هذه الآيات بثمن قليل و هو بقاءهم على الكفر فهذا هو الثمن القليل و ألا يحرموا ما حرم الله و ألا يحلوا ما أحل الله ، فهذا هو الثمن القليل الذي باعوا فيه آيات القرآن و آيات الإعجاز التي أتت مع سيدنا محمد ﷺ ، و فتح مكة في حد ذاته آية من الآيات ، (صدوا عن سبيله) صدوا عن سبيل الإيمان و صدوا أتباعهم عن سبيل الإيمان و صدوا أسرهم و أقاربهم عن سبيل الإيمان ، (إنهم ساء ما كانوا يعملون) اللي عملوه ده أمر سيء جداً .
___
{لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} :
ربنا يؤكد مرة أخرى على المشركين بأنهم لا يخافوا من أن يستثنوا أي مؤمن من عذابهم و من نكالهم و من بطشهم ، و لا يخافوا بأن يكون لهم عهد أو للمؤمنين عهد أو يحافظوا على العهد ، (و أؤلئك هم المعتدون) المشركون هم معتدون ، ربنا في هذا الوجه يُحرض المؤمنين على القتال ، و يعني هم سيعتدوا عليكم بطبيعتهم إن ظهروا عليكم إن كانت لهم اليد العليا و الطولة .
___
{فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} :
طبعاً هذا التحريض مفيد جداً في هذا الوقت ، في وقت بدايات الإسلام لأنه بعد فتح مكة اختلط المؤمنون بالكافرين في مكة ، فكان من الممكن مع مرور الزمان أن تخور عقيدة الولاء والبراء عند المؤمنين لما يشوفوا أقاربهم الكفار فيحنوا للكفر قبل كده ، يحنوا للكفر و الشرك اللي قبل كده ، لذلك ربنا حرم أي طقوس وثنية عند الكعبة و ذلك حتى لا تذوب عقيدة الإسلام و عقيدة المؤمنين مع الوقت ، فربنا هنا بالتحريض يعمل مفاصلة و ولاء و براء بين الإيمان و الكفر ، شفتم بقى فايدته؟؟ فايدة الولاء و البراء و المفاصلة و كل واحد يلزم حده و الحد الذي بيني و بينك هو العقيدة و الإيمان بالله و الرسول ، فلا تفرح أوي لما واحد من أقاربك يُرضيك بقول و لكن في قلبه يُبغضك و يُبغض عقيدتك و يُبغض إيمانك ، فمع الوقت ممكن أن تنصاع له أو تنساب له أو تتخلى عن بعض ما تعتقد ، فهذا الوجه تحريض من الله عز و جل للرسول و للمؤمنين حتى يحافظوا على إيمانهم لأن الإيمان و العقيدة عشان تحافظ عليها بقوة يجب أن يكون هناك صراع بين الحق و الباطل ، و ربنا هنا يُذكي الصراع لمصلحة المؤمنين و حتى يُفهمنا الحقيقة ، المؤمن طيب و رحيم في حد ذاته فربنا هنا يُفطنه أي يجعله قوي و ناصح أي ذكي و ذلك حتى لا يجعل الكفار يضحكوا عليه أو أنهم يظهروا عليه و بعد كده (لا يرقبوا فيكم إلاًّ و لا ذمة) يعني إنتم فاكرين بأن الكفار لو كانوا فتحوا مكة بعد فتح الرسول ﷺ لها كانوا هيخلوا المسلمين الطلقاء كده ، يطلقوهم في سبيل الله أو لله أو رحمة؟؟؟ أبداً ، فلم يكونوا ليفعلوا كما فعل الرسول ﷺ يوم فتح مكة ، فالمؤمن رحيم لكن هذه الرحمة لا يريدها الله بأن تجلب سذاجة ، فحرضنا سبحانه و تعالى على المفاصلة بيننا و بين الكافرين لأن رحمة المؤمن قد تجلب سذاجة ، فربنا هنا يجعلنا أقوياء و أذكياء و مفاصلين أي بيننا و بين الكفر مفاصلة .
(فإن تابوا و أقاموا الصلاة آتوا الزكاة) يعني لو أسلموا ، (فإخوانكم في الدين) يعني خلاص أصبحوا إخوانكم في الدين ، و قبل ذلك ليس إخوانكم و خصوصاً في هذا الموقف ، في بدايات الإسلام ، في بداية فتح مكة ، لازم كان يحصل كده و ذلك لتثبيت غراس الإسلام ، (نفصل الآيات لقوم يعملون) .
___
{وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ} :
يعني لو أعطوكم عهد و نكثوه و أخلوا بهذا العهد و كذلك افتروا على دينكم و شتموا الدين و شتموا ربنا و شتموا الرسول (فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم) يعني قاتلوهم بإستمرار لأن لا عهد لهم فطبيعتهم كده خونة ، (لعلهم ينتهون) فبقتالكم سينتهوا ، لكن لو سكتوا فلن ينتهوا و لن يُحركهم ضمير و لا وازع و لا أخلاق حميدة و لا أي حاجة ، فالذي سيصدهم و يجعلهم ينتهوا عن خيانتهم و عن اعتداءهم هو قتالك لهم ، إذاً القتال في حد ذاته أمر بالمعروف و نهي عن المنكر و يجعل كل الفئران تدخل الجحور و كل الثعالب تدخل الجحور و كل الضباع تفكر ألف مرة قبل أن تعض المؤمنين .
__
{أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} :
هنا تحريض مرة أخرى ، (ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم) يعني نكثوا العهود (و هموا بإخراج الرسول) هم زهقوا الرسول لغاية ما خلوه يخرج من مكة ، (و هم بدؤوكم أول مرة) بالإعتداء في مكة قبل الهجرة يعني ، (أتخشونهم) خايفين منهم؟؟؟ (فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين) هنا ربنا وضع الخشية في ميزان فإما أن تخاف من ربنا و إما أن تخاف من المشركين ، فربنا هو الميزان و هو العدل ، فإما أن تخاف من ربنا و إما أن تخاف من المشركين ، براحتك عاوز تخاف من مين؟؟؟ من ربنا ، فالذي يخاف من ربنا فعمره ما يخاف من المشركين .
__
و تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان باستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :
طلب من مروان مثال على إظهار حقيقي ، فقال :
{مُؤْمِنٍ إِلاًّ} .
و طلب من رفيدة مثال على إظهار حقيقي ، فقالت :
{عَهْدٌ عِندَ} .
و طلب من أرسلان مثال على إقلاب ، فقال :
{مِّن بَعْدِ} .
___
و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة ببعض الروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ ، فقال ﷺ :
عن عبد لله بن جعفر قال : "أن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- لما أبطئ عليه فتح مصر كتب لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يستمده فأمده عمر بأربعة آلاف رجل ، على كل ألفٍ رجل بألف رجل ، و كتب إليه عمر بن الخطاب إني قد أمدتك بأربعة آلاف رجل ، على كل ألف رجل منهم مقام الألف : الزبير من العوام ، و المقتاد بن الأسود ، و عُبادة بن الصامت و مسلمة بن مخلد -رضي الله عنهم- و اعلم أن معك اثني عشرة رجل و لا يُغلب إثنا عشرة من قلة" .
و هذا الحديث كنت قد ذكرته لكم من قبل ، في فتح حصن بابليون و عرفنا كيف فتح الزبير بن العوام هذا الحصن بالتكبير و عرفنا عمل إيه .
___
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
=====================
جميلة محمد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق